القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وعد مر الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

 رواية وعد مر الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 

رواية وعد مر الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


الفصل الاول 

بكرا 9/7 عيد ميلاد ندى، يوم ممل، لازم أخذ أجازة من الشغل وأروح اتغدى عندهم واقعد هناك طول اليوم، ربنا يستر.......


 أنا أحمد عندي 27 سنة، شغال موظف في شركة بمرتب 1500 جنيه ،لانى شغال تبع مقاول مش متسجل في الشركة، وبليل بشتغل في محل......

رواية وعد مر الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


أنا اصلا خريج كلية آداب والشغلنتين اللي بشتغلهم سواء في الشركة أو في المحل ملهمش أي علاقة بالشهادة بتاعتي، بس مش هينفع أقعد استنى عشان اشتغل بشهادتى، خصوصا ان أهلي على قد حالهم، وانا لازم اعتمد على نفسى....


انا اصلا متعود على الشغل من أيام الكلية..... 

صحابي كانت اهتماماتهم يكلموا بنات ويعيشوا حياتهم، وانا كان اهتماماتى  الشغل والدراسة ،رغم انى ارتبطت في الكلية مرة قبل كده، كانت زميلتي اسمها هبة ،بس مطولتش معاها.....

ظروفي مكنتش تسمح اطلاقا انى أروح أتقدم لحد، ده غير الزن طبعا والحوارات اللي بسمعها منها كل يومين

" احمد خلي بالك انا اتقدملي عريس، وجاهز وهيقعد مع بابا ،انت ظروفك ايه؟"

طب ما انتى عارفه ظروفي قبل ما ارتبط بيكى وبعدين احنا مكملناش مع بعض شهر اصلا....


نور حسستنى ان كل العرسان اللي في الكون اتقدمولها أول ماارتبط بيها......


المشكله انى عرفت بعد كده ان معظم البنات اول ما بيرتبطوا بيتقدملهم ٤ دكاتره و٣ مهندسين و٢ كريستيانو رونالدو واحيانا رائد فضاء......

 انا مكنتش زعلان منها لانى عارف ان الهدف من حواراتها هو اني اروح اتقدملها ، وهو ده الصح هو اصلا،

 بس انا اللي كان مزعلني انها كانت عارفه ظروفي قبل ما ارتبط وقالتلى هاستناك لحد ما تبقى جاهز......


المهم اني سبتها عشان تشوف حالها وقررت انى مش هرتبط تاني الا لما ظروفي تتغير....

عدت الكلية وخلصت سنة الجيش بتاعتي واشتغلت في الشركه بالمرتب القليل ده، بس على امل انى اتثبت ومرتبى يزيد.....


لحد ما في يوم رحت انا وامي واختي فرح ابن خالي وهناك شفت ندى.... 

احنا متكلمناش بس انا كنت مركز معها وهي كمان كانت مركزه معايا


وتاني يوم الفرح وانا مروح من الشغل اتفاجئت بندى عندنا في البيت هي وابوها وامها جايين يزوروا امي، سلمت عليهم وقعدت معاهم شوية وكنت حاسس ان الزيارة دي وراها سبب لأنهم قرايبنا من بعيد وعمرهم اصلا مازارونا قبل كده، وفعلا بعد ما مشيوا لقيت أمي بتسألنى على رأيي في ندى.......


 استغربت وقلتلها هما كلموكى في حاجة؟!

ضحكت أمي وقالتلي لأ طبعا، بس انا فاهمة سبب زيارتهم وسؤالهم عليك...


ابتسمت وقلتلها هي عجباني بصراحة بس انا لسه معرفهاش،ده غير ان لسه أدامي سكة طويلة عقبال ما أكون جاهز.....


سكتت أمى شويه وقالتلي بص يا ابني انا مكنتش أتمنى اقول الكلام ده،  بس هي دي الحقيقة....

المعاش بتاع ابوك هو اللي بيصرف علي البيت ولو هقدر اشيل منه حاجة هيبقى عشان جهاز أختك، يعني محدش هيقدر يساعدك...

وانت عشان تقدر تشتري شقة وعفش بالمرتب اللي انت بتأخذه ده  محتاج عمر تاني على عمرك، وندى وحيدة ابوها، وعرفت منهم دلوقتى انه شايلها شقة في العمارة بتاعته، يعني لو انت اتجوزت بنته اكيد هيساعدك زي ابنه......


قلتلها يعني انا هتجوز شقة كده؟! 

قالتلي لأ طبعا انت هتخطبها في الاول ولو لقيتها بتحبك وكويسة، وانت مرتاح معاها يبقى ايه المانع؟

رواية وعد مر الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


خلصت أمى كلمها وخرجت، وانا فضلت أفكر ، وكنت عارف ان امي نفسها تفرح بيا، وشايله همي انا واختي وبصراحة كلامها كان منطقي جدا،  ده غير ان البنت اصلا كانت عجباني....


وبعد اسبوعين قلت لأمي تكلمهم عشان نروح نقعد معاهم....

ورحت اتقدمت وقعدت مع أبوها....


ابوها كان مصمم ان الشقة تكون هدية منه لبنته، بس انا كنت مصمم انى هتشتريها منه، بس طبعا سعر أقل من الغريب وهدفع نصف الفلوس والباقي على أقساط.....

انا كان لازم أعمل كده عشان ماأحسش انى أقل من مراتي......

عشان كده نزلت الشغل في المحل بليل،عشان اعرف ادخل جمعية وادفع تمن الشقة.....


 اتخطبت انا وندى وبعد أول شهر حسيت انى إاتسرعت جدا.......


هى البنت كويسة ومحترمة، بس الفوارق اللى بيننا كتير..... 

طبعا فوارق مادية انا كنت عارفها قبل الخطوبة، بس بعد الخطوبة مبقتش عارفها بس... لأ ..... ده انا بقيت عايش فيها وحاسس بها.... 

كانت بتشتري الجزمة ب 1500 جنيه، يعني الطقم اللي هي لابساه يعمل مرتب شهرين من قبضى، بس انا كنت متفق معاها إن بعد الجواز هتعيش في المستوى اللي انا هقدر اوفرهولها، وهي كانت موافقة جدا...


بس مش دي المشكلة برضو.....

المشكلة انى اكتشفت إنها تافهه،أو انا اللي شايفها تافهه


كانت أكبر مشاكلها كل يوم هتلبس إيه... 

وايه هيليق على ايه....

كانت تتصل بيا الصبح تقومنى من النوم عشان تسألني هو اللون البطيخي هيليق أكتر على اللون الجملي ولا على الكشمير الغامق؟؟

طب اشتمها طيب دى ولا اعمل ايه؟؟ 

ليه تقومني من النوم عشان تسألني سؤال شبه ده؟؟

وبعدين انا قبل ما اخطبها كنت فاكر ان الكشمير ده فوطة اصلا مش لون.....


حتى لما بأخذ يوم أجازه عشان اقعد معها نتكلم في حياتنا اللي جايه،  تفضل تتكلم معايا عن البلاشر والايلاينر..... 

أنا ذنبي ايه عشان أعرف ان الايشادو في منه كريمي وفي منه بودره؟!!!!!!!

انا مالي؟!!!!!!!!!


وتخليني ألف معاها بالساعات على المحلات عشان عايزة درجه معينة من الروج النيود....


