🌹🌹🌹صفقة زواج🌹🌹🌹
🌹🌹 الحلقه السابعه🌹🌹
مرت الأيام ، كان أحمد دائم القرب من فرح أما شيرين تحاول بشتا الطرق أن تجذب كريم لهاا ....
كريم : أكيد بينهم حاجه ياعمر
عمر ليستفز صديقه : وفيها ايه ياكريم ما تسيبهاا تعيش حياتها ، ماكده كده مده وهتنفصلوا وكل واحد هيشوف حياته
كريم بحده :طول ماهي مراتي المفروض توحترمني
عمر: انت نسيت ياكريم ان انت وفرح متجوزين علي اتفاق .. مراتك ايه بقي ديه مجرد صفقه
ولا قول انك حبيتهاا وبتغير
كريم بتنهد: مش عارف ياعمر بقيت اتجن لما بشوفها مع الزفت ده ، في الاول كانت بالنسبالي عادي اما دلوقتي بحس اني هموت وانا بشوفها بتضحك معاه
عمربدعابه : أخيرا ياولاد كريم الشاذلي حب لااااا ديه معجزه
كريم بحزن : ايوه ياسيدي بحبهاا وبموت فيها كمان ، الفتره الي قربت منها اكتشفت فعلا قد ايه هي انسانه بريئه وحنينه ،عامله زي الاطفال بالظبط بتزعل علطول وبتفرح علطول ، شوفت في عنيها كل حاجه حلوه التسامح والحب والطيبه
فلاش باك!!
ممكن اجي معاك يوم ماهتروح تفتتح الملجئ
كريم بدهشه: انتي عرفتي منين ، أني رايح أفتتح ملجئ
فرح بأسف: اصل سمعتك صدفه انت وعمر بتتكلموا في الموضوع ده ، هاا ممكن
كريم بابتسامه : ماشي ياستي ، بكره ان شاء الله جهزي نفسك
فرح بطفوله: بجده متشكره أوووي
كانت تلعب مع الاطفال وتحتضنهم وكأنها تقول لنفسها أرئيتي يافرح لستي وحدوكي من حرمتي من والديكي .. فانتي قد رباكي والدك الي ان كبرتي ، اما همااا فلا احد يوجد بجانبهم(ففاقد الشئ يعطيك ماحرم منه ،لانه قد عاني من نفس حرمانك
كان كريم في تلك اللحظه ينظر لها بحب ويشاهد أندماجها مع الاطفال
لاحظت فرح نظراته وأرتبكت ...
كريم بأبتسامه : يلا يافرح
بعد أن ودعت فرح الاطفال
ممكن نيجي هنا علطول
كريم : حاضر ياستي..
كانت تجلس بجانبه وهي شارده ثم بدأت دموعها تتساقط من عينيهاا
كريم بخضه وهو يوقف سيارته: مالك يافرح بتعيطي ليه
فرح ببكاء: اصل افتكرت ماما الله يرحمها وبابا ، بس تصدق انا ندمانه في كل لحظه استسلمت للحزن وكنت بكون مش راضيه وزعلانه من ربنا عشان حرمني من امي وانا صغيره بالرغم ان بابا كان موجود وعايش بس برضوه كنت بحتاجها ، بس دلوقتي بجد انا زعلانه من نفسي اووي وهقول الحمدلله برضي لان حياتي كانت احسن منهم
كريم بأبتسامه : خلاص بقي متعيطيش ، المهم الواحد يرضي بقضاء ربنا وديماا يقول الحمدلله ، صحيح ساعات الحزن والوجع علي الناس الي فقدانهم بيخلينا نحس ان الدنيا ضيقه علينا ونكون نقمين علي حياتنا بس بعد كده بنكتشف ان حياتنا ديه متجيش حاجه في حياة غيرنا
فرح ببتسامه وهي تمسح دموعها: الحمدلله ..
ايه يابني روحت فين .. لاا فرح أثرت عليك
كريم وهو يفيق من شروده :تفتكر ده حب ولا تعود وهينتهي
عمر: انت الوحيد الي تقدر ترد علي نفسك في السؤال ده ياكريم
نظر له كريم لمده طويله ثم صمت (وهو يشعر بالحيره والخوف من تلك الشعور الذي بدء يسيطر عليه ..
.................................................. ....................
كانوا يجلسون علي مكاتبهم ويتحدثون علي ما يحدث في الشركه
لااا بس في حاجه اكيد بين بشمهندس كريم وبشمهندسه شيرين (ديه ديماا عنده في المكتب
اكرم: يابنتي بصراحه بشمهندسه شيرين ديه صاروخ وكمان من عيله كبيره ده باباها مستشار وعمها شاكر زياد ، يعني عيله تتناسب فعلا غير انها جميله اووي الصراحه
اسماء وهي تنظرله بحده : ما تتلم ياسي اكرم ، شكلك عايز تضرب
احمد بضحك :هههههههه هتبتدوا النقار ولا ايه
اسماء: ما انت شايفه يا احمد عمال يقول ايه قدامي ولا كأني موجوده ، وكمان ديه اصلا مش حلوه خالص وانسانه ملزئه
اكرم بضحك لكي يغيظ اسماء: ديه نفسنه بنات بس يا ابو حميد بس انت ايه رئيك
أحمد وهو ينظر لفرح : وانا مالي ياسيدي ، خليك انت مع خطبتك واحرقوا دم بعض
كانت فرح تستمع لكل هذا وهي تشعر بالوجع تريد دموعها ان تسقط ولكن لا تستطيع ان تدع لها العنان امامهم
فرح عن اذنكم ...
في تلك اللحظه دخل مصطفي عليهم : ايه يا اساتذه هنسيب شغلنا وهنقضيها رغي
.................................................. .................
ذهبت الي الحمام وظلت تبكي علي ما سمعته.. فهاهو يحب اخري وكما يقولون انها فيها كل مواصفات الفتاه التي يرغب اي احد من الزواج منها جمال ومال وحسب ونسب ولا ينقصها شئ
فرح بأسي : فوقي بقي يافرح فوقي ، كريم بيعملك بأشفاق عشان الي عامله فيكي وانتي فتره من حياته وهيسيبك يعني انتي مجرد وقت ، وكمان هيحب واحده بيساعدهاا وباعت نفسها ليه عشان الفلوس ....ظلت تبكي الي ان أحست بالراحه فمسحت دموعهاا وخرجت
احمد بقلق مالك يافرح شكلك تعبانه او معيطه
فرح(وهي تحاول أن تداري حزنها : ابدا مافيش ..
وفي تلك اللحظه كان كريم يقف مع احد الموظفين .. ولمحهم وهم يقفون مع بعض
كريم وهو يجز علي أسنانه بشده : شكلي غلطت لما وافقت تشتغلي
.................................................. ................
دخل كريم مكتبه وهو يشعر بالغضب الشديد ..
عمر: مالك مضايق كده ليه ، الاجتماع كان فيه حاجه
كريم : لاء مافيش حاجه ، بس انت هنا من امتا
عمر: من نص ساعه ياسيدي .. ثم مد له يده بكارت
كريم : ايه ده ياعمر
عمر: ديه حفله عاملهاا شاكرزياد ، ولازم تحضرهاا
كريم : روح احضر انت انا ماليش مزاج
عمر: لاا الدعوه موجهه ليك ، وكمان انت ناسي انه بينك وبينه شغل وكمان انا بقي مش فاضي ، يلا سلام بقي
كريم بضيق: مش وقت حفلات خالص
.................................................. ..............
ها قوليلي هيحضر الحفله ولا لاء
رندا: ايوه يابنتي ، يلاا شاطرتك انتي بقي ياختي لازم تلفتي نظره وتوقعيه في أسرع وقت
شيرين : يااااريت يارندا احسن انا حاسه اني كل حاجه بعملها مبتأثرش فيه
رندا: لاء المرادي متقلقيش
شيرين : بس نفسي افهم انتي ليه حاطه امل ان الحفله ديه هيكون ليه تأثير عليه
رندا لنفسها: مش هيكون عليه ، هيكون عليهاا هي لما تشوف صورته وصورتك في المجله مع بعض وبالبونت العريض(تنبؤ زواج رجل الاعمال كريم الشاذلي وبنت المستشار هشام زياد ...
شيرين : انتي يابنتي بتسرحي فين
رندا: سيبيني بقي وروحي شوفي هتستعدي ازاي للحفله
شيرين : ماشي ياستي بس عمو شاكرعلي فكره بعتلك دعوه ، أوعي متجيش
رندا: متقلقيش هاجي هي ديه حفله تتساب
بعد ان تركتها شيرين أمسكت بهاتفها ، وأتصلت علي شخص ما
.................................................. ..................
انتي متعرفيش حاجه عن فرح
ساره: أبدا يا أستاذ شادي من ساعة مامشيت وانا معرفش حاجه عنها
شادي بأستغراب: ده انتي ديماا كنتي معهاا ، ازاي متعرفيش حاجه عنها حتي رقمها او عنوان بيتها
ساره:صدقني يا استاذ شادي معرفش حاجه ، بس هو في حاجه
شادي: خلاص ياساره اتفضلي انتي...
ساره بحزن:نفسي يحس بيا ويحس بحبي ليه ،لو تعرف انا بتوجع قد ايه لما بشوفك مع واحده تانيه او بتكلم واحده وبالرغم من كل ده بحبك وبدعيلك ان ربنا يهديك
معتز وهو يهم بالدخول لصديقه: تصدق موزه البت ديه
شادي بضيق : خير يامعتز..
معتز: مالك ياشادي ، انت فيك حاجه غريبه انت مكنتش كده من شهرين ، ديماا شارد وحتي مبقتش تسهر زي الاول ...
ولااا ياكبير في موزه جديده ومخبيها عننا ، وعايز تكلها لوحدك
بس لو فعلا فيه ، ديه ياسمين تموتك
شادي بضيق : بقولك ايه يامعتز بطل رغي وهات سيجارة حشيش
معتز بأبتسامه : ياسلام ياكبير من عنيااا
.................................................. .................
مروحتيش ليه ياحببتي مع جوزك الحفله، مش المفروض تروحي معاه واه تغيري جو ده انتي من ساعة الاجازه ومقضياها شغل
فرح بحزن : انا ماليش في جو الحفلات (ثم تذكرت انه لم يخبرهاا بتلك الحفله سوا وهو يهم بالخروج ، فهو لا يريدها من الاساس فكيف تفرض نفسها علي شخص هي تعلم انه لا يريدهاا معه
ولكن حبها الشديد له (قد أنساها انها هي من طلبت منه الا يظهر زوجهم امام احد سوا القليل ....... ولكن عندما نحب أحد ننتظر ممن نحب ألاهتمام والقرب الدائم حتي نجعله يظن أننا نريد الابتعاد، ولكن في الحقيقه أننا نريدهم أن يقولوا لن نترككم تبتعدوا
أمينه: مالك يافرح شكلك زعلانه من حاجه
فرح : لاء ابدا بس تعبانه شويه ...
امينه: ماشي ياحببتي روحي نامي وارتاحي
فرح وهي تقبلها: تصبحي علي خير
أمينه : وانتي من اهل الخير ياحببتي
.................................................. .................
كانت أصوات الموسيقه تعلو، والصحافين يملئون المكان
فهذه حفله شاكر زياد رجل الاعمال المشهور...
كان كريم يقف مع بعض رجال الاعمال ويتحدثون في بعض امور العمل والبورصه
شاكر: ازيك ياكريم ، بس بجد انا مبسوط انك جيت
كريم بأبتسامه: متشكر علي الدعوه ياشاكر باشاا
وفي تلك اللحظه جائت شيرين واقتربت من عمهاا
شاكر:علي فكره ياكريم أنا بدأت أغير ، يعني بنت اخويا تشتغل معاك ومترضاش تشتغل عندي
كريم بأبتسامه : والله ياشاكر باشا هو ده اختيرهاا ،وانسه شيرين لو حابه تشتغل معاك فأكيد هتاخد خبره برضوه من حضرتك
شاكربأبتسامه: بس انا مبسوط من شغلهاا معاك ، وكمان شركيتي وشركتك واحد ، ولا ايه
كريم : طبعاا يافندم
شاكر بأبتسامه .. أسيبكم أنا عشان اشوف ضيوفي (ثم تركهم
شيرين وهي تتصنع الحزن وتقترب من كريم : انا بجد زعلانه كده كنت عايز تستغنا عن خدامتي بسهوله ديه
كريم: أنا كنت بخيرك وانتي حره
شيرين : بس انا عايزه افضل اشتغل معاك
كريم (وهو يحاول ان ينهي معاها الحديث : الي يريحك
شيرين وهي تتظاهر بانهاا ستقع : أه الحقني ياكريم
كريم بخضه وهو يمسك يدها : انتي كويسه
شيرين بأبتسامه : اه بس رجلي وجعاني
كريم : طيب تعالي اقعدي
شيرين وهي تتشبث ب ذراعه : ممكن بس تساعدني لحد ما اقعد
كريم (وهو يشعر بالضيق من تصرفها تلك ولكن لم يرد أحراجها : اتفضلي أقعدي علي الكرسي
شيرين بأبتسامه: متشكره اووي ياكريم
كريم : ولا يهمك يا انسه شيرين عن اذنك
في هذه اللحظه جائت رندا اليهاا مبتسمه
شاطره ياشيري ياحببتي لا بجد هايله
شيرين : نفسي اعرف ليه خلتيني اعمل كده ، وكمان اه مشي اه
رنداا : بكره تعرفي ، وتشكريني ...(ثم تركتهاا وذهبت لتطمئن علي شئ ماا
.................................................. ......................
كانوا يجلسون ويمسكون بأيديهم احد المجلات
مش قولتلكم في بينهم حاجه ، اه شايفين (بس طلعت شاطره وقدرت توقع كريم الشاذلي
فرح وهي تدخل عليهم : ماالكم ماسكين المجله كده ليه
اسماء: هو انتي ماشوفتيش الخبر ، مستر كريم وشيرين أعلنوا عن حبهم ، والجواز هيكون قريب ... خدي شوفي الصور
نظرت فرح علي الصور(وهي تشعر بأن قلبهاا يتمزج وينزف بشده من قربهم هذا وتشبثها بيدهه
.................................................. ....................
كريم بغضب رندا تعالي حالا
رندا وهي تدخل مكتبه : خير يامستر كريم
كريم وهو يقذف المجله بضيق علي مكتبه : عايزك تتتصليلي بالمجله ديه حالاا وتحوليني لرئيس المجله
رنداا: حاضر يا مستر كريم
وفي هذه اللحظه يدخل عليه صديقه عمر..
عمر: انت فعلاا هتتجوز شيرين
🌹🌹🌹صفقة زواج🌹🌹🌹
🌹🌹الحلقه الثامنه🌹🌹
عمر: انت فعلاا هتتجوز شيرين !!!!
كريم بتنهد وضيق شديد وبدء يقص عليه ماحدث في حفلة امس
عمر: بس انت برضوه مردتش علياا،هتتجوز شيرين
كريم بغضب : ومن امتا كان بيني وبين شيرين أي حاجه
عمر: بس انت عارف من زمان ان في حاجه من ناحيتها أتجاهك
كريم بضيق: من ناحيتها هي أما انا لاء
عمر: طيب فرح عرفت الخبر ده
كريم : مش عارف ، بس تقريبا الشركه كلها عرفت ، واكيد هي كمان عرفت
وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم
كريم وهو ينظر لعمر: ده شاكر زياد، اكيد قرا الخبر
كريم : اهلاا يا استاذ شاكر
وبعد حديث استمر لمده دقيقه
كريم: بيقولي انه عايزيقابلني ، عشان الخبر ده
عمر: وانت هتعمل ايه في الموضوع ده
كريم بغضب: اكيد هكذب الخبر، مش عشان صحفي كل الي همه يجمع اخباروبس حتي لو كذب ، يبقي اسكت
.................................................. .............
ذهب كريم لمقابلة عم شيرين
شاكر: اهلاا ياكريم ، ازيك
كريم : الحمدلله .. وقبل ان يتحدث لكي يشرح له هذا الخبر
شاكر: من غير ماتتكلم ياكريم، انا عارف ان الخبر ده كذب ، لو كنت عايز شيرين انا كنت واثق انك كنت هتيجي تفاتحني في الموضوع علطول او هتروح تطلبها من والدهاا
كريم بأرتياح : طيب الحمدلله ان الصوره بقيت واضحه قدامك
شاكر وهو يعتدل من جلسته : بس الناس ياكريم ، مش هتعرف كده وانت عارف احنا مين وانت كمان مين يعني ما هيصدقوا
كريم : مش فاهم حضرتك عايز ايه ، ما احنا هنكذب الخبر والموضوع هيتقفل وانا ناوي اجيب الي نشر الخبر ده وهعرفه ازاي يقول حاجه مش صح
شاكر : لازم انت وشيرين تتخطبوا لفتره ، وبعد كده تعلنوا انفصالكم عادي وبتهيألي الحل مرضي لجميع الاطراف
كريم بحده : افندم ، لاء طبعااا انا اصلاا متجوز
شاكر بدهشه: متجوز
كريم : ايوه ، بس لفتره معينه وهعلن جوازي
شاكر وهو يقترب منه : خلاص بعد فتره من فسخ خطوبتك بشيرين ، اعلن جوازك بعدهاا بشهرين ...
