القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لعبة القدر بقلم يارا عبد العزيز الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر حصريه وجديده على مدونة نجوم ساطعه

رواية لعبة القدر بقلم يارا عبد العزيز الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر حصريه وجديده على مدونة نجوم ساطعه 

رواية لعبة القدر بقلم يارا عبد العزيز الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر حصريه وجديده على مدونة نجوم ساطعه 


انا جاي هنا و عايز دهبي انا خلاص مبقتش عايز اكمل مع بنتك 


بصتله بصدمه من كلامه و قلبها بينهش فيه الغضب و الحسره و قالت بصوت مهزوز 

:- ليه ليه يحسام يبني دا احنا قولنا انك هتبقى عوضها و انك بتحبها 


حسام بغضب :- دا كان زمان قبل ما بنتك تفضحني... و تخليني مش عارف اوشي من صحابي بسبب اللي عاملته 


ناديه:- بس يبني هي بتقول مظلومه 


حسام:- ميهمنيش مظلومه أو لا المهم اللي الناس شافته و اللي عمرهم ما هينسوه متشيلنيش شليتها هوري وشي للناس ازاي لو اتجوزتها 


كانت واقفه و سامعه كل كلمه منه و هي حاسه بكل كلمه و كأنها سكينه... بتغرز في قلبها كتمت صوت شهقاتها و مسحت دموعها و هي بتتنفس بقوه و خرجت قبل ما ناديه تتكلم 


شجن :- استني يا ماما لو سمحتي متقوليش اي حاجه تانيه

كملت و هي بتبص للعصير الموجود على التربيزه و قالت بثقه 

خلصت العصير صح تقدر تتفضل 


حسام قام و هو بيحط ايديه في جيوبه و بيتنفس بعمق:- عايز دهبي 


ناديه بغضب:- يعني ايه ما انت اللي سايبها يعني انت عايز توقف حالها تلت سنين معاك و كمان عايز تاخد الدهب منها 


حسام بص لناديه بسخريه و قال:- و الله أنا ما مصدوم و كنت عارف اني هتعب معاكوا على ما تدولي حاجتي 

كمل و هو بيعقد على الكنبه بكل ثقه:- انا عايز حاجتي و الا هعملكوا فضيحه... و بتهيألي بقى انكوا مش ناقصين فضايح... بعد اللي بنت عملته 


دخلت شجن بكل حسره و قهر اوضتها و جابت علبه الدهب و خرجت الصاله و رميت العلبه في وشه بكل قهر و حزن 

:- امسك انت هتفضل الغلطه الوحيده اللي هفضل عمري كله ندمانه عليها انا اللي ميشرفنيش انك تبقى جوزي في يوم من الايام خد حاجتك اهي و يلا اطلع برا و مش عايزه المحك تاني يلااا 


حسام قام وقف و اتكلم و هو بيضحك بسخرية:- مشرفكيش !!!!! انا انا اللي مشرفكيش يا ست شجن يلي بتنزلي صورك الفضيحه... على المواقع عشان الفلوس جمعتي اد ايه يا شجن بقى تيجي نتقاسم اللي ياكل لوحده يذور 


بصتله بكل غضب و رفعت ايديها و ضربته... بكل قوتها بالقلم... على وشه:- اخررس يا زباله... انت عارف كويس اوي ان الصور دي متفبركه و ان اللي في الصور مش انا 


حسام بصلها بصدمه و هو بيحط ايديه على وشه و جز على سنانه بكل غضب و كان لسه هيردلها القلم... بس لاقى واحد واقف قدامه بجسده العريض و مسك ايديه قبل ما تتمد... على شجن 


احمد بغضب:- اياك اياك و الا انت عارف ممكن يحصل فيك ايه 


حسام بصله بخوف شديد و خرج بخوف من الشقه ، احمد قعد بتعب على الكنبه ، بصتله شجن بغضب و قالت بسخريه:- تقتل... القتيل... و تمشي في جنازته جاي ليه بقى عشان تعمل ان انت اللي بدافع عني و انت اصلا السبب في كل اللي حصلي 


احمد بدموع:- جاي عشان بحبك و عشان مش هسمحلك تبقي لغيري 


شجن :- لأ لأ و الف لأ مفتكرش عشان فبركتلي كام صوره و خليت سمعتي زي الزفت... و وقفت حالي اني كدا هقبل اني اتجوزك لا يا احمد انت لو اخر راجل في العالم استحاله اوافق اعيش مع واحد مجرم... و معندوش قلب زيك بتعرف تاخد كل حاجه بأجرامك... على الناس بس انا لا يا احمد 


احمد بغضب :- بس انا محدش يقولي لا يا شجن 

كمل و هو بيبص على ناديه و بيقول:- عقلي بنتك و الا هتلاقي نفسك جثه... انتي و هي 


بلعت ناديه ريقها بخوف شديد و قالت و هي بتبص لشجن:- انتي اتجننتي... يا شجن عايزاه يموتنا.... 


احمد ببأبتسامه:- هاجي بليل و معايا المأذون بليل هتبقي مراتي و مش هتكوني لحد غيري 


قال كلامه و خرج من البيت بثقه ، شجن بصيت لطيفه بدموع و جريت على ناديه و هي بتتكلم بلهفه و دموع :- تعالي نمشي من هنا هنروح مكان ميعرفش يوصلنا فيه 


ناديه بخوف:- هنروح فين دا يقدر يجبنا انتي عارفاه و بعدين ما تتجوزيه ما هو اللي هيلم فضيحتك... 


شجن بصدمه و دموع :- حتى انتي يعني خلاص انكتب عليا اعيش معاه مع الشخص اللي دمرني... انتي ترضيهلي يعني لو كنت بنتك الحقيقة مش مجرد بنت جوزك كنتي ترضيهلي 


ناديه بغضب :- ادخلي جهزي نفسك يلا عشان لما يجي بليل يلاقيكي جاهزه و غوري من حياتي بقى 


مشيت ناديه من قدامها شجن بصيت لطيفها بألم.... :- يا رب مليش غيرك فوضت امري اليك يا رب 


في المساء كان وصل احمد بالماذون و معاه اتنين شهود 


المأذون:- اومال فين العروسه 


ناديه:- جوا يشيخنا انا هدخل اناديها حالا 


دخلت ناديه و احمد منتظر بفراغ الصبر انه يشوفها و تبقى مراته 

فتحت باب الاوضه لتنصدم بشده مما رأت

الفصل_الثاني 

- انصدمت ناديه لما فتحت الباب و ملاقتش شجن موجودة في الاوضه ، دخلت الاوضه و فضلت تدور في كل مكان فيها 

ناديه بخوف شديد و هي بتلطم... على وشها:-

يلهوي يا شجن عملتيها و هربتي طب هعمل ايه هقوله ايه دا ممكن يموتني... فيها مبيجيش وراكي غير المصايب يبنت ماهر اعمل ايه اعمل ايه 


المأذون و هو بيبص لاحمد اللي كان قاعد بيبص للاوضه بقلق 

:- العروسه فين يبني انا عندي افراح تانيه قوم استعجلها 


هز راسه بقلق و اتحرك ناحيه غرفه شجن ، دخل الاوضه و هو بيدور بعيونه عليها في الاوضه ، لاقى ناديه قاعده و حط و دافنه... وشها بين ايديها 


احمد بهدوء :- فين شجن 

ناديه اتفزعت.. على صوته و قامت وقفت و هي مخضوضه و اتكلمت بصوت مهزوز:- ما ما 

احمد بغضب مفرط:- ما ايه ما تنطقي 


اتنفضت بخوف و قالت:- معرفش دخلت الاوضه ملاقتهاش معرفش راحت فين 


احمد بغضب مفرط و هو بيرمي... التربيزة اللي قدامه برجله:- يعني ايه يعني ايه متعرفيش هي فين يعني هربت مستحيل 


خرج من الاوضه و هو بينادي بكل صوته:- شجننن شجننن انتي فين اطلعي شجننن هاخد روحك... اطلعي انا عارف انك اضعف من انك تعملي كدا لانك عارفه انك لو حتى فين هجيبك اطلعي يا شجن بدل ما اجيبك انا 


فضل يدور عليها في البيت كله بس بدون اي فايده. و كل دا و ناديه مرعوبه منه و من كميه الغضب.. اللي هي شايفها على وشه ، راح عند ناديه و اتكلم بغضب :- اكيد قالتلك راحت فين انطقي 

كمل كلامه و هو بيرفع مسدسه... في دماغها و اتكلم بفحيح الافعى... :- انطقي بدل ما و الله لهقتلك.... راحت فين 


ناديه بخوف شديد و رعب :- و الله العظيم ما اعرف يباشا و الله العظيم ما اعرف هي قالتلي الصبح بعد ما انت مشيت انها عايزه تمشي من هنا بس انا حذرتها و قولتلها انتي هتلاقي زي احمد باشا فين دا مال و جمال و بيحبك مش هيخليكي عايزة حاجة بس هي مشيت و الله من غير ما تقولي 


نزل مسدسه... بغضب و مسك فونه و رن على احدهم 

احمد بغضب :- هات الرجاله و تعال بسرعه على بيت شجن هانم يلا بسرعه 

قفل الفون و هو بيبص لناديه و بيتكلم بغضب :- مش هرحمكوا.... هي مفكره انها تقدر تهرب... مني دا انا اجيبها لو تحت الارض بنت جوزك حفرت.. قبرها... بايديها يااا انا يااا محدش غيري يا شجن حتى لو هقتلك.... بأيدي 


شجن كانت قاعدة في التاكسي و هي بتفكر هتعمل ايه في حياتها و هتعيش فين اتكلمت في نفسها و قالت 

:- انا لازم اخرج من القاهره كلها لازم اروح مكان ميعرفش يوصلي فيه يا رب ميكونش عمل حاجه لماما بس مش هيستفيد حاجه هي كدا كدا مكنتش تعرف اني همشي انا اسفه يا ماما بس انتي اللي اخترتي و انا مكنش ينفع اتجوزه انا عندي اموت... و لا اني اعيش مع البني ادم المريض دا 


وقفت تفكير لما لاقيت التاكسي وقف فجأة ، اتكلمت بأستغراب و هي بتبص لسواق التاكسي:- فيه ايه يسطا 


السائق:- مفيش بنزين 

شجن بخوف :- ايه طب هنعمل ايه احنا هنا في منطقه مقطوعه و صعب الاقي تاكسي تاني 


السائق:- معرفش بقى استني على ما ارن على حد و اتصرف 


شجن بتلقائية و خوف :- بس انت لازم تتحرك فورا زمانه عرف اني مشيت من البيت و بعت رجلته يدوروا عليا و احنا مبعدناش على البيت كتير 


السائق بشك :- هو انتي هربانه من حد 


شجن بخوف :- هااا لأ انا خلاص هنزل اتفضل دي اجرتك شكرا 


نزلت من التاكسي و هو ماشيه في الشارع بخوف و شارده في كل اللي بيحصلها ، وقف شرودها لما سمعت صوت رجاله على الطريق و كان الصوت قريب منها 


:- احمد باشا قال لازم نلاقيها بأي تمن دوروا في كل مكان 


شجن بخوف شديد:- اعمل ايه لو لاقوني احمد مش هيرحمني يا رب احفظني 


بصيت على عربيه ملاكي كانت واقفه قدامها و لحسن حظها ان العربيه كانت مفتوحه دخلت و نزلت في دواسه الكنبه اللي ورا و هي بتتنفس و حاطه ايديها على قلبها بخوف اتكلمت بهمس :- يا رب ما يشفوني 

فضلت تردد بعض ايات الله و تذكره لحد اما حسيت ان صوتهم اختفى اتنفست براحه و كانت لسه هتطلع من العربيه بس دخل شاب العربيه و اتحرك بيها 


شجن بخوف :- كملت 


فضلت العربيه متحركه ما يقرب بعض الساعات لحد اما وقفت في قصر كبير جدا 

خرج الشاب من العربيه ليرحبوا بيه كل غفر القصر 

:- حمد لله على سلامتك يا غيث بيه


غيث بثقه:- طلع الحاجة من شنطه العربيه و دخلها جوا 

:- حاضر يبيه 


دخل غيث القصر و شجن خرجت من العربيه و هي بتتسحب بخوف بعد ما اتأكدت ان الغفير دخل جوا بالحاجه ، بصيت للمكان و اتكلمت بتلقائية:- ايه دا اللهم بارك ايه الجمال دا 


عواد بغضب :- انتي مين و بتعملي ايه اهنيه يبت انتي و دخلتي اهنيه ازاي


ثبتت مكانها بخوف شديد و التفتت وراها ببطئ:- انا انا دخلت من الباب هكون دخلت منين يعني 


عواد:- و تطلعي مين انتي كمل بتفكير انتي الخدامه اللي جايبها الست امينه صح اللي المفروض تيجي انهارده و تشتغل بدلها على ما ترجع من الاجازه هي قالت اسمك سحر 


شجن بخوف :- اه اه انا هي اللي باعتها الست امينه عشان تشتغل هنا مكانها على ما ترجع و اسمي سحر 


عواد :- طب و ايه اللي موقفك اهنيه ادخلي جوا و خلي اي حد من الخدم تدلك على المطبخ 


شجن و هي بتتنفس بخوف :- ماشي 


دخلت شجن و معاها عواد القصر و عرفها مكان المطبخ و الخدم اللي كانوا بيبصولها بأستغراب و غيره شديده من جمالها و كانوا مستغربين ازاي هي خدامه 


غيث دخل اوضته و خلع قميصه و فرد جسمه على السرير بتعب ، خرجت بنت من الحمام و بصتله بغضب 

ريهام:- هو انت ليه كل اما بتسافر مش بتقولي و بتفاجئ زيي زي اي حد هو انا مش مراتك و ام ابنك 


غيث بتأفف:- يواه نفس الاسطوانه بتاعت كل مره انا مبقولش لحد انا رايح فين و جاي منين يا ريهام و بعدين بدل ما انتي مركزه معايا اوي كدا ركزي مع ابنك اللي انتي بتسبيه كل يوم و تروحي النادي و اجتماعتك اللي مبتخلصش 


كمل كلامه و هو بيقوم يقف جانبها و بيمسك ايديها بغضب :- تعرفي يا ريهام لو شكيت مجرد شك كدا ان ابني بيتأذي... بسبب اهمالك ليه انا و الله العظيم ما هرحمك انا بس اللي مسكتني على تصرفاتك ان خالتك ديما واخده بالها منه غير كدا و الله العظيم ما كنت هرحمك.. و متنسيش ان وجودك اصلا معايا عشانه خليكي فاكره دا ديما 


ريهام بلعت ريقها بخوف بس اتكلمت بقوه عكس اللي جواها بخوف :- انت اللي ليه مش قادر تنسى يا غيث حرام عليك كفايه بقى تعقد تزل... فيا كدا هو انا يعني كنت غلطت... لوحدي 


ساب ايديها و بصلها بغضب و دخل الحمام و هو بيرزع... الباب وراه بغضب ، شغل الدش عليه و غمض عينيه و هو بيفكر في كل حاجه حصلت 


مجهول:- خلي البت الجديده هي اللي تحضرله اللبن و بعدين حطي فيه الدوا اللي ادتهولك و خليها تطلعه كدا كل حاجه هتبقى عليها هي 

نورا بخوف شديد:- حا حاضر 


بصيت نورا لشجن اللي كانت بتطبخ بشرود ، بصتلها بخبث.. و قالت :- حضري اللبن لابن غيث بيه و طلعيه و شربيه 


شجن :- بس انا مش عارفه اوضته فين 

نورا:- انا هقولك عليها و يلا اخلصي الولد دا لو جاع بس خمس دقايق ممكن غيث بيه يطردنا كلنا من هنا 

شجن :- لدرجه دي 

نورا:- ايوا طبعاً الناس كلها في كفه و زياد ابن غيث بيه في كفه تانيه عنده لوحده و يلا اخلصي 


بدأت شجن تحضر في اللبن و نورا استغلت انشغلها في الاكل و بدأت تحط الدوا خلصت شجن و اخدت الببرونه و طلعت بيها بعد ما عرفوها غرفه زياد فين ، وصلت شجن الاوضه و بصتله بحب كبير و حطيت الببرونه على الكمودينو و شليته على ايديها 

:- يروحي صغير اوي و قمر اوي يلا يحبيبى عشان تشرب اللبن بتاع

خدت الببرونه من على الكمودينو و 

الفصل_الثالث

بدأت تشربه اللبن برفق و حطته في سريره و بدأت تهزه بعد عده دقائق دخل غيث الاوضه يطمن على زياد ، لاقى شجن قاعده و بتهز في سريره 


غيث بحده:- انتي مين 

شجن بخوف :- انا 


قاطع كلامها زياد اللي بدأ ينزل من فمه سائل ابيض شفاف ، بصتله شجن بخوف شديد و شالته من السرير 

غيث راح عندهم بخوف شديد و خد زياد منها و اتكلم برعب حقيقى بان في عينيه:- هو ماله زياد 


شجن بلهفه:- دا دوا فيه نسبه سم... 

بصلها غيث و برق عيونه بصدمه و خوف :- ايه انا لازم اخده المستشفى 

شجن :- لا استنى مش هتلحق اي دقيقه زياده خطر... على حياته هو مش واخد جرعه كامله انا هتصرف و انت رن على الدكتور بس متروحش بيه في اي مكان ماشي 


غيث بصلها بشك بس مكنش قدامه اي حل غير انه يصدقها كأنه كان بيتعلق في اي حاجه تنقذ ابنه ، نزلت شجن من قدامه و دخلت المطبخ بسرعه و بدأت تحضر محلول ملح تحت نظرات الاستغراب من الخدم و الخوف الشديد من نورا


طلعت شجن الاوضه و خدت زياد من غيث اللي كان خايف بشده و بدات تشربه المحلول تدريجياً لحد اما اتأكدت انه خرج اللبن اللي خده كله.


غيث خد زياد في حضنه و فضل يقبله... بلهفه و اتكلم بخوف :- بقى كويس صح ابني حصله ايه 

كمل بغضب مفرط و هو بيقول بعلو صوته و ارتعب على صوته كل اللي في القصر و ريهام جريت على غرفه زياد:- يعواد انت يا زفت...


عواد بخوف :- ايوا يا غيث بيه 


غيث:- عايز الخدم كلهم واحده واحده بسرعه 


جمع عواد كل الخدم اللي كانوا واقفين مرعوبين من نظرات الغضب اللي كانت باينه على وش غيث 


غيث بصوت ارعب الجميع:- مين عمل اللبن 

نورا:- سحر البنت اللي جت جديده حتى هي اللي طلعته كمان يا غيث باشا و شربته 

غيث بص لشجن اللي كانت واقفه بتبص لنورا بخوف شديد و قالها بكل غضب :- انتي سحر ؟ 


شجن هزيت راسها بخوف شديد و اتكلمت بخوف :- انا انا معملتش حاجه و الله أنا معرفش انه فيه سم... 


ريهام بخوف و هي بتاخد زياد من غيث:- ابني ماله يا غيث 


غيث مسك.. شجن من طرحتها بكل قوته و اتكلم بغضب :- انتي مين مين اللي قالك تعملي كدا مين وراكي يبت انتي 


شجن بدموع و خوف شديد:- انا و الله ما عملت حاجه طب هو انا ليه هنقذه لو عايزه اموته... و الله ما عملت حاجه و لا حطيت حاجه في اللبن انا حضرته بس 


غيث بغضب :- عواد ارمي... البت دي في المخزن و انا هطمن على زياد و جيالها اشوف حكايتها ايه 


خد عواد شجن اللي كانت بتبكي بخوف شديد و نزل بيها المخزن ، دخل الدكتور و بدأ يفحص زياد تحت نظرات الخوف الشديد من ريهام و غيث 


الدكتور:- هو كويس الحمد لله لو كنتوا استنتوا لحظه واحده كان زمانه بقى في خطر الظاهر ان اللي حط الجرعه محطهاش كلها لحسن حظه دا شروع في قتل... يباشا 


غيث بحده :- مش شغلك اعمل اللازم لزياد مش عايزاك تسيبه الا لما يبقى كويس و صحته كويسه 


الدكتور بخوف:- حاضر يباشا 


نزل غيث المخزن و كانت شجن قاعده على الارض بتعيط و حواليها الغفر 


غيث بهدوء:- هتقولي بقى انتي مين و مين وراكي و لا اخلص... عليكي دلوقتي 


شجن بخوف شديد:- و الله العظيم ما عملت حاجه و محطتش اي حاجه في اللبن 


غيث:- تمام هصدقك ايه بقى اللي خلاكي تعرفي ان اللبن مسموم... و ايه برضوا اللي عرفك انه مش واخد الجرعه كامله اعتقد ان خدامه مش دكتورة و لا ايه 


شجن بخوف و توتر:- هو هو انا 


غيث راح عندها و مسكها.. من شعرها بكل قوته... و قال بغضب مفرط:- انتي ايه مين بقى اللي جابك تلعبي عليا اللعبه دي عايزين تعرفوني ايه ان ابني بين ايديكوا و تقدروا تعملوا فيه اللي انتوا عايزينه انا ادمرك... و ادمرهم.... و ابني محدش يمس... بس شعره واحده منه ما تقولي مين وراكي 


شجن بشهقات:- محدش ورايا و انا معملتش حاجه انت ليه مش عايز تصدقني طب اعملك ايه بس عشان تصدقني انا معرفش اقتل... نمله حتى هموت... ابنك ازاي دا انا حتى اول مره اشوفك و الله 


غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه حد من الغفر و هو بيقول :- غيث باشا فيه واحدة من الخدم عايزاك برا 


غيث بخوف شديد:- زياد كويس خليها تدخل 


دخلت احدى الخدامات و قالت بخوف و هي بتبص لشجن :- غيث باشا مش سحر اللي عملت كدا دي نورا انا سمعتها بتتكلم مع حد و بتقوله ان زياد باشا ممتش.. 


شجن اتنهدت براحه كبيره و هي بتحمد ربنا و غيث سابهم و خرج ، شجن راحت عند الخدامه و حضنتها بحب :- شكرا انتي انقذتي حياتي 


في المساء 

ريهام:- يعني مقالتش مين وراها 

غيث:- بتقول متعرفهوش و انها عمرها ما شافته و بيكون تعاملها معاه ديما عن طريق الموبايل 

ريهام :- يعني ايه يا غيث زياد في خطر... كملت و هي بتعيط ابني انا مش هقدر اعيش من غيره اتصرف انت لازم تعرف هو مين و تجيبه 


غيث بصلها بشفقه و سحبها لحضنه و ملس... على شعرها برفق و اتكلم بحنيه مفرطه:- اهدي متخافيش على زياد محدش هيقدر يأذيه... متخافيش و بطلي عياط 


ريهام:- انا بحبك اوي يا غيث متسبنيش انا و زياد احنا من غيرك و لا حاجه 


غيث كان لسه هيتكلم بس لاحظ شجن من البلكونه و هي قاعدة في الجنينه و باين بتعيط ، حس ان قلبه وجعه... عليها بعد ريهام عنه برفق و قبل... رأسها 

:- نامي و ارتاحي انا نازل شويه و راجع 

هزيت راسها بهدوء 


غيث :- مش هتقوليلي عرفتي منين انه واخد جرعه مش كامله 

شجن بصتله و اتكلمت بخوف و توتر:- انا كنت شغاله ممرضه في مستشفى و عارفه 

غيث بصلها بشك و راح قعد جانبها:- بس من الواضح انك ممرضه شاطره اهو 

شجن :- اها

غيث:- تمام بطلي عياط بقى انا مضربتكيش... بالنار... يعني 


قال كلامه و سابها و مشي شجن بصيت لطيفه بغيظ :- دا حتى معتذرش على اللي عامله بارد و مفيش قلب 


غيث سمعها و لاقى نفسه بيبتسم بتلقائية عليها رجع عندها و قال:- مسؤولية زياد بعد كدا هتكون ليكي انتي عايزاك تاخدي بالك منه اتفرغي لدا و بس 


شجن :- ماشي 


كان لسه بيتكلم بس قاطعه دخول شاب في اواخر العشرينات 

سيف :- يعني مش عيب ابقى ابن عمك و اقرب واحد ليك و متقوليش انك مسافر يعني 

غيث:- ايه يعم هو انت مراتي 


سيف بص لشجن بأعجاب غيث لاحظه و حس بغضب من نظراته ليها 

سيف :- مين دي 

غيث :- سحر الخدامه الجديدة 

سيف بأعجاب شديد :- اومال لو مش خدامه 

غيث بغضب :- يلا يا سيف ندخل جوا احسن و انتي اطلعي اقعدي مع زياد فوق 


شجن هزيت راسها بهدوء و مشيت من قدامهم و سيف فضل مركز بنظره عليها 


في احد المخازن في محافظة سوهاج 

دخل احمد بهدوء و بص للراجل اللي كان قاعد و متربط على الكرسي 

احمد بغضب و هو بيمسك جردل المياه و بيرميه.. عليه و اللي كان على اثره ان الراجل فاق 


احمد بغضب مفرط:- فوق شوف بنتك عملت ايه 

ماهر بهمس :- شجن 

احمد بغضب مفرط:- ايوا شجن يا ماهر شجن بنتك هربت مني في يوم فرحها انا عملت كل حاجه عشان بنتك تبقى معايا فهمتها انك موتت... و جبتك هنا لما موافقتش على جوازنا فبركتلها... صور و خليت خطيبها يسيبها و وقفت حالها و كل دا و بنتك هربت بس و الله العظيم لهجيبها يا ماهر هجيبها و مش هرحمها... و هتبقى مراتي غصبن عنها 


كمل بدموع :- انا مش فاهم هي بتعمل فيا كدا ليه دا انا بعشقها ليه تعمل فيا كدا هي عمرها ما هتلاقي حد غيري يحبها كدا هجيبها يا ماهر هجيبها و مش هرحمها...


ماهر بخوف :- حرام عليك سيبها في حالها بقى البلد مليانه بنات و الف بنت تتمناك ابعد عن بنتي كفايه كل اللي عشته بسببك 


احمد راح عنده و قعد على ركبته قدامه:- عارف الحاجة الوحيده اللي هتبعدني عنها ايه الموت... يا انا اموت.. يا هي 


قال كلامه و خرج من المخزن بغضب ، ماهر بص لطيفه و قال:- يا رب احفظها دي غلبانه و ملهاش حد غيرك 


شجن كانت قاعدة في اوضه زياد و بتلعبه و فجأة دخل سيف و هو مربع ايديه و اتكلم بثقه و سخريه:- طب مكنتيش عارفه تلاقي شغلانه احسن من دي يا سحر

كمل و هو بيروح عندها و بيقف قدامها و بيتكلم بخبث :- و لا نقول الدكتوره شجن 

الفصل الرابع 

شجن بصتله بصدمه كبيرة و خوف كمل و هو بيديها منديل :- امسحي عرقك امسحي متخافيش 


خدت منه المنديل بخوف كمل سيف :- شجن ماهر علي طالبه في سنه تالته كليه الصيدله جامعه القاهره اتخطبتي للمعيد بتاعك من سنه اولى و بعدين سابك بسبب الصور اللي اتنشرت ليكي على بعض المواقع هربتي ليه بقى عشان أهل منطقتك و الفضيحه...


شجن ببكاء:- مش صوري و الله ما صوري انا مستحيل اعمل كدا 


سيف :- مش فارق صورك أو لأ مش فارقلي انا بس عايز اعرفك اني عارف عشان مش سيف الاسيوطي اللي يضحك عليه و هسيبك تاكلي عيش انا عرفت اللي انتي عاملتيه مع زياد انهاردة و انه بسببك لسه عايش و دي حاجه انا عمري ما هنسهالك عشان كدا هسيبك 


شجن بخوف و تلعثم:- ش شكرا يا استاذ سيف و اللي انت عملته دا جميل عمري ما هنساه 


سيف:- حلو 

كمل و هو بيبص لزياد:- خدي بالك منه 


منتظرش ترد و سابها و خرج من الاوضه ، شجن خديت نفسها براحه كبيره:- طلعتلي منين انت كمان كله منك يا احمد الزفت... ربنا ينتقم... منك 


احمد خرج من المخزن و هو في قمه غضبه و بيفكر في شجن و هتكون راحت فين ، قاطع شروده رنين فونه 


احمد بتأفف:- ايوا يا غيث 

غيث :- انت فين 

احمد بغضب :- يواه كل اما هترن هتسألني نفس السؤال غيث انا كبرت مبقتش عيل صغير فمتعملش عليا اخويا الكبير عشان هي مش ناقصك 

غيث بعصبية:- بقولك انت فين قولت هتمسك الفرع اللي في القاهره و قولتلك ماشي لكن البيه مبيروحش اصلا الشركه و قاعد يتسرمح.. هنا و هناك لو مش هتاخد بالك من شغلك و تحترم نفسك يبقى ترجع احسن و كفايه بقى كدا يا احمد 


احمد بغضب :- حقك ما هو ابوك كتبلك كل حاجه بقى و سابك تتشرط عليا تمام يا غيث يومين و هرجع سوهاج 


مستناش يرد عليه و قفل المكالمه ، غيث بص للفون بغضب و ركل.. رجله بغضب في الأرض 

سيف :- مالك 

غيث بغضب :- هو ليه مش قادر يفهم اني خايف عليه احمد طايش و لو مفضلش تحت عيني ممكن يحصله حاجه بسبب طيشه دا 

سيف :- طب اهدى و سبهولي انا هتكلم معاه انا همشي انا بقى و انت أهدى 

غيث :- تمام 


في الصباح 

صحي غيث من نومه على صوت رنين فونه 

غيث :- ايوا يا جابر 

جابر :- غيث بيه هو انتوا هتفتحوا المصنع القديم 

غيث :- لا ليه 

جابر :- اصلي شوفت احمد بيه خارج من المخزن انبارح بليل فأستغربت 

غيث :- انت متأكد احمد اخويا 

جابر:- ايوا يبيه هو انا اتوه عنه انا حتى قولت هترجعوا تفتحوه و انت عارف اني قاعد من غير شغل فقولت تشوفلي فيه شغلانه 

غيث بغضب :- طب اقفل اقفل دلوقتي يجابر 


قفل غيث مع جابر بأستغراب: قالي انه لسه في القاهره و هو اصلا في سوهاج ايه اللي هيودي احمد المخزن القديم في وقت زي دا يا ترى بتهبب.. ايه يا احمد 


دخل غيث عربيته و وصل المصنع القديم و كان لسه هينزل من العربيه بس وقف لما لمح سلسله موجودة في دواسه الكنبه اللي ورا ، شال السلسلة و فتحها و انصدم بشده لما لاقى 


سميره:- كويس ان زياد مجرولش حاجه دا كان مشيلني انا مسؤوليته لو كان حصله حاجه كان غيث موتني... فيها 


ريهام :- هو دا كل اللي همك يخالتي يا ترى مين عايز يموت... زياد 

سميره:- اكيد حد من اعداء.. غيث ما انتي عارفه أعداءه... كتير اكمنه واكل السوق ابن العبقريه 


بص غيث لسلسه و انصدم لما لاقى فيها صورة شجن مع ماهر ابوها اتكلم بهمس :- عمي ماهر ايه علاقه سحر بعمي ماهر 


مسك السلسله في ايديه و دخل المخزن القديم بص فيه بس بدون اي جدوى لما ملاقاش فيه اي حاجه 

خرج منه و راح الشركه بتاعته و قعد على الكرسي و رجع راسه لورا و هو بيفكر في كل حاجه بتحصل و عقله مشتت من الافكار اللي فيه و اهمهم موضوع شجن و ايه علاقتها بماهر ، قطع حبل افكاره و مسك موبايله و رن على عواد الغفير 


غيث :- خلي السواق يجيب سحر الخدامه الجديدة الشركه هنا و خلي واحده من الخدم تعقد مع زياد بدالها 

عواد:- تحت امرك يبيه 


وصلت شجن الشركه و هي بتفكر غيث عايزاها في ايه سألت على مكتبه و دخلتله 

غيث :- اقعدي 

قعدت شجن باستغراب:- حضرتك عايزيني 

غيث :- انتي مين 

شجن بخوف :- مش فاهمه 

غيث :- لا انتي فاهمه كويس اوي انا بتكلم عن ايه 

كمل كلامه و هو بيطلع السلسلة و بيوريها لشجن:- تقريبا دي ضايعه منك 


حطيت ايديها على رقبتها بخوف شديد و خدت منه السلسله ، غيث بصلها و اتكلم بحده 

:- تعرفي عمي ماهر منين 

شجن بخوف :- انا بنته 

غيث :- بنته ازاي اللي اعرفه انه معندوش غير بنت واحدة و اسمها شجن 

شجن بتلعثم :- انا انا هي شجن 

غيث بصدمه :- بنت عمي ماهر انتي شجن طب ازاي 


شجن بدأت تحكيله كل اللي حصل معاها تحت نظرات الصدمه الشديدة من غيث 


غيث بصدمه :- يعني احمد هو السبب اللي خلاكي تهربي.. و تسيبي بيت اهلك و تيجي هنا 

شجن :- انا مكنتش مقرره اجاي هنا بس الصدفه اللي خلاتني اركب عربيتك و اجاي هنا سوهاج انا همشي من بيتك و ارض الله واسعه عن اذنك 


جت تمشي غيث و قفها: انتي ليه مسألتيش انا اعرف ابوكي منين 

شجن بصتله كمل غيث و قال :- ابوكي كان شاغل عند ابويا زمان و كان يعتبر الاب التاني ليا انا و احمد 

شجن بصدمه:- احمد مين 

غيث :- احمد اللي انتي هربتي منه و جيتي تستخبي منه في بيته احمد يبقى اخويا يا شجن 


شجن بخوف شديد و صدمه :- ايه انا لازم امشي من هنا فوراً 


غيث جري عليها و مسك ايديها و شدها عليه ، فضلوا شويه باصين لبعض ، قاطع حاله السكون دي شجن و هي بتقول ببكاء 

:- انت عايز مني ايه هتسلمني لاخوك صح حرام عليكوا دا انت حتى بتقول ان ابويا كان بمثابه اب ليكم و لا عشان انا مليش حد 


اتكلم بغضب و هو بيبصلها:- هششش احمد مش هيقدر يعملك اي حاجه متخافيش انا مش هسمحله محدش هيعرف يحميكي من احمد غيري متخافيش يا شجن زي ما انتي خايفه على نفسك انا برضوا خايف على اخويا يودي نفسه في داهيه... بسبب حبه ليكي 


شجن اتكلمت بلهفه و هي بتمسح دموعها:- طب سبني امشي من هنا هروح اي مكان ميلاقنيش فيه 


غيث :- و انتي مفكره انك كدا هتقدري تفلتي.. منه احمد اخويا و انا عارفه كويس 


قعدت على الارض بحسره و بكاء :- طب اعمل ايه اعمل ايه اموت... نفسي عشان استريح منه هو ليه بيعمل فيا كدا اخوك دا مريض نفسي و دمرلي... حياتي 


فضلت تاخد نفسها بصعوبه لحد اما لاقيت الصوره مشوشه قدامها و الارض بدأت تهتز بيها ميلت براسها على الارض و اغمى عليها 


غيث بخوف شديد:- شجن شجن فوقي 

راح جاب مياه و رشها عليها برفق لحد اما بدأت تفوق ، اتكلم غيث بلهفه:- انتي كويسه حاولي تهدي و متخافيش انا معاكي مش هيقدر يعملك حاجه و انا معاكي متخافيش و اهدي 


شجن بصتله و بدأت تتطمن تدريجيا لكلامه 


غيث :- بقيتي احسن 

هزيت رأسها بهدوء كمل غيث و قال :- انا هخليكي متحرمه... على احمد العمر كله 

بصتله شجن بانتباه ليكمل غيث و هو بياخد نفس عميق :- تتجوزيني 

الفصل الخامس 


غيث :- تتجوزيني يا شجن 


شجن بصتله و برقت عيونها بصدمه و اتكلمت بغضب :- يعني انا هربانه اصلا من اخوك و انت جاي تقولي اتجوزيني 


خد نفس عميق و اتكلم بهدوء :- دا الحل الوحيد اللي هيبعد احمد عنك فكري يا شجن ياا تتجوزيني ياا ترمي... نفسك في نار... احمد اخويا 


شجن بتفكير:- بس مراتك و ابنك انا مش هبني اماني من احمد على تعاستهم 


غيث تجاهلها و طلع فونه و رن على احدهم:- الو هات الماذون و تعال 


شجن :- انت مفهمتش انت متجوز و مخلف فاهم يعني ايه مراتك ممكن تسيبك بسبب اللي انت بتعمله دا و هتاخد زياد معاها زياد اللي انت كنت هتموت... عليه من الخوف انبارح 


غيث اكتفى انه يبصلها باعجاب و انها برغم من ان مقدمهاش حل غيره الا انها بتفكر في سعاده الناس التانين ، اما شجن فتعصبت من تجاهله ليها و اتنفست بغضب 


رنا :- هتروح الشركه مش قولت هتعقد معايا انهارده عند اهلي عشان نطمن على زياد 


سيف ميل عليها و قبل... خدها بحب :- اخوكي رن عليا و قالي اجاي اعمل ايه بقى هوصلك هناك و امشي على طول و هبقى ارجع اخدك تمام و كمان يحبيبتى انا كنت هناك انبارح و اطمنت على زياد و هو كويس اوي متخافيش 


رنا :- ريهام طمنتني و قالت ان الشاغله الجديدة انقذت حياته 


سيف :- لولا البنت دي كان ابن اخوكي ممكن يحصله حاجه حقيقى تفكيرها حلو 


رنا بغيره:- و الله و ايه كمان ناقص تكتبلها شعر 


سيف بحب و هو بيشدها عليه:- يعني واخدك غصبن عن اخوكي و امي و العيله كلها و اتحديت الدنيا كلها عشان اجيبك تعيشي في بيتي و تبقي في حضني و كل دا و شاكه في حبي ليكي انا بعشقك يا رنا و استحاله عيوني دي تشوف غيرك انا بس معجب بتفكير البنت و امانتها مش اكتر 


حطيت راسها على صدره و غمضت عيونها بحب ، كمل و هو بيبصلها و يبتسم:- لا دا احنا نكنسل غيث و زياد بقى و نشوف الموضوع دا 


كانت لسه هتتكلم بس قاطعها رنين فون سيف و كانت مسدج من غيث 


سيف بعصبيه:- انا هقفله خالص و هاخدك و اخطفك بعيد عن الكل ايه رأيك 


رنا ببأبتسامه حب:- و الله نفسي بس هنعمل ايه بقى يلا عشان منتأخرش 


بعد مرور ساعه كان المأذون جيه و تم عقد قران غيث و شجن 


في عربيه غيث 

كانت شجن راكبه قدام في العربيه و كانوا ساكتين 


شجن بخجل:- احمم 


غيث:- عايزه تقولي حاجه 


بصيت للشباك و ميلت براسها عليه و قالت و الدموع في عينيها:- لا مفيش 


غيث:- احمد هيجي سوهاج كمان يومين و هيجي القصر 


شجن بخوف شديد:- طب ارجع القاهره 


غيث بغضب :- هو انتي هبله يعني انتي لما ترجعي القاهره كدا مش هيعرف يجيبك 


شجن ببكاء:- متزعقليش انا مش هبله انا مرعوبه من اخوك اخوك دمرلي حياتي و لو شافني ياا هيتجوزني غصبن عني يااا هيموتني.... متعقدش تتكلم معايا كدا انت مجربتش تعيش اللي انا عيشته مجربتش تتجبر على حد انت مش عايزاه لمجرد انك خايف منه انا بكرهكوا... كلكوا و بكره... احمد عشان هو السبب في كل اللي انا فيه دلوقتي 


وقف العربيه و شدها لحضنه بحنيه مفرطه و ملس... على طرحتها و اتكلم بحنيه:- اهدي انا اسف متخافيش طول ما انا معاكي احمد مش هيعرف يتجوزك خلاص كدا انتي بقيتي مرات اخوه 


شجن بشهقات و هي ماسكه فيه بقوه:- مش هيرحمني... انا عارفه كويس من وقت ما جيه عندنا البيت في القاهره و انا حياتي مدمره... دبر كذا حادثه... لخطيبي الاول بس الحمد لله ربنا كان بينجيه و عشان يبعده عني خالص قرر يفبرك الصور عشان هو عارف ان سمعته اهم حاجه عنده وجع.. قلبي لما بسببه اكتر شخص انا حبيته في حياتي جيه قالي انا ميشرفنيش... تبقي مراتي انتي ذلتني... في وسط صحابي و اخوك مكتفاش بتدمير... قلبي و بس لا دا كمان كان عايز يتجوزني غصبن عني احمد قالي كدا يا هتجوزك ياا هموتك.... و اموت.. نفسي بعدك و هو دلوقتي مش هيعرف يتجوزني يا غيث يبقى هيموتني... صح أنا خايفه اوي يا غيث متسبنيش 


كور ايديه بغضب مفرط و هو بيسمع اللي احمد عامله فيها و كميه الرعب اللي هي فيها بسببه ، بعدت عنه بخجل و رجعت حطيت راسها على الشباك و قالت بخجل من غير ما تبصله 

:- اسفه بس 


غيث بمقاطعه:- انا جوزك عادي 


حسيت بالذنب... اكتر لما سمعته بيقول كدا و هي بتفتكر زياد و ريهام اتكلمت بهمس:- انا اسفه 


غيث :- ممكن منقولش لحد اننا اتجوزنا دلوقتي انا اللي هقول لريهام بس بالتدريج و كدا كدا احمد مش جاي غير كمان يومين تمام


شجن :- لو مش عايز تقول خالص انا معنديش مشكله عادي براحتك 


غيث وصل قبل القصر بمسافه قليله و نزل شجن عشان محدش يشوفهم جايين مع بعض 


في المساء 

كان غيث في غرفته و لسه خارج من الحمام و لافق فوطه على وسطه ، شجن دخلت الاوضه بخوف بس انصدمت لما شافته كدا 


شجن بخجل و هي بتديه ضهرها:- انا اسفه و الله أنا بس كنت جايه اقولك اني رنيت على واحدة صاحبتي من القاهره و هي قالتلي انها عرفت ان احمد سافر من القاهره ممكن يكون جيه هنا يعني ممكن يجي القصر دلوقتي 


راح وقف قدامها ، بصيت للأرض بخجل مفرط 

شجن :- هيجيلك وقت تاني انا بجد اسفه عن اذنك 


مسك ايديها قبل ما تخرج و حصرها في الحيطه و قال بهدوء :- انا عارف ان احمد هنا بس احمد مش هيجي القصر ا دلوقتي احمد عنده شغل هنا و مش عايز حد يعرف 


شجن بخجل مفرط:- تمام هخرج انا بقى عن اذنك 


غيث بخوف :- انتي كويسه بتترعشي ليه كدا قولتلك مش هيجي دلوقتي و بعدين حتى لو جيه متخافيش انا معاكي اهدي اجبلك مياه 


شجن بخجل:- هبقى كويسه لو سابتني اخرج انا خايفه حد يجي يشوفنا كدا و اصلا مينفعش نبقى لوحدنا كدا انا عايزه اخرج ممكن تعديني لو سمحت 


ميل عليها بتلقائية و قبل... خدها بلطف و همس جنب ودنها و هو بيمسك ايديها اللي كانت بتترعش بقوه و هو بتلذذ بسماع ضربات قلبها اللي صوتها بدأ يطلع 

:- قولتلك الصبح انتي مراتي و انا مبيهمنيش اي حد 

كمل بغضب :- و اه انا سمحتلك بس تتكلمي انهارده عن اسمه ايه دا اللي كنتي مخطوبله 


شجن بخوف شديد من تحوله:- حس حسام 


غيث بغضب مفرط:- اخر مره هتجيبي سيرته على لسانك و حاولي متفكريش فيه كتير كان بينجى مع احمد بس معايا انا مش عارف ايه ممكن يحصلك و يحصله و دلوقتي انتي بقيتي مرات غيث الاسيوطي 


شجن:- حاضر ابعد بقى عايزه اخرج 


غيث:- هتباتي هنا انهاردة 


شجن بصدمه :- هنا فين 


غيث :- هنا فى الاوضه هنا ريهام قالت خالتها تعبانه و هتبات عندها انهارده عشان تاخد بالها منها و أنتي هتنامي هنا 


شجن بغضب :- بس انا مش  سد خانه يا غيث باشا و مش عشان يعني بقيت جوزي تقوم تتحكم فيا كدا لا دا انا شجن و احنا جوازنا على الورق بس كدا 


مد ايده و قفل الباب بالمفتاح و حاطه في ايديه و بعد عنها و قعد على السرير:- تمام اخرجي يلا 


شجن بغضب :- ما انتوا نفس الجينات بقى انت و اخوك 


غيث تجاهلها و دخل غرفه الملابس يلبس هدومه و ساب شجن بتشيط من غيظها و هي بتحاول تفتح الباب و مش عارفه لحد اما استسلمت من التعب و نامت على السرير ، خرج من الغرفه و بصلها و هي نايمه و ابتسم بتلقائية و بعدين ساب الاوضه و راح غرفه زياد و نام فيها 


في الصباح كانوا الكل متجمعين بيفطروا بما فيهم سيف و رنا و كانت ريهام رجعت من عند خالتها الصبح بدري عشان زياد و شجن كانت بتحط الاكل على السفره 

وقعت الطبق من ايديها بخوف اول لما سمعت احد الخدم و هو بيقول:- حمد لله على السلامه يا احمد بيه 


بصولها الجميع بأستغراب ماعدا غيث اللي كان قاعد بياكل بهدوء ، دخل احمد غرفه السفره و سلم على الجميع بس وقف مره واحده لما شاف واحده واقفه ورا غيث بخوف شديد ، فضلت شجن ماسكه في هدوم غيث بخوف شديد و هي بتذكر الله 


غيث طلعها من وراه و مسك ايديها بتملك و خد نفس عميق ، اما احمد فبصلها بصدمه كبيرة و بص لايد غيث اللي ماسكه ايديها بغضب مفرط و بعدين رجع بص لغيث 


احمد بغضب مفرط و غيره شديده راح عندهم و حاول يبعد ايد غيث عنها:- انت بأي حق تمسكها كدا ابعد عنها 


غيث بهدوء :- بحق انها مراتي مرات غيث الاسيوطي و الوحيد اللي يقدر يمسكها كدا هو انا انا و بس يا اخويا 

الفصل السادس


رديت ريهام بألم.. و قهر :- انت اتجوزت عليا يا غيث 


غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه صوت احمد القوي و اللي هز كل اركان القصر و اللي اتنفضت على اثره شجن و هي بتمسك في غيث بقوه اكبر 


احمد بغضب مفرط:- ازايييي ازاييي اتجوزتها انت بتهزر صح بتقول كدا عشان تبعدني عنها 


غيث و هو بيضغط بصوته على كل كلمه بيقولها:- شجن مراتي مرات اخوك يا احمد و دي كل علاقتك بيها 


احمد بغضب مفرط و هو بيبص لايديه اللي متشبكه في ايديها:- ليه ليه خدتها هي كمان زي ما ابوك اداك كل حاجه طب كنت سبتلي دي بس لا مستحيل اسبهالك يا غيث شجن ليا انا و بس انا عملت كل حاجه عشان تبقى ليا و مستعده اعمل اي حاجه يا غيث 

كمل و هو بيطلع مسدسه... و بيحط في راس غيث و بيتكلم بغضب ممزوج بدموعه اللي في عينيه:- حتى لو هقتلك... يا غيث 


شهقوا الجميع بصدمه و خوف شديد و خصوصاً شجن اللي بدأ يتعاد قدامها كل حادثه.. دبرها احمد لحسام بصيت للمسدس... بخوف شديد 


رنا ببكاء :- احمد انت اتجننت... بترفع المسدس... على اخوك دا اخوك يا احمد انت فاهم يعني ايه اخوك مكنتش عمري اتخيل ان هيجي اليوم اللي اشوف اخواتي فيه رافعين على بعض السلاح... و عايزين يموتوا... بعض فوق يا احمد 


سيف و هو بياخد رنا في حضنه و اللي بدأت تبكي بقوه :- احمد اهدى و خلينا نتكلم متعملش حاجه في وقت غضبك ترجع تندم عليها 


احمد بغضب مفرط و هو بيبص لغيث:- هقتلك... يا غيث هموتك... و هاخدها 


غيث بصله بسخريه على عكس الالم... اللي كان جواه و هو شايف اخوه قدامه بيرفع عليه مسدسه... ، نظرات السخريه اللي كانت على وش غيث زودت من غضب احمد اكتر و بدأ يضغط على زر المسدس.. ، شجن بصيت للمسدس... بخوف شديد و رعب ، لاقيت نفسها بتقف قدام غيث و اتكلمت بقوه و هي بتحط المسدس.. في دماغها 

:- موتني... انا انت قولتلي لو معرفتش تتجوزني هتموتني... عشان مبقاش لغيرك صح موتني... يا احمد 

كملت ببكاء:- موتني... عشان انا استريح منك للابد انا تعبت تعبت و مبقتش قادره كفايه بقى ارحمني.. من كل العذاب... اللي عانيته بسببك لو حد لازم يموت... دلوقتي هي انا عشان انا السبب انا اللي وجعت قلبها لما خدت منها جوزها و انا اللي خليتك ترفع... مسدس... على اخوك و تبقى عايز تموته...


احمد رمى المسدس... من ايديه و وقعه على الارض ، اتنهد الجميع براحه كبيره ، بس راحتهم مدامتش كتير لما احمد خبط.. ايديه.. بقوه و غضب... في ازاز... تربيزه السفره 

بصله الجميع بصدمه و خوف كبير و احمد كان في دنيا تانيه مش شايف قدامه غير شجن لحد اما صورتها قدامه بدأت تبقى مشوشه... و محسش بنفسه غير و هو بيقع.. مغشياً عليه 


غيث بخوف شديد و هو بينزل لمستوى احمد و بيعقد على الأرض اتكلم بلهفه و خوف :- اطلب الإسعاف بسرعه يا سيف و لا استنى انا هاخده يلا بسرعه انا مش هستنى الإسعاف 


شجن :- حاول تكتم.. النزيف... على اد ما تقدر ارجوك ، غبث بصلها بخوف و قطع كم القميص اللي كان لابسه و ربطه على الجرح... و سندوه هو و سيف و خدوه المستشفى


في المستشفى كانوا كلهم واقفين قدام غرفه الطورائ بخوف ماعدا ريهام اللي فضلت في البيت 

خرج الدكتور من الغرفه كلهم جريوا عليه 

غيث بخوف شديد:- هو كويس صح 


الدكتور:- احنا خيطنا... جرحه.. و هو دلوقتي كويس متقلقوش 


اتنهد الجميع براحه ماعدا شجن اللي كانت خايفه من كل اللي جاي و كانت حاسه بالذنب... انها السبب في كل اللي بيحصل دا و خصوصاً بعد ما شافت نظرات الحزن و الخوف الكبير اللي في عيون غيث على احمد 

استغلت ان كلهم دخلوا يطمنوا عليه ، و خرجت من المستشفى و هي مقرره انها تبعد عنهم نهائي 


احمد بغضب و تعب و هو بيبص لغيث :- اطلع برا مش عايز اشوف وشك اللي رحمك.. مني كانت شجن بس و الل ما هرحمك و شجن هتبقى ليا انا و بس يا غيث استريحت لما خدتها صح بس هي بتاعتي انا و بس و ابقى فكر بس تلمسها... يا غيث يا اسيوطي 


غيث بهدوء عكس اللي جواه من بركان:- تمام يا احمد يا اخويا انا هسيبك دلوقتي عشان ترتاح 


سيف قام بسرعه و جري ورا غيث و رنا فضلت مع احمد في الاوضه 


سميره بغضب :- بتعملي ايه يا ريهام عايزه تسيبي البيت لحته خدامه لا راحت و لا جيت 


ريهام بغضب و دموع :- الخدامه دي جوزي اتجوزها عليها يخالتي اتجوزها عليا من غير ما يعمل حساب ليا و لا لمشاعري 


سميره :- يبت انتي اللي معاكي الواد يبقى انتي اللي تقشي بطلي هبل و رجعي هدومك الدولاب و فكري ازاي ترجعي جوزك لحضنك تاني 


ريهام بعصبية:- هو من امتى و غيث كان في حضني.. يخالتي انا مينفعش أزل... نفسي اكتر من كدا و لازم امشي من هنا و هخليه يطلقني و هاخد زياد و مش هيعرفلي طريق و ابقي خلي الزباله.... خطافه... الرجاله اللي اتجوزها عليا تنفعه ياريت كان احمد ضربها... بالرصاص... و خلصنا منها 


سميره:- اقعدي يا ريهام و انا اللي هخلصك... منها بس بالعقل عشان انك تمشي من هنا مش هيفيدك بأي حاجة انتي معاكي نقطه ضعف غيث معاكي زياد 


ريهام ببكاء:- انتي ليه مش قادرة تفهمني بقولك اتجوز عليا يخالتي اتجوز عليا و جري ورا اخوه المستشفى و مهموش لا انا و لا ابنه هعقد هنا اعمل ايه تاني يخالتي 


كانت لسه هنكمل كلامها بس وقفها رنين فونها بصيت تشوف مين المتصل لاقتها رنا ، مسكت الموبايل و رمته... على السرير بغضب و قعدت على السرير و دفنت.. وشها بين ايديها و فضلت تعيط ، سميره خدتها في حضنها و فضلت تطبطب عليها:- اهدي يحبيبتى اهدي كل حاجه هتتحل متقلقيش طول ما خالتك معاكي منها لله منها لله اللي كانت السبب 


سيف :- غيث هو بس مضايق و بيقول كلام هو مش فاهمه معلش حقك عليا لما يهدى هيعرف غلطه 


غيث بحزن :- ادخله يا سيف و خليك معاه انت و رنا لو سمحت متسبيهوش الا لما تجيبه البيت و خلي بالك منه 


بص قدامه و هو بيقول بخوف :- شجن فين هي كانت هنا 


سيف :- اه بس مش عارف راحت فين 


جري غيث من قدامه و هو بيقوله:- خلي بالك من احمد متسبهوش 


خرج غيث من المستشفى و هو بيمسك شعره بغضب :- روحتي فين يا شجن هي مش ناقصكي و الله 


خد عربيته و فضل يلف في الشوارع اللي قريبه من المستشفى لحد اما لاقها ماشيه شارده و بتفكر ، وقف العربيه و فتخ الازاز و اتكلم بصرامه:- اركبي 


شجن بهدوء :- ممكن تسبني في حالي انا همشي 


نزل من العربيه بغضب و مسك ايديها بقوه... :- هتمشي تروحي فين ليكي مين تروحيله 


شجن بألم... من اثر مسكته:- ليا ربنا هو اكبر منكم كلكم لو سمحت سابني في حالي روح لاخوك و ابنك و مراتك و ملكش دعوه بيا خرجوني من حياتكم هو انسب حل 


غيث:- مكنتش اعرف انك هتضعفي... اوي كدا من اول قلم... يا دكتوره 


شجن بدموع :- تمام عن اذنك 


غيث سحبها لحضنه... و مسك فيها بقوه:- مش هتمشي يا شجن و مش هتبعدي كفايه انك بعدتي زمان دلوقتي انا مش هسمحلك تبعدي 


شجن بعدم فهم :- بعدت زمان فين انا مش فاهمه حاجه لو سمحت ابعد عني انا عايزه امشي 


غيث :- انتي مراتي و انا مش هسمحلك تمشي يلا يا شجن و بطلي جنانك... دا 


كانت لسه هتعترض بس شالها غصبن... عنها و حاطها في العربيه و قفلها 


شجن بغضب :- ابعد عني انا عايزه امشي من هنا افتح العربيه دي 


غيث:- مش باعد يا شجن و انتي كمان مش هتبعدي 


طلع بالعربيه و وصل القصر ، كانت ريهام واقفه في البلكونه و شاطت... من الغيظ لما شافتهم جايين مع بعض ، فتحت باب الاوضه و استنتهم يطلعوا 


ريهام بغضب :- يا بجاحتك... بعد كل اللي حصل بسببك انهاردة و جايه معاه 


شجن بصتلها بحزن و كانت لسه هتتكلم بس قاطعها غيث و هو بيتكلم بهدوء :- ريهام ادخلي اوضتك لو سمحتي 


ريهام بغضب و هي بتربع ايديها:- طلقني.. يا غيث انا هاخد زياد و همشي من هنا 


غيث بغضب :- مستحيل زياد مش هيمشي من هنا 


بصتله بقهر و صدمه كبيره من أن كل اللي همه هو زياد و قالت بتحدي :- يبقى تختار يا غيث يا تطلقني و همشي بزياد من هنا يا تطلقها و تخرجها من هنا للأبد القرار في ايديك يا غيث يا ابنك يا هي 


الفصل السابع 


غيث راح عندها و اتكلم بهدوء و ثقه :- بصي يا ريهام انا مش هطلق شجن 


ريهام كانت لسه هتتكلم بس قاطعها و هو بيتكلم ببعض العصبيه :- و لا هطلقك و لا حتى زياد هيخرج من بيت ابوه خروج زياد من هنا يا ريهام هيكون على جثتي... و انتي عارفه كويس اوي غيث الاسيوطي ممكن يعمل ايه فيلاش تتحديني يا ريهام احسنلك 


ريهام بصتله بغيظ شديد و غضب و كانت عيونها مليانه شر... ، راحت عند شجن و مسكتها.. من شعرها بكل قوتها:- انتي السبب يخاطفه الرجاله و الله ما هسيبك 


غيث راح عندها بسرعه كبيره و حاول يبعدها عن شجن بس ريهام كانت ماسكه فيها بكل قوتها 


غيث بغضب :- ريهام ابعدي عنها ابعدي بقولك 


شجن كانت ما بين ايد ريهام و كانت بتعيط ان بسببها ريهام وصلت للمرحله دي و كانت مستسلمه ليها كليا و مش عايزة تدافع عن نفسها و شايفه انها تستاهل كل دا 


غيث بعد ريهام عنها بصعوبه و هو بيضرب... ريها بالقلم... على وشها ، بصتله ريهام و شجن بصدمه كبيره و خصوصاً ريهام اللي الدموع اتكونت في عينيها 


ريهام بغضب :- انت بتضربني... يا غيث و عشانها هي انا همشي و هاخد زياد و انت ابقى وريني هتعمل ايه يا غيث يا اسيوطي و ما بينا المحاكم 


كانت لسه هتمشي بس مسك ايديها و دخل اوضتهم و قفل الباب بغضب في وش شجن اللي كانت واقفه متابعه كل اللي بيحصل بحزن ، لاقيت نفسها بتدخل اوضه زياد و قعدت جنب سريره على الارض و اتكلمت بهمس 

:- يا ترى مستنيكي ايه تاني يبنت ماهر 


غيث بغضب و هو لسه ماسك ايد ريهام:- انتي عايزه ايه يا ريهام بتمسكيني من ايدي اللي بتوجعني.. ليه 


ريهام بدموع و غضب :- مش عايزه واحده تانيه تشاركني فيك يا غيث انت لازم تطلقها... و تطردها من حياتنا


غيث بعصبية:- يبنتي افهمي انا عملت كل دا عشان احمد انا اكيد مش هبقى قاصد اخرب.. بيتي بايدي 


ريهام بغضب :- كنت ممكن تعمل اي حاجه كنت سفرها برا في مكان اخوك ميعرفش يوصلها فيه كان عندك مليون حل غير انك تتجوزها بس هي شكلها عجبتك يا غيث و عملت احمد حجه عشان تبقى معاك و طظ.. في ريهام و في ابني المهم انت و بس صح انا اكتر واحده فاهمك يا غيث بس اقولك حاجه انا اللي رخصت... نفسي ليك و لازم اتحمل عواقب افعالي 


غيث بشفقه عليها راح عندها و حط ايديه على كتفها بحنيه :- انا اسف يا ريهام انا مكنتش اقصد احسسك بكل دا بس مكنش في بالي غير احمد و ايه اللي ممكن يحصله بسبب حبه لشجن و مكنش قدامي اي حل غير دا عشان يشيلها من دماغه و دا حل مؤقت متخافيش لحد اما احمد يستوعب انها خلاص مبقتش تنفعه و يشيلها من دماغه و بعدين هطلقها متبعديش زياد عني زياد هو الحاجه الوحيده اللي مخلايني اعيش عشانها 


ريهام بدموع :- طب و انا و انا فين في حياتك يا غيث غيث انا بحبك و انت عارف يبقى ليه تتعامل معايا كدا و تلغيني خالص كدا من حياتك 


خد نفس عميق و شدها لحضنه... بحنيه و فضل يملس... على شعرها بحنان :- انتي مراتي و ام ابني و دي الحقيقه اللي مش هتتغير 


ريهام بحزن :- و انت عايزاها تتغير يا غيث 


ميل على وشها و قبل.. خدها بحنان و اتكلم بهمس :- مفيش غيرك ليها الحق فيا يا ريهام و استحملي لحد اما اطلقها و شيلي من دماغك موضوع انك تمشي انتي و زياد من هنا 


ريهام ببأبتسامه:- ماشي يحبيبي بس اوعدني ان انا و بس اللي ليها حق عليك انا و بس يا غيث و البنت دي هتكون مجرد زوجه على الورق و بس 


غيث بحزن :- اوعدك 


بدأت تفك... زراير قميصه برقه و اتكلمت بهمس :- انا هنسيك كل تعب انهارده 


غيث و هو بيبعد ايديها عنه برفق:- انا هروح انام في اوضه زياد و انتي نامي و ارتاحي 


قال كلامه و منتظرش ترد عليه و خرج من الاوضه ، ريهام بصتله بغضب :- ماشي يا غيث اما نشوف هتفضل كدا لحد امتى 


رنا وصلت البيت لوحدها لان سيف قالها تروح ترتاح و هو هيفضل مع احمد فروحها مع السواق 


ناهد بسخرية:- انتي شرفتي يختي مش قولتي انك هترجعي الصبح جايلي في نص الليل القاعدة عند اهلك عجبتك اوي كدا طب ما خليكي عندهم على طول و بلاش توريني وشك دا تاني 


رنا بهدوء و ارهاق:- انا اسفه يطنط بس حصل مشكله انهارده في بيت اهلي خلتني ارجع متأخر 


قامت من على الكرسي و راحت عندها وقفت قدامها و اتكلمت بسخريه و برود:- عرفت يختي عرفت ان اخوكي اتجوز على مراته و ام ابنه ما هو هيجيبه من برا ابن فريده طالع لامه واطي... زيها 


رنا بغضب :- لو سمحتي انا مسمحلكيش تتكلمي عن امي و اخويا بالطريقه دي 


ناهد بغضب و هي بتمسك رنا من طرحتها :- انتي بتعلي صوتك عليا يبت لا فوقي دا انا ست البيت هنا و انتي هنا خدامه لابني 


رنا بدموع :- اه حرام عليكي انتي بتعملي فيا كدا ليه هو انا عملتلك ايه 


ناهد و هي بتشدد من مسكتها اكتر :- انا مش طايقكي و مكنتش عايزكي تتجوزي سيف بس هو اللي اصر عليكي و نبهتك كذا مره ابني لا يا رنا لسه ماشيه على حبوب منع الحمل و لا بطلتيها 


رنا بدموع :- لسه ماشيه عليه 


ناهد بتهديد:- حسك عينك تقولي لسيف حاجه عشان انتي عارفه كويس اوي لو حملتي انا هعمل فيكي و في اللي في بطنك ايه فاهمه 


رنا بخوف و دموع :- فاهمه فاهمه سيبني بقى حرام عليكي شعري وجعني... 


سابت شعرها و هي بتزقها... بغضب :- غوري.. من وشي 


طلعت رنا بخوف و هي بتعيط بقوه ، فكيت طرحتها و قعدت على السرير و هي بتعيط بقوه لاقيت نفسها بترن على سيف 


سيف :- ايوا يحبيبتى وصلتي 


رنا مردتش عليه و فضلت تعيط بقوه 


سيف بخوف :- ايه دا فيه ايه رنا اهدي ايه اللي حصل 


رنا بشهقات:- تع تعالى يا سيف انا محتاجك اوي و حا حاسه اني مخنوقه... اوي و مش قادره 


سيف بخوف شديد:- حاضر حاضر اهدي انا جاي فورا اهدي يحبيبتى و خدي نفسك ماشي انا جاي اهو 


قفلت الفون و فضلت تعيط 


دخل غيث غرفه زياد لاقى شجن قاعده على الارض 

:- ايه اللي مقعدك هنا 


شجن :- عادي قولت افكر نفسي بمكاني الحقيقي و اني هنا مربيه لزياد مش اكتر المهم صالحت مراتك اتمنى تكون هديت شويه 


غيث :- اولا انتي مش مربيه لزياد انتي هنا مراتي و تاني حاجه اه صالحت ريهام و بطلي تحسي بالذنب... انتي معملتيش حاجه 


قال كلامه و فرد... جسمه على الكنبه بتعب 


شجن بصيت لهدومه اللي كانت مليانه بدم... احمد و قميصه اللي كان مقطوع من الكم


كانت لسه هتتكلم بس لاقيته غمض عيونه ، قربت عليه و خلعت... قميصه بخجل مفرط و راحت جابت مياه و قطعه قماش و بدأت تمسحله.... بطنه بخجل مفرط 

غيث كان حاسس بيها و مكنش عايز يفتح لانه كان مستمتع جدا بقربها منه ، كانت لسه هتبعد بس مسك ايديها بحب و اتكلم بهمس و هو بيفتح عيونه و مركز بنظره على عيونها 

:- خليكي هنا متمشيش 


شجن بخجل :- هنام فين 


غيث بجراءه و هو بيشاور على صدره:- هنا 


شجن بخجل مفرط و هي بترجع شعرها ورا ودنها:- اممم مش هينفع


غيث :- ليه مش هينفع هو مش احنا متجوزين 


شجن :- اه متجوزين بس 


مكملتش كلامها و شهقت بصدمه و خجل لما لاقته شدها و وقعها عليه و اتكلم بهمس و هو بيحط راسها على صدره.. و بيمسك فيها بقوه :- تصبحي على خير 


وصل سيف الفيلا بتاعته و طلع اوضته هو و رنا ، لاقها قاعدة على السرير و بتعيط ، راح عندها بسرعه و حضن... ايديها بين ايديه:- ايه يحبيبتى مالك اهدي يروحي فيه ايه 


حضنته... بكل قوتها و اتكلمت بشهقات : انا مخنوقه.. من كل حاجه بتحصل هو ليه بيحصل معايا كدا 


سيف بحنيه:- مضايقه عشان احمد و غيث هيتصالحوا هم ملهمش غير بعض و احمد بقى كويس و الله هم بس حاطينه تحت المراقبه في المستشفى مش اكتر اهدي بقى و بطلي عياط 


رنا كانت عايزه تقوله اللي حصل بس افتكرت كلام مرات عمها و خافت ، مسكت فيه اكتر حس بخوفها اتكلم بخوف 

:- فيه حاجه تانيه حصلت انتي خايفه كدا ليه 


رنا و هي بتطلع من حضنه.. و بتمسح دموعها:- لا مفيش حاجه حصلت انا بقيت كويسه متخافش 


حط كف ايديها على خدها ، غمضت عينيها بحب اتكلم بهمس و هو يقبل... خدها مكان دموعها:- انتي عارفه اني مش بقدر اشوف دموعك كنتي قولتلي اروح معاكي لما حسيتي انك مخنوقه كدا 


رنا بهدوء:- حصل خير بقى هقوم احضرلك الحمام 


كانت لسه هتقوم بس مسك ايديها و وقعها... على رجله و اتكلم بحب :- تعالي هنا انتي وحشاني اوي 


رنا :- و انت كمان يحبيبي بس 


سيف باستغراب:- بس ايه انتي تعبانه 


رنا كانت عايزاه يدخل الحمام عشان تعرف تاخد مانع الحمل بس مكنتش عارفه تقوله دا فضلت ساكته و هي بتفكر هتعمل ايه و يا ترى اللي بتعمله دا اصلا صح و لا غلط 


سيف بشك :- مالك يا رنا فيه ايه 


رنا بتوتر :- مفيش مفيش يحبيبي


دفن... وشه في عنقها بعمق و اتكلم بهمس و هو بيستنشق ريحتها:- انا بحبك اوي يا رنا 


رنا بحب و هي بتغمض عينيها :- و انا كمان 


غيث صحي من النوم في الفجر لاقى شجن نايمه في حضنه... بعمق ، بصلها بحب و اتكلم بهمس :- انا ازاي معرفتكيش من اول ما شوفتك و انا فيه حاجه بتشدني ليكي و كنت مستغرب نفسي بس دلوقتي عرفت ايه السبب يا شجن 


قبل... رأسها بحب كبير و خدها و دفن... وشه في عنقها و كان لسه بيفتح زراير بلوزتها بس وقف لما لاقى اوكره الباب بتفتح و 

الفصل الثامن 

و كان لسه بيفك زراير بلوزتها بس وقف لما لاقى اكوره الباب بتفتح ، قام بسرعه من مكانه و هو بيوبخ... نفسه على اللي كان هيعمله ، فتح الباب نص فاتحه قبل ما يتفتح و خرج و قفله وراه 


غيث بغضب :- انت ايه اللي خرجك من المستشفى الدكتور قال لازم تعقد انهارده تحت المراقبه 


احمد بعصبيه:- شجن جوا انت كنت معاها صح كنت بتعمل ايه 


كمل و هو بيمسكه من رقبته.... بقوه كبيره لدرجة ان غيث حس انه هيتخنق... 

:- و الله لو لمست... منها شعره واحده لهكون مموتك... يا غيث 


غيث بعده عنه بكل قوته لدرجه ان احمد كان هيقع لولا انه مسك في تربزين السلم 


غيث:- لا انت اتجننت... رسمي طب الصبح و قولنا مصدوم فوق يا احمد شجن بقيت مراتي فاهم يعني ايه مراتي يعني انت ملكش اي حق انك تقولي اعمل ايه و معملش ايه و يا ريت تستوعب دا بسرعه عشانك 


احمد ببرود عكس ما بداخله من بركان.. :- هههه مراتك تمام يا غيث هنشوف موضوع مراتك دا و خد بالك بقى عشان انا عيني عليك و اي حركه منك هتلاقيني مخلص... عليك انت و هي 


غيث بصله بخوف شديد و صدمه و مكنش متوقع منه انه يقول كدا على شجن كمل احمد و هو بيتكلم بحده :- اصلي كدا كدا خسرتها اخسرها و هي مش لغيري احسن ما اخسرها و انا شايفها في حضن... واحد تاني و ياريته اي حد دا اخويا حاسب عليها بقى عشان متخسرهاش... 


قال كلامه و ساب غيث اللي كان مرعوب... من كلام احمد ، دخل الاوضه لاقى شجن رايحه في نوم عميق ، قعد جنب الكنبه على الأرض و مسك ايديها و حضنها... بين ايديه بحب كبير و اتكلم بحزن :- محدش فيهم عايزنا نبقى مع بعض حتى انتي و انا هكون اد وعدي لريهام محدش غير ريهام و بس اللي ليه حق عليا انا اتجوزتك عشان اخويا عشان اخويا و بس يا شجن 


قال كلامه و خرج من الاوضه و راح اوضته هو و ريهام ، بصلها و هو نايمه بتفكير و خد نفس عميق و راح عندها و مرر... ايديه على وشها برغبه... ، ريهام صحيت على اثر لمساتها... 


ريهام بخوف :- غيث فيه ايه يحبيبى زياد كويس 


غيث :- اه انا عايزك يا ريهام 


ريهام بفرحه و هي بتحضنه... بقوه:- و انا كلي ليك يعيون ريهام 


في الصباح 

كانت قاعدة ناهد في جنينه الفيلا و معاها صفاء اختها 


صفاء :- طب بدل ما انتي بتخليها تاخد موانع حمل خليها تطلب منه الطلاق احسن و اهو نخلص منها 


ناهد بشر... :- مينفعش سيف مش هيوافق و هيفضل يضغط عليها عشان تقوله السبب و هي بت هبله... و بتحبه و هتعترفله بكل حاجه و وقتها انا ممكن اخسر سيف للابد سبيها كدا تاخد موانع حمل و انا شويه شويه و هقوله اتأخرت في الخلفه ليه و اتجوز عليها عشان تجبلك حته عيل يشيل اسمك 


صفاء :- و طبعا مفيش عروسه لسيف احسن من نڤين بنتي انتي عارفه هي بتحب سيف اد ايه من وقت ما كانوا صغيرين بس هي بس البت بنت فريده خاطفه الرجاله هي السبب 


ناهد :- بنت فريده دلوقتي تحت ايدي و انا بحركها زي ما انا عايزه ياما كان نفسي فريده تبقى موجودة دلوقتي و تشوف عذاب... بنتها اللي شهدته على ايدي من ساعه ما جيت هنا


صحيت رنا قبل سيف و بصتله بخوف و اتكلمت بهمس:- مكنش لازم تعملي اللي في دماغك يا رنا كان لازم تاخدي الحبايه انبارح يا رب ما يحصل اللي في بالي 


حطيت راسها على صدره.. بحب كبير و غمضت عيونها بألم.. :- انا اسفه بس و الله كل دا عشانك انت و عشان بحبك اوي يحبيبى 


صحى سيف من النوم و بصلها و ابتسم :- لدرجه كنت وحشك 


رنا بخجل و هي لسه مغمضه عينيها:- اوعدني انك عمرك ما هتسبني ابدا انا من غيرك اموت... يا سيف 


سيف بحب و هو بيقبل... رأسها :- ربنا يبارك فيكي يحبيبى و يديمك ليا انهاردة مش هروح الشركه و هنفضل هنا في الاوضه مش هنخرج منها انا عارف ان بقالي كتير بعيد عنك بسبب الشغل و سايبك لوحدك انا اسف 


رنا بدموع و اللي نزلت على صدر... سيف و حس بيها :- ياريتك تفضل معايا على طول سامحني و الله غصبن عني 


سيف بخوف :- فيه ايه يا رنا انتي مخبيه عني ايه 


رنا و هي بتتهرب منه و بتقوم تقف :- مفيش انا هروح الحمام 


اتعدل و قعد على السرير و هو بيبص لطيفها بشك 


دخلت رنا الحمام و فضلت تبص لنفسها في المرايا و اتكلمت بحزن :- بس انا نفسي ابقى ام و نفسي اجيب حته منه بس برضوا يا رنا مكنش ينفع تعملي كدا لو حملتي مرات عمك هتنفذ تهدديها و هتقول لسيف على كل حاجه لا لا لا مينفعش مينفعش تقوله اي حاجه و اكيد مش هيحصل حمل اكيد 


في قصر الاسيوطي كانت ماشيه شجن في الجنينه بشرود ، فجأه لاقيت اللي ماشي وراها و بيزقها... في حمام السباحه ، شهقت شجن بخوف و حاولت انها تعوم بس معرفتش و فضلت راسها تنزل تحت المياه و هي حاسه ان نفسها بتاخده بصعوبه ، احمد بصلها و هو بيعقد على حافه البسين و بيتكلم بسخريه:- هاتي ايديك 


بصتله بخوف و هي مش قادره تاخد نفسها و وشها بيهبط و يعلو فوق في المياه كمل احمد بأستمتاع 

:- محدش هيقدر ينقذك من هنا غيري جوزك اللي انتي اتجوزتيه عشان يحميكي مني غرقان في العسل مع مراته الاول و يعيني محدش هيسمعك غيري ايه يا شجن بتموتي... لا يحبيبتي امسكي نفسك لسه اللي جاي اقوى بكتير 


نزل البيسين و شدها و خرجها منه ، قعدت على حافه حمام السباحه و هي بتاخد نفسها بصعوبه ، اتكلمت و هي بتنهج 

:- انت بني ادم مريض مستحيل تكون طبيعي زينا 


احمد :- اه مريض بس مريض بحبك اللي مش عارف اتخلص... منه انتي عمرك ما هتكوني لغيث يا شجن انت انكتبتي ليا انا و بس و اللي حصل دلوقتي كان البدايه و ابتدا العد التنازلي لوجودك في حضني تيك توك تيك توك 


قال كلامه و مشي من قدامها ، بصيت لطيفه بخوف و قامت تروح اوضتها تغير هدومها اللي اتبليت بالمياه 


احمد دخل القصر لاقى غيث نازل من على السلم ، بصله بكره و اتكلم بسخريه:- تصدق مراتك التانيه بتبقى جامده في البيسين 


غيث بص لهدوم احمد المبلوله ، بصله بغضب مفرط و هو بيمسكه من هدومه :- الزم حدودك و اعرف انك بتتكلم عن مرات اخوك 


احمد ببرود:- مرات اخويا ازاي بقى إلى حد علمي يعني انك بيت انبارح عند ريهام بقى كدا يا غيث تنكد عليها كدا يوم فرحها خليتها تروح تدور على الحنان عند غيرك 


غيث ضربه... بقوه في وشه لدرجه ان احمد نزف... دم... من فمه ، بصله ببرود و هو بيمسح الدم... :- معلش ما انت الكبير بقى و لازم استحملك انجوي يا عريس 


قال كلامه و ساب غيث بيشيط... من الغضب ، لاقى نفسه بيروح اوضه شجن بغضب ، و لسوء حظ شجن كانت لسه طالعه من الحمام 


جت تجري من قدامه بخجل و تدخل الحمام مسك ايديها و شدها عليه بغضب :- كنتي بتعملي ايه مع احمد من شويه 


شجن :- مش فاهمه معنى السؤال وضحه اكتر معلش 


غيث :- لا انتي فاهمه كويس ادام بتحبيه عملتي الشويتين بتوع انا بكره عليا ليه انتي في دماغك ايه يا شجن 


شجن بحده :- عارف في دماغي ايه يا غيث اقتلك... انت و اخوك و الله العظيم لو كنت اعرف اعملها كنت عملتها انتوا الاتنين اوقح... من بعض و وجودكم معايا في اي مكان بقى بيخنقني... 


غيث بغضب :- انا سألت سؤال واضح كنتي مع احمد في المياه بتعملوا ايه 


شجن ببرود:- و انتي مين معلش عشان تسألني سؤال زي دا او حتى تتهمني... 


غيث :- انا جوزك 


شجن :- متديش لنفسك حق انا مدتهوش ليك يا غيث و ركز مع مراتك و ابنك هم اولى بيك اما بقى بالنسبه لسؤلك اخوك رماني... في المياه عشان يثبتلي ان محدش غيره يقدر يحمني... و ينقذني كتر خيره و الله و اتفضل بقى اطلع برا من غير مطرود و لو سمحت لما تيجي هنا تاني ابقى خبط على الباب و لتاني مره هقولهالك عشان تفضل فاكرها متديش لنفسك حق انا مدتهولكش يا غيث 


قالت كلامها و دخلت الحمام و هي بتقفل الباب في وشه ، سمعت صوت ازاز بيتكسر... ، شهقت بخوف و خرجت بعد ما سمعت صوت رزع... الباب ، لاقيت الفازه واقعه على الأرض و مكسوره... ، اتنهدت بقله حيل و بدأت تلم.. في الازاز...


في المساء كان الكل متجمع على تربيزه السفره على العشا ، فجأه دخلت الخدامه... و هي بتتكلم بخوف 

:- غيث باشا فيه ظباط برا و عايزين حضرتك 


بصتله ريهام و شجن بخوف و احمد بص بأستغراب و خرجوا كلهم برا 


الظابط :-  غيث باشا حضرتك مقبوض عليك بتهمة قتل.. نورا حسن 


ملحوظه عشان انا عارفه انكوا ممكن تكونوا نسيتوا نورا مع أحداث الرواية نورا دي البنت اللي كانت شغاله عند غيث و حطيت السم.. لزياد في اللبن

عايزه رأيكم يجماعه 🥰تفاعلوا بخمس كومنتات علشان نكمل نزولها ياحبايبي شجعوني

الفصل التاسع 

- حضرتك متهم بقتل... نورا حسن

جمله قالها الظابط و خلت الجميع يشهق بصدمه كبيره و خوف 

ريهام :- لا اكيد الموضوع فيه سوء تفاهم غيث استحاله يعمل كدا ما احنا لو عايزين نعمل كدا مكناش سلمنها ليكوا اكيد دا حد تاني و عايز يوقع... فيها غيث 

غيث بحده :- ريهام خلاص 

ريهام بخوف :- بس يا غيث انت مش 

غيث بمقاطعة:- متخافيش مش هعقد في الحجز ساعه واحده 

كمل و هو بيبص للظابط بثقه:- انا جاي معاك بس مش هعديهالك 

الظابط بصله بخوف كبير و قال بتوتر ممزوج بخوفه من نظرات الثقه اللي شافها في عيون غيث :- تمام اتفضل معانا 

خدت الشرطه غيث ، ريهام بصيت لطيفه بحزن 

:- احمد رن على المحامي و خليه يحصله 

احمد :- و انا مالي هو انا اللي كنت موتها... 

كمل و هو بيبص لشجن : سيبي كل واحد ياخد حقه 

شجن فهمت معنى كلامه بس اتجاهلته بغضب و هي قلبها مرعوب على غيث ، لاقيت نفسها بتخرج من القصر و بتروح وراه 

في قسم الشرطه 

الظابط:- بس هي هربت مننا و بعدين لاقينا جثتها.. موجوده على الطريق و كانت مضروبه.. بطلقات... من مسدسك 

غيث بثقه و هو بيحط رجل على رجل :- كل اللي انت بتقوله دا مش دليل اول حاجه انا كنت في الوقت اللي انت بتقول عليه دا في المستشفى مع اخويا و تقدر تسأل و بالنسبه للمسدس... فالظاهر ان حضرتك مش مراجع شغلك كويس عشان لو كنت دورت كنت هتعرف ان مسدسي... مسروق... من كام يوم و اني بلغت بسرقته... الاولى بقى ان انا اللي اتهم.. بأنكوا مش عارفين تاخدوا بالكم من المساجين اللي عندكوا البنت دي لو كانت وصلت للقصر بتاعي تاني كان زمانها قتلت... ابني انت فاهم يعني ايه 

الظابط بصله بخوف و معرفش يرد عليه ، غيث وقف بثقه و هو بيزرر جاكيت بدلته :- مطلوب مني اي حاجه تانيه ورايا مواعيد 

الظابط بخوف :- لا يباشا احنا اسفين 

غيث بحده :- قبل ما تدخل بيت الاسيوطي و تاخد اي حد منه يبقى معاك دليل قوي انا المره دي هعديها عشان شكلك جديد هنا و مش عارف حاجه بس انا بدي فرصه واحدة بس و بعدين بزعل و ابقى اسأل زمايلك عن زعلي 

قال كلامه و منتظرش الظابط يرد و خرج من الاوضه بثقه ، لاقى شجن واقفه على الباب راح عندها بغضب 

:- انتي اتجننتي ازاي تخرجي في وقت زي دا لوحدك و كمان جايه اسم الشرطه 

شجن :- انا خوفت عليك و كنت عايزه اساعدك بس و الله 

اتنهد بغضب و هو بيحاول يتحكم في عصبيته:- اخر مره تعمليها يا شجن انا مش عيل يلا 

شجن بفرحه :- انت هتروح معايا 

غيث ببأبتسامه لفرحتها:- اه عايزيني اتحبس.. و لا ايه 

شجن بلهفه:- لا و الله أنا كنت هموت.... و انا شايفهم بياخدوك بس الحمد لله هو ايه إللي حصل

غيث بحب :- كنتي خايفه ليه يا شجن 

شجن بتوتر :- عادي انا من ساعه ما جيت هنا و انت بتساعدني و بسببك انا دلوقتي مش مع احمد و انت عرضت جوازك للهدم... بسببي اكيد هبقى ندله... لو اتمنتالك الشر.. بعد كل دا 

غيث بحزن :- مش كنتي الصبح عايزه تموتني...

شجن بغضب و هي بتفتكر كلامه معاها الصبح :- ما هو انت اللي بتقول كلام مستفز... و بيفور.. الدم... 

غيث مسك ايديها بحب و تملك :- طب يلا نمشي من هنا 

بصيت لايده اللي كانت شابكه.. في ايديها بخجل بس كانت مبسوطة من دا ، خرجوا مع بعض و ركبوا عربيه غيث 

وصلوا القصر و غيث كان طول الوقت ماسك ايد شجن و بيسوق بايد واحده ، دخلوا و هم على الوضع دا 

غيث بفرحه :- عمتي انتي جيتي امتى 

وداد :- لسه جايه دلوقتي يحبيبى 

غيث :- حج مقبول يا رب كنتي قولتي بعتلك السواق 

وداد:- كنت عايزه افجأكوا 

كملت و هي بتبص لشجن :- هي دي مراتك الجديدة 

غيث بسخريه:- رنا دا هي مبيتبلش في بوقها فوله 

وداد :- رنا دي بنتي اللي انا مخلفتهاش 

غيث بصلها بحزن على نظره الكسره... اللي كانت في عينيها ، اتنهد بحزن و هو بيحط ايديه على كتف شجن :- اقدملك شجن مراتي التانيه 

وداد مديت ايديها تسلم عليها:- ازيك يحبيبتى انا ابقى عمه غيث جوزك و اللي مربياه 

شجن :- اتشرفت بيكي 

غيث:- اقعدوا مع بعض انا رايح اوضه المكتب اخلص شويه حاجات و جاي 

شجن بصتله بمعنى انها متعرفهاش فازاي هتعقد معاها 

غيث بهدوء : هتحبي عمتي اوي يا شجن و واثق انها هي كمان هتحبك يلا عن اذنكوا 

دخلت غرفه المكتب و قعد على الكنبه و هو بيفرد رجله بتعب اتنهد بحزن كبير و دموع:- انا اسف يعمتي بس و الله كان غصبن.. عني 

خرج من غرفه المكتب بعد حوالي ساعه ، لاقهم قاعدين مع بعض و باين انسجموا جدا من الكلام مع بعض 

غيث بفرحه :- مش قولتلكوا هتحبوا بعض 

كمل و هو بيبص لشجن :- مش هتنامي 

شجن :- اه انا هروح اوضتي بقى 

غيث :- أنتي هتسيبي اوضتك انا قولتلهم يحضرولك اوضه فوق و حاجتك اتنقلت فيها:- انتي مكانك مش مع الخدم

وداد :- ايوا غيث بيتكلم صح انتي مرات غيث يعني من هوانم البيت و مينفعش تعقدي مع الخدم... يبنتي 

شجن هزيت راسها بهدوء :- تمام 

غيث مسك ايد شجن و قال :- عن اذنك بقى يعمتي هنطلع نرتاح شويه 

وداد:- براحتكم يحبيبي 

خد غيث شجن و طلع بيها اوضتها ، شجن بصتله بأستغراب 

:- هو انت هتنام هنا 

غيث :- ايوا عندك مانع 

شجن :- روح عند ريهام احسن عشان متزعلش و عشان تعرف ان فعلا جوازنا مش حقيقي 

غيث :- هو انا وحش يا شجن يعني مينفعش ابقى زوج 

شجن بحده :- ليا انا اه عشان انت راجل متجوز و عندك ولد فأنت مينفعش تبقى زوج غير لام ابنك و بس يا غيث باشا و بجد بقى لو سمحت تصرفاتك دي بتحسسني بالذنب... اكتر ناحيه ريهام فبطل اللي انت بتعمله دا عشان تصرفاتك مش مفهومه و مش صح 

فضل يقرب منها و هي تبعد لحد اما ضهرها خبط في حيطه وراها ، سند بايديه على الحيطه و بأيده التاني ماشها على خدها ، غمضت عيونها بضعف.. و خجل 

غيث بحب :- يعني انتي مش حاسه ناحيتي باي حاجه خالص 

شجن بضعف... و هي بتفتح عيونها:- لا و ابعد ايديك 

غيث بحب اكبر و هو بيدفن... راسه في عنقها و بيتكلم بتلقائية:- متأكده انك مش حاسه باي حاجه خالص انتي من ساعه ما اتولدتي و انتي مش بترتاحي لحد غيري 

شجن بعدم فهم :- يعني ايه اول ما اتولدت دا انا لسه عارفاك من كام يوم 

غيث بدأ يفوق على نفسه ، بس مقدرش يبعد عنها كمل و هو لسه دافن... وشه في عنقها و ماسكها بتملك:- بتكلم لو كنتي تعرفيني مكنتيش هترتاحي لغيري عشان دا اللي بيحصل دلوقتي 

شجن بضعف :- ابعد يا غيث لو سمحت مينفعش اللي انت بتعمله دا 

مردش عليها و فضل على نفس وضعه بعدته عنها بكل قوتها و اتكلمت بدموع و هي بترفع سبابتها في وشه :- اياك تقرب مني تاني كفايه قرف... بقى 

غيث بصدمه و وجع:- قرف ؟!!!!

شجن بدموع:- ايوا قرف... كل اللي احنا عاملناه كان غلط و انت متجوز و مينفعش قربك مني 

غيث بغضب :- و انتي برضوا مراتي انتي زيك زيها 

شجن :- لا مش زي زيها هي اللي في قلبك و هي ام ابنك و هي كانت الجوازه الحقيقة انما انا و انت وجودنا مع بعض لسبب و ياريت تفضل فاكر دا و بلاش تتخطى حدودك معايا و تستغل ضعفي 

غيث :- و انتي بقى بتضعفي... ليه مش انتي مش بتحبني ايه اللي يخليكي تضعفي... قدامي 

بصتله بغيظ و غضب من نفسها و سابته و دخلت الحمام 

دخلت الحمام و بصيت لنفسها في المرايا بغضب :- طب ما هو معاه حق هو ايه عندك عشان تضعفي قدامه يبنت ماهر ايه بتحبي واحد متجوز و مخلف يا خاطفه... الرجاله ليه تروحي وراه القسم و تبقى مهتمه بيه اوي كدا ليه كلامه عن أحمد الصبح خلاكي عايزه تموتيه... من غيظك منه لا دا انا اشيل قلبي و اعيش من غيره و معملش كدا 

كان قاعد برا على السرير مستنيها تخرج و هو بيفكر ، خرجت و هي لابسه البرنس... ، راح عندها و بصلها بحب كبير و اتكلم بهمس :- كبرتي يا شجن

شجن بخجل :- ما انا نسيت اخاد هدوم معايا ممكن تطلع برا بقى انا عايزه انام لوحدي 

غيث بحب و هو بيقرب منها و بيقبل.. خدها :- بس انا عايزاك في حضني... انتي وحشتني وحشتني اوي بقالك كتير اوي بعيده عن حضني... 

شجن مهتمتش لكلامه لانها كانت في دنيا تانيه خالص ، حاوط بأيديه خصرها... 

شجن بضعف :- حرام عليك و الله ابوس.. ايديك ابعد عني انا حتى مش عارفه ابعدك 

غيث بهمس :- هشش انتي اللي كفايه بقى انا مش هبعد عنك ثانيه واحده تانيه كفايه اللي انا استحملته 

قال كلامه و شالها بحب و حاطها على السرير ، كانت لسه هتستسلم ليه بس بعدته عنها بكل قوتها لما سمعت صوت بكاء زياد اتكلمت بغضب و هي بتزقه بكل قوتها و بطلعه برا الاوضه :- امشي روح شوف ابنك و ملكش دعوه بيا تاني 

بصلها بالم... و دخل غرفه زياد و شاله على ايديه و هو بيسكته لاحظ سكون زياد بين ايديه بدأ يستعيد ذكرايته مع شجن و اللي كانت 

الفصل العاشر 


حس بسكون زياد بين ايديه ، حطه في سريره بهدوء و قبل.. خده بحب كبير

خرج من الاوضه و طلع الدور الاخير في القصر وصل قدام اوضه فيه كانت مقفوله ، طلع المفتاح و فتحها و دخل 

الاوضه كانت عباره عن صور شجن و هي صغيره و اللي كانت متعلقة على كل الحيطان و شاشه العرض اللي بدأت تعرض صورها مع غيث و هي صغيره ، فضل يتأمل الصور بحب و بدأ يفتكر 

_ flash back _

غيث :- بابا انا عايز عنوان عمي ماهر 

يوسف بانتباه و هو بيقفل الملف اللي قدامه:- ليه 

غيث :- عشان عايز اتقدم لشجن و اتجوزها 

يوسف بغضب :- تتجوز مين شجن 

غيث :- ايوا شجن بحبها و عايز اتجوزها 

يوسف بغضب مفرط:- انت اتجننت يا غيث انت عارفه انا عملت ايه عشان ابعد شجن عن هنا دلوقتي انتي جاي تقولي عايز تجيبها هنا و تتجوزها كمان انت بتخرف... يا غيث 

غيث بغضب :- لا انا واعي واعي اوي و مش هبعدها عني لحظه كمان انت ليه مش عايز تفهمني انا بحبها و عايزاها 

يوسف بهدوء:- انت كنت عرفت شجن اد ايه عشان تيجي تقولي بحبها يبني دا انت كل علاقتك بيها كانت اول تلت سنين من حياتها و من ساعتها و انت مشفتهاش دا انت لو شوفتها في الشارع صدفه دلوقتي مش هتعرفها و لا هي هتعرفك اعقل يا غيث و متفتحتش علينا ابواب احنا مش ادها 

غيث بغضب و دموع :- كفايه بقى كفايه انا بقالي سنين بتعذب و مدقتش طعم الفرحه من احساسي بالذنب من ناحيتها و من ناحية عمتي انا بحب شجن و هتجوزها غصبن عن الكل 

يوسف قام بغضب و ضربه... بقوه بالقلم... على وشه :- لو عملت كدا تبقى ابني و لا اعرفك البنت دي مش هتدخل البيت هنا و لو على جثتي... 

غيث بغضب :- شجن تبقى بنت عمتي و ليها في بيت الاسيوطي زيها زينا بالظبط 

يوسف بص للباب بخوف شديد و راح قفل الباب بالمفتاح بخوف :- اياك تقول الكلام دا تاني انت فاهم و اعقل يا غيث البنت دي قدام الدنيا كلها بنت ماهر 

غيث بتحدي:- بس شجن تبقى من صلب عاصم السيوفي و تبقى بنت عمتي و دي الحقيقه اللي انت مش هتقدر تغيرها و انا هجبها و هتجوزها حتى لو هحارب الكل عشان تبقى معايا 

قال كلامه و خرج من الاوضه بغضب مفرط ، بص يوسف لطيفه بغضب :- هتودينا في داهيه... يا غيث استر يا رب 

_back_

اتنهد غيث بحزن و اتكلم و هو بيملس.. بأيده على الصوره بحب :- الظاهر ان ابويا الله يرحمه كان معاه حق انتي حتى مفتكرتنيش و عمرك ما هتقبلي بيا كزوج ليكي و لا حتى هتحبني ازاي مفتكرتنيش دا انا ابيه غيث دا انا اول اسم نطقتيه قبل ما تقولي ماما و بابا انا حتى مش عارف احب غيرك حاولت كتير اوي و معرفتش حتى و انا مع ريهام مفيش بيكون في دماغي و قلبي غيرك 


_في الصباح_

و بالتحديد في جنينه قصر الاسيوطي 

كانت قاعدة رنا في الجنينه و هي شارده ، شجن لاحظتها و راحت عندها 

شجن :- انتي كويسه 

رنا بحده :- و انتي مالك متفكريش اني ممكن احبك في يوم من الايام انا عمري ما هنسى ان بسببك دلوقتي اخواتي الاتنين بيكرهوا... بعض لدرجه ان واحد فيهم كان عايز يموت... التاني 

شجن بحزن :- انا اسفه عن اذنك 

شجن كانت لسه هتمشي بس وقفت على صوت رنا و هي بتقول:- استني 

شجن وقفت بفرحه كملت رنا و هي بتتكلم بخوف :- انتي دكتوره صح 

شجن :- اه 

رنا بخوف :- هو لو واحدة ماشيه على حبوب منع الحمل و نسيت تاخدها في مره ممكن يحصل حمل 

شجن بشك :- ايوا عادي جدا يحصل حمل 

رنا بخوف شديد:- متاكده يعني بنسبه كبيره ممكن يحصل 

شجن :- ايوا ليه لأ على فكره اصلا حبوب منع الحمل مش بتمنع الحمل بنسبه ميه في الميه وارد و انتي بتاخديها تحملي هو انت مش عايزة تخلفي 

رنا بخوف و توتر :- هااا انا مش بتكلم عني انا بسأل في العموم 

قالت كلامها و مشيت من قدام شجن بخوف شديد ، بصيت شجن لطيفها بشك 

غيث صحي من النوم و كان حاضن... صوره شجن ، بصلها بحب و قام خرج من الاوضه ، نزل لاقها في وشه 

غيث :- اممم صباح الخير 

شجن تجاهلته و كانت لسه هتمشي ، مسك ايديها و اتكلم بحب :- بقولك صباح الخير انتي لسه زعلانة مني ما الموضوع كان عاجبك على فكره و كنتي مستجبيه خالص لولا زياد كان حصل 

شجن شهقت بخجل مفرط و خدودها اتحولت للون احمر:- انت قليل... الادب على فكره 

غيث ببأبتسامه :- و ايه كمان 

شجن بغضب :- و بارد 

غيث و هو بيقرب منها اكتر :- و ايه تاني 

شجن بخجل :- على فكره ممكن حد يشوفنا ابعد احسنلك 

غيث بحب و توهان:- انتي مغناطيس يا شجن لما بشوفك مش بعرف ابعد عنك قولي غيث كدا 

شجن بأستغراب و ابتسامه:- هو انت اهبل.. 

غيث:- اهبل ؟!!! لا مش اهبل قولي غيث بس يلا 

شجن بهمس :- غيث 

غيث :- مش سامع علي صوتك قوليها و انا هبعد وعد 

شجن بأستغراب من تصرفاته:- هو فيه ايه انت ليه بتتصرف كدا و بتقول كلام مش مفهوم خالص بالنسبالي 

غيث :- قولي غيث يلا 

شجن بعصبيه :- يواااه غيث ارتاحت كدا ابعد عني بقى 

غيث بحب كبير و توهان في عيونها دفن... وشه في عنقها بحب كبير و مسك خصرها.. بأيديه بتملك ، غمضت عينيها بضعف... و هي بتحاوط بأيديها ضهره و هي حاسه بأحساس مألوف عليها 

لاحظ ايديها اللي حاوطت ضهره.. و اتكلم بهمس :- انا مسافر شرم الشيخ بعد بكره في شغل و انتي هتيجي معايا 

بعدت ايديها عنه و بعدت عنه:- هاجي معاك ليه

غيث :- عشان مش هسيبك هنا و انا مش موجود 

شجن بقله حيله :- ماشي 

غيث :- انتي بعدتي ليه ما كانا حلوين 

شجن مشيت من قدامه بخجل بص لطيفها و هو بيتنهد بحزن ، فاق من شروده فيها على صوت رنه فونه 

غيث :- ايوا يا طارق 

طارق:- غيث تعال المستشفى عايزاك في موضوع مهم 

غيث بخوف :- موضوع ايه تحاليل زياد فيها حاجه 

طارق:- تعال و لما تيجي هفهمك بس حاول متتأخرش 

غيث بخوف شديد:- هو فيه ايه يا طارق انت كان كلامك يقلق ليه كدا 

طارق:- تعال بس يا غيث 


ريهام كانت في اوضتها رايحه جايه بغضب ، مسكت فونها و رنه على احدهم 

ريهام :- الو انت فين 

:- في الشغل فيه حاجه و لا ايه 

ريهام بغضب :- شوفت غيث و هو حاضن..  شجن احنا كل اللي بنعمله بيضيع و البنت دي هتاخد غيث مني انا لازم اشوفك و نتكلم و نشوف حل للموضوع دا مينفعش اسبهاله كدا 

:- قوليله انك رايحه عند خالتك و هتباتي عندها و نتقابل في الشقه بليل 

ريهام :- تمام 


_في المستشفى _

غيث :- فيه ايه يا طارق قلقتني 

طارق :- غيث اتمنى تفهم اللي هقوله دلوقتي و من غير اي عصبيه ارجوك 

غيث بشك :- ما تقول يبني فيه ايه اخلص 

طارق :- انت طبعا قولتلي اعمل تحاليل لزياد و اطمن عليه بعد اللي حصل معاه 

غيث بخوف شديد :- ايوا فيه ايه يا طارق هو ابني عنده اي حاجه 

طارق :- زياد مش ابنك يا غيث 

غيث بصدمه و كان حد صب جردل تلج عليه راح عند طارق و مسكه من البالطوا بتاعه بغضب مفرط:- انتوا بتقول ايه ازاي يعني مش ابني 

طارق :- اهدى يا غيث 

غيث بغضب مفرط:- اهدى ازاي هو اللي انت قولته دلوقتي دا عايز هدوء زياد مش ابني ازاي 

طارق :- بص يا غيث دا تحليل مبدائي لفصائل الدم... احنا لما حللنا دم... زياد اكتشفنا انه ملوش اي علاقه بفصيلتك انت و ريهام و دا معناه انه بنسبه كبيره مش ابنك 

غيث بصدمه و هو بيعقد على الكرسي و هو في حاله اللاوعي :- يعني فيه شك انه يكون مش ابني 

طارق راح عنده و حط ايديه على كتفه:- اهدى يا غيث انا و الله لولا انك صاحبي انا مكنتش قولت دي مسؤولية كبيره عليا احنا لازم نقطع الشك باليقين و نعمل تحليل الحمض النووي ليك انت و زياد هات غيث بكره و انا اللي هشرف على الموضوع دا بنفسي 

غيث :- لا انا مش هقدر استنى لبكره ابعت حد البيت ياخد عينه منه 

طارق :- اممم بس انا شايف ان الموضوع يكون في سريه احسن حتى ريهام انا مش عايزاها تعرف دلوقتي 

غيث :- تمام انا هتصرف 

مسك فونه و رن على شجن و طلب منها تسحب عينه من زياد و تجيبها المستشفى ، بالفعل شجن عملت كدا و هي مستغربه بس صوت الغضب اللي كان ملئ بالغضب خلاها تنفذ اللي قاله من غير ما تسال 

وصلت شجن المستشفى و خد منها طارق العينه 

طارق:- تمام روحوا انتوا و اول ما تطلع انا هبلغك يا غيث 

غيث بغضب:- انا مش متحرك من هنا الا لما النتيجة تطلع ان شاء الله حتى توقف المستشفى كلها تحلل معاك انا عايزاها في اسرع وقت 

طارق :- تمام يا غيث براحتك بقى

_في الصباح_ 

كان غيث سهران طول الليل و شجن رفضت تسيبه لوحده و هي شايفاه بالحاله دي ، دخل طارق الاوضه راح غيث عليه و شجن فضلت واقفه في مكانها بغضب 

غيث برعب :- النتيجه طلعت 

هز طارق راسه بحزن و 

الفصل الحادي عشر 


هز طارق راسه بحزن ، اتكلم غيث بلهفه ممزوجة برعبه وقات قلبه اللي عليت بشده كبيره لدرجة انه كان هيقف من الخوف 

:- طلعت ايه 

طارق بخوف عليه:- اهدى يا غيث 

غيث بغضب مفرط و هو بياخد منه النتيجه:- هات هات انا هشوفها 

شجن كانت بصاله بخوف و حسيت من ردود افعال طارق ان النتيجه فيها حاجه مش هترضي غيث اطلاقا ، فضلت تبصله بخوف لحد اما فتح غيث النتيجه و كانت الصدمه لما لاقى النتيجه اتكلم بغضب و صدمه :- ازاي ازاي يا طارق 

طارق بخوف على غيث :- زي ما توقعت زياد ملوش اي علاقه بيك انت و ريهام يا غيث هو مش ابنك و لا حتى ابن ريهام 

غيث بغضب مفرط و عصبيه اتنفضت على اثرها شجن :- ازاي اومال يبقى ابن مين لو مش ابني الولد دا يبقى ابن مين الولد اللي انا ربيته سنه من عمره على اساس انه حتى مني و استحملت كل حاجه عشانه انت جاي انت 

كمل و هو بيضرب.. النتيجه بأيديه بغضب :- و شويه الورق دول تقولوا انه مش من صلبي لو مش ابني يبقى ابن مين ما ترد عليا 

طارق :- يمكن ابنك اتبدل بحد تاني اوقات بتحصل غلطات من دي في المستشفى احنا نروح المستشفى اللي ولدت فيها ريهام و نسأل هناك ممكن نوصل لحاجه 

شجن بتلقائية:- ايوا صح بتحصل كتير اهدى و احنا هنروح هناك و نسأل يمكن نلاقي اي حاجه عن ابنك الحقيقي 

غيث بصلهم بلهفه و هو بيتعلق في اي قشه توصله لابنه الحقيقي ، طلعوا هم التلاته من المستشفى و وصلوا مستشفى للنسا و الولاده و طلبوا يدخلوا للدكتور اللي ولد ريهام و بالفعل دخلوا 

باسم :- اهلا غيث باشا اتفضل 

غيث راح عنده بغضب مفرط و مسكه من البالطو بتاعه:- اتفضل فين يا مستشفى زباله...

طارق :- اهدى يا غيث 

باسم بخوف شديد:- انا مش فاهم حاجه هو فيه ايه حضرتك 

غيث بغضب مفرط:- ابني فين 

باسم بتوتر و خوف و بدأ يعرق من التوتر:- زياد ما هو معاكوا 

طارق و غيث بصوله بشك من الخوف اللي بدأ يظهر عليه و غيث حس انه فيه حاجه غلط 

غيث بتهديد.. و هو بيطلع مسدسه... و بيحطه في راس باسم:- هتقول ابني فين و لا اموتك... دلوقتي ابني فين اخلص 

باسم بخوف شديد و هو بيبص للمسدس.... :- ابوس... ايديك لا انا عندي عيال و عايز اربيهم انا مليش اي دعوه انا بس نفذت اللي انا اطلب مني 

غيث بصله و اتكلم بتهديد.. اكبر :- اخلص ابني فين و مين زياد اللي معانا دا 

باسم بخوف:- ابنك م مات.... و هو بيتولد نزل ميت...

نزل غيث المسدس... من ايديه بصدمه كبيره و هو حاسس بان الارض بتهتز بيه و كان هيفقد اتزانه لولا ايد طارق اللي مسكته في الوقت المناسب 

شجن حطيت ايديها على بوقها بصدمه كبيره و هي بتبص لغيث و قلبها وجعها... جدا على حاله لدرجه انها كانت نفسها تاخده في حضنها.. في الوقت دا 

غيث و هو لسه في صدمته:- كمل 

باسم :- لما مات... مدام ريهام اتفقت معايا و احنا في غرفه العمليات اننا نبدله بطفل اتولد معاه في نفس اليوم و ادتني فلوس عشان اعمل كدا هو دا كل اللي حصل و اللي انا اعرفه

انا بس نفذت اللي قالتلي عليه ارجوك متعمليش حاجه ارجوك 

منتظرش غيث باسم يكمل باقي كلامه و خرج من الاوضه بغضب... و خرجوا وراه شجن و طارق ، طلعوا من باب المستشفى و غيث مسك شجن من ايديها بقوه... و دخلها العربيه بتاعته و طلع بيها 

طارق و هو بيبص لطيف العربيه بخوف :- يا غيث استر يا رب انا اكلم سيف احسن يلحقه بدل ما يعمل اي حاجه 

فضل يرن على سيف بس فونه كان مغلق 

غيث كان سايق العربيه بسرعه جنونيه و شجن كانت بتبصله بخوف و هي مش عارفه تفتح بوقها من الخوف من تحوله دا 

وصلوا القصر و دخل غيث و شجن دخلت وراه 

غيث بغضب  :- ريهام فين 

الخدامه :- فوق يفندم في اوضتها هي لسه واصله من ربع ساعه من برا 

طلع غيث الاوضه لاقى ريهام خارجه من الحمام بالبرنس... ، قفل الباب بالمفتاح عليهم في الاوضه ، شجن فضلت تخبط على الباب بخوف بس بدون اي جدوى لان غيث من غضبه مكنش سامع اي حد 

ريهام بخوف و هي بتبص على الباب اللي غيث قفله:- فيه ايه 

غيث بغضب مفرط راح عندها و مسكها... من شعرها بقوه :- بتضحكي عليا انا انا يا ريهام 

ريهام بصتله بخوف شديد و دموع :- ضحكت عليك في ايه انا مش فاهمه حاجه 

غيث بغضب و هو بيوقعها... على السرير :- انتي هتستعبطي زياد يبقى ابن مين يا ريهام 

ريهام بخوف شديد و رعب و هي بتبلع ريقها:- اب ابننا هيكون 

مكملتش الجمله لان غيث قاطعها بقلم... قوي على وشها:- انا عرفت كل حاجه عرفت انه مش ابني و لا ابنك 

ريهام ببكاء :- يعني كنت عايزني اعمل ايه اتنازل عنك بالسهوله دي و انا عارفه ان الحاجة الوحيدة اللي كانت رابطك بيا هو اللي كان في بطني مش ذنبي... انه نزل.. ميت... يا غيث انا كان لازم اعمل كدا عشان ابقى معاك لاني مقدرش اعيش من غيرك 

غيث بغضب :- تقومي تفهمني انه عايش و تحرقي... قلب أهل على ابنهم دا انتي كنتي لسه مجربه وجع... انك تفقدي... ابنك مفكرتيش في ابنك... اللي مات... و قعدتي تخططي هتوقعني... فيكي ازاي انتي بني ادمه مستحيل تكوني بشر زينا 

ريهام ببكاء :- ما انت السبب انت اللي عمرك ما حبتني انا كنت مجرد ليله قضتها.. معايا و انت مش في وعيك و لو محملتش منك كنت هترميني... و مش هتتجوزني و لو كنت عرفتك ان ابننا مات... كنت هطلقني.. لانك محبتنيش كان لازم اعمل كدا عشان ابقى معاك عشان بحبك 

غيث بسخريه :- بتحبني انتي مصدقه نفسك بجد بتحبني يا ريهام انتي حبتي فلوسي و كنتي عايزه تاخديها كلها انتي و العيل اللي جبتيه و قولتلي عليه دا ابنك بس مش غيث الاسيوطي اللي يضحك عليه يحلوه لا و اكراما للعشره اللي ما كانت بينا أنا هسيبك تخرجي من هنا سلميه بس اوعي توريني وشك تاني 

ريهام بخوف:- يعني ايه يا غيث 

غيث بهدوء :- انتي طالق... يا ريهام 

وقعت الجمله عليها كالصاعقة ، كمل غيث بنفس هدوئه 

:- البسي هدومك و خدي حاجتك و اطلعي برا القصر دا و اياكي رجلك تعتبه تاني 

كمل بنبره غضب :- يلااااااا 

اتنفضت ريهام بخوف شديد:- حاضر 

خرج غيث من الاوضه و هو بيقفلها وراه بغضب لاقهم كلهم واقفين على باب الاوضه ، مسك شجن من ايديها بغضب و قوه و نزل بيها 

غيث :- عواد 

عواد :- ايوا يباشا 

غيث :- اللي فوق دي لو منزلتش في خلال ربع ساعه و معاها حاجتها ارميها..  بحاجتها برا القصر عايز ارجع ملاقيهاش هنا 

وداد بغضب :- غيث 

غيث كان لسه هيمشي بس وقف ، وداد نزلتله و اتكلمت بغضب :- واخد شجن و رايح فين 

غيث بغضب :- اروح بيها ما كان ما اروح يعمتي دي مراتي 

شجن بصيت لوداد بخوف و هي مش عارفه غيث واخدها و رايح فين 

وداد :- طب سيبها و روح ما مكان ما انت عايز لوحدك 

غيث بص لملامح الخوف اللي كانت على وشهم ، اتنفس بغضب و هو بيحاول يتحكم في عصبيته ، حط ايديه على كتف شجن و سحبها... لحضنه.. بضعف :- محتاجها متخافيش انا اذي... نفسي و عمري ما اذيها...

شجن بدأت تسكن في حضنه... باطمئنان و اتنهدت وداد براحه ، مسك ايديها و خرج برا القصر 

وصلوا قدام عماره في سوهاج ، اتكلم غيث بهدوء عشان ميخوفش شجن منه:- انزلي 

شجن باستغراب:- هنا 

غيث :- اه يلا انزلي 

نزلوا مع بعض و هو مسك ايديها بتملك ، ركبوا الاسانسير و هم اللي الاتنين في حاله من السكون التام لحد اما الاسانسير وقف فجأة 

شجن بخوف شديد:- هو وقف ليه 

غيث :- الظاهر الكهربا قطعت متخافيش هيشتغل حالا 

شجن بخوف :- قطعت ازاي هتعقد فتره على ما تيجي و احنا هنفضل محبوسين 

غيث سحبها لحضنه... بهدوء :- متخافيش خمس دقايق بالظبط و هيتحرك متخافيش انا معاكي حاولي تهدي 

شجن بهمس و هي حاسه ان خوفها مبقاش موجود:- انا ليه كل اما ابقى في حضنك.. بحس ان حضنك.. مألوف بالنسبالي و بحس اني اعرفك من زمان هو انت مين 

غيث بحب كبير:- انا غيث يا شجن 

كانت لسه هتتكلم بس الاسانسير اتحرك ، بعدت عنه بخجل 

دخلوا شقه في العماره 

شجن باستغراب:- احنا جايين هنا ليه 

غيث بحب :- عايز انعزل عن العالم كله معاكي ينفع انا محتاجك انتي اكتر حد 

شجن بصتله بتوهان في نظرات الحب اللي شافتها في عينيه ، لاقيت نفسها بتحط رأسها على صدره.. بتلقائية 

:- و انا كمان عايزه ابقى معاك و عايزة اجرب الشعور بالامان اللي عمري ما حسته في اي مكان غير في حضنك... 

فكلها طرحتها بهدوء لينسدل شعرها امامه ، فك اول زرار من بلوزتها و دفن... وشه في عنقها بحب كبير:- وحشتني وحشتني اوي 

حاوطت ضهرها بأيديها و هي في حاله اللاوعي و مش عايزة تبعد عنه ، شالها بحب كبير و دخل بيها اوضتهم و 

ريهام خرجت من القصر و هي ضايعه و خايفه ، وصلت لشقه في عماره ما فتحت الباب ، لاقيت واحد قاعد على الكنبه ، جريت عليه و حضنته.... بقوه و فضلت تعيط 

:- غيث طلقني و رماني زي الكلبه... من بيته احنا لازم نفكر في طريقه ارجع بيها البيت تاني يا سيف 

سيف بعدها عنه بقرف... منها بصتله بصدمه كبيره و اتكلم بخبث :- اهدي يقلبي و ارتاحي اكيد هنلاقي حل 

شجن كانت نايمه ، غيث بصلها بحب كبير و فضل يمرر ايديه على خدها و هو بيقبل... خدها بحب و فرحه :- و اخيرا بقيتي في حضني... و اخيرا بقيتي ملكي.. انا بعشقك.. يا شجن 

فضل ماسكها بتملك و هو خايف من بعدها عنه و ذهب في نوم عميق 

_في الصباح _

صحيت شجن من النوم بصيت لغيث اللي كانت نايمه في حضنه... بصدمه كبيره ، بعدت عنه بسرعه و قعدت على السرير و هي بترفع اللحاف عليها بصدمه كبيره ، بصتله و دخلت في نوبه بكاء مستمر ، صحي غيث على صوت بكائها و 


الفصل الثاني عشر 


غيث صحي على صوت بكائها لاقها قاعدة تبكي بقوه و وشها احمر من البكاء ، بصلها و اتكلم بخوف عليها حط ايديه على كتفها و اتكلم بصوت ملئ بالحنيه و الحب 

:- مالك يا شجن بتعيطي ليه 

مردتش عليه و فضلت تبكي اكتر و صوت بكائها كان بيوجع.. قلبه ، شدها لحضنه.. بحب 

:- اهدي يا شجن اهدي و فهميني بتعيطي ليه كدا انتي تعبانه اخلي الدكتورة تيجي 

بعدت عنه بغضب و هي لسه بتعيط :- انت ازاي تعمل كدا ازاي حرام عليك 

غيث باستغراب من كلامها:- حرام عليا ؟!!! انتي شايفه اللي حصل ما بينا دا يبقى حرام 

شجن بغضب و شهقات :- لما تستغل ضعفي قدامك عشان تطلع وجعك... من مراتك فيا يبقى حرام عليك يا غيث انت بني ادم معندوش قلب و خدتني معاك بس عشان تاخد مني اللي انت عايزاه صح 

غيث بصدمه:- انتي بجد شايفني كدا شايفه اني عملت كدا عشان اطلع فيكي وجعي... و انسى اللي ريهام عملته هو انا اصلا لو بحب ريهام كنت هقدر انساها بيكي أو بغيرك انتي فاهمه الحب غلط خالص لو فيه واحدة في قلبي مفيش ست في العالم كله هتقدر تخرجها مني 

شجن بغضب :- و انت بقى حبيت يا غيث عشان تفهمه 

خدت نفس عميق و اتكلمت بهدوء عكس اللي جواها من غضب:- اطلع برا يا غيث عايزه البس هدومي 

غيث :- طب بطلي عياط و هبل... احنا معملناش اي حاجه او حرام انتي مراتي 

شجن بعصبيه:- متعصبنيش انت عارف ان جوازنا مكنش حقيقى احنا متجوزين لسبب 

غيث بحب و هو بيحاوط بايده ضهرها:- عادي نخليه حقيقى طول العمر ايه رأيك

اتنفضت من اثر لمسته... ليها و اتكلمت بضعف :- امشي اطلع برا ارجوك 

غيث :- ماشي يا شجن هقوم و متشكر على الصباح الحزين دا 

خد نفس عميق و بصلها بدموع و اتكلم بهدوء :- هقوم يا شجن 

شجن بغضب و هي بتتجاهل النظر ليه :- قوم يا غيث 

قام من على السرير و خرج من الاوضه و قعد في الصاله ، اول اما خرج شجن بصيت لطيفه بحزن و فضلت ترمي في المخدات على الارض بغضب :- وقعتي يبنت ماهر و كنتي مجرد لحظه ضعف... منه رخصتي... نفسك يبنت ماهر قابلي بقى اللي هيحصلك 

قامت لبست هدومها و خرجت لاقته قاعد على الكنبه و مرجع راسه للخلف و فارد رجله على الأرض ، اتجاهلته و جت تفتح باب الشقه و تخرج ، جري بسرعه عليها و قفل الباب و وقف وراه قدامها ، اتكلم بعصبيه 

:- رايحه فين 

شجن :- عايزه امشي من هنا مش طايقه اقعد في البيت دا ثانيه واحده 

غيث و هو بيمشي بسرعه خد القميص بتاعه من على الكرسي السفره و اتكلم و هو بيزرره :- ماشي يلا هنمشي مع بعض 

شجن :- عايزه ابقى لوحدي هتمشى شويه و هرجع البيت لو سمحت محتاجه ابقى لوحدي 

غيث بغضب :- احنا مسافرين شرم دلوقتي عندي شغل هناك و انتي هتيجي معايا 

شجن بعصبيه :- و انت مفكر بعد اللي انت عملته دا انا هأمن على نفسي ابقى معاك لوحدنا تاني 

غيث ببأبتسامه سخرية:- لوحدنا ؟!!!! و بعد اللي انت عملته 

لا وسعت منك اوي الصراحة يا شجن انا جوزك فاهمه يعني ايه جوزك و لا قعدك مع حد كبير يشرحلك يعني ايه يلا يا شجن و بلاش تختبري صبري عليكي اكتر من كدا 

شجن بتفكير:- هاجي معاك بس بشرط 

غيث :- اللي هو 

_في شركه السيوفي للمعمار _ 

السكرتيره :- فيه واحدة اسمها وداد برا و عايزه حضرتك 

عاصم بلهفه و هو بيقوم يقف :- دخليها بسرعه 

دخلت وداد راح عندها عاصم بفرحه و اتكلم بحب :- وحشتني 

وداد :- انا مش جايه هنا عشان كدا يا عاصم انا جايه هنا عشان اقولك تبعد عن ولاد اخويا و شيلهم من دماغك 

عاصم بغضب :- اخوكي اللي قتل... بنتك هو و ابوكي 

وداد بغضب:- يواه كفايه بقى انت مبتزهقش من نفس الكلام بنتك نزلت ميته... يا عاصم انت ليه مش عايز تقتنع بدا و تصدقه 

عاصم :- عشان انا مش اهبل.. زيك و هصدق اي اللي حصل يوداد ان اخوكي و ابوكي خدوا بنتنا و موتها... و فهموكي انها نزلت ميته... ابوكي متقبلش فكره انك تخلفي من حته مهندس شغال في شركته شاف بنتك عار... على عيلتكم و قتلها... هو و اخوكي و لو اخوكي الموت.. خده مني و فلت يوداد ولاده التلاته مش هيفلتوا مني و هاخد حقي منه فيهم غيث و احمد و رنا التلاته يوداد التلاته اللي انتي ربتيهم زي ولادك و في الحقيقة أن اللي انتي ادتيهم مكان بنتك دول يبقوا ولاد الراجل اللي خد بنتك اللي لسه حته لحمه حمره و قتلها... و لو انتي اتنازلتي عن حق بنتك فانا عمري ما هسيب حق بنتي حتى لو فيها موتي...

حطيت ايديها على ودنها بانهيار... :- كفايه بقى كفايه حرام عليك انا بنتي متقتلتش... بنتي ماتت... و هي بتتولد كفايه بقى عايشه عشرين سنه في عذاب... بسبب كلامك دا ارحمني... بقى و ارحم ولاد اخويا و شيل التخاريف دي من دماغك 

قالت كلامها و نفسها بدا ينقطع... ، عاصم بصلها بخوف و راح جاب مياه و اتكلم بلهفه ممزوجة بخوفه:- وداد اهدي اهدي و خدي نفسك يحبيبتى انا اسف و الله خدي اشربي و اهدي 

خدته منه المياه و اتكلمت بدموع :- ابعد عن ولاد اخويا يا عاصم انا مش هطيق حد فيهم يحصله حاجه كفايه وجع... قلبي على بنتي طول السنين اللي فاتت خليني في باب واحد ابوس... ايديك يا عاصم سبيهم يعيشوا دول يتامى من غير ام و لا اب و كل واحد فيهم فيه اللي مكفيه 

عاصم :- امشي يا وداد امشي عشان كلامي هيتعبك و انا مش هطيق اشوفك تعبانه بسببي 

وداد بغضب مفرط:- هقتلك... يا عاصم لو مسيت... شعره واحده من اي واحد فيهم هخلص... عليك كله الا ولادي يا عاصم 

قالت كلامها و خرجت من المكتب بغضب و خوف ، بص لطيفها و اتنهد بحزن :- هتفضلي لحد امتى طيبه و بتتنازلي عن حق بنتنا بس انا عمري ما هسيبهم لازم ابرد النار... اللي ابوهم شعلها في قلبي على بنتي 

شجن :- ترجع زياد لاهله الحقيقين قبل ما تسافر دا شرطي 

غيث بغضب :- مستحيل 

شجن :- ليه مستحيل انت لازم ترجعه ليهم اكيد امه موجوعه عليه من ساعتها انت ترضها على نفسك ارجوك يا غيث ارجوك احنا لازم نرجعه لاهله روح المستشفى و اسأل عن اهله الحقيقين اكيد بيناتهم موجودة في المستشفى و رجعه ليهم و انا هاجي معاك شرم الشيخ زي ما انت عايز 

غيث بغضب مفرط:- مش هبعده عني انا روحي فيه انا بحبه اوي و مش هقدر ابعده عن حضني...

شجن :- هنبقى نروح نشوفه كل فتره ماشي بس انت لازم ترجعه 

كملت و هي بتمسك ايديه:- بالله عليك رجعه لاهله انا صعبان عليا حرقه قلبهم عليه سنه كامله وجوده معاك ملهوش اي فايده ليه 

غيث بدموع :- بس انا معنديش ولاد غيره هم يقدروا يجيبوا ولاد بس انا هفضل عمري كله عايش وحيد 

شجن بحزن :- لما تطلقني.. ابقى اتجوز البنت اللي بتحبها و خلف منها اطفال كتير هيبقوا من حقك لكن زياد مش من حقك 

غيث بصلها بحزن و اتكلم في نفسه و هو بيبص لعيونها:- انا بحبك انتي 

شجن :- روحت فين هترجعه لاهله 

غيث :- تمام هنرجعه بس لما نرجع من شرم لان معياد الطياره قرب 

شجن :- خلي طارق يرجعه هو مش انت بتثق فيه 

غيث :- انتي مستعجله ليه كدا 

شجن :- عشان صعبان عليا اهله 

غيث :- ماشي يلا عشان معياد الطياره 

شجن : طب مش هنجيب هدومنا 

غيث :- هجبلك كل اللي انتي عايزاه من هناك يلا 

شجن :- تمام 

_في المساء_

رنا كانت قاعدة على السرير و هي شارده ، سيف دخل لاقها قاعدة كدا راح عندها و مسك ايديها و قبل... ايديها بحب كبير:- سرحانه في ايه يحبيبتي 

رنا :- مفيش انت كنت فين انبارح 

سيف :- ما انا قولتلك اني كنت في شغل 

قال كلامه و سحبها لحضنه... بحنيه:- وحشتني اوي على فكره 

رنا بحب :- و انت كمان يحبيبي 

دفن.... وشه في عنقها و استنشق ريحه شعرها بحب كبير و اتكلم بهمس و دموع :- بحبك اوي يا رنا 

رنا حاولت تبعد عنه بس مسك فيها اكتر :- متبعديش يا رنا خليكي ديما في حضني... انا مش عايز غيرك و الله 

رنا :- مالك يحبيبى فيه ايه 

سيف و هو بيمسح دموعه :- مفيش 

قبل... عنقها بعشق... ، غمضت عيونها بحب ، بصيت للدولاب و افتكرت حبوب منع الحمل ، حاولت تبعد عنه بس كان ماسكها بقوه و هو خايق تبعد عنه 

رنا :- سيف عايزة اروح الحمام 

سيف بضعف.. :- مش قادر ابعد 

رنا :- مش هتأخر يحبيبى جايه بسرعه 

بعد عنها بصعوبه كبيره ، قامت من مكانها بسرعه و راحت للدولاب و خدت الحبوب و خبيتها في ايديها و دخلت الحمام 

بص لطيفها بحب ، لاقى ريهام بترن عليه قفل الفون خالص و هو بيبص لباب الحمام و منتظر رنا تخرج 

وصل غيث و شجن شرم الشيخ و صلوا لفيلا بتاعت غيث هناك 

غيث :- هروح اشوف الموقع و جاي خدي راحتك 

شجن :- تمام 

خرج غيث من الفيلا و فضلت شجن قاعده في البيت بملل لحد اما جرس الفيلا رن ، قامت تفتح الباب و انصدمت لما لاقيت احمد في وشها و باين عليه سكران... 

احمد بدموع و سكر.. :- وحشتيني 

شجن بصتله بخوف شديد من نظراته اللي كانت مليانه رغبه... فيها ، جت تقفل الباب بس حط رجله في قفله الباب 

شجن بخوف :- انت عايز مني ايه 

احمد بحب و رغبه... :- عايزاك و مش هتنازل عنك انهارده و اللي معرفتش اخده منك في الحلال هاخده في الحرام... يشجن 

شجن جريت بخوف شديد من قدامه و دخلت الفيلا بخوف شديد جري وراها 

شجن بخوف و رعب :- اعقل يا احمد انا مرات اخوك 

احمد بسكر... :- محدش هيقدر يبعدني عنك مهما كان هو مين 

شجن بصوت عالي و خوف :- الحقونييي حد يلحقني 

احمد بابتسامة سخريه:- محدش هيسمعك و محدش هيرحمك.. من ايدي انهارده يا شجن 

يتبع

تعليقات