القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وردة اسد الصعيد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماء اشرف حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

 رواية وردة اسد الصعيد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماء اشرف حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 

رواية وردة اسد الصعيد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسماء اشرف حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


الفصل السادس 

جلس بيبرس مرة اخري ولكن امامها علي السرير هذه المرة وظل صامتاً بعض الوقت.. ثم قال : بصي يا ورد... اوي عايزك تتعاملي معاي عادي خالص... وكأني معرفتش حاچة... لحد ما نديها الامان واكون فكرت كدا ليها في مصيبة تحدفها بعيد عنينا.... 

...ردت ورد : حاضر.... 

ثم قالت بتردد: ه ه ه هههو.... هو انت... يعني.... امممم... احم.... يعني لسه زعلان... ممني... 

نظر لها بيبرس وهو يتفرس في ملامح وجهها وقال بحب و عشق و هيام : انا بحبك ياورد.... ولو زعلت من الناس كلاتها مجدرش ازعل منيكي ولا ازعلك...انتي زي ماجلت جبل سابج انتي حبة جلبي... فاهمة. يعني اي حبة جلبي... ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منيكي ابدا يا روح وعجل بيبرس انتي... 

قال جملته الاخير ببعض المزاح ليخفف من توتر الجو.... 

ابتسمت ورد بخجل ثم قالت : اني هجوم اروح دلوجت... اصل الدنيا جربت تليل.... 

اومأ لها بيبرس وقال : في رعاية الله وامانه... 

ابتسمت ورد وقالت : السلام عليكوا.... 

ردد بيبرس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... 

*************

بعد خروج ورد تحولت نظرات بيبرس الي نظرات غامضة..... واقسم بداخله ان يريها الجحيم علي الارض... ولكن صبراً يا سمية صبراً...... 

*************

في صباح اليوم التالي.... 

استيقظ تلك الملاك النائم وهي تشعر براحة غريبة بعد ان اخبرته.... فتحت عيونها الخضراء....ونهضت ارتدت ملابسها و تناولت افطارها ثم اتجهت مسرعة الي السرايا.... دخلت من باب المطبخ وقامت بإعداد افطار لبيبرس واخذته واتجهت الي حجرته قبل ان تطرق الباب.... ناداها صوت تعلم بعد سماعه لن يحدث خير ابداً..... 

عشق : انتي يا بت انتي... رايحة فين... هي وكالة من غير بواب ولا اي.... ولا تكنوش تكية ابوكي اياك.... 

التفتت اليها عشق ولكن فور رؤيتها لسمية ارتعد جسدها بالكامل و كادت ان تسقط الطعام ولكن تماسكت به جيداً كي لا يقع ارضاً.... 

في هذا الوقت كان بيبرس مستيقظ وسمع صوت اخته عالي بعض الشئ فقرن حاجبيه بإستغراب واتجه الي الباب ولكن توقف عند سماعه صوت ورد وهي تقول : لا يا هانم مش تكية ابوي ولا حاچة اني بس كنت رايدة افطر سي بيبرس جبل ما اروح الكلية واديله دواه في معاده.... 

نظرت لها سميه نظرة جعلت قشعريرة تسري في جميع انحاء جسدها.... 

تشدقت سمية قائلة : معلش يا عشج انا نسيت تلفوني في الاوضة بتاعتي معلش يا بتي روحي چبيه ليا... 

ردت عشق بهدوء : حاضر يااما... 

بعد مغادرة عشق تقدمت سمية من ورد بخطوات بطيئة متزنة ووقفت امامها وقالت بصوت مثل فحيح الافاعي : رايدة تعطيه الدوا في معاده... اممممم.... 

'ثم قامت بإدخال يدها في جيب العبائة واخرجت قطارة ':عارفة دي اي يا ورد الشوك انتي.... دي جزازة سم... نجطتين تنين بس و النفر يموت بعد تالت يوم من اخده.... اي رأيك يكون بيبرس الي نجوله بسمالله.... 

....ارتجعت ورد وردت بسرعة : لاه لاه بيبرس لاه... احب علي يدك.... بلاش بيبرس.... اني... اني هعمل كل الي تجوليلي عليه... 

ابتسمت سمية بسخرية وقالت : مشوفش وشك الي شبه وش البومة ده في السرايا تاني.... 

اومأت لها ورد سريعاً : حاضر حاضر الي تشوفيه... معنتش هتشوفي وشي ابدا ..

سمية : معدش ليكي صالح بيبرس لا من جريب ولا من بعيد.... 

انتحبت ورد بشدة وخي تقول :عشانه هبيع نفسي... معدش هيشوف وشي ابداً... بس احب علي يدك متأذيهوش.... 

......ابتسمت سمية بإنتصار وقالت : انجري غوري دلوجت... غوري.... 

في هذا الوقت عادت عشق وابتسمت بإنتصار لمغادرة ورد......

***اما داخل الغرفة كان بيبرس متخشب في مكانه لا يتحرك ولكن دموعه فقط تسيل علي وجنتيه افاق بعد مدة طويلة لا يعلم مدتها ولكنه كان فس حالة اللاوعي... بالكاد يفتح عينيه... اتجه لفراشه و تدثر فيه و لم يدري الي وهو غارق في نوم عميق.... 

......استيقظ في اليوم التالي علي يد حنونه علي وجنتيه.... فتح عيونه وجد صالحة جالسة امامه تتلمس وجنته بحنان و تبكي بإنهيار... فور ان ادرك هتف بقلق : اي يااما... بتبكي ليه اكده.... 

صالحة بصوت مختنق : ورد ماشية يا بيبرس.... خلاص معدش هتجعد اهنه تاني.... اه يا حرجة جلبي... 

انتفض بيبرس من مكانه وهتف : كيف... گگ.. گيف ده.... 

ردت صالحة : هي تحت دلوجت بتسلم علي الحچ عبد المچيد... انهضها يا ولد... حاول توجفها.....

......جري بيبرس بكل سرعته للاسفل لمحها من فوق السلم وهي تخرج من باب السرايا... هرول سريعاً الي الخارج... امسكها من يدها قبل ان تخرج خارج البوابة الخارجية.... 

بيبرس : و. وو. وورد... 

التفتت له ورد وعيونها حمراء بشدة وانفها و خديها باللون الاحمر القاتم ردت بهدوء وعيونها تتجمع بهم الدموع مرة اخري :نعم 

...ركع بيبرس امامها وبكي بكل قوته لم تتحمل ورد شكله هذا فجثت بجواره علي الارض و انفجرت في البكاء.... ظلا علي هذا الوضع لمدة طويلة والكل يري هذا منهم من حزين وبشدة و منهم من هو منهار و منهم من هو سعيد و منهم من يبتسم بخبث.... 

رفع بيبرس وجهه الذي استبغ باللون الاحمر مثل عيونه : متهكلنيش... متسبنيش لحالي.... انا حاسس اني هموت.... 

ردت ورد بإنهيار : علي عيني يا ضي عيني.... امي امانه في رجبتك يا بيبرس.... انا كدا بحميكوا.... احميها منيها يا بيبرس احميها واحمي نفسك.... 

متضعفش.... اخلص منيها ساعتها بس هرچع انت عارف اكده.... انا بحبك جوي يا بيبرس... بحبك جوي جوي....جوي يا نور عيني جوي.... 

رد بيبرس بإنهيار هو الاخر : انا بحبك جوي والله بس متهملنيش لحالي... متهملنيش و تمشي وتسيبي الحمل علي كتافي كلاته.... مجدش امي من غيرك مجدش اعيش ولا اجدر اتنفس... حياتي هتجف مش هعرف اتحرك.... انتي كنتي بتدعميني وبتخدي بيدي كل لما اجع تجوميني كل لما احزن تفرحيني.... طب لما تهمليني من هيجف معاي يسندني... ببجي مطمن وانتي وياي... 

ردت ورد : انا معاك وهفضل امعاك لحد ما اموت.... هدعمك وهجف جارك مهما حوصل....بس هي... هي مسايبنيش في حالي.... 

قاطعها بيبرس بلهفة : اني... اننني سمعتها امبارح وهي بتجول انها عايزة تسمني.... لكن متجدرش... والله متجدر....اني هجبها الارض... هخليها تتجن.... بس متمشيش... 

ورد : اني همشي... ومش هجدر اعاود تاني غير لما انت تُخلص منيها.... اني واثقة فيك.... جولي بجا مع السلامة.... متخلنيش امشي وانت غضبان علي... 

.....ظل بيبرس ينظر لها مطولاً كأنه يحفر ملامحها في مخيلته ثم رد بحزن شديد و قلبه يزرف الدموع قبل عينيه : روحي وجلبي معاكي يا ورد... تروحي و ترچعي ليا بألف سلامة.... اني هچيب ليكي حجك تالت ومتلت.... والله لرچعك لحضني تاني في اجرب وجت.... 

روحي يا جلبي دعيلك... عايزك تعودي وانتي رافعة راسك لفوج.. فوج جوي.... 

..ردت ورد بإبتسامة : اني هكون احسن واحدة في الدنيا عشانك... هرچع ليك جوية.... ادعيلي بس... ومتنسنيش يا بيبرس... اني ماشية... سلام يا حبة الجلب... 

بيبرس : سلام يا روح الروح سلام... 

....وقفت ورد ووقف بيبرس... مدت ورد يدها و التقطت يد بيبرس بين يديها ووضعت فيها ورقة مطوية.... ثم نظرت له نظرة حب وحملت حقيبتها ورحلت.... 

...اماسك بيبرس و دلف الي السرايا واتجه الي صالحة و اخذها بين احضانه فإنفجرت في البكاء وظلت تردد : بتي يا بيبرس... بتي مشيت وهملتني لحالي... اعمل اي... ااااه يا جلبي.... 

رد بيبرس : وعد مني يا اما هترچع.... هترچع جريب جوي.... 

رفعت صالحة رأسها له بلهفة و امل : بچد يا بيبرس... هترچعها ليا تاني.... 

ابتسم لها بييرس وقال : يچد يا ام بيبرس... 

ابتسمت وقالت : وعد ؟؟؟

بيبرس : وعد... 


السابع


ظل حبيس غرفته لثلاث ايام... يتناول من الطعام ما يجعله فقط علي قيد الحياة.... يتذكرها و يتذكر كل افعالها واقوالها.... يتذكر كيف كانت تملئ حياته بالبهجة و السرور.... فهو الان يشعر بالفراغ.... يشعر ان اهم شئ في يومه ليس موجوداً....تذكر تلك الورقة التي خطتها بيديها.... قرأها اكثر من عشرين مرة.... تعطيه تلك الورقة طاقة غريبة للثأر لها من تلك الشيطانة المتجسدة في هيئة انسان.... اقسم بكل قسم وجد علي الارض... انه سيرد لها حقها منها مهما كلفه الامر... 

.....

اخرج الورقة من درج الكومود الموجود بجوار سريره وقرأها للمرة التي لا يعرف عددها.... 

(اني عارفة اني في الوجت الي هتكون بتشوف فيه الورجة دي مهكونش وياك.... لكن يا بيبرس في كلمتين هجولهم ليك تحطهم حلجة في ودنك.... متسكتش علي الظلم يا بيبرس... الظلم ظلمات يوم الجيامة.... اني هكون ليك وبس مهما الزمن وجفنا بس مش هخزلك ابدا.... في المجابل انت كمان تردلي حجي.... اني واثجة في ربنا ثم فيك انك هتردلي حجي تالت ومتلت..... وانا مستنياك يا بييرس ترچعني.... )

....نظر لكبمات الورقة و كلمة واحدة تتردد في نفسه وعقله (مستنياك ترچعني... )

ظلت معالم وجهه هادئة فترة من الزمن ولكن فجأة نمت علي وجهه ابتسامة خبيثة و مخطط يرسم في عقله وعزم علي تنفيذه..... 

***********

في مكان اخر بمحافظة القاهرة.... كانت ورد مع هذا الغفير الذي جنده الحاج عبد المجيد لحماية ورد وقضاء حوائجها....

بعد ان وصلوا شقة في حي من احياء القاهرة الراقية.... 

تشدق الغفير قائلاً : بصي يا ست هانم... 

قاطعته ورد سريعاً : اي ست هانم ذي يا عم مرزوج..... اني ورد......البت ورد الي كت بتضربها بفرع النخله عشان شدت شنباتك وانت نايم.....الله يرضي عنيك يا عم مرزوج اني ورد. ..ورد وبس.... 

ابتسم لها مرزوق و مسح علي كتفها بحنان ايوي وقال : الله يديكي طولة العنر يا بتي ويرزجك و يفك ديجك....

ابتسمت له ورد ولم تعقب.....

فأكمل قائلاً : بصي يا ورد احنا في الدور الاربعين في العمارة دي......الشجة دي بتاعت الحچ عبد المچيد كان لما يدلي نواحي البندر كان بيبيت فيها....انت هتجعدي اهنه واني هكون في الاوضة الي علي السطوح فوج....ومتجلجيش ده اخر دور يعني هتفتحي الباب و تجولي يا عم مرزوج هتلجيني جصادك....تومام يا بتي ؟؟

نظرت له ورد وابتسمت وقالت : ربنا يطولي في عمرك يا راچل يا طيب.....

مرزوق :ربنا يسهلها وياكي يا بتي....يلا ادخلي اتسبحي و استريحي ليكي هبابه عبال ما اچيب ليكي وكل....

اومأت له ورد و تناولت منه مغتاح الشقة وادخلته بالباب و ادارته وفي هذا الوقت كان عم مرزوق قد غادر ليجلب الطعام.....دلفت للداخل وجدتها شقة غاية في الرقي كانت جميلة بشكل لا يوصف.....دلفت الي احد الغرف وجدتها مناسبة لها ففتحت حقيبتها واخرجت لها ملابس و دلفت الي المرحاض لتأخذ حمام دافئ ليريح اعصابها لتستعد لما عليها فعله... وبدأ حياتها الجديدة.....

**************

في مكان اخر كان يجلس في هذا الجبل المعروف اختفاء كل المجرمين به والمطاردين من قبل الشرطة وكذلك القتلي..... 

بيبرس : ازيك يا چابر عامل اي... 

جابر : نحمده يا بيبرس... انت كيفك وكيف عمي الحچ.... وو... وكيف خيتك... 

ابتسم له بيبرس وقال : احنا كلاتنا بخير بس انا جصدك في حاچة يا چابر.... 

انتبه له جابر بكل حواسه : اني خدامك يا بيبرس كفاية الي انت عامله لامي و اختي... 

رد بيبرس معاتباً اياه : واه اي با چابر انت هتخرف ولا اي دول اهلي وعزوتي... كيف تجول اكده عاد.... 

اومأ له جابر : تشكر يا ولد العم... تشكر... المهم اخدمك كيف..... 

نظر له بيبرس و بدأ في سرد كل مل فعلته سمية مع ورد من الالف الي الياء... لم يخفي عنه اي شئ... اخبره بأدق التفاصيل.... 


بعد انتهاء بيبرس من السرد... ثاااااار جابر ةما يثور البركان بل اشد ثوراناً....

ردد جابر : اني... اني اختي يتغمل فيها اكده.... ماشي يا سمية الكلب مبجاش چابر وِلد الليل لو ما وصلتك للسرايا الصفرا بيدي التنين دول بحج الي عملتيه في اختي وامي.... 

ثم ابتسم ابتسامة شيطانية ونظر الي بيبرس الذي لاحظ تغير ملامح وجهه واصبحت من يراها يفقد عقله من شده الرعب ثم تشدق قائلا ً : انتي لعبتي مع الچوكر الغلط المرادي يا سميه... بس واس العجربة دي انا عارف كيف اجطعها..... 

**************

في مكان اخر في القاهرة....

في منزل اللواء / محمد ابراهيم.... 

استيقظت تلك الحورية من سباتها... قامت بفرك عيناها الزرقاواتين التي لطالما شعرت بالغرابة منهم قكل عائلتها عيونهم سوداء او بنية اللون لكن لو عيناها يجزب الجميع يجعل كل من يراهم يقع لها من الوهلة الاولي..... 


قامت واتجهت الي المرحاض واخذت حماماً منعشاً ثم خرجت و هي ترتدي البرنس.... ثم اتجهت لغرفة الملابس و قامت بإختيار بنطال اسود جينز و توب اسود و جاكيت جلد اسود.....

ارتدت ملابسها ثم اتجهت الي طاولة الزينة... قامت بعمل شعرها الاسود الطويل و تركته منسدلاً....ثم انتعلت حزاء اسود رياضي و اخذت حقيبتها السوداء و نظارتها الشمسية و اتجهت الي الاسفل..... 

عندما دخلت غرفة الطعام وجدت كل العائلة مجتمعة اتجهت اولاً الي اللواء محمد... 

بروج : صباحو يا بوب... 

ثم قامت بتقبيل رأسه وابتسمت له... 

محمد : صباح الفل علي عيون القمر.... 

ثم اتجهت الي ميادة وقالت : صباح الهير يا مامي.... 

ابتسمت لها ميادة بحنان وقالت : صباحك جميل يا قلبي.... 

اتجهت وجلست بجوار يام شقيقها : صباحو يام.... 

يام : صباحو جوجو.... 

....تناولا افطارهم في جو يملئه السعادة الاسريه.... 

ثم اتجه يام وبروج للكلية... 

اتجت بروج لكلية الطب فهي في السنة الاولي لها... واتجه يام لكلية الصيدلة فهو بنفس سنه بروج الاولي.... 

كانت تسير بسيارتها قبل وصولها الي الكلية و وجدت من يعبر الطريق ولم تنتبه بعد ذلك الا بعد ان صدمتها.... هبطت بروج بخوف شديد و اتجهت الي تلك الفتاة المستلقية ارضاً وتمسك بقدمها.... 

بروج : ااااااانت... انت كووويسة.... وووالله اااانا ااااسفة.... مقصدش والله.... 

ابتسمت لها ورد رغم المها وقالت : مفيش مشكلة بس رجلي يتوجعني شوية وانا كويسة.... 

بروج : طب اسندي عليا... 

استندت ورد علي زراع بروج و ادخلتها بروج الي سيارتها بعد مشد طويل بينها وبين ورد تحت حوار من قبل ورد 'مينفعش... انا كويسه' ومنها 'لا لازم اطمن عليكي... '

اخذتها بروج الي مستشفي الجامعة وادخلتها الي الي الطبيب الذي قام تتضميض الجرح ولفه.... 

بروج : انا بجد اسفة والله بجد مش اخدت بالي... 

ايتسمت ورد بإتساع وقالت : هو انتي مرعوبة كدا ليه ما انا برمح زي الخيل اهو.... 

ابتسمت لها بروج... 

تشدقت ورد قائلة :انتي اسمك اي... 

بروج : انا اسمي يروج محمد ابراهيم... 

مدت لها ورد كفها لتصافحها وقالت : ورد محمود العطار... 

.......مر الوقت سريعاً و اصبحت ورد وبروج اصدقاء وتبادلوا ارقام الهواتف وتواعدوا علي اللقاء مرة اخري.... 

************

ام عند بيبرس الذي كان يشتاق الي وردته حد الجنون.... يعمل جاهداً لانهاء تلك السنة المتبقية لكي يستطيع ان بطلب يدها من والدتها واخيها.... 

من يشعر بإشتياقه لها و عزابه ففط صديقه و اهيه الوحيد تميم... 

تميم : دا يا بيبرس اختبار من ربنا بشوفك هتصبر ولا هتجنط يا ولد عمي... 

بييرس : والله يا تميم انا صابر وراضي كومان....

تميم : بس انت كدا بتموت نفسيك بالبطيئ يا اخوي... انت لابتاكل ولا بتشرب غير فتافيت.... هتعيش كيف يعني.... 

رد بيبوس بحزن : اتحملت عني كتير جوي يا تميم.... وانا مكنتش جادر اعمل ليها حاچة....سمية بهدلتها بهدلة.....اديها متجطعة كيف اللحمة الضاني.... مشوهه يدها.....كانت بتحاف تجرب ليا عشانها.... كانت بتهددها بيا يا تميم... وورد محولتش تخاطر مرة واحدة... نضلت توهمني انها مش بتحبني وتخليني اكرها.... عشاني.... انا كنت بضغط عليها جوي يا تميم...تعرف.... اول يوم في الدراسة وصلتها معاي انا وعشج.. ولما عشج نزلت سألتها مصدجة حبي ليها وبتحبني ولا لا... مردتش عليا.... جلتلها ان وينا يراديها باللي تحبه ويحبها.... كان في بالي انها مبتحبنيش.... بس هي اثبتت غير اكده... ضجت عشاتي وانا كنت غشيم مفهمتش.... 

ثم اضاف بنبرة شيطانية : بس اقم برب العباد لتكون نهايتك سرايا المجانين يا سمية.... هندمك انك دخلتي العيلة دي... هي بتعمل اكده عشان عارفة اني مهتجوزش غير ورد ولو بعدت ورد مهاجيبش الوريث الي هياخد كل العز الي احنا فيه ده وغير اكده عايزة تجتلني عشان مورثش.... انا معرفش الفلوس عاملة فيها ليه اكده.... ما احنا عايشين اهو..... لكن لا يا سمية... لا... ورد غلبانة سمعت كلامها عشان خاطري انا وامها ماهي الهانم مهدداها بيا وبأمها وانها بعد ما تخلص مننا هتجتلها هي كومان.... ورد سمعت الكلام وانا محبتش العب مع سمية وورد اهنه عشان متأذهاش.... المشكلة اني عارف ان وراها مصيبة.... بس هعرفها.... جريب جريب جوي.... 

تميم : دي حيا.... دي شيطان...اعوز بالله من كدا.... ربنا يجويك و ترد الحج لصحابه.... اصل ورد اتبهدلت اكتير في حياتها.... 

بيبرس : انا هعرضها والله بس اخلص من سمية بس.... 

تميم : ربنا يرشدك للصواب يا اخوي... 

بيبرس : ان شاء الله... 

تميم : يلا هجوم اروح داري بجي الوجت اتأخر.... 

بيبرس : ماشي يا اخوي.... مع السلامة... 

تميم : الله يسلمك يا ولد عمي... 

.....بعد ان ذهب تمسم اقسم بيبرس لسمية بأشد الوان العذاب.....


الثامن


بعد مرور عدة اشهر... لم يحدث فيهم احداث كثيرة... 

تخرج بيبرس و تميم من كلية الهندسة بتفدبر امتياز و قاموا بفتح شركة خاصة بهم ويسعوا لكي تزدهر في سوق التجارة.....

انهت ورد السنة الثالثة لها بكلية الهندسة وحصلت علي المركز الاول علي دفعتها و تأهلت الي بدأ السنة الجديدة والاخيرة التي ستبدأ قريباً.... 

اما عشق التي انتقلت للسنة الثالثة لها بكلية الطب وحصلت علي المركز الثالث على دفعتها.... 

وبروج التي تأهلت للسنة الثانية بكلية الطب.... 

وسمية كما هي بل ازدادت جشعاً و طمعاً... 

والحاج عبد المجيد الذي اكتشف لتوه مرضه بالقلب.... 

************

في صباح احد الايام بعد ذهاب بيبرس لعمله و عشق لجامعتها و الحاج عبد المجيد لعمله..... 

كانت تجلس سمية في غرفة الجلوس تحتسي كوباً من القهوة... 

اتت لها الخادمة وقالت : ست هانم... في راچل بره عايز چنابك.... 

سمية : مين ؟

الخادمة : معرفش بس بيجول اسمه حسنين... 

تنبهت سمية لهذا الاسم وقالت لها بسرعة : دخليه بسرعة واتجري علي مصالحك... 

....دلف حسنين لسمية... 

سمية بفظاظة : عاوز اي يا بوز الغراب انت.... 

حسنين : عايزك في مُصلحة زينة يا ست سمية.... 

سمية : واي جايك اهنة يا بچم.... انجر غووور وانا هچيلك المُطرح الي بتجابل فيه غووور... 

حسنين : تومام يا ست سمية بس ابجي افتكريني بجرشين لانها هتكون واجعة سمينة جوي.... 

سمية : ماشي يا بوز الاخص... غور بجا من وشي.....

.....خرج حسنين من السرايا و بعدها اخرج هاتفه و ضغط بعض الارقام وانتظر الرد.... 

حسنين : ايوه يا باشا... 

الشخص : ايوه يا حسنين روحت ليها.... 

حسنين : ايوه يا بيه.... ايوه روحت... 

الشخص : تعچبني يا حسنين... كدا احبك واخب الي يحبك..... 

حسنين بخوف : م مم مممش ناوي بجا يا بيه ترچعلي اولادي ولا اي..... 

الشخص ببرود : لما المهمة تخلص يا حسنين يا ابعتهملك حتت في كفن ولا انت رأيك اي ؟؟!!

رد حسنين بزعر :لاه يا بيه لاه... الله لا يسيجك.... اني خدامك بس بلاش عيالي....عيالي لاه.... 

الشخص بغضب : يعني تنقذ بسكات عاد..... 

ثم اغلق بدون انتظار رده وقال بشر : هانت يا سمية هانت.... الي چاي سواد علي دماغك....

*************

في شركة بيبرس 

بمكتبه... كان يجلس علي مكتبه و امامه تميم.... 

بيبرس : البنود الي حطاها الشركة دي كويسة يا تميم.... 

تميم : فعلاً كويسة جوي وكمان فيها بنود لصالحنا كتير.... 

بيبرس : خلاص حدد معاهم معاد للاچتماع.... 

تميم : خلاص ماشي... هروح انا بچي اشوف حالي... 

بيبرس : تمام.... 

ذهب تميم وترك بيبرس بين افكاره.... قطع افكاره رنين هاتفه..... 

بيبرس : الو.... 

الشخص :...........

بيبرس : حلو جوووي اكده..... 

الشخص :........... 

بيبرس : لا بس شغل التسچيل....

الشخص : ..........

بيبرس : لا خلاص في رعاية الله سلام.... 

بعد ان انهي بيبرس الاتصال ابتسم بشرانية و توعد..... 

*************

انهت محاضراتها و غادرت الكلية متجهة الي مسكنها.... 

جلست تتناول غداءها وسط شرودها.... 

ثم تنهدت تنهيدة حارة : اتوحشتك جوي يا بيبرس..... 

************

في تلك الغرفة التي تمتاز بالطابع الانوثي الراقي كانت تجلس تفكر فيما قاله لها عميد الكلية..... 

Flash back..... 

دلفت الي غرفة العميد بعد استدعاءه لها..... 

العميد : اتفضلي يا دكتور بروج.... 

بروج : ازي حضرتك يا دكتور.... 

العميد : بخير يا بنتي.... 

بروج : حضرتك كنت عايزني في حاجة يعني....

العميد : ايوا يا بنتي.... امممم... التنسيق بتاعك نزل و جاي في بلد في قنا اسمها... قرية اولاد زايد..... 

بروج بعبوس : بس يا حضرة العميد قنا بعيد جدا دا غير انهم صعايدة وكدا بقا و لامواخذة يعني التار ولا العار و شغل عابلة كامل دا..... 

ضحك العميد علي طريقة حديثها ثم قال مطمئناً اياها : لا متخافيش ولا تلر ولا عار و لا زتون.... هم ناس طيبين وانا عملت ليكي سيرش عنهم و هم مش حشين ولا حاجة.. بس الاول قبل ما تنزلي تستلمي لازم تقابلي العمدة بتاع البلد وكدا...انتي هتدربي علي ايد دكتور شاطر جدا هناك..... 

بروج : خلاص يا دكتور اوك... انا موافقة..... 

العميد : تمام علي خيرة الله.... استعدي عشان هتسافري ان شاء الله بعد بكرا الصبح.... 

بروج : دا بدري اوي.... 

العميد : معلش بقا.... 

End flash back..... 

بروج : ياااالله..... اهي هغامرة.... ربنا يستر لاني مش مرتاحة خالص.....

*************

في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل..... خرجت من السرايا متخفية بعد ان تأكدت من ان كل من في السرايا نيام..... 

ذهبت في منطقة متطرفة في البلدة في بيت مهجور من يراه يخر صريعاً من الخوف.... 

دلفت بخطوات بطيئة الي الداخل..... 

سمية : انت يا زفت يا الي اسمك حسنين.... 

خرج حسنين من اخد الغرف : وااه وااه ست سمية شرفت.... كيفك يا سمية هانم..... 

سمية : جوول يا زفت في اي.... ومصلحة اي دي.... 

حسنين : هجولك... الكبير چايلة شحنة هروين انما اي فل.... وهيچيله منيها ملايين متلتلة..... و هو اليومين دول عليه العين ومعاد التسليم جرب... ومخازنه متراجبة.... ف هو هيخزن في مخزنك الي في جنا.... 

سمية : وانا اش ضمني انه مش ملعوب..... 

حسنين ببرود : اظن يا ست سمية انها مش اول مرة تتعملي من الباشا.....

سمية : ماشي يا بوز الاخص... هات الورج الي همضي عليه..... 

...قام بيبرس بإعطائها الاوراق للموافقة علي الصفقة او بمعني اصح اوراق فتح باب الجحيم عليها..... 

حسنين : تمام اكده.... نتجابل يوم التسليم ان شاء الله...... 

سمية : ماشي.... 

وعادت سمية الي السرايا خِفية كما خرجت.... 

***********

بعد مرور اسبوع علي هذه الاحداث.... في يوم جمعة كان الكل موجود في السرايا....... 

استيقظ بيبرس ودلف الي المرحاض و حظي بحمام منعش و خرج وهو يضع منشفة علي نصفه السفلي.... و اخري يجفف بها شعره.... 

و اتجه الي خرانة الملابس و اختار ترنج رياضي اسود بخطوط بيضاء من الجانيبن.... وقام بتمشيط شعره بطريقة عصرية ووضع من عطره و فور خروجه من الحجرة اوقفه رنين هاتفه الذي تركه بالغرفة.... 

فعاد ولكن هندما تأكد من النغمة المخصصة لهذا الرقم قرع قلبه الاجراس وظل يدق بشدة.... 

اقترب ببطء و تناول الهاتف و قام بالرد..... 

ليأتيه صوتها الناعم الذي كالانغام بالنسبة له: السلام عليكم..... 

.....اااااه والف اااه.... كم اشتاق لنبرة صوتها العزب.... 

بيبرس :يااااااااااابوي..... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... كيفك يا وردتي.... 

ورد بخجل : منيحة يا بيبرس... انت كيفك وكيف امي وابوي الحچ و عشق.... وووو... وووسمية هانم.... 

بيبرس بإستهزاء : كلمهم حلوين وبالاخص سمية هانم..... بس في واحد بس الي منيح خالص.... هو مشتاااج.... 'شتااااج جوي ياورد وجلبه جايد نار... اصل حبيبته بعيد عنيه وهو جرب جوي جوي يجيب ليها حجها خلاص..... 

ورد بفرحة : بچد يا بيبرس هترچعني عنديك تاني..... 

فرح جدا برغبتها بالبقاء بجواره : ايوه بچد يا جلب وعجل بيبرس.... هاتت خلاص... جريب جوي... جوي يا بت جلبي.... 

ورد : ربنا يوفجك للخير والصالح دايماً....اني لازمن اجفل دلوجت ...بعد اذنك.... 

بيبرس : ماشي... بس ابجي طمنيني عليكي طولي... بخاف ارن اكلمك لتكوني مشغولة.... هستني اتصالك تاني... في رعاية الله.... 

ورد : في امان الله..... 

...بعد ان انهي الاتصال وضع يديه علي قلبه وقال : هتعملي فيا اي تاني يا بنت الحچ محمود......

هبط الي الاشفل وتناول طعامه مع عائلته..... 

بعد تناول الفطار.... 

سمية : بجولك اي يا حچ.... اني رايده ادلي البندر شوي اجيب شويه حچات من اهناك و هعاود جبل الليل ما يليل.... 

الحاج عبد المجيد : ماشي يا سمية بس ما تعوجيش.....وخدي معاكي غفير من الغفرة.... 

سمية بإرتباك لاحظه بيبرس وابتسم داخلياً : ايوه اااه.... هاخد غفير اه.... ماشي.... 

....بعد ان غادرت سمية السرايا برفقة الغفير ذهب كل حي الي غرفته.... 

وذهب الحاج عبد المجيد الي غرفة المكتب... 

بعد مرور نصف ساعة رن جرس السرايا.... 

ذهبت الخادمة لفتح الباب وقالت : انت مين ؟

الشخص : صابر... اني صااابر.... 


يا ترا مين صابر ده وسميه رايحه فين؟


الفصل التاسع


رن جرس الباب فذهبت الخادمة لفتح الباب وقالت : انت مين ؟

الشخص : صابر... اني صابر

الخادمة : وعايز مين ؟

صابر : عايز الحچ عبد المجيد... 

الخادمة : طيب اتفضل.... 

صابر : هو فين ؟

الخادمة : هو في المكتب ممكن تفضل اهنه وانا اناديله.... 

صابر :ماشي بس بسرعة الله يكرمك... 

الخادمة : حاضر... ثواني.... 

...ذهبت الخادمة لتبلغ الحاج عبد المجيد عن الزائر المجهول.... 

خرج الحاج عبد المجيد وذهب الي غرفة الصالون ورأي صابر جالس علي كرسيه بتوتر.... 

فقترب منه قائلاً : مييين صابر.... عاش من شافك يا راچل.... دانت داخل علي ٢٧ سنة غايب فينك من بدري.... اتوحشتك جووي يا صابر.... 

رد عليه صابر بحزن دفين : رچعت بس عشان اظهر الحج لصحابه يا حچ... 

ممكن بعد اذن حضرتك ندخل المكتب بتاعك بعيد عن اي حد.... 

الحاج عبد المجيد بإستغراب : ليه يا صابر... جلجتني... 

....اخذه الحاج عبد المجيد وتوجه لغرفة المكتب و اغلق عليهم.... 

الحاج عبد المجيد : خير يا صابر حج اي الي عايز ترده لصحابه.... 

صابر : انت يا حچ اني لحم كتافي من خيرك.... بس الي حُصل زمان اني مليش زنب فيه..... 

في هذا الوقت كان بيبرس عائد من عند ابن عمه تميم و اتجه لوالده في المكتب ولكن اوقفته جملة صابر... 

الحاج عبد المجيد : اي الي حُصل عاد يا صابر... جول متخافش.... 

رد صابر بإستهزاء : لا مخايفش يا حچ الي كان ليا راح خلاص... مبجاش في حاچة اخاف عليها..... 

من جبل حوالي ٢٧ او ٢٨ سنة..... Flash back....... 

يوم ولادة فاطمة.... 

فاطمة : خلي بالك من نفسيك و من ولادي يا عبد المچيد.... 

عبد المجيد : متجوليش اكده يا حبة الجلب.... انتي هتربيهم بنفسيكي... شدي حيلك اكده وجوميلي بالسلامة... اني مجدرش اعيش من غيرك......

...في هذا الوقت اتي الممرضين ليأخذوها لغرفة العمليات حيث تتم الولادة........

مر حوالي ساعة بين القلق و الخوف.... الي ان خرجت الممرضة و هي تحمل بين يديها فتاة غاية في الجمال بعيونها الزرقاء التي تشبه والدتها و شعرها الاسود القاحل... كانت قطعة مصغرة من والدتها فاطمة..... 

التقت ابنته منها وسألها : فاطنة... فاطنة عاملة اي ؟؟

الممرضة : للاسف چالها حمي النفاس... 

وتركته وذهبت و هو حول رأسه علامات استفهام كثيرة تدور فهو لا يعلم معني حمي النفاس..... 

نقلوها الي غرفتها و اخذوا الطفلة منه علي الحضانة او كما زعموا.... 

جلس علي الكرسي بجوارها و انتظرها ان تستيقظ.... 

مر الليل واشرق الصباح و كان هو نائم علي الوسادة بجوار رأسها و جسده علي الكرسي.... 

استيقظ علي لمسات يديها الناعمتين علي وجهه.... فتح عينيه ليقابل بؤبؤتيها الزرقاء.... ابتسم بسعادة و قام و قبل اعلي جبينها قبلة طويلة.... 

وظلوا طوال النهار يتسامرون الي ان حل الليل و نامت هي و قام ليجلب لنفسه كوب من القهوة.... 

غاب حوالي ربع ساعة و هو عائد وجد حالة من الهرج و المرج في الطابق من الممرضات والممرضين والاطباء وبالاخص امام غرفة حبيبته.... 

انطلق كالسهم بإتجاه الغرفة وجد الطبيب يخرج و علي وجهه علامات الحزن و الخزي.... 

عبد المجيد بقلق : ف ف ففي اااي ؟

الطبيب نظر له ثم تنهد قائلاً : البقاء لله شد حيلك..... 

وقف في حالة صدمة لقد كانت معه الان كانت هنا الان... ثم.... ذهبت فقط ذهبت..... 

فاق علي صراخ ممرضة علي الطبيب... 

الممرضة : الحچ يا داكتور الطفلة بنت فاطمة ماتت.... 

هنا توقف الزمن.... توقفت الارض عن الدوران.... بل ايضاً شعر بعقله يقف عن وظيفته..... فخر ساقطاً ارضاً.... غائباً عن هذه الدنيا الي عالم اخر فيه اسرته كاملة.... فيه حبيبته التي سلبت منه في ثواني......

End flash back..... 

انهي صابر ما كان يسرده علي مسامع الحاج عبد المجيد و هو غافل عن الجرح الذي عاد لينزف مرة اخري بقلبه..... 

كل هذا كان بيبرس يسمعه ودموعه تهبط علي وجنتيه بغزارة.... 

انتبه بيبرس و الحاج عبد المجيد علي جملة صابر.... 

صابر : بس ده الي كانت عيزاك تعرفه.... وتشوفه...... الحجيجة مش اكده خالص..... 

الحاج عبد المجيد : كيف يعني.... ومين دي الي كانت عايزة.... اني مفاهمش حاچة..... 

صابر : اسمع يا حچ... 

Flash back...... 

بعد ان خرج عبد المجيد من غرفة فاطمة اتجهت لها سمية.... 

دلفت بخطوات غير مسموعة ووقفت بجوار سرير فاطمة النائمة..... 

سمية بشر : هههههه... هموتك يا فاطنة واخلص منيكي انتي و بتك..... وكمان مسيري في يرم برضك هجتلك ولدك..... الورث وكا حاجة دي هتكون ملكي اني.... وبعد ما اخلص منيكوا انتوا التلاتة هجتل عبد المچيد و يكون العمودية لابني..... هههههههه ايوه ابني مروان..... مروان العاچز الي رميتوا عشان اخد فلوس عبد المچيد.... هههههههه

.....ثم قامت بسحب وسادة بخفة ووضعتها علي وجه فاطمة و ظلت تخلقها و جسد فاطمة ينتفض بشدة الي ان هدأت حركتها تماماً و اصدر جهاز القلب صافرة تدل علي توقف قلب هذه المسكينة...... 

تزامن هذا الحدث مع وجود صابر في غرفة الحضانة بدون علم احد فقد دخل خفيه بدون شعور احد به..... وكان يحمل في يده جثة لطفلة صغيرة تقريباً في نفس حجم طفلة فاطمة.... قام بأخذ الطفلة ووضع مكانها الطفلة.... 

وفك السوار الموضوع علي معصم الصغيرة و وضعه علي يد الطفلة الميته المكتوب عليه "بنت فاطمة و عبد المجيد".....

اخذها و خرج من المشفي.....

دخلت الممرضة الي الحضانة و اتجهت الي الطفلة و علمت انها ميته.... 

فهرعت الي الطبيب وتزامن عذا الخبر مع خبر موت فاطمة..... 

End flash back..... 

هنا انتفض الحاج عبد المجيد واقفاً وانقض علي تلابيب حلباب صابر يريد خنقه.... 

الحاج عبد المجيد بغضب : جتلتوها يا ولاد الكلب.... بتي فين دلوجت.... بتي فين يا صابر.... بتي... 

وقف صابر مسالماً له تماماً لم يحاول حتي الدفاع عن نفسه......

صابر : اني بعد ما خرچت من المشتشفي اختها و رُحت الجاهرة و حطتيتها في دا اسمعا دار نور الامل اهناك.... ومعتش اعرف عنيها حاچة من يوماتها غير في راچل شغال مع الحكومة اتبناها.... ومن يوميها و اجتعط الاهبار عنيها..... بس ورب الكعبة ست سمية هانم هي الي كانت خاطفة والدي كان سعيتها عنديه خمي اسنين و هددتني تبيع اعضاءه لتچار الاعضاء واني مكونتش اعرف والله انها ناوية تجتل ستي فاطنة دي لحم كتافي من خيركوا بردو بس مكانش في يدي حيلة.... والي رچعني لچل اكشف الحجيجة واجولك انك اويت في دارك حيا... وسمها طال الكل..... ابني الي خطفت عشانه و حرمت بنيه من عيلبتها و حرمت عليتها منيها.... مات الشهر الي فات في حادثة..... اتجطع واتشوه كل ده بسببي اني.... بسبب الي عملته فيكجبل سابج..... سامحني.... سامحني الله لايسيجك.... سامحني..... 

....تركه الحاج عبد المجيد و عاد لكرسيه و جلس عليه وهو في حالة صدمة..... 

كان بيبرس لم يستوعب بعد... ان له اخت و خطفت بسبب سمية..... وايضا امه قُتلت علي يد من......ايضا سمية....

...فاق علي صوت الباب يفتح و يخرج منه صابر و هو يبكي و يردد سامحني دون توقف.... 

دلف بعد خروجه الي والده.... وجده يجلس علي كرسيه ووجهه شاحب كشحوب الموتي..... 

ناداه بقلق : بوي....ابا... 

رفع الحاج عبد المجيد رأسه له و عيناه خاوية ولكنه اشار علي قلبه..... 

....قزع بيبرس اتصل علي الطبيب.... وامره ان يأتي علي وجه السرعة والا اتي له ودفنه مكانه..... 

...مر ربع ساعة.... وجاء الطبيب وكشف علي الحاج عبد المجيد.... 

ثم توجه للخارج بسرعة.... 

الطبيب : بيبرس بيه... لازم الحچ عبد المچيد يتنجل دلوجت المستشفي حالا وانا اتصلت علي الاسعاف.... 

بيبرس : ماشي اعمل اي حاچة المهم اني عايز يكون بخير.... 

الطبيب : ادعيله... هو دلوجت محتاچ دعاكوا.... 

ثم تركه و دلف الي الحجرة مرة اخري.....مر حوالي ثلث ساعة واتت سيارة الاسعاف..... وتم نقل الحاج عبد المجيد الي المشفي..... 

في غرفة العناية المركزة وضع الحاج عبد المجيد علي سريره وموصول به كافة الاسلاك و الاجهزة و الخراطيم.... 

لم يحتمل بيبرس رؤيته هكذا و حول رؤيته الي عشق اخته المنهارة من البكاء في احضان صالحة التي تبكي ايضا.... و سمية التي تبكي بدموع التماسيح كما سماها.... 

...لم يحتمل رؤية كل هذا.... فإنتطلق بسرعة الي سيارته و ادارها و ذهب الي من تريح قلبه... حتي لو كان بينها و بينه الالاف الامتار.... سيذهب اليها.... ظل يسير بالسيارة قرابة الثلاث ساعات الي ان وصل لمشارف القاهرة.... مر حوالي ساعة اخري الي ان انتصف الليل ووصل بيبرس اسفل العمارة الموجود بها ورد..... صعد الي الشقة و رن جرس الباب.... مرة اثنان الي ان انفتح الباب وطل وجهها الصبوح النائم.... 

ورد بفزع : مالك يا بيبرس... في اي.... اي چابك في وجت زي ده..... 

رمي بيبرس نفسه داخل احضانها وظل يبكي كالطفل الصغير الذي فقد شئ عزيز علي قلبه..... 

تصنمت ورد مكانها لا تعلم ما عليها فعله.... ترددت كثيراً الي ان رفعت يدها وظلت تمسد علي ظهره برفق الي ان هدئ بكاءه واستكان بين احضانها... فأبعدته برفق و مسحت دموعه..... وساعدته علي الوقوف و اغلقت الباب وسارت به الي ان اجلسته علي الاريكة الموضوعة في الصالة.... 

ورد بهدوء : في حاچة كبيرة جوي حُصلت لچل البكا ده كله اني عارفة.... فضفضلي وجولي فيك اي..... 

نظر لها بيبرس بعيون حمراء من كثرة البكاء : اختي عايشة يا ورد....

الفصل العاشر 


بيبرس : اختي عايشة يا ورد..... 

ورد ببلاهة : اختك مين.... هي عشق ماتت وصحيت تاني ولا اي.... هو انا غيابي طول اكده..... 

لم يتحمل بيبرس وانفجر من الضحك علي منظرها الذي ينبع غباء.... 

ثم عبس مرة اخري وتنهد بحزن و قام بسرد كل ما قاله صابر  عن افعال سمية الشنيعة من قتل امه و خطف اخته وتشريدها.... وحالة والده.... طوال سرده لما حدث عادت دموعه للهبوط مرة اخري.... 

كانت ورد تسمع له و هي مصدومة من كمية الشر المتجمعة بقلب هذه الشيطانة.... 

ظلت ورد صامتة تنظر لبيبرس وهو يبكي.... تريده ان يخرج كل الضعف الذي بداخله.... 

بعد مرور بعض الوقت هدأ بيبرس و قام مسح وجهه من دموعه .....

ورد  : جوم يا بيبرس.... روح الحمام هناك اهو... اغسل وشك وروج عشان لينا كلام اكتير جوي مع بعض..... 

اومأ  بيبرس بهدوء واتجه الي المرحاض وقام بغسل وجهه بالماء ثم خرج متجهاً الي حجرة الجلوس..... 

جلس علب الاريكة و انتظر ورد حتي تعود.... 

بعد عده دقائق دلفت ورد لغرفة الجلوس وهي تحمل كوبي عصير فريش جلست في الاريكة المقابلة له.... 

ورد بهدوء : اشرب عشان يروج دمك.... 

اومأ بيبرس و التقت كوب العصير و قام بشربه كاملاً فكان بحاجة له بشدة.... 

انتظرت قليلاً ثم تشدقت قائلة : هتسوي اي ؟

تحولت ملامح بيبرس للشر و العدوانية : هجتلها.... 

قالت ورد بسخرية : برافو.... و خش السچن حوالي 15 او 20 سنة اكده و تطلع منه وانت چد....و في وحدة متستاهلش تجتل نملة عشانها..... تفكير منطقي..... 

بيبرس بغضب : امال عيزاني اعمل اي.... اخدها بالحضن و اجولها شاطرة كملي.... 

ورد بمكر : بالظبط.... 

نظر لها بعدم فهم وقال : مفهمكيش.... 

ورد بنفس النبرة : لاعبها في ملعبها و اكسبها.... 

بيبرس : كيف يعني.... 

ورد : فكر اشوي.... هتلاجي اچابة السؤال عنديك..... 

....ظل بيبرس صامتاً لحظات ثم ابتسم بشرانية..... 

بيبرس : انتي دماغك دي اي.... الماس.... بسم الله ما شاء الله.... 

ورد بغرور مصطنع لتخفف عنه : تباً لتواضعي.... 

قهقه بيبرس عليها وقال : فعلاً التواضع هيخليني اتشل بدري.... 

شهقت ورد بفزع وقالت معاتبة اياه : اياك... اياك ثم اياك اتجول اكده مرة تانية.... 

نظر لها بيبرس بحب : ربنا يديمك ليا نعمة... وميحرمنيش منيكي ابداً.... 

ابتسمت ورد بخجل.... فقال بيبرس : هنبدأ دلوجت اول خطوة.... بس مش عشان سمية لاه.... عشاني اني.... 

لم تفهم ورد ما يقوله... فنهض بيبرس وخرج من الغرفة.. وقام بإجراء اتصال.... 

بيبرس : الو... معلش صحيتك من النوم.... 

الشخص : ...................

بيبرس : اني عايز منيك طلب.... 

الشخص : تسلم... تسلم... اسمع اني عايز..................... 

بيبرس بعد ان انتهي : خلاص متتأخرش بجي.... 

...انهي بيبرس الاتصال واتجه الي ورد.... 

...بيبرس : بصي يا ورد.... اولاً اني اسف اني چيت في وجت متأخر اكده.... ثانياً اني هعدي عليكي الساعة 10 بكرا ان شاء الله وهخدك مشوار.... ثالثاً متتأخريش وتلبسي بدري.... رابعاً ودا الاهم انتي هتشوفي حاچة بكرا عايز اعصابك حديد... خامساً اني محاضرلك حاچتين هيفرحوكي.... هسيبك دلوجت.... ارتاحي كويس.... وانتظري مني اتصال... سلام... 

ورد كانت تنظر له وكأنه تنين برأسين قادم من الفضاء ولم تفق من اندهاشها الا علي صوت غلق باب الشقة.... 

لم تعطي للموضوع بالاً واتجهت الي غرفتها و نامت فعندما اتي بيبرس كانت علي وشك النوم فإرتدت ملابس الصلاة وفتحت له.... 

...مر الليل سريعاً و اشرقت الشمس بأمر ربها بيوم جديد.... يتمني العباد ان يكون يوماً سعيداً.... 

قامت ورد واغتسلت وادت فرضها.... كلنت الساعة التاسعة ارتدت ملابسها وتناولت افطارها ووجدت بيبرس يدق الهاتف... 

ردت ورد : سلام عليكوا... 

بيبرس بسعادة  : وعليكوا السلام ورحمة الله وبركاته.... صباح الخير... 

ورد : صباح النور يا بيبرس 

رد بيبرس بسرعة : اني تحت ياورد هطلع اچيبك وهننزل... اچهزي... 

ورد : اني چاهزة اهو.... ومستنياك....

بيبرس : طب افتحي اني واچف جدام الباب... 

اغلقت ورد الهاتف واتجهت للباب وقامت بفتحه... فرأت بيبرس امامها بإبتسامة مشرقة تنم عن سعادته.... 

ورد بإستغراب : ممكن اسأل سؤال... 

بيبرس : طبعاً اتفضلي.... 

ورد : هو احنا رايحين فين... واي سر الابتسامة العريضة دي... 

بيبرس : هتعرفي كل حاچة في وجتها.... 

نظرت له ورد بشك... ثم تحركت معه واتجهوا الي المصعد وهبطوا.... قبل ان يصل المصعد... 

بييرس بهدوء : ورد... دلوجت هتشوفي حد.... اممم... عايزك يعني مش تتصدمي... 

ورد بإستفهام : حد مين.... 

بيبرس : هتشوفي دلوجت.... 

.....وصل المصعد و خرج بيبرس وورد.... اتجه بيبرس ومعه ورد للسيارة... رفعت ورد نظرها قوجدت شخص يشتند علي السيارة و عندما لاحظ تقدمهما انتفض مغتدلاً في وقفته ونظر لها نظرات لم تعرف معناها.. فخجلت وانزلت وجهها للارض و همست لبيبرس : بيبرس مين ده.... 

كانوا وصلوا عنده.... فوقف الشخص قباله ورد و بينهم بيبرس.... 

تحدث بيبرس بهدوء : احم.... دا.... دااايا ورد يكون.... 

تحدث الشخص متزامناً مع الجملة التي انطلقت من فم بيبرس : دا يكون اخوكي يا ورد..... 

توسعت عين ورد و تصلب جسدها وشعرت ان الدنيا تدور بها و لم تشعر الا ويد هذا الغريب تتلقفها وتسقط بين احضانه.... 

....جابر عندما وجد وجهها يتحول من الل ن الاحمر الوردي الي اللون الاصفر الشاحب قلق جدا فوجدها تترنح فلف يديه حولها واخذها بين احضانه.... 

جابر : ورد... ورد... ردي علي.... ورد فوجي... 

رد بيبرس سريعاً و القلق ينهش قلبه : دخلعا يا چابر العربية بسرعة.... 

ارخلها جابر السيارة و لم يتركها بل جلس و اخذها بأحضانه..... 

جابر بسرعة : معاك اي عطر يا بيبرس.... 

بيبرس وهو يخرج زجاجة البرفيم الخاصة به وقام برش منها علي ظهر يده وقربها من انف ورد... التي استنشقتها و بدأت في الاستيقاظ.... 

عندما فتحت ورد عيناها وجدت نفسها محاطة بزراعين قويتين.... فرفعت رأسها فوجدت نفسها بين احضان هذا الغريب فنظرت في عيونه.... يااالله ....انه بنفس عيون اخيها و حبيبها..... 

قالت ورد بصوت مرتجف : چ چ چا چابر... 

هنا وهبطت دموع جابر غزيرة من عنيه واخذها بأحضانه و شدد من احتضانها : اااه يااا عمر چابر وچلب چابر ورح چابر من چواه.... اتوحشتك جوي ياوردتي.... اااه اني كنت معاكي يوم بيوم.... بس كنت خايف... كنت خايف اجرب منيكوا احسن حد يأذيكوا..... 

ورد وانخرطت ببكاء هستيري : اخوي.... اه يا حبيبي.... كت فين  يا چابر.... اني اتبهدلت كتير جوي يا چابر.... اني محتاچاك جوي.... اوعي تهملني تاني.... اوعي تسبني لحالي وتمشي تاني ا چابر.... 

جابر وهو يتمسك بها بشدة : علي رجبتي... اسيبك تاني يا حبة عيني وجلبي.... 

ورد : سمية بهدلتني كتير جوي يا اخوي.... حرمتني اني حتي من حضن امي يا چابر.....

جابر : والله لاخدلك حجك منيها يا عيون چابر انتي.... 

ظلوا في اخضان بعضهم ليروا اشتياق دام لسنوات طوااال.... الي ان هدأوا و ابعدها جابر برفق و كوب وجهها بين كفيه نظر بعيونها وقال : انيت احلويتي جوي يا وردتي.... بس لسه عنيكي كيف ما هي.... لسه فيها البراءه الي كنت بشوفها فيها زمان وانتي صغيرة......

ابتسمت له ورد بحنان وكوبت وجهه هي الاخري وطبعت قبلتين علي وجنتيه كلا علي حدي.... 

هنا سمعت صوت تنفس عالي.... فإلتفتت الي بيبرس فرجدت شكله يرعب.... كانت تحدث نفسها وتقسم انه ينقصه جناحين ويتحول تنين ويبصق من فمه نار..... 

بيبرس بنبرة مليئة بالغضب : مش بكفاياكوا احضان وبوس ولا لسه مشبعتوش.... 

نظرت له ورد ببلاهه.... اما جابر قهقه بشده علي شكله.... 

ورد بغباء :  اخضان و بوس ..... هو انا ببوس چوز امي.... ''ثم نظرت لبيبرس بتفس الغباء '''مين ده ؟؟ اني معرفوش؟؟

زاد ضحكات جابر علي تعابير وجه بيبرس الذي سينفجر من الغضب وورد التي تشعر انها مع مخلوقات فضائية.... 

بيبرس : وانت يا خويا مبسوط اياك.... 

جابر : طبعاً مبسوط... جابلت اختي بعد بعاد سنين طوال.... عايزني اعمل اي يعني... اسلم عليها وانا مغطي ايدي بمنديل واجول معلش عشان متوضي..... 

بيبرس : ماشي يا چابر ماااااشي..... 

ثم وجه بيبرس حديثه لورد : يلا عشان المأزون مستني..... 

ورد


يتبع 


بداية الروايه من هنا

تعليقات