أعلان الهيدر

أحدث المواضيع

الأربعاء، 12 أبريل 2023

الرئيسية اللوحة الكاملة الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه اللوحة الكاملة البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

اللوحة الكاملة الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه اللوحة الكاملة البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

 اللوحة الكاملة الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

اللوحة الكاملة البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

اللوحة الكاملة الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والاخير بقلم الكاتبه فاطمه الخليل حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه


الفصل الاول

ليلة الاشباح 

كان هناك شبح يدعى مودي يزور المكان كل مساء لم يكن هذا المكان منزلا ولا مدرسة ولا مقبرة كان اجمل مكان على وجه الارض كانت جميع المخلوقات تسكنه والقليل القليل من يحن اليه ابتسم مودي وسبح في بحره الضيق والواسع ثم غفا وهو يدندن لحن اغنية سمعها من امه التي كانت تكررها في حزنها وفرحها 

ظل شيء من الحنين يسكنه وهو حبيس عالمه هذا يريد ان يخرج كي يخبر العالم  اجمع بجمال هذا المكان لكنه لم يستطع ان يغادر كان عليه ان ينتظر شهورا كي يجد جواز العبور 

لا تحزن مودي فعالمك اجمل من عالمي رددت الام هذا وهي تتدثر بمعطف صوفي يقيها البرد فيما التف مودي على نفسه يكاد يسمع صفير الرياح 

لا تغادروا ايها الفضولين فنحن لم نبدا بعد لان رصاصة قناص فوق السطح قتلت الام وحلمها الجميل الصغير الذي احتضنته ستة اشهر لكنه لم يرى الحياة

اللوحة الكاملة 

الفصل الثاني 

هل كانت البداية في رصاصة ام كانت البداية ومضة ميلاد لم يذكر التاريخ شيئا عن كيفية عبور الشبح المدن والقرى والساحات كل ما ذكره الرواة انهم سمعوا اغنية تثلج الصدور من صبي كان في العاشرة البعض اكد انه اصغر من هذا بكثير 

الكثير اكد انه يعرف لغات الارض اجمع فهو يتكلم في الصباح العربية وفي الظهر الانجليزية وفي المساء الالمانية كانوا جميعا يطربون لسماع الاغنية بلغات الارض اجمع كان البعض يبكي حنينا والبعض يبكي بؤسه وشقاءه فيما اخرون كانوا يريدون من هذا الصبي اكثر فيصفقون كي يعيد عليهم اغنيته لكنهم كانوا بدلا من هذا يسمعون صفير الريح رفقة بكاء صبي بعيد ميلاده وقد حار القوم في هذا الامر لكنهم ذهبوا بحكاياتهم هذه بعيدا وهم ينتظرون صافرة العبور الى الجهة الاخرى يحملون حقائبهم وشيئا من صرخات واغنيات ذاك الصبي الشقي كانوا مثله يبحثون عن وطن اخر يضم اشواقهم بعد ان تبعثرت اشلاء احباءهم وامانيهم على طول الساحات والمدن والقرى وطن يستطيعون ان ناموا قليلا ان يطمأنوا ان اولادهم لن يخطفهم صاروخ او رصاصة او طائرة بكى الشيوخ قبل الصغار كل ذكرياتهم ورحلوا ومع هذا ظل الصبي كل مساء يؤنس وحدتهم في اي مكان كانوا 

هل كان شبحا ام كان صوت اشواقهم لا اكثر

اللوحة الكاملة 

الفصل الثالث 

تراتيل الشوق عبر المدى لا تعترف باي ارض او مسافات حمل الرسام ريشته وجاب الشوارع كان غريبا عن كل ما حوله كان غريبا بكل ما يراه فكيف خلف جرحه هناك وجاء يجر خلفه الف خيبة حقا كان جبانا يخشى المواجهة كما رماه صديقه في لحظة غضب وهو يضيف طوال حياتك لم تحارب الا بقشة تسميها ريشة منذ متى كانت الريشة تسقط الطغاة 

مضى ذاك الصديق يبحث عن قدره قبل ان تغيبه المعارك ويرجع الى امه بكفن مضرج بدمه وابتسامة لم يستطع نسيانها اكان يخبر امه والعالم كم هي جميلة الشهادة ام كان يسخر من صديقه بانه استطاع الوصول قبله بسنوات ضوائية حين كانوا يتسابقون صغار كان الصديق يطلق ساقيه للريح فيما كان هو يقف متاملا المكان سقطت الدموع على وجنتيه وحمل حقائبه وشيئا من امانيه ورسومته ومضى نحو ذاك الشارع والمنزل الذي سيصبح له وطنا وعنوانا وخلفه شبح يتبعه مثل ظله كي يكمل قدرا مات على اولى بواباته

اللوحة الكاملة 

الفصل الرابع 

مكبلا بلا قيود وجد نفسه يجلس وحيدا مع صفير الريح والذكريات اخيرا وطأت قدماه الجنة كما اكد رفيقه في رحلة الشتات ظل شيء فيه يرفض ما يراه من يعيد اليه جنته الحبيبة من يعيد ارواحا بريئة ذهبت ولن تعود من يعيد ذاك الزمان الذي كان

وقف يتامل ما حوله قبل ان يطلب عبر هاتفه وجبة العشاء لقد قرر ان يدلل ذلك الطفل في داخله رمى اسماله الى السرير واستلقى يتامل السقف كان فندقا متوسطا يعود اليه المهاجرون كل ان هنا سيرسم كل احلامه وخيالاته ولن يمنعه شيء تذكر وجهها وبراءة ملامحها وهي تهمس له مودعة هل ستطول رحلتك بماذا يجيب تلك العينين وكل شيء يفضحه قرر ان يصمت وفي افياء عينيه قراءت كل ما يريد اخفاه ومضت نحو البعيد تحتضن روحا اوشكت على الميلاد والحياة الان يتذكر كل ملامح زوجته وحبيبته يتذكر كيف تحديا وحدهما عشرة اعوام من الرفض والمراوغة قبل ان يقبلوا بقرارهما كان الدمار يشكل اللوحة كاملة وكان العرس دمويا لقد توحد الدم والقلب معا وخرجا من المشفى اكثر تصميما اذ سرق منه الصاروخ يده وسرق منها نداء امومتها وظلت خمسة اعوام تحلم بولد يداعب كل احلامها وعندما حدثت المعجزة كان هو يخطو نحو المجهول ايقظته طرقات على الباب ودخول الجرسون عليه لقد وصل العشاء شكره قدم له القليل مما جادت به الحياة قبل ان يخرج الموظف ويتركه لخيالاته وظل شبح صار رهين هذا القلب والمكان 

اللوحة الكاملة 

الفصل الخامس 

رهين هذا القلب والمكان رهين حماقاتهم مودي الذي كان عليه ان يدفع عمره بسبب حماقة صغيرة 

العشق مرض قاتل لا يبرا منه صاحبه الا بالموت كانت مقولة الاب تتردد في ذاكرتها وهي تحتضن جنينها وهي تهدهده باغنية طفولة ليته راى عينيك يا ولدي لما قال هذا كانت تجلس قرب النافذة في سكون الرهبان تنتظر طيفه تنتظر كما الايام الخالية ان يدخل عليها بباقة ورد ولوحة جديدة لفاتنته كما اكد مرارا اكنت فاتنته حقا كيف غادر اذن وترك الشوق في اعماقي يحرق الف ذاكرة وقصيدة 

سبح الصبي في بحره الواسع فندت عن الام وخزة الم حتى انت يا صغيري تعارض افكاري مشاكس مثله اصمت يا مودي وعد الى النوم فقد نامت كل العصافير 

ضحك الفتى في محبسه وركل الام بقدمه معلنا رفضه كانت اوقات جميلة اتذكرها يا ولدي حاول الصبي ان يتذكر لكنه كمن فقد ذاكرته وقف بالباب وهو يودعها حاملا حقيبته المدرسية مرسلا قبلة للام التي وقفت شاردة بكل ملامح ولدها لوحة اخرى من عشرات اللوحات التي رسم فيها حبيبته وطفله باحلام وخيالات مجنحة جعلت الجميع يطرب لها وهو لا يعرف كمية الدموع والنزيف التي توجهم ابتسم الشبح وهو يجلس وينظر في عينيه ذاك هو والده حقا متى تتخلى عن فاجعة النسيان يا ولدي وتعود الى سريرك ايها المرواغ فقد نامت كل العصافير ركل بقدمه حصاة صغيرة في الطريق قبل ان تنساب دموعه 

اللوحة الكاملة 

الفصل السادس 

كانت تلك الحماقة الصغيرة التي دفع ثمنها سنوات من عمره واحلامه فاتنة فاتنة الازلت على العهد يا حبيبة بكت اشواقه وخيالاته بماذا احارب اليوم بماذا وقد كنت مراة اشواقي وحياتي حاربت العالم لاجلي وحين صرت رهينة انيابهم رحلت وتركتك فاي جبان انا اي جبان وقف في محراب الذكريات يضم ريشته الدامية وجرحه النازف كانت خيالاته تذهب به بعيدا فيما كانت حياته تمضي بقسوة هنا اذ كان عليه ان يحارب الصقيع ويحارب معه صقيعا من نوع اخر كانوا هنا يشبهون الاشباح التي تمر به ولا تهتم بكل ما يجري حولها كانوا اشباحا بلا مشاعر او امان 

رمقه الصبي بعتاب قبل ان يخرج من النافذة بحثا عن وجه امه الحبيب 

جلس ثانية قرب المدفاة وهو يرسم اخر لوحة لطفله وحبيبته لقد اقسم القوم انه فقد عقله بعد المذبحة فصارت كل الوجوه لمودي وفاتنة وكل ما حولهما ظلالا لهم كم سيمضي من الوقت كي ينسى كيف لرصاصة العشق ان تنسى هي التي لم تخطئ القلب يوما راح كل يوم يحادث فاتنته ويطلب لها ان تسامحه قبل ان يطرق ناثرا الحبر الاحمر في كل مكان وهو يردد هاانا اعهدكم وامام دمكم ان اعود لاثار وانتقم منهم جميعا 

ابتسم الصغير لوالده وهو يقول حتى لو فعلت فمن يرجع لي جناحي والحياة من

اللوحة الكاملة 

الفصل السابع 

من يرجع لي جناحي والحياة من يعيد الامل لوليد لم ير الحياة اجب يا ابي 

كان الاب بعيدا عن صرخات ولده كان في مكان بعيد في غيبوبة منذ شهور منذ سقطت حبيبته شهيدة وهو رهين هذا النوم جاء الاب والام والاخوة وجميعهم رجعوا خائبون لانه يرفض ان يرى وجها سواها يرفض ان يقاوم ويعود للحياة هكذا اكد الطبيب فيما كان شبح ولد قرب السرير والدموع في عينيه لماذا ابي تريدني ان اكون يتيما مرتين استيقظ كي ارى اشواق الحياة في عينيك كي ارى ملامحي في قلبك وافياء صدرك استقيظ فقد رحلت امي ولم يزل الحبل السري يجمع بيني وبينها لقد رفضت ان اتركها وحدها استيقظ 

فتح عينيه وهو ينادي مودي مودي اسرع الطبيب اليه مبتسما اخيرا هزمت الغيبوبة اخيرا عدت لنا 

اين هو ولدي 

نظر الطبيب في دهشة واشفاق اي ولد 

ولدي الا تعرفه مودي

ابتسم مجاريا مريضه ربما زارك ورحل 

لا تقل هذا انه هنا اتسمع نبضات قلبه اتسمع 

اطرق الطبيب وراح يحرر شيئا في تقريره قبل ان تاتي العائلة وتفاجا برحيل ولدهم الى مشفى المجانين 

كانت في عينيه ومضة لم تموت وهو يرسم اخر اللوحات والاطياف وقد كان سعيدا ان اصبح معهم في مشهد واحد حيث منذ اليوم يستطيع ان يتامل عيني فاتنته وطفله يتامل حتى خيالات امانيهم 

كان في لوحته الاخيرة نزيف ودموع لم يراهما احد الا شبح طفله الذي غدا اسير قلبه وعينيه فاين الهروب يا مودي اين الهروب 

اللوحة الكاملة 

الفصل الثامن

في خفقة الكلمات هناك من يبعثر الحرف وهناك من يهديه دمه احيانا كان عليه ان يذهب ويتركها لقد ارغموها على تركها قالوا له ابتعد عنها كي نضمن لها الحياة وطفلها وستتنظرك اجمل عروس في المهجر لا لم يات هنا بحثا عن عيني عروسه وملامحها بل جاء كي يخطف من فاتنته قلبها وامانيها مودي لم يكن حلمها فقط بل كان حلمي كانت في ليالي الشتاء تذهب باحلامها بعيدا اريده ان يرث قلبي وعيني ويرث ريشتك وجنونك نظر اليها تعرفين من صيرني في مصافي المجانين تضحك وهي ترقص مثل فراشة وهي تقول لم ترى شيئا بعد انكسر شيء في اعماقه وهو يسترجع المشهد كله عبر ريشته فيما كان ولده يردد حقا لم ترى شيئا بعد يا ابي

عمر باكمله ونزيف جاب الفيافي في رهان على قلبها وعينيها لكنه خذلته ومضت نحو السماء وسرقت حلمه وحلمها كان يريد له ان يعيش حتى يرى والده ابا عطوفا وحان لقد سرق القتلة كل شيء احلام الاطفال واشواقهم عمرهم الذي راهنوا عليه يوما نبضة الفرح يوم ولدوا في عيون اباءهم لقد سرقوا كل شيء فعم يراهن اليوم يا ترى عم يراهن

امسك الصبي وراح يكمل المشهد فيما وقف الاب مدهوشا فاخيرا اخيرا قد راه

اللوحة الكاملة 

الفصل التاسع 

راه عبر اكثر الخيالات جنونا راه يحمل حقيبته المدرسية ويختلس منه قبلة قبل ان يمضي وهو يرمي حصاة في الطريق هذا الفتى مجنون حقا فقد نسي كتبه فوق الطاولة ونسي شطيرة الجبن وقارورة الماء لقد رماها بعيدا وهو يبحث عن القلم والالوان مجنون مثل والده اطرق الاب وهو يسمع احتجاج زوجته اليومي على ولده بعد ربع ساعة يعود الفتى الى المنزل فيساله الاب انسيت شيئا يهمس مبتسما نسيت ان اقبل امي قبلة الوداع كانت غيرة الاب تشتعل وهو يرى ولده يسرق قبلة من امه ويمضي وهو يكاد يحلق بجناحي ملاك 

بكى كل ما فيه وهو يتذكر هذا المشهد لحياة سرقها القتلة منه وقدر لم يكن له ان يعيشه لماذا يصر ابي ان يشعل في اعماقي الرماد 

بحثا عن الثار في اعماقك يا ولد كي لا تنسى قلبها وعينيها كي لا تنسى كل ما مر بك في حياة لن تكون لك ابدا اكان القناص يعرف انه باطلاقه رصاصته قتل قلبين وصبي يرفض الى اليوم ان يموت

اللوحة الكاملة 

الفصل العاشر

لقد رفضت الموت مرات اتذكر ابي

ابتسم الاب وهو يرى ولده يمسك النافذة بيده وهو ينادي بابا ماما 

كان في الثالثة من عمره لا يتقن غير المشاكسة والمشاغبة لقد حاول مرات ان يقفز من النافذة من الشرفة كي يحلق مثل العصافير وفي كل مرة كان الاب والام يمسكه بالجرم المشهود لكنه اليوم تاخروا عليه دقائق اسرع الاب اليه تسبقه نبضات قلبه وامسك به في اللحظة الاخيرة وبدلا ان يعاقبه عانقه وهو يقبل جبينه لازال الوقت مبكرا على الرحيل نظر الفتى في عيني والده وراى فيهما غدران لا تجف او تموت 

لازال الوقت مبكرا على الرحيل دفن الصبي وصيته التي خطها بدمه وغفى في خندقه كانت رصاصة واحدة كافية ان تقتل حلمه لكنه مثل عنقاء صغيرة بعثت روحه من جديد

انه اليوم الاخير في الجامعة وغدا سيتخرج الفتى وغدا سيحضر حفل تخرجه رفقة الفتاة التي نبض قلبه لها حيث سيتوج تخرجه باعلانه الارتباط بها 

كان الجميع حاضرا فيما كان قلب والده الحاضر الغائب في المشهد يرقب بريق عينيها 

في لحظة واحدة تحول المشهد لبركة دم واشلاء وسقط الطلبة بين جريح وقتيل كان من نصيب الفتى خدوش بسيطة لكنه حين راى حبيبته تحمل مقطعة الاشلاء فقد الوعى ولم يستيقظ الا بعد ساعات 

كم  من المرات حارب الموت لكنه اليوم احس انه قتل بحق

هذا هو الحب يا صغيري يقتلك في اللحظة التي يدخلك فيها الجنان

اسهب الاب وهو يرسم المشاهد وخلفه كان الصبي يعدد اقداره وهو لا يدري بايها يعيش 

اللوحة الكاملة 

الفصل الحادي عشر 

اني رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر لي يسجدون

لا تقصص رؤياك على اخوتك ولا تسهب في الحلم فانت يوسف اخر العصور اسقطوك في الجب مرات ثم رموك في البحر غريقا قبل ان يوقدوا من عظامك حريق الحروب فيا ايها العنقاء قل لي بايها تعيش وقل لي بايها تموت

انا يوسف يا ابي بلا وحي ولا رسالة انا من انشب الذئب في اشواقه الف حريق ولم يكن بريئا من دمي انا يوسف طريد اخوته وطريد كل الضواري والوحوش كل يريد دمي كل يريد ان يراني مصلوبا 

تراهم راوا حلمي في ضفاف عيني ام روا صهيل بشاراتي لقد رجموني بالف تهمة فاصبحت القاتل والقتيل فكيف تريدني ان اموت ونبوءتي معلقة هناك في عينيك وريشة الاقدار ترسم لي قدرا اخر

كان يضع اللمسات الاخيرة على لوحته وهو يريد للعالم كله ان يروا حلم ولده صحيح انه ليس يوسف وليس صاحب رسالة لكنه حامل البشارة والفتوحات عبر الزمان 

لقد راهم احد عشر كوكبا والشمس والقمر لولده يسجدون وهل ما راه وهما ام هي هلوسات الجنون اطبق الاب راحته على صورة ولده وراح يبكي لتبكي معه الضواري والطيور 

كانت لمستك الاخيرة بجنون ريشتك فدعني اخرج قليلا كي ابحث عن عيني امي كي اسبح في ضفاف عينيها

ذهب الفتى فيما بقي الاب في دهشة من كل ما رسم فهو لم يسبق له ان كان له حبيبة او ولد فكيف ولد هذا الشبح كيف ولد

ابتسم احد المشردين وهو يقول لقد ولد عبر ناي سحري وريشة تبحث عن اقدار العصور 

ولازال الفتى هناك يقطع الشوارع والساحات والبحار يرافق كل المشردين ينام معهم يحلم معهم يجوب الفيافي معهم ويموت معهم غريقا في الف جنون وحريق لم يكن يوسف ولن يكون لكنه في اعماق عينيه يحمل اشراقة كل النبواءات 

                    تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.