أعلان الهيدر

أحدث المواضيع

الأربعاء، 4 أغسطس 2021

الرئيسية رواية صفقة زواج الحلقه الخامسه والسادسه

رواية صفقة زواج الحلقه الخامسه والسادسه

 


صفقة زواج

الحلقه الخامسه والسادسه


في ايه ياكريم مين الي كان بيتصل

كريم : محامي عمي عايزني ضروري في مكتبه

عمر:هي الوصيه لسا متفتحتش لحد دلوقتي

كريم بأسي: عمي كان محدد متتفتحش الوصيه لغير بعد شهرين من وفاته

عمر: خير ان شاء الله

أتفضل يا أستاذ كريم.......

جلس كريم وهو ينتظران يتحدث المحامي

المحامي:دلوقتي يا استاذ كريم انت طبعا الوريث الشرعي لكل ممتلكات الشاذلي ... ثم مد يده له بظرف (بس طبعاا قبل ما الاجراءت القانونيه تتنفذ .. لازم تقرء وصيه عمك .. اتفضل

كريم (وهو ينظر لهذا الظرف وبدء بفتحه ليقرئه

أنا عارف ياكريم أن ظلمتك كتير في بعض قرارتي، وانت كنت دايما بتوافق عشان ترضيني ... مهما كانت (حتي لما اصريت عليك تتجوز سلمي مع اني كنت عارف ان الجوازه غلط بس كنت عايز اسيبها في حماك عشان انت الوحيد الي هتعرف تحافظ وتخاف عليها من غير ما تظلمهاا .. كنت خايف اموت قبلهاا بس للاسف هي الي ماتت الاول (غباء مننا بنفكرونخاف من الي جاي واحنا عارفين انه بأيد ربنا)...وعارف اني ظلمتك لما اصريت وضغطت عليك تتجوز بس صدقني كنت خايف ان الشغل يسرقك وتنسي حياتك وتفوق بعد ما تلاقي نفسك كبرتك والعمر جري بيك بسبب صدمتك في قصة حب فاشله (وتعمل زيه مع اول صدمة حب ليا كرهت الحب وبعدت عنه لحد ما جات مامت سلمي بس بعد ما كان عمري 40 سنه ....عيش حياتك ياكريم ومتوقفهاش عند نقطه معينه بالعكس زود عدد النقط وجرب تاني واتعلم ...عارف اني طولت عليك بكلامي (بس طلبي الاخير منك ان البنت الي تتجوزهاا لو لقدر الله مرتحتش معاهاا فمطلقاش غير لما يمر علي وفاتي سنه... عارف اني برضوه بعد مامت بضغط عليك واجبرك علي حاجه تعملهاا .. بس ده اخر طلب ياكريم ( عارف انت ابني الي مخلفتهوش......... بعد ان قرء تلك الوصيه سقطت دمعه من عينيه (فهو لم ينفذ رغباته بسبب انه مجبر علي ذلك بل حبااا له فهو لا ولم ينسي يومااا

فلاش باك !!

ماليش دعوه ياماما .. قولي لبابا يجي معايا الحفله (كل زمايلي ابهتهم جاين

امينه (وهي تحتضنه وتمسح دموعه: ياحبيبي ما انت عارف بابا مسافر في شغل

كريم بدموع: يييييييه هو علطول مسافر

أمينه بحنان : ياحبيبي ده شغله ..واحنا لازم نعذر بابا مش هو بيعمل كده عشانا

كريم : عارف ياماما بس انا عايزه يكون معاياا ....وفي تلك اللحظه جاء احمد

أحمد بخضه: بتعيط ليه ياكريم

كريم:مافيش ياعمو .. ثم تركه وذهب الي غرفته يكمل بكائه بسبب سفر والده الدائم

في يوم الحفله تفاجئ كريم بوجود عمه وهو يجلس مبتسم له ويشجعه ومن تلك اليوم كان عمه دائما بجانبه يشجعه ويقف معه (حتي انه قرر ان يدخل كليه هندسه حتي يصبح مهندس مثل عمه

.................................................. ..................

عاد الي منزله... واول من سأل عنها هي فرح ولكن لم يجدهاا

ذهب الي والدته ليطمئن عليها... ثم ذهب الي غرفتهم لينتظرهاا ولكن بدء يشعر بالقلق عليهاا فقرر الذهاب الي مي ليتأكد من أمر ما

مي وهي مصدومه عندما وجدت كريم يقف امام باب منزلهاا

كريم : السلام عليكم

مي بأرتباك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، خير في حاجه يا أستاذ كريم

كريم : اولا بعتذر عشان جيت من غير أستأذان بس فرح كانت قايلالي .. وقبل ان يكمل كلامه

جاءت والدة مي : مين يامي الي علي الباب

مي بأرتباك وهي تنظر لكريم : ده كريم ... جوز فرح

ام مي بأبتسامه: تعال يابني اتفضل...

كريم بأبتسامه: متشكر يافندم، بس انا جيت عشان اخد فرح هي مش هنا

أم مي: لاء يابني فرح ماجتش من ساعة ما اتجوزتوا..

كانت مي تنظر لكريم وهي لا تعرف ماذا ستقول له

كريم (وهو ينظر لمي : اسف علي الازعاج يافندم .. بس الغلط مني انا اصلا مسألتهاش اي صديقه ليكي هتروحي تجيبي منها الكتاب .. يعني علي اعتقاد انهااا هتيجي لمي .. عن اذنك واسف مره تانيه علي الازعاج...

بعد أن غادر كريم

أم مي: شكله فعلا بن ناس ومحترم،فرح تستاهل كل خير وربنا عوضهاا بشخص زي ده...

ثم نظرت لمي بأبتسامه : سبحان الله تشتغل في شركه كام يوم وصاحب الشركه يعجب بيها ويتجوزها .. قصه ولا في الاحلام

كانت مي تنظر الي والدتها وتستمع لكلامهاا ...وهي مازالت تشعر بأن جردل من المياه قد سكب عليهااا ..

مي (بصوت منخفض ربنا يستر ثم امسكت بهاتفهه لتتصل بفرح ولكن هاتفها كان مغلقا ..

مي: يادي النيله ، التليفون كمان مقفول طب هنبها ازاي وقولها علي الي حصل .. نظرت الي الوقت وجدت ان الساعه الان السابعه مساء ...مي وهي تحدث نفسها ( يعني لسا فاضل ساعتين ربنا يستر وميحصلش حاجه

.................................................. ....................

عاد كريم الي المنزل وهو يستشيط غضبا.. ثم نده علي ام محمد

كريم:هي فرح طول الاسبوع الي كنت مسافر فيه كانت بتخرج بره كتير

ام محمد بأرتباك: اه كانت بتروح تذاكر مع مي .. ثم نظرت له بتسأل (مش هي كانت قايلالك يابني

كريم : طيب هي كانت بتيجي الساعه كام

ام محمد: 9 يابني

كانت فرح تنهي عملهاا بسرعه كبيره املا ان يجعلهاا صاحب المطعم تخرج قبل ميعاد الانصراف ولكن حدث العكس زاد علي ميعاد انصرافهاا ساعه اخري

شادي (وهو ينظر لهاا بشمئزاز ويضع يدهه علي وجهه: هدفعك تمن القلم ده غالي ... ثم ندهه بعلو صوته (انتي ياختي خلصي الي في ايدك وتعالي كملي خدمه علي الزباين

كانت ساره تنظر لمجدي (وهم يشعروا ان يوجد امر ماا جعله يعامل فرح بتلك الطريقه.. فشادي لا يأتي لمطعم سوا مرات قليله في الشهر .. ولكن الان اصبح يأتي كل يوم

ولكن في هذه اللحظه رن هاتف شادي وخرج من المطبخ

شادي : ايوه ياحببتي.. ربع ساعه واكون عندك(جهزي بقي نفسك ياجميل

غادر شادي المطعم .. وانصرف سريعا بسيارته

.................................................. ..................

ام عند فرح

ساره بتسأل: هو ليه بيعملك كده من ساعة لما روحتيله المكتب

قصت لها فرح ماحدث..

ساره :يانهار ابيض ضربتيه بالقلم ، بس جدعه يافرح يستاهل هو فاكر ايه ان بنات الناس لعبه وزي الاشكال الي يعرفهم

في تلك اللحظه دخل مجدي بتنهد وقال : اخيراا مشي الحمدلله

فرح برجاء: انا ميعاد خروجي جيه ممكن امشي يا أستاذ مجدي

مجدي ببرود(وهويخرج من المطبخ: تقدري تروحي ، بس تيجي في ميعادك بكره بالظبط مش ناقصين كلام من شادي بيه

.................................................. .................

عادت فرح الي الفيله (وهي تدعي ربها ان لا يكون كريم عاد من السفر علي المنزل ولكن كانت الصاعقه ...وجدت سيارته بالخارج

فرح بتنهيده: سامحني ياارب عارفه اني غلط اكذب علي الانسان الي متجوزاه مهما كان شكل حياتنا.. بس انا مضطره اكذب عليه عشان اقدر اشتغل وابعد عن حياته ومكنش عبئ عليه

صاعدت فرح الي الغرفه سريعاا.... وهي تفكر بماذا ستقول له

وعندما دخلت الغرفه وجدته يجلس علي السرير بهدوء تام

فرح: السلام عليكم ..

كريم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

فرح: حمدلله علي السلامه ، وصلت امتا

كريم وهو يقف ويقترب منهاا (ثم مسك ذراعها بشده: كنتي فين وبلاش تعملي تمثليه وتقولي كنت عند مي فاهمه

فرح ببكاء شديد : سيب دراعي حرام عليك

كريم بحده: قسما بالله يافرح لو مقولتيش كنتي فين لهوريكي بجد وشي التاني فاهمه ..

فرح بحده:مش ليك الحق انك تسألني

كريم :اظاهر ياهانم انك ناسيه اني جوزك

فرح : لاء مش جوزي احنا جوازنا مجرد اتفاق وقرب ينتهي واظن أن انا مبدخلش في حياتك يبقي انت كمان ملقش الحق انك تتدخل في حياتي

كريم بغضب شديد(وهو مازال يضغط علي ذراعها بشده: بلاش تغيري الموضوع وقولي كنتي فين ومش عايز اقرر سؤالي مره تانيه سامعه

فرح ببكاء: مش هقول .. سيب دراعي

كريم بحده وهو يقذفها علي السرير: قولت مش عايز اقرر سؤالي تاني

فرح بعند : وانا مش هقول .. انت مالكش الحق تسأل كلهاا شهر وهنطلق وابعد عنك سيبني في حالي بقي حرام عليك ..

كريم بحده :كنتي مع مين ياهانم

فرح بصدمه: مع مين !!.. ثم نظرت له بكبرياء(اظن شئ ميخصكش وحياتنا صفقه وهتنتهي قريب فكل واحد يخليه في حاله

كريم بغضب شديد: يعني كنتي مع حد..

فرح بحده: قولت ميخصكش اكون مع الي عايزه اكون معاه انا حره (واظن انه كان اتفقنا

كريم (وهو يقترب منها : وانا غيرت الاتفاق

فرح بخوف: انت هتعمل ايه

كريم وهو يقترب منها اكثر (هاخد حقي واظن ده حقي

فرح وهي تحاول ان تنهض من علي السرير: احنا متفقناش علي كده ..

كريم : وانا قولتلك اني غيرت الاتفاق ، ومتخافيش هبقي ازودك فلوس

فرح (ببكاء وهي تضربه علي صدره : انت غبي انا مش عايزه منك حاجه ولا عايزه فلوسك .. ابعد حرام عليك

كريم : ههههههههههه مش عايزه فلوس ، خلاص هخليكي حرام كريم الشاذلي قدام كل الناس ... مش هو ده الي عايزينه فلوس وشهره

فرح ببكاء: انا مش عايزه منك حاجه.... وقبل ان تكمل كلامها

كان كريم يفعل بها ما اراد...كانت تقاومه بشده ولكن لم تستطيع

.................................................. ...............

غريبه يعني ناويه تباتي معايا النهارده

ياسمين بدلع :اصلك وحشتيني اوووي ، وكمان مش هقدر اشوفك اليومين الجاين عشان الامتحانات هتبدء.. غير بقي ماما سافرت البلد ومش هتيجي لغير بكره بالليل .. ثم اقتربت منه بدلال فقولت اجي لشادي حبيبي

شادي(وهو يجذبها اليه : هنقضي ليلتنا كلام ولا ايه

.................................................. ..................

بعدما فعل بها ما أراد (نهضت فرح من علي السرير سريعا وهي تغطي نفسها بالملئه وذهبت الي الحمام

فرح ببكاء شديد وهي تتذكر والدهاا:مابقاش عندي اي حاجه احافظ عليها حاسه اني رخيصه وكله عمال يبيع ويشتري فيا (كرامتي وضاعت لما اتجوزته وشرفي كمان الي وعدني انه هيحافظ عليه ومش هيلمسني ... يعني حياتي كلهاا دلوقتي انتهت

بعدما افاق كريم مما كان يفعله بهاا .. ارتدي ملابسه وخرج سريعا من الغرفه لا يعرف الي اين سيذهب ..

انطلق بسيارته(الي انا اهتدي لمكان ما وقف عنده

كريم بحزن : انا ايه الي عاملته فيها ده ، ازاي اكون شهواني للدرجه ديه .. لدرجادي انا حيوان وحقير كده ..ثم بدء يخبط بيده علي سيارته (هو ده الوعد الي انا وعدتهولها وقولتلها متخافيش لدرجادي انا انسان حقير مفكرتش للحظه فيهاا سيبت غضبي يعميني

.................................................. ..............

اما فرح خرجت من الحمام بعد ان علمت انه خرج من الغرفه

وقفت تنظر لنفسها في المرأه ودموعهاا التي تنساب بغزاره علي وجهه ...

فرح ببكاء: اومال انتي كنتي فاكره ايه هيسيبك كده من غير ما ياخد حقه ..اومال الفلوس والشغل الي فاكر نفسه اشتراكي بيهم مش هياخد بيهم مقابل حتي لو ليله يقضيها معاكي .... بس ليه ياكريم ده انا كنت بعتبرك حمي ليا والله ماكنت هاخد فلوس ولا كنت عايزه اشتغل كمان عندك .. كنت هبعد عنك خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك ...(عشان عارفه اني مجرد صفقه حاجه بتعمل عليها عرض وتشوف مكسبهاا هيكون ازاي وهتكسب ايه منها ..... ثم بدأت بالبكاء مره اخري (واكيد هو ده مكسبهاا قبل ما العرض ينتهي..

.................................................. ..................

كان صوت اذن الفجر يعلو(فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل مناا ملهي في هذه الدنيا الزائفه ...

نظر كريم حوله وجد امامه مسجد .. ذهب ليصلي (ويدعو ربه ان يغفر له ما فعله بتلك اليتيمه نعم هي زوجته ولكن هو وعدها ان لا يمسهاا وللاسف اخلف وعده معاها واخذ منها ما اراد غصباا تحت تأثير الغضب والاتهام فهو كان يشعر ان فرح مثل نورجميعهم يبحثوا عن المال والشهره ولكن قد أنساهه غضبه الفرق بينهم واخذ احدهم بذنب الاخر....

اما فرح كعادته(بعد أن أنهت صلاتها : ظلت تشكو لربهاا وتدعوه ان يفك كربهاا ويساعدها علي تحمل ما يحدث لهاا ... ثم نامت دون ان تشعر علي سجادة الصلاه

.................................................. .......................

في صباح يوم جديد...

ذهب كريم الي الشركه.. وهو لا يري امامه

رندا: حمدلله علي السلامه يا مستر كريم

دخل كريم الي مكتبه دون ان ينظر لها او يرد عليها(وجلس علي مكتبه ... دخل عليه في تلك اللحظه عمر

عمر بخضه: مالك ياكريم

كريم : مافيش ياعمر، هتسافر امتا للعين السخنه عشان تشوف المنتجع

عمر:ممممممم ، ان جيت اوريك التصاميم وهمشي حالا

بس شكلك تعبان .. ايه منمتش ولا ايه

كريم (وهو يمسك بعض الاوراق وينظر اليها : متشغلش بالك .. انا كويس

عمر: علي راحتك... ثم تركه وذهب (وهو يشعر بأن يوجد امر ما حدث معه ولكن لن يضغط عليه الان لكي يعرفه

.................................................. ..................

اما فرح استيقظت من نومهاا وجدت نفسها نائمه علي الارض ومازالت دموعها علي وجهه ولكن ما بيدها شئ سوا ان تتحمل هذا الالم الذي كان سببه كريم حتي تنتهي من امتحانتها وترحل ، ذهبت لأمينه لكي تطمئن عليها اولاا، ثم رجعت الي غرفتها مره اخري وامسكت كتبهاا لتبدء تذاكر وتراجع دروسها فغدا اول يوم لبدء امتحانتهاا .. ويجب ان تنهي جزء من عليها قبل ان تذهب الي عملهاا في الساعه ال 3 عصراا... كانت تذاكر وهي شارده ولكن كانت تحاول ان تتماسك فلم يتبقي لها سوا مستقبلها هذا ولا بد ان تحافظ عليه

مي بقلق :ياادي النيله لسا تليفونك مقفول يافرح ، اعمل انا ايه دلوقتي ياااربي ومش ينفع اخرج النهارده من البيت...

في تلك الاثناء (دخلت عليها والدتها ووضعت لها بعض السندوتشات والعصير

أم مي(سعاد): كلي ياحببتي كويس عشان تركزي.. ربنا معاكي يابنتي .. ثم تركتهاا وغادرت لكي تتركهاا تذاكر بتركيز

.................................................. ...............

اما فرح عندما جاءت الساعه 3 عصرا ارتدت ملابسهاا وذهبت الي عملهاا الذي يجب ان تحافظ عليه

كنت تعتدل وتغطي جسدهاا ..

ايه ياشادي انت رايح فين

شادي (وهو يقف امام المرأه ويضع عطره: رايح المطعم ياحببتي الساعه دلوقتي 3

ياسمين بخضه : ياخبر.. مش كنت تصحيني ياشادي

شادي(وهو يقترب منها : قولت انك سهرتي طول الليل فبلاش اصحيكي لغير لما تصحي براحتك .. يلا قومي خدي شور وألبسي عشان اوصلك ياقلبي

ياسمين بحب : ربنا يخليكي ليا ياحبيبي

شادي: ويخليكي ياحببتي ...

قامت ياسمين وذهبت للحمام .. اما شادي (جايلك يا فرح هانم لما اشوف اخرتك ايه ياحلوه

.................................................. .................

تأخير نص ساعه يا انسه

فرح بأسف : أسفه يا استاذ مجدي غصب عني

مجدي بحده : متتكررش تاني فاهمه ، وأحمدي ربنا لسا شادي بيه مجاش

ساره بقلق: أتأخرتي ليه

فرح: عندي أمتحان بكره وكنت بذاكر ومحستش بالوقت

ساره: ربنا معاكي ياحببتي، طيب روحي يلاا عشان تلبسي اليونفورم قبل ما يجي .

أنهت فرح عملهاا (فاليوم لم يضايقها شادي بشئ .. حمدت ربهاا فهو واحده يعلم ما بهاا وانهاا لن تستطع تحمل سخافه هذا الرجل تلك اليوم ايضا .. فما بهاا يكفيهاا

ولكن عندما غادرت المطعم ...

تفاجأت بوجود شخص ماا ينتظرها...


عندما خرجت من المطعم وجدت أحدهم ينتظرها ويقترب منها

شادي بأبتسامه مستفزه:قولت أستناكي وأعزمك علي العشاا(أه نتصالح بدل ما أنا حطك في دماغي ..

فرح وهي تبتعد عنه لتذهب: عن أذنك يا أستاذ شادي

شادي بحده وهو يمسك ذراعها بقوه: أنتي أيه يابت أنتي كل ما أكلمك تمشي وتسبيني انا شادي التهامي بنت زيك تسبيني أظاهر اني نزلت من مستواياا لما حبيت اعبر واحده زيك

فرح وبدأت دموعهاا تتساقط (فبعض الاحيان نشعر بأن قدرتنا علي التحمل أصبحت هشا فتسقط دموعنا دون ان نشعر.. فما بها كان يكفي : سيب دراعي حرام عليك انت بتعاملني كده ليه ، هوأنا عاملتلك ايه لكل ده اهانه وشخط وتجريح ليه كل ده عشان رفضت أكون زي اي بنت عرفتهاا ولاا عشان حسيت اني رجولتك أتهانت لما ضربتك بالقلم .. بس للاسف هي اصلاا متهانه من بدري يا استاذ شادي

كان شادي ينظر لها بصمت فالأول مره يشعر بالضعف أمام دموع أمرأهاا فهو يكرهه النساء بشده بسبب خيانة أمه لوالده... ولكن عندما تذكر مشهد الخيانه الذي أصبح مطبوع في ذاكرته أفاق من ضعفه تلك ونظر لها بأبتسامه مستفزه وهو يمد يده ليلمس وجهه : بكره توقعي ياحلوه.....

أشاحت فرح وجها عنه سريعاا ...

شادي : ههههههههههههههههههه سلام ياقطه..

تركها شادي وأنصرف بسيارته ...

فرح يتنهد شديد: يـــــــــــــــاربــــ ســاعدني أنا ماليش غيرك (في هذه اللحظه تذكرت كريم فسقطت دمعه من عينيهااا ولكن مسحتهاا سريعاا ... وانصرفت .................................................. .....................

كان كريم يجلس في مكتبه يتابع عمله ولكن بشرود تام، فهو لم يتخيل أن يفعل بها ذلك ... نظر الي ساعته وجدهاا الساعه العاشره والنص.. أرجع ظهرهه للوراء وبدء يفكر بهاا وهو يشعر بالأختناق لما فعله بهاا ... قطع شروده تلك صوت هاتفه

بتقول ايه ياعمر...

عمر بضيق شديد: المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه

كريم بغضب: مشاكل ازاي يعني

بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل

كريم بغضب: ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده ، بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله ..

قفل كريم مع عمر بضيق شديد... ثم غادر مكتبه وذهب

.................................................. ..............

كانت جالسه تذكر بتركيز شديد(حتي تستطيع أن تكمل ما تبقي لهاا من مذاكره..

ولكن قطع تلك التركيز دخول كريم عليهاا..

أنتفضت فرح مفزوعه ونظرت له بخوف شديد (جعله يشعر بمدي حقارت فعلته

كريم ليطمئنهاا : متخافيش أنا خارج حالاا ...

ثم نظر للكتب التي حولهاا (عندك أمتحان بكره

هزت له فرح رأسها دون أن تتكلم..

كريم :خلي السواق يوديكي ويجيبك

فرح: لاء متشكره مش عايزه حاجه منك ياكريم بيه

كريم بحده: أسمعي الكلام مره وبطلي عند معاياا يافرح

فرح بحده : هو انت هطلقني أمتااا

كريم: زي ما اتفقنا قبل ما نتجوز

فرح بغضب: بس احنا غيرنا الاتفاق ، وقولت هتطلقني بعد شهر....

كريم: انا قولت هفكر، ودلوقتي احنا علي اتفقنا الاولاني

فرح بغضب: وما احنا علي اتفقنا ليه يا استاذ يامحترم خلفت وعدك معايا ولا انت بتوفي بالوعود الي علي مزاجك وبتخلف الوعود الي مش علي مزاجك

كريم (وهو يهم بالخروج: انا حر ... وكمان انا قولتلك هعوضك وهديكي الفلوس الي عايزاهاا ... وقبل أن ينتظر ردهاا تركهاا واغلق الباب خلفه وذهب

بدأت دموعهاا تتساقط .. فقد اوجعتهاا تلك الجمل هي تعلم أنا جوازهم مبني علي اتفاق وعرض ولكن .....

فرح بحزن : اعوضك .. مش كل حاجه بنقدر نعوضها بالفلوس يا كريم .... بيه

.................................................. ....................

في الصباح..

كانت فرح مازالت مستيقظه ، قامت لتصلي صلاه الصبح ... ثم ذهبت لأمينه لتطمئن عليهاا قبل ان تذهب الي أمتحانهاا

أمينه بحنان : شكلك منمتيش ياحببتي

فرح: أعمل ايه كان عندي مذاكره كتير أضطريت افضل صاحيه عشان اخلصها

أمينه: ربنا معاكي ياحببتي (يلا بقي تعالي افطري معاياا وبعدين السواق يوصلك الجامعه

أبتسمت فرح لها بحب وجلست تفطر معاها(فأمينه تغمرها بالحنان الشديد والحب تشعر وكأنها أمهاا فهذا المنزل بالرغم من وجودها به أصبح يوجعهاا ولكن فيه قد كسبت قلبا حنونا والوجع الاكبرسيكون عندما تتركه (عندما تترك تلك القلب الحنون الذي غمرها بالحنان الذي أفتقدته ... ،ولكن لابد ان ترحل فالوجع قد أعتادت عليه واصبح شئ من حياتهاا .. ولن توافق علي ان تستمر تلك الصفقه اكثر من ذلك

.................................................. ......................

وجدت السائق ينتظرهاا بالأسفل

السائق بأبتسامه: كريم بيه قالي اوصلك واجيبك ياهانم

فرح بأبتسامه: متشكره.. ياعم

السائق: سعيد يابنتي

بعد أن أوصلهاا السائق الي الجامعه ونهض ليفتح لها الباب

فرح :متشكره ياعم سعيد ..خليك انت انا هعرف افتح الباب لوحدي

سعيد:لاء ياهانم ميصحش

فرح : هزعل منك علي فكره لو قولت هانم تاني، مش كنت لسا بتقولي يابنتي

سعيد بأبتسامه: الناس مقامات يابنتي

فرح: لاء ياعم سعيد كلناا زي بعض ومفيش حد احسن من التاني لغير بعمله الصالح الي هيقابل بي ربنا

سعيد بحب: ربنا يباركلك في عمرك يابنتي (ثم ابتسم لهاا ثانيه: تصدقي انك شبهه الست امينه في تواضعهاا .. ربنا يشفيها

فرح :أميييين .. وقبل ان تغادر السياره(انا هبقي اجي لوحدي عشان مش عارفه هخلص امتا

سعيد: انا هستناكي هنا (ديه اوامر كريم بيه

فرح : لاء روح انت ياعم سعيد .. انا هاجي لوحدي

ثم تركته وانصرفت ...

.................................................. ....................

كريم بضيق للمهندسين : عايز اعرف ايه الاهمال ده يابشمهندسين انتوا ناسين ان افتتاح المنتجع بعد شهرين والمفروض نكون خلاص خلصنا عشان نبدء الدعايه، غير بعض التجاوزات الي حصلت وبلاش أتكلم فيها دلوقتي

مدير المشروع: احنا اسفين يابشمهندس 10 ايام بالكتير وهنسلمك المشروع

في هذه اللحظه دخلت فتاه (ترتدي جيب قصير فوق الركبه وبلوزه ضيقه بشده .. كان جسدها مفصل للغايه

أنصرف المهندسين ...

عمر: هروح اتابع معاهم الشغل ياكريم... وانصرف هو ايضا

كريم بضيق شديد: خير يا بشمهندسه

شيرين بدلع: أتفضل يابشمهندس ده التصميم الي هيكون وجهه للأفتتاح .. ايه رئيك

كريم بحده: أظن يابشمهندسه ، أن أستاذ عمر هو المسئول عن كده مش انا

شيرين : انا قولت مدام حضرتك موجود أعرض التصميم عليك

نظر لها كريم بتأفف .. أتفضلي وريني يا ستي

نظرت له شيرين بأبتسامة نصر(وهي تحدث نفسهاا : يااا أمتي يجي اليوم الي أكون فيه حرم كريم الشاذلي

.................................................. .................

بعد ان أنهت فرح الأمتحان....

عايزه افهم يا أستاذه ليه تليفونك كان مقفول

فرح وبدون أن تشعر بدأت تبكي وكأنها وجدت من ستخرج له كل ما بداخلها من ألم

مي بخضه : مالك يافرح... تعالي نقعد هنا وأحكيلي

فرح بدموع وبدأت تقص لها ماحدث

مي : ياخبرعمل كده طب والاتفاق (وانا الي أبتديت أقول عليه شخص محترم ده حتي ماما اتخدعيت فيه

فرح بأندهاش: هو قابلهاا

مي : ليه هو مقالكيش انه جالي البيت يسأل عنك .. وبدأت تقص لهاا ماحدث في تلك اليوم

بس أنتي غلطانه يافرح ليه مدفعتيش عن نفسك لما أتهمك انك كدابه وكنتي مع واحد مع انه مش من حقه يتهمك بكده بس برضوه ليه سامحتيله يظلمك

فرح بدموع: عايزاني اقوله ايه أنا بشتغل وكمان في مطعم .. (عارفه هيقولي ايه خدي الفلوس الي عايزاهاا ومتشتغليش وطبعاا هيكون خايف علي منظره قدام الناس لو حد عرف .. ثم تنهدت بشده (مراته) ، عارفه قالي ايه بعد ما لغي الاتفاق قالي هعوضك بالفلوس الي انتي عايزاهااا وهدفع تمن الليله ديه ..

بدأت فرح تبكي بحرقه شديده وتنظر لها مي بأشفاق..

يامي ده شايفني ان كل حاجه همي فلوسه وبس

مي: ما انا نصحتك وقولتلك بلاش يافرح، انتي الي اتصرفتي من دماغك ووفقتي

فرح ببكاء: عايزاني أعمل ايه (هروح فين ولمين ..عارفه قبل ما اروحله روحت لمرات بابا تاني اترجاهاا حتي لو هعيش خدامه عندهاا ومش عايزاه منها اي حاجه غير بس افضل في البيت

فلاش باك!

هو أحنا مش خلصنا منك امبارح رجعتي ليه تاني

كريمه: مين ياياسمين الي علي الباب

ياسمين :ديه الزفته الي اسمها فرح

كريمه بحده: ايه الي رجعك تاني مش وريتك ورقة تنازل ابوكي علي البيت.... يعني البيت بقي ملكي انا ويلا مش عايزه اشوف وشك هنا تاني

فرح ببكاء:حرام عليكي ليه بتعملي فيا كده(انا مستعده أعيش معاكوا خدامه وهشتغل وهدفع أجره العيشه هنا .. بس ارجوكي انا ماليش مكان غير هناا

كريمه بغضب (وهي تدفعها بقوه حتي اسقطتها علي الارض: مش عايزين خادمين غووري بقي ياساتر.. الواحد مصدق يخلص منك ومن ابوكي ... ثم اغلقت الباب وتركتها

فرح وهي تنهض من علي الارض : منك لله ياشيخه

مي وهي تحتضنهاا بقوه (ربنا ينتقم منهاا ...

فرح : شوفتي بقي يامي (مكنش بأيدي غير كده لا الا كنت هفضل في الشارع بس يااريت كنت فضلت فيه أرحم من العيشه والتجريح الي انا عايشاه دلوقتي....

عارفه يامي كريم حسسني بأيه بعد الي حصل بينا غير اني مجرد بيعه بيشتريهااا عشان يستفيد منها (اني فتاة ليل هيقضي معاهاا ليليه وبعد ما تنتهي الليله هيرميلها شويه فلوس

مي بأشفاق: متقوليش كده ، أنتي مهما كان مراته

فرح: لاء يامي أنا مجرد صفقه

مي: بس كريم عارف ظروفك والمفروض يكون فاهم أنك أضطريتي لكده بسبب(الظروف الي اتحطيتي فيها

فرح بحزن: لاء يامي هو شايفني واحده طمعانه في شويه فلوس (اه رفضت في الاول بس الفلوس الكتير برضوه بتغري...ومجرد ما هيديني الفلوس هنسي اي وجع وجرح سببهولي حتي ثم صمتت (ففهمت مي ما كانت تريد ان تقوله ...

.................................................. .................

كان كريم يقف امام البحر شارداا

عمر: مالك ياكريم فيك أيه أنا من أمبارح وأنا قلقان عليك

كريم بتنهيده: مافيش ياعمر

عمر: فرح برضوه

كريم: مش عارف ياعمر بقيت بفكر فيها كتير أووي (بالرغم أن وجودي معاها قليل بس فيهاا حاجه بتشدني اووي من ساعات أول مره جاتلي الشركه عشان أساعدهاا لما أبوها اتوفي

عمر: مش بقول بتحبها

كريم: بحبهاا أيه ، انت ما بتصدق (أنت عارف كويس اني رافض فكره الحب ... بس حاسس أني ظالمهاا وظلمتها بالاخص بعد الي عملته فيها

نظر له عمر بأستغراب شديد: مش فاهم

كريم: مش مهم أنك تفهم (أنا هسافر بكره وأنت كمل شغل هنا

ثم تركه كريم وذهب

عمر: أمرك بقي عجيب ياصاحبي (بس أنا واثق أنك هتحبهاا لو مكنتش أبتديت تحبهاا

.................................................. ........................

بعد أن أنهت فرح عملهاا في المطعم

ساره: هو أستاذ شادي كان واقف معاكي أمبارح بالليل ليه

فرح: عادي ياساره كان بيسألني عن حاجه

ساره: مممممممم ماشي يافرح (أروح أكمل انا شغل بقي

نظرت لهاا فرح بأستغراب شديد .. ثم غادرت

كان يجلس في منزله هو شارد يفكر في تلك الفتاه (التي جعلته يضعف للحظه للنساء

شادي بتنهيده: كلكم زي بعض خاينين (اخركم بس ليله في حضن اي راجل ... قطع شروده تلك صوت هاتفه

ايوه يامعتز.. لاء أنا ماليش مزاج أسهر النهارده أسهره أنتوا

معتز: ليه بس يابني مالك مش عويدك يعني (ده الشله كلها متجمعه يلاا تعالي

شادي: اسهره أنتواا .. أنا مش ليا مزاج سلام

وقبل ان يغلق الخط

معتز: خلاص أنا جيلك ياباشا(نسهر مع بعض

شادي: طيب سلام

.................................................. .................

في صباح يوم جديد(استيقظت فرح بنشاط فاليوم راحة لهاا بعد أول أمتحان فلديها يومين أجازه قبل أمتحانها الثاني

بعد أن أدة صلاه الصبح، ذهبت الي امينه لتفطر معاهاا وتعطيها دوائها

أمينه: عارفه يافرح أنتي الي معوضاني عن غياب كريم عني (ديما عنده شغله بس بصراحه كان بيفضي نفسه ويجي يفطر معاياا ويديني الدوا ... بس دلوقتي بقيت مهمتك أنتي (ربنا يخليكوا لياا

فرح بحب: ويخليكي لينا ياا

أمينه بنظره محزره : ياا أيه

فرح بأبتسامه: ياماما

في هذه اللحظه وصل كريم الي الفيله

ودخل علي والدته وجد فرح معاهاا ويضحكان....

كريم بأبتسامه: صباح الخير

أمينه: صباح النور ياحبيبي .. رجعت من العين السخنه

كريم بتعب: لسا وصل حالاا.. بس قولت أجي أطمن عليكي ياجميل أنت الأول (هاا أخبار صحتك أيه

أمينه بحب وهي تنظر لفرح: الحمدلله ياحبيبي ، وربنا يخليلي فرح ديما مهتميه بيااا

نظر كريم لفرح وجدهاا تخفض رأسهاا وتنظر للأرض

فرح: عايزه حاجه تاني مني ياماما.. (أنا هروح أذاكر بقي

أمينه بحب: لاء ياحببتي ربنا ما يحرمني منك ...

ذهبت فرح ونظر كريم لوالدته بتفحص: شكلك حبتيه اوووي

أمينه: اوووي اوووي ياكريم (وعقبال الي في بالي كمان لما يحبها

كريم ليهرب من كلام أمه وهو يقبل يدهاا:بس عماله تحلوي كل يوم عن الي أقبليه يانونه

أمينه بضحك : يا بكاش طالع لأبوك... ثم تنهضت بأسي (الله يرحمه

كريم بحزن علي والدتها : الله يرحمه

.................................................. ....................

كان يجلس في مكتبه في الفيله شارداا.. الي أن جائه عم سعيد

كريم: تعال ياعم سعيد..

ها أحكيلي.......

صفقة زواج

الحلقه السادسه


كان يجلس في مكتبه في الفيله شارداا.. الي أن جائه عم سعيد

كريم: تعال ياعم سعيد..

ها أحكيلي.......

بدء سعيد يقص عليه ما رأه منذ أن اوصلها الي الجامعه... الي أن دخلت أحد المطاعم الكبري

بعد أن غادر سعيد..

كريم: ياتري يافرح كنتي بتعملي أيه هناك, وليه بتقعدي المده الكبيره ديه

.................................................. .............

في صباح يوم جديد..

ذهب كريم الي عمله دون أن يحتك بفرح

أما فرح بعد أن انهت ماكانت تفعله ، ذهبت الي عملهاا(التي قررت أن تتركه بعدما ينتهي تلك الشهر، فهي اصبحت تخاف من طريقة ونظرات شادي اليها

بدأت عملها كالمعتاد، ولكن في هذا اليوم كانت تعمل في المطبخ (فشادي لم يأتي اليوم أيضا كي يجعلهاا تخرج لخدمة الزبائن ،فهو يرغب دائما في مضايقتهاا

كانت ساره تجلس متعبه

فرح بخضه: مالك ياساره فيكي أيه

ساره: مافيش يافرح، انا هرتاح بس شويه واكمل خدمه

فرح وتضع يدهاا علي وجهه ساره: ياخبر ده أنتي سخنه اووي

ساره(وهي تحاول ان تداري تعبهاا: بتهيألك بس ، أنا الحمدلله تمام

وفي هذه اللحظه سمع صوت مجدي ينادي علي ساره

فرح بحب : خليكي ياساره أنا هكمل عنك، انا خلصت شغلي في المطبخ أستريحي أنتي بس

.................................................. .....................

كان يجلس علي أحد الطاولات بعض الشباب

فرح(وهي تقدم لهم المشروبات: اتفضلوا

الشاب(وهو ينظر لفرح التي تضع المشروبات علي طربيزتهم: أظاهر هنيجي هنا علطول .... ثم مد يدهه ليمسك يدها

فرح بحده (وهي تبعد يدها: انت أتجننت

الشاب(وهو يمسكها من خصرها : انتي زعلتي ياحلوه، متخافيش انا هزودك في البقشيش ،بس تعالي أقعدي معانا بس

كادت فرح ان ترد عليه .. ولكن

انت أتجننت أزاي تكلمهاا وتمسكها كده ... ثم بدء بضربيه

في تلك اللحظه أتي مجدي سريعاا

من ساعات ماجيتي تشتغلي وانتي مجاش من وراكي غير المشاكل أطلعي بره.... ثم نظر الي كريم

مجدي بخوف وارتباك: كريم بيه نورت ياباشا أتفضل

كريم (ودون ان يلتف اليه وأمسك يد فرح وخرج بها من المطعم : أتفضلي أركبي ، حسابك معاياا في البيت

فرح : سيب دراعي مالكش دعوه بياا،خليني أرجع اكمل شغل

كريم بنبرة أستهزاء: ولا تكملي مياعه مع الشباب ، اركبي بدل ماهيكون ليا تصرف معاكي مش كويس

ركبت فرح بجانبه... وفي تلك اللحظه كان شادي قد جاء الي المطعم ، ورئهاا بجانبه

شادي بسخريه: وانا الي كنت فاكر أنك غيرهم .. للأسف كلكم زي بعض

عندما دخل المطعم وجد حالة من الهرج

شادي بغضب : انت يازفت يلي اسمك مجدي ، أيه الي حصل في المطعم ده

مجدي : كله من الزفته فرح .... وبدء يقص له ماحدث

شادي بضيق : غوور من وشي دلوقتي

شادي :مممم كريم الشاذلي قولي كده ياست فرح ، الفلوس الكتير برضوه بتغري.... بس مسيري برضوه أخد منك الي أنا عايزه (ماهي مش وقفت عليااا

.................................................. ........................

كان يمسك يدها بشده ، ويسحبهاا بعنف خلفه الي ان وصلوا الي الفيله

الداده : أحضرلكم الغدا ياولاد .....كريم ودون أن يلتف اليها ويرد صعد بفرح الي غرفتهم والقاهاا علي السرير بعنف

كريم بحده: مادام أنتي عايزه فلوس ، ما تقولي وانا أديكي الي انتي عايزاه

فرح : مش عايزه منك أنت بالذات فلوس ، مش عايزه

كريم بأستهزاء: مش عايزه فلوس ، اومال عايزه ايه ياهانم

فرح ببكاء: طلقني ، وسيبني اروح لحالي (اظن خلاص الصفقه انتهت وانت مبقتش محتاجني

كريم بغضب : مش هطلقك يافرح لغير لما انا اقرر فاهمه .. انا الي اقرر

ثم ذهب الي احد الادراج .. واخرج منها بعض النقود والقاها عليهاا

كريم بغضب : سيبلك الفلوس اه في الدرج ، عايزه ايه تاني (عشان تروحي تشتغلي وادخل الاقي الحيوان ماسكك بالطريقه ديه(ولا انتي فاكره ان الفلوس ديه من حسابك الي متفقين عليه ..

ثم قال بأستهزاء : متقلقيش حسابك هتاخديه كامل

فرح بحده وببكاء: مش عايزه فلوسك ياكريم ، قصدي ياكريم بيه .. فلوسك ديه بتحسسني اني انسانه رخيصه .. كل يوم بحس معاك اني ولا حاجه ، عارف ولا حاجه انا بقيت بكرهه نفسي بسببك ثم

جلست علي الارض وبدأت تبكي بشده: ظروفي الي اضطرتني اقبل بالجوازه ديه كان غصب عني لوكنت لقيت حل تاني مكنتش عمري بعت نفسي عشان الفلوس، بس مكنش قدامي حل تاني اقبل بيه (لأما كنت هفضل في الشارع او اني اوافق علي الصفقه ديه واضطريت اوافق ... ثم رفعت رأسهاا له بدموع(وعلي فكره انا موافقتش عشان الفلوس .. انا بس وافقت عشان الاقي مكان اتحامي فيه مش عشان اخد فلوس ..... بس للاسف يارتني كنت فضلت في الشارع ، ارحملي من تجريحك ليا، وأتهمك في شرفي

.................................................. .........

كان كريم يسمع كلامها تلك وهو في حالة زهول (ايعقل ان جرحتها بتلك الدرجه .. كان يري دموعهاا تتساقط وكأنهاا خنجر يغرس في قلبه .

كريم وهو يقترب منه ويجلس أمامها: متعيطيش يافرح ، أنا أسف

فرح ببكاء: طلقني لو سامحت .. سيبني أمشي من هناا

كريم وهو يحتضنها دون ان يشعر: مش هسيبك يافرح .. ومش هطلقك وهعوضك عن الي عاملته فيكي

فرح ببكاء وهي تبتعد عن حضنه: هتعوضني بفلوسك صح ، بس أنا مش عايزه فلوس ولا عايزه منك حاجه غير انك تسبني في حالي

كريم (وهو يمد يدهه ويمسح دموعها بأنامله : هسيبك في حالك متخافيش ، وصدقيني مش هضايقك تاني ... بس هتعيشي معانا هنااا زي ما أتفقنا

فرح بدموع : اتفقنا ، اتفقنا انت الي اخلفته

كريم(وهو يقف ويشعل سيجارته : عارف اني أخلفت الاتفاق بس كان غصب عني ، تصرفاتك وغيابك عن البيت الفتره الاخيره خلاني اشك وبالاخص لما عرفت من مي انك مبتروحلهاش زي ما انتي كنت قايلالي..ولما سألتك مرضتيش تردي خلتيني أشك فيكي أكتر

فرح : بس ده في حالة لو أنا مراتك فعلا

كريم بضحك : طايب ما انتي مراتي .. اومال ايه اختي

فرح بحرج : قصدي

كريم (وقد شعر بحرجها : هههههه ، خلاص ياستي نتفق من اول وجديد (واوعدك اني هاعملك بما يرضي الله صدقيني

فرح : بس انت اخلفت وعدك معايا

كريم : جربيني تاني واوعدك اني مش هخلفه (هااا ياستي

فرح بعفويه : هحاول اصدقك ،بس بشرط

كريم : ايه هو الشرط

فرح : كل واحد ينام في اوضه منفصله

كريم بضحك : هههههه ، ممممم أفكر مع انه صعب لاننا مش عايشين لوحدنا

فرح: بس ده شرطي

كريم: مممممم ، حاضر ياستي انا هعمل لينا جناح منفصل يكون فيه اوضتين

فرح بأبتسامه :متشكره اووي ، وصدقني مش هضايقك خالص لحد ما السنه تخلص

كريم بأبتسامه جميله: هههههههه ، لاء عادي براحتك ، ضايقني زي ما تحبي بس براحه عشان أنا عصبي

فرح بابتسامه: ماشي خلاص... اه عايزه أطلب طلب ممكن

كريم : قولي ياستي

فرح: عايزه أشتغل

كريم (وقد تغيرت معالم وجهه : لاء طبعاا ، تشتغلي ايه اي حاجه تحتاجيها أن ملزم بيهاا (وكمان عايزاه الناس يقولوا ايه مراتي مش قادر اتكفل بمصاريفهاا فجايبها تشتغل وهي لسا طالبه .. غير أنك المفروض تتفرغي لدراستك

فرح برجاء : بس انا حابه أشتغل.. عشان اقدر بعد السنه اعتمد علي نفسي واكون فهمت الشغل ، وياسيدي ما تخفش جوازنا محدش غريب هيعرفه (يعني عشان تقدر تعيش حياتك ومكنش عقبه ليك او... كادت ان تنطق الكلمه الاخيره (ولكن لم تستطع .. كانت تقول هذا الكلام وهي تشعر بوجع شديد

كريم بحده: وليه محدش يعرف انك مراتي ، الاتفاق صح بينا ، بس انتي قدام ربنا والناس مراتي علي سنه الله ورسوله

فرح بأصرار: بس أنا مش عايزه حد يعرف

كريم (ولم يستطع ان يفهم تلك الاصرار علي ذلك .. فكيف ترفض أن يعلم الناس امر زواجهم سوا القليل منهم : ماهو لازم أعرف السبب .. عشان اقدر اوافق (ولا في حد في حياتك مش عايزاه يعرف موضوع جوازنا دلوقتي

نظرت له فرح وصمتت ...

كريم بضيق : تمام، بس بعد ما تخلصي الامتحانات

ولكن السبب الحقيقي(فأنها كانت لا تريد أن يتحدث احد عنه ويعايره بها .. فكيف يتجوز من ابنه الساعي الذي كان يعمل عنده ... ففضلت أن تجعله يظن أنها تحب شخص أخر، أفضل من أن يعلم السبب الحقيقي

.................................................. ..................

كان يجلس شارداا في مكتبه،فلماذا يفعل معهاا كل هذا لماذا لم يرغب في انهاء الاتفاق معاها، هل هو يحبها او انه ينفذ رغبة عمه بأن تستمر هذه الزيجه لمده سنه ، أسالة كثيرة كان تدور في عقله (ولكن كان يطرد اي أحساس بالحب اتجاهها او بتجاها اي امرأه أخري

قطع شروده تلك مجئ صديقه عمر

كريم بأبتسامه: حمدلله علي السلامه

عمر بتعب: الله يسلمك ، نفدت انت وسافرت وانا الي ادبست في الشغل مع العمال

كريم بأبتسامه: لو تعبان خدلك أجازه ، بس يوم واحد بس فاهم

عمر : بصراحه كتر خيرك علي الواجب الي بتعمله معايا ، يوم واحد .. انا ماشي سلام بدل ما اتنقط

.................................................. ........................

كانت تقص فرح علي مي تلك الأتفاق......

مي بدهشه: ووافقتي، بعد الي اعمله

فرح: هو واعدني انه مش هيضايقني تاني، وهننفصل بعد السنه ما تخلص

مي(وهي تتأمل صديقتها: مكنتش أعرف أنك بتحبيه اووي كده، وتسامحيه علي الي عمله بسهوله كده

فرح بأبتسامه:معرفتش أكرهه ، ومش قادره انسي طعم الشيكولاته زمان الي ادهاني بحنان

فلاش باك!!

بعد وفاة والدتهاا

بابا انت رايح فين

عبدالله وهو يحتضن أبنته بحنان : رايح الشغل ياحببتي

فرح بدموع: وهتسبني لوحدي

عبدالله بحزن علي ابنته: معلش ياحببتي لازم اروح الشغل عشان هو ده الي بيأكلنا..

فرح بخوف: بس انا هخاف اقعد لوحدي .. وبدأت في البكاء

في تلك اللحظه جائت احد جاراتهم

ام أحمد:مالها فرح يا ابو فرح

عبدالله: خايفه تقعد لوحدهاا

ام احمد وهي تمسك بيد فرح: خلاص روح انت الشغل ، وانا هاخدها تقعد مع العيال فوق

ذهب عبدالله وهو يشعر بالقلق علي ابنته ولكن ماذا سيفعل (فلابد ان يذهب لعمله من اجل المال

ام أحمدبحده: يلا عايزاكي تكنسي البيت كويس وتروقيه وتمسحيه

فرح ببكاء: بس انا مش بعرف اعمل حاجه

أم أحمد بحده: ليه ياختي صغيره ولا صغيره، اظاهر امك الله يرحمها كانت مدلعاكي علي الاخر .. يلا يابت اعملي الي قولتلك عليه

خرج عبدالله من عمله مبكرا بعد ان أستأذن من والد كريم

وعندما ذهب ليأخذ أبنته .. فوجئ بما كانت ابنته الصغيره التي لا تتعدي 10 اعوام تفعله وملابسها اصبحت مبلله

عبدالله وهو يحتضنها : مين الي خلاكي تعملي كده

في هذه اللحظه أتت أم احمد لتبرر موقفهاا : دي هي والله يا ابو فرح الي كانت عايزه تمسح وفضلت اقولها لاء يفرح ياحببتي لتتعبي ، بس انت عارف بقي دماغ الاطفال وحبهم في لعب الميه

نظرت فرح لوالدها ببكاء وهي تنفي برأسها كلام تلك السيده

عبدالله وهو يحتضنها بشده: ما تخافيش ياحببتي،مش هسيبك لوحدك تاني

ثم نظر الي أم احمد بضيق.. وقال: حرام عليكي ديه طفله يا تيمه ، ثم تركها وذهب

كان عبدالله يخاف ان يتركها لوحدهاا، فكان يأخذها معه لمكان عمله

وفي يوم ..

كانت فرح تلعب في جنينه الشركه ..وفجأه سقطت علي الارض وجرحت ركبتها

كان كريم يدخل في تلك اللحظه الي الشركه .. ولكن لفت انتباهه وجود طفله صغيره تبكي بشده (كان كريم في عمر 18 عاما

كريم بخضه: انتي كويسه.. ثم نظر الي الدماء التي تغطي فستانها

كريم وهو يحملهااويأخذها الي سيارته ثم ذهب بها الي المشفي

بعد ان أطمئن عليها ..

كريم بأبتسامه : انتي كنتي بتعملي ايه في الجنينه.. ثم التفت اليهاا ونظر عليها وهي تجلس بجواره في السياره(انتي بنت حد من المواظفين في الشركه الي عندنا

هزت فرح له رأسها وصمتت

ابتسم كريم لها .. ثم اوقف سيارته عند احد المحلات (واحضر لهاا عصير وشيكولاته

فرح بأبتسامه: الله شيكولاته، شكراا

أبتسم كريم لهاا ثم انطلق بسيارته (لكي يطمئن والدها عنهاا ..

عندما وصل وجد عم عبدالله (يجري اليه

عبدالله(وهو يحتضن ابنته بشده: انتي كويسه يافرح ياحببتي

نظرت فرح لكريم الذي يشاهدهم بأبتسامه ثم انصرف

فرح بطفوله: اه يابابا متخافش ..

مي بدهشه: مش معقول يعني كريم ، هو الشخص ده

فرح: ايوه هو

مي: بس انتي لما روحتي الشركه مقولتليش

فرح: انا اصلا مكنتش فاكراه لان شكله اتغير .. بس لما دخلت علي ماما امينه مره كانت مسكه البوم صور ليه وفرجتني علي صوره، وشوفت ليه صوره تقريبا كان في العمر ده فأفتكرته

مي : ياااا معقول لسا فاكراه يافرح

فرح بتنهيده: محدش بينسي حد عامله بلطف وحنان ، انا لسا لحد دلوقتي فاكره نظرته وابتسامته

مي بدعابه: ياسيدي ياسيدي، يابختك ياسي كريم.. ثم نظرت لها بتمعن

طيب وهو فاكرك ولاا

فرح بحزن: لاء طبعا هيفتكرني ليه اصلا،كنت مجرد طفله صغيره صعبت عليه وساعدها

مي: مممممممممممم ، طيب واشمعنا انتي بقي لسا فاكراه

فرح: مش عارفه ، بس يمكن زي ما قولتلك محدش بينسي حد عامله بلطف

مي بأبتسامه: طيب ، يلا بقي كفايه رغي عشان نكمل مذاكره

فرح بأبتسامه: يلاا ياستي

.................................................. .....................

كان يجلس شاردا في احد الملاهي الليليه(ويدخن بشراسه..

وصورتها لا تفارق عقله(وهو يراها تقف مع احدهم ثم تركب معه سيارته

معتز: ايه يابني مالك قاعد سرحان كده ليه

شادي وهو مازال شارداا ويتخيلها مع تلك الرجل:مافيش يامعتز ، انا ماشي سلام

في تلك اللحظه أتت اليهم فتاه (واقتربت من شادي بدلال ثم عانقته

اخص عليك ياشادي بقالك كتير مش بتسأل عليا

شادي:معلشي يا ماهي عندي شويه شغل.. ثم تركهاا وذهب

ماهي بدهشه وهي تنظر لمعتز: هو في ايه ماله شادي يامعتز

معتز بأستغراب علي حال صديقه تلك الايام: مش عارف..ثم امسك يدهاا (تعالي نرقص

ماهي بدلع :يلااا يابيبي

.................................................. .............

كانت تمسك هاتفها وتزفز بضيق ..

ييييييييه برضوه مقفول.. ثم قفذت هاتفهاا بغضب علي السرير

وخرجت من غرفتهاا ... ولكن صعقت عندما سمعت صوت والدتها وهي تتحدث في الهاتف وصوت ضحكاتها تتعالا ...


صعقت ياسمين عندما سمعت حديث والدتها مع تلك الشخص بهذه طريقه ، أحست كأنها تسمع فتاه مراهقه تبحث عن سماع الكلام المعسول.....

ياسمين بحده: انتي بتكلمي مين

كريمه وبعد أن أنهت حديثهاا مع تلك الرجل : ده ، ده

ياسمين بحده : ده ايه

كريمه بغضب لتداري علي ماسمعته أبنتها: انتي ناسيه أني امك يعني متكلمنيش بالطريقه ديه فاهمه

ياسمين : افهم أيه ياست كريمه جوزك لسا مكملش 3 شهور، وحضرتك بتكلمي راجل في التليفون وكمان بالطريقه ... كادت ياسمين ان تكمل ولكن لم تستطع ان تنطق بتلك الكلام الذي سمعت والدتها تتحدث بيه

كريمه بغضب وهي تمسك ذراع ابنتها : الراجل ده بعد كام شهر هيبقي جوزي يعني تتلمي وتبقي كويسه فاهمه ياياسمين .. ثم بدأت تقول لها بحنان :ياحببتي انا هتجوز علي سنه الله ورسوله

نظرت لها ياسمين بشمئزاز وتركتها وذهبت الي غرفتهاا (وهي تشعر بالحنق من تصرفات والدتهااا

.................................................. .......................

ياااا أخير خلصنا أمتحانات بجد الواحد مش مصدق

فرح بأبتسامه : الحمدلله، يلاا عشان اوصلك

خرجت الفتاتان من باب الجامعه ، ووجدت فرح السائق ينتظرهاا

عم سعيد: عاملتي ايه يابنتي في امتحانك

فرح بأبتسامه : الحمدلله ... ثم نظرت الي مي التي تقف بجانبهاا (ممكن ياعم سعيد توصل مي الاول

عم سعيد بأبتسامه : من عنياا يابنتي ..

في تلك اللحظه كانت تقف ياسمين وتنظر الي تلك السياره وهي تشعر بالحقد والحنق من فرح

مالك مضايقه كده ليه ..

ياسمين بضيق : مافيش حاجه ، بس انت أتأخرت كده ليه

شادي: معلش ياحببتي الطريق كان زحمه ...ثم اقترب منها (علي فكره انتي وحشاني اوووي

ياسمين : ياسلام ياسي شادي ، ايه الرضا ده ، ده أنت اخدتلك فتره مبتردش علياا ولا كأني هماك

شادي : خلاص بقي المسامح كريم ...

ياسمين بحب : ماشي ياسيدي

.................................................. ................

كانت جالسه مع تلك السيده الحنون وهما يضحكان ويتسامران

دخل كريم عليهم وابتسم ....

كريم بأبتسامه: طيب مضحكوني معاكواا ، أشمعنا أنا

أمينه بأبتسامه: علي فكره بنضحك عليك ..

كريم : علياا .. ثم قال بداعبه : خونه

أمينه: أصل وريت فرح صور ليك وانت صغير

كريم بضحك : اوعي تكوني وريتيها الصوره ايها

امينه وهي تنظر لفرح : اه وريتها

كريم بدعابه وهو ينظر لفرح : يادي الكثوف ، يادي الفضايح

امينه وفرح : ههههههههههههههههههههههههههه

كريم بحب : اخبار صحيتك ايه ياست الكل

امينه وهي تتصنع الحزن : انا زعلانه منك ، ديما في الشغل او مسافر ، لولا فرح هي الي بتطمن علياا وعلي ميعاد دوايه مكنش حد عبرني

كريم وهو يقبل يدها : غصب عني والله يا امي ، ما انتي عارفه من ساعة ما عمي الله يرحمه ما مات والشغل كله بقي عليا

امينه بحنان وهي تربط علي كتف ابنها : ربنا معاك ياحبيبي

كانت فرح تنظر علي كريم وتتأمل معاملته مع امه ، كنت تشعر بالفخر بأنها تزوجت من تلك الرجل بالرغم انها تعلم ان زواجهم مجرد فتره وتنتهي ، ولكن تصرفات كريم الحنونه بصرف النظر عن عصبيته بعض الاحيان ، تجعلهاا تشعر بالسعاده

كريم : هاا يافرح طمنيني عاملتي ايه في امتحانك

فرح : الحمدلله

كريم بأبتسامه : عايز تقدير فاهمه

فرح : ان شاء الله ، عن أذنكم

ذهبت فرح وتركت كريم مع والدته

امينه بأبتسامه : البنت ديه كل مدي وانا بتعلق بيها وبحبهاا اكتر، انا مبسوطه اوووي انك اتجوزتهاا .. بالرغم عارفه حياتكم عامله ازاي مع بعض .. بس عندي امل انكم تبقي زوجين في يوم من الايام

كريم بأبتسامه وهو يحاول ان يهرب من كلمات ونظرات امه له : علي فكره أنا هبتدي أغير من فرح

أمينه بحب : ربنا يخليكوا ليا ياحبيبي ومايحرمني منكم ....

.................................................. ..................

بعد أن أنهي كريم حديثه مع والدته ... ذهب الي غرفته ووقف أمام الشرفه يدخن سيجارته بشرود .. ولكن فوجئ بوجود فرح في الجنينه

كانت تجلس علي أحد المقاعد وتنظر الي السما بشرود

كان كريم ينظر عليها ويتأملهاا ، كان يشعر بأن تلك الفتاه برغم من بساطتها وتصرفاتها العفويه .. تمتلك جاذبيه خاصه ، يشعر وكأنها مثل المغناطيس تجذب من حولهاا بسهوله

كريم بتنهد :شكلك حبيتها ياكريم زي ما عمر قال...، بس امتا وازاي علقتيني بيكي يافرح، ثم بدء يتذكربحزن وألم تلك الليله التي اخذ منها ما أراد غصبا

أما فرح كانت شارده تفكر في كريم ، وكيف تلعقت بيه بتلك الطريقه ، فقد تغيرت ماعملته لهاا تمام منذ تلك الليله التي وعدها بأن يبدء معاها أتفاقه من جديد ، فبدء يعاملهاا بلطف وحنان

فرح بتنهيده : بس أكيد ده مش حب ، اكيد هو بيشفق عليا مش اكتر وشايفني مجرد بنت غلبانه بيحاول يساعدهاا

قطع شرودها تلك صوت احدهم

كريم : ايه الي مقعدك في ضلمه كده

فرح : ابدا كنت عايزه اشم شويه هواا .. ثم نظرت له وقالت بتردد : هو انا امتا هبتدي شغل

تنهد كريم بضيق : في الوقت الي يريحك

فرح بفرحه : ممكن أبدء من بكره

كريم : استريحي بس كام يوم الاول

فرح بحب : حاضر .. ثم نظرت له بأمتنان : بجد مش عارفه اقولك ايه بس ربنا يسعدك ويوفقك في حياتك .. (ثم همت بالوقوف وقالت : تصبح علي خير

كريم : وانتي من اهله

.................................................. ....................

كانت نائمه في حضنه .. وهو شارد بأخري

شادي وهو يتذكر فرح التي تركت العمل منذ تلك اليوم الذي رأها معه وتركب سيارته ، كان يشعر بالحنق الشديد منهاا ومن كل النساء (فهو يراهم بأن جميعهم خوناا

ثم نظر الي ياسمين النائمه بحضنه ... وشعر بالأشمئزاز منهاا ومن كل النساء ايضااا

.................................................. ...........

مرت الايام سريعاا وبدأت فرح اول يوم في عملهاا

مممممممم لسا طالبه ، بس متوصي عليكي من كريم بيه شخصياا ثم نظر لها بنظره بارده : بس كل ده ما يفرقش معاياا ، كل الي يفرق شغلك فاهمه وانسي خالص انه متوصي عليكي مفهوم

فرح بخوف من تلك الرجل : مفهوم

ثم نظر باتجاهه شخص أخر وقال بجديه : أستاذ أحمد هو الي هيعلمك الشغل ... ثم ندهه علي أحمد

جاء اليه أحمد .. وسمع بعض التعليمات من تلك الرجل وانصرف من امامه

احمد بأبتسامه : متخافيش منه هو جد وعصبي ، بس حنين وده ياستي المدير بتاعناا (اسمه استاذ مصطفي

ابتسمت له فرح وصمتت

احمد: هاا مستعده نبدء ولااا ...

فرح بأبتسامه : تمام

احمد بأبتسامه قبل ان يبدء : صحيح اسمك ايه

فرح : اسمي فرح

احمد : ماشي يا انسه فرح (يلا نبدء الشغل واي حاجه مش فاهماهاا قوليلي اتفقنا

فرح : اتفقنا

.................................................. ................

أنقضت الأيام ولم يكن بهاا أي شئ جديد يذكر وفي يوم..

كانت فرح تقف مع احمد في طرقه الشركه ويتحدثان

وفي تلك اللحظه كان كريم يهم بالدخول الي مكتبه ولاحظ هذا

كريم بغضب: هاتيلي اوراق البورصه

رندا بخوف: حاضر يافندم..

ثم ألتفت لهاا واندهي علي الأستاذه فرح عشان عايزهاا

رندا بضيق شديد : حاضر

بعد ان دخل كريم مكتبه...

رندا: ماكنا صدقنا نخلص منك ، انا حاسه ان في حاجه بينك وبين مستر كريم وحاجه كبيره كمان ، مش مجرد قرابه او معرفه ...

.................................................. .......................

رندا وهي تنظر لفرح بضيق تام: أتفضلي مستر كريم عايزك

دخلت له فرح بتوتر

كريم بحده وبضيق: أظن أننا في شركه والمفروض يكون في احترام اكتر من كده

فرح وقد أتسعت عيناها مما يقوله: احترام ، هو أنا عاملت حاجه غلط

كريم بحده: ايه الي كان موقفك مع استاذ احمد

فرح :كان بيقولي اد ملف الحسابات لاستاذ مصطفي

كريم : ياسلام وانتي واقفه مبتسامه ليه

فرح بغضب من كلامه : اظن أن أنا حره ، عن أذنك

تركته فرح وهو يغلي من الغضب ..

.................................................. ......................

انتي لازم ياشيرين تنقلي ورقك وتيجي فرع الشركه الي هنا بأسرع وقت

شيرين : ليه يا رندا هو في حاجه

رندا بحده : ياغبيه اسمعي كلامي فاهمه

شيرين بحزن : ده لما بيجي العين السخنه مش بيكون طايقني

رندا: انتي الي تصرفاتك غلط

شيرين : طيب أعمل ايه أنا زهقت يا رندا

رندا : هقولك تعملي ايه ...

.................................................. ............

كانوا يجلسان سويا ويتسامران

عمر : بس مقولتليش اخبارك ايه مع فرح

كريم : عادي مافيش جديد

عمر: ازاي يعني ، ديه معاك في البيت والشركه

كريم بتنهد :سيبك دلوقتي من الموضوع ده ، عايزين نتستعد لحفله أفتتاح المنتجع

عمر: انا كلمت شركه لتنظيم الحفلات، وكله هيبقي تمام ان شاء الله

... هااا بقي مقولتليش ايه اخبارك مع فرح

كريم وبدء يقص عليه قرب احمد من فرح الدائم

عمر بأبتسامه: هو أنت بتغير عليها

كريم : لاء طبعاا هي حره ، بس برضوه متنساش انها مراتي ولازم تحترم وجودي

عمر بخبث : أظن ان مافيش حد في الشركه عارف انها مراتك ..

نظلر لها كريم بصمت ، فهو حقا يشعر بالغيره عندما يراها تتحدث الي احد وبالأخص أحمد الذي يراها دائما معه ...

قطع شروده تلك صوت هاتفه

مالك يافرح بتعيطي ليه

فرح ببكاء : ماما أمينه تعبانه ، وانا مش عارفه اعمل حاجه تعال بسرعه ياكريم

عمر : في ايه

كريم وهو يأخد مفاتيح سيارته ويهم بالخروج : ماما تعبانه اووي ياعمر

عمر : استني انا جاي معاك

.................................................. ..............

كانت تجلس معه ، وتحكي له عن تصرفات وأفعال أمها الاخيره

أما هو كان يدخن سيجارته ، وهو لا يهتم بحديثها فهو يعلم أن النساء جميعهم خائنات ولا يبحثون عن شئ سوي متاعتهم الخاصه

ياسمين بحزن : انا زهقت اووي يا شادي من تصرفاتها ، احنا هنتجوز أمتا ياحبيبي

شادي بحده : في ايه يا ياسمين انتي الايام ديه كل شويه نتجوز نتجوز بقيت حاجه تزهق

ياسمين بحب وغباء: خلاص انا أسفه ياحبيبي

شادي وهو يهم بالوقوف : أنا ماشي

ياسمين وهي تلحقه : استني ياشادي خلاص ، متزعلش مني ياحبيبي .. ثم مسكت يدهه بحنان : انت عارف انا بحبك قد ايه ومقدرش استغني عنك

ثم اقتربت منه بدلع : هاا بقي هنسهر فين دلوقتي ياسيدي

شادي بخبث فهو يعلم انه سيطر تماما عليها وجعلها تحبه بشده بل تعشقه وهذا كل ما يهمه : تعالي معاياا ..

.................................................. ..................

كانوا يقفون خارج غرفتها ينتظرون خروج الطبيب

الطبيب : الحمدلله مافيش حاجه خطر متقلقوش

كريم بأبتسامه : متشكر اووي يادكتور

عمر : أتفضل معايا يادكتور

أما فرح كانت تمسك يد أمينه وتبكي

أمينه بتعب : يا حببتي متقلقيش انا كويسه اه ، بطلي عياط بقي

كريم وهو يقترب من أمه ويقبل جبينها بحنان : عامله ايه دلوقتي يا ماما

أمينه بأبتسامه : الحمدلله ياحبيبي انا كويسه بس فرح هي الي قلبها رهيف وخافت علياا

ثم نظرت لفرح وجدتها مازالت تبكي

أمينه وهي تنظر لكريم: يلا ياولاد سيبوني ارتاح بقي

غادر كريم وفرح غرفة أمينه .. ودون أن تشعر فرح أرتمت في حضن كريم

فرح ببكاء : أنا كنت خايفه اووي ياكريم ، أن تحصلها حاجه

أندهش كريم من فعلتها تلك .. ولكن أحتضنهاا بشده كأنه كان ينتظر قربها تلك : الحمدلله ، عدت علي خير والدكتور طمنا

كان عمر صاعداا في تلك اللحظه ليطمئن علي أمينه ورأهم

أبتسم عمر ثم غادر ...

.................................................. ....................

ممكن أعرف السبب الي خلاكي تطلبي نقلك لفرع الشركه هنا

شيرين : يا فندم أنا كنت متعينه هنا الاول ، وحضرتك لما المشروع في العين السخنه بدء طلبت مني اتابع الشغل مع المهندسين هناك ، والمشروع خلاص هينتهي ، وانا حابه ارجع شغلي هنا تاني

كريم : تمام يا أنسه شيرين ، اتفضلي علي شغلك زي ما كنتي قبل ما تتنقلي العين السخنه

شيرين بأبتسامه : متشكره اووي يافندم..

خرجت شيرين ووجدت رندا تنتظرهاا

شيرين بأبتسامة ثقه : طبعا وافق يابنتي

رندا :ماشي ياعم الواثق انت ، المهم اشوف الابتسامه ديه في الاخر

شيرين : اكيييد هتشوفيهاا ، وانا حرم كريم الشاذلي

يلاا بقي سلام يابنت خالي ... اشوفك بعدين

كل ما لقيت تفاعل وتعليقات كتير كل ما حنزلكو اجزاء كتير 😘😘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.