القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وعد ريان الفصل السابع والعشرون بقلم الكاتبه أسماء حميدة حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

رواية وعد ريان الفصل السابع والعشرون بقلم الكاتبه أسماء حميدة حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


رواية وعد ريان الفصل السابع والعشرون بقلم الكاتبه أسماء حميدة حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 

 البارت السابع والعشرون.

وعد ريان بقلم الكاتبة أسماء حميدة.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا وكل من له نبيًا فليصلي عليه.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

سارة ونصف الحقيقة تكفيها (إنتي بتاعتي).

أرضى تشبثه بها غرورها، فهذا يعني أنه يريدها، و إن لم ينطق لسانه بحبها، فهي ترى شرارة العشق تحمى بعينيه تحتاج فقط لمن ينفث فيها ستلعب على أوتار غيرته؛ ليعترف بعشقه لها الذي يأبى مواجهته.

سارة وهي تنفض يده بعيداً عنها : لا يا بوب، أنا مش بتاعت حد.

فإذا سألته ماذا يعني بما قال؟ سيراوغها، فلتدعي عدم فهمها لما قال، و استكملت : ثم، أنا مش فاهمة إنت إيه اللي مضايقك؟! عريس و متقدم لي، و أخذت تدور حوله كمن يحاور فريسته للإيقاع بها.

(مش سهلة إنتي يا ساسو،  كملي كملي آسفة على المقاطعة 😂).

: وبعدين ده مش غريب، ده إبن عمي، يعني هيخاف عليا زي ما توحة قالت، وبعدين باين عليه شاري.

رأت بدء اشتعاله من جديد بعد تعقيبها الأخير فإستكملت تمتص غضبه : هو صحيح ماكلمنيش في حاجة، وجلست على المقعد الخشبي الموجود بغرفته، وهي تضع طرف سبابتها على ذقنها، وكأنها استنتجت معادلة كيميائية خطيرة لتصنيع القنب.لة النو.وية : بس تصدق شكله بيحبني قوي يا بوب، هيح ما أنا أتحب برده.

فكرة أن يحبها غيره أشعلت نيران ضارية تحرق ما تطوله و أولها هو.

اقترب منها ممسكًا بأذنها يقرص عليها : سيرته لو جات على لسانك تاني هقطعهولك، وتفكير في اللي إسمه علاء ده ما يحصلش، و إنتي مش هتكوني غير ليا، إنتي فاهمة؟

سارة : آه، آه، ودني.

تركها محمد على مضض، ففرت تلك الشقية هاربة إلى خارج الغرفة، و أغلقت الباب خلفها، ثم عاودت فتحه من جديد، وهي تطل برأسها من فتحته، تخرج لسانها له قائلة : علاء، علاء، علاء.

و أغلقت الباب مسرعة تتجه إلى الصالة، فهنالك لن يستطيع التفوه بكلمة أو رد فعل بحضرة أمه و أخته.

اندفع خلفها وجدها تجلس بين أمه و أخته هناء، و تحية تستجوبها : ها يا سارة يا بنتي؟ قلتي إيه ربنا يهديكي؟

ناظرته سارة بأعين ماكرة وهي تتصنع الخجل : الله بقى يا مرات خالي، ما تكسفنيش.

انشرحت أوداج تحية مرددة : يبقى على بركة الله، أما أقوم أفرح أمك.

ماذا؟! إنها لم تعني ذلك، أرادت فقط مشاكسته، لِما تبدل لهوها إلى جد؟! 

😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱

تقدم الطبيب منصور إلى حيث قاده ريان وما إن أدار ريان المقبض حتى شهق منصور؛ عندما وقعت عيناه على وعد بجمالها في هذا الزي ولون عينيها الساحرتين وسلاسل الذهب خاصتها المعقوصة على أحد كتفيها.

منصور وهو يقف بمحاذاة ريان على باب الغرفة وعيناه مسلطة على وعد يفتح فمه ببلاهه : هو فيه كده؟! وعاوزني تعمل بيا إيه يا جاحد؟!

ريان : عتجول إيه إنت؟! ومالك عتبحلج إكده ليه؟!

منصور ولا زال على حالته البلهاء تلك، وهو متسع العينين رافعًٌا كفيه إلى عينيه يفركهما، وكأنه لا يصدق ما يرى.

منصور مقلدًا ريان  :  أبحلج! ده أنا عيني هتنط والله، أديك 100 بجرة وتچوزني البت دي.

وتجاوزه منصور ليتقدم داخل الغرفة.

لا هذا كثير، لقد احتمله ريان وهذا فوق طاقته وليس من طبيعته.

تقدم منه ريان يقبض على ملابسه بحركته المعتادة.

ريان وعينيه تطلق شرارًا : ايه يا لاه ما لك؟! كيس جوافة أنا واقف قدامك؟! ده نهار الست الوالدة مش فايت.

منصور : إيه يا عم إنت؟! بتقول إيه؟! إنت مش كنت رفيع بيه في نفسك من شوية! إيه جو الشبحنة  اللي إنت راكبه ده؟! وبعدين ليه الشتيمة بالأم طه؟! أقول لك ما تروح تشقر على واد عمك في الجاعة التانية.

جحظت أعين ريان مما يقول : إنت بتوزعني، و كمان بتتريق يا روح أمك، اظبط دي مراتي.

منصور بخيبة : أوف، هو إنت وقرايبك لهفتوا القشطة اللي على الوش كلها، وسايبين لنا إحنا القعر.

ريان في محاولة لإستدعاء كل ثباته الإنفعالي : اللهم طولك يا روح، يا بني آدم، مش عاوز أمد يدي عليك لساتني عاوزك.

منصور : إيه عاوزك، عاوزك دي؟! ما تخلينا أخوات أحسن؟

(أحيه إيه روح الفكاهة اللي ما تقمصاني دي 😂).

ريان : أهلاً، المعتيه زادوا واحد.

منصور بزهو : لا، زيي ما تلاقيش، أنا أصلاً كنت عاوز أدخل معهد تمثيل، بس الحج الله يرحمه أصر أدخل هندسة.

ريان وقد استدارت عيناه من حديث من يدعي أنه طبيب : عتخرف تجول إيه إنت؟! هندسة إيه دي اللي عتخرچ دكاترة؟!

وعد وهي تتألم ناقلة أنظارها بينهما:  خلصتوا الفقرة؟! عشان بس فيه حد بيتألم هنا؛ لو ما كانش هيضايقكم يعني!

ريان وهو يدفع منصور إلى الأمام بدفعة قوية في ظهره بيده فكاد أن يتعرقل : إتفضل شوف شغلك، يا دَكْتور البهايم إنت.

(ما تخيش يا ريو ده هيعالج المُودام😂).

منصور بعد أن استعاد توازنه بعد الدفعة التي نالها من ريان، وهو يناظر وعد بتسبيل : أحلى بهايم والله.

وعد بثورة، وهي تناظر منصور بغضب : نعم ، إنت بتقول ايه؟!

منصور وهو يشير إلى ريان : مش أنا اللي قلت، ده هوه.

ريان : كلمة كمان و هبندجك مكانك، يا حزين إنت.

منصور مستدعيًا الجدية بعد تهديد ريان : خير يا مدام؟! بتشتكي من إيه؟!

(أخيراً افتكرت يا روح أمك، سوري مامتك 😁)

ريان : وجعت، و رچلها إجت تحتيها؟!

منصور وهو يقترب من التخت يجلس على طرفه بجوار قدميها مادًا يديه يتفحص إحداهما.

منصور : ما لها رجليها؟! ما هي جميلة وزي الفل أهيه؟!

(لا ده إنت مُصِر بقى😂).

ريان بعد أن بلغ صبره منتهاه، قام بصفعه على مؤخرة عنقه من الخلف بعنف، فإرتدت رأسه إلى الأمام قائلًا : مش دي، التانية.

(اعمل لك إيه؟! إنت اللي دكتور مهزق😂).

قام منصور بفحص القدم الأخرى تحت نظرات ريان المستعرة قائلًا : ده إلتواء في الكاحل، مش كسر الحمد لله، هكتب لك مسكن ودهان مرتين في اليوم، و لفيها برباط ضاغط لمدة تلات أيام، وأنا دلوقتي هرشلك عليها مخدر موضعي،  و هبقى أجي بكرة أفحصك مع إنه مش تخصصي، بس تكرم عيونك.

ريان : ليه يعني مش جولت حاچة بسيطة؟!

منصور و هو يناظر وعد بنظرة هائمة : فعلاً، بس عشان أشوف الرباط.

ريان بصوت غاضب وهو يزأر جاذبًا له من إحدى ذراعيه : تعالى إمعاي وآني اللي عفحصك.

منصور بهلع : تفحصني ليه؟! أنا تمام الحمد لله.

ريان : لاه، ما هو هبابة، و عندورلك على متخصص، بس ماعرِفش لسه عيكون عظام، ولا إيه عاد.

🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

كان الصقر بالأسفل في بهو الدوار، عندما حضرت حفيظة زوجة عمه بصحبة عوض.

عوض : آني چبتها في يدي زي ما جُولت لي، يا صجر.

صقر : براوة عليك يا عوض، روح انت دلوك.

عوض : لاه لمن جولت لي أروح أچيبها جولت لك إني ليا عِنديك طلب، وانت جولت لي لمن تعاود يا عوض، وآني لساتني ما طلبتش.

صقر بنزق : جول يا عوض، وخَلِصْني.

عوض : آني عاوز أطمن عليها، و أشوفها عشان كانت عبتبكي برة في الچنينة، وبعدين وجعت و آني لازمن  أشوفها بس،  هه.

صقر بعدم فهم : تجصد مين يا عوض؟!

عوض : البت البيضا البياضة، أم عيون مِلَوْنة ديّ.

كان ريان يهبط الدرج وهو ممسكًا بملابس الطبيب من الخلف كالمجرمين، وهو يكيل له السباب بكل الألفاظ النابية التي يعلمها الجميع، وما لا يعلمها البعض الآخر، ولا يخلو الأمر من بعض التطول باليد.

في أثناء هبوطه استمع لما قاله عوض فتمتم : واه يا ولاد، وآني هالجيها من سي عوض، ولا  دَكْتور الغبرة ده !!

منصور : بتقول حاجة يا كبير؟!

ريان وهو يبتسم إبتسامة شر مجيبًا منصور :  لاه، ولا حاچة، كل ما هنالك بفكر عربطك في السجرة اللي في الچنينة الجبلية، ولا اللي في الچنينة البحرية؟!ويا ترى تحبها سنجل ولا دبل؟!

هز منصور رأسه بنفي مجيبًا بإندفاع : لا سنجل، أنا ما بحبش الشركة حتى لو في الغدا.

ريان : هَزِر، هَزِر.

وبعدما أجاب منصور على ريان ارتدت رأسه سريعاً إلى ريان حينما استوعب ما الذي يخيره فيه.

منصور باستعطاف : لا، أبوس إيدك، أنا دكتور محترم وليا اسمي.

ريان : ما تجلجش، ما حدش هيوعلنا.

منصور بارتياب : تقصد إيه؟! على فكرة أنا هتربط ضهر في ضهر في الشجرة، ما عنديش مشكلة لكن...

ريان مقاطعًا : ما آني جصدي إكده، ولا إنت ليك شوج في حاچة تانية؟!

(آه يا قذر😂).

منصور : لا كده تمام قوي بينا على الجنينة البحرية.

دب ريان الأرض بقدميه يجز على أسنانه من سماجة هذا المنصور، ومن تبجح هذا العوض، فهذا يغازلها أمامه وذاك يريد رؤيتها والاطمئنان عليها.

أثارت محادثات ريان والطبيب انتباه الصقر القابع في بهو الدوار مع حفيظة وعوض، وهاله منظر ريان وهو قابض على الطبيب كاللصوص، ولكن بداخله شامتًا في هذا المتبجح.

اقترب الصقر من سور الدرج تاركًا خلفه حفيظة ترتجف وعوض يناظر ريان والطبيب بدهشة و استغراب.

صقر لريان : ما له دِه؟! عِمل ايه؟!

ريان : عمله أخبر وتناه طين، خلي اللي چارك ده، و أشار إلى عوض، يِلَفِيني حبل، ولا أجولك خليهم تنين ✌️ ويحصلني على الچنينة البحرية.

صقر باستفسار : عاوز حبل ليه عاد؟!

ريان : دلوك تِعْرِف.

و إتجه ريان بمنصور إلى الخارج.

بينما أشار الصقر لعوض بالذهاب لإحضار المطلوب، وكأن الصقر كان ينتظرها ليتشفى في منصور، ولكن نظرًا لمنصبه لا يستطيع فعلها، فترك الأمر لريان.

تبع الصقر ريان إلى الخارج، وقد أحضر عوض الحبلين.

قام ريان بدفع منصور، فإرططم ظهره بالشجرة، فأخذ يصرخ الآخر بعويل مستنجدًا بصقر.

منصور : صقر باشا الحقني، حوش عني قريبك ده، دي رايحة منه على الآخر.

استعرت أعين ريان بالغضب قائلًا :  تَجِّل في حسابك يا واكل ناسك إنت، الله في سماه ما عينچدك من يدي غير عزرائيل.

الصقر بمماطلة فلقد راقه الأمر : ما تفهمني يا واد عمي إيه فيه؟!

ريان : الجرد أبو سديري ده، واجف جدامي فوج يعاكس مراتي من غير حية ولا خشة.

الصقر وهو يهز رأسه يمينًا ويسارًا وهو يقترب منهما :تؤتؤ، لاه، ما تجولش ، دكتور عيتحرش بمريضة عينديه!! لاه وكمان إهنه في الصعيد!!

استدارت أعين منصور من إتهامات الصقر له : ما حصلش، دول كلهم كلمتين غزل عفيف والله.

اقترب ريان من منصور : ابجى اثبت.

ريان لعوض : لافيني الحبل يا عوض، وتعالى عاوزك .

مد عوض يده لريان بالحبل مبتهجًا لما يحدث وكأنه يشاهد عرضًا للسيرك القومي.

عوض : إيه ده؟! إنتوا عتلعبوا من غيري؟!

ريان مبتسمًا بشر : لاه ياعوض، إنت معنا في اللعبة، أمال آني طالب الحبل التاني لمين؟!

عوض : صوح.

ريان : عغشك؟! بس يدك إمعاي لول لمن نربطوا الدكتور في السجرة، وبعدين اربطك إنت التاني، عشان نلعبوا إستغماية.

عوض : بس آني بلعبها ويا العيال في الكفر، وما عنربطوش أيتُها حد.

ريان : لاه ماهي دي طريجة چديدة، شهل إنت عاد وآني عفهمك.

اقترب عوض وهو يصفق بيديه في حماس شديد، يعاون ريان في صلب الطبيب بجذع الشجرة والذي أخذ يترجى ريان بأن لا يفعلها، ولكن لا من مجيب.

(بمعنى أصح كبرت في دماغه😂).

وما إن إنتهى ريان مما يفعله بمعاونة عوض، تحت نظرات صقر الشامتة ، و ابتسامته التي يحاول كبحها، واستمتاعه الذي لم يخفى على ريان، فلا بد و أن الصقر له ثأر بائت مع منصور.

عوض : إجه دوري.

صقر : لاه كله إلا عوض.

ريان بمساومة : إكد هتبوظ اللعبة، ما هو يا إمتن عوض إمعنا في اللعبة، يا إمتن هفك الدكتور، و اسيبه يروح لحاله.

منصور بنبرة موشكة على البكاء : لا يا صقر باشا، كله إلا عوض، يهون عليك عوض؟!

عوض : ماليكش صالح إنت، آني عاوز ألعب وياكم.

صقر : أهو جالك، ما ليكش صالح.

تنهد الصقر قائلًا : هه، لله الأمر من قبل ومن بعد.

صقر موجهًا حديثه لريان : خَلِّص وحصِلني.

(شرير إنت جوي يا واد عمي و ماليكش عزيز يله بالشفا😂)

ريان : لاه، لسه عروح أچيب الدوا اللي كاتبه المحروج(ق)ده، وهرچع أكمل لعب وياهم لأدان الفجر.

عوض وهو يبتسم بإتساع : يلا اربطني بسرعة و روح إنت عشان تاچي بسرعة.

ريان بإبتسامة ماكرة : حبيبي يا عوض.

وقام ريان بصلب الآخر إلى جذع الشجرة المجاورة، وعندما انتهى ريان مما يفعل، قام بنفض يده.

صقر : شهل، و آني عتصلك بالدكتور رؤوف اللي ماسكلي الصيدلية يستناك لغاية ما توصل، ألا ده معاد مرواحه.

(طيب قوي الصقر😂).

ريان : فينها الأجزخانة دي؟!

صقر : هو فيه غيرها! اللي على أول الكفر چار السكة الحديد.

اتجه ريان مسرعًا إلى السيارة في عجالة؛ ليلحق بالطبيب الصيدلي، قبل إنتهاء مفعول المخدر الموضعي الذي رشه منصور على قدم وعد المصابة؛ لحين إحضار المسكن والرباط الداعم.

عاد الصقر إلى داخل الدوار، وجد حفيظة تجلس على أحد المقاعد بالبهو، وما إن رأته حتى انتفضت واقفة.

حفيظة : ما جولتليش شيعتلي ليه يا كبير؟!

الصقر بشك لإرتيابها : ما عرفش  ليه؟!

حفيظة وقد بدأت تتصبب عرقًا: لاه ما خبراش، وآني هعرف منين؟!

الصقر وقد تيقن أنها تخفي أمرًا ما::  ازاي تهملي بتك بحالتها دي، مهمن عملت؟! وتروحي تنامي في فرشتك! طب ما همكيش الحريم عيجولوا إيه عليكي وعليها!!

حفيظة : آني ماحدييش بنتة، ولو كنت هملتني كت كتلتها بيدي دي.

صقر : وطي حسك لحد يوعلنا، ويسمع حديتك اللي ما لوش عازة ده، الموضوع ده تجفلي عليه، و إشوي و أطلعي شجري عليها، وخلي الحريم كلتها اللي في الدار توعى لك وإنتي طالعلها؛ عشان نِحْفَظوا شكلنا جدام الناس، ألا بعمايلك دي عتخربي اللي ردمنا عليه.

أولاها الصقر ظهره متوجهًا ناحية المكتب، ولكنه استدار إليها مجدداً ناظرًا إليها بسخرية : وما تنسيش تنزليلك دمعتين عشان تحبكي الدور صوح.

استكمل الصقر طريقه تاركاً إياها لتجلس مثلما كانت، وهي تشيح له بيدها بعدما استدار مبتعدًا عنها، بمعنى الأمر لا يهمني.

دخل الصقر غرفة مكتبه، وعقله ما زال شاردًا هناك في الممر، عندما كانت ذائبة بين يديه، وهو ذائب بدفئها وجنونها الذي سلبه عقله،  وأشعل حواسه بلهيب من الرغبة، رغبة رجل لإمرأة فتنته منذ النظرة الأولى، و أثارته لمسة منها، وتساءل كيف يكون العشق على طريقة انجيل؟!

شرد بخياله لما كان وما كان يمكن أن يحدث، لولا قدوم صابحة، تساءل عن مذاق شفتيها، ورحيق أنفاسها الذي استشعره وهو بقربها، وهام يستكمل مشهدهما في خياله متلذذًا به، كما لو كانت حقيقة ملموسة بين يديه يضمها إلى صدره.

لم يستفق إلا على بوق السيارة التي يستقلها ريان، وهو يعطي إشارة للحارس بفتح البوابة، ناظرًا إلى ساعة يده الفاخرة، و التي أعلنت عقاربها على تمام الساعة 10:00 ليلاً.

(أحيه أم اليوم ده مش هيعدي ولا إيه 😂).

دخل ريان إلى الدوار، وجد سيدة ما تجلس على أحد المقاعد، ولم تريحه هيئتها، ولم يستصيغ نظراتها المتفرسة له.

(ما إنت اللي مز😂).

ولكنه لم يشغل بالًا للأمر، و ألقى سلاماً عابرًا يجتاز الدرج، ومنه إلى الممر.

وجد صابحة تخرج من القاعة المخصصة له هو ووعد، وحينما وجدته أمامها، شهقت  وهي تبثق  داخل مقدمة جلبابها متمتمة : سلاماً قولاً من رب رحيم.

ريان : عتجولي إيه يا مراة إنتي؟! عفريت آني إياك؟!

صابحة بتهتهة : لاه ألعن.😂

ريان بغضب : واه، كانك اتچنيتي، وآني مافايجلكيش، أخفي من جدامي الساعة دي، إلا وقسمًا بالله هشجك نصين.

هرولت صابحة تتجاوزه هابطة إلى الطابق السفلي.

بينما تقدم هو ناحية باب القاعة يدير المقبض؛ ليفتح الباب فرأى ما جعله يتراجع ثانية إلى الخارج مغلقًا الباب مرة أخرى.

🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭

عند ماجد بعدما قام الطبيب بحقنه وبعد إغمائه بسبب ما رآه  أثناء إجراء تلك الجراحة (جراحة بردو 🤔و لا أنت اللي نايتي 😂).

وقلبه الذي آلمه على تلك الصغيرة المسكينة، وناهيك عن ما عاناه في ذلك اليوم، من سفر، وقيادة لمدة ثمان ساعات، وصعوده إلى الجبل مرورًا بما حدث هذه الليلة، التي لم يغمض له جفن بها.

استسلم إلى دوامة الإغماء والإرهاق، ولم يفق سوى على صوت أنين وصرخات مكتومة، تنم عن استغاثة، فبدأ يفتح جفنيه رويدًا،  مع صوت فتح الباب و ارتطامه بالحائط مما أصدر صوت ضجيج و صوت كريه كصاحبته : فا.چرة ، ما صدجتي ونايمة چاره، ما صبراش لمن تدخلوا؟! و اترميتي في حضن إبن اللي كتل أبوكي.

تنقلت نظرات ماجد بين من تتحدث ولم تكن سوى حفيظة زوجة عبد الحميد الزيدي، و أم سوسن فهو يعرفها تمام المعرفة وبين القابعة إلى جواره لا تستطيع الحركة، فقط عيناها تحدق بنقطة ما بالسقف، وسيل من الدموع ينهمر على وجنتيها.

ماجد موجههًا حديث إلى حفيظة : إنتي إزاي تدخلي إكده من غير إذن.

حفيظة وهي تضع يديها على جانبيها متخصرة :  لا هوه آني محتاچة الإذن عشان ادخل ولا محتاچك إنت تعرفني إيه اللي يصوح وايه اللي ما يصوحش؟! استقام ماجد من جلسته واقفًا ونظراته الغاضبة لا تحيد عن تلك الحية التي تنفث سمها في وجههما مقتربًا منها، ومن ثم قبض على نحرها، يحذرها بفحيح : مراتي خط أحمر، واللي عملتيه فيها ده ما هيعديش بالساهل، اطمن عليها لول، و أروج لك يا مراة إنتي، ودلوك فرجينا، بدل ما أطلع روحك بيدي دي.

وتركها ماجد وهو يدفعها، فسعلت بقوه وهي تشهق ملتقطة أنفاسها كمن يغرق.

(يله جبر يلم العفش، دكر ياض يا ماجد واد أبوك صوح 😂).

خرجت حفيظة من الغرفة وهي تسب وتلعن مرددة : الفاچرة، ساحرة لرچالة نصار.

بينما عاد ماجد إلى التخت، بعدما أغلق الباب خلفها بقوة لاعنًا إياها.

ماجد لسوسن : كيفك دلوك.

استشفت من حديثه أن هذا هو من تم عقد قرآنها عليه اليوم فهي لم ترفع وجهها إليه و لا تعرف إسمه حتى. 

أجابت سوسن بوهن : الحمد لله. ماجد : آني هشيعلك حد بالوكل عشان تاكلي وتاخدي دواكي.

سوسن وعينيها تزرف دموعها بقهر : تسلم وتعيش، آني ما ليش نفس لوكل ولا لغيره.

آلمته نبرة صوتها المقهورة، ودموعها المنهمرة بصمت، ولمسته كلماتها برغم عفويتها وبساطتها (تسلم وتعيش) كانت كلمتيها تلك لهما وقع مميز لديه، ولا يعرف ما سبب تلك البسمة التي تسللت إلى وجهه وهو يحادثها بإسترسال وكأنه يعرفها من قبل : لاه، لازمن تاكلي عشان الدكتور كاتب لك مضاد حيوي شديد ولازمك غذا، وكمان آني چعان وماعحبش آكل لحالي، آني هچيب الوكل إهنه ناكلوا لجمة سوى.

ليس لديها طاقة لتجادل أو ربما راقها الأمر؛ فهي لم تحظى هكذا إهتمام من قبل، سوى الفترة التي حاول بها رضوان الإيقاع بها في حبال هواه الذئبة، وبعدها ظهر على حقيقته.

لم تجيبه ولكنها اكتفت بإيمائة من رأسها.

خرج ماجد من الغرفه ليحضر لها وجبة تساعدها على استعادة عافيتها بعد ما نزفته من دماء، أثناء قيام الطبيب بتنظيف الجرح، ولكنه أثناء ولوجه إلى ممر القاعات وجد ريان واقفًا أمام أحد الأبواب يحك ذقنه بيده في تفكير، كمن يبحث عن حل لأزمة الشرق الأوسط.

اقترب ماجد منه ولا زال ريان على حالته من الشرود.

ماجد : واه، واجف إكده ليه يا واد عمي؟! وسرحان في إيه عاد؟!

ريان : آني بايني خربط في الجاعة.

ماجد : طب ما تخبط الول هي مش وعد چوة؟! وبعدين إيه حكايتك وياها يا واد عمي؟! البت شكلها زينة وبت ناس، ما تچيش على الولاية يا خوي.

ريان : ليه عتجول إكده؟! آني ما فيش في نيتي ليها حاچة عفشة، وبعدين كلتها يامين وكل حي يروح لحاله.

ماجد : ما باينش، آني نازل تحت وهعاود، وإنت بلاها الوجفة دي.

انصرف ماجد تاركًا إياه في حيرته وأخيراً حسم أمره سيطرق على الباب، ربما تلك التي رآها في المرة الأولى عندما دخل إلى الغرفة بعد خروج صابحة كانت إحدى الخادمات الأخريات بالدوار، تعاون وعد وتعتني بها.

ولكن لما تلك المتشحة بالسواد تأخذ مكان وعد بالتخت؟!

🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

مصطفى بعد أن أنهكه العدو وما مروا به خلال الساعات المنصرمة.

وقف يلتقط أنفاسه مستندًا بكفيه على ركبتيه يلهث بشدة، وفعلت همس بالمثل، ورفع الإثنين رأسيهما، وما إن تقابلت الأعين، حتى انفجرا كلاهما في نوبة ضحك هستيريا.

استفاقت من غمرتها على راحته التي تتلمس كفها برقة محتضنًا إياه بكفه يخلل أصابعه بخاصتها يناظرها بأعين ولهة :  إنتي جميلة قوي يا همس.

ابتسمت بخجل مطرقة رأسها وقد اشتعلت وجنتيها بحمرة الخجل، مما زادها حسناً.

مصطفى : لا مش وقت كسوف، أنا لسه خارج من المعركة، يعني محتاج جرعة حنان، وسندوتشين كبدة.

رفعت همس رأسها تناظره مزبهلة :  إيه؟!.

مصطفى : أيون، أنا فرهدت، ولازم أشحن، بينا  ناكلنا لقمة في اي حتة، بدل الأكل اللي راح في المعمعة.

همس وهي تهز رأسها بنفي : لا، لا، Impossible كفاية قوي لحد كده، إنت كل مكان تاخدنا ليه بمصيبة.

مصطفى براءة :أنا؟! أنا مش بتاع مشاكل.

ناظرته همس  رافعة إحدى حاجبيها  وكأنها تقول له أحقًا.

فأجابها مصطفى : طب وعهد الله ما بتاع مشاكل.

(صادق يا درش😂)

في تلك الأثناء رن هاتفه برقم والدته، فضرب بكفه على مقدمة جبهته قائلًا : وأنا أقول ناسي ايه؟! ناسي إيه؟! أتاريني مسقط نوجة.

ضغط مصطفى زر الإجابة واضعًا الهاتف على أذنه مجيبًا : ست الحبايب يا حبيبة.

نجوى : أنتوا فين يا مصطفى؟! من الصبح لا حس ولا خبر ؟!

اجابها مصطفى : معلش يا نوجة أصل الظابط كان سئيل حبتين وكمان.....

(أمسك لسانك يا درش هتفضحنا😂).

ضربته همس بقبضتها على ذراعه نافضة كفها من قبضته تناظره بضيق  بنظرة ترسل رسالة صريحة  إياك و إخبارها.

(لا سرك في بير 😂 ده درش برقبتي😂).

نجوى بقلق : وإيه اللي وداكم القسم؟! وعد جرى لها حاجة؟!

مصطفى : لا يا أماه، دي لسه قافلة مع آنسة همس دلوقتي وطمنتها، ده  واحد صاحبي كان ممسوك تحري وماعهوش بطاقة ففت على القسم ضمنته و أدينا جايين في الطريق.

نجوى بعدما اطمئنت على وعد : طب ما تتأخروش يا ابني  عشان الناس ما وراهاش غير الكلام، ومش عاوزين حد يقعد يلقح في الراحة والجاية دي مهما كان ما تحللكش.

مصطفى بإبتسامة : ما خلاص يااماه حللت (أحيه😂) قصدي اتحلت و أدينا راجعين، نصاية وهنبقوا عندك.

(هتموت وتقول إنت، أنا عارفة 😂).

استوقف مصطفى إحدى سيارات الأجرة عائدًا إلى المنزل بصحبتها.

بعد وقت قصير توقفت سيارة الأجرة أمام بوابة البناية، وارتجل مصطفى منها، مادًا كفه إليها يعاونها على الهبوط، مصطحبًا  إياها إلى داخل البناية، بعدما فتح البوابة بالمفتاح الذي بحوزته مغلقًا إياه خلفهما.

وقف الاثنان في مدخل البناية.

مصطفى : اطلعي إنتي وأنا واقف مستنيكي لغاية ما توصلي فوق.

هزت همس رأسها بطاعة، و استدارت تعتلي الدرج،.

وما إن همت لتبتعد عن ناظريه، جذبها سريعاً إليه يضمها إلى صدره بشغف دافنًا رأسه بعنقها، يملأ رئتيه بعبقها الأخاذ طابعًا قبلة رقيقة على خدها الأيسر، وهي مستسلمة لدفء أحضانه، و قد توقف عقلها عن العمل، وبقى قلبها الراغب المستشعر لكل لمسة منه وكأنها جزءًا منه، وهو جزءًا منها.

بقيا هكذا، لا يعلمان كم مر عليهما من الوقت، هو يأبى تركها، وهي تشعر بأنه ملجأها وسكنها وراحتها، وفارسها الذي طالما حلمت به.

رفع رأسه إليها وجدها مغمضة العينين، و أنفاسها المتلاحقة تخبره بمدى تأثيره عليها.

رفع كفه يتلمس وجنتيها برقة ومال بوجهه يناظر شفتيها برغبة جائعة نابعة من عشقه لها، حتى أن....

(لا لا ما فيش صابحة هنا 😂)

انتهى البارت.

وده قاموس لمعاني الكلمات عشان الإخوة العرب اللي منورين الجروب.

هبندجك= سأطلق عليك النار.

جبر =قبر.

تجول = تقول.

إهنه=هنا.

لافيني = اعطيني.

لول =الاول.

دلوك = في هذا الوقت.

كتل = قتل.

تجصد =تقصد.

اتبحلج= يناظرها بشغف.

بجرة =بقرة.

هالجيها =سأجدها.

أتمنى تكونوا أستفدتوا من الشرح.

و على  وعد بدرس آخر (سوري حكم المهنة بقى 😂) و على وعد ببارت آخر.

أظن كده ما حدش له حجة.

الكل فاهم.


تكملة الرواية من هنا



اللي خلص قراءه ميخرجشي وينزل تحت يقرأ الروايات الكامله اللي جبتها لكم دي 👇👇👇👇👇👇👇👇👇


 روايات كامله وحصريه


روايات كامله وحصريه


 لعيونكم روايات كامله من هنا 👇👇👇👇👇👇


رواية عشق الجاسر


رواية غرام الأسد كامله


رواية طفلة الأسد كامله


رواية فتاه حطمت كبريائي


رواية عشق الزين كامله


رواية عشق الزين الجزء الثاني


رواية خادمة الصقر كامله


رواية جميله في قلب الاسد كامله


رواية عشق الحور كامله من هنا



رواية العاصي كامله





رواية الهجينه كامله


رواية حب حياتي كامله


رواية لمسة حب كامله


رواية هل كان ذلك حبا كامله


رواية عشقني في ماضيه كامله


رواية بناتي كامله


رواية قتلني ورحل كامله


رواية نعيمي وجحيمها كامله


رواية ملاك في عالم الشياطين كامله


رواية جبر السلسبيل كامله


رواية الصقر الجريح كامله


رواية ليلي وسجين الماضي كامله


رواية لثام الخلود كامله من هنا


رواية جميله في قلب الاسد كامله


رواية ليلي وسجين الماضي كامله

رواية الصقر والنمر كامله


رواية اختبار القدر كامله من هنا


رواية شهد القاسم كامله من هنا


رواية عشق الحور كامله من هنا












رواية بيت العيله كامله


رواية أجبرني على الإنجاب كامله من هنا

رواية صعيدي ولكن عاشق كامله من هنا

رواية زوجتي المصون كامله


رواية تار صعيدي كامله من هنا


رواية اصحاب المزاج من هنا


رواية الرغبه كامله من هنا


رواية وإذا تملكك الهوى


رواية نور عيني كامله


رواية عرف صعيدي كامله


رواية عشقها المستحيل كامله


رواية الصقر الجريح كامله


رواية عذراء علي حافة الهاوية كامله

رواية إعادة حب كامله


نوفيلا نبضي كامله


رواية نجمة القاسي كامله


رواية شهد القاسم كامله

رواية أحببت مصارع الجزء الاول

الجزء الثاني من رواية أحببت مصارع


رواية ضحية زواج كامله


رواية حور الشيطان كامله


رواية ليست خطيئتي كامله


رواية شمس ربحها القيصر كامله


رواية نيران انتقامه كامله


رواية عفريت مراتي كامله


رواية صغيرة رجل صعيدي كامله

رواية عشقت عمدة الصعيد كامله

رواية ست البنات كامله


رواية أحيت قلب الجبل كامله


رواية غنوة الداغر كامله


رواية عشق الأدهم كامله


رواية جنة الصقر


رواية اعاقتي ولكن كامله


رواية طفلتي الهاربه


رواية جواز بالدم كامله


رواية وانقلب السحر على الساحر


رواية رهينه عبر الزمن كامله


رواية خطيئته كامله


رواية لم أكن يوماً سجينتك


رواية ملوك العشق كامله


رواية صراع الماضي كامله


رواية جحيم عشقه كامله


روايه كيف أقول لا كامله


رواية ورد اليمن كامله


رواية ليله غيرت حياتي كامله


رواية ورد الأسد كامله


رواية بريئه في عالم المافيا كامله


رواية دائرة الانتقام كامله


رواية أباطرة العشق كامله


رواية لعبة الحب كامله


رواية انتقام عشق كامله


روايه رفيف قلبي كامله


رواية أسير الحب كامله



رواية حياة جهاد كامله من هنا


رواية حياة الصقر كامله


رواية حور العاصي كامله



رواية وجع الروح كامله


رواية خادمه ولكن كامله


رواية صراع أحفاد السيوفي


رواية اسوار الانتقام


رواية زواج من أجل الورث


نوفيلا مازال ينبض


رواية التركي والصعيديه


رواية عشق الرعد


رواية أحببت طفلتي


رواية علمتني الحب


رواية بداية الرياح نسمه


تعليقات