لغز السجاده الخضراء
إختطاف
صاح الولد متعجبا!ا هذا الخبر غريب للغايه ونظر اليه العميد ممدوح متسائلا
فناوله جريده الصباح وهو يقول خذ واقرا هذا ليس بخبر غريب هذا لغز غامض ومثير ورفع عارف راسه عن كتابه وحملق طويلا في والده الجالس على مقربه منه ثم القى بكتابه جانبا وهب من مكانه تحت الشجره الوارفه وهو يهتف في نشوه قائلا
لغز واشار الى عاليه التي اقبلت من داخل
لغز السجاده الخضراء
البيت حامله صينيه القهوه التي اعتادت تقديمها كل صباح الي والدها وخالها ممدوح في ذلك الجانب المطل على النيل من حديقه المنزل الواسعه وهتف عارف مناديا اسرعي ياعاليا الولد عنده خبر لغز غامض قفز عامر من فوق شجره المانجو الهندي التي تسلق فروعها ليجمع بعض ثمارها الناضجه الشهيه واقبل على والده متسائلا لغز اين هو
ضحك الولد وهو يقول له هون عليك هذا اللغز يفصلنا عنه بحار وجبال ووديان وينظر الي المغامرون الثلاثه في تساؤل ويوضح قائلا قرات خبر اختطاف ثري مصري وزوجته وسائق سيارته في باريس قال عارف صائحا باريس
عامر مصري ثري مصري فقال الولد نعم واسمه مجيد الشركسي وقد عثرت الشرطه على سيارته في طريق فرعي خارج باريس ووجوا نظاراته الطبيه مهشمه وملقاه على ارضيه مقعدها الخلفي
عاليه هذا يدل على مقاومه لمختطفيه
قال عارف صائحا أهذا هو كل ما توصل اليه رجال الشرطه الفرنسيه
لغز السجاده الخضراء
الوالد لا يا ولدي عثرت الشرطه علي سياره العصابه في حي باريس فقامت بتفتيش منازل المشتبه فيهم في هذا الحي ولكن دون جدوى
وطوي ممدوح الجريده بعد ان فرغ من قراءه الخبر والقي بها على المنضده وهو يقول معلقا على حديث الوالد حي باريس يسكنه عددكبير من الاجانب العاملين بالمصانع والمتاجر
عامر لابد وان تقودهم لوحات السياره المعدنيه الى المجرمين
الولد من الطبيعي ان يستعمل المجرمون لوحات مزيفه
عاليه وكيف عرفوانها السياره التي استخدمها العصابه
الوالد تقول الجريده انهم عثروا على حبات صغيره من العاج الابيض على المقعد الخلفي للسياره وقد تعرف عليها شقيق زوجه الثري الذي ابلغ عن اختفائهم بعد ان تاخروعن مواعيد عودتهم الى منزل الاسره وسكت الولد لحظه ثم اكمل قائلا قال الشقيق أن حبات العاج البيضاء من عقد اهداه لشقيقته وراه حول عنقها في هذه الليله
عامر العصابه تطمه في الحصول على فديه كبيره مقابل اطلاق سراحهم
الولد الشركسي يملك مجموعه من السجاد الايراني النادر تضم سجاده صغيره خضراء لا تقدر بمال
قال ممدوح مقاطعه قرات عنها كثير وهي تحمل توقيع صنع الفنان الايراني العظيم مقصود القاشاني الوالد السجاده الخضراء كما تقول الجريده صنعت من حوالي 400 عام في عهد الشاه عباس الاول
لغز السجاده الخضراء
وفيه عاصمه مملكه أصفهان
ممدوح نسيج السجاده تتخلله خيوط رفيعه من الذهب والفضه تضم بينها قطعا من الاحجار الكريمه
لغز السجاده الخضراء
قال عامر بدهشه احجار كريمه
ممدوح نعم جواهر ثمينه تختلف حجمها ولونها ولكن تتحدوتتمازج مع الوان وخيوط السجاده الحريه الدقيقه
قالت عالىه متسائله
جواهر ثمينه مثل الماس والزمرد والياقوت ممدوح نعم يا عاليه وقد شهدت صور لها في احدي مجلاتنا الفنيه
قال الوالد مقاطعا هذه السجاده ليست فيما تضمه من جواهر ثمينه ولكن في براعه تنسيق هذه الجواهر حتى اصبحت جزء متمما لا غنى عنه
في هذا العمل الفني الفريد
قال ممدوح هذا قول صحيح هذه الجواهر الثمينه لن تصل قيمتها الى المبالغ الطائله التي يعرضها الهواه وخبراء المتاحف ثمنها لها
الوالدالسجاده الخضراء مؤمن عليها بمليون دولار لدي احد الشركات التامين
كما قال الشركسي في حديثه مع مندوب جريده فرنسيه
ممدوح صحيح ومعروف
الولد و اذا مادعاني الى التعجب
عامر اهو سبب قولك أن اختطاف الشركسي لغز غامض وغريب
لغز السجاده الخضراء
الوالد دعاني الى هذا القول صعوبه الوصول الى هذه المجموعه من السجاد الثمين لان الشركسي كما ذكرت الجريده يحتفظ بها في قصره القريب من مدينه قليوب
عامر قليوب لا تبعد كثيرا عن القاهره
الولد هذا صحيح والقصر اشبه بالقلعه الحصينه
قال ممدوح مقاطعا هذا تشبيه لا مبالغه فيه فالقصر به اجهزه انذار كهربائيه وحراس مسلحون و كلاب حراسه شرسه عاليه هذا اللغز غامض وغريب لان محاولة التسلل الى مثل هذا القصر امر لا يقدم عليه الا احمق
او راغب في الانتحار
الولد ومن يقدم علي شرائها وهي معروفه للتجار والهواه والمتاحف
ممدوح من الهواه ومحبي القطع الاثريه الثمينه من لايمانع في شراء تحفه مسروقه يخفيها عن العين ويستمتع بها وحده
قال عارف في حيره عصابه في فرنسا تسعى في الوصول الى سجاد ثمين في قصر منيع بمصر تفصلها عنه كما يقول ابي بحار وجبال ووديان
عامر هذا هو السؤال المحير
عاليه بل قل هو اللغز الغامض المثير
تابعو معنا تكملة المغامره الشيقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق