((قيود من حرير))
الجزء الثامن
علياء....... كده ماشى هشوف يا حلوة انا ولا انتى
قبل صعود مهيب ورحيق الى غرفتهم
رحيق.......حبيبى ثوانى هجيب ازازة ماية
مهيب.......ماشى انا هسبقك على فوق وابقى تعالى
رحيق......ماشى
لاحظت علياء ان مهيب قد نسى تليفونه فأخذته حاولت فتحه وجدت انه مغلق برمز ولكن وجدت صورة رحيق يضعها خلفية للتليفون
علياء.......حتى حاطط صورتها على التليفون نفسى اعرف عرفت تأكل عقلك كده ازاى
قررت علياء ان تذهب حتى تعطيه هاتفه فهى تبحث عن اى وسيلة لعدم راحتهم
كان مهيب فى الغرفة يقوم بتغيير ملابسه عندما سمع طرق على باب الغرفة فظن انها ممكن ان تكون رحيق فعادتها دائما ان تطرق الباب قبل ان تدخل
مهيب.......ادخلى يا حبيبتى الباب مفتوح
دخلت علياء ووجدته انه لم يرتدى تيشيرته عندما رآها مهيب استغرب
مهيب......فى حاجة يا علياء
علياء........لاء بس انت نسيت تليفونك تحت وجبتهولك
مهيب.......شكرا يا علياء
علياء.......العفو امال رحيق فين
مهيب......تحت وجاية دلوقتى
علياء......ااه
مهيب.......انتى عايزة حاجة تانية
علياء.......لا ابدا
اثناء حديثهم حضرت رحيق واستغربت وجود علياء فى الغرفة مع زوجها وليس هذا فحسب فمهيب لايرتدى تيشرته شعرت بغليان الدم فى عروقها
رحيق......هو فى ايه
علياء.......مفيش بس كان ناسى تليفونه وجبتهوله
رحيق...... آه شكرا يا حبيبتى تصبحى على خير
علياء.......وانتوا من اهله
بعد ذهاب علياء نظرت اليه بعيون تقدح شرار
رحيق....... انت واقف كده ازاى معاها
مهيب.......هى دخلت افتكرتها انتى
رحيق......هى مفيش فى وشها 3 نقط دم لما لقيتك كده تمشى
مهيب......رحيق فى ايه
رحيق......بتسألنى فى ايه انت واقف نصك عريان مع بنت خالك
مهيب......رحيق قولتلك كنت فاكرها انتى وكنت مستنيكى ومخرجتش تيشرت البسه اصلا
رحيق........احنا هنا مش فى بيتنا بعد كده تكمل لبسك
اقترب منها مهيب تعلو شفتيه ابتسامة خفيفة فهو يعلم ان سبب تصرفاتها هى الغيرة
مهيب......حاضر فى حاجة تانية انتى بتغيرى للدرجة دى
رحيق......مهيب انا مبهزرش
مهيب......هو انا هزرت دلوقتى
رحيق.....ايوة بغير عايز حاجة
مهيب.....اه عايز حاجة
رحيق......حاجة ايه
مهيب......تعالى هقولك
اقترب منها كثيرا شعرت أن قلبها يخفق بشدة فأى مناقشة معه هى الخاسرة لا محالة فهو يستطيع السيطرة عليها بنظرته حتى دون ان يتكلم
عندما مد يده ووضعها على وجهها اغمضت عينيها مستمتعة بملمس يده على وجهها
مهيب.......بحبك وانتى غيرانة كده
ضغطت بيدها على يده الموضوعة على وجهها
رحيق بهيام.......مهيب انا بحبك أوى ولو فى حاجة بعدتنا عن بعض انا هموت
مهيب.....بعد الشر عليكى مفيش حاجة هتفرق بنا ابدا
شعرت ببعض الراحة من كلامه فهى فى حياتها لم تحب احدا مثل ما احبته هو ولكنها ابتدأ الشك فى قلبها من ناحية علياء فماذا تريد هذه الفتاة من زوجها ولكنها لن تسمح لها او لغيرها ان تسلبها حب حياتها
..................................
فى الصباح
استيقظت رحيق من النوم ووضعت رأس مهيب على الوسادة فهو أصبح لاينام سوى على كتفها كالطفل الصغير المتعلق بوالدته قبلته على وجنته وذهبت الى الحمام
خرجت وصلت فرضها ثم نزلت الى الاسفل لترى أسر
ووجدت رحيق جد مهيب جالسا يقرأ الجريدة
رحيق......صباح الخير
عبد الحميد......صباح الورد على العروسة الحلوة امال مهيب فين
رحيق...... لسه نايم امال مدام هالة وأسر فين ملقتهمش فوق
عبد الحميد.....برا فى الجنينة
رحيق......ماشى عن اذنك
عبد الحميد......ثوانى يا رحيق اتفضلى دى هدية جوازك
اخذت رحيق من يده سلسلة جميلة جدا لم ترى مثلها من قبل
رحيق..... الله دى جميلة اوى
عبد الحميد.......دى تبقى بتاعة مراتى كان مهيب كل ما يشوف جدته لبساها كان يقولها انه هيشترى واحدة زيها لمراته علشان كده خديها البسيها مهيب هيفرح
رحيق بابتسامة.........تسلم ربنا يباركلنا فى عمرك
عبد الحميد.......تسلمى انا فى حياتى مشوفتش مهيب مبسوط كده فى حياته ربنا يديم عليكم السعادة
رحيق............ متشكرة جدا
عبد الحميد.......هو مهيب مش ناوى يصحى احنا هنموت من الجوع
علياء.......اطلع اصحيه يا جدو
رحيق.....لاء يا حبيبتى خليكى انا هطلع اصحيه
اغتاظت علياء من رد رحيق عليها فعلى ما يبدو ان رحيق لاحظت تصرفات علياء تجاه مهيب
اثناء ذلك دخلت هالة ومعها أسر
رحيق......صباح الخير
هالة.....صباح النور
رحيق.....أسر حبيبى هات بوسة لخالتو
قبلت الصغير الذى ابتسم لها فعندما يبتسم لها بهذا الشكل تحبه أكتر
نبيلة......الفطار جاهز هو مهيب لسه مصحيش
رحيق.....هطلع اصحيه
صعدت رحيق الى الغرفة فتحت الباب وجدت مهيب أمام المرآة يقوم بتصفيف شعره بعد أن اخذ حمامه
رحيق......صباح الخير
مهيب.....صباح الجمال كده اقوم ملقتكيش فى الاوضة
رحيق......نزلت اشوف أسر شوف جدك ادانى ايه
مهيب......دى سلسلة جدتى
رحيق.....ايوة قالى انك هتبقى مبسوط لو انا لبستها
مهيب......شكلها حلو عليكى
رحيق.....بجد
مهيب.....ايوة طبعا
رحيق......طب يلا الفطار جاهز ومستنينك تحت
مهيب.......مش لما تفطرينى انتى الاول
رحيق.....قصدك ايه
مهيب......اى حاجة كده نبتدى بيها يومنا
رحيق باحراج.....مهيب
مهيب.....نعم
رحيق.....بطل بقى ويلا ننزل
اقترب منها مهيب حتى حاصرها بينه وبين الدولاب فظلت تبتلع ريقها مرة تلو الأخرى
رحيق......مهيب الباب مفتوح
مهيب......هششششش
اثناء عناقهم كانت علياء امام الباب فقامت بخبط الباب ففزعت رحيق من الصوت نظر مهيب الى علياء بدون ان يبتعد عن رحيق
مهيب.....فى حاجة يا علياء
علياء.....جدى بعتنى علشان اقولكم تنزلوا تفطروا علشان مراتك طلعت تصحيك اتأخرت
حاولت رحيق ابعاده عنها ولكنه رفض تركها
مهيب......خلاص روحى واحنا جايين دلوقتى
......................
بعد ان تناولوا الافطار كانوا يجلسون فى الجنينة عندما حضرت ندى ابنة خالة علياء
ندى.......صباح الخير يا خالتو
نبيلة.......صباح النور يا حبيبتى
ندى.......امال علياء فين
نبيلة.....جوا فى اوضتها
ندى......ماشى ازيك يا استاذ مهيب
مهيب.....ازيك يا ندى
ندى......الحمد لله حضرتك تبقى مراته
رحيق.....ايوة انا رحيق
ندى......تشرفنا ومبروك
رحيق.....الله يبارك فيكى عقبالك
ندى......متشكرة عن اذنكم
............................
فى غرفة علياء
كانت جالسة هى وندى وعندما تتذكر مهيب ورحيق يتملكها الغيظ
ندى........ايه يا بنتى مش قاعدة معاهم برا ليه
علياء ......اقعد معاهم واشوفها لازقة فيه
ندى.........هى مين دى
علياء...... البرنسيسة رحيق
ندى......اه هى الصراحة طلعت جميلة وباين عليها رقيقة أوى
علياء.......اه واضح انتى مشوفتيش هى عاملة فيه ايه
ندى.......هتكون عاملة ايه يعنى
علياء......طول ما هما قاعدين معانا مش بيشيل عينه من عليها ولو هما لوحديهم يا مقعدها على رجله يا لازق فيها ونازل فيها احضان وبوس
ندى بصدمة......يا نهارك مش فايت انتى بتتجسسى عليهم يا علياء
علياء.......ايه بتجسس دى كمان
ندى.....امال تسمى ده ايه لما تسمحى لنفسك انك تشوفى واحد ومراته وهما على انفراد
علياء........انا هموت واعرف هى سحراله دى ولا ايه
ندى.........سحراله ازاى يعنى
علياء.......انا عمرى ما شوفته بيعامل حد كده حتى لما كان خاطب خطيبته الاولانية كان بيتعامل معاها عادى دا حتى كمان كنت بحس انها بتخاف منه الا رحيق دى مش عارفة عملاله ايه
ندى.......مايمكن ده بسبب حبه ليها
علياء.....انا عارفة طلعتلى منين دى كمان
ندى......طالما انتى شايفة انهم بيحبوا بعض كده خلاص فكك بقى من الموضوع ده
علياء......انا وهى والزمن طويل
.........................
مهيب..... رحيق يلا علشان هنخرج
رحيق.....هنروح فين
مهيب.....هنروح نزور المعابد اللى هنا
رحيق بحماس.....ثوانى وهكون جاهزة
استعدت رحيق للذهاب مع زوجها ولكن ما ضايقها هو وجود علياء
علياء.......ممكن اجى معاكم
مهيب.....ماشى تمام
ذهبوا الى معبد الكرنك لاحظت رحيق ان علياء تحاول جذب انتباه مهيب اليها بشتى الطرق
علياء......تعالوا نتصور سيلفى
اخذت علياء صورة سيلفى حاولت ان لاتكون رحيق ظاهرة فى الصورة ولاحظت رحيق ذلك
رحيق فى سرها.......شكلك مش هتجبيها البر يا علياء
خليكى نرفزينى لحد ما ادفنك هنا فى المعبد
كان يوجد زحام كثير من السياح والمصريين لدرجة ان رحيق لاحظت اختفاء زوجها وعلياء
رحيق......هما راحوا فين
حاولت الاتصال على مهيب ولكنها وجدت ان تليفونها لايوجد به شحن
رحيق بنفاذ صبر..... لاء كده كتير والتليفون فصل كمان
لاحظ احد المرشدين السياحيين خوف رحيق
الشاب.....فى حاجة يا انسة
رحيق.....انا كنت جاية مع جوزى بس فى الزحمة شكلى توهت وتليفونى كمان فصل شحن
الشاب.....متقلقيش اتفضلى تليفونى اهو رنى عليه
رحيق.....متشكرة جدا
اتصلت رحيق على مهيب
مهيب.....الو مين
رحيق....ايوة يا مهيب انا رحيق
مهيب بخوف..... رحيق انتى فين عمال ادور عليكى
رحيق.....انا مش عارفة انا فين بالزبط
الشاب.....هاتى انا هوصفله المكان
اخذ منها الهاتف وتحدث الى مهيب يصف له مكانهم
مهيب....اه عرفته ثوانى وجاى
رحيق..... انا متشكرة جدا يا استاذ
حاتم......اسمى حاتم مأمون
رحيق.....تشرفنا
حاتم.....الشرف ليا يا مدام رحيق
حضر مهيب الى المكان الذى وصفه له حاتم فلاحظت علياء ان رحيق تتحدث مع هذا الشاب فارادت استغلال ذلك
علياء.....رحيق هناك اهى مين الشاب اللى معاها ده
لمحت رحيق مهيب قادم اليهم ولكن مهيب لاحظ ان رحيق كانت تبتسم وهى تتحدث مع هذا الشاب فشعر بالغيرة فهو لايريدها ان تبتسم لاحد غيره
رحيق.....مهيب الحمد لله انك جيت انا كان فاضل شوية واعيط
مهيب.....انتى كويسة
رحيق....الحمد لله الاستاذ حاتم مشكور جدا ساعدنى
مهيب....شكرا يا استاذ حاتم
حاتم.....الشكر لله عن اذنكم
علياء بلؤم.....باين عليه انسان محترم وذوق اوى
رحيق.......ايوة يشكر والله انه ساعدنى
مهيب بضيق......يلا بينا نروح
.........................
زارت رحيق اماكن عديدة فى مدينة الأقصر ولكن لسوء حظها انها كانت تجد حاتم فى المكان الذى تذهب اليه هى وزوجها وعلياء تلاحظ ذلك ولا تجعل ذلك يمر مرور الكرام
علياء......مش ده استاذ حاتم
رحيق......اه باين هو
عندما لمح حاتم رحيق وزوجها وعلياء ابتسم لهم تلقائيا
عندما رأى مهيب ذلك كان يشعر بأنه يريد الذهاب اليه لكى يضربه لأنه ظن انه يبتسم لزوجته
عندما عادوا الى المنزل لاحظت رحيق تغير فى سلوك مهيب
بعد تناولهم العشاء ذهبوا جميعا للجلوس فى الجنينة وكانوا يتحدثون عن الاماكن التي زاروها فارادت علياء تذكيرهم بموضوع حاتم
علياء......اه دى رحيق كانت هتوه لولا واحد من المرشدين لقاها اسمه حاتم وشوفناه كذا مرة
عاطف.....اوعوا يكون حاتم مأمون
رحيق......هو حضرتك تعرفه
عاطف.....كنت بدرسله كان طالب مشاغب جدا وعامل فيها فلانتينو فى الجامعة
رحيق......بس دا كان باين عليه انسان محترم وذوق
عاطف.....دا بنات الدفعة بتاعتو اشتكوا كلهم منه ومن عمايله
علياء......هو باين عليه انه شايف نفسه اوى
رحيق.....جايز بس انا مشوفتش منه حاجة وحشة بالعكس كان ذوق جدا
مهيب بعصبية......خلاص مش هنفضل نتكلم على ذوقه طول الليل
شعرت علياء بتشفى بسبب عصبية مهيب على رحيق
فى ذلك الوقت رن تليفون رحيق برقم غريب
رحيق.....الو اه ثوانى
ثم ابتسمت واستأذنت منهم لكى تذهب الى غرفتهم
رحيق.....عن اذنكم وتصبحوا على خير
مهيب.....فى حاجة
رحيق.....لاء مفيش
استغرب مهيب تصرف رحيق فمن يكون الذى تتحدث اليه على التليفون
علياء بخبث......هو فى حاجة ولا ايه من اللى بيكلم رحيق ومش عيزانا نعرف
ذهب مهيب الى الغرفة وسمع ضحك رحيق
رحيق بضحك.....بقى كده ماشى لما اشوفك سلام
دخل مهيب الغرفة واعصابه تغلى من الغضب والعصبية والغيرة
مهيب ......كنتى بتكلمى مين
رحيق بخضة......خضتنى يا مهيب
مهيب.....بقولك كنتى بتكلمى مين
رحيق....دى سلمى
مهيب.....سلمى برضو ورينى التليفون
رحيق.....مهيب انت جرالك ايه
مهيب بنرفزة.....بقولك ورينى التليفون
اخذ منها التليفون ولكن وجد اخر مكالمة كانت لرقم غريب غير مسجل
مهيب......ولما هى سلمى مش مسجلة رقمها ليه
رحيق.....علشان ده تليفون مش تليفونها تليفون مامتها
مهيب بسخرية.....والله تليفون مامتها ولا تليفون حاتم
رحيق بصدمة...... انت بتقول ايه مهيب انت اتجننت
مهيب.....احترمى نفسك
رحيق......انت بتشك فيا يا مهيب
مهيب.....انا بسألك وعايز اعرف الرقم ده بتاع مين
رحيق.....وانا قولتلك انها سلمى عايز تصدق براحتك مش عايز تصدق برضو براحتك
مهيب.....انتى بتقوليلى انا كده
رحيق بغضب.....ما هو الراجل اللى يكلم مراته بالشكل ده ويشك فيها يا أما مش واثق فيها يأما مش واثق انه راجل بما فيه الكفاية علشان يملى عين مراته
لم يشعر مهيب بنفسه الا وهو يرفع يده ويصفعها على وجهها صفعة قوية
مهيب.....اخرصى
رحيق بدموع....انت بتضربنى يا مهيب
مهيب......وهوريكى دلوقتى انا راجل ولا مش راجل
وفى حركة غاضبة منه قام بتمزيق الجزء العلوى من ملابسها
رحيق بصدمة......ايه اللى انت عملته ده
مهيب......علشان هوريكى اذا كنت راجل ولا لاء
رحيق..............................
...................................
((قيود من حرير))
الجزء التاسع
رحيق بصدمة....... ايه اللى انت عملته ده
مهيب........علشان هوريكى انا راجل ولا لاء
رحيق.......مهيب مش كده
وكأنه اصابه الصمم لايسمع صوت توسلاتها له بتركها فكلما زادت فى دفعه عنها كلما شدد فى عناقه لها حتى شعرت ان عظامها على وشك ان تنكسر بسبب ضغطه عليها
رحيق.....بس بقى سيبنى ابعد عنى
مهيب......ابعد عنك هو ده اللى انتى عيزاه ايه خلاص مبقتش عاجبك
رحيق.......مهيب انت مش فى وعيك بس بقى
مهيب......انتى بتاعتى انا وبس ملكى انا وبس فاهمة
رحيق بدموع......مهيب انت كده هتخلينى اكرهك
مهيب........تكرهينى
رحيق......لما تعاملنى كده تفتكر هيبقى شعورى ايه
هدأ مهيب من ثورة غضبه ولاحظت رحيق ذلك فقامت بابعاده عنها
رحيق.....انا مكنتش اتخيل انك فى يوم تعاملنى كده بس انا هثبتلك انك غلطان
مهيب......هتعملى ايه
رحيق......هتشوف مش ده الرقم اللى عايز تعرف بتاع مين
قامت رحيق بالاتصال على الرقم وقامت بتشغيل مكبر الصوت
رحيق......ايوة يا سلمى
سلمى.....ايوة ياحبيبتى فى ايه
رحيق......لاء بس نسيت أسألك متعرفيش حاجة عن نتيجة الامتحان
سلمى.....لاء لسه مفيش اخبار لما اعرف هقولك
رحيق.....ماشى يا حبيبتى تسلميلى
سلمى.....الله يسلمك وابقى بوسيلى أسر كتير سلام
رحيق.....ان شاء الله يوصل مع السلامة
بعد انتهاء المكالمة شعر مهيب بفداحة غلطته فهو كان على وشك ان يعتدى عليها بسبب غيرته دون ان يدرى
رحيق......ايه ساكت ليه مش لاقى كلام تقوله
مهيب......رحيق انا
ولكنه لايجد ما يصلح به خطأه فعلى ما يبدو انها لن تقبل بأسفه
رحيق بدموع......انت ايه يا مهيب انا مش مسمحاك
قالت ذلك ثم ذهبت الى الحمام وقامت باغلاق الباب واطلقت لدموعها العنان فظلت تبكى حتى صار صوت شهقاتها مسموعا كان يجلس على السرير لا يعرف ماذا يفعل حتى تسامحه
قام بالطرق على باب الحمام
مهيب......حبيبتى انا أسف متزعليش منى
رحيق......مهيب ابعد عنى مش عايزة اسمع صوتك
مهيب.......طب افتحى الباب
رحيق......لاء وقولتلك ابعد عنى
مهيب......طب متعيطيش فى الحمام
رحيق..... ملكش دعوة انا حرة
مهيب بندم...... حبيبتى علشان خاطرى افتحى الباب
رحيق ......انت خليت ليك خاطر عندى ياريت تبعد دلوقتى احسن ما يحصل حاجة ونندم احنا الاتنين
مهيب.....انا هخرج من الاوضة بس متفضليش فى الحمام كده
خرج مهيب من الغرفة ففتحت رحيق الباب وخرجت نظرت لنفسها فى المرآة وزادت فى بكاءها على حالها
قامت بتغيير ملابسها وذهبت الى السرير وهى تشعر انها صارت بلا قوة قامت بغلق باب الغرفة فهى لا تريد رؤيته بعد ما حدث منه
............................
فى الجنينة
لاحظت علياء ان مهيب يجلس شاردا فظنت ان ربما خطتها لتشكيك مهيب فى زوجته قد نجحت
علياء......فى حاجة ولا ايه مالك
مهيب بضيق..... مفيش
علياء ......الوقت اتأخر مش هتطلع تنام
مهيب......شوية وطالع تصبحى على خير
ذهبت علياء الى غرفتها وهى تشعر بسعادة كبيرة فربما ان الاوان لابعاد رحيق عن طريقها
ظل مهيب يفكر فى ما حدث وكيف انه كان على وشك ان يقضى على محبة زوجته له
مهيب.....انا ايه بس اللى عملته ده انا غبى غبى
لو طلعتلها دلوقتى مش هترضى تبص فى وشى اعمل ايه بس
فتح مهيب عينه فوجد انه قد نام فى الجنينة فشعر بتيبس فى عضلاته بسبب النوم الغير مريح اثناء ذهابه إلى الغرفة وجد جده وعلياء وخاله فى الصالة
عبد الحميد باستغراب......انت كنت فين يا مهيب
مهيب......كنت فى الجنينة
عاطف.....انت كنت نايم في الجنينة ولا ايه
مهيب.....لاء بس صحيت بدرى نزلت اتمشى عن اذنكم
كانت علياء هى الوحيدة التى تعلم انه نام فى الجنينة فزادت سعادتها انه نام بعيدا عن زوجته
صعد الى الغرفة حاول فتحها ولكنها مغلقة قام بالطرق على الباب ففتحت رحيق الباب وعندما رأت انه مهيب دخلت الى سريرها ولم تتكلم معه
قام بغلق الباب واقترب من السرير
مهيب........رحيق رحيق
رحيق........................
مهيب..... رحيق ردى عليا
رحيق.......................
مهيب.......رحيق انا أسف
رحيق...... وانا مش عايزة أسفك
مهيب.......سامحينى ياقلبى
جلس بجوارها على السرير وعندما حاول وضع يده عليها قامت بنفض يده عنها
رحيق......متقربش منى ولا تلمسنى انت فاهم
مهيب......للدرجة دى
رحيق.....امال انت فاكر ايه انا بحبك اه لكن تدوس على كرامتى لاء
مهيب.......انا كنت غيران عليكى
رحيق......غيران تبقى عايز تعتدى عليا
مهيب......انا مكنتش حاسس انا بعمل ايه
رحيق.....وانا مش هسامحك
.......................
مضى 3 ايام منذ ذلك اليوم واصبحت رحيق تتعامل مع مهيب ببرود فهى امامهم تتصرف بشكل طبيعى وعندما يصبحون بمفردهم لا تجعله يقترب منها
مما زاد فى غضبها أكثر هى علياء وتصرفاتها فهى بالرغم من زعلها منه فهى لن تسمح لها بالاقتراب منه فكانت تضيع عليها اى فرصة بالاقتراب منه
رحيق......هو انتى يا علياء مش فى ثانوى
علياء.....ايوة بتسألى ليه
رحيق.....اصل بقول تذاكرى أحسن
علياء.....انتى قصدك ايه
رحيق......قصدى انتى فهماه كويس
علياء......لا مش فاهمة
رحيق.....قصدى انك تبطلى حركاتك دى يا علياء اللى بتعمليها مع مهيب
علياء بتوتر....... حركات ايه قصدك ايه
رحيق.......انا عايزة اقولك يا علياء ان مهيب عمره ما هيبصلك بنظرة مختلفة عن انك بنت خاله عارفة ليه علشان محدش مالك قلب مهيب غيرى
علياء....... ايه اللى بتقوليه ده انا مسمحلكيش
رحيق......صوتك ميعلاش انتى فاهمة وانا عارفة انك ورا حركة انك تخلى مهيب يفتكر انى بكلم حاتم
علياء......انتى جاية تتبلى عليا
رحيق......انا بس عاملة احترام لاهلك اللى مشفتش منهم حاجة وحشة بس توصل لدرجة انك توقعى بينى وبين مهيب اهو ده اللى مش هسمح بيه
علياء بغيظ......انتى طلعتيلى منين عايزة اعرف مهيب المفروض يبقى ليا انا مش ليكى انتى
مهيب.....ابقى ليكى ازاى يعنى يا علياء
اتسعت عيون علياء من الدهشة فعلى مايبدو ان مهيب كان يستمع الى كلام رحيق مع علياء
علياء......انت هنا من امتى
مهيب.....من الاول بس انا مفكرتش انك تعملى كده يا علياء
علياء......هى اللى خدتك منى
مهيب.....انتى مستوعبة اللى انتى بتقوليه علياء انتى بنت خالى الصغيرة اللى كنت بشيلها وهى صغيرة وبلاعبها ازاى عقلك صورلك ان ممكن يكون بينا غير علاقة اخ واخته ها انطقى
لا تجد علياء ما تقوله فحقيقتها قد ظهرت امامه وايضا تصرفاتها السخيفة التى جعلتها تسقط من نظره
مهيب.......الصراحة مش عارف اقولك ايه انتى كان ممكن تخربى بيتى بتصرفاتك دى
رحيق ياريت تجهزى الشنط علشان هنرجع القاهرة النهاردة
اخبر مهيب جده وخاله انهم سيعدون الى القاهرة
مهيب......جدى انا مسافر النهاردة
عبد الحميد.......ليه حصل حاجة ولا ايه
عاطف.....انت مش كنت هتقعد هنا شوية
مهيب......اصل اتصلوا عليا فى الشركة وقالولى فى شغل مهم
عبد الحميد.......ماشى يا حبيبى توصل بالسلامة
مهيب........الله يسلمك يا جدى
نبيلة.........مع السلامة يا رحيق هتوحشونا
رحيق........الله يسلمك انتوا اكتر
غادر مهيب ورحيق وهالة وأسر بيت جده وعادوا الى المنزل فى القاهرة
...........................
فى غرفة علياء
كانت تبكى فى غرفتها وابنة خالتها تواسيها
ندى.......شوفتى اخرة عمايلك ايه
علياء......دا مبقاش طايق يبص فى وشى ومشى النهاردة رجع القاهرة
ندى.......انا يا ما حذرتك من جنانك طولتى ايه دلوقتى غير انه غير رأيه فيكى
علياء......انا مش عارفة اعمل ايه
ندى......تنسى بقى الموضوع ده واديكى شوفتى هو متعلق بمراته ازاى يعنى سيبك من ده كله والتفتى لدروسك ومذاكرتك كل مشاعرك دى مشاعر مراهقة مش اكتر
علياء.....بس انا بحبه
ندى.....دا بيتهيألك انتى بس مبهورة بيه مش اكتر بكرة هتروحى الجامعة وتشوفى ناس اشكال والوان وهتقابلى الانسان المناسب ليكى وبكرة تضحكى على مشاعرك دى لانها مشاعر مراهقة
علياء....... تفتكرى ده هيحصل
ندى..........اكيد دى كلها مراحل بنمر بيها
.........................
فى منزل مهيب الشرقاوى
عاد مهيب وزوجته الى المنزل فشعرت رحيق ببعض الراحة من ضغط الايام السابقة ولكنها لن تسامحه بسهولة أرادت تعليمه درسا لاينساه حتى لايحدث منه ماحدث بحقها مرة اخرى
مهيب........حمد الله على السلامة
رحيق........الله يسلمك عن اذنك
صعدت الى غرفتها لترتاح قليلا ظل يفكر كيف يصالحها فأتضح انها عنيدة جدا
ظلت تتعامل معه ببرود ولا مبالاة ايضا فى المنزل حتى كاد ان يصاب بالجنون من تصرفاتها فقد مر على هذا اليوم اسبوع كامل وهى على عندها حاول مصالحتها وهى لا تعطيه الفرصة فهو قد اشتاق اليها كثيرا
مهيب........انتى لسه مش ناوية تسامحينى
رحيق بعند.......لاء
مهيب.......خلاص بقى يا رحيق
رحيق.......لاء مخلصش
مهيب.......انا مش عارف اعمل ايه تانى
رحيق......انا مش عيزاك تعمل حاجة عن اذنك
مهيب......اوووووف وبعدين فيها بقى
...........................
فى احد الايام
عاد مهيب من عمله وهو على تصميم انه لابد ان يصالحها فيكفى انه صار لايعرف ينام وهى بعيدة عنه قام بشراء بوكية ورد جميل لعله يساعده فى اقناعها بمسامحته
كانت فى غرفة أسر تلاعبه وكانت تتحدث هى وهالة عن أسر
رحيق.........هو أسر خلاص هيبقى عيد ميلاده كمان يومين
هالة......عقبال العمر كله
رحيق......ربنا يخليكى عايزين نعمله حفلة حلوة دا اول عيد ميلاد له
هالة......ان شاء الله هيبقى احلى عيد ميلاد
رحيق.....ان شاء الله تصبحوا على خير تصبح على خير يا قلبى
هالة......وانتى من اهله
بعد ان قامت بتقبيل أسر ذهبت الى غرفتها قامت بالذهاب الى الحمام لاخذ حمام دافىء يساعدها على النوم
دخل مهيب غرفتها ولم يجدها فسمع صوت الماء فى الحمام قام بوضع بوكيه الورد على السرير وجلس ينتظرها
عندما خرجت تفاجأت به ممددا على السرير
رحيق........انت بتعمل ايه هنا
مهيب.......مستنيكى
رحيق......مستنينى ليه
كان الغضب يزيدها جمالا وخصوصا بعد خروجها من الحمام فكانت مغرية بخصلات شعرها المبتلة واحمرار وجنتيها والعند الذى تنطق به عيناها
مهيب...... اتفضلى ده علشانك
رحيق......شكرا اتفضل بقى عايزة انام
مهيب......ما تنامى هو انا ماسكك
رحيق بغضب....... مهيب
مهيب....... نعم يا قلب مهيب
رحيق........قولتلك عايزة انام
مهيب.......حرام عليكى بقى انا مبقتش عارف أنام بسبب بعدك عنى
رحيق.......احسن تستاهل
مهيب......ليه بس القسوة دى كلها
رحيق......علشان انت السبب فى اللى احنا فيه
ظل يقترب منها حتى أصبح ملاصق لها حتى صار يسمع صوت انفاسها المضطربة من قربه منها
مهيب......وانا اعتذرتلك حرام عليكى بقى انتى وحشتينى
كفاية عذاب فيا ارحمينى وارحمى قلبى اللى هيموت عليكى هو انتى بطلتى تحبينى
رحيق باندفاع........انا عمرى ما هبطل احبك
شعرت رحيق بأن حواسها على وشك ان تخونها وتستسلم له
مهيب.......امال ايه اللى بتعمليه فيا ده اسمه ايه ها ردى عليا
كان يتكلم بنبرات دافئة كفيلة بجعلها ان تتخلى عن عندها
امسكها من ذراعها واصابعه تضغط عليه ارادت الكلام لكنه قطع عليها كلامها بعناق جعل تلك الكبرياء التى بدت عليها تتلاشى ما الذى يمكنه ان يفعله اذا علم كم هى تريده أيضاً في هذه اللحظة
مهيب.......سامحينى يا حبيبة قلبي
رحيق......بس انت ظلمتنى
مهيب......انا أسف
عانقها من جديد وهو يحس احساسا كاملا بمتعة جعلت من المستحيل عليها أن تفكر فى شىء اخر شعرت بلمسة يده تداعب شعرها وتنزلق على كتفيها فشعرت بالهزيمة امامه
رحيق.......مهيب
ازاح خصلة من شعرها من فوق جبينها ونظر اليها بامعان
مهيب......سامحينى يا روح مهيب
اخفت وجهها فى صدره وهى تشعر برغبة فى عناقه مرة
اخرى
رحيق......ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى
مهيب....... اوعدك مش هيحصل تانى وحشتينى اوى لسه عيزانى اخرج ولا افضل هنا معاكى
رحيق بهمس..... ايوة ايوة عيزاك تفضل معايا انت كمان وحشتنى اوى اوى
مهيب....................................
........................................
رأيكم يا حلوين تفاعل عشان انزل الاخير 😍
متنسوش متابعه لصفحتي الشخصية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق