القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وعد مر الحلقة السادسة بقلم محمود عبد العزيز


رواية وعد مر الحلقة السادسة بقلم محمود عبد العزيز

رواية وعد مر الحلقة السادسة بقلم محمود عبد العزيز

بصلي الدكتور بنظره المهزوم وقالى احنا عملنا اللي علينا بس ده قدره وعمره انتهى كده...... 


انا سمعت منه الخبر و أعصابي سابت، رحت قعدت على الكرسي وحاسس ان الدم بيغلى في دماغي....

قرب مني الدكتور وقالي يا ابني ادعيله بالرحمة......

بصتله وعنيا مليانة دموع وقلتله ربنا يرحمه


وانا طالع من عند الدكتور مبقتش عارف هقول ايه لوعد؟!

دى لو عرفت ان ابوها مات ممكن تموت هي كمان......

مسحت دموعي ومسكت نفسي شوية.... 


الطريق من أوضة الدكتور لحد وعد كان طويل جدا عليا،

كنت ماشي سرحان وعمال أفكر هقولها ازاي ان ابوها مات؟! 


أول ماوعد شافتني أدامها قامت وقفت وقالتلي ايه يا احمد؟

الدكتور قالك ايه؟!

قلتلها إهدى طيب واقعدى عشان عايز افهمك حاجة 

قالتلى تفهمني ايه؟؟!

فضلت باصصلها شوية وقلتلها عم صلاح امبارح قالي انا لو مت بكرا هكون مرتاح لأنى هكون مطمن على وعد، يبقى لازم تكونى قوية وتعدي اي حاجه عشان ابوك يفضل مطمن عليكى.....


قالتلي وهي مصدومة يعني ايه؟؟! 

سكت شوية وفضلت باصصلها وحسيتها بتأخذ نفسها بالعافية وقالتلي بصوت واطي 

"بابا مات!"

وكررتها تاني بس بصوت أعلى 

"بابا مات!"

وفضلت تكررها كذا مرة، وكل مرة بصوت أعلى من المرة اللي قبلها، وكانت بتضرب رأسها بإيديها وبتعيط 


مسكت إيدها وقولتها إهدى ياوعد ده أمر ربنا، وابوك راجل صالح وأكيد ارتاح من العذاب اللي كان عايش فيه، واللي انت بتعمليه ده مش هيفرحه بالعكس ده بيعذبه.......


بطلت كلام بس ما بطلتش عياط،  بالعكس كان بيزيد وكل ماتحاول تكتمه كان بيزيد اكتر......


انا كمان عيطت، انا مكنتش عارف انا بعيط على عم صلاح ولا بعيط على عياط وعد ،بس كان لازم اعيط انا كمان 


قامت وعد وحاولت تجمع كلام بالعافية، وقالتلي كلام مش واضح بسبب عياطها، 

اللي فهمته منها انها عايزة تشوف أبوها....


اخذتها وخليتها تدخل لابوها ،وفضلت واقف برا لحد ما قدرت اتمالك أعصابي وأهدا شوية..

كان لازم امسك نفسي عشان اعرف أهون على وعد وأخليها تعدي الصدمة دي على خير


دخلت عليها لقيتها ماسكة إيد ابوها وحاطها على وشها وبتعيط ،طلعت وقفلت الباب


سبت وعد في المستشفى ورحت عملت اجراءات الدفن، وبلغت الناس اللي في الورشة اللي شغال فيها عم صلاح،  وطلعت الجنازة......


وبعد ماخلصنا روحت انا ووعد على البيت وقلتلها انا هنزل أجيب أكل واطلع.....

ردت بصوت ضعيف "انا مش جعانة" 

قلتلها طب ادخلي أوضتك نامي شوية عشان بقالك يومين مانمتيش، وانا هدخل أنام ولما اصحى هبقى انزل اجيب أكل...

هزت رأسها وراحت على اوضتها وقبل ما تدخل لفت وقالتلى وهى  بتعيط

      "احمد، انا خايفة ادخل انام وبابا مش جوا"

قلتلها متخافيش يا وعد انا في الاوضة اللي قدامك، انت مش لوحدك......


دخلت وعد أوضتها وانا دخلت أوضتى عشان أنام بس للاسف معرفتش أنام........

كان في دماغي ١٠٠ حاجة أولهم وأهمهم كلام عم صلاح معايا والوعد اللي وعدتهوله إني هفضل جنب وعد على طول ،وافتكرت كلامه عنها لما قالي انه خايف يموت عشان بنت هتوحشه........


وفكرت في حالي أنا كمان، 

من شهر تقريبا كنت برتب لحياتي مع ندى، وده كان السبب اني اجي هنا عشان اشتغل واسكن قصاد عم صلاح اللي كان ناقص فى عمره شهر واحد ،وكان خايف يموت ويسيب بنته لوحدها ،وكنت انا السبب في انه يطمن ويموت مرتاح....

ودي كانت حاجة مفرحاني و مخوفاني في نفس الوقت، انا مش هشيل مسئوليتها كزوج بس لأ......ده انا هشيل  مسئوليتها كزوج وكأب، ودي حاجة صعبة جدا..... 


سألت نفسي هو أنا هقدر أحب وعد زي ما ابوها بيحبها؟؟

رغم انه متأكد اني بحبها، وبحبها جدا كمان، بس حب أبوها كان مختلف وأقوى...... 


انا عارف اني مش هقدر اعوضها عن أبوها بس هفضل جنبها على طول وهحاول على أد ما أقدر........ 


وافتكرت المصيبة اللي احنا فيها 

(وصلات الامانة اللي وعد مضت عليهم)

أنا كان عندي أمل ان عم صلاح يقوم بالسلامة وهنساعد كلنا مع بعض ونسدد الفلوس....


وعد طبعا مش هتسيب الكلية  وتشتغل ايآ كانت الظروف....


يبقى الحل انى لازم اشتغل شغلانة تانية بالليل، عشان اقدر اسدد الفلوس ونعرف نأكل ونشرب برضو......


قطع تفكيري صوت وعد بتتكلم مع حد برا، طلعت بسرعة لقيتها واقفة قدام باب أوضتها وواقف معاها راجل كبير ومرات عمها، وابن عمها وفهمت ان الراجل الكبير ده عمها اللي مرضيش يدفع فلوس العملية لأخوه........


عملت نفسي معرفوش ورحت سألت وعد، مين الناس دول؟؟

رد عمها وقالي انت اللي مين؟؟!

قلتله انا خطيبها، وبيتهيألى انت عمها اللي كنت سايب أبوها يموت عشان مكنش معك فلوس، صح؟

انت ايه اللي جابك هنا؟؟؟


لقيت الراجل استغرب انى اعرف حاجه زي دي وقالي دي أمور عائلية  تخصنا احنا بس، لكن انت مالكش الحق انك تتكلم فيها، 

واحنا جايين النهاردة عشان نأخذ بنتنا تعيش معنا بدل ما تعيش لوحدها، 

أما عن الخطوبة فاعتبارها اتلغت....


قلتله يعنى انت مكفكش انك قتلت أخوك بدم بارد،  وجاي دلوقتى طمعان في بنته عشان عجبت المحروس ابنك وقالك عايز أتجوزها !!!


سكت عمها شوية وبعدين قالي انت تاني مرة تتكلم في حاجة ملكش فيها، انا مش قلتلك ان خطوبتك اتلغت ،

بتتكلم ليه في اللي ما يخصكش؟؟

قلتله انت كده اللي بتتكلم في اللي ما يخصكش، الوحيدة اللي ليها حق تقولي الخطوبة اتلغت هي وعد، ووعد مش صغيرة عشان انت تتصرف بالنيابة عنها


بصيت لوعد لقيتها ساكتة وباصه على عمها ، قولتلها إيه رايك فى كلام عمك؟؟

فضلت سرحانة شوية وقالتلي 

"أحمد انا مش عايزة اشوف الناس دي تاني، خليهم يمشوا"


بصيت لعمها وقلتله سمعت بودنك ياريت بقى تمشوا وماشفتش حد منكم هنا تاني......


عمهم مردتش عليا ووجه كلامه لوعد وقالها اللي بيحصل ده استعباط، يعني ايه تعيشي لوحدك وساكن أدامك شاب عايش لوحده ،انت محسوبة علينا، وانا مش هسمح بكده  حتى لو اضطررت انى أخدك بالعافية


شديت وعد من إيديها وخليتها وقفت ورايا، ووقفت أدام عمها وقلتله طب لو انت راجل او ابنك اللي جنبك ده راجل، وريني كده ازاي حد فيكم هيمد إيده عليها.......

 

ابنه إتعصب وكان عايز يمسك فيا...... 

انا فضلت واقف متحركتش مستنيه يجى ، 

بس امه وابوه مسكوه وأبوه قاله اهدأ، احنا مش عايزين فضايح، وبصلي وقالي احنا هنمشي دلوقتى، بس بنتنا هتيجي وتعيش معنا وده هيحصل غصب عنك.....


قلتله وانا مستنى وفضلت باصصله....


أخذ ابنه ومراته ونزلوا......


انا بصراحة كنت مستني حد يمد ايده عليها،  عشان كنت هطلع فيه كل القرف والهم والغم اللي انا عايشه


نزل عمها وهي قعدت على الكنبة تعيط......

مش عارف هى بتعيط من الموقف ولا بتعيط على ابوها، بس كل اللي اعرفه اني مش هستحمل اشوفها كده كل شوية، 

قلتلها متقلقيش عمك مش هيعرف يعمل حاجة، انتى مش صغيره ومحدش له وصاية عليكى،

وبعدها سكت وقولتلها      "بس عمك عنده حق......"


بصتلي وقالتلي عنده حق في ايه؟؟ 

قلتلها انك مش هينفع تعيشي لوحدك، هو انا بصراحة مستعيب انى اقولك نتجوز دلوقتى، واحنا في الظروف اللي احنا فيها دي، على الاقل هنستنى كام  شهر.......

وفي نفس الوقت مش هينفع اسيبك لوحدك وانزل الشغل ،خصوصا اني هدور علي شغل بالليل ان شاء الله، يعني بكل الاحوال مينفعش تبقي لوحدك ....


قالتلي انا مش هروح لعمى...

قلتلها ومين قال انك هتروحى لعمك ، 

انا بفكر انك تروحي القاهرة تقعدي مع امي واختي الكام شهر دول وهناك انا هكون مطمن عليكى، وانتى كمان هتغيري جو وهتلاقي حد تتكلمي معاه، ولما تهدى خالص والظروف تسمح، نبقى نتجوز......


أنا عارف ان الكلام ده مش وقته بس جوازى منك بقى وعد ودين في رقبتي أدام ابوك، وانا طمنته قبل ما يموت ان عمري ما هسيبك......


وقفت وعد وقالتي يعنى انت هتتجوزني عشان وعد قلته؟؟!


وقفت أدامها وقلتلها لأ.....

انا هتجوزك لأني مش هعرف اعيش من غيرك، انا مهما سرحت بخيالي عن مواصفات البنت اللي عايزها ،عمري ماكنت هوصل لوحدة زيك، انتى فيكى أهم صفة وهو انك طبيعية مش مصطنعة، عامله زي الطفلة بتتصرفي بتلقائية، وقلبك طيب وراضية بعيشتك البسيطة وكل همك انك تفضلي جنب الناس اللي بتحبيهم ولما أكون انا واحد من الناس اللي بتحبهم ده معناه ان ربنا راضي عني عشان كرمني بيكى.......

انا فهمت ليه ابوكى كان بيفكر فيك اكتر ما بيفكر في نفسه، عشان اللي زيك قليلين أوي في الدنيا وبيتعبوا  في حياتهم،  لانهم مختلفين عن اللي حواليهم، مفيهمش الخبث واللؤم اللي موجود ف معظم الناس.......

انا لما بسرح فيكى بحس ان ربنا ادانى  اكتر بكتير من اللي انا كنت استاهله.... 


وعد كانت بتسمعني وساكتة واما  خلصت كلامي، دمعت وقالتلى

" بس انت مش واحد من اللي انا بحبهم، انت بقيت الوحيد اللي فاضل من اللي انا بحبهم"


عيني كانت هتخونى وتدمع، بس قدرت اتمالك نفسي، وقلتلها طب يلا حضري شنطتك عشان هنسافر النهارده وابقى ذاكرى هناك وروحي الكلية على الامتحانات على طول،  ولو محتاجة تنزلي محاضرة مهمة هبقى أخذ اجازة من الشغل و اجي اوصلك...

 قالتلي ماشي، وفعلا راحت تحضر شنطتها وانا اتصلت بامي وحكيتلها اللي حصل وعرفتها انى هجيب وعد تقعد معاهم..... 

رحبت جدا وقالتلي انها مستنياها....


وفعلا سافرت مع وعد واول مادخلنا البيت عندنا ،أمي سلمت عليها وحضنتها 

وريم قالتلها انتى بقى هتنامي معايا في اوضتى، عشان انا طول عمري كان نفسي فى اخت تبقي صاحبتي بس حظي الوحش انه أخ  وغلس كمان...

 ابتسمت وعد بس ابتسامة حزن برضو ودخلت مع ريم الاوضة...

وانا بلغت امى انى هرجع اسكندرية قالتلى طب ما تسافر بكرا وخليك معنا النهارده 

قلتلها عشان عندي شغل بكرا بدري، وسافرت اسكندريه وطول الطريق وانا بفكر في الفلوس اللى لازم اجمعها، تقريبا دي بقت المشكلة الوحيدة أدامي دلوقتى.......


طلعت الاوضة بتاعتي و قعدت على الكنبة اللي على السطح، وبصيت لاوضة  عم صلاح وهي مقفولة، حسيت بخنقة وغم


الاوضة دى كان فيها اتنين من أكثر الناس اللي حبيتها في حياتي،  بس واحد منهم مات والتانية بعيد عني، عشان كده احسن ليها..... 


نمت وقمت تاني يوم الشغل وقابلت أمير عرفت انى عايز انزل شغل بالليل بأي طريقة 

قالي هشوفلك شغل بكره ان شاء الله، وعدي اليوم وتاني يوم لقيت أمير بيقولي انه لقالى شغل بالليل في مطعم على 1500 جنيه 

قلتله تمام ماشي هنزل من امتى؟؟ 

قالي بكرا لو حبيت، بس انا لقيتلك شغل تاني برضو بس برا

قلتله برا فين ؟؟

قالي في الكويت، انت مش معك ليسانس آداب قسم تاريخ؟

قلتله اه

قالي طب هتشتغل هناك مدرس 

قلتله بس ازاي هسيب وعد لوحدها؟ 

قالي ما انت سايبها عند اهلك وبعدين انت كده كده مش جنبها سواء كنت هنا او برا ،بس الفكره انك هتشتغل هنا سنتين او تلاتة عشان تعرف تتجوزها ،لكن لو سافرت برا في سنة واحدة الدنيا هتظبط ان شاء الله

قلتله طب السفر ده ببلاش كده ؟؟

قالى لأ العقد ب ٥٠ الف 

بصتله بإستغراب وقلتله يعني انت مش عارف ظروفى؟؟؟

 قالي ما انا كلمت صاحب المكتب وقالي انه هيأخد منك ال٢٠ ألف اللي معك وال٣٠ هتدفعهم هناك من مرتب اول شهرين، وباقي السنة بتاعك، انا شايف انها فرصة حلوة.... 


قلتله مش عارف ياأمير، سبني افكر طيب

قالي ماشي بس متتأخرش عليا في الرد 


خلصت شغل وروحت وفضلت احسبها اني لو مسكت على نفسي سنتين وأنا بشتغل شغلانتين هعرف اسدد الديون وهتجوز انا وعد في الاوضة اللي فوق السطوح، بس لو سافرت السنتين دول برا هسدد الديون وهنتجوز في شقة في القاهرة جنب أمي وأختي وأحقق ابوها انها تعيش عيشة احسن من اللي كنت عايشها....


بس وانا هنا ممكن أشوف وعد يومين في الأسبوع ولو سافرت هشوفها كل سنة مرة ،

هسافر ازاي وانا مش عارف استحمل اسبوع من غير ما اشوفها، ازاي هستحمل سنة كاملة؟؟!


 انا مكنتش عارف افكر لوحدي، استنيت لما الاسبوع خلص وسافرت القاهرة و اول ما شفت وعد حسيت إن روحي ردت تاني فيا، وافتكرت كلام عم صلاح لما قالي ان وعد تبقى روحه اللي عايش بيها


سلمت على وعد وعلى أمي وأختي و اكلنا مع بعض،  وكنت فرحان جدا ان وعد اندمجت معاهم وبقى في حوارات بينها وبين ريم وهزار ،رغم ان الحزن  لسه مالى عنيها، بس هي وريم بقوا صحاب وحسيت انها راقت  شوية على أخر مرة شفتها فيها....


خلصنا أكل ووعد وريم لموا الاطباق ودخلوا المطبخ، وفضلت قاعد أنا وأمي، وبدون اي مقدمات قلتلها انا هسافر الكويت......

أمي قالتلي تسافر ازاي يعني؟؟

قلتلها جايلي شغل هناك وكمان عشان اعرف أسدد الفلوس اللي على وعد وأقدر أتجوزها 


امي قالتلي وهتسبنا لوحدنا؟!!!

قلتلها ماانا في اسكندرية وسايبكوا لوحدكوا، وبعدين مرتب شهر هناك بمرتب ٣ شهور هنا 


فكرت أمى شوية وقالتلي انا شايفة ان اللي انت فيه ده كابوس، ولو السفر هيريحك من كل ده، سافر يا ابني سنة ولا اتنين وارتاح بعد كده.....


قطع كلامنا دخول وعد، أمي قالتلى أنا هقوم أعمل الشاي وسابتني مع وعد وفتحت معاها الموضوع.....


اتصدمت أول ما عرفت انى مسافر وقالتلي لأ....ماتسافرش 

قلتلها عشان نعرف نخلص من الفلوس اللي علينا ونقدر نتجوز 

قالتلي انا هأجل الكلية وأنزل اشتغل السنتين دول بس ما تسافرش 


قلتلها انتى مش هتسيبى الكلية، كلها كام شهر و تخلصي خلاص.......

وبعدين احنا لو اتأخرنا شهر واحد عن الحيوان اللي انت واخده منه الفلوس ده هيحبسك 

قالتلى انا هروح اتحايل عليه ساعتها عشان يستنى علينا شويه، بس ماتسافرش يا أحمد.........

عينيها دمعت وقالتلي يعني انت وبابا هتسيبوني في  نفس الأسبوع !


قلتلها ماانا في اسكندرية وسايبك برضو ،بس انتى مش لوحدك، معاكى امي واختي 

قالتلي بس وانت في اسكندرية هشوفك كل أسبوع ، انا اصلا كنت بحسب بالايام لحد ما تيجي، ليه هتخليني احسبها بالسنين؟؟؟؟

قلتلها دي فرصة يا وعد عشان نلحق نعيش حياتنا، هما سنتين، واكيد هنزل أجازات يعني....


دموع وعد اتحولت لعياط....

قلتلها طب بتعيطي ليه دلوقتى؟ 

دول سنتين هيعدوا أوام......

قالتلى انا بعيط عليك، انا السبب في كل اللي انت فيه ده...

يعني لو مكنتش عرفتني مكنتش هتسافر وتسيب أهلك، ومكنتش هتبقى فى كل المشاكل اللي انت فيها دلوقتى..

انت من ساعة ماشفتني وحياتك اتقلبت...

بصت وعد في عينيا وعياطها زاد، وكأنها بتقولي سامحني....


قربت منها وقلتلها انا فعلا حياتي اتقلبت من ساعة ماشفتك، 

الاول كنت عايش الحياة وخلاص، بس دلوقتى انا حاسس بطعم الحياة....

فرق كبير بين انك تكون عايش وبين انك تكون عايش مبسوط ومرتاح....


أنا لما بفتكرك بس برتاح ، انا على طول بسأل نفسي ايه اللي عملته في حياتي كويس عشان ربنا يكرمني بيكى؟!

وبعدين بقول أنا مهما عملت برضو  انتى كتير عليا....

ليه مستخسرة انى اتعبت شوية عشانك، ده حتى التعب له طعم حلو لما افتكر اني في أخره هبقى عايش معاكى ......


مسحت وعد دموعها وقالتلي "ماتسافرش ياأحمد" وسيبني اشتغل وأساعدك ونعيش مع بعض.....

قلتلها وعد، انتى عارفة رأيي في موضوع الشغل والكلية

أبوكى الله يرحمه ضيع حياته كلها عشان تعليمك، ليه عايزاه يحس ان حياته ضاعت عالفاضي؟!!!

انتى كل المطلوب منك انك تذاكرى وتنجحى 


دمعت تاني وقالتلي ما تسافرش يا أحمد انا مش مطمنة

قلت لها متخافيش يا وعد  انا هرجع تانى وهنخلص من المشاكل دي كلها وهنتجوز انا وانتى


 "ده وعد"


عيطت تاني ومسكت في إيدي وعينيها مليانة كلام بس اختصرت كل الكلام ده في كلمة واحدة 

          ""ما تسافرش""

قطع كلامنا تليفون من أمير رديت عليه 

قاللي ها، قلت ايه ؟!

عشان الراجل محتاج عدد معين وفي غيرك عايز يسافر وانا مثبت الراجل بالعافية، اقوله هتسافر ولا لأ......؟


بصيت لوعد لقيتها لسه بصالى وعنيها بتدمع وكل ملامحها بتقولى خليك.......


 ديرت وشي وقلتله قول للراجل انى...........


 يتبع

تعليقات