- عايزة إيه يابت إنت
- الچاكت الإسود
- ماله ؟
- أنا سرقته من دولابك
- ياشيخة منك لله سيبي هدومي في حالها ابوس ايدك
- متبقاش قفووش بقى
- حاضر
- سيب كوباية الشاي يا آدم
- مش هسيبها
- إنت يابني هواية عندك تستفزني؟
- أوي بصراحة
- إنت طفل يعني ؟
- آه
- وهو فيه طفل بيبقى طوله مترين كدة؟
- خليكِ في حالك
- يعني هتتنيل تذاكر في يومك الإسود ده ولا مش هتتنيل
- إنت متعصبة كدة ليه يا رحمة ما أنا كل يوم بعد ما بتعملي شاي لنفسك باجي وباخد الكوباية المفروض تتعودي بقى
بصيتله بعصبية وكنت ثانية وهرمي كوباية الشاي في قفاه
- طب اتفضل غور بيها
- رحمة ؟ .. رحمة رحمة
- ايه ايييه يا أخي صدعتني
- عايز اللاب بتاعك هخلص عليه المشروع
- حاضر يا آدم حااضر
- متشكر .. رحمة ؟
- نعم .. عايز منيي ايييه تاني
- موبايلك
- ماله عايزه هو كمان؟
- معلش بس يارحمة هنزل عليه حاجات مهمة في سكاشن الاسبوع اللي فات
- مش عايز دي ڤي دي ؟
- لا ياسيدي شكرا كفاية
كنا قاعدين بنذاكر زي كل يوم، أنا وآدم إتربينا سوا من يوم ما وعينا على الدنيا وهو قارفني في عيشتي الحمدلله، بس بحبه وصاحبي الوحيد وأخويا كمان وأحيانا لما بيعقل كدة بحس إنه مكان بابا الله يرحمه هو مش ابن خلتي وبس هو كل حاجة في حياتي تقريبا وحتى الكلية دخلناها زي بعض
- آدم ؟
- قلب آدم
- عايزة أطلب منك طلب
- هنبدأ شحاتة اهو
- بلاش رخامة
- اطلبي ماشي
- عايزاك تروح بكرة السكشن مكاني وتكتبني حضور معلش
- ده على الأساس إننا بنلبس طرح زي بعض؟
- متبقاش رخم
- افرضي الدكتور معجب بيك وضعي هيكون إزاي ؟
ضحكت وخبطته على قفاه
- فيه واحدة بنت تضرب واحد ولد كدة؟
- مش انا ضربتك ؟
- اه
- يبقي فيه
لقيته بيجري ورايا وعايز يردلي القفا بس على مين لففته الشقة كلها وكسرنا لماما النيش والحمدلله وكان يوم زي الفل
روحنا الكلية تاني يوم وطبعا كالعادة سخافة صحابي مبتخلصش
- رحمة ؟
- نعم يا هاجر
- هو آدم ابن خالتك ده مرتبط ؟
بصيتلها بسماجة وأنا عايزة أولع فيها
- آه
- بمين ؟
- ببنت عمه
- يابختها بيه والله يا رحمة، مكنتيش عارفة يعني توقعيه في حبك واهو يبقى زيتكم في دقيقكم ؟
-ياستي سيبي زيتنا ودقيقنا في حالهم وركزي في حالك انت يا بايرة
كنت بكلمها وأنا قاعدة في الكافيتريا اللي قصاد المسجد بتاع الكلية وكالعادة آدم بيدخل يصلي الضهر يمكن ده الشىء الوحيد اللي أنا وآدم مش شبه بعض فيه
بحاول كل مرة أقرب من ربنا وأصلي كل الفروض بس الشيطان بيمنعني والموضوع ده سبب معظم خناقتنا سوا
كنت قاعدة مع صحابي ولقيته بيبصلي قبل ما يدخل المسجد بصة انا فاهماها كويس
- عن اذنكم يابنات لو حد هيصلي الضهر ييجي معايا
- هنصليه في البيت
- تمام
كنت لسة قايمة بس سمعت صوت خديجة بتناديني
- استني يا رحمة أنا جاية معاكِ
خديجة دي صاحبتي ومن أقرب البنات لقلبي هنا في الكلية، هي منتقبة واللهم بارك حاجة في منتهى القمر والإحترام والهدوء اللي في الدنيا كلها، دخلنا المسجد وصلينا الضهر وخرجنا سوا ووقتها شوفت آدم خارج من المسجد هو كمان
- آدم
- حرماً يا أستاذة
- جمعاً إن شاء الله .. نسيت أعرفك دي خديجة صاحبتي
لاحظت إن آدم ابتسم اول ما عينه وقعت على خديجة
كنت طول الوقت لما بسأل آدم نفسك تتجوز مين يقولي حافظة للقرآن الكريم وتكون منتقبة ومتمسكة بدينها ومعرفش ليه دايماً كان بيربط بين النقاب والتمسك بالدين طيب ما هي ممكن تكون محجبة حجاب شرعي وتبقي متمسكة بدينها برضه ؟
ومعرفش ليه في اللحظة دي حسيت إني متضايقة، يمكن علشان حسيت إن ممكن يكون عند آدم شخص أقرب مني ليه !!
الموقف عدى وعدى بعدها كذا يوم لحد ما قعدنا نذاكر مع بعض زي كل يوم
- رحمة
- ...
- مبترديش عليا ليه ؟
- ..
كنت قاعدة حاطة عيني في الورق اللي قصادي ومتجاهلاه ومش عارفة السبب الحقيقي للتجاهل ده بصراحة
- رحماااااه
- نعم ؟
- مبترديش عليا ليه ؟/ بصيتله وكأني بعاتبه
- اسأل نفسك يا آدم
- في ايه يارحمة؟؟
- معرفش .. / لقيته قام من علي المكتب وقرب مني وبيبصلي بأسف وبحب
-مالك يا حبيبتي بس أنا زعلتك في إيه طب حقك عليا والله
قلبي اتنفض لما بصيت لعيونه وهو قاعد جمب سريري على ركبه وبيبصلي النظرة دي
- أنا محتاجة أركز في مشروعي يا آدم فمن فضلك سيبني لواحدي
خرج وقتها من أوضتي وهو باين عليه أوي إنه زعلان بس أنا كمان مكنتش فاهمة ليه حاسة بالغيرة !
ما هو مسيره هيتجوز ويكون ليه زوجة وأنا كذلك، فإيه المبرر بقى ؟!
كنت متضايقة من نفسي جداً وحسيت إننا مينفعش نكون قريبين بالشكل ده ولازم نحط الحدود الطبيعية اللي ربنا قال عليها ..
روحت الكلية بعد إسبوع كامل بتهرب منه وبحاول مكلموش على اد ما اقدر
- يعني أنا قلقان عليكي بقالي إسبوع وإنت قاعدة في الكافيتريا وبتطفحي ولا همك ؟
- تاكل ايه ؟ / بصيتله ببرود
- متتبارديش يارحمة ؟ ايه اللي قلبك عليا عاوز أفهم ؟!
- هتخطب وخطيبي قاللي لازم تحطي حدود مع ابن خالتك
- افندم؟
لقيته اتعصب ووشه قلب أحمر وحرفياً أول مرة في حياتي أخاف من آدم بالشكل ده !
- اهدى والله بهزر
- ..
- وبعدين ثواني كدة وإنت تضايق ليه أصلا؟
- ..
كان واقف قصادي وباصص الناحية التانية ولقيته شد الكرسي وقعد قصادي وهو بيمسك ايديا !
- ايه يا آدم في ايه ؟
- فيه إننا لازم نتكلم يارحمة
كنت بحاول اخلص ايدي منه بس معرفتش
- سيب ايدي طيب
- لا
- هصوت والم عليك الناس واقول بيغتصبني
- انت بتتلككي يا رحمة؟
- ما علينا قول طيب عاوز ايه ؟
- مينفعش أسيبك تروحي لغيري يا رحمة
كنت قاعدة مبلمة وفاتحة بوقي على آخره ومش فاهمة ولا مستوعبة اللي آدم بيقوله، قلبي بيدق لا قلبي بيجري وبينهج وبيعيط وبيتنطط من الفرحة وبيدق
- .. يعني أ ا ايه ؟
- يعني هتجوزك علشان أضربك على قفاكي براحتي
- وهتسيبني ألبس الچاكت بتاعك ؟
- إنت تاخدي قلبي يارحمة والله
" حتى وإن لم تكن لي فأنت لي رغماً عن كل ما يبدو "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق