رواية اللوحة الكاملة الفصل الاول والتاني بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه
رواية اللوحة الكاملة البارت الاول والتاني بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه
الفصل الاول ليلة الاشباح
كان هناك شبح يدعى مودي يزور المكان كل مساء لم يكن هذا المكان منزلا ولا مدرسة ولا مقبرة كان اجمل مكان على وجه الارض كانت جميع المخلوقات تسكنه والقليل القليل من يحن اليه ابتسم مودي وسبح في بحره الضيق والواسع ثم غفا وهو يدندن لحن اغنية سمعها من امه التي كانت تكررها في حزنها وفرحها
ظل شيء من الحنين يسكنه وهو حبيس عالمه هذا يريد ان يخرج كي يخبر العالم اجمع بجمال هذا المكان لكنه لم يسطع ان يغادر كان عليه ان ينتظر شهورا كي يجد جواز العبور
لا تحزن مودي فعالمك اجمل من عالمي رددت الام هذا وهي تتدثر بمعطف صوفي يقيها البرد فيما التف مودي على نفسه يكاد يسمع صفير الرياح
لا تغادروا ايها الفضولين فنحن لم نبدا بعد لان رصاصة قناص فوق السطح قتلت الام وحلمها الجميل الصغير الذي احتضنته ستة اشهر لكنه لم يرى الحياة
اللوحة الكاملة
الفصل الثاني
هل كانت البداية في رصاصة ام كانت البداية ومضة ميلاد لم يذكر التاريخ شيئا عن كيفية عبور الشبح المدن والقرى والساحات كل ما ذكره الرواة انهم سمعوا اغنية تثلج الصدور من صبي كان في العاشرة البعض اكد انه اصغر من هذا بكثير الكثير اكد انه يعرف لغات الارض اجمع فهو يتكلم في الصباح العربية وفي الظهر الانجليزية وفي المساء الالمانية كانوا جميعا يطربون لسماع الاغنية بلغات الارض اجمع كان البعض يبكي حنينا والبعض يبكي بؤسه وشقاءه فيما اخرون كانوا يريدون من هذا الصبي اكثر فيصفقون كي يعيد عليهم اغنيته لكنهم كانوا بدلا من هذا يسمعون صفير الريح رفقة بكاء صبي بعيد ميلاده وقد حار القوم في هذا الامر لكنهم ذهبوا بحكاياهم هذه بعيدا وهم ينتظرون صافرة العبور الى الجهة الاخرى يحملون حقائبهم وشيئا من صرخات واغنيات ذاك الصبي الشقي كانوا مثله يبحثون عن وطن اخر يضم اشواقهم بعد ان تبعثرت اشلاء احباءهم وامانيهم على طول الساحات والمدن والقرى وطن يستطيعون ان ناموا قليلا ان يطمأنوا ان اولادهم لن يخطفهم صاروخ او رصاصة او طائرة بكى الشيوخ قبل الصغار كل ذكرياتهم ورحلوا ومع هذا ظل الصبي كل مساء يؤنس وحدتهم في اي مكان كانوا هل كان شبحا ام كان صوت اشواقهم لا اكثر
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق