((قيود من حرير))
الجزء الرابع
رحيق بتوتر.......فى حاجة
مهيب.......لاء بس سمعت صوت الاغنية عالى
رحيق.....اسفة هقفلها
مهيب.....لاء لو انتى عاوزة سيبيها بس مستغرب بتذاكرى وبتسمعى اغانى كده هتركزى ازاى
رحيق.....انا كنت باخد رست وهرجع اكمل تانى
كان ينظر كيف يداعب الهواء شعرها ويجعله يتطاير بسبب جلوسها امام الشباك فهى تشبه قطعة الحلوى وخصوصا نظراتها الخجولة
مهيب......خلاص هسيبك تكملى مذاكرة تصبحى على خير
رحيق......وانت من اهله
عاد الى غرفته واخذ نفس طويل وزفره على مراحل ليحاول التخلص من التوتر الذى اصابه بسبب رؤيتها بهذا المنظر المغرى
ووجد نفسه فى صراع بين عقله وقلبه
عقله.......اعقل انت مش كنت واخد عهد على نفسك انك متأمنش لأى واحدة
قلبه.....بس دى مش اى واحدة دى مراتى
عقله ......انت ناسى اتجوزتها ليه
قلبه........هو حرام احب واتحب زى كل الناس
عقله......وتنجرح تانى مش كده
قلبه...... رحيق مش زى شاهى رحيق حاجة تانية
عقله.....بس دا انت اكبر منها بسنين كتير جايز هى مبتحبكش
قلبه.....انا مش قادر مفكرش فيها مش قادر تبقى قدامى ومتبقاش ملكى انا
عقله......اصحى لنفسك يا مهيب
قلبه......شكلى كده غرقت خلاص انا اول مرة احس كده انا محستش كده حتى لما كنت خاطب شاهى انا عايزها ليا لوحدى انا وبس
عقله........بس انت متفق معاها انكم هتنفصلوا لما هى تحب
قلبه........بس انا مش هخليها تبعد عنى حتى لو هى عايزة كده
عقله.......هتغصبها تعيش معاك
قلبه......لاء بس هى ممكن تحبنى
عقله......كانت شاهى حبتك شوف لما انت عملت الحادثة وحصلك عرج فى رجلك هى سابتك كل واحدة بتبقى عايزة جوزها كامل فى عنيها
قلبه......يعنى هو ذنبى انى حصلى كده ده حاجة بتاعة ربنا
عقله......سيبك من اوهامك دى وفوق لنفسك
وبعد صراعه الطويل مع نفسه اقتنع ان عقله على صواب فمن هو حتى يجعل انثى مثلها بجمالها ترتبط بشخص مثله فزاد فى احساسه بالقسوة تجاه اى إمرأة
...............................
كانت تجلس تلاعب أسر فى غرفته عندما رأته يدخل الغرفة فهو يأتى دائما للاطمئنان على الصغير ويلاعبه
مهيب...... السلام عليكم
رحيق......وعليكم السلام
مهيب.....أسر عامل ايه دلوقتى
رحيق......تمام الحمد لله
مهيب.....تعالى يا أسر لعمو
قام بحمل الصغير حتى يلاعبه فكانت تفكر ان ياليتها هى الاخرى تقترب منه بهذا الشكل وتضع يدها حول عنقه ويضمها الى صدره وتشعر بدقات قلبه تتناغم مع دقات قلبها احمر وجهها من تفكيرها فتمنت ان لا يلاحظ ذلك
مهيب........اخبار الكلية والدراسة ايه
رحيق.......الحمد لله تمام امتحانات الترم خلاص قربت
مهيب......ربنا يوفقك
رحيق......شكرا
مهيب......عن اذنك
رحيق.....اتفضل
وبعد خروج مهيب من الغرفة اخذت رحيق تحدث الصغير
رحيق......وبعدين فى عمك ده بقى يا أسر دا ابو الهول قرب ينطق وهو لاء كل ما يشوف وشى يقولى عن اذنك هو انا مسكاه يعنى
...........................
فى الكلية
لاحظت سلمى شرود رحيق وعدم تركيزها
سلمى......مالك يا بنتى فى ايه
رحيق.......مفيش حاجة
سلمى......امال مالك كده هى امورك مع جوزك مش تمام
عند هذا الكلام التمعت الدموع بعينيها
سلمى .......بجد فى ايه
اخبرت رحيق صديقتها كل شىء من بداية عرض مهيب الزواج عليها حتى هذه اللحظة
سلمى......كل ده ومخبية عليا
رحيق......انا هتجنن منه ومن تصرفاته شوية يعاملنى كويس وشوية ويجرحنى مش عارفة أفهمه خالص دا هيجننى
سلمى......انتى حبتيه اوى كده يا رحيق
رحيق......اوى يا سلمى بحبه بحبه بحبه وهو عامل زى اهل الكهف ومش حاسس بحاجة خالص
سلمى........وانتى هتعملى ايه بقى
رحيق........هعمل ايه يعنى
سلمى........محاولتيش تبينيله انك بتحبيه
رحيق........هو مدينى فرصة اعمل حاجة كل ما يشوف وشى كلمتين ويقولى عن اذنك
سلمى........مش جايز متعقد من خطيبته الاولانية
رحيق........نفسى اشوف مين دى اللى كانت السبب فى بروده ده وقسوته دى
سلمى.......هتعملى ايه يعنى فيها
رحيق......هخنقها يعنى هى تعقده وانا اشرب من عمايله دى دا انا كده هنشل
سلمى........بعد الشر عليكى و ربنا يعينك دا باين عليه صعب جدا
رحيق........اوى وعنيد جدا جدا بتهيألى على ما يعرف انى بحبه هكون طلعت على المعاش
سلمى.......طول عمرك مرزقة
رحيق بحزن......دايما الدنيا تبخل عليا بالحاجة اللى بحبها ليه معرفش
سلمى......ربنا يصلح لك الحال
.........................
كانت رحيق تريد ان تعرف سبب الحادثة التي اصابته والتى كانت السبب فى جعله قاسى فى تصرفاته فكانت هناك إحدى العاملات بالمنزل ويبدو عليها انها تعمل فى هذا المنزل من مدة كبيرة
رحيق.......هو انا ممكن اسألك سؤال
عواطف.......اتفضلى يا حبيبتى
رحيق........هو ايه السبب فى حادثة مهيب
عواطف...... انتى عايزة تعرفى يعنى
رحيق........ياريت
عواطف....... مهيب بيه كان ظابط كان طالع مرة مأمورية تأمين منشأت مهمة فى البلد كان فى ارهابيين حطوا متفجرات وقدروا يلحقوها قبل الانفجار بس فى قنبلة بسبب غلط انفجرت وللاسف مهيب بيه اتصاب فى رجله كانت رجله مدمرة بس الدكاترة عملوا المستحيل علشان ميفقدهاش وبجلسات علاج طبيعى بقت احسن وزى ما انتى شيفاه كده بيعرج بيها أقل من الأول
رحيق.......وهى خطيبته سابته علشان كده
عواطف.....هى فضلت ساكتة لحد يوم الفرح وبعدين هربت واتجوزت واحد تانى فى اليوم ده حياة مهيب بيه اتقلبت بقى من شاب بيحب الحياة لواحد كل همه يجرح اللى قدامه قبل ما يجرحه
رحيق......اصلا انا معرفش انه كان ظابط انا بحسبه رجل اعمال وبس
عواطف ......كان له صور كتير وهو بالبدلة الميرى
ومعاه ميداليات كمان بس بعد الحادثة شال كل ده علشان كل ما يشوفه يفتكر اللى حصل علشان كده انتى معرفتيش هو كان شغال ايه بس بعد اللى حصل مسك الشركة بتاعة والده ومبيحبش حد يفكره باللى حصل
كانت رحيق تفكر فيما سمعته بخصوص حادثة مهيب فهى عرفت الآن سبب تصرفاته فهو فقد الثقة بسبب خطيبته فلم يعد يثق ان هناك اى إمرأة ستريده بحالته ولكنه لا يعلم ان تلك الصبية عاشقة له وتحبه بكل جوارحها وتتمنى ان يحبها هو أيضاً
..............................
فى احد الايام اخبرها مهيب انه ذاهب الى حفلة احد أصدقاءه
مهيب......فى حفلة عاملها واحد صاحبى هنروحها
رحيق.....هو انت عايزنى اروح معاك
مهيب.....مش عايزة تيجى
رحيق.....انا بسألك
مهيب..... أكيد لازم تيجى معايا علشان الناس تعرف مين مراتى
رحيق.....هو انت واخدنى تستعرضنى
مهيب.....استعرضك ازاى يعنى دى حاجات ذوقية مش أكتر
رحيق......أه ذوقية وانت كلك ذوق الصراحة
مهيب......تقصدى ايه
رحيق.....ولا حاجة
مهيب باستفزاز......لو مش عايزة تيجى براحتك انا ممكن اخد اى واحدة كتير مستنيين
شعرت رحيق بغليان الدم فى عروقها وبغيرة فى قلبها
رحيق.......واضح يا استاذ روميو
مهيب.......حلوة روميو دى
رحيق.....انت اكتر واحد مستفز انا شوفته في حياتي
مهيب.....بجد
رحيق......مستفز وقلبك حجر ومبتحسش
مهيب......رحيق احترمى نفسك واحترمى الفاظك انتى فاهمة انتى لسه مشوفتيش الوش التانى ومتنسيش انى جوزك
رحيق...... المصيبة انت اللى ناسى انى مراتك
مهيب..... ومين قالك انى ناسى بس بلاش تستفزينى علشان وشى التانى مش هيعحبك
رحيق..... هو انا لسه مشفتوش هو انا شوفت منك غير قسوة فى التعامل وبس هتعمل فيا ايه تانى
مهيب .......احسنلك ما تعرفيش
رحيق..........لاء خوفتنى والله
مهيب........انتى ايه اللى جرالك
رحيق بنفاذ صبر......الكيل طفح عن اذنك
مهيب.....استنى عندك
رحيق.......بقولك ايه دماغى وجعتنى
استغرب مهيب لهجتها فهذه اول مره يسمع منها هذا الكلام
كانت ستفتح الباب وتخرج ولكنه منعها من الخروج
اقترب منها كثيرا شعرت بتوتر خانق
مهيب........انتى ازاى تتكلمى معايا كده
رحيق.......اتكلمت ازاى
مهيب......بتعلى صوتك عليا دى لسه متخلقتش اللى تعلى صوتها على مهيب الشرقاوى
رحيق......حصلنا الرعب
مهيب ......بقى كده ماشى
قام بامساك يديها خلف ظهرها بيد واحدة ويده الاخرى امسك وجهها واخذ يدقق فى ملامح وجهها وهى تشعر ان قدميها لم تعد تقوى على حملها وضع يدا قوية على وجنتيها وتحسس شفتيها ان لمسة منه جعلت الدم الحار يندفع الى وجهها
مهيب بصوت منخفض......كنتى بتقولى ايه بقى
رحيق...... مين انا انا مقولتش حاجة
مهيب.....والله والكلام اللى كنتى بتقوليه من شوية
رحيق......ها
قبلها برقة ثم شدد فى عناقه لها حتى شعرت ان قلبها سيتوقف بين ضلوعها
مهيب.......هتيجى معايا الحفلة
رحيق بضياع......بتقول ايه
قبلها من جديد واحست بالضياع سحبت يديها من يده ووضعتها حول عنقه مستمتعة بقربه منها
مهيب......هتيجى معايا
رحيق.....ايوة هاجى معاك
مهيب.....انتى كده شطورة وبتسمعى الكلام
لعنت ضعفها امامه فهو على ما يبدو انه مستمتع بمضايقتها وفخور باظهار ضعفها امامه
...........................
استعدت رحيق للذهاب مع مهيب الى الحفلة فذهبت للاطمئنان على أسر قبل خروجها
رحيق.......حبيبى خليك شطور ومتتعبش مدام هالة
هالة بابتسامة......دا أسر عسل وهادى ما شاء الله عليه
رحيق......انا هخرج ولو فى اي حاجة حصلت رنى عليا
هالة.......اكيد مع السلامة
رحيق......الله يسلمك
نزلت رحيق إلى الاسفل ونظرت الى زوجها فقد كان جذابا ووسيما بشكل ملفت للنظر
رحيق فى سرها........يخربيت كده هو فى كده
مهيب......خلصتى نمشى
رحيق......ايوة خلاص
ذهبت مع زوجها الى الحفلة فكثيرا من الحضور استغربوا ان مهيب قد تزوج بعد فشل خطبته الاولى دخلت وهى متعلقة بذراعه تشعر بخجل شديد من نظرات المدعويين
كانت شاهى خطيبته السابقة حاضرة فى الحفلة أيضا
شاهى.......منور يا مهيب
مهيب......متشكر
شاهى.....انتى بقى مراته
شعرت رحيق بلهجة سخرية من تلك المرأة
رحيق..... ايوة انا
شاهى.....عرفت تختار لعبة حلوة يا مهيب
رحيق......لعبة
مهيب......ايه مش عجباكى مراتى يا شاهى ولا غيرانة انها اجمل منك
شاهى بضحكة سخرية......اجمل منى فى ايه بقى دى حتى مقفلة ايه يا حبيبتى مش حاسة بحر من الحجاب ده
رحيق بثقة.....ليه انتى حاسة بالحر بدالى ثم انا حرة البس اللى يعجبنى ويمشى مع دينى مش بنسى اكمل لبسى يا حلوة
اعجب مهيب برد رحيق على شاهى
شاهى ......دا كلام بتضحكوا بيه على نفسكم
رحيق........بقولك ايه يا حلوة انتى انا دماغى بتصدع بسرعة الصاروخ فياريت بلاش رغى كتير وشوفيكى راحة فين
شاهى ......باين على مراتك يا مهيب قليلة الذوق اوى
مهيب.......دى احلى حاجة فيها انها مبتحبش حد يدسلها على طرف
رحيق......دى مش قلة ذوق دا الرد المناسب للشخص المناسب
اغتاظت شاهى من رد رحيق عليها فهى غير معتادة على ان احد يحرجها فى الكلام وليس هذا فحسب ففتاة اصغر منها استطاعت اخذ مهيب من بين يدها
رحيق.......وتبقى مين الحلوة امال لسان سكر دى
مهيب......دى شاهى
رحيق......بجد عرفتها انا كده مين شاهى ده
مهيب......اللى كانت خطيبتى
رحيق......ايه هى دى خطيبتك الاولانية
مهيب.....ايوة هى دى
رحيق......انا عرفت هى مش طيقانى ليه
مهيب.......ليه
رحيق...... علشان هى شايفة انى خطفتك منها
مهيب.......وانتى خطفتينى منها
ارادت ان تقول له انه هو من خطف قلبها دون ارادتها واحتل كيانها واعلن سلطانه عليها
استأذنت رحيق ان تذهب الى الحمام ووجدت شاهى تقوم باصلاح الميكب الخاص بها وعندما رأت رحيق
شاهى......مين العروسة الحلوة
رحيق......اللهم طولك ياروح
شاهى.....قوليلى بقى مبسوطة مع مهيب ولا تعبك
رحيق......وانتى بتسألى ليه
شاهى.....بطمن اصلى عارفة مهيب كويس كان ظابط بقى وواخد على شغل الاوامر وسمعان الكلام من اللى حواليه
ارادت رحيق الحفاظ على كرامتها وعدم بيان ضعفها امام شاهى
رحيق......بس مش منى انا مراته يعنى حاجة تانية
شاهى......حاجة تانية يعنى ايه
رحيق......افهميها انتى بقى اظن انك كنتى متجوزة وتعرفى لما الست يبقى ليها دلالاها على جوزها مبيعملهاش زى اى حد بتبقى حاجة خاصة اوى عنده
شاهى....مبروك عليكى بالهنا والشفا
رحيق.......على قلبى طبعا اه من مهيب وحلاوة مهيب مقولكيش يا اخت شاهى انتى علاقتك وقفت معاه على انك خطيبته بس انا بقى اللى عرفت مهيب ورومانسيته على حق
قالت ذلك وخرجت من الحمام وهى تفكر فى كذبها على شاهى لكى تحافظ على صورتها امامها
عادت اليه كان يتحدث الى بعض اصدقاءه فظلت تنظر اليه حتى ذهب اليها
اقترب احد معارف مهيب وكان شاب لايكبر رحيق بكثير
فادى.......منور يا مهيب
مهيب......شكرا يا فادى
فادى.......مين دى قريبتك تشرفنا يا انسة
رحيق....... شكرا
حاول فادى جذب انتباه رحيق ولكنه لا يعلم انها زوجة مهيب
فادى........هو انا شفتك قبل كده
رحيق......مظنش حضرتك
فادى......بس انا حاسس انى شوفتك قبل كده
رحيق......جايز
فادى......اكيد هفتكر محدش يشوف واحدة زيك و ينساها بسرعة
قامت رحيق بعمل تلك الحركة التى حذرها مهيب ان تفعلها امام احد وهى العض على شفتيها فهى تفعل ذلك من غير ارادتها ولكن عندما رأى مهيب ذلك شعر بعصبية قوية وتوعد ان يعاقبها على فعلتها هذه فهو لايريد ان يراها احد بفعلتها المغرية هذه
مهيب........معلش يا فادى اصل مراتى تعبانة شوية وهنمشى
شدد مهيب على تلك الكلمة حتى يعلم فادى ان رحيق زوجته وملكية خاصة له
فادى باستغراب......هى تبقى مراتك
مهيب.......ايوة مراتى يلا بينا
فادى.......انا مكنتش اعرف انك اتجوزت
مهيب..... اديك عرفت
فادى......مبروك عرفت تختار
مهيب ......شكرا عقبالك
.............................