كريم : مقدرش اعمل كده ، انا بحب مراتي وكنت قريب اووي هعلن جوازنا قدام الناس كلهاا
شاكر:كريم انت عارف انا بحبك قد ايه وبعتبر نفسي زي احمد الله يرحمه ، وعلي فكره باسم ابني كان جاي من امريكا بعد 3 شهور عشان يتقدم لبنت عمه ويتجوزها ، بس انت شايف الموضوع جيه ازاي ، ومافيش حل غير كده ياكريم
كريم بعد تفكيرخطئ : تمام بس هتكون خطوبه لمده شهرين بس وبعد كده هننفصل علطول
شاكر بأبتسامه: طبعاا ياكريم ... بس موضوع جوازك يااريت يبقي بيني وبينك بس لحد فسخ الخطوبه
نظر له كريم وهو يشعر بالاختناق(فلن تتحمل فرح ذلك مهما حدث ومن تتحمل ان تري زوجهاا يتقدم بخطبه اخري
.................................................. .....................
كانت فرح تجلس في غرفتهاا حزينه ، وعندما طرق باب غرفتهاا
مسحت دموعهاا
كريم : ممكن يافرح تحصليني علي المكتب ، عايز اتكلم معاكي شويه
فرح (بأسي تحاول ان تخفيه حتي في نبرات صوتها : حاضر
كريم: عارف يافرح الي هقوله هيكون صعب اووي وهيبعدنا عن بعض بس مضطر لكده
أفاق كريم من شروده ... علي دخول فرح اليه
فرح بجديه:انت قولت انك عايزين ، خير
وقف كريم واقترب منهاا : فرح صدقيني انا مبحبش شيرين ولاا عمري فكرت فيهاا ، فرح انا
وقبل ان يكمل كلامه : عادي يا استاذ كريم ، اصلا الحب والمشاعر في حياتكم مجرد صفقات ، يعني مش هتفرق اذا كنت بتحبهاا او لاء، وقبل ان تتركه علي العموم مبرووك (وشوف انت هتحب تتطلقني امتا عشان امشي من هناا
وقبل ان تغادر مكتبه : بس انا مش هطلقك يافرح
فرح بعند وهي تلتف اليه : عادي يا استاذ كريم ، كلهاا مده وابعد تمام عنك واتفاقنا يتلغي ، ولاا انت متعود ديماا متكونش قد كلمتك
ثم تركته وذهبت دون ان تنظر اليها او تنتظر ان تسمع رده
كريم بغضب : ماشي يافرح ....
.................................................. .................
تم تحديد موعد الخطوبه ، كانت امينه ترفض ذلك بشده كما انهاا رفضت التدخل في هذا الامر تماما ، وغضبت من ابنها كثير ولكن عندما قص عليهاا سبب فعله لذلك وانه سيتركهاا بعد مده قصيره وبعدها سيعلن زوجه من فرح في حفل زفاف امام جميع الناس فهو لم يحب ولن يحب غيرها،هدأت قليلا ولكن ظلت علي موقفها في عدم التدخل في تلك الخطبه ،
اما فرح لم تحتك بكريم أبداا في تلك الفتره وكانت دائماا الجلوس بمفردهاا ، كانت امينه تشعر بهاا وتشعر بالأسي اتجاهه
اما شيرين كانت في غايه الفرح والسعاده ، كانت تشعر وكأنهاا تمسك نجمه من السماا ، لم يكن هذا حب بل كان حب للشهره والمال والنفوذ والثراء ، ولكن كانت تضعه تحت بند الحب (فهذا ما تصوره لهاا نفسهاا
.................................................. ...................
كانت تجلس مع صديقتهاا وهي تبكي بحرقه
مي : خلاص بقي يافرح ، صدقيني ميستهلش حبك ده والمفروض كنتي تسبيه وتبعدي عنه
فرح وهي تمسح دموعها : ليه يامي عمل كده ، ده انا أبتديت احس انه فعلا بيحبني وكان نفسي اقرب منه اووي مكنتش عايزه غير قربه وبس
مي : احنا عارفين ديما ان العالم بتاع الناس دول مش يناسبنا ولازم نبعد عنهم ، لان كل الي يهمهم صفقاتهم وفلوسهم اما الحب مش في قاموسهم واكيد هو خطبها وهيتجوزها عشان مصالحهم(المهم ياصاحبتي انسيه وعيشي حياتك لحد ما السنه تخلص واهتمي بشغلك ومستقبلك
فرح : بس انا مش هقدر اشوفهم مع بعض
مي : لاء بقي يافرح انتي لازم تثبتيله انك قويه ومش محتاجه ، وكل ده ميهمكيش ، اوعي تحسيسه بضعفك
نظرت لهاا فرح بتمعن ثم بدأت تشعر بأن كلام مي صحيح ولا بد ان تثبت له انه لا يعني لها شئ مهما كان بداخلهاا من وجع
.................................................. .............
تمت الخطبه في بيت شيرين ، كانت شيرين متألقه في فستانهاا العاري
كريم بحده: ايه الي لبساه ده
شيرين بدلع : ايه مش حلو
كريم وهو ينظر لها بشمئزاز : حسني من اسلوب لبسك شويه .. ثم تركهاا وذهب ليقف مع بعض الاشخاص
كان كريم يشعر بالاختناق الشديد ، يود لو ان يصرخ بهم جميعاا وينهي هذا الارتباط السخيف الذي تم من اجل مظهرهم وسط تلك المجتمع الذي ينتظر اي حدث لكي يبدء في قيل وقال وفعل ولم يفعل
عمر وهو يقترب من صديقه : مبروك ياكريم
كريم : بلاش كل شويه تحسسني بالذنب ياعمر
عمر: انت حاسس بيه لوحدك ياكريم ، انا مش مصدق انك وفقت علي الموضوع ده مافي ستين داهيه اي كلام من حد
كريم بحزن ولم يستطع الرد عليه فلا يوجد له اي مبرر (فعذره سيكون اقبح من ذنبه ... ففضل ان لا يتحدث
.................................................. ................