المشكلة انى لما بتكلم معها وأفهمها ان المواضيع دي مش مهمة بالنسبالى ومش لازم تأخذ حيز كبير في كلامنا، كانت بتقولي إحنا لازم تكون اهتماماتنا واحده......


ومرة وانا قاعد معاها عماله تتكلم معايا في ألوان المانكير ودماغي صدعت منها ...قلتلها 

"ندى....... ما تقصى ظوافرك أحسن" 

لقيتها زعلت مني..... 


أنا مش عارف هى اللي تافهه ولا انا عشان مرتبطتش غير مره واحدة ومطولتش ، فعشان كده مش فاهم دماغ البنات فيها ايه؟!

مكانتش بتتكلم معايا غير في اللبس، والميك أب، وصحابها البنات.....

فلانة سابت خطيبها وفلانة بتحب واحد ومش عارفة إذا كان بيحبها ولا لأ ......


لما الاقيها فتحت في الكلام ومش عارف اوقفها كنت بقولها 

"خلي بالك طرحتك بايظة"

والجملة دي كانت بتسببلها صدمة وحزن غريب، 

كانت تطلع المراية من الشنطة على طول، وبعدها تسيبني وتروح الحمام عشان تعدل طرحتها، طبعا دي فيها نص ساعة على الاقل، اكون ريحت دماغي شوية، ولما تخلص وترجع بلاقي طرحتها زي ماهي ، لانها اصلا من الأول كانت معدولة.......


الحاجة الوحيدة اللي مصبراني عليها احساسى انها بتحبني وأملى انها تغير من نفسها شوية والا حياتي معها هتبقى مستحيلة.....


بكره 9/7 عيد ميلاد ندى، يوم ممل، لازم أخذ أجازه من الشغل واروح اتغدى عندهم واقعد هناك طول اليوم، ربنا يستر .....


خلصت شغل وروحت اشتريت هدية عشان اقدمها بكرا لندى ،

وانا مروح لقيت تليفوني بيرن كان أمير صاحبي من اسكندرية، كان معايا  في الجيش وكان أقرب صاحب ليا هناك واعرف انه شغال في الميناء....


رديت عليه وسلم عليا وقالي ان في واحد معاهم في الشغل هيسافر فلو حابب تيجي مكانه انا هاعرف ادخلك معانا......

قلتله بس أنا في القاهرة، يعني لو جيت اسكندرية هبقى محتاج سكن... 

قالي يا عم متشغلش بالك، هاشوفلك أوضة فوق السطوح وتمشي حالك، خلي بالك يا أحمد، مرتب الشغل ده بمقام مرتب الشغلانتين اللي انت شغالهم واكتر 

ده غير انه هيبقى عندك وقت بليل عشان تشوفلك شغلانة تانيه جنب الشغل ده ......

قلتله سبني طيب أفكر وأرد عليك كمان يومين....

قالي لأ ترد عليا بكرا، لان الراجل مسافر بعد بكرا......

رواية وعد مر الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود عبد العزيز حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


قفلت معاه ،وروحت أكلت ونمت


نزلت تانى يوم رحت على ندى  وقضيت معاها اليوم ولما روحت  اتكلمت مع أمي في موضوع الشغل اللي في اسكندرية واخدت رأيها.... 

هي كانت مبسوطة وقالتى روح طالما فيه خير.....

بس أنا كنت حاسس من جواها انها زعلانه وعايزانى أقعد جنبها......


اتصلت بأمير وعرفت منه نظام الشغل وعرفت ان الجمعة والخميس أجازة، يعني ممكن اقضيهم هنا في القاهره مع أهلى، وده كان السبب في انى اقبل الشغل،


 قلت لندى انى هسافر وكانت زعلانة جدا لدرجة ان ابوها قالي شوف هتاخذ هناك زيادة أد ايه عن هنا وانا هدفعلك الفرق.....

رفضت طبعا، حتى لو كان تحت مسمي الاهل والقرابة، انا عمري ماهقبل بحاجة زي كده......


ويوم السفر ودعت امي واختي......

كانت أمي بتعيط وكأنى مهاجر استراليا،

طمنتها وقلتلها ان الفرق بين القاهرة واسكندرية ساعتين،  يعني فى اي وقت تكلميني هكون عندك.....


سلمت عليهم وطلعت ركبت القطر وسافرت اسكندرية، قابلت أمير  ورحت معاه الشغل عرفت هناك المواعيد والمرتب واتفقت مع الناس وبعدها وداني على الاوضة اللي هو مأجرها عشاني و اقعد معايا شوية ونزل..... 

وانا نزلت بعدها عشان أجيب أكل، وانا طالع على السلم أخذت جردل مياة في وشي غرقني وغرق هدومى كلها.....

 

ببص قدامى لقيت بنت في حدود 20 سنة ماسكة جردل فاضي بإيديها وإيديها التانية على بوقها ،وعينيها مبرقة، وفي كمية مشابك غير عادية في كل حتة في هدومها، كان ناقص تحط مشابك فى شعرها كمان......

 

فضلت واقفة قدامى ساكتة وعلى وشها أثر الصدمة من اللي هي عملته.....

بصيت على هدومي المبلولة وبعدين بصيت عليها....


قالتلي أقسم بالله ما أعرف ان في حد طالع على السلم ،انا أسفة جدا والله......

انا كنت متعصب جدا وكنت ناوى أغلط فيها، بس بعد ماخلصت كلامها ولاحظت طريقتها الطفولية وكسوفها مني ،قررت انى ابتسم في وشها  وقلتلها حصل خير ،انا اصلا كنت هغسل هدومي.... 

قالتلى انا مش عارفة والله اقولك ايه؟؟

قلتلها متقوليش حاجة بس ابقى خلي بالك بعد كده...


قالتلي أنا عارفة ان بابا في الشغل ومفيش حد بيجي عندنا فمكنتش متوقعة ان حد طالع على السلم.....


قلتلها بعد كده توقعي عشان هفضل طالع نازل على السلم كتير 

سكتت شوية وقالتلي هو حضرتك مين؟

قلتلها انا أحمد جاركم الجديد 

قالتلي انا اسفة جدا يا أستاذ أحمد وابتسمت...... 

قلتلها انا اصلا كده كده كنت هأخذ دش واغسل هدومي وانتى كده ريحتيني من الاثنين.....


ضحكت وقالتلى طب لو مش مستعجل على الهدوم ابقى هاتهم بكرا وانا بغسل، ولا عايزنى أغسلهم النهارده؟

قلتلها لأ.....  متتعبيش نفسك، انا هبقى اغسلهم بكرا

قالتلي خلاص مدام مش مستعجل عليهم ابقى نادي عليا بكرا قبل ما تنزل وانا اغسلهم مع الغسيل، انا ساكنة في الاوضة اللي في وشك دي، نادي وقول يا وعد....

ابتسمت وقلتلها ان شاء الله......

دخلت أوضتى وانا بسأل نفسي طب هي بترمى مياة الغسيل معنى كده انها خلصت، ده غير انى شفت الغسيل متنشر عالسطح ،

طب ليه كل هدومها مليانه مشابك؟!!

هي بتلعب؟!!!!


دخلت أخذت دش وغيرت هدومي و اتصلت بأمي عشان أطمنها انى قبلت في الشغل ، وان في مكان أنام فيه، وان الدنيا كلها تمام.....


بعدها بشويه كلمت ندى برضو طمنتها، واكلت ونمت....


صحيت على قبل  العشاء، قمت صليت وقعدت شوية على الفيس أكلم صحابي....

لقيت الباب بيخبط، قمت فتحت لقيت راجل في اوائل الخمسينات تقريبا بيبصلى وبيبتسم....

وقالي ازيك يا استاذ أحمد 

قولتله الحمد لله ،حضرتك تعرفني؟! 

قالي انا عمك صلاح ساكن في الاوضة اللي في وشك وبنتي وعد حكيتلي على الموقف اللي حصل الصبح وكنت عايز اعتذرلك....

 ابتسمت وقلتله لأ طبعا،  انا مش زعلان، ومش مستاهله إعتذار خالص قالي طب تعالى بقى عشان تتعشى معانا.... 


قلتله شكرا، انا مش جعان 

قالى انا خبطت عليك في الغدا ،ولما مفتحتش قلت تبقى أكيد نايم ، عشان كده خبطت عليك دلوقتى،  تعال كل معنا لقمة، عشان يبقى عيش وملح..... 

بصراحة انا كنت قايم من النوم جعان، وكنت لسه هلبس وانزل اجيب أكل، فوافقت على عزومته 

ولقيت وعد فارشة على الأرض وقاعدة مستنيانا.....


(السطح كان في عمارة عالية وكان واسع جدا ومفيش غير أوضتى فى أول السطح وأوضة عم صلاح فى اخر السطح، وكان في كنبة كبيرة جنب السور، والباقي كله فاضي)


وعد كانت قاعدة والاكل قدامها سلمت عليها وقعدت انا وعم صلاح  عشان نأكل.......

 

القاعده كانت عجباني جدا ، رغم انى قاعد على الأرض، بس الجو بليل مع هواء اسكندرية تحس انك في دنيا تانية خالص......

عم صلاح سألني انت أهلك فين؟؟

قلتله في القاهرة وانا جاي اسكندرية هنا عشان اشتغل...

سألني شغال فين؟ 

عرفته انى شغال في الميناء، وهو كمان عرفني انه شغال حداد في ورشة..... 

وعرفت ان مراته متوفية ومعندهوش غير وعد.... 

قلتله ربنا يديك طوله العمر وتفرح بيها 

قالي وعد في سنة رابعة كلية صيدلة 

قولتله بجد والله؟!!!!!

أنا كنت مستغرب جدا ان البنت اللي كنت شايفها الصبح بالمنظر ده هتبقى دكتوره كمان سنة، 

هو منظرها دلوقتي اتعدل كتير عن الصبح

بس لما بفتكر شكلها بيضحكنى......


خلصنا أكل وقامت وعد عشان تعملنا الشاي، وانا عم صلاح كملنا كلامنا.... وسألني اذا كنت متجوز او خاطب وقلتله لأ.....مش عارف بصراحة انا ليه كدبت عليه 

وهو صدقني ،خصوصا اني مش لابس دبلة فى إيدى 


وصلت وعد بالشاى وقعدت معانا ، فضلنا نتكلم شوية....

وعد كانت قليلة الكلام وحاسسها قاعدة مكسوفة.......

خلصت الشاى واستأذنت منهم عشان أدخل أنام عشان الشغل بكرا بدرى.....


وفعلا نمت وعلى الساعه ٣ بليل تقريبا سمعت حد بيخبط على باب الاوضة جامد، 

قمت مفزوع من النوم وفتحت الباب بسرعة لقيتها وعد واقفة أدامي وبتنهج وبتقولي 

          "إلحقني يا أستاذ أحمد"


الراوى

وعد_مر


الحلقة التانية 

فتحت الباب لقيت وعد واقفة ادامى وبتنهج وبتقولى إلحقتى

قلتلها مالك؟

ايه اللي حصل؟؟

قالتلى بابا تعبان أوي ومش عارفة أعمل ايه؟

رحت معها على أوضتها، لقيت عم صلاح قاعد على الارض ومش قادر يأخد نفسه..... 

انا كنت عامل زي وعد مش عارف أعمل ايه؟!

قلتلها أنا هغير هدومي و هأخذه على أي مستشفى..... 

وفعلا دخلت أوضتى جرى وغيرت هدومي في أقل من دقيقة وجريت على عم صلاح وسندته أنا ووعد ونزلنا على السلم....

 

وقفت تاكسي وركبت عم صلاح وركبت معاه ووعد كانت هتركب معنا بس لاحظت انها نازلة بالبيجامة وقبل ما تركب قلتلها اطلعي انتى وانا هفضل معاه، ولما أرجع هطمنك 

قالتلي وعينيها مليانة دموع لأ......انا هاجي معاكوا

قلتلها مش هينفع تيجي كده، اطلعي حتى غيرى هدومك وانا هاكلمك أقولك احنا في انه مستشفى.... 

ملتنى رقم تليفونها بسرعة وطلعت عشان تغير هدومها،  وانا رحت على المستشفى.....


الدكتور كشف على عم صلاح وطمني انه أخذ حقنة وكلها ساعة وهيروح معانا ،وسألنى "انت ابنه؟"

قلتله آه 

قالي طب لازم تعملوا العملية بسرعة 

قلتله عملية ايه؟

سكت الدكتور وقالي ابوك جه هنا قبل كده من شهر ولما كشفت عليه لقيت عنده تليف في الكبد و كتبتله على دواء ، بس عرفته انه لازم يعمل عملية في خلال سنة بالكتير والا هيموت...

"انت ازاي ابنه ومتعرفش؟" 

سكت شوية من الصدمة ومش عارف أرد، ولما بدأت أجمع كلام قلتله 

"هو مقلش لحد"

وبعدين سألت الدكتور وقلتله العملية دي هتتكلف كام؟؟

قالي هتتكلف حوالي 110 ألف وده يعتبر أقل سعر 

قلتله تمام ربنا يسهل، ان شاء الله هنعمله العملية.....

 

وصلت وعد المستشفى وسألتني على أبوها و طمنتها انه شويه وهيروح معانا 

فضلنا قاعدين في المستشفى لحد الساعة 5:00 الفجر لحد ما فاق عم صلاح وروحنا كلنا......

دخل عم صلاح على السرير بتاعه ولقيته بيقول لوعد انزلي هاتيلى البرشام ده من الصيدلية اللي تحت وأداها الروشتة والفلوس 

وأول ما خرجت سألنى الدكتور قالكوا ايه ياأحمد؟؟؟

قلتله عرفني المرض اللي عندك والعملية اللي المفروض تتعمل....

سألنى وعد عرفت حاجة؟؟

قلتله لأ.....أنا طمنتها ومجبتش سيرة ادامها،  

لقيته اخذ نفسه وقالي الحمد لله ، وعد مش لازم تعرف حاجة 

قلتله بس انت لازم تعمل العملية....


سكت شوية وقالي منين يا ابني  انا راجل شغال على باب الله وكل اللي معايا ٣٠ ألف جنيه شايلهم عشان خاطر جهاز بنتي، وعد ملهاش حد في الدنيا غيري، ومحدش هيساعدها 

قلتله ما هو عشان كده لازم تعمل العملية عشان هي ملهاش حد غيرك...


بصلي وقالي الأعمار بيد الله مش بإيد الدكتور 

قلتله بس ربنا قالنا نأخذ بالأسباب ولسه هكمل كلامى، لقيت عم صلاح غير الموضوع ببص لقيت وعد وصلت...

قمت وقلتلهم انى هدخل انام بقى

وعد قالتلي انا أسفه جدا انى صحيتك من النوم ،بس انا مكنتش عارفة أعمل ايه

قلتلها لأ طبعا عم صلاح فى مقام  ابويا الله يرحمه،  وكان لازم تقوليلى،

رد عم صلاح وقالي والله ماعارفين نشكرك ازاي يا ابني

قلتله لأ ولا شكر ولا حاجة وبعدين إحنا أكلنا مع بعض عيش وملح....


سبتهم ودخلت أوضتى وكان ناقص على الشغل حوالي ساعه فمكنش ينفع أنام وفضلت قاعد بفكر في وعد لما تعرف ان أبوها هيموت هتعمل ايه؟

وبفكر لو لا قدر الله مات فعلا هي هتبقى عايشة ازاي لوحدها؟

ومش عارف ايه اللي خلاني أقارن بينها وبين ندي خطيبتي، اللي كان كل مشاكلها اللبس والميك أب ومنظرها قدام الناس،

اما وعد فمشكلتها ان أبوها هيموت بسبب انهم ممعهومش حق العملية، والمشكلة ان حق العملية ده ميساويش تمن اللبس والاكسسوارات والبرفانات اللي كانت بتشتريهم ندى في سنة واحدة.......

فضلت قاعد لحد ما جه معاد الشغل، لبست ونزلت على الميناء، 

قابلت أمير وعرفني على زمايلي في المكتب رامي وهشام وناس تانيه معانا


طبيعة الشغل في المكتب كانت استخلاص عربيات، يعني عربيات جاية من برا فالمكتب بتاعنا بيخلصلها كل الورق بتاعها ودي كانت مهمتنا احنا.... 

اتأقلمت في الشغل بسرعة

عدي عليا أسبوع في اسكندرية فهمت الشغل كويس وفهمت الناس اللي شغال معاها وعرفت مين اللي عصفورة عشان مااتكلمش أدامه في أي حاجة، لأن أي حاجة هيسمعها هيروح يقولها للمدير، حتى لو حاجة ماتخصش الشغل 

وفهمت مين اللي بينافق، ومين اللي جدع...


عدى الاسبوع في اسكندرية، وكان يومى عبارة عن شغل من الساعة ٦ الصبح لحد الساعة ٣ العصر ولما أخلص كنت بروح أخذ دش وأغير هدومي، تكون وعد حضرت الغداء ونطلع نأكل انا وهي وعم صلاح...

 

عرضت على عم صلاح انى أدفع معاه في الأكل والا مش هأكل تاني، وهو رفض بشدة وزعل مني وقالى الاكل اللي بيكفي اثنين بيكفي ثلاثة، بقيت ايام بجيب أكل جاهز وانا مروح وأبلغ وعد متعملش أكل، عم صلاح كان بيزعل برضو بس مكنش ينفع ابقى متقل عليهم كده، خصوصا اني عارف ظروفهم 


مبقتش حاسس انى فى غربة... الاسبوع عدى عليا بسرعه 

هو انا آه أهلي وحشنى طبعا ،بس كنت حاسس ان عم صلاح ووعد زي أهلي بالضبط...


كذا مرة حاولت افتح مع عم صلاح موضوع العلاج والعملية بس كان دايما يقولي سيبها على الله، اللي له نصيب في حاجة هيشوفها 

سألته اذا كان في حد من أهله يقدر يساعد معاه ،وعرفت منه انه  معندوش الا أخوه ولما طلب منه قبل كده فلوس عشان علاج مراته، فضل يشتكيله من الفقر وان الدنيا واقفة معاه، رغم ان ربنا موسع عليه وعنده بدل المحل ٣ محلات.....


 النهارده الاربعاء أخر يوم ليا في اسكندرية عشان هسافر القاهره بكره وبعده وارجع على يوم السبت... 

روحت من الشغل واكلت وقعدت معاهم شوية ودخلت نمت وقمت على بعد العشاء ،صليت وطلعت قعدت شوية على الكنبة برا، كنت عايز أقعد اشم هواء اسكندرية خصوصا انى مسافر بكرا....

شوية ولقيت وعد طالعة من أوضتها  سألتها انتى ايه اللي مسهرك كده؟؟

 قالتلي كنت بذاكر بس قلت أريح شوية 

قلتلها طب اقعدي عشان عايزك في موضوع.......

كنت ناوى اقولها على مرض أبوها يمكن تحاول تقنعه انه  يعمل العملية، وبعدين حسبتها حتى لو قلتلها فهى أخرها تقنعه ان الفلوس اللي شايلها لجوازها يدفعها للعملية، والمشكلة ان العملية عايزه أد الفلوس دي ٣ مرات، يعني لو حكيتلها مش هيحصل حاجة غير انها هتعيش في قلق وفى خوف....


فضلت سرحان ومفقتش الا على صوتها وهي بتقولي 

"يا احمد موضوع اللي عايزني فيه؟" 

بصتلها شوية وقلتلها كنت عايز اسألك ناويه تشتغلي فين لما تخلصي ولا هتقعدي في البيت؟؟

ابتسمت وقعدت جنبى عالكنبة  وقالتلي انا كان حلمي اني ابقى معيدة في الكلية وتقديري في كل السنين اللي فاتت امتياز،  ما عدا سنه أولى تقديرى كان جيد، عشان السنة دي اللي اتوفت فيها أمي الله يرحمها وكان وقت الامتحانات.. فالتقدير العام بعد ما اخلص مش هيخليني أقدر أبقى معيدة 

بس ناوية اشتغل حتى فى صيدلية، المهم أشتغل وأساعد بابا......

 بابا طول عمره شايل همى وبيتعب عشانى، ونفسي أخليه يحس ان تعبه جه بفائدة....


كلام وعد على أبوها كان بيخليها تصعب عليا أكتر،  بس كنت متمالك نفسي وببتسم فى وشها ،قعدنا شوية نتكلم عن علاقتها بأمها الله يرحمها  وعن أبوها وبعدين قالتلي انها داخلة تكمل مذاكرة، وانا كمان دخلت نمت....


تاني يوم سافرت القاهرة سلمت على امي وعلى اختي وبعد ما اكلت معهم، كانت ندى وصلت البيت عندنا ودي كانت أكتر مرة أحس أني قافل من ناحيتها لدرجة انى مقدرتش اكمل كلام معاها، 

قلتلها انا جاي من السفر تعبان وعايز انام وبكره ان شاء الله نقضي اليوم مع بعض....

مشيت ندى و أنا دخلت أوضتى وفضلت أفكر في عم صلاح هو ازاي بيقعد يتكلم ويضحك معانا هو عارف انه بيموت، كلها مسألة وقت؟

وازاي هيسيب بنته تعيش لوحدها؟


زمان كنت مفكر ان الفلوس مابتشتريش كل حاجة بس دلوقتي عرفت انها بتشتري كل حاجة حتى الحياة......

عم صلاح هيموت لانه معندهوش الفلوس اللى يشترى بيها حياته......

انا زمان كنت شايف ان حالنا صعب، بس بعد ما شفت الراجل ده حسيت اني عايش في نعمة.... 

قطع تفكيري تليفون من وعد رديت عليها وسألتنى وصلت البيت؟؟

قلتلها الحمد لله من بدري.....

قالتلي انا كنت فاكره ان القاهره دى بعيدة بس بسأل بابا قالي ساعتين.... فقلت اطمئن على انك وصلت

قولتلها وصلت وأكلت كمان

قالتلى طبعا الأكل فى بيتك وسط أهلك احسن بكتير من القعدة فوق السطوح وضحكت... 

قلتلها ما انا فوق السطوح في بيتي برضو ووسط أهلى....


قعدت اتكلم معاها كتير، رغم اني كنت معها امبارح بس انا مكنتش عايز اقفل التليفون، ولما أحس ان الكلام هيخلص، اسألها على أي حاجة عشان نكمل كلام،  وبعد ما قفلت معها سألت نفسي 

انا ليه بعمل كده؟

وليه فرحت لما اتصلت؟

وليه طولت معاها في الكلام؟

يمكن عشان صعبانة عليا، او يمكن......


انا كل اللي أعرفه انى فرحان عشان  كلمتها.......


تاني يوم رحت لندى واتغديت معاها  وقعدنا نتكلم انا وهي، مش عارف ليه مبقتش قادر استحمل ولا كلامها ولا طريقتها ،

مطولتش عندهم عشان ألحق أسافر اسكندرية عشان الشغل بكره.....


سبتها ورحت حضرت الشنطة وسلمت عليهم في البيت وسافرت، وصلت اسكندريه الساعة ١١ ونص بالليل وقبل ما أدخل اوضتي لقيت وعد قاعدة على الكنبة  اللي على السطح

سلمت عليها و سألتها ايه اللي مسهرك كده؟؟

قالتلي انا كنت بذاكر وخلصت، وعارفه انك جاي فقلت اقعد اشم هوا عقبال ما تيجي واسلم عليك، انت اتاخرت ليه كده؟؟

قلتلها مشيت من هناك متأخر 

قالتلي طب أحطلك تأكل 

قلتلها لأ....انا هنام عشان الشغل وانت خشي نامي

ابتسمت وقالتلي ماشي.....


دخلت نمت وطول اليوم في الشغل عمال أفكر في مشكلة عم صلاح المتمثلة في كلمة واحدة(الفلوس) 

الفلوس هي اللي جابتني هنا عشان اشتغل وأكون نفسي واتجوز، 

والفلوس هي اللى هتخلي عم صلاح يعيش....

بس انه اللى أهم؟؟

انى أتجوز ولا عم صلاح يعيش؟؟ 

جاتلى فكرة ساعتها 

(انا محوش  ٤٠ ألف  وعم صلاح معاه ٣٠ ألف يعني ال ٧٠ ألف دول أكثر من نص تمن العملية، ممكن ندفع مقدم العملية والباقي يتمضى به وصولات أمانة وساعتها ربنا يسهل)


انا عارف انى مبقاليش أسبوع أعرف وعد وأبوها بس انا شايف فيه أبويا اللي معشتش معاه، ولو مات انا هزعل عليه جدا وهزعل على وعد كمان..... 

هو ده الحل، انا أول ما أروح هكلمه


خلصت شغل وروحت أكلت مع عم صلاح ووعد 

دخلت وعد تذاكر وانا قعدت معاه  وقلتله أنا شايل ٤٠ ألف وجيت اشتغل هنا عشان أكمل عليهم وأجيب الشقة بس ممكن تأخذهم على ال٣٠ اللي معاك وتحجز للعملية 

قالي لأ.يا ابني، انت ازاي تفكر في حاجة زي دي؟؟؟

الفلوس دى اللي هتبدأ بيها حياتك.... 

قلتله ابدأ حياتي متأخر سنة ولا اتنين ولا انت تعيش؟؟

قالي يا ابني الأعمار بيد الله ولكل أجل كتاب 

قلتله انا هكلم اهل خطيبتي ونأجل سنتين، بس انت لازم تعمل العملية 

قالي خطيبتك؟!!

انت قلتلي انك مش خاطب، 

قلتله انا اصلا مش مرتاح معاها وحاسس انى مش هكمل، عشان كده بعتبر نفسي مش خاطب لحد دلوقتى 

قالي ليه كده؟؟؟

حكيتله عنها وعن حياتي معها وفضلت أحاول اقنع فيه انه يقبل الفلوس عشان العملية وهو رافض تماما 

سبته ودخلت الاوضة وكنت بفكر أقول لوعد عشان تقنعه،  ودلوقتي الوضع اختلف يعني على الاقل معنا نحجز العملية 

قطع تفكيري تليفون من ندى بتعرفني انها بكرا هتروح حفلة مع صحابها....

انا رفضت وقلتلها متروحيش 

فضلت تتحايل عليا، 

واصحابي

ويوم حلو 

وانت ليه مش عايزني ابقى مبسوطة والكلام ده......

بس انا رفضت وقفلت معاها انها مش هتروح 


وبعد يومين لقيت صاحبتها منزله صورة على الفيس ليها هي واصحابها من الحفلة ولقيت ندى  في الصورة، اتصلت بيها وزعقتلها وهي قالتي انها استاذنت من ابوها، 

عملت معاها  مشكلة و قفلت السكة في وشها وكنت ناوي أول ما انزل القاهرة هأخذ معها موقف


عدي الاسبوع وانا بحاول اقنع في عم صلاح انه يقبل الفلوس.... 

وكنت قاطع كلام تمام مع ندى ومابردش على تليفوناتها، لحد يوم الاربعاء

اليوم ده كان نقطة تحول في حياتي....

كنت قاعد انا ووعد وعم صلاح بنأكل على السطح وبنتكلم وبنضحك وبدير وشي

 لقيت ندى واقفة أدامنا.......


الرواى

وعد_مر 


الحلقة التالتة


كنا قعدين بنأكل وبنتكلم ونضحك ،وديرت وشى لقيت ندى ادامى....

سبت الأكل ووقفت أدامها وسألتها انتى ايه اللي جابك هنا؟؟

وازاي عرفت مكاني؟؟

قالتلي أنا اخذت العنوان من اختك ريم، وجيت هنا عشان اشوف مبتردش عليا ليه؟!

بس عرفت دلوقتى انت ليه مكنتش بتكلمني...

عشان عايش حياتك مع الهانم......

قولتلها بصوت عالي انت ايه اللي بتقوليه ده؟؟

بصيتلي ندى وقالتلي انت سايبنى  عشان دي؟!!!

قبل ما أرد لقيت وعد وقفت وقالتلها لو سمحتى احترم نفسك.......

وقبل ما تكمل كلامها رد عم صلاح وقالها يا بنتي أستاذ أحمد جارنا و كان بيأكل معنا لقمة، والموضوع مش مستاهل كل ده......

ردت عليه ندى بكل برود وأنت بقى مبسوط يا حاج وانت قاعد وسطهم،  ولا انت شوية كده وهتنزل؟!!!!


محستش بنفسي الا وانا بضربها بالقلم، وفضلت واقف قدامها مستنيها تتكلم تاني، عشان كنت هضربها تانى، 

لقيت عم صلاح مسكنى، 

وهي حطت إيديها على وشها وعيطت، وقالتلي بصوت عالي انت بتضربنى عشان ناس زبالة زي دول؟!!!

مش كفايه انى رضيت بيك وبظروفك كمان بتمد إيدك عليا،

عم صلاح كان ماسكنى جامد ،معرفتش اضربها وهي أخذت نفسها ونزلت على طول......


أنا كنت متعصب جدا إنها غلطت فيا واللى معصبني أكثر إنها غلطت فى  وعد وابوها كمان

وبصيت على وعد لقيتها بتعيط...


عم صلاح قالي هي بتحبك يا ابني ومعذورة، ولازم تنزل وراها عشان تصالحها وتفهمها  الموضوع 

قولتله دى شتمتنى وشتمتكوا !!

قالى برضو هى جاية هنا عشانك ومتسبهاش تسافر لوحدها.....

نزلت وراها بس ملقتهاش ،وفضلت ارن عليها بس هي مردتش عليا

انا مكنتش برن عليها عشان اصالحها، انا كنت عايز اطمن بس انها وصلت البيت....

رحت قعدت على القهوة مستني ترد عليا وبعد ٤ ساعات لقيت أمي بترن عليا وبتقولي انت فين؟؟

قلت لها في اسكندرية لسه مركبتش 

قالتلى انت عملت ايه مع ندى؟

ابوها بيكلمني بيقولي أول ما يوصل ابنك هاتيه وتعالى.... 

قلتلها ندى وصلت البيت يعني؟؟

قالتلي اه، انا كنت سامعه صوتها بتعيط وابوها بيكلمني 

قلتلها تمام ، اتصلى بأبوها وقوليله ان موضوع الخطوبة ده خالص انتهى....

قالتلي ليه يا ابني؟؟ ايه اللي حصل طيب ؟؟

قلتلها لما أنزل ان شاء الله ابقى اشرحلك ،بس انا ولا هقعد مع أبوها ولا هكلمه في التليفون، لانه لو قال كلام مش عاجبني ،مش هعمل حساب انه راجل كبير ولا هعمل حساب القرابة، وهتحصل مشكلة كبيرة 

هو طالما كلمك انتى يبقى تقوليله  بقى ان كل شيء قسمة ونصيب.....


قالتلي طب انا سهرانة مش هنام لحد ما توصل 

قلتلها لأ.....الوقت اتأخر وهركب بكرا وأجى 


خلصت معها كلام وروحت على البيت، ولقيت أوضة عم صلاح مقفولة،

خبطت عليه عشان كنت عايز اعتذرلهم عن اللى حصل 

فتح عم صلاح واعتذرتله

قالي انه مش زعلان وعارف انه سوء تفاهم....

سألته على وعد 

قالى انها نامت......


بعد ما قفل الباب شفت شباك الاوضة بيتقفل،  معنى كده ان وعد كانت صاحية مش نايمة 

مرضتش أدخل أوضتى  وفضلت قاعد على الكنبة بفكر في طريقة اصالح بيها وعد وابوها 

وفي نفس الوقت كنت حاسس براحة لانى قطعت مع ندى 


انا مكنتش بحبها ،هى كانت عجبانى  في الأول، بس بعد ماعرفتها، حسيت ان دماغي غير دماغها خالص،ده غير انها كسرت كلامي وراحت الحفلة،  وكمان غلطت فيا وبتعايرني من دلوقتى، رغم اني مطحون في الشغل عشان مااسمعش كلمة شبه دى......


حتى لو بتحبنى فأنا حاسس انها حبها ليا زى مايكون عجبها حاجة وابوها راح جابهالها

حتى لو حب بجد فأنا مقدرتش أحبها وغير كده شتمتنى، في كل الاحوال اللي انا عملته هو الصح....


دخلت نمت وتاني يوم الصبح قبل ما انزل لقيت وعد بتنشر الغسيل، رحت سلمت عليها واتفجئت لما شافتني، وقالتلى بإستغراب انت لسه  مسافرتش؟؟

قلتلها لأ....هسافر دلوقتى، وكنت عايز اعتذرلك على اللي حصل امبارح..... سكتت وعد وبصت في الأرض وقالتلي حصل خير، هي خطيبتك وبتغير عليك...

 قلتلها خلاص مبقتش خطيبتى، انا سبتها 

ردت وعد بإستغراب سبتها ليه؟!

سبتها بسببى؟!

قلتلها احنا أصلا كان في بيننا مشاكل كبيرة عشان كده هي جاتلي وعملت اللى عملته ،وحتى لو مكانتش عملت كده فأنا مكنتش هكمل مع واحدة مش بحبها 

فضلت وعد ساكته وبصالى 

سألتها انتى امبارح كنت صاحية وعملتى نفسك نايمة ليه؟؟

قالتلي عشان بابا قالي ان احنا سببنالك مشاكل كبيرة ولازم نقلل الكلام معاك على أد ما نقدر عشان مانعملكش مشاكل تاني، وقالي احنا مشفناش منك الا كل خير فمينفعش نكون سبب في أذيتك.....

 

سالتها وانتى كنت ناوية متتكلميش معايا تاني؟!

قالتلي بصراحة انا كنت هحاول على أد ما اقدر، وبعدين انت لازم ترجعلها عشان هي بتحبك ومينفعش أكون  انا السبب في مشكلة بينكم....

 

ابتسمت وقلتلها لو انتى السبب انى سبت ندى فانتى كده عملتيلى خدمة مش مشكلة...... 

انا مكنتش هابقى مبسوط وانا قاعد بأكل على سفرة ب 50 الف جنيه زي ما انا مبسوط وانا قاعد بأكل معاكوا على الارض فوق السطوح... 

لقيت وشها احمر بصت في الأرض، وقالتلى بصوت مقطع انت..... انت كده هتتاخر على القطر 

سلمت عليها وسافرت القاهرة.......

وانا في الطريق كنت مبسوط جدا حسيت ان كل حاجة حصلت ربنا كان مرتبها عشان ارتاح

ندى مكنتش مرتاح معاها اصلا، وكنت لسه شايل هم لما تعرف انى هأجل الجواز سنتين كمان...... 

والفلوس اللي معايا هدفعها لعم صلاح عشان يعمل العملية، ولو طلبت منه إيد وعد واتجوز انا وهي في الاوضة بتاعتي اكيد هيوافق،  خصوصا ان وعد هتفضل جنبه 


ومكنتش اعرف ان حلمى البسيط جدا ده هيفضل في الأخر حلم....


وصلت القاهرة، اول ما دخلت البيت امي سألتنى ايه اللي حصل مع ندى؟؟

حكتلها كل حاجة حصلت، 

امى قالتلى خلاص ده سوء تفاهم والمشاكل دى بتحصل عادى بين أى  اتنين، وفضلت تتكلم كتير.....

 قلتلها انا اللي غلطان من الاول لان ندى حياتها غير حياتنا ،وانا مكنتش هعيش مرتاح معها، 

وبعد كلام كتير سكتت امي وقالتلي اعمل اللي يريحك...


قبل ما تطلع قلتلها عايزك في موضوع تاني 

قالتلى موضوع ايه ؟

حكيتلها عن وعد وعن عم صلاح وانى عايز اساعده بالفلوس اللي معايا....

امى قالتلى هى البنت دى عملتلك سحر؟!!!

في اسبوعين تخليك تسيب خطيبتك وهتدفع لابوها الفلوس اللي بتحوش فيها من سنين وعايز تتجوزها كمان !!!!

قلتلها ياريته كان سحر  بس للأسف ده  مش سحر ، ده اللى اقوى منه......

ده الحب......

انا حبيت وعد......

والاسبوعين كانوا كتير كمان عشان احبها ، المفروض كنت حبيتها من أول يوم شفتها فيه...

سكتت أمى شوية وبصتلى بإستغراب وقالتلي انا هأجيلك هناك الاسبوع الجاي عشان اشوفها، فرحت  وحضنتها وقلتلها انتى أول ما هتشوفيها هتحبيها 


خرجت امي وانا اتصلت بوعد عشان اعرفها انى وصلت  وردت على التليفون من أول رنة وكأنها ماسكه التليفون و مستنياني ارن.... 

سلمت عليها و قعدنا نتكلم شوية....


عدي اليوم في القاهره مع امي اختي وسافرت على اسكندريه....

 نمت وقمت على الشغل 

خلصت شغل بدري وعديت على عم صلاح في الورشة، قعدت معاه على القهوه وعرفته انى سبت خطيبتي، زعل جدا وافتكرني سبتها بسبب بنته، بس قلتله انت كنت واقف وسمعتها وهى بتعايرنى 

ازاي كنت هعرف اعيش مع واحده زى دى ؟!!!


وبعد كلام كتير قلتله انى عايز اتجوز وعد..... 

حسيته اتصدم بس  الفرحة كانت باينه فى عنيه 

قالي انا حلم حياتي انى اطمن على بنتي قبل ما اموت ولو وعد من نصيبك فأنا هموت وانا مطمن 

قلتله بنت احنا مش هنتجوز الا بعد ما تعمل العمليه، والفلوس اللي معايا على الفلوس اللي معك وربنا يسهل 

قالى لأ....طبعا ،الفلوس دى عشان جوازك انت ووعد 

انا كنت شايف في عينيه فرحة غريبه ،

راجل هيموت بعد كام شهر و مش فارق معاه الموت على أد ما فارق معاه انه يطمن على بنته....


فهمته وقلتله خلي بالك الفلوس دي احنا مش محتاجينها لأننا ممكن نتجوز في أوضتى ونعيش كلنا مع بعض.....

انا على فكره كلمت أمي وقالتلي انها جايه الاسبوع ده عشان عايزه تشوف وعد....

ابتسمت وقالى تشرف في اي وقت... 

سألته هى وعد هتوافق؟؟

قالي وهى هتلاقي احسن منك يعني؟؟

بس انا مش هأخد رأيها  الا اما الست الحاجة تيجي وتشوفها 

قلتله ليه؟!

قالي معلش عشان اكون مرتاح....

قلتله ماشي

خلصنا كلامنا وروحنا على البيت وشفت وعد، مش عارف ليه حاسس اني بشوفها لاول مره، كانت وحشاني جدا.....

سلمت عليها وأبوها قالى أدخل غير هدومك وتعالى عشان تأكل معنا


وفعلا دخلت اخذت دش وغيرت هدومة وطلعت لقيتهم قاعدين مستنينى

اكلت معاهم وطول القاعدة وانا مركز مع وعد ، وبسأل نفسي انا ازي مكنتش شايف الحلاوة دي من اول يوم؟؟!!!

وعد كانت ملاك فى صورة بشر، ده غير اخلاقها وتفكيرها وطريقتها، كنت بحمد ربنا انه هيعوضنى بيها....


بدأت تلاحظ انى مركز معاها وعيني جات في عينيها اكتر من مرة، كان وشها بيحمر وتبص فى الاكل او تبص  لابوها ،

كانت اول مره في حياتي احس اني فعلا بحب 


خلصنا أكل وانا نزلت قعدت مع أمير على القهوة وحكيت معاه فى موضوع الخطوبه ،وكان فرحان جدا وقالي ان الراجل اللي جابله الاوضة بتاعتي،  كان بيشكر في عم صلاح وقالي انهم ناس طيبين جدا ...


عدي اليوم وروحت نمت،تاني يوم نزلت على الشغل وحسيت ان حياتى  اتغيرت، 

الاول لما كنت بشتغل عشان اتجوز ندى كان لحياتي هدف، بس دلوقتى لما قررت اتجوز وعد بقى لحياتي هدف ومعنى وطعم


مر كام يوم  ويوم الاربعاء لقيت امي بتكلمني وبتقولي انها بكرا هتجيلي هي واختي وهتقضي معايا اليوم ونروح كلنا.....

خلصت شغلى وعديت على عم صلاح فى الورشة عشان اقوله ان امي جاية بكرا تقعد معانا، وكان مبسوط جدا......

انا كنت فاكر انى بحب وعد، بس لما شفت الفرحة اللي فى عنيه ، عرفت انه بيحبها اكتر مني في بكتير 


استنيته لحد ماخلص شغل وروحنا مع بعض


تاني يوم الصبح قمت من النوم على صوت عم صلاح بيزعق لوعد وبيقولها انا مش قلتلك تسيبي أم الغسيل ده وتعملي أكل وتلبسي حاجة جديدة !!

قالتله خلاص انا قربت أخلص اهه

رد عليها انت غبية أبت؟؟

هو في حد بيغسل كل يوم؟!

وبعدين انا مش قلتلك ان فى ضيوف جايين؟!

 سيبى اللى فى ايدك واعملى اللي قلتلك عليه، وانا هنزل الشغل وهخلص بدري النهارده....


خلص عم صلاح كلامه ونزل ،و انا خرجت من الاوضة لقيت وعد بتعصر فى الغسيل وزعلانة، سألتها مالك فيه ايه؟

قالتلي بابا زعلان انى بغسل كل يوم  وبيقولي ان في ضيوف جايين وعايزك تلبسي وتبقى حلوة......

وبعدين احنا من امتى  وفي حد بيزورنا اصلا ؟!!!

قلتلها انا سمعت ابوك وهو بيكلمك وشايف انه معندهوش حق لما قالك تلبسي حاجة جديدة عشان تبقى حلوة، لانك حلوة اصلا في كل الاحوال......

 لقيتها اتكسفت جدا وكان هاين عليها تسيبني وتمشي 


غيرت الموضوع بسرعة ،وقلتلها بس ابوك عنده حق فى حاجة واحدة بس ،قالتلى ايه؟؟

قلتلها مفيش حد بيغسل كل يوم ياوعد..... 

ضحكت وقالتلي حتى انت كمان زعلان من الغسيل؟

قلتلها لأ..... انا ممكن ازعل من اي حاجة الا الغسيل لانه السبب اللي خلاني أعرفك..... 

اتحرجت وعد من كلامى وقالتلي طب انا هدخل بقى عشان اعمل الاكل، انت هتسافر امتى؟؟

قلتلها بالليل،

قالتلي يعني الضيوف خلوني مغسلش، وهيخلوك تأكل النهاردة لوحدك..

يا رب  ما يجيوا 

قلتلها لأ......هم لما يجوا انا هقعد معاكوا ونأكل كلنا.....

فضلت ساكت وبصالى.... 

سألتها انتى متعرفش مين اللي جايين؟؟؟

قالتلي لأ.....

قلتلها امي واختي

اتصدمت جدا وقالتلى امك !!!

جاية ليه؟!

ضحكت وقلتلها متجيش يعني؟! 

قالتلى لأ......والله مش قصدي بس هي جايه ليه؟!

 قلتلها عشان انا بحكيلها ان أكلك حلو، وهي مش مصدقه، فقلتلها تيجي تجرب عشان تصدق....


فرحة وعد كانت هستيرية شوية حست انها قلبت معاها بهبل....

 سابتني ومشيت على طول وقبل  ما تدخل أوضتها رجعت تاني  

وقالتلى هو انت مقلتش ليه من امبارح ؟؟

قلتلها ما انا قلت لابوك

قالتلي ماقاليش ان الضيوف يبقوا  اهلك، 

وسابتني ومشيت وقبل ما تدخل الاوضة رجعت تاني اخدت الجردل وقالتلى طب انا هدخل بقى ،ابتسمت وقلتلها ماشي...


دخلت وعد تعمل الاكل وانا قعدت على الكنبة اللي على السطح، وعندي احساس غريب بالسعادة.....

يمكن أول مره احس اني فرحان كده رغم انى عارف انى فقير وهي كمان فقيرة ،بس كنت حاسس اني مالك الدنيا بحالها 


فضلت قاعد مستني، لقيت امي بتتصل بيا وبتقولي احنا داخلين على المحطة،

قفلت بسرعة ونزلت عشان اقابلهم وطول الطريق عمال أوصى امي واختي انهم يعملوها كويس، لدرجة ان ريم اختي زهقت مني وقالتلي خلاص يا حبيبي، انت محسسني اننا  رايحين نضربها... 


وصلنا البيت لقيت عم صلاح واقف مستنينا ،سلم علينا والاكل كان محطوط بس وعد مش موجوده، دخلت امي واختي الاوضة بتاعتى عشان يغسلوا ايديهم وطلعنا لقينا وعد واقفة جنب ابوها......

سلمت على امي واختي ورجعت وقفت تاني جنب أبوها

كنت حاسسها خايفة اوى ومكسوفة، عاملة شبه الطفلة اللي بتتحامى في ابوها 

قعدنا كلنا عشان نأكل بس كانت قاعدة غريبة 

وعد قاعدة حاطة عنيها في الاكل مابترفعهاش،

 امي واختى قاعدين بيبصوا على وعد،

 انا وعم صلاح بنبص لبعض ومش عارفين مين اللي هيبدأ بالكلام


بصيت لامي وقلتلها صدقتى؟؟ 

قالتلى صدقت ايه؟؟

قلتلها ان وعد أكلها أحلى من اكلك... ضحكت امي وقالتلي لأ...مش احلى بس هى اكلها حلو برضو،  وهي كمان حلوة بسم الله ما شاء الله 

ابتسمت وعد وحسيت ان ردت فيها الروح ،وقالتلها طبعا يا طنط اكيد اكلك احلى 

قلتلها بس أكيد مش احلى من أكل أختى ،ريم تاكلي من إيديها وانتى مش فاهمة انتى بتأكلي ايه؟؟

رز ولا مكرونة ولا سمك، الاكل كله  طعم واحد

 ردت ريم بس بيبقى طعمه حلو......

فضلنا نتكلم ونضحك ، بس وعد مكانتش بتتكلم كتير بترد على أد السؤال، وامي كانت بتسحب منها الكلام....


بعد ماخلصنا قامت وعد تعمل الشاي وعم صلاح سابني عشان يغسل ايده.....

قلت لأمي كلميهم بقى

قالتلي مش دلوقتى 

قلتلها هي مش عاجبك ولا ايه ؟؟؟!!!

قالتلى لأ...هى جميلة وباين عليها محترمة، بس لما نتكلم لازم نيجى مره تانيه،المرة دى تعارف 

قلتلها لأ.... كلميهم دلوقتى....

قطع كلامنا دخول وعد بالشاي.....


قضينا اليوم مع بعض وروحت على القاهره انا وامي واختى 

وكان باين من كلامي امي انها موافقه ،كل اللي كان مزعلها انى هتجوز في اسكندرية وهى فى  القاهرة 

قولتلها انا كل اسبوع هأجي اقعد معاكى يومين انا وعد.... 


كنت فرحان جدا ان كل حاجه ماشية كويس مش فاضل غير عم صلاح يوافق بس على العمليه وكده يبقى كله تمام 


عدي اليومين ورجعت من القاهرة وانا طالع لقيت وعد قاعدة على الكنبة وكان باين عليها مستنياني، سلمت عليها وقلتلها  أبوكى قالك؟؟ 

بصتلى وابتسمت وقالتلي قالى على ايه؟؟

 قولتلها اني طلبت إيدك منه...

حطت عينيها في الارض بس الابتسامة لسه على وشها 

وقالتلي هو لمحلى، وانا فهمت 

قلتلها طب موافقة ولا لأ....

رجعت بصتلى وقالتلي أكيد موافقة يا احمد ، انا من اول يوم شفتك وانا بدعي ربنا تكون من نصيبي 

قلتلها طب ما احنا بنعرف نتكلم اهه!! 

قطع كلامنا عم صلاح طالع من الاوضة وقالي حمد لله على السلامة، قلتله الله يسلمك

وصلت امتى؟

 لسه واصل اهه

عم صلاح قال لوعد قومى اعمللنا  الشاي 

قامت وعد وعم صلاح سالنى الحاجه قالتلك ايه؟؟؟؟؟

كنت حاسس انه فى امتحان ومستني النتيجة 

ابتسمت وقلتله قالتلى أرتب معاك معاد تانى عشان نيجى نتقدم رسمى  

ضحك عم صلاح وقالي تشرفوا في اي وقت طبعا 

فتحت معاه موضوع العمليه، قلتله انى اتفقت مع امى انى هتجوز في الاوضه بتاعتي والفلوس هنعمل بيها العملية

 

سكت شويه ودير وشه وقالى انا من ٧ سنين ساكن فى شقة ولما مراتى تعبت بعت الشقة عشان مصاريف علاجها واخذت الاوضه اللي أدامك دي ومكنتش اتمنى ابدا لبنتى انها تعيش هنا 

 انا ظلمتها مرة لما جبتها هنا وهظلمها باقى عمرها لو سمعت كلامك، خذ الفلوس اللي معايا على الفلوس اللي معاك وهاتلها شقة صغيرة في اي حتة، وانا اكيد ربنا مش هينسانى 

قلتله انت شايف انها هتبقى مبسوطة و هي عايشة في شقة بس ابوها ميت؟؟؟

ابتسم وقالي كل حاجه بتنسي يا ابني ، المهم انتوا

أهم حاجة بس وعد متعرفش حاجة عن تعبى، مش عايزين نضيع فرحتها 


احساس الراجل ده بالذنب ناحيه بنته واصراره على انه يموت في سبيل ان بنت ترتاح ،خلاني احس ان كل مشاكلي اللى مريت بيها في حياتي، مشاكل تافهه.......


 خلصت كلام معاه ومقدرتش اقنعه، بس حطيت في دماغي انى هقول لوعد عشان هي تقنعه، 


 دخلت أوضتى ونمت

 قمت في عز الليل على صوت حد بيصرخ.......


تكملة الرواية من هنا


رواية امرأه وثلاث رجال


رواية طريق هدايتي

تعليقات