القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ثلاثة آلاف عام من العذاب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده وخاصه بمدونة نجوم ساطعه

 رواية ثلاثة آلاف عام من العذاب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده وخاصه بمدونة نجوم ساطعه 

رواية ثلاثة آلاف عام من العذاب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده وخاصه بمدونة نجوم ساطعه 

الفصل 6

عاد أميم إلى البيت ، فتح الباب بمفتاحه الإحتياطي لاكن الأنوار كانت مطفأة وأبواه نائمان عادة مايكونان في فراشهما بحلول هذا التوقيت ، تقدم نحو غرفته فإذا بمعدته تمزجر كليث غاضب ، تمكن منه الجوع ولا مفر فتطبيق مبدأ عزة النفس في هته اللحضة سوف يرسله إلى فراشه دون عشاء ، فكر قليلا ثم إتجه نحو المطبخ ليجد عشاءه موضوعآ فوق المائدة ، جلس وبدأ بتناول الطعام دون حتا أن يقوم بتسخينه فقد تمكن منه الجوع ، يقضم لقمة تل والأخرى من طبخ أمه الشهي والدموع تنهمر على خدوده ، يفكر ويفكر فما قام به فعل لئيم طالما إشمأز من السماع به حتا ، بقي يأكل  حتى شبع ، ثم توجه نحو غرفته وإستلقى على ضهره ليخرج بعدها حبة مخدرات كان يخبئها تحت سريره ، فكر في تناولها لاكن حين تبادر إلى ذهنه الحالة التي كانت عليها أمه هذا الصباح قام برميها بقوة من النافذة ثم إستلقى في سريره يفكر ويفكر حتى خطر بباله ليونايدس ، شعر بالسعادة فجأة حين تذكر يومه الجميل مع ذالك الفتى الغريب وكيف شعر بالإرتياح لحديثه معه ، نعم فلم يعرف معنى الدحك من القلب منذ زمن بعيد سوى بعد إلتقاءه بمتقلب المزاج ذاك ، دخل الى منطقة الرسائل وكتب رسالة لليونايدس قائلا ( مرحبا كيف كالك أيها الساحر ) ، ضل ينتضر قليلا رد ليو لاكنه لم يتوصل بشيئ لذا رما الهاتف وخلد للنوم 

في تلك اللحضة كان ليو يركض بسرعة جنونية فوق المباني هو وأشا حتى قفز عاليآ ليستقر بحديقة منزله ثم نادا 

ليو : إيدا إيدا إيداااا 

خرجت إيدا مسرعة للحديقة لتجد ليو غارقآ في الدماء لاكنها لم تبدي أي بادرة قلق وكأن الأمر إعتيادي بالنسبة لها 

إيدا : مرحبآ سيدي متى عدت ؟ 

ليو : الأن كما ترين ، هل جهزتم حوض إستحمامي ؟ 

إيدا : نعم سيدي إنه جاهز 

ليو : حسنآ سأدخل للإستحمام فقد كان قتال اليوم محتدمآ 

إيدا : ليس هناك وحش يستطيع مجابهة قوتك يا سيدي 

ليو : لا أعتقد ذالك 

إيدا : هل من الممكن أن أعرف ماذى حدث اليوم معك ؟ 

ليو : حسنآ رافقيني وسأخبرك في الطريق الى الحمام 

إنطلق الإثنان ببطئ بإتجاه باطن المنزل وليو يحكي لها ماحدث .


وقف ليو أما المسخ بعدما أخرج السيف من بطن الكلبة ، لم يتردد ثانية ثم هاجمه بقوة ، صد المسخ ضربة ليو لاكن قوتها دفعته للواراء ، هاجمه ليو مجددآ ليشتبك الإثنان في قتال بالمدى القريب ليو يلوح بالسيف والمسخ يصده بإستعمال أضافره ، لاكن في لحضة خاطفة كسرة الإشتباك ضرب المسخ السيف من يدي ليو ليطير في الهواء تلاها بعدعا بهجمة نحو رقبته بغرض فصل رأسه عن جسده  ، لاكن ليو قفز للخلف مسرعة متجنبآ تلك الهجمة ، وقف وهو مجرد من السلاح فسيفه كان تحت أقدام المسخ ، رأى الوحش في ذالك فرصة للقضاء عليه 

فإنطلق يعدو نحوه بسرعة خارقة ، هاجم المسخ ليو لاكن هذا الأخير إنطلق نحو المسخ بدوره ، سرعتهما شكلت ضبابة ضخمة من الدخان حين إنقشعت ضهرت نهاية النزال ، كان الوحش ملقآ على الأرض وجسده مشطور الى جزئين وليو واقف وقد إمتلأ بدماء المسخ ، إستدار نحو الجثة وهو يقول ( أعتقد أن بعض التسلية في قتال هاؤالاء الحمقى غير واردة ، اللعنة لو لم أتسرع لما إخترقت جسده النتن ، كتا لنحضى ببعض المرح ) ،إتجه نحو سيفه ليحمله وحين إنحنا فوجئ بهجوم وحش أخر عليه من الخلف ، لاكنه لم يلبث أن وصل إليه حتى أمسكت أشا رقبته لتفصل رأسه عن جسده في ثانية ، قال ليو لها بعدما إمتلأ جسده بمزيد من دماء الوحش الذب قتلته ( ألم تتمكني من قتله بطريقة أنضف قليلا ، زدتي الطين بلة فحسب ) ، تحول بؤبؤ عينيها بعدها للدائري وجلست على الأرض في حزن لأن ليو غاضب منها كانت عيونها تدمع ورأسها في الأرض من الخجل 

تقدم ليو إليها ثم قال ( لا يا صغيرتي لن أغضب منكي لأمر تافه كهذا ، انا فقط كنت أمزح ، لا تعقدي الأمر هيا بنا لنعد إلى البيت ) وقفت أشا ثم قفزت على ليو تعانقه وتلعق وجهه لينطلقا بعدها نحو البيت . بعد إستحمام ليو ذهب إلى فراشه وحمل هاتفه بين يديه .

[١٥/‏١ ٣:٠٦ م] ‏‪+212 693-649464‬‏: إستيقض أميم صباحآ على صوت المنبه في هاتفه الخلوي . وحين أمسكه ليطفأه وجد إشعارآ من موقع الرساءل ، فتحه ليجد رسالة من ليو يقول فيها ( مرحبآ أيها المغفل هل ترغب في أن نقضي بعض الوقت معآ في  الغد ؟ ) .....


الفصل 7

رد أميم على ليو قائلا 

أميم : حسنآ انا موافق متى تريد أن نلتقي ؟ 

ليو : هل تناولت طعام إفطارك بعد؟ 

أميم : لقد إستيقضت للتو

ليو : تعالى لنتناول الإفطار معآ ما رأيك ؟ 

فكر أميم قليلا في نفسه وحين أدرك أنه ليس مستعدآ لمواجهة لمواجهة واليديه على نفس السترة ، لذالك  أخبر ليو أنه قادم إليه فورآ . 

نهض أميم من فراشه وإرتدى ثيابه ،غسل وجهه وأسنانه وخرج دون أن يكلم أمه الجالسة في الصالة ، إتجه نحو بيت أميم وعند وصوله طرق الباب ليفتح الحارس 

كلمه الحارس قائلا 

الحارس : ماذى تريد ؟ 

أميم : أنا هنا لرؤية ليو 

الحارس : ماذى تقصد ؟ هل طلب السيد حضورك ؟  

قبل أن يجيب أميم سمع صوتآ أنثويآ يكلم الحارس من الخلف 

الصوت : أترك الفتى يدخل يا بوب فالسيد ينتضره 

رد بوب قائلا ( حاضر سيدة إيدا ) . تنحى بوب عن طريق أميم الذي وبمجرد تجاوزه له وجد المرأة الصلعاء تقف أمامه فكلمته قائلتآ 

إيدا : تفضل يابني من هنا 

أميم : أين ؟ 

إيدا : إتبعني من فضلك 

أميم : حاضر 

سار الإثنين بإتجاه كبد البيت وبعد مدة قصيرة كانا قد دخلا المطبخ حيث كان ليو جالسآ فوق أريكة ضخمة وبجانبه تجلس الكلبة أشا ، أمامه مأذبة كبيرة من المأكولات الصباحية . تكلم ليو قائلا 

ليو : تأخرت أيها المغفل هيا تفضل 

أميم : تأخرت لأن حراسك ربما يضنون انني مهرب مخدرات 

ليو : هم فقط ينفذون الأوامر هيا تفضل وإجلس 

جلس الإثنين وتناولا الإفطار معآ ، وبعد مدة ليست بالطويلة أخذا يتحدثان 

أميم : أنت فتآ غني لاكن هل تعيش هكذا وحدك ؟ 

ليو : أعلم ماتقصد وسوف أعطيك إجابة مختصرة حتى لا تفتح هذا الموضوع ثانيتآ حسنآ ؟

أميم : ماذى تقصد ؟ 

ليو :لا أملك أبوين إنهما ميتان وأعيش برخاء لأنهما تركا لي ثروة ضخمة وليس لدي إخوة وأسرة أبي وأمي تبرأو مني لأنهم يعتقدون أنني ساحر 

أميم: أولم تقل أنك ساحر من قبل !؟ 

ليو : كنت أمزح يا غبي فالسحر الوحيد الذي أملكه هو دمي المعالج 

أميم : لازلت حتى الأن لم أصدق قصة الدم هذه 

ليو : دعنا من هذا الموضوع الأن هل تريد أن نذهب للسباحة ؟ 

أميم ؛ أين سنذهب؟ 

ليو : هناك حوض إستحمام ضخم بنيته في حديقة المنزل الخلفية فل نذهب إليه 

أميم :حسنآ  

ذهب المراهقان إلى حوض الإستحمام وأمضيا هناك وقتآ ممتعآ مع الكلبة أشا لاكن عند إنتهائهم خرج أميم من المسبح وجلس ينتضر ليو لاكن الغريب أنه عندما خرج هذا الأخير كانت هناك مادة سوداء غريبة تقطر من شعره ......


[] ‏‪ الفصل 8

نهض أميم من مكانه ليتجه نحو ليو الواقف ثم كلمه قائلا 

أميم : ثمت شيئ غريب يقطر من شعرك 

ليو : شعري عن ماذى تتحدث؟ 

أميم ؛ مادة سوداء هل صبغت شعرك بالأسود ؟ 

وضع ليو يده على رأسه ثم سحبها لينضر إليها فحدث نفسه قائلا ( اللعنة مفعول الصبغة سيزول قريبآ ، ماذى سيقول هاذى المغفل حين يرى شعري الحقيقي؟ . ربما لن يقول شيآ ففي النهاية أعدته له عينه وأخبرته عن دمي المسحور وما زال حتى الأن بجواري لم يخف مني حسنآ فل نرا ) .

كلم ليو أميم قائلا 

ليو : نعم هذه صبغة هل تريد رؤية شعري الحقيقي ؟ 

أميم : أضن أنه أشقر فملامح وجهك تشير إلى أنك أوروبي أو أمريكي 

ليو : أنا يوناني أيها المغفل 

أميم : حسنآ ايها اليوناني أرني شعرك العجيب 

ليو:  حسنآ إتبعني 

دخل الإثنان المنزل ثم نادى ليو على إيدا وحين وصلت إليه أخبرها أنه يريد إزالة صبغة شعره ، فذهبت لأحد الخدم الجالس في حديقة البيت  وعلى مايبدو أنه حلاق ليو الخاص وأخبرته بالموضوع . 

أيدا : إذهب للسيد ليو الأن في مكان الحلاقة 

الخادم : حاضر سيدتي 

دخل الحلاق البيت ثم توجه نحو غرفة صغيرة تحت الدرج ، كان ليو هناك جالسآ على الكرسي وأميم في كرسي أخر ينتضران الحلاق ، حين دخل كلمه ليو قائلا 

ليو : هيا يا فيصل ليس لدينا اليوم بأكمله 

فيصل : حاضر سيدي ماذا تريد ؟ 

ليو : إغسل رأسي بتلك المادة الغريبة التي لديك أريد للصباغة أن تزول ثم إصبغه ثانيتآ 

فيصل : حاضر سيدي 

أخذ فيصل عبوة من الدرج ثم أمسك رأس ليو وقام يوضع قناع على وجهه . بعدها طلب منه أن يضع رأسه في الحوض . نفذ ليو ما طلبه أميم وحين بدأ هذا الأخير بصب العبوة على شعره بدأ السواد يسقط شيأ فشيآ كاشفآ عن لون أزرق فيروزي ساحر ، فتح أميم فمه من الصدمة لما يراه .بعد إنتهاء فيصل من غسل شعر سيده نزع القناع عن وجهه ثم حمل المنشفة وأخذ يمسح رأسه حتى إنتهى بعد ذالك وضع رأسه على الحوض مجددآ  وأغمض عينيه ليقوم فيصل برش رذاذ حول شعره للأسود ثانيآ 

حين فتح ليو  عينيه شكر فيصل ثم طلب منه الذهاب 

حين رحل  كلم أميم قائلا  

ليو : مابك صامت أيها المغفل ، هل شعري قبيح لتلك الدرجة؟ 

أميم : شعرك ثاني أجمل شيئ أراه في حياتي 

ليوا : حقآ ! وما هو الأول ؟ 

أميم: عيناك 

دحك الإثنان بعد ذالك ثم سأل أميم ليو 

أميم : لماذى تخفي شعرك ؟ 

ليو : لا أعتقد أنه من الطبيعي التجول بشعر أزرق داخل مدينتكم هذه 

أميم : معك حق فالناس هنا لا يهتمون يشؤونهم أبدا 

ليو : هل تعلم أنك شخص غريب جدا 

أميم:  لماذى 

ليو : أنت رأيتني أفعل المستحيل والأن تراني أكشف لك عن شيئ لا يمتلكه إنسان طبيعي في العالم ورغم ذالك لم تخف مني أو تشكك حتى في كوني مخلوقآ غير بشري 

أميم : لقد سألتك من قبل إن كنت جني ألا تذكر ؟ 

ليو : حسنآ وأنا رديت عليك بالنفي ، هل صدقتني بتلك البساطة ؟ 

أميم : نعم 

ليو : اضن انني أنا من يفترض به أن يخاف الأن

أميم : سواء كنت وحشآ أم بشريآ لا أهتم فلا أرى فيك سوى شخص طيب يدعي القسوة ، في عينيك حزن دفين تفرغه بتصنع اللئم 

ليو : حسنآ توقف عن الدراما الأن فل نذهب للعب ألعاب الفيديو 

أميم : موافق 

صعد الإثنين إلى غرفت ليو وبدأ يلعبان ويستمتعان مضا الوقت بسرعة لم يدركها اي منهما فقد كانا يتنافسان بشراسة , وصل وقت الغداء . نادات إيدا 

إيدا : سيدي الطعام جاهز 

ليو : أنا قادم شكرآ إيدا ،أميم فل نذهب لتناول الغداء 

أميم:  لا شكرآ أضن أنه علي الذهاب 

ليو : لماذى ؟

أميم : حسنآ أنا أعني بعض المشاكل في حياتي ولا أريد أن أبقا بعيدآ عن المنزل هاكذى فسوف أزيد والدي غضبآ تجاهي 

ليو : أخبرني كل شيئ فالغداء يمكنه الإنتضار قليلا 

أميم : حسنآ 

روى أميم كل ما حدث معه الى ليو من كيف أن أصدقاء السوء أخذوه نحو الهاوية  الى خيانة نرجس وأسامة 

.وقف ليو ثم قال تعال لنتناول الغداء وبعدها خذني الى أبويك أريد التعرف عليهما 

أميم :  لاكنهما يضنان أنك مجرم أجنبي يتعاطى المخدرات 

ليو : حسنآ سوف يتأكدان من العكس: أميم : هل أنت جاد ؟ 

ليو نعم 

نزل الإثان ، تناولا طعام الغداء بسرعة ثم خرجا بإتجاه 

منزل أميم ، أرادت أشا مرافقة ليو لاكنه أشار إليها بالنفي لأنه لايريد أن يأكد صحة مايضنه والدي أميم .

في طريقهم نحوى البيت إعترض طريقهم فهد وعصابته ومعهم خمسة فتية أخرين 

كلم مروان ليو قائلا 

مروان : كلبتك الحقير ليست هنا . من سيحميك الأن؟ 

ليو : لا أعتقد أنه هناك شيئ أحتاج حماية منه 

أميم : إرحلو الأن من هنا لا داعي أن يتأذى أحد 

مروان : إن كان هناك من سوف يتأذى فهو هذا العاهر  ، ولا أعتقد أنك سوف تذهب خالي الوفاض أيضآ .......


: الفصل 10

رد أميم على ليو مرتبكآ 

أميم  : كنت أضنك قويآ ، لاكن صدقآ ليس إلى هذا الحد  

ليو : في المرة القادمة توقع أي شيئ 

أميم : حسنآ فل نتحرك  

سار الصديقين وهما يتبادلان أطراف الحديث . 

أميم : ماسر قوتك ؟

ليو : خضعت لتدريب شاق منذ نعومة أضافري 

أميم:  كيف ومن دربك ؟ 

ليو : خادم مغربي كان يعمل في قصرنا عندما كان والدي مازلا على قيد الحيات 

أميم : ضننتك لا تريد الحديث في هذا الموضوع ؟

ليو : سوف أتحدث أنا لاكن لا تسأل إتفقنا 

اميم : حاضر 

ليو : دربني ذالك الخادم ل 10 سنوات متواصلة منذ كنت أبلغ من العمر 4 سنوات حتى بلغت الرابعة عشر ، أمي من أمرته بذالك لأنها كانت تريد مني أن أكون قويآ ولا أحتاج لحماية أحد , ومنه تعلمت الحديث بهته اللهجة لاكنه مات قبل سنتينين ، لطالما حدثني عن دولته الجميلة لذالك قررت المجيئ للعيش هنا فترة من الزمن . 

أميم : هل يعني هذا أنك سوف تغادر ؟ 

ليو : نعم وسوف أخذك معي إن أردت 

اميم : حقآ 

ليو : نعم .

توقف الإثنان عن الحديث حين وصلا منزل أميم ، فتح هذا الأخير الباب ثم نادى ( أمي أمي لقد عدت ) لاكن لم يجبه أحد ؛ دخل وخلفه ليو ليتوجها نحو غرفة المعيشة حيث كانت أمه وأبوه  جالسان يحتسيان القهوة 

تقدم أميم وقال بصوت عال 

أميم :ليو أعرفك على أبي وأمي  

ليو : أنا أتشرف بلقاءهما  

إستدار الأب والأم نحو مصدر الصوت الغريب ليفتح فمهما من شدة الدهشة , صبي نضيف حسن المضهر ، أية في الحسن والجمال ، ملامح وجهه كأن الملائكة كد رسمتها، فتكلمت الأم قائلة بعدما نسيت غضبها من أميم أساسآ 

الأم : مرحبآ يابني ، تفضل وإشرب فنجانآ من القهوة أنت وصديقك 

الأب : نعم نعم تفضلا لا تقفا عندكما 

جلس أميم وليو أمام الأبوين ، ثم أخذو يتناولون أطراف الحديث 

الأب : أضن أنك أجنبي يابني أليس كذالك ، فكيق تتحدث لغتنا بطلاقة ؟ 

أميم : مربيته إمرأة مغربية وقد تعلمها منها 

ليو : نعم ماقاله أميم صحيح ياسيدي 

الأم : هل إنتقلت إلى هنا أم أنك في عطلة أو زيارة لأحد الأقارب 

أميم : لقد إنتقل الى هنا 

نضر ليو لأميم بإستياء ثم قال 

ليو : أشكرك يا أميم لاكنني أستطيع الإجابة بنفسي 

الأم : نعم تعلم الأدب يا ولد  

شعر أميم بالخجل ثم حنى رأسه ليتكلم ليو بعدها 

ليو : سيدتي أنا هنا لأتعرف على أسرة صديقي الجديد لاكن أضن أنه هناك بعض الملابسات يجب نفيها 

الأم : ماذى تقصد ؟ 

ليو : سيدتي أعلم أنه ليس لي حق التدخل لاكن النصيحة واجبت وانا هنا لأوضح أمرآ 

الأب : تكلم يابني مالأمر ؟ 

ليو : لقد أخبرني أميم عن المشاكل التي يمر بها إبنكما ، لقد أطلعني  عن ماحدث معكما وكيف أنه أخطأ بحقكما وأريد ان أقول فقط الحقيقة 

ثم حكى ليو الحقيقة كاملة منذ لحضة إنقاذه لأميم من العصابة التي كانت تضربه لاكنه لم يذكر شيئآ عن إعادت عين أميم ، 

الأم : لاكن رغم كل ذالك الأمر لا يتحق أن يكلمنا بتلك الطريقة نحن والداه 

ليو : أعلم وهو مخطأ لاكن أنا أنشد منكما الغفران له فالحيات دون أهل جحيم مروع لا طعم للأيام أو المناسبات حتى لو إمتلكت الدنيا وما فيها أيامنا هنا قصيرة ولا داعي لإهدارها في الخصام 

الأب ،: هل كلمت أبويك من قبل بتلك الطريقة ، بالطبع لم تفعل وإلى لما كنت نطقت بهذا الكلام 

ليو بحزن : أتمنى لو كانا مالا يزالان على قيد الحيات لو أن ذالك الكلام سيجعلهما يكلماني لمرة ولو بالشتم صدقني لكنت ذهبت للمقبرة وشتمتهما من الليل حتى الصباح لاكن لقد فات الأوان 

شعر الأب والأم بالحزن من كلام ليو ثم كلماه 

الأم : أسفة يابني زوجي لم يقصد أن يضغك على وترك الحساس فلم يعلم أنك يتيم 

ليو : لا بأس سيديتي أتمنى أن اكون قد نفعتكم بشيئ والأن سوف أذهب 

الأب : إنتضر يابني لا تذهب إحتسي معنا القهوة 

ليو : شكرآ على كرمك يا عم لاكن أعتقد أن كلبتي سوف تكون بإنتضاري لأطعمها فهي لاتتناول طعامها سوى بوجودي 

الأم : حسنآ كما تشاء لاكن زرنا في وقت لاحق 

ليو : شكرآ ، أميم هلا ترافقني إلى الباب 

نهض أميم مع ليو إلى الباب وقد كان الخجل يملئ محياه من الموقف الذي وضع ليو فيه ، لم يكلمه طول الطريق وإكتفى بالصمت حين وصلا الباب تكلما . 

أميم : هل تريد أن أذهب معك الى نصف الطريق ؟ 

فجأة إبتسم ليو في وجهه بطيبة ثم قال 

ليو : لا داعي لذالك ، أراك لاحقآ 

أميم : حسنآ أيها الساحر 

ليو : وداعآ أيها المغفل 

إنطلق ليو في الطريق يعدو بسرعة كبيرة حتى وصل منزاله ، فتح له الحارس الباب ثم قال 

الحارس : سيدي لقد أتى القائد أكيلا قبل قليل وهو بالداخل ينتضرك 

ليو : حقآ لم يخبرني أنه قادم ، ماسبب زيارته ياترى ألم يخبرك ؟ 

الحارس : لا ياسيدي 

ليو : حسنآ 

دخل ليو وسط بيته ليجد رجلا في منتصف الأربعينات من العمر ذو شعر أبيض طويل منسدل حول عنقه ، وجهه أسمر جذاب بعيون بنية كبيرة ، يجلس فوق أريكة ليو ، حين رأه ليو حنا رأسه كدلالة على الأحترام ثم رفعه ليتحدثا معآ 

أكيلا : أهلا بالسيد الصغير 

ليو : مرحبا أيها القائد لم تعلمني أنك قادم 

أكيلا : ومالذي سوف يغيره إعلامي لك ؟ 

ليو : ربما أجهز إستقبالا يليق بحضرتك ؟ 

أكيلا : لا لا أنت تعرفني أحب البساطة 

ليو : أمزح فحسب أيها العجوز كيف حالك ؟ 

أكيلا : أنا بخير أيها الهزيل لم تتغير وقح كما عهدتك ألا تحترم قائدك ؟ 

ليو : بالطبع لا 

أكيلا : معتوه صغير 

وقف أكيلا ليتوجه نحو ليو ثم عانقه وهو يقول 

أكيلا  :إشتقت إليك يا صديقي 

ليو : كان عليك ألا تقبل يإرسالي إلى هته المهمة من الأساس يا أحمق ،دحك الإثنان بقوة ثم فكا عناقهما 

ليو : هل أنت هنا لتخبرني أن المجلس قرر إرسالي إلى مكان أخر ؟

أكيلا : لا أنا هنا لأعلمك أن العجوز سوف يوقع الإختيار على 50 فتآ من هته المدينة ليحملو الخلود

تحولت ملامح ليو فجأة وكأنه رش بدل ماء بارد ثم قال 

ليو : ماذى تقصد هل أبيد فريق الإنت*حار*يين بأكمله .


بداية الروايه من أولها هنا

تعليقات