القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وردة أسد الصعيد بقلم اسماء اشرف الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

 رواية وردة أسد الصعيد بقلم اسماء اشرف الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 

رواية وردة أسد الصعيد بقلم اسماء اشرف الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 

في ليلة شطر فيها الرعد السماء و البرق شق سكون الليل... 

كان ينام بسلام بجوارها... 

الي ان انتفض فزعاً علي صوت صرخاتها المتعالية... 

عبد المجيد : وااه وااه فيكي اي يا فاطنة... 

فاطمة : الحجني يا عبد المچيد... اني بولد... 

انتفض واقفاً وهرول الي خارج الغرفة ينادي غفيره الذي لبي النداء سريعاً.... 

عبد المجيد : اچري يا فزاع چهز العربية بسرعة... فاطنة بتولد.... بسررررعة...

اومأت فزاع سريعا وهو يهرول خارج السرايا لتنفيذ ما امره به.... 

...دلف عبد المجيد داخل الغرفة وسط صرخات فاطمة التي تقطع نياط القلوب.... 

التقط جلبابه وارتداه و كذلك العمامة... اخرج لها رداء اسود وقام بإلباسها اياه... وكذلك غطي شعرها الاسود بغطاء للرأس... 

حملها بخفة واتجه الي خارج السرايا... 

التفتت فاطمة له وقالت : عبد المچيد... 

عبد المچيد : ايوه يا جلب عبد المچيد....

فاطمة بوهن : خلي بالك علي ولادي يا عبد المچيد.... خلي بالك من نفسيك...

************* استفاف الحاج عبد المجيد علي صوت ورد.... 

ورد : ابا الحچ.... ياااابا احچ... 

افاق من شروده.. الحاج عبد المجيد : ايوه يا ورد يا بتي... خير... 

ورد : بنادم عليك من بدري... كنت سارح ولا اي... 

الحاج عبد المجيد : لا يا بتي لا... الي جوليلي انتي رايده اي.... 

ورد : امي بتجول الفطار جهز.... 

الحاج عبد المجيد : ماشي يا بتي... بيبرس فاج ولا لساته نايم... 

ورد : فاج و بيلبس خلچاته و نازل...

الحاج عبد المجيد : طب و عشج و سمية.... 

ورد : مستنين چنابك.....

الحاج عبد المجيد : طب يا بتي خدي بيدي.... 

...امسك ورد يد الحاج عبد المجيد وذهبوا سوياً الي مائدة الافطار.... 

همس الحاج عبد المجيد الي ورد : اصتبحنا وصبح الملك لله... 

ابتسمت ورد و كتمت ضحكاتها... ابتعد عنها الحاج عبد المجيد قليلاً وهتف : صباح الخير يا سمية... صباح الخير يا عشج... 

هتفت سمية وعشق في صوت واحد : صباح الخير يا حچ/يا بابا.... 

جلس الحاج عبد المجيد علي رأس المائدة وقال : روحي يا ورد دجي الباب علي بيبرس... مش انتوا عنديكوا چامعة النهاردة... 

ورد : ايوه يا ابا الحچ عندينا اول يوم النهاردة... هروح انادم عليه اهو... 

****************

قبل هذا الاثناء بفترة قصيرة.... 

استيقظ هذا الشاب من سباته.... فتح عينيه الزرقاء بنشاط.... وازاح غطاء السرير عنه فرد عضلاته قليلاً... ثم دلف الي المرحاض..... حظي بحمام منعش.... 

خرج من المرحاض وهو يلف منشفة حول خصره و اخري يجفف بها شعره الاسود الناعم... وجد هاتفه يرن اتجه ايه وقام بالرد... 

بيبرس : الو سلام عليكوا....

تميم : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..... 

بيبرس : كيفك يا تيمو... 

تميم بغضب : واااه اي الاسم الماسخ دي عاد.... 

بيبرس بقهقه: خلاص خلاص هتنطح ولا اي....ها جولي رايح النهاردة ان شاء الله الكلية ولا اي... 

تميم : اه ان شاء الله... هسبجك علي هناك.... 

بيبرس : خلاص ماشي... سلام يلا عشان اچهز... 

تميم : سلام... 

......اغلق مع تميم واتجه الي الخزانة واخرج بنطال جينز اسود و قميص اسود...

ارتدي ملابسه وصفف شعره بطريقة عصرية... ووضع عطره النفاذ... وانتبه الي الطرقات التي علي باب حجرته... 

اذن للطارق بالدخول... 

فتحت ورد الباب ودخلت ولم تغلقه خلفها... 

تحدثت و عيناها في الارض ورائحة عطره النفاذ يداعب انفها : ابويا الحچ عبد المچيد بيجول لحضرتك انه مستنيك علي الفطار تحت هو سمية هانم و عشج هانم... 

واستدارت لتخرج ولكن يده اوقفتها حينما التفت حول معصمها...

التفتت لتواجهه وافلتت يدها من يده وعيناها في الارض... 

ابتعد بيبرس عنها فكان يفصل يبنهم عدة خطوات... 

بيبرس بصوت هادئ : ارفعي وشك يا ورد.... 

ورد : .........

بيبرس بصوت هادئ حاد : بجول بصيلي يا ورد.... 

رفعت عيناها الخضراء لتلتحم مع عيناه الزرقاء.... 

تحدث بصوت هادئ :انا جولت ليكي اي جبل سابج... 

ورد : جولت اي...

بيبرس : جولت ما رايدش يكون ما بيناتنا حواچز يا ورد... انا وياكي متربين سوا ليه بتعملي بيناتنا فرج... انا بيبرس يا ورد... الي كنتي بتلعبي وياه واحنا صغار... 

ورد : اه انت بيبرس ابن العمدة بس انا بنت الغفير محمود و الخدامة صالحة.... عمرنا ما هنعاود زي الاول... انت هتفضل ابن العمدة يعني البيه... وانا هفضل بنت الخدامة والغفير.... 

.....انقلبت عيون بيبرس فأصبحت تحمل غضب يحرق الماء و اليابس.... 

وهدر بصوت عالي نسبياً : هو انتي اي.... بتفكري كيف.... انتي ما بتفهميش ليه.... انا بحبك وبس... انتي مش هتكوني لغيري مهما حُصل... انتي ليا لوحدي... مهسبكيش لو السما وجعت علي الارض.... واعملي ما بدالك... بس انتي ليا برضاكي او غصب عنيكي... 

......وتركها مندفعاً الي خارج الغرفة و كأن الشياطين في اعقابه....

الفصل الثاني 


هبط بيبرس الدرج بوجه مكهفر... وتوجه الي مائدة الافطار... اتجه الي والده وانحني وقبل يده و اعلي رأسه 

وقال: صباح الخير يا حچ... كيف حالك.. 

عبد المچيد: يسعد صباحك ياولدي... انا بخير بفضل الله... اجعد اجعد افطر عشان كليتك و مستاخرش... 

بيبرس : حاضر يا ابا.... كيف يا خالة سمية... ازيكي يا عشج... 

ردت سمية ببرود كالعادة : منيحة... 

وردت عشق بإبتسامة واسعة : انا زينة يا خوي... كيفك انت... 

بيبرس وهو يبادلها الابتسامة : انا زين يا حبة الجلب... افطري يالا لجل ما اوصلك كليتك.... 

عشق بنفس الابتسامة : حاضر يا حبيبي... 

..رمقتها سمية بنظرات نارية.... فعلمت عشق ماذا فعلت ولكن لم تلقي لها بالاً.. وتحدثت في نفسها ( بكفياكي يا اما كره و حجد... دا اخوي... مش عارفة كيف مبتحبوهوش.... بس هو هيفضل اخوي حتي لو جتلني...ربنا يحميه ليا يارب...) 

....

بعد ان انهوا الافطار... توجه بيبرس و عشق الي الجراج ليستقلوا سيارة الاول... ركبوا و توجه بيبرس الي البوابة الخارجية حينها لمح ورد وهي تخرج منها... سار بالسيارة قليلاً الي ان وصل اليها... فأوقف السيارة و ترجل منها و ذهب خلفها وهو ينادي عليها : ورد... ياورد... 

التفت ورد وقالت : نعم حضرتك... تأمرني بحاچة... 

بيبرس بسخرية : تأمرني.. هه... لااه... الامر لله واحده.... 

ثم اضاف بجدية : يلا اركبي العربية عشان اوصلت معاي... 

ورد : لاه طبعاً ميصحش... انا هروح مواصلات... عن اذن حضرتك... 

والتفتت لكي تغادر ولكن اوقفها بيبرس بيده التي التفت حول معصمها... وقفت وفلتت يدها من يده وقالت : يابيه مينفعش.... انت روح وانا هروح لحالي 

بيبرس بعصبية :انا مسميش زفت بيه 

انا بيبرس...بيبرس بس... وقسماً عظماً لو مچيتي معاي دلوجتي حالاً لهتشوفي الي عمرك مشفتيه... 

ورد بتردد : بس اااا... 

بيبرس بعصبية و صوت عالي نسبياً : منغير بس يلااا جدامي يلااااا... 

......اتجهت ورد مع بيبرس الي السيارة وجلست في المقعد الخلفي وتوجه بيبرس الي مقود السيارة وادار السيارة متوجهاً الي الجامعة.... 

كان الصمت يعم الاجواء في السيارة طوال الطريق... 

فقطعه بيبرس عندما قال لعشق : يلا يا عشج وصلنا كليتك بالسلامة يا حبيبتي... 

ابتسمت عشق بإتساع : الله يسلمك يا حبيبي... سلام... 

...ثم ترجلت من السيارة واتجهت الي بوابة كليتها.... 

اما في السيارة كان الوضع اكثر توتراً ...

بعد مرور بعض الوقت... 

تحدث بيبرس قائلاً : ممكن اسألك سؤال !!

انتبهت له ورد وقالت : اتفضل.. 

صمت قليلا ثم تنهد قائلاً : انتي مصدجة حبي ليكي.... انتي بتحبيني زي ما انا بحبك....

قالت ورد في نفسها : لو تعلم كم احبك لخجلت من ذكر هذا السؤال... احبك اكثر من نفسي... انت بالنسبة لي الهواء الذي اتنفسه... 

ولكنها صمتت وطال صمتها... 

بعد صمت دام طويلاً قال بيبرس : ربنا يبعتلك الي تحبيه و يحبك وتحسي بوچوده معاكي بالامان... بس اعتبريني اخوكي لو عوزتي اي حاچة عرفيني.... اي حد يزعلك جوليلي وانا اچيبلك حجك منيه طوالي.... 

ردت ورد سريعاً : يا بي... اااا....

قاطعها بيبرس : اتفضلي وصلنا... 

اتفتت حولها وجدت انهم بالفعل داخل الكلية.... تنهدت بحزن و ترجلت من السيارة وفور اغلاقها لباب السيارة. انطلق بيبرس بسرعة جنونية خارج اسوار الكلية..... 

انقبض قلبها و احست بأن القادم لن يعجبها اطلاقأ... 

التفتت لتتوجه للمدرج ولكن انتبهت لاحد يناديها.... 

تميم : ورد..ياورد... 

ورد : ايوة خير يا تميم ييه... 

تميم بعتاب : تاني يا ورد... تاني... انا تميم وبس...ماشي... تميم بس زي ما انتي ورد بس... 

ابتسمت ورد ابتسامة باهتة : ماشي يا تميم... خير كت عايز مني حاچة... 

تميم : اه هو بيبرس رايح فين... مشي بسرعة كبيرة جوي... اي چري.... 

ورد : مفيش... ابجي اسأله... 

تميم : يعني مش راچع تاني اياك.. 

ورد : معرفش والله يا تميم... عن اذنك بجي هروح اشوف محاضراتي... 

تميم : ماشي يا ورد... ربنا معاكي لو عوزتي حاچة جوليلي طوالي...

ورد بإبتسامة صغيرة : ربنا يكرمك يا رب متحرمش منيك... 

......ذهبت ورد الي محاضراتها و لم تعرف شئ عن بيبرس..... انتهي دوامها الدراسي فتوجهت الي حافلة كبيرة لتعود لمنزلها.... وصلت الي منزلها و دلفت لحجرتها قامت بإبدال ملابسها و حظت بحمام دافئ... ثم توجهت الي دوار العمدة كانت الساعة الثامنة... فإستغربت ان والدتها لم تعد حتي الان... دلفت الي المطبخ من باب الخدم.... وجدته فارغ ليس به احداً عقدت جبينها استغراباً ثم دلفت الي الخارج وجدت الكل متجمهر.... ورأت امها واقفة وعلامات الرعب و القلق بادية جلية علي وجهها.... اتجهت اليها....وقالت لها : كيفك يا اما.... في اي....الكل واجف ليه اكده.... والحچ عبد المچيد عامل اكده ليه.... وعشج بتعيط.... في اي.... 

نظرت لها صالحة ثم قالت بنبرة دبت الرعب في اواصل ورد : بيبرس يا ورد...... 

*****************

الفصل الثالث 

نظرت لها صالحة ثم قالت بنبرة دبت الرعب في اواصل ورد : بيبرس يا ورد... 

ورد بقلق : ماله بيبرس يا اماي... 

صالحة بنبرة حزينة كمن اوشك علي البكاء : بيبرس معودش الدوار من ساعة ما راح الكلية و في ناس في اول البلد بتجول انه.... انه.... 

...وانفجرت باكية... 

فهتفت ورد في لوعة : انه اي يا اما... انه اي.... ردي.... 

صالحة بصوت مختنق : انه عمل حادثة وربنا ينچيه....

خبطت ورد بكفها علي صدرها.... ثم جلست علي الارض مكانها.... ولم تنبش ببنت شفة.... 

..........................

نعود بالوقت قليلاً....**

بعد ان ادار بيبرس السيارة وخرج من الكلية ذهب بسرعة كبيرة جداً.... في نهاية البلد عند مكانه المفضل... حيث يوجد هناك مجري مائي صغير (ترعة)....وحولها اشجار وازهار كثيرة... كان مكان خيالي..... 

ترجل من السيارة وذهب بإتجاة الماء وجلس ارضاً.... ظل يبكي ويبكي دون صوت..... فقط عيونه شاردة في الاشئ.... دموعه تتساقط كالشلالات... يتذكر كل موقف مر عليه معها...... 

تذكر موقف عندما كانوا اطفالاً.... 

Flash back.... 

كان الاطفال يلعبون معاً في حديقة السرايا... 

(بيبرس و تميم و ورد و عشق)  

عندما كانوا يلعبون قامت عشق بضرب ورد.... 

عشق : متچيش عند اخوي.... دا اخوي لوحدي... بعدي عنيه... 

ورد ببكاء : لا.... هو ليا انا لوحدي... مش هبعد عنيه أبداً... 

عشق : انا بكرهك... بكرهك... انتي وحشة.... 

ورد : بس انا بحب بيبرس... مش مهم تحبيني... هو بيحبني.... 

عشق : لا بيكرهك.... 

ورد : بيحبني

عشق : بيكرهك 

ورد : بيحبني..

في هذا الوقت اتي بيبرس و تميم.... 

بيبرس : اي في اي.... بتبكي ليه يا ورد.... مالك.... 

ورد بنبرة طفولية باكية : عشج ضربتني.... وبتجولي انك بتكرهني.... انت بتكرهني يا بيبرس ؟؟!!!

بيبرس : لاع.... انا بحبك يا ورد.... معنتيش تضربيها يا عشج... ورد عسولة... حبيها زي ما انا بحبها.... 

عشق بغضب : لاع... لاع.... انا بكررررها... بكررررها..... 

وذهبت مسرعة في اتجاة والدتها.... 

ورد : انا بحبك جوي يا بيبرس... 

بيبرس : وانا كمان بحبك جوي يا وردتي..... 

ابتسموا وذهبوا للعب سوياً... 

End flash back 

ضحك وسط دموعه علي هذه الذكري....كان يعتبرها من اروع الايام.... ايام ذهبت ولن تكرر مره اخري.... كانوا اطفالاً لا يعلمون حقد او كره او ضغينة.... كانوا ذو قلوب بيضاء صافية.... 

اتت الي ذاكرته ايضاً ذكري من ايام الثانوية..... 

Flash back.... 

في ايام الثانوية... في احد الدروس... كانت مجموعة الصف الثاني الثانوي (دفعة ورد )خارجة من الدروس و من سيدخل بعدها الصف الثالث الثانوي (دفعة بيبرس ).....

عند خروج الصف الثاني.... 

ظهرت ورد وهي خارجة لمحت بيبرس فألقت له ابتسامة مشرقة رسمت علي وجهها الصبوح... فردها لها بيبرس بإبتسامة اكثر اتساعاً...ثم رحلت ورد.... بعدها سمع بيبرس... شابين يتحدثان عن ورد.... 

الشاب1:البت الي ضحكت للواد بيبرس دي اي جمر اربعتاشر... 

الشاب2:هي جمر اه بس مش من مستواه... دا بنت الخدامة الي عنديهم.... يعني يفعصها برچليه كيف الصرصار... 

الشاب 1: بس شكلها وجعة في غرامه... 

الشاب 2: اه يا اخويا علي طول بيضاله في العش... حظه اي... 

الشاب 1:بس هي اصلا شكلها شمال... 

......الي هنا وبيبرس لم يعد يحتمل انقض عليهم يكيل لهم الضربات واللكمات... 

....ولكن حظه هذه المرة لن يساعده... فقد قام احدي الشابين بضرب رأس بيبرس بقطعة من الحجر... وقد تجمهر حولهم الطلاب لفض الاشتباك.... ولكن بيبرس كان غارق في دماءه.... نُقل الي المرمز الطبي في البلد و قاموا بمعالجته.... ولكن هذا الجرح قد ترك اثراً في جبينه ولكن لحسن حظه ان شعره غطاه.... 

End flash back.... 

ولا ارادياً رفع بيبرس كفه و تحسس ذلك الجرح القديم.... 

تنهد بحرقة قائلاً : والله بحبها... والله بحبها بس هي مريدلش تفهمني.... جلبي مجلوع عليها... نفسي تكون ليا.... 

....ثم هتف بصوت عالي : ياااااااارب.... ياااااااارب ريح جلبي... 

يارب اكتبها من نصيبي.... ياااارب.... 

........

لم ينتبه الي الوقت.. فقد اتي وقت الغسق.... واذن اذان المغرب.... فقام بتكاسل وتحامل علي نفسه... وصعد الي السيارة... كان يشعر بصداع سيفتك برأسه.... صعد الي السيارة و عيونه زائغة... ادار المقود اندفع بسرعة البرق ولكن.... لسوء حظه انحرفت السيارة و استطدمت بشجرة عملاقة امامه.... ومن شدة الاصطدام خبطت رأس بيبرس بشدة في الزجاج الامامي للسيارة.... 

فإنفجرت نافورة من الدماء.... 

اخرج هاتفه بصعوبة.. وجاء بقائمة الاسماء كان اول اسم (تميم)...

بعد فترة قصيرة... رد تميم.... 

تميم : الو.. الو ايوه يا بيبرس انت فين اراضيك... 

رد بيبرس بصوت منخفض : الحجني يا ولد عمي.... 

ثم غاب عن الوعي..... 



**************************

الفصل الرابع 


بجد والله لو التفاعل فضل ضعيف كده اعتبروه اخر فصل ودي حاجه ترجع ليكوا انتوا 


هذا الوقت رن هاتف الحاج عبد المجيد فاجاب : الو يا مغاوي اش في... 

مغاوري بقلق ونبرة مهتزة : الحج يا حچ عبد المچيد... بيبرس بيه عمل حادثة.... 

انتفض الحاج عبد المجيد من مجلسه : واااه سترك يا رب.... لا اله الا الله.... هو فين دلوجت يا مغاوري... 

مغاوري : اني معاه اهو يا حچ عند اول البلد عند ترعة الجمالة... بس ابعت تميم بيه بالعربية الله لا سيجك ...

الحاج عبد المجيد : خلاص يا بني تميم هيكون عنديك دلوجت.... 

*************

اتجه تميم الي السيارة وركبها و انطلق بسرعة البرق الي المكان ....

وصل بعد ربع ساعة .... وجد صديق عمره غارق في دماءه... اتجه اليه و حمله هو والغفير مغاوري وادخلوه السيارة.... ثم اخرج تميم هاتفه و هاتف الحاج عبد المجيد علي الفور... 

تميم : ايوه يا عمي... اني معاي بيبرس اهو بس بالله عليك... هات الداكتور بسرعة علي الدوار علي بال ما نيچوا... اچي الجييه حدانا.... 

الحاج عبد المجيد :حاضر يا ولدي... جيب العواجب سليمة يا رب.... 

اغلق الحاج عبد المجيد الخط مع تميم وقام بإرسال احد الصبية ليأتي بالطبيب علي وجه السرعة... 

**********

طوال هذه الفترة وهي جالسة مكانها لم تحرك ساكناً فقط واضعة يدها علي رأسها وشاردة في اللاشئ... 

الي ان رن هاتف الحاج عبد المجيد وكان تميم... وبعد مدة قصيرة وجدت الطيبب يدلف الي داخل السرايا بخطوات سريعة... بعدها بحوالي ثلث ساعة تقريباً كان تميم و الغفير مغاوري يدلفون الي داخل السرايا و يحملون بيبرس الذي لم تستطيع رؤية وجهه بسبب الدماء التي كانت تغطيه كاملاً....

اتجهوا به الي غرفته بالاعلي و تبعهم الطبيب ادخلوه و وضعوه برفق علي السرير.... دخل اليه الطبيب وظل الطبيب برفقته..  بعد مرور ربع ساعة خرج الطبيب فإندفعوا اتجاهه.... 

تنيم : خبر يا داكتور طمنا... 

الطبيب : متجلجوش ان شاء الله خير... هو بس محتاچ غذا كويس وينتظم علي العلاچ وان شاء الله هيكون تومام.... انا دلوجت ربطت له الچرح وهيعوز الي يغيرله عليه كل يوم.... 

اندفعت ورد قائلة بسرعة : اني... لني هكون چاره و هغيرله الچرح.... 

الطبيب : تومام.... حمدلله علي سلامته.... 

تميم : معاه يا عم مغاوري.... 

دلفوا كلهم الي الغرفة كان بيبرس مستيقظ.... 

اندفع اليه الحاج عبد المجيد و تميم و عشق ....

عشق : حمد لله علي سلامتك يا حبة عيني... 

بيبرس : الله يسلمك يا عشج ....

الحاج عبد المجيد : خلعت جلبي عليك يا ولدي.... 

بيبرس : سلامت جلبك با حچ انا بخير الحمد لله... 

تميم : الف حمد لله علي سلامتك يا ولد عمي...

بيبرس : الله يسلمك يا اخوي.... 

....بعد مدة من الصمت المطبق قطعه الحاج عبد المجيد : يلاا يا چماعة نسيب بيبرس يرتاح شوي... نام شوي يا ولدي انت شكلك تعبان چوي... 

ابتسم له بيبرس ابتسامة باهتة... 

انصرف الجمع و حين جاءت تخرج ورد اتجهت اليه وقالت بنبرة تحمل حزن العالم اجمع : الف حمد لله علي سلامتك.....

...لم يعيرها اهتماماً ووضع رأسه علي الوسادة وتدثر بالغطاء واغمض عينيه... 

احست بألم في قلبها... ولكن لن تلومه... فما هو به الان بسببها.... 

....اتجهت الي الباب و قامت بفتحه وخرجت واغلقته خلفها بهدوء.... بمجرد خروجها تسابقت الدموع للخروج من مقلتيها... 

وهو بمجرد خروجها سقطت دمعة من عينه ولم يشعر بعدها الا بالدموع تغرق وجنتيه.... 

******************

في صباح اليوم التالي.... 

استيقظ بيبرس من نومه او لنقل من شروده فهو لم ينم من الاساس وذلك في تمام الساعة التاسعة علي صوت دقات صغيرة علي باب حجرته فأذن للطارق بالدخول... فتح الباب وطلت منه ورد بهيأتها البسيطة... 

قالت ورد بإبتسامة مشرقة : اصباح الخير... اش حالك دلوجت... 

نظر لها ببرود و لم يرد عليها... 

تنحنحت بإحراج ثم وضعت الطعام قبالته علي السرير واردفت : يلا عشان تُفطر و تاخد علاچك الداكتور موصي علي الغذا و مواعيد العلاچ عشان ربنا ياخد بيدك.... 

...تجاهلها تماماً وكأنها لاشئ... ابتلعت الاهانه وصمتت..... 

شرع هو في تناول طعامه ومن ثم اخذ دوائه..... فأحضرت هي علبه الاسعافات وتشدقت قائلة بصوت منخفض بعض الشئ : احمم... الداكتور جال ان الچرح لازمن يتغير عليه.... يعني احم.. ااا.. ه هاغيرلك عليه بعد اذنك يعني.... 

اقتربت منه بخطوات بطيئة ثم جلست بجواره وهنا اعلن قلبه وقلبها التمرد عليهما و بدأ بالنبض بشدة لدرجة انه اقسم كلاهما داخلينا ان الاخر استطاع سماع دقاته... 

فبدأ هي بفك الشاش الموضوع علي رأسه رويداً رويداً.....ولما انةشف لها جرحه تساقطت دموعها بدون سابق انذار.... فهي تشعر بالحزن والاسف عليه فهي تعتبر نفسها سبب كل هذا.... 

بدأت في تعقيمه ولفه و بعد انتهاءها لملمت شتات نفسها وجمعت الادوات وخرجت بصمت.... بعد خروجها تنهد هو قائلاً : انا اسف.... 

**************

مر حوالي اسبوع علي هذا الوضع.... طوال الوقت ورد تعتني ببيبرس تقوم بإحضار طعامه و تعطيه دواءه و تغير عل يجرحه...... 

وبيبرس مستمر في تجاهلها لم يحدثها ولم يوجه لها كلمه واحدة طوال هذا الاسبوع.... 

الي او اتي يوماً و طفح الكيل من ورد بسبب تجاهله لها.... فصاحت في نغسها قائلة :الوضع دا مهينفعش واصل... لازمن اجوله.... لازمن اعرفه السبب... لازم دلوجت.... 

(ياترا ورد نوية علي اي... )

**********

الفصل الخامس 


اتجهت مسرعة الي حجرته... وقفت امام الباب بضع ثواني.... ثم اخذت نفس عميق لتهدئه دقات قلبها التي اعلنت عليها التمرد.... 

ثم تشجعت ودقت الباب دقات خفيفة سمعته من بعدها يأمر من بالخارج بالدخول.... 

دخلت بخطوات بطيئة ثم تشدقت قائلة : السلام عليكم... 

رد بإقتطاب : وعليكم السلام....

تجاهلت انه لا يريد الرد ورد بإقتطاب واتجهت الي كرسي موضوع في زاوية الغرفة وحملته و وضعته علي بعد مناسب بينه وبين فراش بيبرس وجلست عليه.... اخذت تفرك كفيها ببعضهم في توتر.... فلاحظ بيبرس ذلك فقال : ممكن تخرچي و تهمليني لحالي شوي.... 

ردت بإندفاع غاضب : لااه... 

نظر لها بإستغراب فأكملت : لميتي هتنك متچاهلني كني هوا اكده.... انت يوميها سألت سؤال ورديت علي حالك... مستنتش حتي تعرف انا مش عايزاك تحبني ليه.... 

ظل بيبرس صامت لم يحرك ساكناً فأكملت : انت متعرفش انا چرالي اي.... متعرفش اتعرضت لايه.... 

نظر لها بيبرس بقلق : اي حُصل يا ورد.... جوليلي... حد اتعرضلك.... حد عمل فيكي حاچة.... ردي متوچعيش جلبي عليكي اكتر من اكده.... 

....نظرت له ودموعها تنساب بغزارة علي محياها فقالت بضعف : اعزورني.... سامحني.... انا مينفعش اكون ليك... هتموتكوا كلكوا... وانا مجدرش علي اكده... مجدرش اشوفكوا بتموتوا جدام عنيه وانا اكون السبب... سامحني وابعد عني وربنا ان شاء الله هيبعتلك الي تستاهلك.... انا منفعكش منفعكش.... انت مفكر اني بكره وچودك في حياتي!!! لاه ورحمة ابوي لاه.... اني بعتبرك سندي في الدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالي.... وعارفة ومتوكده ان لو چرالي حاجة هتجف جمبي اني وامي ومعنديش شك واصل.... بس دا مش بالساهل... هيكون فيها حياتكوا.... حياتكوا يا بيبرس حياتكوا.....

ثم وضعت رأسها بين كفيها وظلت تردد (فيها حياتكوا يا بيبرس... فيها حياتكوا).....

هنا انتفض بيبرس من السرير وذهب الي مكانها و ركع علي ركبتيه امامها وامسك يديها بين كفيه العريضين بعد ان ابعدهم عن رأسها... 

قال والقلق ينهش قلبه نهشاً : فيكي اي يا عمر بيبرس....جوليلي يا جلبي.... اي الي انتي بتتكلمي عنيه ده.... جوليلي وفضفضي يا ورد جولي... 

....نظرت له بعيون خائفة و زائغة وقالت بخفوت وهمس سمعه هو فقط : اني خايفة يا بيبرس... اني خايفة.... 

...تمني هو في هذه اللحظة ان يخبئها بين ثنايا قلبه و يطمئنها بوجوده بجوارها ولكن هذا غير مسموح للاسف... فقال مطمئناً اياها : متخافيش يا حبة الجلب... متخافيش يا ضي عيوني التنين... جوليلي في اي بس... جولي متحرجيش جلبي اكتر من اكتر ابوس يدك... ابوس يدك... 

....نظرت له وقالت بخوف : اني هجولك لكن بالله عليك بحلفك بالله الي اغلي من كل الكون ده متجول لحد احب علي يدك الكلام ده ميطلع من بيناتنا اهنه...

..رد بيبرس بسرعة : متخافيش متخافيش واصل.. مهجولش لحد بس جولي.... 

...اخذت نفساً عميقاً ثم تشدقت قائلة : في يوم من حوالي تلت او اربع سنين اكده كنت راچعة من برا... وبدور اعليك.... رُحت سألت الحاچة سمية عنيك لجيتها بتبصلي كنها عايزة تحرجني حية... وجامت مرة واحدة منفوضة واجفة جصادي و مسكتني من يدي وجرجرتني وراها علي اوضتها وجفلت الباب بالمفتاح واول ما لفت لي جامت رافعة يدها ونزلتها علي وشي... ضربتني جلم واتنين وتلاتة وعشرة لحد ما منخيري و حنكي طرشوا دم.... وجعت علي الارض وجولت ليها بتعملي فيا اكده ليه.... 

ردت وجالتلي كلام في حياتي ماهنسي حرف منيه جالت : ورب الكون الي بيتهزله سبع سماوات لو ما بعدتي عن بيبرس ياورد الشوك انتي لكون جاتلة بيبرس وامك وجتلاكي انتي كومان و هتويكوا ومحدش هيعرف ليكوا طريج چره واصل..... 

رديت عليها وجولتلها : بس بيبرس بيحبني وانا كومان بحبه.... 

جامت راحت چري وفتحت دوچ الكومود.... وخرچت منيه سكينة وجت عليا و وووو... 

.....وهنا انهارت ورد من البكاء ولم تستطع الاكمال... فنظر لها بيبرس وقال : كملي يا ورد... عملت فيكي اي.... جولي..... 

.....نظرت له بعيون مليئة بالدموع وقامت بالكشف عن ساعديها الذي حين رأهما انتفض واقفاً وابتعد عنها بخطوتين.... فقد كانوا مليئين الفتوح ومكان السكينة غائر بهم وعلامات منتشره علي طول ساعديها وهناك خط بالطول علي طول ساعدها الايمن.... 

فعاد وچثي علي ركبتيه امامها مرة اخري واخذ يبكي ويمسح علي يديها ويردد : انا السبب... سامحيني.... كل ده متحملاه لحالك... 

اني اسف اني اسف.... 

....قالت : انا مهمنيش نفسي... لما هددتني وجالت انها هتجتلني والله ما شغل بالي غيرك انت وامي... عمري ما اكون السبب في اي حاچة شينة تحصل ليكوا... انتوا الي ليا... والله انتوا الي ليا.... 

....وقف بيبرس وهتف : وربي الي خلج الخلج لهندمك يا سمية الكلب... انتي حيا وسمك طال الكل... بس وديني لاندمك... وديني لاندمك....

يتبع


تكملة الرواية من هنا

تعليقات