أعلان الهيدر

أحدث المواضيع

الثلاثاء، 1 يونيو 2021

الرئيسية رواية وللقلب رأي آخر كامله بارت 3 و4

رواية وللقلب رأي آخر كامله بارت 3 و4

 Chapter 3


استيقظ محمود فى الليل بعد أن حصل على قسط من الراحة ليجد ز وجته جالسه فى الشرفة فاتجه الى الحمام



ليأخد حماما ثم خرج فوجدها قد حضرت ملابسه لكنها تبدو صلمتة و غاضبة فكر فى سؤالها عما بها لكنه



تراجع يعلم انها ستلقى على مسامعه شكاوى تافهة فهذا هى شكاوى النساء ما الذى يمكن أن يقض مضجعها



تعيش فى شقة كبيرة و لديهم سيارة و كل ما تطلب يحضره لها و هو يعترف أنها ليست من النوع المتطلب لكنها



دوما غير راضية ، اتجه ليخرج من الغرفة عنما تبعته



- انت خارج ؟



- هنزل أقعد معاهم تحت



- طيب هأجى معاك



طلبت بهدوء عندما التفت اليها و نظر الى ملابسها كانت ترتدى عباءة منزلية فضفاضة و قد انسدل شعرها على



كتفيها



- هتنزلى كدا بشعرك ده ؟!



كادت ان تجيبه بأنها ستضع ما يستر شعرها لكنها تذكرت خروجه مع ابنتى عمه اليوم فنظرت اليه بابتسامة



- و فيها ايه ؟ ما هو بنات عمك كانوا بيلفوا فى البلد بشعرهم عادى يعنى و مكنتش متضايق



نظر اليها غاضبا



- أما تلاقى واحدة فيهم بقت مراتى ابقى اعترضى انما انا مراتى متمشيش بشعرها و بعدين العباية دى اصلا



ضيقة ، بقولك ايه أنا مش عايز وجع دماغ غيرى و غطى شعرك و انزلى لو عايزة



أخبرها قبل أن ينصرف فجلست على السرير و قد تجمعت الدموع فى عينيها ليس هذا الزواج ما حلمت به طوال



عمرها تقضى طوال اليوم بمفردها حتى الآن ها هى بين تلك الجدران بمفردها



كانت فرح أيضا تجلس فى غرفتها تذكرت نظرة القلق و اللهفة فى عيون ابراهيم كان هذا القلق حقيقيا تماما مهما



حاول اخفاؤه كان واضحا لكن لم يحاول ابعادها عنه ان كان حقا يحبها ، كانت شاردة فى افكارها حتى ان منه



لاحظت الأمر



- ايه يا عم سرحانة فى مين ؟



تساءلت منه عندما انتبهت اليها فرح



- مفيش عادى يعنى مش لاقية حاجة اعملها



نظرت اليها لا تصدق ما تقوله بينما حاولت فرح الهروب من نظرات أختها و التفتت تبحث عن أحد كتبها



ففتحت الكتاب ووضعته أمام عينيها



- أنا نازلة أجيب أكل



انصرفت منه لتترك فرح بين أفكا رها ، تتذكر يده و هى ممسكة بيدها شعرت عندها بأمان يجتاح كيانها لم تشك


استيقظ محمود فى الليل بعد أن حصل على قسط من الراحة ليجد ز وجته جالسه فى الشرفة فاتجه الى الحمام



ليأخد حماما ثم خرج فوجدها قد حضرت ملابسه لكنها تبدو صلمتة و غاضبة فكر فى سؤالها عما بها لكنه



تراجع يعلم انها ستلقى على مسامعه شكاوى تافهة فهذا هى شكاوى النساء ما الذى يمكن أن يقض مضجعها



تعيش فى شقة كبيرة و لديهم سيارة و كل ما تطلب يحضره لها و هو يعترف أنها ليست من النوع المتطلب لكنها



دوما غير راضية ، اتجه ليخرج من الغرفة عنما تبعته



- انت خارج ؟



- هنزل أقعد معاهم تحت



- طيب هأجى معاك



طلبت بهدوء عندما التفت اليها و نظر الى ملابسها كانت ترتدى عباءة منزلية فضفاضة و قد انسدل شعرها على



كتفيها



- هتنزلى كدا بشعرك ده ؟!



كادت ان تجيبه بأنها ستضع ما يستر شعرها لكنها تذكرت خروجه مع ابنتى عمه اليوم فنظرت اليه بابتسامة



- و فيها ايه ؟ ما هو بنات عمك كانوا بيلفوا فى البلد بشعرهم عادى يعنى و مكنتش متضايق



نظر اليها غاضبا



- أما تلاقى واحدة فيهم بقت مراتى ابقى اعترضى انما انا مراتى متمشيش بشعرها و بعدين العباية دى اصلا



ضيقة ، بقولك ايه أنا مش عايز وجع دماغ غيرى و غطى شعرك و انزلى لو عايزة



أخبرها قبل أن ينصرف فجلست على السرير و قد تجمعت الدموع فى عينيها ليس هذا الزواج ما حلمت به طوال



عمرها تقضى طوال اليوم بمفردها حتى الآن ها هى بين تلك الجدران بمفردها



كانت فرح أيضا تجلس فى غرفتها تذكرت نظرة القلق و اللهفة فى عيون ابراهيم كان هذا القلق حقيقيا تماما مهما



حاول اخفاؤه كان واضحا لكن لم يحاول ابعادها عنه ان كان حقا يحبها ، كانت شاردة فى افكارها حتى ان منه



لاحظت الأمر



- ايه يا عم سرحانة فى مين ؟



تساءلت منه عندما انتبهت اليها فرح



- مفيش عادى يعنى مش لاقية حاجة اعملها



نظرت اليها لا تصدق ما تقوله بينما حاولت فرح الهروب من نظرات أختها و التفتت تبحث عن أحد كتبها



ففتحت الكتاب ووضعته أمام عينيها



- أنا نازلة أجيب أكل



انصرفت منه لتترك فرح بين أفكا رها ، تتذكر يده و هى ممسكة بيدها شعرت عندها بأمان يجتاح كيانها لم تشك

Chapter 4


مرت الأيام سريعة على الجميع و ها هو يوم العيد حيث نحرت الذبائح فى منزل العائلتين و الجميع فى انتظار



إجتماع كبار البلدة لاتمام الصلح بالنسب بين العائلتين و مازالت فرح لا تدرى شيئا



أما أحمد فقد علم بأمر طلب أمير الزواج من ملك فانفجر غاضبا



- يعنى ايه ؟! ده أنا أقتله ، ملك دى ملكى أنا و بس



صاح بوالدته غاضبا عندما حاولت أخته تهدئته



- يعنى انت شوفته اتجوزها و لا حتى أب وها وافق ده مجرد عرض و هو يبقى ابن خالها و انت ابن خالتها يعنى



هو مش متميز عنك فى حاجة



قالت نهلة فى محاولة لاطفاء ثورة غضبه عندما أعترضت والدتهم على منطقها



- بس واسطة أمير كبيرة ، انتى عارفة كلمة الحاجة هداية على فريدة و حسين



نظرت نهلة الى والدتها معاتبة قبل أن تعلق



- أنتى بتهديه و لا بتشعليليه



و قبل ان تجيب والدتهم انتفض أحمد متوجها الى الصالة تتابعه عينا أخته فى قلق ثم التفتت الى والدتها



- عاجبك كده ؟



زمت أمانى شفتيها و قالت بحنق



- خليكى يا حبيبتى فى نفسك ، ملك العرسان بتترمى عليها و انتى شكلك هتقعدى جنبى كده وشى فى وشك



نظرت نهلة الى والدتها التى تلقى على مسامعها تلك الكلمات منذ فترة ليست بالقليلة كلما خطبت أو تزوجت



احدى صديقاتها تصيح بها والدتها كأنها هى المخطئة أصبحت الكلمات تتطارد روحها كأشباح ، "العنوسة"



تحولت من كلمة الى شبح يطاردها تجرى خوفا من أن يلحق بها ، نظرت الى والدتها غاضبة قبل ان تنصرف الى



الحديقة



كانت العائلة كلها مجتمعة فى البهو حيث جلس ياسر يقص عليهم ما حدث اليوم



- منه مصممة تتفرج على الدبح و انا أقولها بلاش و فجأة وقفت و أول ما جم يدبحوا لقيت دى بتصوت و



حطت إيدها على عينها



ظل الجميع يضحك منها و نظر اليها جدها لتنكمش فى مقعدها خجلا بينما يوسف ينظر الى فرح التى كانت



تشاركهم الحديث سعيدة لا تعلم بعد ما يخططه الجميع لأجلها ، إبراهيم هو الآخر يحدق بها مبتسما لابتسامتها



البريئة و ضحكتها الطفولية و قد لاحظ تيم الأمر فلكزه فى ذراعة ليلتفت اليه



- ركز هنا شوية بدل ما عنيك تفضحك



نظر اليه باستياء و قد ضيق عينيه قبل أن يرى الجميع أحمد مندفعا الى الحاج حسين



- معلش يا حاج حسين ، عايزك فى كلمة على انفراد+



التفت اليه الحاج حسين متعجبا ثم استأذن من الجميع ليغادرا معا الى غرفة المكتب ، بينما التفت والد فرح إليها



- فرح ، تعالى عايزك



أومأت فرح برأسها و تبعت والدها بينما انتفض يوسف ليتبعهم هو الآخر ، لاحظت منه ارتباك الجميع لكنها لم



تبدى أى تعليق عندما جذبتها ملك لتذهبان معا للجلوس مع نهلة فى الحديقة



- أنا هودى الصور دى لياسر أول



قالت منه و هى تمسك بالكاميرا الخاصة بها فأومأت ملك برأسها و اتجهت هى للجلوس مع نهلة



تبع يوسف أبيه و فرح الى غرفة فرح و قبل أن يدخل يوسف الى الغرفة نظر اليه والده يريد منه أن ينصرف لكنه



بقى على موقفه واقفا أمام أبيه الذى أغلق الباب بوجه فوقف ينظر الى الباب غاضبا قبل أن ينصرف و هو فى ثورة



غضبه خارجا من المنزل كله ليصتدم بإبراهيم و تيم



- ايه يا ابنى واخد فى وشك كده



تساءل تيم عندما نظر اليه يوسف و لم يجيب فقط اندفع خارجا وقف إبراهيم و تيم ينظران الى بعضهما البعض



- ماله ده شكله مش طبيعى ؟



تساءل تيم أما إبراهيم لم يبدى أى رد لكنهما قر را اللحاق به



فى غرفة المكتب كان حسين متفاجىء من طلب أحمد الزواج من ملك لكنه لم ينكر انه كان سعيدا فهو معجب



بأحمد شاب على خلق تحمل مسئولية أمه و أخته بعد طلاق والدته و ابتعاد والده عنهم تماما



- و الله يا أحمد أنا عن نفسى معنديش مانع



تهللت أسارير أحمد لسماعه تلك الموافقة المبدئية لكنه الابتسامة تلاشت من محياه عندما سمع ما أخبره به



الحاج حسين بعدها



- بس رأيها هو المهم



ابتسم مرتبكا فهو لا ينكر انه لمح اعجابا متبادلا بين ملك و أمير



- و من امتى البنات ليها رأى يا حاج ؟!



تساءل مستنكرا عندما ظهرت الجدية على وجه الحاج حسين



- ده شرع ربنا يا أحمد و اللى فيه الخير يقدمه ربنا



أوقفته تلك الكلمات خائفا مترقبا فالأمر كله بيد ملك الآن هى من ستختار هو أم أمير ، لو ان بإمكانه أن يزيح



غريمه من الطريق ليمتلك قلبها ، يمتلكها وحده



أما ملك فقد جلست فى الحديقة لا تدرى شيئا عن ذلك الصراع الدائر ، جلست فى الحديقة تشاهد النجوم



اللامعة فى هدوء بعد أن انصرفت نهلة لتنادى منه التى تأخرت كثيرا عندما حضر أمير و جلس أمامها نظر اليها



تستمر القصة أدناه


مطولا و هو صامت و هى الأخرى ارتبكت لا تجد كلاما يعبر عن ما بداخلها فقط ابتسامتها المرتبكة لتلاقى



اعينهما نبضات قلبها التى تتسارع فى داخلها كل هذا لا يقارن بشعورها عندما نطق بتلك الكلمات



- ملك ، تتجوزينى ؟



سألها لتشعر ان الهواء انقطع لا تستطيع التنفس قلبها يكاد يقفز فرحا من صدرها



- ملك ؟!



ناداها مبتسما لتستجمع ما تبقى لها من شجاعة ، احمرت وجنتيها خجلا و نظرت الى الأرض



- الحاجة هداية كلمت طنط فريدة بس أنا عايز اسمعها منك انتى ، أنا بحبك يا ملك ، بتحبينى ؟



ازداد احمرار وجنتيها و خجلها لولا حيائها لألقت على مسامعه قصائد عشق لم يسمعها قبلا و لم يكتبها أعظم



شعراء الغزل تعشقه بكل ما فيه ترى جمال السماء ليلا فى عيناه ، تعشق ملامحه ، نداؤه لاسمها تسمعه كأنه



أعذب لحن فى الوجود و ها هو يأتى اليها ليسألها هل تحبه ، ياله من أحمق ؟ الا يراه فى عينيها فى كل مرة تنظر



اليه بها ، فى ارتجاف صوتها و هى تنادى باسمه ، رعشة يدها عندما تسلم عليه



- بيقولوا السكوت علامة الرضا



أجابت على استحياء عندما قرب كرسيه منها و نظر مباشرة الى عينيها



- و أنا هأقبل بعلامة الرضا مؤقتا يا ملاكى



أخبرها قبل ان يذهب بينما هى تبتسم بهيام المحبين تشعر انها تذوب الأرض تختفى من تحت قدميها تتوق



لمعرفة رأى والديها للحظة شعرت انها قوية بحبها لن تتزوج غيره أبدا ستكون له فقط



أما فرح فلم تصدق ما أخبرها به والدها كيف لها ان تتزوج من شخص لا تعرفه و مجرد صفقة لانهاء عداوة لا



دخل لها بها و هاهو والدها يخبرها ان عليها ان توافق



- و لو موافقتش ؟



تساءلت بحنق و هى تهب واقفة عندما أجاب والدها بهدوء



- هنتفضح فى البلد كلها هيقولوا بنت على الهنداوى عصت أمر أبوها و جدها ، ترضيها لى يا فرح



نظرت اليه حائرة ، هو يعلم انه يضغط عليها بكل ما اوتى من قوة ، استخدم كل ما تعلمه فى مجال السياسة فى



تلك اللحظة هدأت نبرتها و جلست أمامه



- يا بابا افهمنى ، أنا مقدرش اتجوز بالطريقة دى



نظر الى الأرض حتى لا ترى التردد فى عينيه يمزقه انه يلقى بها فى زواج مصلحة انها ابنته قرة عينه لطالما كانت



أكثر أولاده حنانا و قربا الى نفسه



- لازم تضحى يا فرح ، يرضيكى يوسف أخوكى يتأذى و أولاد أعمامك ، التار ما بيسبش حد



تستمر القصة أدناه


تساقطت الدموع من عينيها فلا يبدو للأمر من مهرب ، نظر اليها والدها ليراها تبكى فاحتضنها لتبكى أكثر بين



ذراعيه



- يا حبيبتى ما تخافيش ، خالد محترم و مثقف و دراسته زى دراستك و لا هيقدر يزعلك و لا يدوسلك على



طرف ، انتى بنتى و نور عينى ، ده انتى اول فرحتى يا فرح1



نظرت اليه بعيون دامعة لا تعرف ما عليها ان تفعل عندما مسح والده دموعها



- هسيبك تفكرى



انصرف والدها و تركها فهو لم يعد قادرا على مواجهتها أكثر يعتصر قلبه حزنا عليها ، فرح التى تقدم لخطبتها



الكثير رفضهم لانه لم يجد من هو أهلا ليعطيه جوهرته الغالية و الآن يضعها على طاولة من أجل صفقة غاضبا من



نفسه و من عادات و تقاليد لا يستطيع التخلص منها



وقف خالد فى شرفه غرفته يفكر فى الأمر غدا يتوجهون لخطبه ابنه على الهنداوى سيتزوجها بالأمر و يرتبط بها



مدى الحياة الجميع يشعر ان الأمر بغاية الصعوبة على الفتاة المسكينة التى سترغم على الزواج و لكن ماذا عنه ،



هو أيضا كان لديه أحلام و تخيلات حول الفتاة التى سيتزوجها ، أراد ان يعرفها و يحبها و تحبه ليتوج هذا الحب



بالزواج لا أن يخطو الى زواج بالاكراه ، انها جريمة ! نعم جريمة فى حق مشاعرهما و بينما هو غارق فى تلك



الأفكار رأى يحيى يخرج من المنزل ملثما ، تذكر عندما أخبره انه هو من سيوقف هذا الزواج ، يبدو أنه لا ينوى



خيرا على الاطلاق ، أسرع الى الخارج لكنه فقد أثره فاتجه الى سيارته و قادها بحثا عنه



عادت منه مع نهلة تجلسان مع ملك التى كانت فى عالم آخر لا تنتبه الى الحديث الدائر



- يعنى انتى يا منه مش عندك صاحب ، boy friend يعنى ؟



تساءلت نهلة بفضول عندما ضحكت منه و هزت رأسها نافية



- لا أنا ليا أصحاب بس مجرد صحاب just friends ، بابا حتى و احنا فى أمريكا كان صارم أوى



بخصوص الحاجات دى و أنا ملقتش اللى يلفت نظرى



أخبرتها منه عندما ضحكت نهلة



- بس لفت النظر فى البيت الأيام دى كتير



ابتسمت اليها منه و اقتربت



- قولى قولى حد نعرفه



- أكيد يعنى



أجابت نهلة عندما بدأت منه تفكر قليلا ثم قالت



- تيم صح ؟



نظرت اليها نهلة متفاجئة



- عرفتى ازاى ؟



عادت بظهرها الى الكرسى و ارتكنت اليه بثقة



تستمر القصة أدناه


- الحاجات دى مش بتستخبى يا ماما بصتك ليه باينة زى ملك و أمير كده بس انتى لسه موصلتيش لمرحلة ملك



، و لا ايه يا ملوكة ؟



التفتت ملك اليهم و قد انتبهت للتو فبدت حائرة لا تعرف عما يتحدثون فانفجرت منه فى الضحك



- مش بقولك دى فى مرحلة لوحدها اوعدنا يارب



ابتسمت ملك بحرج بينما رسمت نهلة ابتسامة زائفة على شفتيها ، تعلم مشاعر ملك تجاه أمير و جنون أخيها



أحمد بملك و لا تنكر أنها تغار منها لديها بدل الخطيب اثنين أما هى فهى حائرة تبحث عن النصيب1



***********



- يوسف



ناداه تيم و هو يسرع الخطى خلفه فالتفت اليه يوسف



- مالك يا ابنى فى ايه ؟



بدا الاستياء على وجه يوسف لكنه حاول اخفاء الأمر



- مفيش بس مخنوق شوية



- ايه يعنى وراك الديوان و لا شايل هم العيال و امهم



قال إبراهيم متهكما عندما نظر اليهم يوسف



- انتوا عرفتوا عن الصلح بين عيلتنا و عيلة الصياد



- أنا سمعت كلام كده بس انت ايه اللى مضايقك من ده ؟



تساءل تيم ليجيب يوسف غاضبا



- عشان أختى قربان الصلح ده ، هيجوزوا فرح غصب لابن الصياد



نظر تيم الى إبراهيم الذى بدا مصدوما تماما ، فرح تتزوج ... تتزوج من غيره ، لم يسعفه الوقت لاستيعاب الأمر



حين لمح ظل مسدس مسلطا تجاه يوسف فدفعه بعيدا فى نفس الوقت الذى انطلقت فيه الرصاصة لتصيب



إبراهيم الذى جذب تيم و يوسف معا لينبطح ثلاثتهم الى الأرض و يدوى صوت الرصاص فى الأجواء ، التفت تيم



ليجد بجانبه حصى فالتقط احداها و قذف بها الى المصباح المضىء فى الشارع فتحول الأمر الى ظلام دامس



- انتوا كويسين ؟



تساءل ابراهيم عندما أجابه تيم و يوسف أنهم بخير أما هو فقد أخفى اصابته التى شعر بأنها تمزق ذراعه و لكنه



تابع الخطة التى ارتسمت فى رأسه



- احنا هندخل الأرض الزراعية دى و هنجرى



- مين اللى ضرب علينا و ليه ؟



تساءل يوسف عندما نهره إبراهيم



- مش وقته



اتجه الثلاثة الى الأرض الزراعية و بالفعل بدئوا فى عبورها عدوا الى الطريق الآخر عندما بدأ إبراهيم يشعر



بالضعف فالتفت تيم ليجد الدم يقطر من ذراع أخيه فاتجه نحوه فى هلع



- إبراهيم !



تستمر القصة أدناه


أمسك به حيث بدا الاعياء الشديد عليه و اتجه يوسف نحوهم بدت علامات القلق على وجهه هو الآخر عندما



شاهدوا ضوء سيارة توقفت و ترجل خالد منها



- ايه اللى حصل ؟



سألهم عندما التفت اليه تيم راجيا



- ممكن تودينا المستشفى من فضلك



أومأ خالد برأسه و نقل تيم و يوسف إبراهيم الى السيارة التى انطلق بها خالد مسرعا الى المستشفى



مر الوقت و لم يعد ثلاثتهم و بدأ القلق يدب فى داخل المنزل عندما اتصلت منه بيوسف الذى أخبرها بما حدث



فهرعت الى والدها فى الداخل و الجميع جالس



- بابا يوسف و تيم و إبراهيم اضرب عليهم نار



قالت فى خوف شديد فانتفض الجميع و صاحت بهيرة خوفا على ولديها



- مين اللى قالك ؟ و هما فين ؟



تساءل والدها بقلق و أعين الجميع مسلطة عليها فأجابت



- فى المستشفى و إبراهيم اتصاب



قالت لتنزل دموع بهيرة قلقا على ولدها بينما تجمدت فرح فى مكانها على السلم حيث كانت متجهة الى أسفل



- أنا عايزة أروح أشوف ابنى



قالت بهيرة عندما التفت اليها زوجها



- تروحى فين دلوقتى ؟ أنا هأخد حسين و على و نروح لهم



رد كرم بعصبية عندما صاحت هى الأخرى



- ده ابنى يا كرم



توقف الجميع عن الجدال و تعلقت الأنظار بالباب فور دخول إبراهيم مستندا الى يوسف و تيم و يتبعهم خالد



فى هدوء فاتجه محمود نحوهم و أجلس إبراهيم الى مقعد



- ايه اللى حصل ؟



تساءل الجد قلقا عندما قص عليه يوسف ما حدث



- اتضرب علينا نار فجأة مش عا رف من مين ، مشفناش حد ، الدنيا كانت ضلمة و أنا كنت المقصود لولا



إبراهيم كنت رحت فيها



أخبرهم يوسف ممتنا الى ابن عمه عندما اتجه محمود ناحية الغريب الذى وقف فى منتصف الدار متوترا



- حضرتك مين ؟



توتر خالد من السؤال عندما اتجه تيم نحوهم



- الأستاذ هو اللى خدنا المستشفى ، احنا متشكرين أوى يا أستاذ .....



تذكر تيم انه لم يسأله عن اسمه طوال هذا الوقت فمد خالد يده اليه مقدما نفسه



- خالد الصياد



انتبهت فرح الى الإسم و نظرت اليه أما هو فقد تجمد فى مكانه ينظر اليها و قد عرفها رآها عدة مرات و لم



تستمر القصة أدناه


تنتبه اليه لكنه لا ينكر اعجابه بها و الآن يراها عن قرب فى تلك اللحظة شعر انه يريد ان يشكر جده على هذه



الزيجة فقد أتت له بما يتمنى تماما فتاة أحلامه3



انفض الجمع و استلقى إبراهيم على سريره متألما لكن ليس ذراعه ما يؤلمه يشعر بألم فى قلبه فرح ستتزوج ،



حبيبته ستزف الى غيره رغما عن الجميع سيخسرها كما خسر الكثير من الأشياء قبلها ، أما فرح فقد اتجهت الى



غرفة والدها قرابة الفجر و دقت الباب ففتحه ليفاجأ بها



- بابا أنا موافقة على الجواز



أخبرته و انصرفت فرؤيتها لابراهيم مجروحا و الخطر الذى ألم بأخيها و بالجميع لم يجعل أمامها خيارا فلتدهس



قلبها بقدميها و لتصبح عروسا رغما عنها حتى و ان وافقت بلسانها فقلبها يأبى الانصياع



اشتعلت الأمور فى منزل الصياد فور وصول خالد فقد اتجه لغرفة جده و اعلمه بما حدث ليشتاط الجد غضبا و



يأمر بحضور ولده و حفيده يحيى على الفور ، فمثلا بين يديه قرابه الفجر و فور أن رأى جمعه يحيى صفعه بقوة



رغم كبر سنه لكنه لازال يتمتع بقوته وسطوته



- بقى عيل زيك هيضيع كل اللى أنا بخطط له



صاح غاضبا بلهجته الصعيدية المميزة



- عملت ايه يا واد ؟



سأله والده غاضبا فنظر يحيى اليهم حانقا و لم يجيب



- ضرب نار على ولاد هنداوى وواحد منهم اتصاب ، قسما بالله لو الموضوع اتعرف لأكون قاتلك بايدى



- يا جدى ...........



قاطع الجد يحيى غاضبا



- افهم يا غبى ، احنا محتاجين عيلة هنداوى عشان تجارتنا و مصالحنا ، غوروا من وشى و خلى ولدك يعقل يا



مسعود



أومأ مسعود برأسه و خرج من الغرفة مع ولده بينما جلس جمعة يفكر فى كيفية إصلاح ما افسته حماقة يحيى ،



يحمد الله أن خالد كان هناك لينقذ الموقف و يبعد الشبهة عنهم تماما فلا يمكن ان يتآمروا ضدهم و ينقذوهم فى



ذات الوقت



ذهب الرجال لصلاة الفجر بينما إبراهيم كان مرهقا فتركه تيم نائما لكنه استيقظ بعد دقائق و ارتدى ملابسه ليلحق



بهم و خرج الى الحديقة ليجد فرح جالسة هناك تتساقط دموع عينيها فى صمت ، انتبهت له فمسحت دموعها



- أنت كويس ؟



تساءلت عندما أومأ برأسه مبتسما



- بسيطة



أجاب بهدوء ووقف ينظر اليها هل يخبرها انه يحبها ، يطلب منها ألا تتزوج هذا الغريب ، أن ترفض و تتمسك به



تستمر القصة أدناه


فيحاربا الجميع بحبهم ، كانت الافكار هى الأخرى تعصف برأسها هل تخبره انها وافقت كيف سيكون رد فعله



هل سيصيح بها ، سيغضب أو ربما سيبارك لها كأنها لا تعنى له شيئا ، لا لن تخبره فليعتقد انهم أجبروها ، هى



فعلا مجبرة انتزعت منها الموافقة انتزاعا ، وضعوها فى الركن و ظهرها الى الحائط لا مفر



- أنا هأروح ألحق الصلاة



أخبرها قبل أن يذهب و ترددت هى قبل أن تناديه فيلتفت اليها



- أنا وافقت اتجوز خالد الصياد



أخبرته لينظر اليها مصدوما حاول امتصاص الصدمة و ابتلاع مشاعره لكنه لم يستطيع كان الحزن واضحا على



ملامحه



- أنا وافقت عشان العيلة ، أنا مضطرة للجوازة دى ... أنا مقدرش أشوف حد فيكم بيتأذى ، أنا....



بدأت تتلعثم تحاول ابتلاع دموعها عندما اوقفها



- فرح ، مش محتاجة تبررى حاجة انتى وافقتى خلاص ، أى كلام تانى مش هيأثر



أخبرها ببرود قبل أن ينصرف فانهمرت دموعها تشعر انها مجروحة تختنق دون ان ينتبه اليها أحد لكن لم تهدأ



العاصفة عند هذا الحد فيوسف يريد ايقاف الزواج بأى ثمن فقرر ادخال منه الى المعركة هى الأخرى فمنه عنيدة



و ربما استطاعا تكوين جبهة ضد والدهم



- معقولة يا بابا ، تعمل كده فى فرح ، أنا مش قادرة أصدق



قالت منه مصدومة عندما زفر الأب فى ضيق



- أنتوا مصورين الموضوع انى هأقتلها او هأرميها ، أنت بنفسك شفت خالد امبارح ... إنسان محترم و مثقف



قال على فى محاولة لاقناعهم عندما اعترضت منه



- بس هى مش بتحبه



- انتى فى الصعيد مش فى أمريكا



قال والدها عندما عقدت يديها الى صدرها



- يعنى احنا معندناش مشاعر فى الصعيد



نظر اليها والدها غاضبا



- واضح انى معرفتش اربيكى يعنى انتى عايزاها تصاحبه و تمشى معاه و بعدها تحدد يتجوزوا و لا لأ صح يا



آنسة ؟



هدأت نبرة منه و نظرت الى الأرض



- أنا مقلتش كده بس على الاقل يبقى فى قبول تقعد معاه و يبقى فى خطوبة يفهموا بعض فيها انما ده انتوا



بتقولوا الفرح الاسبوع الجاى



ظهر التوتر على الأب فقد كانت منه محقة فيما قالت لكن فرح أنقذته بدخولها



- اعتقد ان دى حياتى و أنا حرة فيها



قالت باصرار و هى تنظر الى منه و يوسف قبل ان تكمل



- من الأنانية انى أرفض و أخلى حياة الكل فى خطر



صاحت بها منه غاضبة



- احنا ملناش دعوة ، احنا هنرجع تانى أمريكا و نسيبهم



تنهدت فرح بعمق قبل ان تجيب



- و أولاد اعمامك محمود و ياسر و تيم و إبراهيم



ارتعش صوتها لذكر اسم ابراهيم قبل أن تكمل



- و حتى يوسف أخوكى هيعيش طول عمره مطارد بثأر هو ملوش ذنب فيه و ان كان جوازى هو الحل فأنا موافقة



و ده قرارى



نظر اليها يوسف غاضبا قبل ان ينصرف و تبعته منه غاضبة هى الأخرى بينما ربت على على ظهر ابنته و ابتسم



اليها رغم ما يشعر به من حزن قائلا



- بنت أبوكى يا فرح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.