كانت فرح تشعر بالأختناق الشديد وهي تتخيل شيرين تمسك بيد كريم وتتشبث بذراعيه ، ويلبسها دبلتهاا
فرح بحزن وهي تنظر ليدهاا :هي دلوقتي الي هتكون احق منك بيه هي خطيبته قدام الناس كلهاا ، اما انتي مجرد واحده اتجوزها بأتقاق ومده وهينتهي
خرجت من غرفتهاا لكي تخرج الي الجنينه لعلها تجد من الهواا ، راحه لما يشعل في صدرهاا
كانت تجلس خلف احد الاشجار في الجنينه وتبكي بصمت
وعندما سمعت صوت سيارته ، نهضت من مكانها وقررت الدخول الي غرفتهاا
كريم : كنتي بتعملي ايه في الجنينه ، ومالك شكلك كنتي بتعيطي .. ثم بدء يقترب منهاا
فرح وهي تبتعد : مبروك مره تانيه يا استاذ كريم ، عن اذنك
ثم ذهبت وتركته يشعر بالحزن الشديد من عدم وجود رد فعل منها عما حدث ، فهو كان يود ان تصرخ بيه وتقول لهاا لن اتركك لغيري، ولكن كل يوم تصدمه من عدم اهتمامها بالامر ، ولكن جرحها منه كان اكبر فكيف تترجي احد وهو قد اختار شخص اخر وتركك تعاني الوجع والحزن : سامحيني يافرح ، انا عمري ماحبيت ولا هحب حد غيرك ، كنت فاكر اني كنت بحب نور بس لما اقبلتك عرفت ان كل ده كان مجرد شعور بأعجاب او انبهار ، اما انتي فبقيتي كل حاجه بالنسبه ليا ومقدرش اتخيل حياتي هتكون من غيرك ازاي
.................................................. .........
شيرين بأبتسامه عريضه وهي تدخل علي رندا : هاي ياروني ياحببتي
رندا بأبتسامه :طبعا عايزه مستر كريم
شيرين : طبعاا ، هو جوه ولا عنده حد
رندا : لاا مافيش حد ، ادخلي ما انتي بقيتي خطيبته بقي وبكره تبقي مراته
بعد ان دخلت شيرين الي كريم
ذهبت رنداا الي القسم الذي تعمل بيه فرح
رندا : انسه فرح ، مستر كريم عايز ملف الحسابات الي طلب مرجعتها من يومين
هزت لها فرح رأسها واعطته لها
رندا : معلشي ممكن تروحي انتي بنفسك تديهوله ، اصل عايزه اكلم استاذ مصطفي في حاجه
ذهبت فرح علي مضض من ذلك فهي لا تريد ان تراهه ، فهي دائما تحاول تتجنب رؤيته في المنزل والشركه ايضاا ، ولكن ماذا ستقول لهاا
كريم : خير ياشيرين في حاجه ، مش وراكي شغل اتفضلي علي مكتبك عشان مش فاضي
شيرين وهي تقترب منه : اخص عليكي يابيبي ، ديه معامله تعاملهاني واحنا كانت لسا خطوبتنا من يومين
كريم بحده : شيرين قولتلك مش فاضي اتفضلي ..وفي تلك اللحظه طرقت فرح باب المكتب ودخلت
كانت شيرين تمسك كارفتته وتعدلهاا له وهي قريبه منه بشده
فرح وقد صعقت من المنظر : اسفه ان جيت في وقت مش مناسب الملف الي حضرتك طلبته اتفضل
كريم بصدمه وهو يقف ويقترب منها : فرح استني لو سامحتي... ثم نظر لشيرين بغضب شديد
ولكن فرح لم تبالي بأمره وتركته وذهبت ودموعهاا تتساقط
رندا بخبث : مالك يافرح ياحببتي ، ليكون مستر كريم زعقلك عشان في غلط ولا حاجه في الحسابات
فرح : ابدا مافيش ، عن اذنك
كريم بغضب : قولت روحي علي مكتبك
ذهبت شيرين من امامه بغضب واغلقت الباب بحده
رندا : مالك يابنتي مضايقه كده ليه
شيرين : الاستاذ شخط فياا عشان حتت بت ولا تسوي بتشتغل عنده دخلت ، وشافتني وانا قاعده قدامه علي المكتب
رندا: ياهابله متزعليش اكيد مضغوط من الشغل متكبريش الموضوع يعني ، وكمان ما انتي عارفاه عنده وقت الشغل شغل
نظرت لهاا شيرين دون ان تتحدث ثم تركتهاا
.................................................. ......................
افندم حضرتك طلبتني تاني ليه ..
كريم وهو يقف بقربها : صدقيني يافرح مافي حاجه بيني وبين شيرين وخطوبتي منها مجرد وقت وهتنتهي
فرح بضحك وهي تتذكر قربهم من بعض : ما هو واضح ، عن اذن حضرتك
كريم وهو يمسك يدها بشده : هو كل ما اكلمك ترد عليا بكلمه وتسبيني وتمشي
فرح : ما هو أصل ديه حياتك وانت حر فيها ، ومش ملزم انك تبررلي اي تصرف ليك
كريم بحزن : يعني أنتي شايفه كده
فرح بعند(يحرق قلبها : ايوه ، عن اذنك
ثم ذهبت وتركته وهو يشعر بحيره من تصرفاتها ..
.................................................. ..........
اومال انت عايزاها تقولك ايه بعد ما خطبتها
كريم : عايزها تزعق ، تشخط تعمل اي حاجه بس بلاش سكوتها ده
عمر: انت وجعت البنت ديه اووي ياكريم ، ومازلت بتوجعهاا
كريم بحزن :مش قادر استحمل نظراتها ليا كلها لوم وعتاب ، بس يااريت تتكلم وتعاتب كانت ريحتني ، بس كل يوم بكتشف اني ولا حاجه بالنسبه ليها
عمر: يعني انت عايز تكون حاجه بالنسبه ليهاا ، وانت اصلا اثبتلها انها ولا حاجه بالنسبالك .. علي فكره انت اناني ياصاحبي
كان يسمع كلامه وهو يعلم بأن صديقه محق (ولكن كيف سيصلح هذه الغلطه
.................................................. ................
كانت تعطي لها المجله ، والغضب يكسو وجهها
شوفتي الخبر ده ، اتبسطي كده بقي لما خطب غيرك وهيتجوزهاا
كانت تنظر لأمها بتأفف شديد واخذت حقيبتهاا .. وقبل انا تغادر : ربنا يسعده في حياته ياستي
ماجده بغضب : هتفضلي طول عمرك فقر ، ومبتسمعيش غير نفسك
نظرت لها نور ثم تركتها وهي تشعر بالضيق من طمع امهاا تلك ، وحبهاا الشديد للمال (المال الذي حرمها من ان تتزوج ممن تحب وبسببه تركها وذهب فكيف سيلبي رغبات وطلبات امهاا التي تحتاح لثروه كبيره .... ثم تذكرت كريم بحزن وهي تشعر بالاحتقار من نفسها عندما سمحت لامهاا ان تسيطر عليها وتنصاع الي رغبتهاا في التمثيل علي بن خالتهاا وترك حبيبها
سامحني ياكريم ...........
مر شهرا تقريباا، كان الاحتكاك بينهم قليلا جدا وكأنهم اصبحوا غرباء، كانت شيرين مستمره في التقرب من كريم بالرغم من عدم اهتمامه بهاا ومعرفتها بأن أرتباطهم مؤقت وسينتهي كما أنه اخبرهاا انه يحب اخري ولكن لم يعلمها من فاصبح كل شئ واضح بالنسبه اليها كي لا يخدعها ، اما هي فكانت تري بأن اهتمامها وقربها منه سيجعله يضعف لها ويصبح ملكها هي فقط
.................................................. .....................
المشروع ده مهم اوووي بالنسبه للشركه ، عايز كل الاقتراحات المهمه لنجاحه ... ودلوقتي اقدر اقول اتفضلوا علي مكاتبكم الاجتماع انتهي
عمر: الافتتاح بتاع المنتجع بعد أسبوعين ، احنا دلوقتي شغالين في حمله الدعايه والحمدلله الامور ماشيه كويس
كريم : الحمدلله، متعرفش المشروع ده كان مهم اووي بالنسبه ليا
عمرضاحكا: ده كان فكرة مشروع تخرجك ، فاكر لما عرضته علي الدكتور وقالك استحاله يبقي في مشروع في البلد بالشكل ده
كريم بابتسامه : ماهو عشان كده انا صممت انفذه
عمر: والحمدلله نفذته علي اعلي مستوي
ثم نظر في ساعته :هقوم انا بقي عشان ورايا شغل
كريم وهو يرجع راسه للخلف : ماشي ،بس اوعي تنسي اننا معزومين بعد يومين علي حفلة جواز اكرم
عمر بابتسامه : لا متخفش مش ناسي يلا سلام
.................................................. ...
اهلا بالناس الندله الي مش بتسأل
فرح بضحك : انا برضوه يامي ، أخص عليكي
مي : لاء انا
فرح : هههههه ، خلاص ياستي حقك علياا
مي : هعدي النداله ديه بس بمزاجي عشان تعرفي بس اخلاقي
فرح بضحك : عارفها من غير ما تقولي ... ها بقي هتيجي معايا ولا لاء
مي : وده كلام يابنتي طبعاا ، ده انا فرحت اووي لما قولتيلي علي المكان الي هنروحه
فرح : طب تعالي نشتري شويه هدايا الاول ونروح
.................................................. ...........
رندا انا خارج ، لو استاذ أشرف أتصل ابقي بلغيه بالميعاد الجديد
رندا : حاضر يافندم
وفي تلك اللحظه دخلت شيرين عليهم
شيرين : رايح فين ياحبيبي ، مش احنا متفقين اننا هنتغدي مع بعض النهارده
كريم: معلشي ياشيرين ، ورايا مشوار مهم مره تانيه
شيرين بزعل : الي يريحك
وبعد ان ذهب كريم وتركها
رندا : انتي عبيطه يابت ، ايه الي يريحك ديه
شيرين : انا اتخنقت من معاملته ديه وكل ما اقرب يصدني اكتر ، انا تعبت بجد يارنداا ،ومستحمله معاملته وساكته
رندا : بلاش هبل وتضيعيه من ايدك ، الرجاله بتحب الاهتمام والدلع ، وكمان انتي عايزه تسبيه لحتت بت زي ديه
شيرين بغضب : بلاش تجبيلي سيرتها ، انا كنت بشك من نظراته ليهاا بس كنت بقول عادي ، بس لما اعترفلي انه بيحب واحده كنت هموت واعرف مين هي ..
رندا : وعرفتي طبعا مين ، يبقي تسبيه لحتت بت ولا جات ولا تسوي ليه ، ده يبقي العبط بجد يابنت عمتي
شيرين بحقد: عندك حق
.................................................. .......
يااا فرح بجد اللعب مع الاطفال حاجه جميله اووي ، والاجمل انك تشوفي ابتسامتهم
فرح بحب : عارفه يامي انا كل ماجي هنا بنسي نفسي معاهم وبنسي الدنيا ، وكل مشاكلهاا بحس بجد ان مكاني وسط الاطفال هناا
مي بحب وقد لاحظت دموع صديقتها : احنا قولنا ايه بلاش عياط ويلا بقي نكمل لعب معاهم
وفي تلك اللحظه اتت اليهم طفله صغير
طنطي فرح طنطي فرح : يلاا نكمل لعب
فرح بحب وهي تحتضنها : حاضر ياحببتي
مي بأبتسامه : اخص عليكي يا لاما وانا يعني مش عايزاني العب ولا ايه ، اشمعنا طنط فرح بقي
لاما بطفوله : لاء متزعليث ، وانتي كمان تعالي العبي
مي بضحك وهي تحتضنهاا وتقبلها : طيب يلاا
ظلت الفتاتان تلعب مع الاطفال في سعاده بالغه ، ثم جلسواا في حديقه الملجئ بعد ان ارهقهم اللعب وبدأوا يرسمون معهم
كان كريم يجلس مع مديره الملجئ ويتحدثون
مدام عفاف بابتسامه : ربنا يباركلك يابني ، ويحفظك لشبابك بجد لو كل الناس كده مكنش بقي حد محتاج ولا حد بقي في الشارع
كريم بأبتسامه : متشكرنيش يافندم ، ولو اي حاجه محتاجينها حضرتك معاكي ارقامي اتصلي بيا حالا
عفاف بابتسامه : علي فكره البنت الي جات معاك يوم الافتتاح ديما بتيجي هناا
كريم بدهشه : فرح
عفاف بابتسامه : ايوه ، الاطفال بقوا بيحبها اوووي واتعودوا عليهاا، ربنا يباركلها في عمرهاا وعلي فكره هي قاعده معاهم في الجنينه بيرسموا
كريم ودون ان يشعر أبتسم لما سمعه
مدام عفاف وهي تنهض من علي مكتبها : اتفضل معايا يا ا استاذ كريم ، عشان اوريك اقسام الترفيه الي عملناها للاطفال
نهض كريم معها وظلوا يتجولون في الملجئ الي انا وصلوا لحديقه الملجئ
مدام عفاف : ازيكم يا بنات
مي وفرح وهما يلتفوا لصوتها : اهلاا يافندم ... ولكن دهشوا عندما وجدوا كريم معاها
مدام عفاف وهي توزع اللعب علي الاطفال : عمو كريم جابلكم اللعب ديه
نهضوا الاطفال بفرحه شديد .. واتجهوا الي كريم يحتضونه
نظر لهم كريم بحب ثم هبط الي مستوي احد الاطفال الصغار (فقد كانت لاما اصغر فتاه في الملجئ عمرها 3 سنوات فقد كانت تشبهه فرح جداا في عيونهاا الواسعه التي تميل الي الخضار
كريم بأبتسامه : اسمك ايه ياحببتي
لاما : اثمي لاما
كريم وهو يقبلها : عاشت الاسامي يا لاما
لاما بأبتسامه : ثكرا
كريم بأبتسامه : مين بقي الي مسرحلك التسريحه الحلوه ديه
لاما بأبتسامه وهي تنظر لفرح : طنطي فرح
نظر كريم لفرح وابتسم
لاما : نزلني بقي عثان العب بالعلوسه بتاعتي
كريم بأبتسامه : اه نزلتك ياستي .. ثم انخفض الي مستواهاا بس قبل ما تروحي تلعبي (شاور علي خديه لكي تطبع عليه قبله
لاما بطفوله : بس بوثه صغننه بس
كريم بحب : ماشي انا موافق
وبعد ان قبلته لاما وقبل ان تنصرف : انت حوو اووي ياعمو
ابتسم كريم لهاا بشده وظل ينظر عليهاا (حتي ذهبت الي اصدقائها
كانت فرح تنظر اليهم وقلبها يخفق بشده ، فبرغم ما فعله معاها فهي مازالت تحبه بل تعشقه
كانت مي تنظر اليها وهي تعلم مدي حبها الشديد له ، تمنت لهم لو ان الظروف كانت جمعتهم بطريقه افضل من ذلك ، ولكن للاسف كل شئ مقدر (وما يختاره لنا الله دائما يكون الافضل لنا ...
كريم وهو يقترب منهم وينظر لفرح : ازيك يامي
مي بأبتسامه : الحمدلله
وفي هذه اللحظه رن هاتف مي : ايوه ياماما بتقولي ايه ، محمد اخوياا جيه من السفر انا جايه حالا
فرح بابتسامه : محمد رجع
مي : ايوه يافرح ياا ده انا وماما كنا خلاص يأسنا ان هو يرجع تاني ، انا همشي بقي
كريم : استني اوصلك
مي : لا مافيش داعي
كريم (ومن مده طويله لم يتحدث مع فرح : ايه يافرح قول اي حاجه
فرح بأرتباك من نظراته اليها: استني يامي هنوصلك
ذهبت الفتاتان معاا .. وبعد ان اوصلهاا كريم
كريم بحب : مش المفروض اعرف بتروحي فين
فرح وبلا مبالاه : اظن ان احنا اتفقنا كل واحد حر
كريم بحده : لاء مش حر ، انتي ناسيه انك مراتي والمفروض اعرف انتي بتروحي فين
فرح بحده :لاء مش ناسيه اني مراتك ، بس انت ناسي ان جوازنا كان بتفاق وكل واحد هيروح لحاله ، ويااريت كل واحد يخليه في حاله لحد لما الاتفاق يخلص
كريم بغضب : والاتفاق انا لغيته خلاص ، وانتي دلوقتي مراتي قدام ربناا ، ومش هسيبك يافرح
فرح لكي تستفزه : خلاص يبقي انا الي هسيبك
نظر لهاا كريم بغضب ولكن فضل ان لا يتحدث الان ..
أما فرح كانت تشعر بالصراع داخلها ، فعندما تراهه امامها تشعر وكأنها طفله صغيره تود أن تجري عليه وتمسك يدهه وتقول لها لا تتركني ، ولكن ما فعله بها الي الان يكفي حتي لو اصبح قلبهاا ينزف بشده ، فهو من تركها وذهب لخطبة اخري
فرح بتنهد لنفسها : كده احسن يافرح ليكي وليه ..
.................................................. ...........
كانت تجلس في المنزل بغضب شديد
الي ان فتح الباب ودخلت والدتها
ياسمين بغضب : كنتي فين ، أكيد كنتي معاه
كريمه بحده : انتي في ايه يابت ، انتي هتحاسبيني
ياسمين بضحك : لاا لسمح الله ، احسبك ايه ياست كريمه
كريمه بغضب : اتكلمي معايا عدل ، انتي ناسيه اني امك
ياسمين بغضب : لاء مش هتكلم عدل ، انتي اصلا مش ام (اتجوزتي وانا طفله ومكنش همك الا نفسك عارفه يعني ايه اشوف امي مع راجل غريب غير بابا ، كنت بتقطع من جوايا بس مكنتش بتكلم ، اما دلوقتي لاء مش هسمحلك
كريمه بغضب : ديه حياتي وانا حره فيها ، واظاهر ان انا دلعتك كتيييير
نظرت ياسمين لها بغضب شديد (ثم ذهبت الي غرفتهاا وامسكت بهاتفها
ياسمين ببكاء : شادي انت فين ، انا محتاجاك اووي ياشادي
شادي : مالك يا ياسمين
ياسمين ببكاء: انا تعبانه اووي ياشادي بجد
شادي ولاول مره يسمع بكاء ياسمين فهي دائماا تتظاهر بالقوي وانا لا احد يستطيع ان يجعلهاا تبكي : انا دلوقتي مع معتز ، هبقي اكلمك لما اروح
ثم اغلق هاتفه قبل ان يسمع ردهاا
معتز : مالك مضايق كده ليه
شادي وهو ينظر لاحد الفتايات ويبادلهاا بعض من النظرات التي يعلمهاا سواهم : ههههه ، اضايق واضايق ليه ، ده شكل الليله هتبدء.... ثم نهض من مكانه وذهب اليهاا
وبعد وقت قليل (كانوا يغادران المكان
معتز ضاحكا : ههههههه ، هو ده شادي
.................................................. ..............
بعد ان اوصلهاا الي الفيلا ... ذهب ساريعا بسيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفاتها تلك (ولكن كل هذا بسببه
نظرت عليه فرح ... ثم تنهدت بأسي
ام محمد : اتأخرتي كده ليه يابنتي ، وكمان كريم مشي تاني ليه
فرح بأبتسامه : مش عارفه ياداده ، ممكن يكون راجع الشركه تاني ، هي ماما اخدت الدوا ولا لساا
ام محمد : اه اخدته ، وقالتلي اول لما تيجي ترحويلها علطول عشان عايزاكي
صعدت فرح وذهبت اليها
امينه : كل ده تأخير يافرح
فرح : معلشي ياماما ، اصل نسيت نفسي انا ومي واحنا بنلعب مع الاطفال
امينه بحب : ماشي ياحببتي .. افتحي بقي الدولاب
فرح بتعجب وهي تفتحه : هاا ياستي فتحته اه ، اجيبلك ايه منه بقي.. ثم لمحت فستان في غايه الجمال
فرح : الله جميل اوووي الفستان ده
امينه بحب : وهيكون احلي عليكي ، انا شوفته في مجله وعجبني اوووي
فرح بحب: بس ده شكله غالي اوووي ، وكمان ليه تعبتي نفسك انا مش بخرج ولا بروح حفلات
امينه : ليه مش هتروحي حفلات ، وكمان انتي ناسيه فرح زميلك وزميلتك الي بعد يومين
فرح : عادي كنت هروح بأي طقم ، أنا كده كده كنت هروح وامشي علطول
امينه : لاء انا بنتي لازم تروح بأحلي واشيك حاجه فاهمه
فرح وتحتضنها بحب : ربنا يخليكي لياا
امينه : ويخليكي لياا ياحببتي ، قومي بقي يلااا البسي ووريهوني عشان لو في حاجه نعرف نظبطهاا
نهضت فرح سريعاا وذهبت لأرتدائه (فقد كان في غاية الجمال حقا بلونه الفيروزي
ابتسمت امينه ودعت ان يصلح الحال لهم
.................................................. ............
جاء يوم الحفله وقد كانت فرح في غايه الجمال بفستانها.. عندما خرجت من غرفتها وجدت كريم امامهاا وهو يرتدي بدلته الانيقه
كريم بأنبهاروهو ينظر لها : جهزه عشان نروح الفرح
فرح بأبتسامه : أه جهزه
وفي تلك الاثناء رن هاتفها
كريم بحده : ما تروحي لوحدك ياشيرين وفيها ايه يعني
شيرين : اخص عليك ياحبيبي اروح يعني لوحدي (وكمان مش المفروض انك خطيبي قدام الناس والمفروض نكون قدامهم مبسوطين
كانت فرح تتابع الحديث في صمت (وبعد ان انهي كريم حديثه معها وقبل ان يتكلم
عن اذنك اصلاا انا متفقه مع اسراء ومروه زمايلي هنروح سوا ... ثم تركته وذهبت ولكن امسك ذراعهاا واستوقفها
كريم بغضب : ماهو يا اما هتروحي معايا ، يا اما مافيش مرواح خالص
فرح بعند : خلاص مش عايزه اروح سيب ايدي
كريم بحده : بطلي عندك ده شويه
وقبل ان تتحدث رن هاتفهاا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق