القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وعد ريان البارت الثامن والعشرون بقلم الكاتبه أسماء حميدة حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

 رواية وعد ريان البارت الثامن والعشرون بقلم الكاتبه أسماء حميدة حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


رواية وعد ريان البارت الثامن والعشرون بقلم الكاتبه أسماء حميدة حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


البارت الثامن والعشرون.

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، و كل من له نبيًّا فليصلي عليه

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

عند ماجد بعد أن ترك ريان في حيرته، هبط إلى الأسفل ليحضر لهما طعامًا يقتاتوا به، سمع صوت هر.ج ومر.ج بالخارج، فخرج من الدوار ليستكشف ما في الأمر فهرع لهذين المكبلين بالأشجار ظنًا منه أن هناك من تهجم على الدوار من لصوص أو ما شابه، وهم من قاموا بتقيدهما هكذا.


أسرع يحل وثاق الطبيب أولاً وهو يسأله مستفسرًا : إيه اللي حُصُل؟! ومين عمل فيكوا إكده؟!

أتم ماجد سؤاله مع حل آخر عقدة بالق.يد.

فأجابه منصور : أنت دريان بحاجة!! ما إنت متبغدد جنب الو.تكة بتاعتك فوق، وسايب ابن عمك يمرمط فيا، ماكنش العشم يا ميجو.

ماجد بغضب : بتجول إيه يا حزين إنت؟! و إيه وتكة دي؟!

منصور برهبة من ثورته : حزين!! ده آخر بوء إبن عمك طرشه في وشي قبل الربطة السودة دي.

ماجد بتساؤل : صجر؟!

منصور : لا يا ميجو، اللي متجوز الفرتيكة أم عيون ملونة.

ماجد : إيه ميجو دي؟! إنت عتصاحبني ولا ايه؟! وبعدين إيه وتكة وفرتيكة دي عاد ؟! دي ألفاظ دكاترة دي؟!

منصور : إيه يا ميجو؟! ما يبقاش خلقك ضيق كده زي ابن عمك السئيل ده.

ماجد وهو ينفخ بغضب ممسكًا بتلابيبه من الخلف في عادة اكتسبها من ريان : مين ده اللي سئيل يا دكتور على ما تُفرچ إنت؟! صدّج وآمن بالله؟! ريان عنديه حج، وآني غلطان إني فكيتك، إنت الرابطة دي أجل عجاب ليك، ودلوك غور من إهنه جبْل ما يوعلك ريان، وساعتها ما ضامنش هيعمل إمعاك إيه تاني عاد!!

منصور وهو يهرول مبتعدًا بعد أن أنسل من قبضته و استدار له قائلًا : طب بالإذن أنا يا ميجو.

وأثناء إسراعه بالفرار اصطدم بشيء ما، وهو يوجه حديثه لماجد دون أن ينتبه أمامه، فأخذ يتلمس الحائل الذي ظهر أمامه من الفراغ وبسبب الظلام والعتمة التي خيمت على المكان لم يتمكن من الرؤيه جيداً.

منصور : وبعدين في الليلة اللي مش فا.يتة دي ده أنا فاضل لي الڤمباير(مصاص دماء) وأبقى كملت سلسلة الرعب.

:ما لك يا دكتور؟! إيه فيك؟!بتحدت نفسك چنيت إياك؟! 

منصور بعد أن ميز هوية المتحدث من صوته : كده برده يا صقر باشا تسيب إبن عمك يستفرد بيا؟!

صقر وقد راقه هيئته المذعورة تلك : واد عمي مين؟! ومين ده اللي استفرد بيك؟! تلجاك إبيتهيألك ولا حاچة أصل الشمس عندينا في الصعيد شديدة تلجاك خدتلك ضربة شمس.

منصور وقد بدأ يشك بحاله بسبب الثقة و الرزانة التي يتحدث بها الصقر، وأخذ يفرك جبهته بتفكير : أمال مين اللي ربطني في الشجرة أنا وعوض؟! وميجو جه وفكني.

و استدار مشيراً إلى مكان عوض وماجد فلم يجد أحداً منهما فإرتد ببصره سريعاً إلى الصقر و لم يجده هو الآخر، فأخذ يصيح : عفاريت، البيت ده مسكون.

واندفع سريعاً يخرج من البوابة وبسبب الذعر الذي تملكه أخذ يتعرقل حتى كاد أن ينكفئ على وجهه عدة مرات، والصقر وماجد يناظرانه من بعيد و أعينهم قد أدمعت من شدة الضحك.

الصقر من بين ضحكاته : تلجاه دلوك وصل مصر چري.

ماجد : برغم سلاطة لسانه، بس صعبان علي والله، چابه لحاله، بس إيه اللي خلى ريان يعمل فيه إكده؟!

صقر : ما إنت جولت چابه لحاله، ابجى اسأل واد عمك، ألا جولي إيه فيها مراتك و الدكتور المخبول ده جال إيه ؟

ماجد : فكرتني صوح، آني طالعلها.

واستدار لايغادر، ولكنه عاد إليه مرة أخرى.

ماجد : صجر، آني هكلم عمي ياچي؛ لاجل ما نتمموا موضوع الچواز ده، بت عمك ما هتروحش دارهم.

انشرحت أسارير الصقر و كل ما يهمه الآن هو أنه سيحظى بها.

صقر : صوح اللي عتجوله ده يا ماچد؟! جصدي عشان نرتبوا حالنا.

لم ينتبه ماجد لما قاله صقر، فهو شارد في ما اقترح بتجهم، فمنذ ساعات قليلة كان يستنكر فكرة زواجه بتلك الطريقة من إمرأة لا يعرفها بالرغم من تطوعه ليحل ريان من تلك الزيجة فبالأخير طه والد ماجد هو السبب فيما حدث و فيما سيحدث، إلا إنه الآن لا يشغله سوى فكرة واحدة ألا وهي عدم عودة سوسن إلى دارهم وهي بتلك الحالة وخاصة بعد حديث تلك الحية حفيظة؛ فهو لا يضمن بطشها لسوسن بعد اقتحامها للغرفة، وحديثها المسموم لها، وكأنها عدوتها وليست ابنتها، وسيزداد الأمر سوءًا بعد موقفه مع تلك البغيضة وحدته معها في الحديث؛ فليتمم إجراءات الزواج حسب عرفهم وفي أسرع وقت؛ حتى يقي تلك المسكينة أذى من لا تمت للأمومة بِصِلة.

جذبه الصقر من دوامة أفكاره، وهو ينكزه بكتفه بعدما لاحظ شروده و تجهمه : إيه يا واد عمي سرحت في إيه؟! آني خابر إن الچوازة دي ما لداش عليك، بس اللي عستغربله منين ما لداش عليك ومنين عاوز تستعچل عمك عشان تتم الچواز!! ماجد : ما أنت ماخابرش يا صجر حالة بت عمك، هي غلطت بس لساتها صغيرة، واللي اتعمل فيها ماكانش هين، إنت ماتعرفش مرات عمك عِملت فيها إيه، كيف دي أمها؟! البت جتتها كُلتها مكوية كي بالنار، لولا الدكتور جِرد ده لحجها، الله وحده العالم كان چرى ليها إيه عاد، وبعدين دي يتيمة كيف تعمل فيها إكده!

(رجووو.وولة ياض يا ماجد والله، حبيتشك حبيتشك😂).

اطمئن صقر لحديث ماجد؛ فقد خشى أن يكون وراء استعجا.له الزواج من ابنة عمه الإنتقام لما حدث في الماضي، أو لكونه وضع بموقف أجبره على التض.حية من أجل ابن عمه ريان بزواجه من سوسن؛ مما زاد ضغينته لها فأراد الاستعجال ليكيل لها الثأر دفعة واحدة، ولكنه غاضب بشأن ما فعلته زوجة عمه حفيظة؛ فلقد حذرها صقر من الاقتراب من سوسن، وتعهد هو بحل تلك المشكلة، فبالأخير لم تكن خاطية، فلقد تزوجت رضوان على سنة الله ورسوله، حتى و لو كان سرًا، وحتى لو كان ما فعلته يخالف تقاليدهم وعرفهم، فلو كانت قد أخطأت معه دون زواج لكانت نهايتها على يده، أما زواجها دون علمهم غير مقبول و لكنه ليس محرماً.

ربت صقر على كتف ماجد قائلًا : إنت راچل صوح يا ماچد، ويمكن ربك عمل إكده لحكمة عنديه.

ماجد باستسلام وامتثال لإرادة الله : ونعم بالله، آني هكلم عمي وأشوف هياچي ميتى ، و اخبرك.

دخل صقر وماجد إلى الدوار كلًا منهما إلى وجهته.

فقد توجه صقر إلى مكتبه مرة أخرى علها تأتي إليه فلقد خرج إلى الحديقة ليست.كشف ما إذا كان ضوء غرفتها لازال مضاء، أم تركته مشتاق لرؤيتها مؤرقة ليله و خلدت هي هنيئة إلى النوم، و لكنه عندما وجد نور غرفتها مضاء تجدد لديه الأمل بمجيئها إليه.

أما ماجد فقد دخل إلى المطبخ يعبث بمحتوياته فالوقت عندهم قد تأخر و لابد و أن خلدت الخالة صابحة إلى النوم، فقام هو بإحضار ما إستطاع تجهيزه فهو بالمطبخ و أموره لا يفقه شيئاً فأعد كوبين من الحليب و بعض من عسل النحل و فطيرتين (بالسمنة الفلاحي طبعاً 😋) من مشنة وجدها مغطاة أعلى الفرن ووضعهم على صينية عشاء وجدها بالمطبخ ناظرا إلى ما فعل بإستحسان (وكأنه فتح عكة😂).

متوجها إلى الغرفة و هو يستغرب حاله فلو كان أحد آخر في نفس موضعه لتركها تموت مرضًا و جوعًا و لكنه يشعر تجاهها بالحزن و الشفقة (هو بغباوته 💘).

طرق ماجد باب الغرفة بيد و الأخرى يسند بها حامل الطعام و لكنه لم يتلقى ردًا.

قبض قلبه عندما لم تجيب ففتح الباب سريعاً واضعا ما بيده على أقرب طاولة متوجها إلى الفراش.

زفر براحة عندما استشعر انتظام أنفاسها دليل على غفوتها فأخذ يتأمل ملامحها عن قرب فصرخ فؤاده معاتبًا من واره التراب بدار الحق : ليه إكده يا رضوان؟! كيف چالك جلب تعمل فيها إكده حتى لو كنت عتحبها ماخطرش في بالك إنك بجوازك منيها بالطريجة دي هتتسببلها باللي هي فيه ده دلوك؟!

أخذ يجفف لها قطرات العرق التي ظهرت على جبينها بكف يده يتحسس حرارتها فوجدها أفضل من ذي قبل.

و دون إرادة وجد أنامله تتلمس تقاسيم وجهها الذي أبدع الله في خلقه فهي تشع براءة و حُسن.

ابتعد عنها عندما وجدها تتململ، وقد قطب جبينه يحاول تذكر اسمها الذي ذكره أمامه صقر بالأسفل و الموجود بدفتر توثيق عقد الزواج الذي وقعه اليوم و لكنه لم يف.لح.

اقترب يهزها برفق بعدما إحتار بماذا يدعوها.

امتثلت هي لهزته الرقيقة تفتح جفونها بوهن في محاولة لرفع جسدها لكي تعتدل بجلستها و لكن لم تعاونها حالتها على ذلك فئنت بألم عندما اشتد عليها أ.لم الجرح إثر محاولتها للنهوض فهرع إليها يعاونها على ذلك جالسًا إلى جوارها على طرف التخت.

سوسن بخنوع : خلاص ماتتعبش حالك آني معاوزاش آكل.

ماجد بعناد : لاه هتاكلي و لو ماجومتيش......

بطر جملته عندما رآها تهز رأسها سر.يعاً بخوف و هي تتحامل على نفسها باندفاع تهب جالسة و خرجت عنها صرخة كتمتها بيدها السليمة في هيئة فطرت قلبه فيبدو أنها بحاجة لتأهيل نفسي بعد ما تعرضت له من عذاب على يد الملعونة حفيظة، لعنها ماجد للمرة التي لا يعلم عددها لما أوصلت إليه تلك المسكينة.

أخذت تتناول ما وضعه أمامها سريعاً دون مضغ و دموعها تجري أنهارًا على وجنتيها ظننًا منها أنه سيعاقبها إذا لم تنفذ ما قال، الأمر الذي جعل أنصال من خناجر حادة تنغرز بصدره على حالها و أقسم على مساندتها و حمايتها و لكن سيتركها تأكل و لو قهرًا فهذا الأهم الآن.

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

بعدما وصل مصطفى وهمس إلى مدخل البناية، وهمت للصعود لتنفذ ما قال.

استدارت تعتلي الدرج وعندما جاءت لتبتعد مخلفةً ورائها فراغ اجتاحه حتى قبل أن تبتعد عن ناظريه.

فجذبها سريعاً إليه، يضمها إلى صدره بشغف دافنًا رأسه بعنقها يملأ رئتيه بعبقها الأخاذ طابعًا قبلةً رقيقة على خدها الأيسر.

وهي مستسلمةٌ لدفء أحضانه، وتوقف عقلها عن العمل وبقي قلبها الراغب المستشعر لكل لمسة، و كأنها جزءًا منه وهو جزءًا منها.

بقيا هكذا لا يعلمان كم مر عليهما من الوقت.

هو يأ.بى تركها، وهي تشعر وكأنه ملجأها، وسكنها، وراحتها، وفارسها الذي طالما حلمت به.

رفع رأسه إليها وجدها مغمضة العينين، و أنفاسها المتلاحقة تخبره بمدى تأثيره عليها.

رفع كفه يتلمس وجنتها برقة، ومال بوجهه إليها، يناظر شفتيها برغبةٍ جائعة نابعة من عشقه لها.

حتى أن استحوذت عليه تلك الرغبة، وقلبه وجسده يعلنان التمرد والعصيان على عقله الذي يحثه على التمهل.

إنها.رت حصونه، وتبخر تعقله، و لحت عليه تلك الرغبة ؛ فأشعلت بجسده نا.راً لا يخمدها غير تواصل جسدي، فقط تواصل بسيط يستشعرها حقيقةً بين ذراعيه، يريد أن يتذوقها.

و بلحظة استجابة منها، عندما رفعت إحدى ذراعيها تستند بكفها إلى صدره، تزفر أنفاسًا قد حُبِست من ترقبها لما ينتوي، وقد توقفت عن إعمال عقلها، ستلبي نداء قلب أرهقته تلك المشاعر التي أثارها واستحوذ عليها بتلك الهالة التي أحاطها بها، ودفئه، ولمساته الرقيقة، و دقات قلبه التي لامس صداها أوتار أنوثتها، فمن تلك التي لا يستميلها لهفة عاشقٍ هواه قلبها وخر صريعًا له، و خاصةً إذا كان حلالها شاءت أم أبت، فهو زوجها العاشق وهي جنيته الفاتنة.

بحركتها تلك وكأنها أعطت له الضوء الأخضر، فاقترب يميل إليها أكثر يضم كفها إلى صدره بيده الأخرى، وهو يتفرس ملامحها عن قرب، وراحته التي تداعب وجنتها شقت طريقها تملس على خصلاتها تحرره من عقدته؛ لينسدل على أكتافها مخللًا أنامله بين تلك الخصلات الحريرية، يجذبها إليه.

و ما إن لامست شفتيه خاصتها حتى دق ناقوس الخطر، و أرادت التراجع ولكن لم يمهلها هو تلك الفرصة وكأنه يخبرها( لا حبيبتي ليس الآن؛ فتلك القبلة تعني لي الحياة)، مقتنصًا- ما له كما اعتاد- سالبًا عذرية شفتيها.

آسرًا شفتها السفلية بين شفتيه، يتذوق شهدها بروية أذابته قبلها، فأحس بقدميه تميدان، فما بالك بها وقد رفعت كفها الآخر تتشبث بقميصه أعلى كتفه، وما زادته فعلتها تلك إلا رغبةً بها، فتعمق في قبلته محررًا شفتها السفلية مقتنصًا الأخرى في جولة عشقٍ و جنون.

ما عادت أطرافها تعاونها على الصمود أمام أمواج عشقه العاتية ، و أحس هو بجسدها يتراخى، فهبط بذراعه محررًا كفها المستند إلى صدره يحيط خصرها، يرفعها إليه، حتى أصبحت قدماها لا تلامسان الأرض، و أنامله تعيث فسادًا بخصلاتها،

شهقت من بين أنفاسه؛ عندما أحست بجسدها معلقًا إليه بذراع واحدة، فأفرج عن شفتيها سامحًا لها بفرصة للتنفس، وهو يستدير بها منتشيًا، فأصبح جسدها إلى الحائط وذراعه تدعمها.

رفعت كفها بتهور تدس أناملها هي الأخرى تداعب خصلات شعره القصير وكأنها تطالبه بالمزيد، ويالا كرمه؛ فقد استكمل ملحمتهما برغبةٍ أشد، آسرًا شفاهها مرةً أخرى في قبلة تديرها هي تلك المرة بقلة خبرة منها ومنه، وما أجمل اكتساب الخبرات في العشق مع الشخص الصحيح برابط أشد صحة ( الزواج)!

بقيا هكذا تبادله ويبدلها، إلى أن رن جرس هاتفه، لكنه لم يعيره انتباهًا فهو في نعيم يقسم أنه بالجنة.

أيقظها الرنين من واقع أروع من الخيال، فبدأت تتملل بين ذراعيه، و شفاهها تنسحب من أسر خاصته.

و هو يزأر برفض، فهو لم يكتفي بعد.

قد أراد بتقاربهما أن يطفئ ثورة جسده، ويخمد اشتعال مشاعره وولعه بها ولو قليلًا، ولكن بعد ما عايشه توًا، أصبح كمن تناول جرعة مخدر سريع المفعول سرى بأوصاله مجرى الدم فبات مدمنًا رحيقها وشهد شفتيها إدمانًا لا يريد منه علاج.

ابتعد بوجهه عنها، عندما أحس بتصلب جسدها، وذلك إمتثالًا لرغبة من على الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين لاعنًا تحت أنفاسه المتهدجة كل شركات الإتصالات، والهواتف المحمولة، ومخترع الهاتف الخلوي، ومن على الهاتف.

(وأنا بالمرة ما هي ظاطت بقى 😂).

ولكنه لم يحررها بعد، وقد اكتست خدودها بحمرة قانية متوهجة، و تشعث شعرها إثر إبحاره بين أمواجه، و انتفاخ شفتيها بشكل مغوي بعد ثورة من المشاعر أججها هو ووقعت بها هي، ولنَقُل كلاهما.

دفعته بكفيها برقة وهي تخفض بصرها عنه بإستحياء.

(إنبي إيه 😂).

فأرخى قبضته على خصرها، ساندًا كفه بجانبها على الحائط، و ذراعه الآخر يحيطها دون تشبث، وكأنه يقول لها أنا أسيرك ولست أنا من يأسرك.

هبط جسدها تلامس منحنياته ضلوعه التي تئن طالبة الوصال، فلامست قدميها الأرض.

رفع هو كف يده التي كانت تحيطها يميل رأسها إليه، طابعًا قبلة مطولة أعلى جبينها، وهي مازالت تخفض بصرها بخجل، من اندفاع مشاعرها المخزي ، واستجابتها الطائشة.

مصطفى وهو يرفع وجهها إليه واضعًا سبابته أسفل ذقنها و إبهامه يداعب شفتيها برقة : ما توطيش راسك، وطول ما أنا عايش راسك هتفضل مرفوعة يا ست البنات، إحنا ماعملناش حاجة غلط، إنتي مراتي و حتة مني، أنا آسف لو كنت ضايقتك؛ بس لو ما عملتش كده كان ممكن يجرى لي حاجة.

ناظرته بأعين يلمع بها الحب والعشق والتقدير لاحتوائه لها، فلقد كانت بحاجة لتلك الكلمات ليطمئنها، ويشعرها بأن ما حدث كان أمر مسلمٌ به وارد حدوثه بين رجل وزوجته، حتى وإن لم تعتاد على الكلمة بعد، وحتى وهي لا تعلم كيف سيكون مصيرهما معًا، ولكن بالأخير قد هون عليها سخطها على نفسها من تلك الإستجابة و مشاعرها الغادرة.

أخذت يده تصلح ما أفسدته بخصلاتها منذ قليل، حتى هدأت نوبة جنونهما، رفع كف يدها يلثم ظهره ، و كأنما يقول لمعشوقته لقد سقطت في بحور هواكِ مخيرٌ، فاخترت أن أكون الغارقُ الناجي، و أدار كفها بين يديه يلثمه تلك المرة بباطنه، و كأنما يقول لها أنت ملكةٌ ببرجها العالي أسقطت زهرةً من سور شرفتها، فالتقطها قلبي راغبًا و بِلَوْعَةٍ شاكي.

( درش كفايه نحنحة بقى، وكما كنت على وضعك يا ديشة😉)

رن جرس الهاتف للمرة الثالثة على التوالي فأجاب بنزق : ربنا يسامحك يا نوجة.

نجوى : ربنا يسامحنا جميعاً، بس ايه سر الدعوة دي يا ابن بطني؟

مصطفى : لا مش وقت استجوابات خالص يا نوجة، إحنا وصلنا، و آنسة همس طلعالك أهي على السلم.

نجوى : طب الأكل بتاعك إنت و الحج عندك تحت متغطي على الترابيزة.

مصطفى : لا يا نوجة انا شبعان لسنة قدام، أنا بس جعان لحاجة تانية.

وأخذ يناظرها بهيام، وهي عادت لخجلها مرة أخرى.

نجوى : حاجة إيه دي؟!

مصطفى : نوم يا نجوى، جعان نوم.

نجوى : طب خلاص خش نام إنت، كده كده أبوك لما إنت اتأخرت قفل المحل وقال رايح القهوة.

همت نجوى تغلق الهاتف فاستوقفها مصطفى ، بعدما أشار لهمس بالصعود قائلا : أماه آنسة همس ما اكلتش حاجة من الصبح، وطول اليوم بنلف على رجلينا، اغصبي عليها تاكلها لقمة قبل ما تنام.

نجوى : من غير ما تقول يا حونين، دي همس دي بنتي.

مصطفى : اصيلة يا أم ديشة، أنا داخل أنام، ولو احتاجتوا حاجة صحوني.

أغلق مصطفى الهاتف مع نجوى، بينما صعدت همس الدرج، وقبل أن تطر.ق الباب وجدت نجوى تفتح لها وتقابلها بوجه بشوش، و الأخرى بوجه يتوهج حمرة.

نجوى : مالك يا همس يا بنتي؟!

ارتبكت همس من سؤالها المباغت قائلة : أبدا يا مامي نجوى، مفيش بس مرهقة شوية.

نجوى : أيوه يا بنتي من اللي حصل.

(إيه ده إنتي كنتي بتبصي عليهم يا حجة😂).

هوى قلب همس بين قدميها، تراها قد رأتهم، وعلمت ما دار بينهما في الأسفل، أم تقصد ما تم في القسم و تساءلت هل أخبر نجوى بما حدث، أما تقصد الشجار الذي نشب في المقهى فيومهما كان حافل بالمصائب.

همس : تقصدي إيه يا مامي نجوى؟!

نجوى : يعني قلقك على وعد، ولفكم طول اليوم.

تنهدت همس براحة وهي تضع كفها على صدرها.

فناظرتها نجوى بشك قائلة : هو فيه حاجة تانية أنا ماعرفهاش؟! ليكون مصطفى ضايقك ولا حاجة؟

فأجابت همس وعينيها تقطر قلوبًا : أبدا يا مامي، مصطفى إنسان محترم، و حد لذيذ و چان و أتراكتيڤ.

(يا لهوي ما تقولها بحبه و خلصينا 😂).

نجوى وهي تلاحظ حالة الهيام التي تبدو عليها، وأخذ قلبها يدع الله أن تكون همس من نصيب إبنها.

و استكملت تشاطرها الوصف.

نجوى : وطيب وإبن حلال ويا بختها اللي هتبقى من نصيبه، ويا بخته اللي هتبقي من نصيبه.

وجدوا خلفهما من يشاركهما الحديث ولم يكن سواه، فقد صعد ليناولها هاتفها الذي سقط منها أثناء تواجدهما بالأسفل.

مصطفى : طب ما نحطوا بختها على بختي ونصيبها على نصيبي ونجبولك نصايب صغيرة يا نوجة، بدل ما أعمل لكم أنا نصيبة هنا.

شهقت كلا من همس ونجوى فلقد أخذهما الحديث عنه ولم تنتبها لوجوده خلفهما، مهلا فلقد سمع مدحها له ألم يكفيه ما حد.ث ليزيدها حرجًا وخجلًا؟!

تو.هج وجهها مرة أخرى واعتلت الحمرة وجنتيها.

نجوى : كده برده يا مصطفى، خضتنا.

ووجهت حديثها لهمس : خشي إنتي يا هموسة غيري هدومك عشان ناكلوا لقمة مع بعض.

توجهت همس إلى غرفته التي عادت إليها مؤخراً بعد مكوثها معهم.

نجوى وهي تشد أذنه كطفل صغير، بعد أن أصبحا بمفرديهما : بالراحة على البت، و حذاري يا مصطفى تكون بتلعب بيها هتلاقيني أنا اللي واقفالك.

مصطفى مم.سكًا بيدها يخلص أذنه من بين اصابعها : إيه يا نوجة إيدك تقلت و خدتي عليا قوي، بس مش مشكلة أنتي أمي من زمان وواجب عليا استحملك عشان تعرفي إني ابن بار، وبعدين أنا عملت إيه يعني؟!

نجوى : عملت إيه؟! مدلوق يا عين أمك، والبت خام ما تخليهاش تقلق منك، بلاش دخلت القُطُرة دي.

مصطفى : إيه ده؟! إنتي اخدتي بالك؟! مش سهلة أبدًا إنتي يا نوجة.

نجوى : خدت بالي؟! ده أنت مفضوح يا قلب نوجة.

مصطفى مطأطأ الرأس بخجل مص.طنع : استري عليا يا نوجة، الله يسترها على ولاياكي. 

نجوى بأعين جاحظة و هي تميل لتلتقط خفها كأي أم مصرية أصيلة فعلم مصطفى ما تنتوي فعله فلقد اعتاد مزاحها معه بتلك الطريقة فابتعد عن مرمى يدها و هي خلفه تتصنع الجدية.

نجوى : ولايا!! و أنا اللي مفكرة اني مخلفة دكر، تعالى هنا قولي مين اللي أتغرغر بيك، عشان نلموا الفضيحة.

(و أنا أقول الوله طالع خربان لمين أتاريكي في الضياع يا نوجة😂) 

مصطفى باستياء : جرى إيه يا أماه،

أتغرغر بيا إيه؟! وبعدين بلاش القذيفة اللي في إيدك دي قدامها و ما تهلفطيش وتقلي مني و المزة معانا، دي لسه بتشكر فيا وبتقول لك أتركتيڤ وحاجات.

نجوى بتساؤل : ألا يعني ايه اتركتيڤ دي يا درش؟!

مصطفى : اتركتيڤ دي يا أماه يعني مز واد خلاصة.

نجوى : طب خش يا خلاصة ولع على الأكل اللي جوه على البوتاجاز، على بال ما أنزل أجيب الأكل اللي تحت اسخنه، و أرن على أبوك يجي ياكل لقمة معنا طالما طلعت، ألا إنت إيه اللي طلعك؟! مش كنت عاوز تنام؟! لحقت توحشك؟!

مصطفى : إيه ده؟! إيه ده؟! إنتي هتحفلي عليا يا نوجة.

نجوى : فرصتي، و متزيطش و رد حبتها؟ 

مصطفى متأوهًا : آ.ه يا أماه، و أوي كمان، البت بسكوتة في نفسها، حاجة كده شبه البرنسيسات بتوع زمان، من الآخر لو ماجوزتهنيش هخطفها.

نجوى وهي تضر.ب كف بآخر : لسه بقولك إركز تقولي اخطفها.

مصطفى : أركز ده إيه؟!؟! ده أنا قتيل الجوازة دي، دي لحست الربع اللي فاضل .

نجوى : أنا نازلة، إنت مفيش منك رجى.

و هبطت لتجلب الطعام من شقة البدروم.

بينما رن هاتفها في جيبه مضيئًا بأسم وعد أختها، فتوجه إلى غرفتها ليعطيها إياه فاتحا الباب دون طرق، و إذا بها....

انتهى البارت نشد حيلنا شوية في التفاعل عشان حكاية وعد و ريان لسه ما بدأتش.

و كمان الراجل مسقعينه على باب القاعة و ما يصحش ده مهما كان الباشا.


يتبع



اللي خلص قراءه ميخرجشي وينزل تحت يقرأ الروايات الكامله اللي جبتها لكم دي 👇👇👇👇👇👇👇👇👇


 روايات كامله وحصريه


روايات كامله وحصريه


 لعيونكم روايات كامله من هنا 👇👇👇👇👇👇


رواية عشق الجاسر


رواية غرام الأسد كامله


رواية طفلة الأسد كامله


رواية فتاه حطمت كبريائي


رواية عشق الزين كامله


رواية عشق الزين الجزء الثاني


رواية خادمة الصقر كامله


رواية جميله في قلب الاسد كامله


رواية عشق الحور كامله من هنا



رواية العاصي كامله





رواية الهجينه كامله


رواية حب حياتي كامله


رواية لمسة حب كامله


رواية هل كان ذلك حبا كامله


رواية عشقني في ماضيه كامله


رواية بناتي كامله


رواية قتلني ورحل كامله


رواية نعيمي وجحيمها كامله


رواية ملاك في عالم الشياطين كامله


رواية جبر السلسبيل كامله


رواية الصقر الجريح كامله


رواية ليلي وسجين الماضي كامله


رواية لثام الخلود كامله من هنا


رواية جميله في قلب الاسد كامله


رواية ليلي وسجين الماضي كامله

رواية الصقر والنمر كامله


رواية اختبار القدر كامله من هنا


رواية شهد القاسم كامله من هنا


رواية عشق الحور كامله من هنا












رواية بيت العيله كامله


رواية أجبرني على الإنجاب كامله من هنا

رواية صعيدي ولكن عاشق كامله من هنا

رواية زوجتي المصون كامله


رواية تار صعيدي كامله من هنا


رواية اصحاب المزاج من هنا


رواية الرغبه كامله من هنا


رواية وإذا تملكك الهوى


رواية نور عيني كامله


رواية عرف صعيدي كامله


رواية عشقها المستحيل كامله


رواية الصقر الجريح كامله


رواية عذراء علي حافة الهاوية كامله

رواية إعادة حب كامله


نوفيلا نبضي كامله


رواية نجمة القاسي كامله


رواية شهد القاسم كامله

رواية أحببت مصارع الجزء الاول

الجزء الثاني من رواية أحببت مصارع


رواية ضحية زواج كامله


رواية حور الشيطان كامله


رواية ليست خطيئتي كامله


رواية شمس ربحها القيصر كامله


رواية نيران انتقامه كامله


رواية عفريت مراتي كامله


رواية صغيرة رجل صعيدي كامله

رواية عشقت عمدة الصعيد كامله

رواية ست البنات كامله


رواية أحيت قلب الجبل كامله


رواية غنوة الداغر كامله


رواية عشق الأدهم كامله


رواية جنة الصقر


رواية اعاقتي ولكن كامله


رواية طفلتي الهاربه


رواية جواز بالدم كامله


رواية وانقلب السحر على الساحر


رواية رهينه عبر الزمن كامله


رواية خطيئته كامله


رواية لم أكن يوماً سجينتك


رواية ملوك العشق كامله


رواية صراع الماضي كامله


رواية جحيم عشقه كامله


روايه كيف أقول لا كامله


رواية ورد اليمن كامله


رواية ليله غيرت حياتي كامله


رواية ورد الأسد كامله


رواية بريئه في عالم المافيا كامله


رواية دائرة الانتقام كامله


رواية أباطرة العشق كامله


رواية لعبة الحب كامله


رواية انتقام عشق كامله


روايه رفيف قلبي كامله


رواية أسير الحب كامله



رواية حياة جهاد كامله من هنا


رواية حياة الصقر كامله


رواية حور العاصي كامله



رواية وجع الروح كامله


رواية خادمه ولكن كامله


رواية صراع أحفاد السيوفي


رواية اسوار الانتقام


رواية زواج من أجل الورث


نوفيلا مازال ينبض


رواية التركي والصعيديه


رواية عشق الرعد


رواية أحببت طفلتي


رواية علمتني الحب


رواية بداية الرياح نسمه

تعليقات