طوال الطريق تشعر رحيق بأن مهيب فى قمة عصبيته فما الجديد فدائما هو هكذا فقررت تجاهله فهى قد تعبت من عدم احساسه بها
وصلوا إلى المنزل فصعدت رحيق للاطمئنان على أسر قبل نومها فوجدته يغط فى نوم عميق فقبلته ثم ذهبت الى غرفتها قامت بتبديل ملابسها وكانت ذاهبة الى السرير عندما رأت الباب الفاصل بين غرفتها وغرفة مهيب يفتح ووجدت مهيب ينظر اليها نظرات نارية غاضبة
مهيب بغضب.......ايه اللى انتى عملتيه فى الحفلة ده
رحيق.............انا عملت ايه
مهيب..................
.........................
((قيود من حرير))
الجزء الخامس
مهيب........ ايه اللى انتى عملتيه فى الحفلة ده
رحيق........عملت إيه
مهيب........واقفة تتكلمى مع فادى عادى كده وانا وافق
رحيق.......هو انا قولت حاجة
مهيب......واقفة تاخدى وتدى معاه فى الكلام ومش عاملة احترام لوجودى
رحيق........انا عملت ايه لده كله هو اى حاجة علشان تزعقلى وخلاص
مهيب......ماهو الظاهر انى مش مالى عينك
رحيق......لا دا انت اكيد اتجننت النهاردة
مهيب......احترمى نفسك والا مش هيحصلك طيب
رحيق......هيحصلى ايه اكتر من اللى بيحصل حضرتك جاى تتبلى عليا ولا انت متنرفز علشان شوفت حبيبتك الاولانية النهاردة
مهيب.......حبيبتى مين
رحيق......شاهى هانم ولا نسيتها
مهيب......ايه دخل شاهى بينا دلوقتى
رحيق......ما تلاقيك كنت خايف على شعورها لما رديت عليها
مهيب........انتى بتقولى ايه
رحيق......امال انت جاى متعصب عليا ليه
مهيب.....انتى مش انا محذرك انك متعمليش الحركة دى تانى
رحيق......حركة ايه
مهيب.....انك تعضى على شفايفك
رحيق..... قولتلك دى حاجة لا إرادية منى
شعرت ان دموعها على وشك السقوط بسبب عصبيته ففعلت حركتها المعتادة
مهيب.....برضو بتعمليها
رحيق.....يوووه سيبنى فى حالى انت ايه
مهيب.....انا بحذرك حاسبى على كلامك
رحيق.....انا خلاص زهقت منك ومن معاملتك ليا انا هسيبلك البيت وامشى انت عارف احسنلك تطلقنى واتجوز خطيبتك دى هتناسبك اوى واحدة باردة لواحد قاسى ومعندوش قلب
شعر كأن احد ضربه على رأسه فامسك كتفيها بقسوة ورأت فى عينيه نظرات مخيفة وشدها الى صدره بعنف
ابتدأ الامر كأنه يعاقبها وحاولت تخليص نفسها من بين يديه ولكن تحول الأمر من عناق عقابى الى عناق عاطفى وتشبث احدهما بالاخر تعانقا ثم انفصلا ليعودا الى العناق من جديد
مهيب بصوت مرتجف........بحبك يا رحيق بحبك اوى اوعى تقولى انك هتمشى تانى اوعى تقولى انك هتسيبينى او تتخلى عنى قولى انك هتفضلى معايا
اذدات اقترابا منه وترقرقت عيناها بدموع الفرح
رحيق......عمرى ما هسيبك يا حبيبى وخصوصا لم عرفت انك بتحبنى انت عارف كان نفسى اسمع منك الكلمة دى اوى
مهيب.....حاولت كتير انى مقعش فى حبك فضلت اقول لنفسى انى مش لازم اخليكى ترتبطى بشخص عنده عرج فى رجله بس مقدرتش
لفت رحيق ذراعيها حول عنقه
رحيق....اه يا مهيب انا بحبك بكل حالاتك وبكل ظروفك انتى كامل فى عينى وعمرى محبيت حد زى ما بحبك يا مهيب
مهيب.....انا كنت فقدت الثقة فى اى ست بس انتى جيتى قلبتى حياتى حسيت انى مش قادر ابعد عنك او اتخيل يوم مشوفكيش فيه
رحيق.......انا كنت بتمنى اسمع الكلمة دى منك من ساعة ما حبيتك
مهيب بهمس......انا عايزك تفضلى معايا على طول
رحيق بضحك......قولى من فضلك
مهيب بابتسامة .....من فضلك
رحيق......ماشى
مهيب ......انا عرفت ليه دلوقتى ايه اللى خلانى اعرض عليكى الجواز دى كانت رغبة قلبى بس كنت بحاول اقنع نفسى ان احنا اتجوزنا علشان بس محدش يضايقنا بس طلعت غلطان
رحيق بهيام....... بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك
مهيب بابتسامة.......كل ده
رحيق ......واكتر انا كنت خلاص قربت اتجنن من برودك يا مهيب
مهيب......سامحينى ياروح وعقل وقلب مهيب
عانقته بحرارة ثم تذكرت ان خطيبته السابقة قد خسرت شخصا بهذه الروعة ثم لم تعد تفكر في شىء
سمعت رحيق بكاء أسر فتسللت من السرير بدون ان تزعج مهيب كانت تنظر اليه وقلبها يتدفق حبا له ثم علا بكاء الصغير فتوقفت عن النظر الى زوجها فى اعجاب وذهبت لترى ابن اختها
رحيق.....اسر حبيبى بتعيط ليه
عندما رآها الصغير توقف عن البكاء قامت بحمله وهدهدته بين ذراعيها حتى عاد للنوم من جديد
فكرت ان تضع الصغير فى سريره حتى تعود الى زوجها وعندما تذكرت ذلك شعرت بقشعريرة تسرى فى جسدها فمهيب كان يعاملها بمنتهى الرقة وكان صبور معها جدا بسبب خجلها وتذكرت انها اعترفت له مرارا وتكرارا بحبها له فكانت لاتمل من نطق هذه الكلمة وهو كان مستمتعا بترديد هذه الكلمة على مسامعه
ولكنها قبل ان تضع أسر فى سريره رأت مهيب واقفا على عتبة الباب ولكنه ترك نصفه الاعلى عاريا
رحيق بشهقة......ها ايه ده انتى ماشى كده فى البيت ازاى ممكن مدام هالة تيجى وتشوفك كده
مهيب بابتسامة......انتى بتغيرى
رحيق.....انا بتكلم جد كده عيب
مهيب.....ماهو لما صحيت وملقتكيش دورت عليكى فى اوضتك برضو ملقتكيش فخفت اكون كنت بحلم
رحيق......طب يلا امشى لمدام هالة تطلع دلوقتى
مهيب.....بس انا مش همشى غير وانتى معايا
ثم غرز اصابعه فى شعرها وداعب مؤخرة رأسها شعرت باحاسيس لذيذة تعلو بداخلها
رحيق بهمس...... بحبك
عندما سمع منها هذه الكلمة اخذ الصغير ووضعه فى السرير وقام بتغطيته جيدا ثم اخذها هى بين ذراعيه فى عناق حار جدا ولم يشعروا بمدام هالة وهى قادمة التى اصابها الاحراج والخجل لرؤيتهم على هذا الوضع
رحيق بصدمة.....يا خبر أبيض
هالة باحراج شديد......اسفة جدا والله بس كنت بجيب الرضعة لاسر معرفش ان انتوا هنا
شعر مهيب ايضا بالاحراج واراد انقاذ الموقف
مهيب...... ماهو اصل احنا سمعنا صوت اسر فجينا نشوف فى ايه بس هو سكت ونام تصبحى على خير
هالة.....وانتوا من اهله
عادت رحيق مع زوجها الى غرفته وبمجرد دخولها الغرفة لم تتمالك نفسها من الضحك
رحيق ...عجبك كده مقفوشين بفعل فاضخ
مهيب بضحك.....اسكتى علشان الواحد بقى فى نص هدومه
رحيق.....ما انت فعلا ماشى بنص هدومك مش عارف تلبس التيشرت الست تقول علينا ايه دلوقتى
مهيب.....هتقول ايه يعنى اتنين متجوزين بس مشاعرهم جياشة شوية
رحيق..... مشاعرهم جياشة دى هتقول علينا ان احنا قليلين الادب
مهيب.....تقول اللى تقوله سيبك بقى تعالى نكمل اللى كنا بنعمله
شعرت رحيق باحمرار فى وجهها من جرأة زوجها
رحيق.....ها اه يا قليل الادب
مهيب.....قليل الادب انا اهلى نسيوا يربونى اساسا
رحيق بخجل......بس بقى
مهيب......لاء مش بس
....................
فى الصباح
كان يخبأها بين احضانه تشعر باحساس ليس له مثيل فاغلى امنيتها قد تحققت ومهيب اعترف لها بحبه
مهيب........روحتى فين
رحيق.......حاسة كأنى فى حلم جميل
مهيب......ربنا يقدرنى واخليكى دايما مبسوطة
رحيق......تسلملى يا حبيبى انا لازم اقوم علشان اروح الكلية
مهيب......بلاش النهاردة خليكى معايا
رحيق.....مش هتروح الشركة
مهيب... لاء النهاردة هاخد اجازة
رحيق......بمناسبة ايه بقى
مهيب بضحك......عيد العمال
رحيق.....عيد العمال هو النهاردة ايه
مهيب.....مش فاكر
رحيق.....للدرجة دى
مهيب.....انتى نستينى اسمى كمان اسمعى الكلام بقى وبلاش كلية النهاردة
رحيق......ماشى خلاص هقوم اجبلك الفطار
مهيب....يا سلام وهتجبيه بنفسك
رحيق....طبعا انا اللى هبقى مسؤلة عن كل حاجة تخصك ولما اخلص كلية هاجى اشتغل معاك فى الشركة
مهيب..... يبقى كده هفلس ههههه
رحيق......اخص عليك ليه بقى
مهيب.....هو لما تبقى قدامى هعرف اشتغل
رحيق.....مليش دعوة هشتغل معاك يعنى هشتغل معاك
مهيب.....نبقى نشوف الكلام ده لما تخلصى دراسة
قضت رحيق يوم جميل برفقة زوجها وأسر فكانت سعيدة جدا وشعرت ان قلبها ممتلىء بالفرح
................................
فى الكلية
سلمى......ايه يا بنتى انتى مجتيش امبارح ايه قلقت عليكى
رحيق بسعادة....اصل خرجت انا ومهيب امبارح
سلمى....ااااه مش تقولى بقى وايه الاخبار
رحيق..... طلع بيحبنى يا سلمى انا مش مصدقة انه قالى انه بيحبنى
سلمى.....ربنا يسعدكم يارب
رحيق.....تسلميلى يا قمر وانتى اخبارك ايه
سلمى.....هانت هنتجوز انا وموزى بعد الامتحانات
رحيق.....هو بقى اسمه موزى
سلمى.....بس يابت متحرجنيش اسكتى صحيح مش شريف اتجوز
رحيق.....لا والله
سلمى.....اه والله والله يكون فى عون مراته منه و من امه الحداية دى
رحيق بضحك......انتى مبطيقهاش
سلمى.....دى ست فظيعة يا ساتر يارب
رحيق......ربنا يهديها
...................
فى منزل شريف
تزوج شريف من احدى قريباته بناء على رغبة والدته وهو كان يريد الزواج من رحيق وكانت زوجته تدعى يمنى وكانت فتاة طيبة وتحبه ولكنه يعاملها باسلوب مهين
شريف......انتى قومى حضريلى الاكل
يمنى....حاضر انا محضراه من بدرى
شريف.....هاتيه علشان جعان ومتقفيش تبصيلى كده
يمنى.....هو انت ليه بتعاملنى كده احنا المفروض احنا عرسان
شريف......هو ده اللى عندى اذا كان عاجبك
يمنى.....حرام عليك يا اخى
نزلت دموعها على خدها تندب حظها فقدرها اوقعها فى يد رجل تحبه وهو يعاملها باسلوب غير مهذب على الاطلاق
سمعت والدته صوتهم عاليا فجاءت اليهم
وفية......فى ايه
شريف.....مفيش حاجة
وفية......امال صوتك عالى ليه
شريف.......هى اللى بترد عليا
يمنى بدموع......يا خالتو بيكلمنى باسلوب مش كويس
وفية......خلاص يا يمنى روحى على اوضتك
بعد ذهاب يمنى نظرت وفية الى ابنها
وفية......انت مش هتبطل عمايلك دى
شريف.....اه ماهى علشان قريبتك
وفية...... احترم نفسك يا شريف وعيش مع مراتك كويس لان اللى فى بالك خلاص اتجوزت يعنى تنساها
شريف.......ما انتى اللى دبستينى فى الجوازة دى
وفية.......البنت كويسة وبتحبك بلاش بطر بقى
لايعرف لماذا شعر بشىء من السعادة لعلمه ان زوجته تحبه ولكنه تجاهل هذا الاحساس
...................
فى منزل مهيب الشرقاوى
كانت رحيق فى غرفة أسر للاطمئنان عليه
رحيق.......حبيب خالتو يا ناس وحشتنى ياقلبى عملت ايه النهاردة
هالة.......ابتدى يوقف شوية لوحده يعنى مرحلة المشى هتبتدى
رحيق بفرحة......بجد هتمشى يا روحى
هالة بضحك....انتى هتفرحى اكتر بقى لما يبتدى يكسر فى كل حاجة ويبقى شقى
رحيق......ان شاء الله ماشيك يبقى فى الخير يا حبيب قلبى
هالة...... اللهم امين
............................
كانت رحيق تذاكر فى غرفتها عندما دخل مهيب الى الغرفة فهى لم تراه ولكنه قام باحتضانها من الخلف فارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها
رحيق.......حبيبى انت جيت امتى
مهيب.....لسه جاى من شوية
رحيق.....يومك كان عامل ايه النهاردة
مهيب..... الحمد لله تمام
قام مهيب برفع شعرها عن رقبتها يستنشق عبيرها فهى اسم على مسمى رحيق تشبه رائحتها رائحة الزهور وقبلها قبلات متتابعة مما جعلها تشعر بالدماء تكاد تنفجر من وجهها وظلت تضغط على شفتيها بقوة
رحيق بصوت هامس......مهيب
مهيب......ها
رحيق.....بس بقى عايزة اذاكر
مهيب......هو انا عملت حاجة
رحيق......كده ومبتعملش حاجة
مهيب......لسه فاضلك مذاكرة كتير
رحيق......قربت اخلص
مهيب.....خلاص هروح اشوف أسر على ما تخلصى بس خلصى بسرعة علشان وحشتينى
ذهب مهيب الى غرفة الصغير لكى يراه فأسر اصبح مهما جدا عنده وبعد انقضاء وقته مع الصغير عاد الى حبيبته
وعندما عاد الى الغرفة وجد رحيق نائمة ولكنها فى الحقيقة كانت تتظاهر بالنوم فاقترب منها
مهيب.....رحيق رحيق
رحيق.....امممم
مهيب.....انتى نمتى ولا بتستعبطى
رحيق بتمثيل النعاس...... انا عايزة انام النهاردة كان عندى محاضرات وكتير
مهيب.....بقى كده ماشى نامى يا رحيق تصبحى على خير
رحيق.....................
..............................
تفاعل عشان اكمل
متنسوش متابعه لصفحتي الشخصية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق