البارت الخامس
(مسخره....وهو بدايه الحب بالنسبه لروبى لادم)
انتفض ادم واقفاً واسرع اليها بملامحه الشاحبة
-ايه الى جرى؟بتصوتى ليه؟😱😱
كانت واقفة وهي تمسك اصبعها الذي سال منه الدماء اجابته بنبرة متألمة
-اتعورت بالسكينه ... كنت بحاول اغسلها .... رفعت راسها نحوه واضافت بعصبية : -كل ده بسببك..
امسك بيدها متجاهلاً ثورة غضبها وهو يقول بنبرة هادئة
-اوعى هشوفها ... يا شيخه ده جرح بسيط
روبى بضيق -بس مؤلم... وانا بكره منظر الدم
تناول قطعة من القطن والشاش... ثم هم بسكب بعض الكحول عليه
-
فتأوهت بشدة -اوووه... بيوجعنى اووى
طمنها وهو يلف جرحها بمهارة
متقلقيش هيخف تدريجى.
فور انتهائه من ربط جرحها البسيط اضاف بنبرة آمرة : -روحى ارتاحى وانا هكمل الباقى (موز يالوز)
لقد بدى لطيفاً معها ولكن ذلك لايجعل منه طيب القلب... فهي لاترى سوى القساوة في عيناه الزرقاوان... ربما لانت نبرته معها ولكنه لايزال بارد في تعامله معها
.تسائلت في سرها هل هي تبدو قبيحة في نظره اما انه بليد المشاعر مع النساء عامةٍ. اذعنت لهُ دون تردد فهي كانت تحتاج للراحة بعد المجهود الذي بذلتهُ... كانت تشعر بالنعاس ولكن هذا السرير الصلب جعلها تتقلب بانزعاج. .. بعد لحظات اطفأ الانوار.. فغرقت روبي في ظلام حالك... اقشعر الخوف قلبها... اخذت تتخيل الكثير من الافكار السوداء.. انتزعت نفسها من السرير لترى اين اختفى ادم ... مع انها كانت عدواً لها الا انها لن تجد الامان الا بحضوره.
تهجمت ملامح وجهها وهي تراه نائم على الكنبة قالت متذمرة -انت هتنام هنا؟ اجابها دون ان ينظر اليها -عاوزه ايه ؟
-
تلعثمت وهي تقول -اخاف انام لوحدى فى الاوضه
ابعد يده المثنية على عيناه واستدار قليلاً براسه نحوها وقال باستغراب -والمطلوب مني؟عاوزانى انام معاكى
-
اسرعت بالقول موضحة بتوتر -لا.... اقصد...ايوه
حدق بها بحيرة وقال بمكر شديد: السرير مش هيتحملنا احنا الاتنين ؟
ردت ساخطة... ونبرة التوتر طغت على صوتها -ومين الى طلب منك انك تنام معايا ... انا قصدى ان ممكن تنام على الارض
تنهد بنفاذ صبر وقال ببرود - لازم تتعلمى تنامى لوحدك ... متتوقعيش منى اكون زوج لطيف ظريف ينفذلك طلباتك التافهه ... كمان انا مبحبش انام على الارض
-
حملقت به بحنق شديد - انا فعلا غبية لاني طلبت من شخص زيك
لاحت على شفتاه ابتسامة ساخرة -كويس انك اعترفتى بغبائك
ضاقت عيناها ودلفت للغرفة ساخطة: معتوه ووقح
-
بعد لحظات قامت روبي بحمل فراشها ومددته على الارض قرب ادم ... استلقت في فراشها الجديد الذي صنعته بيديها ونامت ملئ جفنيها.
ابعد يده ادم عن عيناه ليرمقها بنظرات انتصار...وعاد ليكمل نومه الخفيف.
---------------
استيقظ ادم في صباح اليوم التالي... وروبي لاتزال نائمة دون حراك على بطنها... تثني احد ساقيها والاخرى تمدها باستقامة كانت تبدو كالطفلة بنومها الهادئ... امتد ذراعه ممسكاً بالغطاء ليغطيها به....
-
بعد ساعات افاقت روبي من نومها وهي تمد ذراعيها بارتياح -اظاهر النوم على الارض احسن من السرير الصخره ده...
استدارت براسها نحو الكنبة... فلم تجده يبدو انه استيقظ قبلها. نهضت لتتفاجأ بالفطور مجهز على الطاولة وروقة صغيرة قربه... تثأبت بتكاسل وهي تقرأ محتوى الرسالة"صباح الخير سيدة آلياس استمتعي الفطار .. وانا ذاهب للعمل... زوجك ادم
اغتاظتها عبارته الاخيرة... فاسرعت بتمزيق الورقة ورميها
-متشرد حقير
بعد تناولها الفطور... فتحت الباب واخذت تدور حول البيت ... كان على مقربة منها بئر مياه... محاط بتقوس خشبي يتدلى منه دلو من الخشب. وهناك بيت صغير من الخشب اقتربت منه لتتفاجئ بكلبة حمراء جميلة جداً... كادت ان تنقضى على روبي ولكنها تمكنت ان تلوذ بالفرار منها وحمداً لله انها كانت مكبلة بسلسلة ....
صرخت بفزع:عااااكلبته زى بالظبط متوحشة
تعالى صوت نباحها المزعج ..فصاحت بها روبي ساخطة - كفايه اكتمى..اكتمى ...
يبدو ان صوت روبي اخاف الكلبة قليلاً... عادت لمنزلها الصغير وهي تطلق صوت ضعيف.
اكملت خطاها حول البيت... واذا بها ترى باب خشبي ضخم... اقتربت اكثر منه... فتأكدت انه مقفل... انتابه فضول كبير ان ترى مابداخل هذا المكان.
امسكت بالقفل بيدها وشعرت بالعجز لعدم قدرتها على فتحه قالت بانزعاج -ملعون مش عاوز يتفتح ...ياترى فين مفتاحك وايه الى جواك ؟
تنهدت بنفاذ صبر ثم عادت للمنزل... قضت فترة طويلة دون ان تفعل اي شيء... انتابها ملل شديد من كثرة الجلوس والتفكير بشتى الأمور... سرعان ماوقع بصرها على المسجل المغطاة باهتمام بقطعة قماش.قامت وهمت بتشغيل المسجل... وانتابتها موجة من النشاط وهي تسمع الموسيقى الصاخبة... لوت شفتاها وهي تدور حول نفسها... فخطر في بالها ان تقوم بالتنظيف ورمي الاشياء الغير مهمة.
رمت بجسدها المنهك فور انتهائها من التنظيف... كاد تغمض عيناها لتغفو قليلاً ولكنها تفاجأت بدخول ادم .
فى حالة مزرية... ملابسه متسخة بزيت السيارات .. والعرق يغمر وجهه وشعره بدى كانه خرج. للتو من حمام الساونا.
-قال بنبرة تهكم -جعان حضرتى الغدا
-اجابت بفتور -لا... انا مستنياك عشان تطبخلنا
خلع قميصه ورماه على الارض فاظهر ذلك صدره العريض ومعدته المشدودة كان يبدو مثيراً وجذاباً رغم علامات الارهاق البادية عليه... اخذ يفتح بحزامه
فصرخت به:
مش ممكن تقلع هدومك بعيد عن هنا
رماه بالبنطال واجابها بلهجة غير مبالية -انا متعود على خلع هدومى هنا... وبالمناسبة قومي اغسليهم
انتفضت ساخطة -انا اغسل هدومك انت
اجابها وهو يدير ظهره ويدلف الحمام ببرود : -الغدا يكون جاهز بعد ساعة... انجزى واسرعى فى المهمه .
زفرت بضيق شديد -انت بتهددنى .
فتح صنبور المياه وقال باستفزاز -افهمي زى مانتى عاوزه
-كتك داهيه...هتعلم اطبخ ومش هسيبك تذلنى ...
امسكت بملابسه وخرجت بسرعة لتغسلهم بالماء فقط... ثم قامت بنشرهم... كان يجفف شعره عند عتبة الباب عندما راها مافعلته بملابسه
-اتفضلى اغسليهم تانى...
استدارت نحوه بضيق -انا لسه غسلاهم ... انت بتحاول تذلنى
اجابها ببرود : -اغسليهم بصابون عشان ينضفو... بالله عليكى كنتى بتستحمى ازاى ؟ صاحت دون وعي منها : -داده هي الى كانت.... وتراجعت عن اكمال جملتها... فزاد ارتباكها... فاكمل هو الباقي بسخرية -بتحميكى مش ده الى انتى عاوزه تقوليه ؟وانتى متوقعه ان فيه حد هنا هيقوم يعمل كده معاكى؟
تسارعت
نبضات قلبها... لمجرد تخيلها ادم معها في الحمام فازدادت وجنتاها حمرةٍ... سرعان مابدت كالبلهاء امامه... ﻻنه قرأ افكارها بابتسامته الماكرة التي اوضحت كل شيء قالت بنبرة مهزوزة : -متدخلش بحياتى
دار على عقبيه وقال بلهجة ساخرة -ماشى يا سيدة آلياس كملي غسيل الهدوم ... وانا هعمل الغدا
فور دخوله امسكت بالقميص ورمته ارضاً وقامت بسحقه بحذاء وهي تتمتم ساخطة -وغد حقير... بيخلينى افقد اعصابي.. ايه الى بيجرى معايا هيجننى
وفعلاً عادت لتغسل ملابسة من جديد ولكن هذه المرة بالصابون... بعدها اغتسلت وانضمت لتناول الغداء معه المكون من حساء العدس وقطع اللحم والبقدونس... والدجاج المتبل بالصلصة الحارة... كان لذيذاً جداً وتناولت روبي اكثر من المعتاد. قال بعد ان تناول ملعقة من الحساء بنبرة جادة: هنروح انا وانتى نزور والدي وقريبى ... عاوزين يحتفلوا بينا
قالت بغير اهتمام : -لامش هروح
شعر ادم بالأهانة لرفضها رؤية عائلته... فزادت قسمات وجهه حدة فصاح بها -هتروحى غصب عنك ... وهنبان قدامهم اننا بنموت فى بعض
-
توقفت عن تناول الطعام وهمت بمسح فمها وقالت. بتحدي:وان رفضت .
لاحت على شفتاه ابتسامة ماكرة وقال -ببساطة هروح لوحدي
لم تنتبه لمعنى كلامه فاسرعت لتقول بمرح -احسن لي برضه
سرعان تهجمت ملامح وجهها فاردفت باستياء -وانت هتسبنى هنا لوحدى
نهض واجابها ببرود:مين الى عاوزه كده
نهضت هي الاخرى ولحقته قائلة -وانا مش هسمحلك بكده ... وانت مش هتعمل كده وتسبنى لوحدى .
-
-وايه الى هيحصلك يعنى لما تبقى لوحدك .
شردت روبي بافكارها لبرهة... انه مجنون وبامكانه ان يتخلى عنها في هذا المكان المقفر.. فقالت بسذاجة : -لا خلاص هروح معاك...انت عاوز اهلك يقوله عنك ايه !
وفجأة شعرت بحرارة تسري في جسدها ولم تكن سوى يد ادم حطت على كتفها لتربت بخفه :شاطره وبتسمعى الكلام كان يقول ذلك وشعلة من الانتصار غمرت محياه...
عادت للطاولة وهمت بجمع الصحون... وفجاة سمعت موجة غضبه.. اهتز بدنها له -عملتى ايه يا مجنونه ؟
(قطه_متوحشه)
كانت روبى تجمع الصحون عندما تسلل صوته الغاضب قرب مسامعها...فاهتز بدنها لذلك.....وضعت الصحون جانبا وبنفس اللحظه خرج ادم من الغرفه واردف بغضب عارم
-انتى يا هبابه مين سمحلك تدعبسى فى دولابى؟
كان يحدق بها والشرر يتطاير من عيناه الزرقاوان،التى ازدات حلكه وقساوه..اما روبى تمكنت من اجابته بصعوبه.
-انا كنت بنضفها ...واتخلصت من الحاجات الى مش مهمه
خطى نحوها ليمسك ذراعها بقبضته الفولاذيه
-مين الى طلب منك تعملى كده. يا هانم .فين هى..فين رمتيها؟
تسارعت نبضاتها ودب الرعب فى اوصالها..فقالت بتوتر:انت تقصد حاجه ايه؟انت بدور على ايه؟
قال من بين اسنانه وصبره يكاد ينفذ
-منحوته على شكل فراشه،كانت ملفوفه بقطعه قماش بيضه
-روبى بلا مبالاه:اه انت بتقصد البتاعه المكسوره...لا دى انا رمتهالك فى الزباله بره؟
افلت ذراعها وابعدها عنه بخشونه..ثم اسرع يبحث عنها..بينما وقفت روبى مذهوله مما يجرى...هل عنفها من اجل هذه القطعه الباليه..ياله من متوحش حقير ..لم تستطع ان تكبت غضبها فصاحت به
-انت ازاى تتجرأ،وتعاملنى كده عشان.....
كان ادم منهمك فى البحث عنها فى الاكياس المكدسه...متجاهلا احتجاج روبى وفور ايجاده هذه التحفه...اقترب منها وقال بلهجه محذره
-عارفه لو قربتى لدولابى مره تانيه...علي النعمه هدفنك مكانك
لم تعجبها نبره التهديد التى امتزجت مع كل كلمه قالها...ونظرات عيناه تكاد تخترقها،من شده ثوره غضبه..فأسرعت لتقول
-انت مفكر نفسك مين يا بتاع انت...يكون فى علمك انا مش خايفه منك خالص
وفجأه شعرت بقبضته تتغرزان على كتفيها ليدفعها على الجدار
-انا جوزك ومش هتردد لحظه فى ضربك
دفعها عنه بازدراء وخطى مبتعد عنها...تمكنت روبى ان تستجمع شجاعتها بعد الرهبه التى اصابتها،ووقفت بتحدى وقالت باستفزاز
-جوزى!انا اشك للحظه ان يكون عندك اصلا دم راجل
توقف عند كلمتها الاخيره....بينما اشتد قبضه يده واستدار نحوها وعيناه تتفحصها بغرابه...ولم تكن سوى لحظات ووجدت نفسها مكبله بذراعه على الجدار.
تلون ووجهها بالدماء .وحاولت تهدء نبضات قلبها المتسارعه،كان يحدق بها بعدوانيه...وعيناه لا نفكان ان تتمتع فى قسمات وجهها الناعم،قال بنبره عميقه لا تخلو من السخريه
-عاوزانى اثبتلك معنى كلامك وقتى!
توترت وجف حلقها كان وجهه قريبا منها...وبامكانها ان تسمع انفاسه الملتهبه التى تكاد تحرق جلدها الناعم قاطعها بابتسامه ماكره
-هو ده مش من ضمن حقوقك الشرعيه ..برضه ..وانت بنفسك الى قلت
وفجأه شعرت بعيناه تنزلان لاسفل،فاشتد توترها وكادت تستسلم له نهائيا،وكأنه مغناطيس من نوع اخر...شعرت به يقترب بشفتاه منها...اما هى اغمضت عيناها بشده
ولكنه سرعان ما شعرت بالحريه..فتحت عيناها بصعوبه لتجده بعيدا عنها وهو يقول بسخريه لاذعه
- انتى مش التيب بتاعى...مش من النوع الى بحبه
تهجمت ملامحها واجابته حانقه
-كده تبقى فلوسى هى الى تعجبك....حيلتك عشان تستولى عليها كل ده بس الى يهمك ..لكن اعرف كويس واتاكد منه كويس ان ده مش هيحصل..مش هسيبك تتهنى بفلوسى ..يا حرامى يا لص
ادم:اظاهر ان انا جرحت مشاعرك...شكلك بتتحرقى من جواكى عشان رفضتك يا سيده اليأس
لم تتحمل روبى نبره الاستهزاء التى يتحدث بها..فانقضت عليه لتضربه على صدره المتحجر،الذى تشك انه يحمل بداخله قلب.
ا-نت سافل وحقير..ازاى تتجرأ على اهانتى
لم يتاثر ابدا بل بقى صامدا..ولا تنبعث منه سوى القسوة واللامبالاه..خارت قواها لتقع اسفله لتذرف الدموع بألم وانكسار..،بينما خطى ادم للخارج تاركا اياها وحيده،بمشاعر الحزن واليأس
تمتمت بغيظ:حيوان حقير..بيفكرنى هتوسل ليه..انا بكرهه ..بكرهه
سكتت لبرهه ثم تابعت بحسره
-اه يابابى ايه الى عملته فيه ده ...عملت ايه ببنتك الوحيده..عمرى ما بكيت كده..محدش اهنى بالشكل ده...محدش رفضنى كده اااااااااااااااه.
وسرعان ما شعرت بفقدان الثقه بنفسها...اخذت تلامس بشرتها بهستريه ،هل انا قبيحه لهذه الدرجه،ثم اسرعت بالنهوض لتقف امام المراه ..ولم تجد سوى وجه شاحب تحيط الهالات عيناها..وشفتاها تكاد تتشقق من شده الجفاف..لقد اهملت نفسها كثير..اين ذهبت الفتاه المفعمه بالجمال..وجنتاها الورديتان وعيناها اللامعتان اللتان تفيضان حيويه....وشفتاها الممتلئه التى لا تخلو من احمر الشفاه..اين ذهب كل هذا .انها الان امام امرأه بشعه لا تمت للجمال بصله.
ولكنها سرعان ما تسائلت فى سرها لماذا هى بهذا الحال...من فعل بها هذا..هل يعقل المدعو ادم ذلك المتشرد الوقح..لاااااااا...لن ادعه يدمرنى..لن ادعه يسلب لى جمالى..انا روبى مهاب التى اسرت قلوب الرجال..نعم انا هى تلك المرأه لكن فى المراه ليست انا.
عادت لتتمدد على السرير شارده بأفكارها..،وفجأهه قاطع خلوتها دخول ادم وهويقول بنبره جاده
-العشا جاهز..مش هتتعشى معايا؟(نهار احمر عثل وثكر يا ناث)
ردت بحزن:لاااا
تنهد بنفاذ صبر وهو يعقد ذراعه حول صدره العريض
-افهم من كده ان عامله اضراب عن الاكل؟
شردت لبرهه وتسائلت..اذا اضربت عن الطعام ستبدو غبيه وضعيفه امامه فأسرعت لتقول بكبرياء
-هعمل عشا لنفسى
لاحت على شفتاه ابتسامه ساخره وقال وهو لرافع احدى حواجبه
-بجد؟!
وقفت تنظر له بتعالى وقالت ببرود:ايه يضايقك؟!
رفع ذراعيه مستسلما
-لا خالص يا باشا..اعملى الى انتى عاوزاه..لكن بحذرك من قشر البيض فى ارضيه المطبخ
قالت بكل ثقه وهى تخطو من قربه:لا اطمن
دخلت المطبخ وبدت كالغبيه وهى واقفه فى وسطه لا تعرف ماذا تفعل او تصنع...اوقعت نفسها بموقف لا تحسد عليه..ماكان يجب ان تأتى افكار من رأسها وتجعل نفسها الواثقه والعالمه بكل شئ.
وفجأه سمعته يقول بسخريه لاذعه وهو يجلس يتلذذ بتناول عشاؤه
-انا مش سامع اى صوت
ضربت الارض وقالت :ملكش دعوه بلى بعمله لو سمحت
وضعت المقلاه على النار وسكبت الزيت ثم الطماطم...فتطاير الزيت مما اثار الرعب فى قلبها وهى تبتعد..احترقت بشرتها...ولكنها لم تشكو واستمرت رغم ذلك..نضجت الاكله التى صنعتها ولكن ليس تمام.
تناولت الوجبة التي صنعتها رغماً عنها... كانت مليئة بالزيت والبهارات... بينما انتهى ادم من طعامه قال وهو يجمع اطباقه...
-متنسيش تغسلى اطباقك.
كان ادم يغسل صحونه... عندما سمع أنينها... خرج ليراها... كانت لاتزال تجلس وهي ممسكة ببطنها
- اه بطنى...ان بطنى بتوجعنى
-وقف قربها وقال متسائلا:فين بيوجعك؟
نظرت له بحنق واجابته بنبره متألمه:ملكش دعوه بيه..امشى من وشى
وفجاة وقع بصره على الطبق الذي كانت تتناوله... قطب جبينه وهو يرى طبقها مغمور بالزيت... غمس اصبعه في طبقها وتذوقه... سرعان ما كشر متذمراً
-يا مجنونه..انتى اكلتى ده...اى حيوان مش هيرض ياكله ده مليان بهارات وزيت كتير اوى
اسرع بحملها..بينما هى اعترضت بشده -نزلنى حالا
نظر لها نظره تهديد:اتخلى عن عنادك ولو للحظه
مددها على السرير واردف بلهجه صارمه :استنى هنا واياكى تتحركى هعملك اعشاب انما ايه فى الجون هغليها وارجعلك..
كانت روبي نائمة على جانبها الايمن... وقدميها ملتصقة ببطنها محاولة منها للتخفيف مايعتمل بداخلها... بعد لحظات كان واقف فوقها وهو يقول بنبرة آمرة :
-اشربى ده ... وبعد دقايق هيروح الوجع
نظرت اليه بيأس وهي تتناول الكوب من يده... ارتشفت منه قليلاً فتجهمت ملامحها
-ايه ده..ده طعمه زفت جدا
-دى اعشاب مغليه هو مر وطعمه صعب..بس ارحم من الوجع..يلا اشربيه مره واحده
اخذت نفساً عميقاً ورغماً عنها تناولته دفعة واحدة... فقال هو الاخر
-ايوه كده برافو ...هترتاحى دلوقتى.. نامى دلوقتى ،بكره قدامنا رحله طويله
اعترضت بحده :مش عاوزه انام لوحدى
نظر اليها متردد ثم قال مستسلم:امرى لله هنام قريب منك...بس الليله دى بس
جهز له فراش قرب سريرها واستلقى قائلا:تصبحى على خير
-
لم تتمكن روبي النوم بسبب ماعانته طوال اليوم... وتسائلت في سرها... لم يحتفظ بهذه الفراشة المكسورة.....لابد انها لحبييته... شعرت بالالم يعتصر قلبها وهي تتخيل ان يكون لديه حبيبه... وتسائلت هل هي اجمل منها... ولكنها سرعان ماطردت هذه الفكرة من بالها... فمستحيل ان يكون على علاقة مع امراة ما... انه حتى لايعرف معنى الحب... انه كالوحش عديم المشاعر.
--------------------------
كانت تحملق به وهو نائم على الارض.... واخذت تفكر بطريقة تتخلص بها منه... فهي لن تتحمل العيش معه حتى لو كلف هذا الأمر حياتها.
في صباح اليوم التالي ارتدت روبي بنطال جينز اصفر... وقميص كريمي خفيف... انهمك ادم في قيادته السيارة بينما اخذت تنظر من النافذة... لم يعجبها الصمت الذي خيم عليهما ممازاد حنقها
- يارب ما تتعطل بينا الخرده بتاعتك دى ..مش كان الاحسن نأجر عربيه تانيه.
قال ببرود دون ان ينظر اليها:انا متعود على سوقتها ..ومتقلقيش عشان صلحتها قبل ما نتحرك بيها،اما بخصوص نأجر عربيه تانيه ده استحاله عشان اهلى وقبلتى مبيدخلوش حد غريب بينهم.
-وتفتكر هيقبلونى ..منا كمان غريبه!
اجاب بلهجه قاطعه:انتى مش غريبه انتى مراتى،انا متأكد ،انك هتعجبيهم ..والمهمه دى فى ايدك انتى.
هتفت بعنف:متتوقعش انى اكون زوجه مطيعه تنفذ لك كل رغباتك
حدق بها محذرا:لو حصل عكس كده هندمك...انا كبير قبلتى ومش هخلى حته بت هبله تقلل منى.
يبدو ان الجدال مع المدعو ادم لن يأتى بنتيجه لهذا لاذت الصمت..بعد ساعتان شعرت بالملل والحر الشديد.
-امتى هنوصل؟
وفجأة سلك طريق مليء بالاشجار والنباتات واجابها بهدوء : -بعد لحظات هنوصل... ومتحوليش تتصرفى بتهور .
...............
ياترى ادم هيودى روبى فين؟!
ومين هى قبيلته؟
وياترى هتعرف تتأقلم مع الغجر هههههههههه
ده الى هنعرفه فى الحلقات الشيقه القادمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق