أعلان الهيدر

أحدث المواضيع

الخميس، 11 أغسطس 2022

الرئيسية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم الفصل الاول والثاني كامله على مدونة نجوم ساطعه

خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم الفصل الاول والثاني كامله على مدونة نجوم ساطعه

 


خيوط الشمس
بقلم فرح ابراهيم 
الفصل الاول والثاني 
كامله على مدونة نجوم ساطعه 

الفصل_الاول


_"تعــريف الشخصيــات"


في احد احد الاحياء الراقيه بالقاهره، في عماره شاهقه تقطن عائله بسيطه في احد ادوارها مكونه من "اب" ،" ام" و "وفتاتان" ، وهي عائله ( الحاج محمود السيد) صاحب معارض سيارات (The great car) 

زوجته (الحجه كريمة) إمراءة طيبه القلب، شديده الجمال، قريبه من الله الي حد كبير ويظهر علي وجهها البشاشه والرحمه. 

وهنا نأتي للفتاتين شديتتين الجمال الذي ورثوه عن والدهم و والدتهم معاً، فنجد هنا الفتاه الاصغر (نـور) وهي فتاه في السابعه عشر من عمرها لكن جمالها جعلها تبدو اكير سناً ، فهي طويله القامة كأبيها ذو جسم ممشوق يزيدها جاذبيه، كذلك سرقت من ابيها البشره الخمريه الجذابه ولكن اعطاها الله عيون والدتها بلون العسل والشعر الاسمر الغجري الذي يصل إلي خصرها فكانت تحمل من الجمال الكثير عن حق.! 

وهنا نأتي للفتاه الاكبر ( أسيـل) ،تكبر نور بخمس سنوات ولكنها تملك من البراءة ما يجعلها تبدو وكأنها شقيقه نور الصغري..! ، وكانت تختلف عن نور ملامح وشخصيه وطباعاً..!

ولكن يتفقون علي الجمال، فأسيل عظيمه الجمال تحمل من البراءة والمشاكسه ما تحمله ملامح طفله في الخامسه من عمرها، اسيل متوسطه القامه ذو قوام ممشوق شعرها يصل لأسفل ظهرها بلونه الكستنائي البراق، سرقت من ابيها عينيه لتصبح تملك زمردتين داخل جفونها ، كما تملك ضحكه تسرق القلوب فما هذا المزيج الذي ينتج عنه حور من الجنه وليس انسيه من انسيات الارض..! 


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

خيوط الشمس

ينتقل بنا الزمان والمكان لنصل لمنطقه من ارقي المناطق في القاهره تحديداً امام افخم الابراج وهو برج (عائله المنشاوي) برج شاهق علي مساحه واسعه وتزينه حديقه واسعه بديعه المظهر

يقطن البرج كبير عائله المنشاوي وهو ( عبد العزيز المنشاوي) المؤسس الأول لشركه (المنشاوي للهندسه) الذي حققت نجاحات عظيمه في الاواني الاخيره وتعددت فروعها في جميع الوطن العربي لتكون سلسله المنشاوي للهندسه وقد اصبحت اكبر واهم الشركات في الوطن العربي 

عبد العزيز المنشاوي رجل يملك من الخبره والعظه ما يجعله قدوه لجميع اولاده واحفاده، رجل وقور سرق الشيب منه شبابه فأصبح يكسو شعره ولحيته اللون الابيض الذي يكسو قلبه ايضاً ولكن ليس دائماً يكون هذا واضح فأحياناً تُخفي طيبته خلف قسوته وشدته وحدته في التعامل ، وكان كتوم جداً ويحمل من الاسرار قدر عظيم فإلي وقتنا هذا لا احد يعلم اسبابه للإنتقال من صعيد مصر للقاهره واسراره علي الاستقرار بها وعدم عودتهم لأي سبب من الاسباب للصعيد. 

زوجته (الحجه فاطمه) توفاها الله وتركت له من الاولاد ثلاثه "ولدين" "وفتاه"

كان الولد الاكبر له يقنط بدبي تبعاً لعمله فهو يدير فرع دبي للشركات 

والفتاه كانت الاصغر متزوجه وتملك ولد واحد يدعي "حازم" في التاسعه عشر من عمره وزوجها يعمل دكتور جراح عالمي يقنط خارج البلاد ويأتيهم في العطلات الصيفيه فقط وكانت تقنط مع والدها في البرج

والولد الاوسط هو (محمد عبد العزيز المنشاوي )

وهو الاقرب لوالده وابررهم به وزوجته كذالك (ساميه) حازت علي جانب كبير من حب والد زوجها لطيبه قلبها ونقائها وبرها به وحسن تربيتها لأحفاده وكان اصغرهم سناً (كندا)  "اخر العنقود" ،فتاه جميله مشاكسه ومدللـه الي حد كبير في السابعه عشر من عمرها ، والحفيد الاوسط (مازن) يكبر كندا بثلاث سنوات في السنه الرابعه من كليه الهندسه، شاب وسيم يافع يملك من الجاذبيه وخفه الظل ما يجعل الفتيات تنجذب له ولكن هو بالمصري " كان منفضلهم"

واخيراً اكبر الاحفاد واقربهم لجده (سليم) الذي بعد توفيق الله كان له فضل نجاح الشركه وتعدد فروعها فهو يدير الفرع الرئيسي للشركات ويحمل من الذكاء والنباهه ما جعله يتوغل في سوق العمل ويصبح من انجح رجال الاعمال في الشرق الاوسط والعالم اجمع فسليم حاد الطباع لا يتهاون في العمل ، مسؤول وطموح جداً مما جعل الجميع يهابه فليس من السهل مجاراه سليم او تحديه ولا احد يجرؤ علي المكوث في مواجهته او الصمود امامه مما جعله علامه ملحوظه وساعد علي شهرته في عالم رجال الاعمال ولفت جميع الانظار له

و هذا مما جعله الوحيد الذي يجتاز حصون جده وينال ثقته المطلقه.. كما كان يتميز بوسامته ايضاً، شاب في الثلاثين من عمره طويل القامه ذو جسم رياضي، وبشره قمحيه وشعر اسمر كثيف يزيده جاذبيه، كانت جفونه تخفي وراءها عيون باللون الزيتون شبيها لعيون الصقر في حدتهم  كما كانت لحيته التي تزينها ضحكته الواسعه تزيده وسامه ،مما جعله اشبه بالحلم في وسامته وشخصيته ومكانته الإجتماعيه لكثير من الفتيات ولكن كانت حصونه شاهقه يحرسها غروره وتكبره الذي يعتبرهم جزء لا يتجزء من شخصيته ومن يتجرأ في محاوله لهدمهم بالتأكيد سيواجه عاصفه تهلكه..! 

خيوط الشمس

مما جعل امر اختارق حصونه والوصول الي قلبه امر من الصعب تحقيقه ..!

ولكن هل سيدوم؟

#الفصل_الثاني


انهي القمر دوره علي مسرح الارض واتاح فرصه الصعود للشمس، لتصعد الشمس وتنير الأجواء معلنه عن يوم جديد ملئ بالاحداث..! 


"صوت صراخ الحجه كريمه يرج الاجواء" : ياااا ااسسسيييلل يابنتي اصحي بقا هديتي حيلي

"نور": شفتي اهي ما بتردش اهي يعني مفيش حل غير اني اروح الرحله بدالها وانقذ فلوس ابويا الراجل الغلبان، يهون عليكي نصدمه ونقوله فلوسك راحت هدر؟ 

"كريمه": بس اسكتي بقا مش مكفيكي كل الخروج الي بتخرجيه ولا الرحلات الي بتطلعيها ومستخسره حتت رحله في اختك الي يا حتت عيني مكانتش بتقوم من علي الكتاب ولا بتريح نفسها...!

"نور": انا ابص علي رحله زي دي؟!، لا طبعاً انا بس عايزه انقذ الموقف

"كريمه ": ونبي أيه؟  لا ملاك بجناحين يبت

"نور": اومال..!، عندك كلام غير ده؟ 

ضحك الاثنتين بمرح ثم قالت" نور" مطمئنة كريمه : خلاص روحي انتي بس حضري الفطار وسيبي عليا الطلعه دي

"انتظرت نور حتي ذهبت كريمه ثم قالت بحزم": يلا استعني عالشقي بالله..!

خيوط الشمس

قفزت علي الفراش بجانب اسيل وصرخت في اذنها 

"نور": انتي ييا سستت المومياااا، يالهوي ده انتي في غيبوبه مش نايمه! 


فزعت اسيل وجلست علي الفراش وهي تعدل من هيئتها

"اسيل بعصبيه طفوليه": ايه الرخامه دي حد يصحي حد كدا يا بتنجانه انتي؟ 

"نور": ايه ده صحيتي؟ سبحان الله يحيي العظام وهي رميم..! 

"اسيل": طب ابعدي عني بقا لا اقوم افطسك

"نور": تفطسي مين اتنيلي وانتي الي بينفخ فيكي بتطيري 

"اسيل": لا ميغركيش شكلي الطيب ده انا نينجا

"نور": طب قومي يست النينجا لاحسن قدامك ساعه واحده بس وتبقي اتوبيسات الرحله بحححح

"اسيل" بذعر وقت تذكرت معاد التجمع للرحله: ااااههه الرحله ..!!!! ، قومي من قدامي اوعي بسرعه


قفزت من علي الفراش واختفت داخل المرحاض لتغتسل وتأخد "شاور" استعداداً للذهاب

وبعد حوالي ثلث ساعه خرجت اسيل من الغرفه في اتم استعدادها وعلي عجله كانت تجر حقائبها 


"اسيل بتوتر": يلا يا بابا بسرعه الباص هيفوتني 

"كريمه": طب اقعدي افطري معانا بسرعه بس

"اسيل": مفيش وقت يماما هفطر في الباص

"كريمه": طيب اهدي بس انشالله هتلحقي وقبل ما تمشي انا عايزه حضن كبير لاحسن هتوحشيني اوويي

تحركت اسيل في اتجاهها وضمتها بحنان وكذلك كل من نور و والدها ثم تحركت نحو الباب لتذهب وطلب والدها البواب ليساعدهم في تحويل حقائبها للسياره وبالطبع خلال مغادرتهم لم يخلو الموقف من نصائح كريمه وإرشادتها، وبعد قليل عم الهدوء بالمنزل عكس الضجيج الذي كان يعم الاجواء امام الباص والكل في ترقب وصول اسيل..! 


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

خيوط الشمس

 النقيض تماماً، يعم هنا الهدوء والكل يتهامس بصوت خافت فهناك اجتماع في غايه الأهميه يعقد الأن والذي تم الاستعداد له باكراً .


"شذي السكرتيره": حسين، تعالي هنا بقولك ايه 

"حسين" بصوت خافت: في ايه؟ 

"شذي": هو بشمهندس سليم طول في الاجتماع كدا ليه؟ ده بقاله حوالي ساعتين ونص جوه..! 

"حسين": واحنا مالنا، متدخليش في الي ملكيش فيه وابعديني انا عن مواضيعك دي لاحسن ونبي انا مش قد غضب سليم بيه ولا مستعد اخسر شغلي

"شذي بعصبيه مكتومه": وهو انا بقولك اسرقه!  ، انا بقولك متعرفش اي حاجه ما انت رايح جاي تدخل قهوه وشاي وعصير وغيره وغيره، اكيد يعني لقط اي حاجه..! 

"حسين": بقولك ايه سيبيني في حالي انا رايح اشوف شغلي 

نظرت له شذي بتأفف ثم عادت لتجلس خلف مكتبها في حنق وهي تقول بغيظ مكتوم 

"شذي": مش فاهمه اشمعنا انا الي ما احضرش الاجتماع يعني ما سي عادل الزفت سكرتير ابوه جوه معاهم..! 


ومر من الزمن حوالي نصف الساعه حتي فُتح الباب وخرج منه الوفد الاجنبي وسليم يودعهم بإبتسامه هادئه. 

"سليم نظر لشذي وقال بحده وجمود" : شذي جيبلي قهوه واي حاجه للصداع والورق الي طلبته منك يكون علي مكتبي كمان خمس دقايق بالكتير مفهوم؟ 

"شذي" : طبعاً مفهوم حاضر يا سليم بيه


دلف سليم الي مكتبه وجلس خلف مكتبه علي كرسيه وهو يمرر يده بين خصلات شعره الكثيف و يتنهد بإرهاق ثم وضع يده خلف رأسه ورفعها قليلاً واغمض عينه في محاوله للسيطره علي وجع رأسه والصداع المزمن الذي يصاحبه في مثل تلك الايام المزدحمه بالاجتماعات المهمه والمعقده 

دخلت شذي المتكب فقال لها بدون ان يغير من وضعه او يفتح عينه 

"سليم": حطيهم عندك وروحي شوفي شغلك

ولكن سمع خطوات شذي تقترب من المكتب وشعر بها تقف خلف كرسيه وتحاول تنعيم صوتها بإغراء

"شذي": اكيد تعبت اوي يا بشمهندس،  بس انا عندي الي يريحك

"لم يتحرك سليم من مكانه ولا عدل من وضعيته ولكن قال بترقب بصوته الاجش": وهو؟ 

"شذي " ابتسمت في خبث: طيب كفايه شغل لحد كدا وتعالي نتغدي برا مع بعض وبعدين هقولك بس برواقه

"التف لها سليم بكرسيه فأصبحت في مواجهته وتلتصق بكرسيه

"سليم" بوجه خالي من التعابير وبجمود وترقب: نروح ؟  ليه بصفتك ايه معلش؟ 

"شذي" وقد سندت بيدها علي مخدعين كرسيه: والله بقا لو حضرتك مش بتعتبرني حاجه انا بقا بعتبرك حاجات كت.... 

قطع سليم حديثها بجذبه لها بعنف من معصمها لتدني وتصبح في نفس مستواه وهو جالس ثم نظر في عينيها محذراً وقال بصوته الاجش ونبره حاده ارعبتها وهزت كيانها 

خيوط الشمس

"سليم" : بتعتبريني البشمهندس سليم مدير الشركه الي شغاله فيها، يعني مديرك وبس، وفوقي كدا وبلاش شغل السهوكه ده عشان ما بياكلش معايا ،ويا تركزي في شغلك وتعرفي انتي بتتعاملي مع مين كويس وألا رد فعلي مش هيعجبك وانتي عارفه مين هو سليم المنشاوي ويقدر يعمل معاكي ايه 

ثم احددت نبره صوته : مفهوم ؟

نفض يدها بعيداً بشمإزاز فأبتعدت عنه سريعاً وهي تقول بخوف 

"شذي": مفهوم، مفهوم حضرتك 

"سليم": المرادي هكتفي بلفت نظرك لكن بعد كدا هتلاقي نفسك في الشارع 

ولم يعطيها فرصه للرد وهو يقول : برا مش عايز اشوفك قدامي 

اختفت شذي سريعاً من امامه وهي خائفه من رد فعله وتلعن تسرعها وكادت تجلس حتي وجدت سليم يخرج من مكتبه ويتوجه للرحيل فأخفضت نظرها خجلاً ولكنها غريبه حقاً فبالرغم مما حدث وبالرغم من انها تعلم قسوه رد فعله مع من يعصي امره إلا انها لم تيأس وظلت تفكر في كافه الطرق التي تتقرب بها إلي سليم..! 


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


وصلت أسيل لمكان التجمع في اشد التوتر من الموقف، فقد كان الجميع في انتظارها وعندما اقتربت تلقت اكبر كميه نظرات معاتبه لتأخرها وتعطيل تحرك الرحله 

اقترب منها الدكتور "حامد" ويظهر علي وجهه الضيق وقال معاتباً: كدا ينفع يا أسيل؟  يعني احنا متفقين علي معاد التجمع، ينفع عدم الألتزام ده؟ 

"اسيل بأسف": اسفه والله يا دكتور فعلاً غصب عني 

"دكتور حامد": عارفه لو مكنتش عارفك وعارف إلتزامك؟  كنت مستنتش، بس عارف اد ايه انتي محترمه وملتزمه واد ايه تعبتي السنه دي وتستحقي الرحله دي

"اسيل": بجد شكراً جدا اوي يا دكتور، واسفه اني عطلتكم

ليرتفع صوت زميل لها في الدفعه :مش اسيل جت خلاص يا دكتور  وكلنا كدا كاملين يلا نتحرك بقا ونبي ..!

"دكتور حامد ": يلا يلا الكل يستعد عشان نراجع الاسماء ونتحرك، يلا يا استاذ فريد يلا يا استاذه ماجده عشان منتأخرش

وبدأوا في مراجعه الاسماء وبعد اتمام التأكيد علي حضور جميع اعضاء الرحله واكتمالهم شرعوا في ركوبهم للباص وتنظيم حقائبهم 

كانت اسيل تقف بصحبه "لوجي" و "ندي" 

"لوجي": انا مش فاهمه يا هبله انتي حد ينسي معاد الرحله الي كنا مستنينها طول السنه! 

"ندي": والله خفت عليكي جداً ،ومكناش هنطلع منغيرك

"اسيل": يا حبايبي والله، علي قد خوفي وتوتري وانا جايه في الطريق إلا اني كنت مطمنه انكو مش هتسبوني 

"لوجي": طب ركزوا في الاسماء عشان نطلع الشنط ونطلع نقعد ورا بعيد عن الدوشه

"اسيل": يالهوي علي الكنبه الي ورا دي..!  ،الراعي الرسمي لكل رحلاتنا من صغرنا، بس الكل هيبقا باصللها يا خوفي لا تحصل مجزره..! 

ضحكوا بمرح وقاطعهم صوت دكتور حامد

"دكتور حامد": دفعه سنه خامسه هندسه يعني اقدر اقول يا باشمهندسين خلاص ، ياريت الكل يلتزم بمكانه عشان هنبدأ نتحرك ونرجوا الهدوء لأن قدامنا طريق مش قصير من هنا لشرم عايزينه يعدي علي خير انشالله 

وبدأ الباص في التحرك وكانت هذه بدايه استلام القدر خيوط الاحداث ليتلاعب بها وما علينا إلا انتظار القادم بترقب....!

أسمااء


تكملة الرواية من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.