صفقة زواج
الحلقه الثالثه عشر
ها ياحببتي جاهزه
فرح بتردد : هو انا لازم اجي معاك
كريم : طبعا يافرح ،انتي مراتي ووجودك جانبي في اي مناسبه شئ بيفرحني
فرح بحب :كريم ، انا بحبك اوووي
كريم بحب : وانا بعشقك
ماجده وهي تستمع لحديثهم : اتسهوكي ياختي اتسهوكي ، بس يا أنا يانتي يابنت الساعي
.................................................. ...........
الي صحيح ياكوكو ، هي بنت جوزك متجوزه واحد بن ولاد الذوات ، انا سمعت انه غني اووي وعنده فلوس متلتله ، ايه مش هينبنا من الحب جانب
كريمه وهي تلوي فمها : من غبائي ، اني طردتها كنت فاكره هتترمي في الشارع تشحت ، بس في الاخر اتجوزت واتستت ومش اي جوازه
رمزي : طب ماترجعي المايه لمجاريهاا ياحببتي ، واه نستفيد برضوه من جوزهاا بدل الفقر ده
كريمه بتفكير : تفتكر بعد الي عاملته فيها ، هتعبرني بس اه نجرب
رمزي : احبك ياكوكو ياجامد انت
كريمه بضحكه خليعه :هههههههههههههههه ، بس وطي صوتك البت تسمعنا
اما ابنتها كانت تجلس في غرفتها ،وحيده منكسره لا تعرف اتلوم نفسها ام تلوم والدتها التي كانت دائما تحثها علي ايقاع احد اولاد الذوات للزواج منه
.................................................. .......
في احدي حفلات الزفاف الراقيه ، نعم انها حفله زفاف شيرين علي باسم ، كانت الحفله في غايه الجمال والاجمل هي روح العروسين ، فقد تغيرت شيرين كثيرا واصبحت انسانه اخري ولا تسألوني كيف ،( أنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء(صدق الله العظيم
وقفت فرح بجانب زوجها ، الذي لم يتركها لحظه بمفردهاا
وفي فتره جاء اليهم عمر
عمر: ازيك يافرح
فرح : الحمدلله
كريم بدعابه : كله بيتجوز الا انت ، نفسي اخلص منك
عمر بضحك: الله يرحم ، بلاش انت
كريم وهو يمسك يد زوجته بحب ويقبلها : متصدقهوش ياحببتي ، انا بس كنتي مستنيكي انتي
كانت رندا تقف من بعيد ، وتري علامات الابتسامه علي وجهم وتغلي من الحقد
شادي فين يامعتز ، انا عايزاه ضروري ، قولي فين متكدبش عليا
معتز : سافر لاهله ياياسمين ، والده تعبان جدا
ياسمين بحزن: متعرفش هيجي امتا
معتز : صدقيني معرفش ، بس اكيد لما يطمن علي والده
ذهبت ياسمين ، وهي لا تعلم كيف ستتصرف في تلك الورطه التي اوقعت نفسها فيها ، فهي من رخصت من نفسها وها هي النتيجه
جلست علي اقرب مقعد ، وظلت تشرد في حياتها القادمه
.................................................. .....................
احنا رايحين فين ياكريم ..
كريم : هتعرفي بعدين ، ثم امسك يدها بحنان شديد وقبلها
فرح بحب وهي تحتضن كفه : بحبك اووي ياكريم ، ولو فضلت اقولك بحبك مش هقدر اوصفلك بحبك قد ايه ، توعدني ياحبيبي ان عمرك ماهتسبني
كريم وهو يضع يده علي فمها : هوووس بتقولي ايه ، فرح انا معرفتش الحياه وجمالها غير بيكي يبقي ازاي اسيبك انتي روحي يافرح ، عارفه نفسي في ايه دلوقتي وبتمناه من ربنا
فرح : ايه ياحبيبي
كريم : نفسي اجيب طفل منك اوووي ، عايز اكون بابا
فرح بحب : ان شاء الله
كريم : طيب يلا عشان احنا وصلنا
دخلوا سوياا الي احد مطاعم الفنادق الجميله الراقيه الذي كان مخصص لهم فقط
كان المطعم مزين بالبلاين وبأضواء الشموع والزينات الجميله
كريم بحب : كل سنه وانتي طيبه يااحلي وارق واجمل انسانه عنيا شفتها
فرح ودموعها بدأت تتساقط: تصدق انا قربت انسي ، اليوم الي اتولدت فيه ، بس انت عرفت منين
كريم بحنان وهو يمسح دموعها بأنامله : مش عايز اشوف دموعك فاهمه ، ثم أمسك يدها واجلسها علي احد المقاعد وجلس هو في المقعد المقابل وظل يتاملها بحب
فرح بخجل : بتبصلي كده ليه
كريم : مش عارف ، كل يوم بحس اني بتعلق بيكي أكتر ، وبحس بجد اني كنت غبي لما عرضت الجواز عليكي واتجوزنا بالطريقه السخيفه ديه ، ثم تذكر عمه وقال (عمي كان فاكر انه بيظلمني تاني قبل ما يموت ، ميعرفش انه بوصيته ديه خلاني احب واتجوز ك انتي يافرح يافرحة عمري ، ثم اخرج من جيبه خاتما الماسا رقيقا ذات الفصوص الزرقاء والبسه لها ، ثم طبع قبله حانيه رقيقه علي يدهاا
كانت تنظر لكل هذا باعين دامعه ، رغم حرمانها من اشياء كثيره في حياتها ، ولكن عوضها الله واهداها زوجا حنونا يفعل كل ما بوسعه لأرضائها وبرغم ان زوراجهم كان مجرد صفقه فقد تحول كل شئ وكأن القدر يقول لهم أردت ان أجمعهم بتلك الطريقه ، ثم أبدء في تنفيذ لعبتي وهي ايقاع كل منكم بحب الاخر
كانت تجلس في حجرتهاا ، وعندما سمعت صوت سياره نهضت سريعا ، ونظرت من شرفة غرفتهاا ، كان يبدوا عليهم السعاده الشديده ، ظلت تنظر عليهم وبالأاخص عليها هي بالحنق الشديد والكرهه فهي لا تريد ان تري تلك السعاده والحب في عينيهم هذا سيجعل الخطه صعبه لكي تبعدهم عن بعض وهي تريد ان تفرقهم بأسرع وقت ودون رجعه
ماجده بابتسامه تداري حقد شديد: حمدالله علي السلامه ياحبايبي ، اتبسطوا طمنينواا
كريم وهو ينظر بحب لفرح : اه ياخالتو
ماجده : بس اتأخرتوا اووي ، كل ده في الفرح
كريم: اصل بعد الفرح كنت في مشوار انا وفرح
ماجده وقد لمحت تلك الخاتم الذي يبدوا عليه الاناقه ولمعته تدل انه جديدا : طيب ياحبيبي اطلعوا ناموا بقي ، اكييد تعبانين
صعدا وهو يحتضن زوجته ويضمهاا اليه بحب ، ولا يعلم أن خلفه عيون تراقبه لكي تبعد عنه تلك الحب والسعاده ، عيون لا هما لها سواا التفرقه ، والحصول علي ما تتمني حتي لو لزم الامر تدمر حياه اناسا لاذنب لهم سوا أن القدر جمعهم وقربهم من تلك الاشخاص
فحقا أنت عجيب ايها الانسان ، تبحث عن السعاده لنفسك فقط حتي لو علي حساب الاخرين ، فكل ما يهمك نفسك فقط ، تلك النفس الاماره بالسوء لن تنفعك عندما تحصل علي ما تريد ويضيع منك اغلي ما تملك (من قلب نقي ليس خبيث ملوث كما فعلت به يا ليته بقي كما ولدنا به
.................................................. .................
فرح بحنان : مالك ياياسمين ، حاسه انك بقيتي انسانه تانيه ، والله انا بس عايزه اطمن عليكي قوليلي لو بأيدي اساعدك واخفف عنك قوليلي
ياسمين بنظره انكسار: عايزه تفهميني يافرح ، انك نسيتي كل الي ماما عملته فيكي ، وجايه تواسي بنت الست الي رمتك في الشارع واخدت حقك ومرحمتكيش وانتي بتترجيها تعيش خدامه عندها ، ولا انا الي كنت بجرحك بالكلام وبخليها تشتمك وتضربك ، نسيتي لما خليتها تتهمك بالسرقه ، نسيتي كل حاجه بالسهوله ديه لو واحده في مكانك عمرها ما هتنسي وهتحاول تنتقم ، نفسي أفهم انتي ايه طيبه ولا بتمثلي علينا ، اصل مافيش حد بالطيبه ديه دلوقتي ، ثم تركتها ياسمين وذهبت
فرح بتنهد : هي الطيبه دلوقتي بقوا يشفوها تصنع ، ولا هي بقيه عمله نادره
نسامح وننسي ، ونغفر لمن أخطئ في حقا ، ليس لأننا ملائكه فنحن بشراو أننا معدوم الاحساس ، ولكن عندما نري رب الكون يعوضنا لا نفكر في اي شئ فكيف نفكر او نحمل شئ بداخلنا وقد عوضنا الله بفضله ، فلنتركك ايها الظالم تفعل كل ما تريد فعله ، فاللكون ربا كريم منصفاا ، لا يظلم أحد
.................................................. .............
وقفت امام تلك المنزل الضخم ، ظلت تنظر عليه وتتأمله بأعين قالصقر ظلت تنظر وتتأمل كل شئ ، ثم بدأت تتضع يدهاا علي زر الجرس
كريمه : فرح هانم موجوده
الخادمه : لاء يافندم ،وفي تلك اللحظه أتت ماجده وهي تنده علي الخادمه
ماجده : مين الي عايز فرح
الخادمه وقبل أن ترد عليهاا ، دخلت كريمه وبأعين متفحصه للمكان : انا ياهانم ، هو حضرتك والدت المحروس
ماجده بأقتضاب : انتي عايزه فرح ليه ياست انتي
كريمه : يا ندامه ، نسيت أعرفك بنفسي ، انا مرات ابوها وفي مقام امهاا
ماجده بقرف : انتي مرات باباها ، وعايزه ايه ياست انتي
كريمه : قال عايزه ايه قال ، واحده جايه تسأل علي بنت جوزهاا
ماجده : طب يلا يلا من هناا ، لما تبقي تيجي هنقوللها تروحلك الحواري بتاعتكم ،ثم تركتها وانصرفت وهي تأمر الخادمه بأن تطرد تلك السيده
ماجده بضيق : كان ناقصنا أهلك البيئه انتي كمان
.................................................. ..................
مالك ياحببتي من ساعه ماجيتي ، وانتي مش طايقه نفسك
كريمه بضيق : اسكت انت بالذات ، بسببك اتطردت واتهنت من حتت ست مغروره معقده
رمزي : يعني ماقبلتيش بنت جوزك
كريمه بضيق : لاء ياخويا مقبلتهاش ، ومش عايزه اشوف وشهاا ولا وش حد من الناس الزباله ديه
رمزي : اهدي ياكوكو بس ، مالكيش دعوه بالست ديه خلينا مع بنت جوزك بكره نتنغنغ
كريمه بضيق : رمزي ، اقفل علي السيره ديه ، وكمان خد هنا فين المطعم الي قولت هتفتحه انت كنت بتكدب عليا يارمزي شكلك
رمزي بأرتباك : اخص عليكي ياحببتي أنا اكدب وعلي مين مراتي حببتي ، بس مجرد وقت ياحببتي ، ثم امسك يدها بحب واخذ يقبلهاا وهو يسمعها بعض الكلمات التي تجعلها تخضع وتلين له
.................................................. ...................
استني عندك
فرح: افندم
ماجده : يااريت تاني مره لما تحبي تعزمي اهلك البيئه ، يبقي بره البيت أحنا مش ناقصين كلام من حد
فرح باستغراب : اهلي مين
ماجده : مرات باباكي ، الست اللوكل البلدي ديه
فرح : هي جات هنا
ماجده : عايزه تفهميني انك متعرفيش ،بلاش بقي تعيشيلي جو البنت الهاديه المطيعه اصل الجو ده مابيخيلش علياا ، فاهمه
فرح:نفسي اعرف ، هو حضرتك بتكرهيني كده ليه
ماجده بحده : لانك مش من مستوانا وبتبصي لحاجه مش بتاعتك والمفروض متكونش بتاعتك ، فافوقي بقي ياحلوه وابعدي عننا وعن بن اختي الي عايزه تتمتعي بفلوسه
فرح : بس انا بحب كريم ، وحتي لو كان فقير كنت هحبه
ماجده: تصدقي أثرتي فيا ، بصي يافرح تعالي نعمل ديل ونرتاح من بعض ابعدي عن كريم واطلعي من حياتنا واظن يعني ده كان اتفقكم من الاول انك فتره وهترخرجي من حياته بس هنقول ايه بقي بن اختي طيب وصدق انك بتحبيه واقدرتي تخدعيه ، وصدقيني العرض هيعجبك
فرح بضيق : لو أدتيني كنوز الدنيا ، عمري ما هتخلي عن كريم ولا ابعد عنه ، وفري عروضك وفلوسك لنفسك ياماجده هانم
ثم ذهبت وهي تبكي بحرقه من كلمات تلك السيده قاسيه القلب ، التي لا تشبه اختها تمام
ماجده بحنق : انتي الي ابتديتي ، انا عاملتك بالحسني ، وانتي الي اخترتي
.................................................. ..........
كريمه : بت ياياسمين ، مالك وشك بقي أصفركده ليه ، ومافيش حاجه بتعقد في معدتك ، مالك يابت
ياسمين بأرتباك : مافيش حاجه بس شويه بارد ، انا داخله انام
كانت تهرب من أمهاا بالنوم ، فا الي متا ستظلي تهربي من هذه الورطه
رمزي : مالها بنتك ياكريمه
كريمه بقلق : بتقول عندها برد
رمزي بخبث : قولتيلي
ثم قال لها بحنان : مردتيش عليا ياكوكو
كريمه : بص يارمزي عند البيت واقف ، انا وبنتي مالناش مكان نعيش فيه غير هنا ، شوفلك حد تاني يعملك توكيل علي ضمانته وخد القرض
رمزي بضيق : يعني مش عايزه تساعديني ، بس افتكريها ياكريمه انتي اتخليتي عني في أكتر وقت انا محتاجك فيه
ثم تركهاا وخرج وهو يزفر بضيق
كريمه : كنت نقصاك أنت كمان ...
.................................................. .......
مالك يافرح ، انتي كنتي بتعيطي
ماجده وهي تسرع بالرد قبلها : متشغليش بالك أنتي يا امينه ، ده بس شويه تعب وهيروح لحاله ، انا قولتلهاا تشرب علاج وتروح تنام ، بس هي أصرت تيجي تقعد معاكي
امينه بحنان : قومي ياحببتي ارتاحي ، ماجده قاعده معايا
فرح بحزن وهي تنظر لتلك السيده التي تكرهه وجودها تمام : حاضر ياماما ، عن أذنك
ذهبت فرح بحزن ولكن سمعت ماجده تقول بصوت عالي : انتي كده بتخليها تاخد عليكي يا امينه ، بلاش حنيه قلبك ديه الي بتطمع الناس فيكي ، بكره تعرفي انتي مخدوعه في البنت ديه قد ايه ، ثم قالت لها بخبث : ده انا كنت هصدق فعلا انها طيبه وغلبانه ، بس طلعت سوسه ومش سهله ، مش عارفه ابنك ازاي اتخدع فيها بس بكره يعرف حقيقتها ويرميها راميه الكلاب ، والحمدلله لسا مخلفش منها ، عشان يرميها في الشارع الي لمها منه
امينه بحزن علي اختهاا (فنار الكرهه لا تحرق الا صاحبها : اتقي الله ياماجده ، حرام عليكي ديه ياتيمه ، سيبي ابني ومراته في حالهم فاهمه
ماجده بحزن مصتنع : في ايه يا امينه ، انتي دايما في صفها كده ، وكمان أنا مالي بيها وبأبنك أنا بقول وجهه نظري فيهاا عادي وبكره تشوفي
اما فرح كانت تسمع كلامها وتبكي بحرقه ، فكيف تتهمها بذلك ، كيف لا تتمني ان تنجب من ابن اختها ، لماذا تريد أن تشوهه صورتهاا وتبعدها عن زوجهاا ، ظلت تبكي وتبكي الي ان نامت دون ان تشعر
.................................................. ..................
كريم بدهشه : قولت ايه ياعمر، لا مش مصدق
عمر بأبتسامه : اقول تاني ، بقولك خلي فرح تكلم مي وتاخدلي ميعاد من والدتهاا عايز اتقدم ليها
كريم : ده انت شكلك مستعجل
عمر بتنهد : بصراحه أنا مكنتش متأكد من مشاعري نحيتها كويس ، بس اخر مره شوفتها عندك ، بقيت حاسس ان هي الانسانه ديه الي بدور عليها ، وخايف افضل استني تضيع مني
كريم بأبتسامه واسعه : أنا برضوه شكيت يوميها ، عينيك كانت فضحاك ياهندسه
عمر بضحك: زي عينيك انت برضوه لما بتفضحك وانت بتبص لفرح
كريم بضحك : ده انت مركز بقي معايا انا ومراتي
عمر بضحك : طب ساعد اخوك بقي في موضوعه ، عشان ميركزش مع حد ويركز مع نفسه
كريم بضحك : هههههه ، ماشي ياسيدي
.................................................. .............
انا بجد ما صدقتش لما عرفت ان حضرتك جيتي من السفر يا مدام ماجده
ماجده بأبتسامه : ازيك يا رندا
رندا : بخير يافندم ، وانسه نور اخبارهاا ايه
ماجده : قريب هتيجي ان شاء الله ، ها كنتي طالبه تقابليني خير ؟
ما تنسو تتفاعلو وتعلقو
صفقة زواج
الحلقه الرابعه عشر
يلا ياحببتي امضي ، شكلك مش واثقه فيا صدقيني اول ما افتح المطعم ويشتغل هسدد القرض علطول وارجعلك ملكيه البيت
ظلت تنظر اليه والي القلم لفتره طويله ولكن
كريمه : لا يارمزي شوف حل تاني، انا مش مطمنه ماترهن شقتك انت
رمزي :ياكريمه ما انتي عارفه انها ايجار مش ملك، بصي ياكريمه خلاص انا مش هغصبك علي حاجه ،ثم نهض لينصرف وهو يعلم تماما انهاا ستوافق علي طلبه
كريمه بضيق :ماخلاص يارمزي ،استني انا همضي ماشوف اخرتها معاك ايه
رمزي بفرحه عارمه:اوعدك ياحببتي شهرين بس وهرجعلك ملكيه البيت
كريمه: ماشي يارمزي، واديك شوفت انا بحبك قد ايه مقدرتش علي زعلك وواقفه جنبك اه
رمزي وهو يقترب منها بحب: يلا بقي ياحببتي امضي ولا انتي مش واثقه في جوزك حبيبك
امسكت القلم بعد تردد طويل ،ولكن في النهايه انصاعت لطلبه ومضت
نظر رمزي علي العقد بفرحه لا يعلم سوا الله سببهاا ، وظل ينظر لكريمه بأرتياح شديد
.................................................. ................
طب انا مش عايزه فلوس بن اختي تروح لحتت بت لا نعرف اصلها ولا فصلها وخايفه علي مصلحته ، انتي بقي يارندا ايه السبب الي مخليكي عايزه تساعديني عشان ابعدها عنه واطلعها من حياتنا
رندا : حضرتك عارفه انها اخدته من بنت عمتي ، وفرقت بينهم ووجعت قلبها علي حب عمرها ،وكانت عامله فيها ملاك وهي ضاحكه علينا كلنا
ماجده: انتقام يعني
رندا: بالظبط كده
نظرت ماجده لرندا وهي تشك في هذا السبب ولكن لا يهمها اذا كان هذا هو السبب ام يوجد شئ اخر، ولم يكن هذا الشك مختلف عند راندا فهي تعلم انا ماجده تفعل ذلك لتزوج كريم لابنتها نور كي تحصل علي تلك الثروه ليس حبا في ابنه اختها بل طمعا في ماله، ولكن الاثنين قرروا مساعدت بعضهم لتحصل كل منهم علي ماتريد ولكن عندما يحققوا الهدف المشترك أولاا
.................................................. ..................
دخلت المنزل،وصوتهاا يعلو وهي تنادي علي والدتها وتقول (يا اهل ايها البيت الكرام ،ياست سعاد انتي فين انا هموت من الجوع
والدته : هوووس، ايه الصوت ده الله يكسفك والله الواد هيطفش ومش هيعتبها تاني
مي بدهشه : ايه ياحجه سوسو ، ما انتي متعوده علي الازعاج بتاع كل يوم ، بس خدي قوليلي واد مين ده
سعاد: ادخلي غيري هدومك واغسلي وشك من التراب وتعالي علي الصالون
مي بدعابه : ايه ده هو احنا كسبنا في حمله اريل وجاين يدونا الجايزه ويصورونا ، هيييييه وهناخد الجنيه الدهب وهناخد الجنيه الدهب
سعاد :صبرني ياارب ، بنت اسمعي الكلام وحصليني علي جوه وعنك ما غيرتي ولا غسلتي وشك مش هتفرق هو كده كده زمانه سمع صوتك الحلو ده وقررا يطفش من قبل ما يشوفك
ذهبت سعاد ، وظلت مي تجمع كلام والدتهاا ثم قالت : هو مين المهم الي جوه ده ، اما ادخل اشوف
ذهبت مي وراء امها واول مادخلت ، وجدت عمر يجلس ويبتسم لها ابتسامه واسعه
مي بدهشه: استاذ عمر خير ، ايه الي جابك عندنا ، وعرفت عنوانا منين
عمر بضحك : طب براحه طيب ، وانا هقولك كل الي عايزه تعرفيه
سعاد بتعجب: انتوا تعرفوا بعض
مي بأرتباك: لا ياماما ، ده بشمهندس عمر صديق بشمهندس كريم
عمر وقد احس انه تسبب في احراجها امام والدتها: انا يافندم شوفت الانسه مي بالصدفه بحكم صدقتي بكريم ، وعجبني جدا اخلاق بنت حضرتك ولما حسيت بحاجه اتجاهها اول حاجه قررت اعملها اني اخد عنوان حضرتك واجي اطلبها منك ومن بشمهندس محمد من غير ما الف وادور،
الام : انت يابني فجأتني بجد بطلبك ده النهارده بس
عمر: انا كنت الاول عايز اعرف رئيهاا من مدام فرح ، بس لقيت ان الافضل اني اعرفه منها هي وتكون كل حاجه بعلم حضرتك
كانت مي واقفه وتتحول نظراتهاا بينهم وتنظر اليهم بدهشه عارمه
الام : بصي يابني انت كبرت في نظري بلي عاملته لانك دخلت البيت من بابه ، بس طبعا ان مش هقدر اديك اي كلمه لغير بعد رئيها ورئي اخوهاا
عمروهو يهم بالوقوف : وانا هستني رد حضرتك ، واتمني اني بجد اناسب العيله الكريمه
الام بترحيب : نورت يابني
عمربأبتسامه : تسلمي يافندم ، عن اذنكم
.................................................. ............
بجد ياكريم ، عمر اتقدم لمي النهارده ، كده متقوليش علي الموضوع ده
كريم بحب : والله ياحببتي في الاول هو طلب مساعدتك عشان تتوسطيله وتعرفيهم ببعض عشان يعرف رئيها ، بس اتفجأت قبل ما كنت ناوي اقولك اتصل بيا وقالي انه هيروح يتقدم وهياخد الطريق دغري من غير لف ودوران ويتقدم لوالدتها ، هههههه ده حتي اخد العنوان مني وراح فجأه عمر ده دماغ اصلا
فرح :يــــاربـــ توافق ،عمر شكله شخص محترم وجدع
كريم : نعم ياختي ، طب اتلمي
فرح :هههههههههه في ايه ياكريم انت بتغير
نظرت الي وجهه فوجدته غاضب منها
فرح بحب: خلاص ياكريم، مش هتكلم عن اي راجل تاني غير حبيبي وبس
نظر لها كريم بحب ،ثم اخذها بين احضانه
.................................................. ..............
كانت تصلي وفي كل ساجده كانت تبكي بشده علي ما ارتكبته في حق نفسها ، فالحقد والانانيه لا يؤذوا غير صاحبهم، بعد ان انهت صلاتها جلست تبكي وتناجي ربها ثم وضعت يدها علي بطنها تتحسس تلك الطفل الذي نبت من الحرام ،ولكن كل ماحدث لها نتيجه اخطائهاا فهي من رخصت بنفسهاا وماذا سيكون ثمن السلعه الرخيصه سوا البيع بالرخيص، بدأت تمسح دموعهاا ولكن عادت تبكي مره اخري عندما سمعت صوت ضحكات امها وزوجهاا ومايقولون من كلمات ، كانت تود ان تذهب لها وتقول فكري بي للحظه انسي نفسك التي دائما لا تفكري سوا بهاا ،اين انا من حياتك تلك ولكن لا حياة لمن تنادي ، نهضت من مكانها ثم امسكت بهاتفها ولكن كان الرد المعتاد (الهاتف الذي طلبته غير متاح حالياا
.................................................. ............
وافقت مي علي عمر ، كان عمر في غايه السعاده بتلك الخبر ولكن قرروا ان لا يحدث اي اتفاق الي ان يأتي اخها محمد ولكن عندما علم محمد وعرف اسم العريس رحب بشده واتفق مع والدته ان تفعل الخطوبه وكتب الكتاب بعد ان اقتنع بوجهه نظرصديقه الي ان ينزل من سافره بعد 4 اشهر لكي يتم الزواج بعد ان تنهي هي ايضا اخر سنه لهاا
عمر بسعاده :تصدقي الدنيا ديه صغيره اووي ، يعني في الاخر نتجمع انا ومحمد بعد ما تفرقنا من 5 سنين ونبقي نسايب
مي بخجل و تخفض رأسها دون ان تتحدث
عمر:مي بصيلي طيب ، علي فكره انا لسا كاتب كتب الكتاب
عمر: طب انا هفضل اكلم نفسي كده كتيير
وبعد صمت طويل منها
مي: انا رايحه اشوف ماما بتعمل ايه
عمر بضحك علي منظرها وهي تتهرب منه : روحي يامي ، ربنا يصبرني عليكي
ذهبت سريعا من امامه ، ودقات قلبها تتسارع من الخجل الشديد فكل شئ قد تم سريعاا واصبحت زوجته في اقل من شهر
.................................................. ..........
فرح : برضوه لسا ياياسمين مش عايزه تعتبريني اختك ، ياحببتي مالك قوليلي
ياسمين ببكاء : كل الناس اتخلت عني يافرح وبعده عني ، حتي صحابي الي كنت فاكراهم بيحبوني بعدوا عني عشان مبقتش ياسمين الي تناسبهم والي كانت مقضياها معاهم ،حتي ماما بقيت مع جوزها وانا مش فارقه معاهاا ونسيتني
حاسه اني وحيده وتايهه ، ثم بدأت تنهار انا جربت احساسك يافرح احساس صعب لما تبقي وحيده ومحدش معاكي ولا واقف جنبك
فرح بحزن علي حالها : لا ياحببتي انتي مش وحيده ، انتي معاكي الاكبر من الكل معاكي ربنا وكفي بالله وكيلاا
ياسمين ببكاء : تفتكري ربنا هيسامح واحده زي ، عاملت كل حاجه تغضبه وكمان زانيه
فرح بصدمه : انتي بتقولي ايه ياياسمين
ياسمين ببكاء : انا حامل يافرح وفي الشهر تاني
فرح بصدمه : طب وابوه مين ياياسمين
ياسمين : سافر وسبني يافرح
فرح : انتوا كنتوا متجوزين عرفي
نظرت لها ياسمين بأنكسار ثم خفضت رأسهاا
.................................................. .............
انت جيت امتا يابني ، وايه الدخانه ديه حرام عليك الواحد مش قادر يتنفس افتح الشبابيك
شادي وهو يمسك في احد ايديه سيجاره والاخر كأس: سيبني في حالي يامعتز مش نقصاك
معتز: انت رجعت من السفر بعد وفاة والدك انيل من الاول
نظر لها شادي دون ان يتحدث
معتز : هي والدتك هتفضل عايشه هناك، مش المفروض ترجع وتستقر هناا وازاي تسيبها لوحدهاا بعد الصدمه ديه
شادي : هههههههه ، بتسأل علي مدام سلوي ولوحدها وكمان صدمه ، ههههههه لاء ضحكتني بس تصدق انا في الاول كنت فاكر موت الراجل الي هو جوزها وابوياا فارق معاها ، ثم بدء يتذكر بحزن
بعد انا مرت 3 ايام العزاء
كانت تجلس امرأه في كامل زينتها ، وهيأتها من ينظر لها لا يري امرأه قد توفي زوجها من 3 ايام فقط
شادي: انا راجع مصر ، ويااريت حضرتك ترجعي معايا
سلوي : لاء ياحبيبي ارجع انت ، انا هفضل هنا عشان انا وعمك سامح هنتجوز بعد ما العده تخلص
شادي بأحتقار: بتفكري تتجوزي ولسا جوزك مبقلهوش 3 ايام ميت
سلوي : يعني اموت نفسي يعني ، ثم نظرت الي حسنها وجمالهاا في احد المرايا التي امامها،انا لسا صغيره وعايزه اعيش حياتي
شادي : عمرك ما هتتغيري ، هتفضلي طول عمرك انانيه مبتهتميش ولا بتحبي غير نفسك ، انتي احقر ست شوفتها في حياتي وللاسف امي
عاد بذاكرته وظل يشرب
معتز: كفايه كده حرام عليك
شادي بضيق : عايز ايه يامعتز
معتز : ياسمين حامل ياشادي
ظل ينظر له شادي لمده طويله وكأنه يبحث عن ردا : وانا مالي ما تروح تشوف ابن مين ، ما ااكيد زي ماهي كانت بتنام في حضني كانت بتبقي ماغيري
معتز:انا قولت اقول ، واخلص ضميري ياصاحبي ، يلا سلام
جلس علي اقرب مقعد ، ثم بدء في الشرب ثانيه
.................................................. .................
في واحد كده شكله غريب ، عايز حضرتك
كريم : مين يارندا
رندا : بيقول أنه يعرف حضرتك وفي قرابه بينكم
كريم بتعجب: قرابه ، طيب دخليه يارندا
كان يقف ينظر حوله علي المكان
رمزي : شكلها بدأت تلعب معاك ياواد يارمزي
رندا من خلفه: أتفضل ادخل ، مستر كريم مستني حضرتك
نظر لها رمزي بتفحص شديد ثم التف ليدخل: مممم حلوه بس مركبه وش خشب
جلست رندا علي مكتبهاا ،ثم رن هاتفها وكانت المتصله ماجده
ماجده : ايوه يارندا عايزاكي في حاجه ضروري ، اوعي تتأخري
كريم وبعد ان ترك بعض الاوراق التي كان ينظر اليها : افندم ، قولت انك عاوزني
جلس رمزي ووضع رجلا علي رجل وقال بكل تفاخر: أنا جوز الست الي طردت مراتك واخدت بيت ابوهاا ورميتها في الشارع
كريم بضيق من وقاحة تلك الرجل : افندم ، عايز ايه يعني اظن ان مراتي علاقتها بمرات باباها اتقطعت من زمان
رمزي بكل تفاخر: انا جاي ارجعلها حقها وبيتها
كريم : مش فاهم
رمزي :افهمك ياهندسه ، بقي البيت دلوقتي بتاعي وانا بصراحه لما عرفت كان بتاع مين من الاول قولت لازم كل حاجه ترجع لصحابهاا ، بس طبعاا بالفلوس هههه لا تفهم غلط وتفتكر اني هخدمك من غير مقابل ، هاا قولت ايه ولا اروح لحد غيرك
.................................................. ...
شكل في حاجه تفرح وبتقول هنخلص منها قريب
ماجده بابتسامه واسعه وهي تضع فنجان قهوتها : قريب جداا
رندا : طب ازاي
ماجده : ههههههه هي الي رسمت الخطه بنفسها واختارت مصيرهاا
فلاش باك!
لاء ياياسمين حرام عليكي الي عايزه تعمليه ده ، ازاي تفكري تقتلي روح بريئه
ياسمين ببكاء: مافيش قدامي غير الحل ده يافرح ، لا الا هعيش طول عمري مفضوحه وهفضح ابني معاياا
فرح : بس احنا ممكن نروح لباباه ، ان شالله يتجوزك لمده وتطلقه بس الولد يتكتب بأسمه واسمك
ياسمين ببكاء: روحتله يافرح وطردني ، وقالي شوفي مين ابوه
فرح : يبقي خلاص انا هقول لكريم ، وهو يتصرف معاه
ياسمين ببكاء: لا يافرح ابوس ايدك ، اوعي تفضحيني قدام حد ، متخلنيش اندم اني حكتلك
فرح : طب خلاص انا هروحله واتكلم معاه ، يمكن يكون عنده ضمير وانتي هتيجي معاياا
نظرت لها ياسمين ببكاء ولم تتحدث
كانوا يتحدثون ولا يعلمون ان خلف تلك الباب ، يوجد من يتسنط عليهم ويسمع حديثهم
رندا بأبتسامه خبيثه : اخيرا هنخلص منهاا
ماجده بشر: وللأبد بعد ما يرميها في الشارع الي كان المفروض مكانها من زمان
نظرت المرأتان لبعض وكل منهما يحمل الشر في داخله اتجاه تلك المسكينه ، ولا يعلمون ان للكون ربا ولكن هيهات اصبحنا مغيبن في تلك الدنيا الفانيه
.................................................. ................
لاء ياكريم اقطع عقد البيع ده انا مش عايزه حاجه ، هي صح رمتني في الشارع بس انا مش هعمل كده واخد حقي بنفس طريقتهاا
كريم بحب : العقد معاكي اه يافرح ، والبيت بتاعك انتي وانتي حره اتصرفي زي ما انتي عايزه
نظرت له فرح بحب : اسفه ياكريم ، مش هقدر انا جربت الاحساس ده وعمري ما اقدر اعمله في حد
كريم : انا اشتريته عشانك ، بس انتي حره زي ماقولتلك
نظرت له فرح بحب ، ثم ارتمت بين احضانه وتشبثت بيه بقوه كأنها تخاف ان تفقده .....
.................................................. ............
وقفت امام امها وزوجها ظلت تنظر اليهم لمده طويله ، ثم رفعت يدها بتلك الورقه واعطتها لامها
كريمه وهي تفتح الورقه وتنظر اليهاا : ايه ده يا... وقبل ان تكمل جمتلها وقعت عينيها علي عقد البيع ظلت صامته لوقت شديد ثم نظرت الي رمزي بغضب وقالت: بيعت البيت يارمزي بعته لمين انطق
ياسمين ببرود : شوفي اسم المشتري كويس وانتي تعرفي يا كريمه هانم
نظرت كريمه علي الاسم ايعقل ان تكون هي نعم فهي فرح ، جلست كريمه بصدمه وظلت تنظر علي الاسم
ياسمين : داين تدان ، زي ما انتي طردتيها لفت الايام وجيه دورها عشان تتطردك ، بس للاسف مرضتلكيش نفس الكاس ولا دوقتك كسرت النفس وانتي بترميها في الشارع فاكره ولا افكرك ، مكنش عندك رحمه حتي لو ذره طردتيهاا من بيت ابوها الي مالهاش مكان غيره مع انك كنتي معيشاها زي الخدامه عندك ليكي ولبينتك بس جيه الدور علينا عشان نبقي احنا الخدامين ، شوفتي بقي الدنيا دواره ازاي (افعل يابن ادم كما شئت كما تدين تدان
كانت كريمه تسمع كلام ابنتها ، وهي تستعيد كل شئ فعلته مع تلك اليتيمه ، ثم نظرت لابنتهاا وزوجها الذي كان يقف والابتسامه تعلو وجهه
رمزي بشماته :ههههههههه ، كويس ان بنتك كشفت كل حاجه دلوقتي علي المكشوف ، اصل بصراحه الواحد اتخنق منك وعايز يروح لعروسته الجديده ، يلا بقي ياكوكو وقتك خلص ياماما هههههههه تصدقي ماما فعلاااا ، اه نسيت انتي طالق
ذهب رمزي وهو يبتسم بشده ، فقد حصل علي مايريد
ياسمين وهي تنظر لامها التي لا تتكلم ، كانت تريد ان تلقي عليها صاعقه حملها ولكن لن تستحمل هذا الخبر ايضا فضلت الصمت الي ان يحين الوقت
.................................................. .................
ظلت واقفه امام تلك البنايه لبعض الوقت تنتظر قدوم ياسمين
فرح بقلق اتخرتي كده ليه ياياسمين
البواب : انتي مستنيه حد يابنتي ، اصل في واحده بنت في سنك كده جات قبلك وطلعت بس قالتلي لو واحده اسمها فرح جات خليها تطلع شقها 22 انا هستناها فوق
فرح : كده ياياسمين ، مش قولت نطلع سوا ، مسكت هاتفها واتصلت بها ولكن الهاتف كان مغلقا
كانت تصعد بخوف الي ان وصلت لتلك الشقه، تفاجأت بأن الباب مقارباا رنت الجرس ثم التفت لكي ترحل
ولكن فجأه وجدت من يسحب يدها ويدخلها تلك الشقه
شادي بسخريه : جيتيلي ياحلوه ، برجليكي كنتي فاكره هسيبك ومش هعرف أجيبك هههههههههه لاا يافرح هانم ما انا لازم اخد حقي منك اشمعنا هو
فرح بصدمه وهي لا تتوقع ان شادي هو زوج ياسمين في السر ، ظلت تنظر له بخوف ايعقل ان ياسمين قد باعتهاا وجعلتها تقع فريسه لتللك المخطط القذر
شادي وهو يقترب منها ويحاول يقبلها : انتي ليا انا بس فاهمه
فرح وهي تدفعه وتحاول الهرب: ابعد عني ، حرام عليك انت انسان حقير ومريض
امسكها شادي بقوه ثم رش عليهاا مخدرا ، ظلت تنظر له بدموع الي ان سقطت مغشيه عليها
راندا بضحك : ههههههههههه كفايه عليك كده بقي ، ايدك بقي معايا ندخلها الاوضه عشان نكمل خطتنا
كان يجري بسيارته مثل المجنون ، الي ان وصل لتلك البينايه وعندما وصل الي باب الشقه وجد الباب شبه مفتوح ، ظل ينظر حوله لم يجد شئ ثم تفاجئ بحقيبتها ، بدأت تستيقظ نظرت حولها و الي ملابسهاا المفتوحه بدأت تغلقها وترتدي حجابهاا ، ثم نظرت حولها وجدته يقف وينظر لها نظرات كلها اتهام
فرح : كريم صدقني ... وقبل ان تكمل دفاعها (كان يمسكها من شعرها ويضر بهاا
كريم : عايزه تقولي ايه ياهانم ، فعلا الشارع مابيجيبش غير الزباله ، مش عارف انا اتخدعت فيكي ازاي للاسف كنت مغفل
فرح ببكاء : والله ياكريم ماعرفه ايه الي حصل
كريم بحده : اسكتي خالص فاهمه ، اسكتي مش طايقك ولا طايق اسمع صوتك ولا عايز اشوف وشك تاني ارجعي للشارع الي جيته منه ده اصلك يازباله..ثم ذهب وتركهاا
نزلت خلفه سريعاا ووقفت امام سيارته تتوسله يسمعهاا ولكن لا فائده ، انطلق بسيارته وسقطت هي علي الارض بأنكسار
كان شادي يقف يتابع ما يحدث من بعيد ، ثم اقترب منهاا بحقد شديد وقال : كنت عايز اقضي الليله معاكي وكان من السهل وانتي تحت تأثير المخدر ، بس بصراحه مستنضفتكيش مش شادي الي ياخد حاجه لمسها غيره كفايه اووي هو ، معلشي بقي ياحلوه بكره توقعي علي غيره ، قال كلامته تلك ثم ذهب وهو يشعر بالانتقام ليس من فرح بل من جميع النساء
صفقة زواج
الحلقه الخامسه عشر
ظلت جالسه علي الارض ودموعها تنساب ، كانت كل دمعه تسقط من عينيها تحمل وجع كبيرا وجعا لاتعلم كيف فعلت لكي يحدث لها هذا ، كانت كلماته مازالت تتردد في اذنهاا وهو يقول لهاا انها مثل الزباله ومكانها هنا في الشارع ، ولكن قلبها كان يشفع له ويطلب منها ان تذهب اليه سريعاا وتثبت له برائتهاا فهي لم تفعل في حقه شئ ولم تخونه ، ذهبت الي الفيله سريعاا وعندما وصلت لم تستطع قدماهاا ان تدخل الي الفيله ظلت تتحرك وتقترب من الباب ولكن خافت من رد فعله ، نظرت حولها لم تجد سيارته بالداخل علمت بأنه لم يعد ، جلست في مكان مخفي عن الانظار في الجنينه وظلت تبكي
اما هو كان يقود سيارته بسرعه شديده ، وهو يتذكر تلك المحادثه التي جائته من رقم مجهول
فلاش باك!
حضرتك بشمهندس كريم
كريم : افندم ، مين معايا
الشخص: احب اقولك ان مراتك الي فاكراها محترمه ، بتخونك ومن زمان كمان ايام ماكانت بتشتغل عنده في المطعم وكانت بتستغفلك عشان تبقي قريبه من حبيب القلب ، ودلوقتي هي في شقته واكيد انت عارف يعني ايه في شقته
كريم بحده : انت اتجننت ، مراتي اشرف من الشرف
الشخص : لما تروح وتلاقيها ، ابقي اقول شريفه ولا لاء ، سلام بقي
افاق من شروده ، علي صوت سياره كان سيصتدم بهاا
وقف بجانب الطريق ، وجاء اليه السائق وهو يقول: انت كويس
هز له كريم رأسه ولم يتحدث
السائق: ابق خلي بالك يابيه ، الحمدلله جات سليمه
أحس بأنه يختنق ، اسند رأسه للخلف واغمض عينيه ظل هكذا لمده طويله يري فيها كل ذكرياته معها ، ظل يسأل نفسه حقا اكان مغفلاا ام ماذا ،شعر بأن عقله سينفجرمن التفكير
اصبح الظلام قاتم ، وبدأت تشعر بالبرد وترتعش وبدء النوم يغلب عليها ولكن فجأه سمعت صوت سيارته نهضت سريعاا وذهبت اليه بأعين مليئه بالعتاب والحزن
خرج من سيارته وهما بالدخول
فرح بأعين دامعه: كريم والله انا مظلومه ، ومش خاينه ياكريم اسمعني انا والله وقبل ان تكمل كلماتهاا
كريم بحده ودون ان يلتف اليها: انتي ايه الي جابك هنا ، انا مش طردتك اظن حبيب القلب عندك ارجعيله ، ولا هو باعك كمان
فرح بدموع:كريم اتهمني بأي حاجه اشتمني قول اني زباله ومن الشارع قول انك احسنت عليا وعيشتني في بيتك ،قول اي حاجه اي حاجه الا اني اخونك او اكون بحب غيرك
كان يسمعها وقلبه ينزف من الداخل كان يود ان يغفر لها ولكن الخيانه لا غفران لهاا
كريم بحده : اطلعي بره ، مش عايز اشوفك بره
ذهبت اليه وامسكت احد ذراعيه وهي تبكي وتتوسله
كريم اسمعني قبل ما تحكم عليا
التف اليها ونظر اليها بأحتقار شديد ، ثم نفض ذراعه منهاا بقوه جعلها تسقط علي الارض
كريم: مش عايز اشوفك تاني فاهمه ، اطلعي من حياتي ، ثم تركها وانصرف ودموعه تتساقط دون ان يشعر
ظلت تنظر عليه وكأنها تودعه الي ان اختفي من امامها
رئها احد الحرس ذهب اليها سريعاا ، ليساعدها علي النهوض وهو ينظر اليها بشفقه علي ما فعله بها
نهضت من مكانها ، ولاول مره تشعر بأن الحياه قد ظلمتها كثير ووجعتهاا فالاتهام بدون ذنب اكثر شئ موجع ، خرجت من تلك المكان الذي قضت فيها اجمل لحظات عمرها، خرجت منه بألم ووجع كبير في قلبها لن تستطيع الحياه ان تدويه فلقد تركها من كانت تشعر بأنه امانهاا وحبيبهاا واخاها واباها وكل شئ والان لم يصبح لها احد
كانت الساعه الثانيه صباحاا ، والشوارع خاليه من اي احد ليله لن تنساها من حياتهاا ، بدأت تشعر بالخوف الشديد والرهبه من تلك الظلام الموحش ظلت تفكر الي اين ستذهب ولكن لن تذهب لاحد ولن تكون عبئ علي احد ثانيه ينظر لها بالشفقه ثم يعايرهاا بكرمه عليها
.................................................. ....................
مش ناوي ترجع بقي يا ادهم ، انت بقيت وحشنا اووي يابني وامك نفسها تشوفك ،ماشي يا ادهم اعمل الي ريحك يابني ، لا اله الا الله
وبعد ان انهي تلك الرجل محادثته مع ابنه الوحيد الذي سافر ليكمل دراستها الطبيه في احد الدول الاوروبيه ، سقط منه الهاتف اسفل موقد السياره ، انحني ليجلبه ولكن فجأه سمع صوت اصتطدام ، اوقف سيارته وترجل منها سريعاا
الرجل : انتي كويسه يابنتي فيكي حاجه
فرح بألم في ذراعها: حصل خير ، انا الي غلطانه
الرجل بطيبه : انا اسف والله يابنتي ، تعالي اوديكي المستشفي
فرح : مافيش داعي ، ثم بدأت تتألم
الرجل وهو يسندها : لاء انا لازم اطمن عليكي ، ثم اسندها بحنان وذهب بها الي المشفي
.................................................. .....................
منذ ان علمت في الصباح بحادثة ابنتها ، وهي جالسه في المشفي لا تشعر بأي شي حولها وبعد وقتا طويلاا في غرفه العمليات خرج الطبيب
كريمه بدموع: بنتي يادكتور مالهاا
الدكتور: للاسف بنت حضرتك فقدت الجنين وهي دلوقتي في غيبوبه من اثر الخبطه والله اعلم هتفوق امتا
كريمه بصدمه : بنتي انا كانت حامل
نظر لها الطبيب بأشفاق ، ثم ذهب ليتابع عمله
.................................................. ...............
طمني عليهاا يا احمد
احمد وهو يطمئن استاذه : متقلقش يا دكتور ، هو بس كسر والحمدلله الجنين بخير
ابتسم علي لتلميذه وشكره ، ثم ذهب اليهاا
علي بحنان: انتي كويسه يابنتي ، حاسه بحاجه
فرح بألم: دراعي وجعني اووي وجسمي
علي ليطمئنها : متقلقيش الجنين بخير ومحصلهوش حاجه
فرح بدهشه : جنين ايه
علي بأبتسامه : انتي مكنتيش تعرفي انك حامل
هزت له فرح رأسها بالنفي
علي : طيب اديني بقي رقم اي حد من اهلك او جوزك عشان اطمنهم عليكي
نظرت له فرح بأسي ولم ترد
علي بحنان:انتي زعلانه معاهم ولا ايه
فرح بحزن: انا ماليش حد ، متشغلش بالك بيا انا كويسه ثم بدأت تحاول ان تنهض
علي : رايحه فين انتي لسا تعبانه
فرح : لاء انا كويسه خلاص
علي : طب هتروحي فين دلوقتي ،قوليلي اي حاجه عشان اقدر اساعدك
ثم نظر لها وجدها تبكي بصمت
علي بحنان :خلاص تعالي معايا لحد ما تخفي ،واظن ان المفروض ده يحصل لان انا السبب في كسر دراعك وتعبك
فرح : انا الي كنت غلطانه ، وانت كتر خيرك ساعدتني وجبتني المستشفي
علي :يابنتي انا زي والدك ، اسمعي كلامي متغلبينيش شكل دماغك ناشفه زي ادهم ابني
لاحظ علي استغرابها عندما قال تلك الاسم : هههههههه هبقي احكيلك عنه، بس يلا عشان نلحق نسافر المنصوره
.................................................. ................
كان يجلس في الظلام في غرفة مكتبه ،لايشعر بأي شئ كأن احساسه قد تبلد ، اخد يطفئ سيجارته ويمسك بالاخري
بدء يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال ،ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه الي انا وصل الي بكائهاا وهي تترجاه
كانت سيجارته قد انتهت ووصل نارها الي اصابعه ، ولكن لم يشعر بلسعانها
.................................................. ....
بدء ضوء الصباح يتصاعد ، بعد ليله كانت تحمل وجعاا وألما ومفاجأت كبيره علي ابطالنا، وصلت معه الي المنصوره
علي بأبتسامه: حمدالله علي السلامه يابنتي
فرح : الله يسلمك
دخل علي فيلته الصغيره وكانت ورئه فرح تخفض راسها بخجل شديد فكيف ستظهر امام تلك العائله ، ستكون ايضا عاله وعبئ ولكن الان ليست هي بمفردها ولكن في احشائها طفلاا
جائت اليهم سيده في بدايه الخمسينات يبدو عليها الطيبه
هدي: اتأخرت كده ليه ياعلي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي بحب: معلشي ياحببتي ، هبقي احكيلك بعدين السبب.. ثم التفت خلفه واشار الي فرح
علي: تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده
نظرت زوجته علي تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي: مين ديه ياعلي
علي:هقولك بعدين ياهدي ، بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث ، حتي يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
علي بحنان: اطلعي فوق استريحي ياحببتي ، ومتخافيش
فرح : لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي : بنت عيب ، اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه
هدي: اطلعي مع صفيه ياحببتي، هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح ، وبقي علي وزوجته (علي طبيب قلب ، في بدايه الستينات
علي وبدء يقص لها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده علي الهاتف الي ان...
هدي بخضه: حادثه ، الحمدلله انك بخير ياحبيبي وانا اقول اتأخرت ليه ، بس برضوه انت ساعدتها ليه بقي جايبها معاك البيت واحنا منعرفهاش افرض كانت ..
علي وهو يقاطع كلامها: البنت شكلهاا طيبه ياهدي ، انا مش صغير عشان مافهمش الناس ، وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه
هدي بأشفاق : ياحبيبتي يابنتي
علي: عمليها بما يرضي الله ياهدي ، ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
هدي بحب: ماشي ياحبيبي ، روح غير هدومك انا محضرالك الحمام
نظر علي لزوجته بحب ، ثم صعدا الي غرفتهم
.................................................. ...........
دخلت الي حجرت ابنتها في المشفي، التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه ، تذكرت حياتهاا السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتهاا كانت تنظر لامها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر، ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها امهاا اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب ، كانت تحثها علي لبس الملابس الضيقه علي وضع المساحيق لاظهار جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ،ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعهاا ،وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت
جاء الطبيب ، وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتهاا الراكضه تحت الاجهزه املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
.................................................. .................
فرح فين ياماجده ، انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه : اظاهر هي وكريم متخانقين
امينه بخضه : متخانقين ، طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا ، اتصليلي بكريم
ماجده : انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه ،بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ،ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي
امينه بقلق : اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان ، اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا ، اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ، ولكن ظلت صامته فلم تحن لحظه المواجها الان
.................................................. .................
لم تستطع النوم ، ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتهاا ، كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها ، وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمها،احست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها ،بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه ،نهضت من علي الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر علي تلك المساحه الخضراء التي امامها سرحت معاها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان حولها يأتي من كل الجوانب ،احست ان الله يناديهاا ويقول لها لن اتركك فأنا سأحميكي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك(فأذا ضاقت الارض فنظروا الي السما فرب الكون رحمته وسعت كل شئ
في هذه اللحظه طرق الباب ، وكانت هدي
هدي بطيبه: صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امينه وحنانها فهدي تشبها كثيرا ، فسقطت دموعهاا ثانيه دون ان تشعر
هدي: يااا ده انتي شكلك موجوعه ومجروحه اوووي
هزت لها فرح رأسها بحزن وتذكرت انها تريد ان تعرف القبله لكي تصلي
فرح : ممكن حضرتك تقوليلي القبله ازاي ، عشان عايزه اصلي
هدي بحب وهي تشاور لها علي اتجاها القبله ثم نظرت الي ذراعها :تحبي اساعدك عشان تتوضي
فرح : مش عايزه اتعب حضرتك ، انا هحاول
هدي:لا ياحببتي ولا تعب ولاحاجه ، تعالي اساعدك واتوضي انا كمان عشان اصلي
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
.................................................. ....................
كريم فرح فين ياكريم ، ايه الي حصل بينكم
كريم :فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
امينه بحزن: لاء ياكريم ،متسبش فرح صدقني انت الي خسران لو سبتها، فرح بتحبك وانت بتحبهاا والمشاكل يابني بتتحل متوصلهاش لكده
كريم وهو يغادر حجره والدته: يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي ، انا طردتهاا خلاص
امينه : بتقولي ايه طردتها ، ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني
نظر كريم لامها بحزن ،ثم ذهب
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي علي ما تريد
.................................................. .................
تعالي يابنت عشان تتعشي ، وتاخدي علاجك
فرح : انا مش جعانه ، ومتشكره اووي علي كرم حضرتك
علي بحنان: معلشي اغصبي علي نفسك ، عشان خاطر الي في بطنك
هدي: يلا يافرح ، تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليه حس بعد ما ادهم سافر
فرح : ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي : يااااااارب يافرح ياااارب
جلست معاهم ، حاولت ان تأكل لم تستطع نهضت من مكانها بعد ان استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها
هدي : تصدق ياعلي البنت صعبانه عليا اووي ، حياتها شكلها كانت صعبه اوووي
علي : مش قولتلك باين عليها عانت كتير في حياتها ، يمكن ربنا بعتني ليها عشان اقف جنبهاا
هدي : ربنا ليه حكمه في كل حاجه ، بس لازم نشوف هنعمل معاها ايه متنساش انها حامل
علي وهو يكمل طعامه: ربنا يسهل
.................................................. ...........
ايه الي حصل ياكريم بينك وبين فرح ، ووصلكم لكده
نظره له كريم نظره طويله ولم يجيبه
عمر: بصلي ياكريم ، وهات السيجاره ديه من ايدك حرام عليك نفسك
كريم بحده: سيبني ياعمر لوسمحت سيبني
ظل ينظر عليه عمر وهو يشعر بالحزن اتجاه صديقه
عمر : حاضر ياكريم هسيبك دلوقتي ،ثم ذهب
كريم بصرخه : ليه ، ليه كل ده حصل ليه ، ثم بدء يخبط برجليه علي السياره الي ان ألمته
اما هي استيقظت من نومهاا وهي تبكي وتنادي عليه
كانت كلماتهاا توجع من يسمعهاا
كريم متسبنيش والله انا مظلومه صدقني ، متسبنيش انا وابنك احنا ملناش غيرك ، تعالي ياكريم ، ظلت تنادي عليااا وهي تبكي
كان علي يهم بالصعود الي غرفته ، بعد ان انهي عمله في مكتبه
عندما سمع صوت صراخها وبكاهاا ،شعر بالاسي علي حالهاا فكيف لفتاه في عمرها هذا يملئها كل هذا الحزن والوجع
ذهب الي غرفته ، وجد زوجته بدأت تفيق
هدي بنوم: مالك ياعلي
علي :زعلان اوي علي البنت ديه ، ثم بدء يقص عليه ماحدث منذ قليل
هدي بحزن:ياعيني ديه شكلها ياحبيت عيني مقهوره وظالمها ، وعماله تنادي عليه ،فعلا الشعور بالظلم صعب اوووي
علي :مش صعب بس ، ده بيموت الواحد بالبطئ بالذات لما يكون من اقرب الناس
هدي بحنان : نام ياحبيبي ، عشان تعرف تصحي تصلي الفجر
.................................................. ................
كانت تمسك احد صوره وتتأمله :واخيراا خلصنا منك يافرح صح انتي مظلومه وطيبه وبتحبيه بس معلش بقي كفايه عليكي لحد كده ، بس المرادي مش هسيبك وهعرف العبها صح ومش هتكون لحد غيري ياكريم مش هسيبك ،هعمل اي حاجه عشان اقرب منك ياحبيب
حبايب قلبى الحلوين ما تنسو التفاعل وتعلقو بحبكم كتييير
💖💖💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق