الوحده ٨٨ عمليات حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه
 |
الحلقة الأولي
الساعة ١١ مساء، حي الزمالك، ديسمبر ٢٠١٥…
في ليلة ممطرة شديدة البرودة ، وقف الرائد شريف أسفل العقار ٩ شارع البرازيل، و معه اثنان من أمناء الشرطة يستعدون لاقتحام شقة في الدور الثاني بعد تلقيهم بلاغ بسماع صوت طلق نارى فى الشقه المجاورة…
صعدوا الثلاثة مسرعيين، وصلوا الى الشقه، طرقوا الباب بشدة و لكن لم يتلقوا ردا غير الصمت من الداخل، اتخذ الرائد شريف قراره في دقيقه وأمر أمناء الشرطة بكسر الباب، تهاوى قفل الباب بعد صدمتين عنيفتين من كعب بندقية محمد النبوي أحد أمناء الشرطة و أنفتح الباب على مصرعيه ، كانت الشقه سابحة في الظلام الدامس كأنها يسكنها الأشباح حاول أيمن حنفي أمين الشرطة الثاني أن يضيء مفتاح النور، لكن لم يعطيه اي استجابه….
قال شريف بتوجس...محمد شوف لوحة الكهرباء فين يمكن تكون مفصولة، و انت يا أيمن بلغ الادارة اننا محتاجين دعم، و انا هدخل…..
حاول أيمن الاتصال من هاتفه المحمول لكن لم يكن هناك تغطية فنزل سريعا إلى الشارع لعل تليفونه يعمل و يتمكن من الاتصال…..
دخل الرائد شريف شاهر سلاحه بتوجس و خفة يفتش الغرف واحده تلو الأخرى على ضوء هاتفه المحمول، لم يكن هناك أي شيء يسترعي الانتباه في الغرفة الأولى كانت غرفة استقبال ضيوف لا يسكنها غير أثاث شوهت معالمه الأتربة المتراكمة عليه كما هو حال الأثاث في مدخل الشقة وأدرك شريف أن هذه الشقة مهجورة منذ زمن ليس بقريب….
و فتح باب الغرفه الثانيه و بمجرد دخوله تجمدت الدماء في عروقه و تشنجت أصابعه التي تمسك بمسدسه استعدادا للضغط على الزناد في اي لحظة، على يمين باب الغرفة، كان هناك شباك كبير يطل على الشارع، و رجل يقف أمام الشباك يرتدي ملابس رياضية سوداء ينظر في اتجاهه مباشرة شاهر سلاحه المزود بكاتم صوت و موجهه مباشره في اتجاهه و تحديدا إلى رأسه، برغم الإضاءة الخافتة المنبعثة من تليفون شريف استطاع أن يميز الكثير من ملامح الرجل الذي يقف أمامه في هدوء شديد و تعلوا وجهه ابتسامة تجمع بين النصر و السخرية، لم يكن وجه الرجل الغامض غريب عن ذاكره شريف ، حاول أن يتذكر بسرعه خاطفه أين رآه من قبل….
لم يمهله الرجل الغامض أكثر من ثانيتين وأطلق رصاصتين استقروا في رأس الرائد شريف بدقه متناهيه برغم أن كل ما كان يضيء الغرفة ضوء ضعيف صادر من هاتف شريف…. تنبه أمين الشرطة محمد النبوي لصوت ارتطام جثة شريف بالأرض الذي سقط جسده على الارض و الدماء تنفجر من رأسه في كل اتجاه…
انطلق محمد النبوى يبحث عن الرائد شريف و كاد يسقط مرتين بعد ارتطامه ببعض قطع الاثاث و هو في طريقه الى صوت الارتطام الذي سمعه وهو ينادي بتوتر حاد...شريف بيه...شريف بيه...
……….
بعد ساعة من وقوع الجريمة و في نفس الغرفه أنهمك دكتور سيف مسؤول المعمل الجنائى في الوحدة ٨٨ بفحص الجثة المسجاة امامه بدقه بالغه،….. جثة الرائد شريف أنور، أحد ألمع ضباط المباحث العامه، و على مقربة من الدكتور سيف اجتمع جميع افراد الوحدة ٨٨ ينتظرون في ترقب نتيجة الفحص المبدئي...
عقيد خالد، مدير الوحدة ٨٨
دكتوره نهى، تخصص نفسيه و عصبيه و ايضا كما كان المعروف عنها انها جهاز كشف كذب متنقل.
رائد مصطفى، خبير اتصالات وكمبيوتر.
رائد نوح، من أحد أذكى وأمهر ضباط المباحث.
سيف: الوفاة حصلت من ساعه تقريبا، سبب الوفاة رصاصتين في الرأس من مسافة قريبة، و التصويب كان بدقه كبيره, فرق المسافة بين للرصاصتين في راس الرائد شريف لا يذكر، واضح أنه قاتل محترف..
خالد: يعني إسلوب إعدام؟…
سيف: هو لسه بدرى على اني ادي رأي نهائي لكن أرجح وجهه نظرك انه إسلوب إعدام.
نوح: يعني القاتل دخل الشقه و ضرب طلقة عشان الجيران تبلغ، واستنى شريف و قتله، بس ده مش منطقي لو كان المقصود شريف، ازاي القاتل توقع أن شريف هو اللى هيجى؟ ما ممكن أي ظابط تاني هو اللي يجي...و كمان مافيش سرقه حصلت جوه الشقه لان مفيش حاجة تتسرق اصلا!!!
خالد: الملفت للنظر أن القاتل هرب من الشقه من غير ما أمين الشرطة اللي كان في الشقه او اللى تحت العماره يشفوه و شبابيك الشقه كلها مقفوله...و مفيش غير باب الشقه اللي كان مفتوح.
نهى: انا برجح فكره القاتل المحترف، واضح ان ثباته الانفعالي قوي جدا و ده واضح ان دقه تصويبه متأثرتش بعد دخول الرائد شريف للاوضه، معنى كده انه كان متوقع دخول حد عليه، و الشقه مش متأجره على حسب كلام مدام فاتن صاحبه الشقه اللي قالت ان الشقه مقفوله من سنين و مش معروضه لا للبيع و لا الايجار، يعني اختياره لمسرح الجريمه مكنش عشوائي…
رأيي ان المقصود بالقتل كان شريف، لكن القاتل عرف ازاي ان شريف هو اللي هيحقق في البلاغ و هيدخل الشقه…..
قاطعها مصطفى: أظن أنا عارف ازاي...و هنا توجهت له أنظار الجميع...و تستطرد قائلا…. من حوالي ٤ أيام كلمنى صديق من الاداره كان عندهم مشكله دخول غير شرعي على سيرفر الاداره….و طلب مساعدتي...
قاطغه خالد: لو كان هو القاتل اللي عمل كده سهل يعرف منطقه خدمه شريف و معاد النبطشيه يعني بنسبه كبيره ممكن يتوقع أن شريف هوه اللي هيدخل الاوضه دي في الميعاد اللي حدده القاتل.
قاطعهم صوت دكتور سيف و هو منحنى على جثه شريف، قائلا...لقيت دي تحت لسان الجثه….و رفع الملقاط الطبي الممسك على فلاش ميموري من النوع المستخدم في الهواتف المحموله.
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق