القائمة الرئيسية

الصفحات

اتمني ان اسكب محبتي في المكان الصحيح وفي شخص يحبني حبا كافيا لا يترك ندوبا وندما في داخلي


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️



 اتمني ان اسكب محبتي في المكان الصحيح وفي شخص يحبني حبا كافيا لا يترك ندوبا وندما في داخلي


اتمني ان اسكب محبتي في المكان الصحيح وفي شخص يحبني حبا كافيا لا يترك ندوبا وندما في داخلي

تأوهت بألم وهو يلوي ساقها خشونة لتهمس بصوتٍ باكِ..

-قولتلك أروح المستسفى أحسن سيب رجلي هتكسرها

في ايدك دي


لم يجيب على كلماتها وظل يمسد قدمها كي ينفك تشنج عضلاتها وجودي تحاول سحبها من بين يديه بلا فائدة ليخرج صوتها الرقيق حادًا

-بقولك سيب رجلي يامجنون أنت..ازاي تتجرأ تلمسني

وإلا


ترك قدمها أخيرًا بعدما سمع طقطقات عضلاتها ليرفع وجهه الجامد لها يطالعها بهدوء ساخر كعادته التي تبغضها

وقف ونفض ملابسه ليزيح التراب ليقول...

-وإلا ايه..هتنادي بابا ياحلوة


إنتفضت من جلستها بحدة ألمت قدمها من جديد وقد تخلت عن هدوئها ورقتها لتصرخ بغيظ..

-متقوليش ياحلوة..ومتعاملنيش بالإسلوب دا

بطل سخريتك وإستهزائك بيا كل ماتشوفيني..الموضوع بقا لا يُطاق وانت شخص مستفز

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

سارت خطوات عرجاء تبتعد عنه وهي تغلي غضبًا

ذاك الرجل هو أكثر رجل مستفز وبارد الدماء قد رأته بحياتها..يتعمد إثارة جنونها " الغير موجود" كلما رأها

وبآخر كل لقاء لهم ينتهي بصراخها "كادجاجة الدائخة"

كما يقول


سمعت صوته من خلفها يأتيها هادئ بطيئ..

-بس رجلك حلوة


شهقت بجنون وهي تلتفت له لتهمس..

-انت..انت بتقول ايه يامجنون انت


أخرج منديل من جيبه ومسح يده وهو يسير لها بخطوات بطيئة متربصة ويدور حولها بنظرات تتأملها بوقاحة..

-بقول رأيي في عروستي..تحبي أكمل

اممم رجلك وإيدك و..


صدح صوتها الرقيق مهتز تحذرة بعصبية

-هشاااام اسكت


لم يرحمها وإبتسامة خبيثة تتسع على ثغره ليتنهد وعيناه تنتقل لمفاتن جسدها الخفي تحت ملابسها ويحرك رأسه بتقدير ويكمل بإستفزاز...

-اممم ست زي ماقال الكتاب..بس ليه الغبي دا سابك

مع انك حسب وعيلة وفلوس وتعليم وجمال

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

كانت تغلى وهي تحاول تهدئة نفسها كي لا تقتله

لن تقتله..لن تقتل نفسًا لن تنفعل من إستفزازه..لن تجن من تحرشاته اللفظية التي لا ينفك عنها منذ أن تقدم لخطبتها

ليقاطع أفكارها الجنونية وهو ينحني ليهمس لها بصوتٍ أثار فزعها بحق...

-أنا لو مكانه أتجوزك وأخبيكِ في صندوق وأقفل عليكِ بـ ١٠٠ مفتاح وتكوني ليا لوحدي وبس..نعومتك ورقتك دول مينفعش يكونوا إلا لراجل واحد حتى عصبيتك إلي مبتظهرش إلا معايا مينفعـ


قاطعته وهي تنخفض لتمسك حجر وتقذفه في رأسه تمامًا وقد تلبسها جنون " آل صياد " وبالفعل لم ترتاح نفسها سوى وهي ترى خط دماء ينزف من جبينه لبين عيناه

لترى عيناه تحدق بها بدهشة..ثم إهتزت حدقتيه ثم جسده وسقط أرضًا


كانت أنفاسها سريعة وهي تحدق " بالدائخ أرضًا " ولكن حالما استوعبت مافعلته لتنخفض سريعًا وهي تتفحص

الجرح الذي أحدثته في رأسه والدماء تخبرها أنه ليس بخير كادت تشفق عليه وتحاول مساعدته ولكن رأت إبتسامة عابثة تبعتها همستة الوقحة

-انا بردو بحب الشراسة تليق بيا أكتر

اشرب قهوتك واعتنق الصمت ولا تأخذ الناس على محمل الجد، لا تأخذ الحياة على عاتقك..ولا تُبالغ في عاطفتك ولا تُرضي أحدًا رغمًا عنك.

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

دموعها كانت أكثر من أمطار يومٍ عاصف

شهقاتها أعلى من رعد وبرق غاضبان

وقلبها يدق بنبرة رتيبة وقد تسارع بما فيه الكفاية على مدار الأيام الماضية حتى ظنت أنها ستفارق الحياة

كنت تشهق وتبكي وتمرغ وجهها في صدره وهي تتمسك بملابسه بعذاب..تشهق مع كل ربتة منه كلما تخيلت أنها كانت ستفقده في أي لحظة، مجرد التخيل كان يبعث لروحها ألمًا ساحقًا يجعل دموعها تهبط تباعًا وتأوهاتها الملتاعة تخرج منها دون اكتراث لمن حولها

يداها تحاوطانه أكثر فأكثر وهي تدفع جس *دها لجس*ده وكأنها تتأكد من دفئه جوارها


مهما حاول الهمس لها أنه لا بأس وهو على مايرام

يزداد نحيبها ويرتفع

خرج صوت سلطان يائسًا وهو لازال يربت على جسدها الذي يحتل الفراش معه...

-اهدي بقا ياغزال كفاية..محصلش حاجه لكل دا


-واضح ان المدام بتحبك أوي أوي يافندم

كانت تلك الجملة صادرة عن الجندي الذي صاحبه منذ خروجه من الكتيبة ألى تلك اللحظة..فتنهد سلطان دون رد

وقد تعلقت عيناه بذاك الرجل الذي دلف الغرفة ومعه الطبيب


جعد سلطان جبينه وهو يحدق في غزال المكورة بين أحضانه وفي "مساعد الطبيب" الذي كان يسترق لهم النظرات خلسة وقد كانت الدهشة تحتل نظراته كلما وقعت عيناه على غزال المنهارة..أيجرؤ على النظر لزوجته أمامه !!


تحدث الطبيب يخرجه من شروده الواجم قائلا بإبتسامة متفهمة...

-ممكن بس المدام تبعد عشان افحصك ونطمن ونطمنها


ربت سلطان على كتف غزال ببعض الخشونة وهو يعقد ردائها حولها جيدًا ويغمغم بجمود...

-قومي اخرجي برا على ما الدكتور يخلص كشف


اعتدلت من نومتها جواره وهي تحرك وجهها الباكي نافية بعناد رغم ضعفها وألمها في تلك اللحظة...

-لا مش هسيبك..يكشف عليك قدامي


بنبرة حادة لا تقبل الجدال ووكزه من يده تنوب عن غضبه من عنادها الذي لا يلائم لا الوقت ولا مدى انفعاله ولا حتى اصابته...

-اسمعي الكلام واطلعي لماما تاخدك لدكتورة تكشف عليكي انتي كمان..ومسمعش كلمة اعتراض واحدة


-لا هتسمع اقسم بالله ما متحركة من هنا ولا هسيبك

رجلي على رجلك ولو روحت فين..مش هسيبك ياسلطان حتى لو فضلت تبرقلي سنة


تدخل الطبيب بصوتٍ حليم وابتسامة ماسامحة وهو يرى الجدال الحاد الدائر أمامه من الزوجان فقال..

-الموضوع مش مستاهل ياسيادة المقدم ممكن تفضل طالما هي خايفة عليك كدا


حدق سلطان في غزال بضيق وحدة وهو ينقل نظراته خفية بينها وبين مساعد الطبيب ويتسائل..أتتظاهر غزال أنها لم ترى خطيبها السابق "عبيده" أم أنها لم تنتبه لوجوده من فرط قلقها عليه

ولكن كيف لم تلاحظ وجوده ولم ترمقه بنظرة واحدة !!

وذاك اللعين نظر لها في الخمس دقائق أكثر من مره بطريقة خفية ظن أنه لن يضبط فيهن


جز سلطان أسنانه وهو يرمق غزال نظرات متوعدة لم تكترث لها بقدر اكتراثها بوجودها معه وهو أمام ناظريها

قلبها وعيناها مقيدان بسلطان الجالس على فراش المشفى

تُدرك نيران الغيرة المندلعة في عيناه..تدرك أنه لاحظ وجود رجلا كان يومًا هو محور أيامها

ولكن لو كان سمع ما دار بينها وبين عبيده قبل دقائق ما كان ليتعب قلبه بذرة غيرة ولا حتى تفكير


ثم أنه ألا يرى نفسه في عيناها !

ألا يرى جسده موشومًا على جسدها واسمه محفور في قلبها وعقلها..أهو رجلاً صلد عنيد المشاعر والرأس لهذه الدرجة

اتركع أمام قدماه لتثبت له أنه رجلها الأول والأخير

الرجل خرج من الموت لتوه ولا شيء يفعله سوى الغيرة وصفعها بنظراته الحارقة وزجرها بتمتماته المتوعدة !!


بدء الطبيب يفحصه بعناية وعيناها تتابعان الطبيب وما يفعله

يداها تتشبثان بكف سلطان تأبى تركه..غير واعية لعيناه المسلطتان على عبيده الذي كان ينظر لها بين الفنية والأخرى بنظرات عميقة حملت الدهشة والتفكير وهو يحدق لقلقها الكبير جدا على زوجها، بدت امرأة غارقة في حب ذاك الرجل لأذناها، غير مدركة لأي أحدٍ سواه وكأنه العالم أو أن العالم هو !!

❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙


❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️

في الماضي كانت غزال تنظر له نظره تشعره وكأنه الرجل الوحيد في عالمها..غير مدركًا أنه بالفعل الوحيد حولها فيما عدى خالد وجدها


ولكن تلك النظرات التي تحتوي بها زوجها بدت وكأنها تقدسه ليلاً ونهار..امرأة انصهرت في الرجل لدرجة أنه يراه فيها وكأن كل مافيها ينطق بملكيتها لذاك الرجل المدعو سلطان


عيناها كأنها قناديل تُضيئ الطريق له وتشع قلقًا وخوفًا يفوق خوف الطفلة على أباها


تحدث عبيده في نفسه وهو يشيح عيناه بعيدًا حينما رأى لهب الغيرة يرتفع في عيناي زوجها..فغمغم في نفسه قائلاً

"وجد الحب طريقه لغزال أخيرًا !!"

ولوهله كان وجهه يتلون بين الراحة والكآبة !!


***

اقتباس للثنائي المفضل لكم لحين انتهاء كتابة باقي الرواية

تفاعلكم بالرأي يسعدني جدًا لأني اقرأ التعليقات واحدًا وأحدًا

قراءة ممتعة





رواية أحببتها فتبت على يدها من أولها هنا



تعليقات