القائمة الرئيسية

الصفحات

حامل هفهمك سؤال أنتِ حامل اومأت برأسها ناظرة بعيناها للأسفل

حامل  هفهمك سؤال أنتِ حامل اومأت برأسها ناظرة بعيناها للأسفل


 حامل  هفهمك سؤال أنتِ حامل اومأت برأسها ناظرة بعيناها للأسفل 


_ انا مش قولتلك تاخدي الحباية ؟ 

_ نسيت 

_ نسيتي ؟ 


وتعالت ضحكاته الساخرة 


_ نسيني و لا عايزة تحطيني قدام الامر الواقع 

_ امر واقع ايه يا حمزة بقولك نسيت و بعدين اهدي خلينا نشوف حل 

_ انا مش جاهز اني اكون أب 

_ وانا مش جاهزة اني اكون أم انا كمان 


صرخ وهو يضرب بيده على المنضدة أمامه 


_ ومخدتيش بالك يوميها ليه !

_ غصب عني 


وقفت وتقدمت منه، امسكت زراعه باستجداء 


_ حمزة ارجوك اقعد خلينا نعرف نفكر 


ابعد كفها عنه بغلظة 


_ انا مش جاهز حتي اني افكر او اقدم اي حلول 


نظر لها بثبات 


_ العيل دا لازم يـ .....


وقفت متأهبه لسماع الجملة التي كانت تدرب نفسها على التأقلم معها و لكنه توقف قبل ان ينهيها، نظرت له فوجدته يعض على شفتاه بقلة حيلة 


_ حتي دي مش جاهز اقولها، مش قادر 


تهاوى على المقعد فجلست جواره 


_ حمزة ارجوك انا عارفة اني غلطت 

_ انتِ ضيعتي كل حاجة، انتِ عجزيتيني 


ابعد يدها عنه مرة اخرى 


_ انا عايز ابقى لوحدي 

_ حمزة ...

_ اطلعي برا 


امسكت حقيبتها و خرجت، كانت ليلة نوڤمبيرية الطلة، سارت بخطا هادئة نحو بيتها التي تقطن فيه مع والدتها و اختها ملست على بطنها بهدوء وهي تصعد درجات السلم قبل ان يرن هاتفها برسالة منه 

" وصلتي ؟ " 

ابتسمت، ذلك الطفل العنيد لن يتغير 

" وصلت " 

اغلقت الهاتف و دلفت الشقة، اما في شقته كان واقفة تصدمه لفحات الشتاء الباردة و عقله يفكر و يرسم سيناريوهات له، سحقاً هو حتى لا يستطيع تخيل نفسه في مكانة أب ! 


_ متأخرة ليه 

_ كنت في الشغل 

_ شغل ايه الي ترجعي منه المعاد دا 

_ الشغل الي بيجبلكوا الاكل يا نهال و لا مش واخدة بالك اني انا و شغلي الي مش عاجبك دا الي ماشيين البيت

_ انا مشوفتش شغل بيخلص اتناشر ابداً الا الشغل الي البطال 

_ خلاص بلاها الشغلانة خالص، نقعد، بس ابقي شوفي بقا يا حلوة مين الي هيأكلك و يجبلك الهدوم الحلوة الي انتِ لابساها دي، عمك الي واكل حقنا و لا عمتك الحرباية 


صمتت شقيقتها وتركت لها المكان قبل ان ترجع لحالها 


_ يا رب استرها من عندك 


**************

_ وانت مدايق ليه متفكك منها 

_ افكني منها ازاي يعني مش فاهم 

_ فكك منها يا عم اكرفها 

_ اكرف مين دي مراتي 

_ خلاص بسيطة طلقها 

_ انت بتقول ايه يا علاء، أنا بحبها 

_ اما انت بتحبها رافض العيل ليه 

_ عشان مش مستعد يا أخي، واحد زيي يطلع أب و مثال ليه و على ايه 


نظر أمامه بتشتت 


_ انا الي مجنني نظرتها ليا، دي بتقول عايزة حل و انا عارف و متأكد انها عايزة البيبي 

_ انت قولتلي انها غلبانة و على قد حالها ؟ 

_ ايوه 

_ البت دي اكيد راسمة على كبير 

_ مستحيل يا علاء 

_ و ايه الي خلاه مستحيل بقا ؟ مش هي الي دخلت عليك في دور البت التقيلة لحد ما جابتك ووقعتك 

_ لا يا علاء مش هي الي جابتني، انا الي قعدت احوم حواليها واطلعلها من كل حته عشان تاخد بالها مني و اتشقلبتلها عشان تحبني 

_ انت عايز ايه دلوقت 

_ عايز اخلص مالي انا فيه دا 


ارتشف الكأس أمامه في سرعة وهو يتنحنح 


_ فين موبايلي 

_ هناك اهو هتعمل ايه 

_ هكلمها 


امسك هاتفهه ودقائق وجائه ردها 


_ عايز اشوفك 

_ مش هينفع انا في الشغل 

_ هتيجي و لا اجيلك الشغل ؟ 

_ خلاص خلاص هاجي 


اغلق الهاتف و لبس جاكيت بدلته 


_ اقفل باب الشقة وراك و انت نازل 


و قاد سيارته اليها، انتظرها جتي لقاها و جلست جواره 


_ جيت بردو قولتلك ميت مرة الشغل لأ 

_ يلا نسافر 


اندهشت من عرضه، نظرت له في زهول ممزوج بغضب مكتوم 


_ مفيش حل غير دا، مش هينفع نواجه اي حد بالمصيبة دي 

_ مصيبة ؟ حملي منك مصيبة 

_ اه مصيبة .. و مصيبة كبيرة كمان في الوقت الراهن دا و في الظروف المجهولة الي احنا فيها دي 

_ اه و حل المصيبة مصيبة اكبر مش كدا 


لم يرد فالتفتت له بكامل جسدها 


_ عايزني اهرب معاك ؟ يعني مش كفاية اننا مجوزين من ورا اهلي كمان عايزني اهرب و تحرمني منهم 

_ حل 


صرخ بالكلمة بصوت جهوري فاندفعت للوراء في خوف 


_ هاتيلي حل تاني غير الي انا بقوله، انتِ بغبائك حطتينا في الموقف دا، انتِ الي وقفتي المركب الساير ولا مش واخدة بالك ؟ 


امسك كفها ليقربها منه 


_ مفيش حل غير دا، يا كدا يا.... 

_ يا ايه ؟ 


صمت ينظر لعيناها في تعمق 


_ يا تسيبني مش كدا 


افلتت يداها منه 


_ يا كدا يا كدا 

_ انا ...

_ انا عايزة ارجع البيت 


قالتها و هي تشيح بنظرها عنه تنهد قبل ان يستدير و يتحرك بالسيارة 


_ وبعدين ؟ ايه الحل ؟

_ مش عارفة يا نيڤين 

_ دي مصيبة 

_ انتِ بردو بتقولي مصيبة ؟ 

_ اه مصيبة يا ندى جوازك منه من البداية مصيبة و الغلط بيجر غلط 

_ اهو الي حصل 


صمتت قليلا 


_ انا لسه بحبه يا نيفين مش هقدر 

_ لا هتقدري دا بايعك واحد زيه كان اجوزك من زمان انما دا عايز يتسلي و اخرها اهو عايزك تهربي معاه و تبقى فضيحة رسمي 

_ بس ...

_ مفيش بس يا ندى وافقى على خالد ابن عمك هو سترك 

_ مفيش راجل هيقبلها على نفسه يا نيفين و لو هو رضاها انا مرضهاش ليه دا ابن عمي 

_ عشان ابن عمك يا ندى هيعرف يحامي عليكِ، و بعدين اتخطبوا دلوقت و عايزة تحكيله ابقي احكيله 


صمتت تفكر للحظات غير مستوعبة كلمات صديقتها 


_ انا كلمتك كتير امبارح مبترديش عليا ليه 

_ .......


التفت لجانب وجهها 


_ ندى انا بكلمك ! 

_ نـد....

_ طلقني 


لم يستوعب الكلمة للحظات الاولى 


_ إ.. إيه ؟ 

_ طلقني 


ببطئ، قالتها ببطئ شديد وهي تضغط على كلماتها بتأن، قرارها مدروس وواثق 


_ انتِ بتقولي ايه ؟ انتِ اجننتي 

_ بالعكس دي اول حاجة صح اعملها من يوم ما قابلتك 

_ .........

_ طلقني 

_ ندى ارجوكِ خلينا نفكر انتِ مش ...

_ انا زمان قولتلك لو اتحطيت في مقارنة بيني و بين اي حاجة تانية و مكنتش اختيارك الاول متختارنيش ابداً 


صمت يستوعب كلماتها 


_ انا ماشية يا حمزة و يا ريت نطلق بسرعة 


امسك كفها قبل ان تترجل من السيارة 


_ استنى يا ندى، متمشيش، هنلاقي حل أكيد

_ دا الحل الوحيد و النهائي 


حاولت ان تفلت يدها من كفه و لكنه ضغط بتشبث 


_ لأ، دا مش حل، انا مش هبعد عنك 

_ انا عايزة ابعد 

_ لا يا ندى انتِ مش عايزة انا عارف و حاسس، خليكِ هنلاقي حل غيره 


فلتت يدها من قبضته 


_ طلقني يا حمزة ... ارجوك 


******************

عادت الي منزلها تهاوت تبكي على الفراش بحرقه وذكرياتهما تتزاحم في عقلها، لقاؤهما الاول، ابتسامته، ضحكاته وعيناه ! 

استجداؤه لها 


_ ندى ! مالك ! انتِ كويسة ؟ 

_ سيبيني عايزة ابقي لوحدي 

_ نـد.....

_ سيبوني في حااالي 


صرخت بها بصوت جهوري قبل ان تخرج نهال و تواصل بكاؤها 


_ اهدي يا حمزة مش كدا 

_ سيبيني في حالي، ابعد عني 


كان يكسر كل ما يعترض طريقه، صار المكان حوله خراب، زجاج في كل مكان و الحطام هنا وهناك 


_ حمزة هتتعور 

_ لو قربت مني يا علاء هموت نفسي خليك بعيد 

_ اهدى يا حمزة اهدي عشان نفكر 

_ نفكر ! 


ابتسم وسط دموعه 


_ عايزانا نطلق، بعد كل دا عايزانا نطلق 

_ طب ما طلقها يا اخي 

_ بحبها !!! 


قالها بصوت عال، صوت جعل الهدوء يقتحم المكان فجأة 


_ بحبها، مش هقدر، انت فاكرها ساهلة كدا ! دي بنت جوايا ذكريات حلوة كتير، انا عايش بيها مقدرش ابعدها و مقدرش على بعدها 


صوته به حشرجة الم، ونبرة ضعفه لم يعهدها عليه احد قبلاً 


_ لو طلقتها هيجوزها خالد، انا عارف انه بيحبها من زمان عارف انه عايزها 

_ خالد ؟ 

_ ابن عمها 


اقترب منه 


_ هي حامل منك صح ؟ 

_ ايوه 

_ ولسه مراتك على زمتك ؟ 

_ اه بس ....

_ روح قوله 

_ انت بتقول ايه 

_ روح قوله انها مراتك، و انها حامل منك 

_ انت اجننت يا علاء عايزني افضحها قدام اهلها ! 

_ مش احسن ما تضيع منك و تروحله، مهو اكيد هيعرف و بدل ما يعرف و يقتلها خدها منه وحط الكل قدام الامر الواقع 

_ لا طبعاً انا مستحيل اقلل منها لاي سبب مالاسباب، مستحيل أقصر رقبتها وسط اهلها 

_ يبقي استحمل يا حمزة لو هي مش ليك دلوقت مش هتبقي ليك بعدين 


****************

_ ورقة طلاقي موصلتنيش ليه يا حمزة ؟ 

_ ندى ارجوكِ اقعدي


جلست امامه 


_ بصيلي يا ندى، بلاش طريقتك دي مش متعود عليها 

_ انت مش مطلوب منك تتعود على حاجة تاني يا حمزة خلاص، انت اول ما تديني ورقة طلاقي مش هتشوف وشي تاني 

_ لأ 


قالها و أمسك كفها في سرعة، تشبث بها كطفل صغير 


_ خلاص خليكِ بأي طريقة تعجبك هعود نفسي عليها 


سحبت يدها من كفه 


_ انا عايزة ورقة الطلاق 

_ ليه 

_ ليه ايه 

_ ليه مصرة كدا، و ازاي اتحولتي كدا، فين حبك ليا و فين تضحيتك فين نداي 

_ نداك ؟ نداك الي استسلمتك و اداتك نفسها، وخليتك اول اهتمامتها و اولوياتها و انت بمنتهي البساطة عايزها تهرب معاك .. اه طبعاً ما هي رخيصة 

_ لا لا يا ندى متقوليش على نفسك كدا، انتِ عارفة ان عمري ما جه في بالي كدا بالعكس، انا مهما شوفت في الدنيا مفيش أغلى منك و لا أعز منك جوايا 

_ وانا خلاص يا حمزة مبقتش عيزاك و لا عايزة حياتك 


وقفت بشموخ 


_ لاخر مرة يا حمزة انا عايزة ورقة طلاقي توصلني 


ولكن قبل ان تترك المكان 


_ عشانه مش كدا ؟ 

_ .......

_ عيزاه هو مش كدا ؟ عايزه حياتك معاه هو 

_ ........

_ ما تردي، مش هو دا خالد الي مفيش وجه مقارنة بينا و اني دايماً هفوز ! ايه الاختلاف

_ انه راجل، راجل محترم و مقدر الي معاه انما انت ....


لم تكمل بينما هو تأهب لسماع المزيد ولكنها تركت المكان 

برم شفتاه في غضب واضح قبل ان يتمكن منه شيطانه 


_ علاء انا عايز عنوان خالد الأسيوطي حالاً 

#بارت ٢ 

_ اتفضل، طلبت تقابلني ! 

_ انت عارف انا مين ؟ 

_ لا يا فندم و الله، الاول بس حضرتك تشرب ايه ؟ 

_ مش عايز انا مش جاي اشرب 

_ طيب تمام تمام من غير عصبية، ها مين حضرتك 

_ اعتبرني فاعل خير 


ابتسم خالد بجاذبيته لتظهر نغزة وجهه اليمنى 


_ فاعل خير ؟ اه طيب خير لايه او لمين 


اقترب حمزة من مكتبه وهو ينظر لعيناه 


_ لا يجوز 

_ هو ايه دا الي لا يجوز ؟ 

_ جوازك من ندى لا يجوز 


احمر وجه خالد للحظات قبل ان يظهر عليه الانفعال 


_ ندى ؟ و انت تعرفها منين ؟ 

_ قولتلك فاعل الخير 


وقف وتقدم حتي اصبح يواجهه 


_ ندى مجوزة ومش بس كدا حامل 


امسكه من مقدمة قميصه بغضب 


_ انت ازاي اسمح لنفسك انك تكلم على بنت عمي كدا، انا هقتلك 


انزل كفه بهدوء وابعده عنه 


_ مش تسمع الحكاية كلها 

_ انت كداب 

_ معايا قسيمة الجواز و البيبي تعرف تكشف عليه في اي مستشفى اهو بالمرة تطمني على صحته 


نظر له خالد في زهول ممزوج بصدمة 


_ اه معلش نسيت اقولك، أصلي انا بابي 


وتقدم منه ليواجهه بشجاعة 


_ انا جوزها 


لم يشعر الا بلكمة قوية اردته ارضاً، نظر الي الدماء التي سالت على وجهه وفلتت منه ضحكة خافتة 

و الضحكة تحولت لكومة من الضحكات وخالد يسدد له الضربات 


_ وبعدين ؟ 


قالها وسط تأوه و دماؤه 


_ وبعدي..ن ؟ هتصلح دا ازاي ؟ بالضرب ؟ انا مستعد اخليك تضرب فيا للصبح مش لاني ضعيف انا لو قومتلك دلوقت مش هخلي فيك حته سليمة، بس لو اضمن ان كل حاجة هتتصلح 


اوقفه خالد على قدميه و سدد له ضربة في وجهه 


_ انت حيوان انا مش مصدقك 


ابتعد عنه و تقدم ورفع ورقة كانت مطبقة في جيب حقيبته 


_ بتعرف تقرا ولا اقرالك ؟ الزوج حمزة عز الدين الزوجة ندى علي الاسيوطي 


تهاوى خالد على المقعد امامه بينما نظر له حمزة بغيرة 

" خالد راجل ، خالد محترم " 

قرينه الوحيد و الوسيم ! 


_ انا قولتلك عشان البضاعة المبيعة لا ترد و لا تستبدل خصوصا لو بنت عمك، الحق اهرب منها قبل ما ينوبك من الفضيحة جانب 


خرج واغلق الباب خلفه، جرى نحو سيارته و القى نفسه بها، لم يعبأ للكدمات في وجهه او الدماء الغزير الذي احاط بأنفه لم يهتم الا بها، بأثر الكلمات التي اغتابها بها ! بكل الالم الذي تسبب لها 


_ انا ازاي عملت كدا ازاي انا اناني كدا ! 


صاح به صوته الداخلي 


" كنت عايزها تروح منك.! ، هي مش الغاية تبرر الوسيلة و لا ايه ؟ " 


_ دي مش وسيلة دي ندالة دي قلة أصل، انا .. انا فضحتها، اكيد هيقول لكل اهلها و ممكن .. ممكن يتقولها 


" ساعتها هتقدر تتصرف، هتقدر تجري و تاخدها و تهرب بيها و تعيشوا سوا، هي مش دي كانت غايتكوا من البداية ؟ " 


_ اننا نبقى سوا 


و في الاعلى وبالاحديد في غرفة مكتبه 


_ خالد بيه اجتماع مجلس الادارة بعد خمستاشر دقيقة و... 

_ الغيه 

_بس يا فندم ! 

_ انتِ مبتفهميش ؟ باقولك الغيه ! 

_ تحت امرك يا فندم 


اغلقت الباب خلفها بينما هو زفر بغضب 

" الحق اهرب " 

" مراتي " 

" اصل انا بابي " 

" حمزة عز الدين " 

ضغط على الزر جواره 


_ عادل تعالى على مكتبي حالاً 

_ خير يا فندم 

_ حمزة عز الدين، عايز كل التحريات عنه و عن اهله شغله بيته صحابه علاقاته بيخش الحمام كام مرة 

_ اعتبره حصل يا فندم 

_ ملفه يكون عندي في اقرب وقت 

_ تحت امرك عن اذنك خالد بيه 


اشار له باصبعه ووضع عيناه في صورتها على هاتفه قبل ان يقرر محادثتها 


_ ندى 

_ خالد ازيك خير في حاجة ؟

_ انتِ فين ؟ 

_ انا ... انا في الشغل و ...

_ حضري نفسك هنجوز على اخر الاسبوع 

_ نجوز ؟ 

_ ايوه هنجوز 

_ بس ...

_ مفيش بس، انا هخلي رجالتي يجوا ياخدوا شنطك و ينقلوكِ الفيلا عندي و لا اقواك مش عايز حاجة تعالي و انا هخليهم يجبولك شنط كتير 

_ خالد في ايه ايه السرعة المفاجأة دي 

_ اسمعي مني يا ندى انا مش حمل مناهدات 

_ .........

_ هكلمك كمان شوية خلي بالك من نفسك 

_ سلام 

_ سلام 


اغلق الخط، و عيناه تثقب السقف بينما هي قررت محادثه الاخر 


_ ندى ! 


لا تدرى ماذا يفعل بها صوته او تلك النبرة اللطيفة التي ينطق بها اسمها و ان كان بها بعض التأوهات 


_ انت فين ؟ 

_ انا في البيت 

_ انا جيالك متتحركش من عندك  


انتفض مكانه وهو ينظر بزهول للهاتف في يده 


_ تمام مستنيكِ 


ابتسم لانعكاسه في المرآة بينما هي نظرت لانعكاسها بثقة، اما اليوم و اما فلا 


_ اتفضلي 

_ لا انا جاية اقولك...

_ تشربي ايه 

_ فين ورقة طلاقي يا حمزة 


اندهش و لكنه ادار مشاعره 


_ انا قولتلك كام مرة انا عايزها 

_ مش هتجوزيه 

_ لا هجوزه .. خالد اتصل و قرروا يوم فرحنا اخر الاسبوع 


انقض نحوها و امسكها من كتفيها 


_ لأ .. مش هيحصل مستحيل ! 

_ لا هيخصل و انت هطلقني و مش همشي من هنا الا بورقة طلاقي 

_ لا يا ندى لا مش هطلقك على جثتي

_ انت ايه معندكش دم ! انا مش عيزاك 

_ انتِ كدابة انتِ لسه بتحبيني 


دموع عيناه اوقفتها، المجت لسانها و اعلت نبض قلبها اقتربت منه بينما هو انزل رأسه كطفل صغير معاقب 


_ لا مستحيل مستحيل تكوني مبقتيش تحبيني مستحيل 


جثت على ركبتها، مدت كفها فلامست ذقنه بحنان، رفع عيناه لها ببرائة 


_ صح انت عندك حق، انا مستحيل اكرهك، انا بحبك وهفضل أحبط لاخر نفس فيا 


نظر لها بتأمل 


_ بس خلاص يا حمزة، معتش ينفع نبقى سوا احنا وصلنا لطريق سد 


مد كفه نحو بطنها وملس بهدوء 


_ طب و ابني. ؟؟ ابننا ؟! 


نظرت لعيناه اللامعة 


_ انا عايز اربيه معاكِ، انا اسف و الله انا كنت خايف 

_ كان غلط من البداية، و الغلك لازم يتصحح 

_ يعني ايه 


صمتت و اشاحت ببصرها عنه فاستنتج هو اجابتها 


_ هتـ .. هتنزليه ؟ .... هتموتي ابننا ؟ 


نظرت له مرة اخرى 


_ دلوقت بقا فارق معاك 

_ فارق معايا لاني عارف انه فارق معاكِ، و لانه روح 

_ ما انت كنت عايزها تموت، كنت عايز تخلص مالمصيبة دي 

_ كنت خايف، كنت مش مستعد 

_ اه و دلوقتي بقيت مستعد ؟! 

_ لأ مش مستعد ، بس مش مستعد ابداً أخسرك ممكن اعود نفسي على اي حاجة الا دي 


كانت مزهولة منه، تمسمه و تشبثه بها، كانت تعلم انه يحبها، هو نفسه لم يعلم انه يحبها لتلك الدرجة ولكنها كانت قد اخذت قراراً لا رجعة فيه 


_ خلاص يا حمزة معتش ينفع الكلام، طلقني 

_ على جثتي 


قالها بقوة و كأنه قد تحول 


_ هتخليني على ذمتك بالعافية ؟ 

_ بأي شكل بس تفضلي على زمتي 


اخذت حقيبتها ولكن قبل رحيلها سمعته 


_ على فكرة انا قولتله كل حاجة 


لم تستدر له و رحلت بينما هو تتبع خطواتها بعيناه 

*************

_ ليه 


ارتشف خالد القليل من قهزته الداكنة وهو يعود لها 


_ ليه ايه ؟ 

_ ليه عايز تجوزني بعد الي عرفته 

_ و ايه الي عرفته ؟ 

_ خالد، حمزة قالي انه قالك على كل حاجة 


اومأ برأسه وهو يقترب برأسه منها 


_ اممم وايه المشكلة 

_ مشكلة ؟ انت بتهزر ؟ 

_ عشان مش بنت ؟ و لا عشان حامل ؟ و لا عشان خبيتي على الدنيا بحالها و كنتي ناوية تخليني اكتشف مع نفسي ! 

_ انا مكنتش ناوية اخليك تكتشف بنفسك انا كنت هقولك 

_ امتا ! 

_ ........

_ كنتي ناوية تقوليلي امتا يا ندى ؟ اما بطنك تكبر ؟ و لا اما العيل يروح كي جي وان ؟ 


صمتت تبحث عن اجابة بينما هو قرر ان يمسك دفة الحوار 


_ انا قررت اني اجوزك يا ندى و دا قرار مفيش راجعة منه، و انا عارف العواقب و دارس كويس النتايج مش محتاجة تضيفي حاجة 

_ لا محتاجة، انا لسه على زمته يعني انا بيني و بين القانون ست مجوزة 

_ مطلبتيش الطلاق ؟ 

_ طلبته بس هو رفض 


رجع برأسه للوراء وهو ينظر لها بتفهم 


_ رفض ؟ 


اومأ برأسه 


_ خلاص سيبيه عليا 


انقبض قلبها لنظارته المريبة


_ انت هتعمل فيه ايه 

_ متقلقيش عليه اوي كدا، انا بس هفهمه ان كدا غلط 


وقف مكانه و ابتسم بكياسة 


_ انا مضطر استأذن ورايا شغل كتير في الشركة هكلمك اطمن عليكِ 


وامسك الهاتف وهو يسير نحو سيارته 


_ عادل حضر الرجالة، عندكوا طالعة


#الاخير ✨


_ شيلوا البتاعة دي من على عنيه 


المكان حوله ظلام دامس، فتح عيناه في هدوء وهو يدور بعيناه 


_ انا فين 

_ بسم النبي حارسك وصاينك و ضامنك يا طعم يا نايتي 


التفت حمزة للصوت خلفه وهو ينظر له في زهول 


_ انت ؟ 


حاول ان يتحرك و لكنه ادرك انه مقيد تماماً 


_ متحاولش عادل شاطر اوي في ربط الحبال 


نظر له بحقد بينما تقدم منه عادل وله نفس النظرة 


_ مش عايز تطلقها هاه ! 

_ ........

_ انا هخليك تعرف تطلقها 


ابتسم حمزة و فلتت منه ضحكة ساخرة 


_ انا لو سما جات على الارض مش هطلقها

_ هقتلك يا حمزة 

_ اعلى ما في خيلك اركبه 


قالها و عاد بظهره للوراء مبتسما بانتصار بينما اشار خالد للرجال برأسه

انقضوا عليه و سددوا له الضربات في انحاء جسده، كان يتأوه وجهه يقطر منه الدماء وعيناه تكتم الدموع 

اشار خالد بصابعه للرجال وهو يعود له 


_ ها ؟ 

_ انت ... انت رابطني ليه ؟ ... ما افوكني و تبعد شوية العيال بتوعك دول .. قابلني راجل .. لرجال 


تعالت ضحكات خالد الساخرة بدوره 


_ ايوه بس هو فين الرجال التاني الي هقابله 

_ صح عندك حق، مفيش غيري هنا 


سدد لوجهه لكمة قوية فانتفض الرجال نحوه و اشار لهم 


_ محدش يدخل اطلعوا برا 


خرج الجميع جثى خالد على ركبته و فك الحبال عن حمزة، حمزة الذي نهض بصعوبة و هو يتألم بالتأكيد كسرت ضلوعه، ضلعان و ربما ثلاثة 


_ ها يا بطل ؟ جاهز 

_ مكنتش جاهز في حياتي لحاجة زي دي 


ورغم تألمه واجه، وقع و سدظ اللكمات و استقبلها، رغم قوته التي قد تضاهي قوة خالد بالاضعاف و لكنه تهاوى في انكسار 

بثق الدماء على الارض تحت انظار خالد المنتصرة قبل ان يسمعوا ضجيج يأتي من الخلف 


_ بقولك اوعي عديني انا هدخل يعني هدخل 

_ انسة ندى مينفهش 


ابعدت الجميع عنها و جرت باتجاهه متجاوزة خالد و الجميع 


_ حمزة ! حمزة رد عليا يا حمزة 


وضع رأسه على فخذها و هي تطرق على وجهه طرقاً خفيفاً 


_ حمزة ! 


فتح عيناه بهدوء و ابتسم 


_ نـ.. ندي ! 


عيناها مليئه بالدموع و لكن وجهها مبتسم 


_ قوم يا حمزة، قوم بينا نمشي من هنا 

_ شـ.. شوفتي عاوزيني اطلقك، انا قولتلك على جثتي  

و... 

_ بعد الشر عنك .. بعد الشر عنك .. قوم اسند عليا يا حمزة هنطلع من هنا 

_ شوفتي انا بحبك ازاي 


كانت عيناه تدمعان من الالم شعرت بسخونة دموعه و سخونة دماؤه، ملست على خصلاته قبل ان يفقد الوعي بين يديها وقفت تواجه خالد بصرامة 


_ ايه الي انت عملته دا 

_ انا بعمل الصح 

_ الصح انك تقتله ! تعمل شغل العصابات دا و تخطفه و تقتله ! 

_ انا ....

_ انت هتصلح الي انت عملته دا 

_ انسي 


تقدمت منه حتي باتت انفاسها تلفح وجهه 


_ انسى انت ... حمزة لو حصله اي حاجة ... اي حاجة ... انا هوديك في ستين داهية انت وشية المعيز بتوعك فاهم و لا مش فاهم ؟ 

_ ......

_ اسنده معايا هنركبه عربيتك و نوديه المستشفى 

_ نعم ؟ 

_ الي سمعته ، يلاااا 


وتوجهت اليه وضعته في السيارة وتوجهت به الي المشفى 


_ للأسف الحالة نزفت كتير جداً محتاجين نقل دم ضروري

_ فصيلة دمه ايه يا دكتور ؟ 

_ O+ 


نظرت له بستياء 


_ مش فصيلتي 

_ فصيلتي 


كان خالد الذي تقدم من الطبيب 


_ انا هنقله دم 

_ في اي امراض 

_ لأ 

_ اتفضل معانا 


تقدم من الغرفة بينما هي توجهت للزجاج تنظر اليه من خلاله، ادمعت عيناها وهي تراقبه محاطاً بكل تلك الأسلاك، ابتلعت ريقها للحظات 


_ أنا آسفة، قوم و كل حاجة هتتصلح 


ابتسمت له وهي تنظر لنبض قلبه 


_ انا عارفة انك هتقوم، هتقوم عشاني و عشان ابننا و عشانك انت قوي 


دقائق وخرج خالد من الغرفة 


_ نقلوله الدم شوية وهيطمنونا على حالته 

_ انا خايفة عليه اوي 

_ للدرجادي بتحبيه ؟ 


رفعت عيناها اليه لتقول بشجاعة اكتسبتها منه 


_ فوق تخيلك و تخيل اي حد في الكون 


ابتعدت عنه مرة اخرى فقرر اعطائها مساحتها الخاصة معه 


_ روحي يا ندى هيقلقوا عليكِ 

_ انا مش هسيبه لوحده ! 

_ ماخاغيش مش هيبقى لوحده .. انا هفضل جمبه 


نظرت له بزهول بينما هو اماء برأسه 


_ انا هخليني معاه وهطلع من المستشفى عالشركة بكرا 


اومأت برأسها و تركته بينما هو وضع كفاه في جشيب بنطله ونظر للنائم بسلام عبر الزجاج

ظل مرابطاً جواره طيلة الليل، يسأل الاطباء عن حاله، للحظات شعر بالمسؤولية اتجاهه، ربما تلك الغريزة الغريبة التي اجتاحته ما ان جرت دماؤه في عروقه ! او ربما تمسكه الغريب للحياة، من مثله نزف كل تلك الكمية من الدماء الاحق ان يكون في قبره الان و لكن ها هو يناضل من اجل البقاء 


_ هو بقى كويس الحالة بقت مستقرة والضغط رجع طبيعي، تقدر تدخل تشوفه يا فندم بس الزيارة مدتها قصيرة 


اومأ خالد برأسه، طرق الباب و سمح لنفسه بالدخول 

كان ممدداً، محاط جسده بجبيرة طبيه ووجهه ملئ بالشاش، ولكنه لايزال يحتفظ بوسامته 


_ عامل ايه انهردا ؟! 


رفع حمزة عيناه له 


_ كويس 


جلس خالد في المقعد الذي يواجهه وهو ينظر له بانتباه 


_ قالولي انك نقلتلي دم، وكمية كبيرة 

_ ......

_ ليه ؟ 

_ العفو 

_ ليه نقلتلي الدم ؟ 

_ عشان كنت بتموت 

_ مش هي دي كانت غايتك من الاصل ؟ اني اموت ؟ 

_ انا مش قتال قتله، انا واحد بيدافع عن عرضه و عرض بنت عمه الي انت اخدته 


نظر حمزة ارضاً بأسى بينما اقترب منه خالد 


_ بالمناسبة كانت هتموت عليك امبارح 


التفت له بزهول ممزوج بسعادة 


_ بجد ؟ طب هي فين ؟ 

_ خليتها تروح امبارح قضت طول الليل جمبك هتلاقيها جاية في للسكة 

_ أ .. أنت فضلت جمبي طول الليل ؟ 

_ يعني قالولي دا يتيم خليك جمبه فصعبت عليا 


ابتسم له وبادله خالد الابتسام 

نظر حمزة للعروق في يده 


_ يعني انت دمك بيجري في دمي ؟ 

_ اه .. دمك هيبقي خفيف وقمر 


وقف خالد بهيبته وه يعدل من جاكيت البدلة


_ انا هقوم اروح الشركة زمان ندى على وصول 


استدار ليرحل و لكنه سمعه 


_ يعني اخوات 


التفت له خالد بم فهم ليبتسم حمزة 


_ دمك بيجري في دمي، يعني اخوات 


اومأ برأسه، و ابتسم خالد بحبور ورحل 


***********************

_ خلود هاتي الملفات و ابعتيها على مكتبي 


طرقت الباب بهدوء ودلفت 


_ الملفات يا فندم 

_ حطيهم على المكتب يا خلود 


وضعتها على المكتب و استدارت ترحل من دون كلمة 


_ خلود ! 


التفتت له فقام هو من مكانه ووقف امامه مباشرة


_ انتِ لسه مضايقة مني 

_ وهضايق منك ليه يا فندم 

_ ممكن تقعدي 


نظرت الي كفه الذي اشار للمقعد و لكنخا بعد لحظات امتثلت لأمره 

جلس في المقعد المقابل لها 


_ انا عارف اني كنت سخيف معاكِ اخر مرة، بس انا كنت مضغوط و ...

_ عارفة يا فندم الله يكون في عون حضرتك 


نظر للدبلة في يدها بدهشة 


_ فين الدبلة 


افزعها سؤاله، نظرت له بزهول 


_ انتِ مش المفروض مخطوبة ؟ 

_ أ .. أيوه بس... 

_ .......

_ فسخت خطوبتي الاسبوع الي فات 


ارجع ظهره للوراء و هو ينظر لها بتأمل 


_ احسن دا كان دمه تقيل 


رفعت حاجبها بزهول بينما هو اكمل بعفوية 


_ اما جه هنا عشان ياخدك حسيت بطاقة سماجة و غتاتة مش طبيعية 


و اقترب برأسه لتلمع عيناه الجذابة 


_ انتِ تستاهلي حد لطيف وسيم دمه خفيف اسمه خالد 

_ ........

_ حد زيي كدا 


نظرت له بدهشة بينما هو ابتسم بمكر 

وقفت مكانها في زهول 


_ انا ورايا شغل 


استدارت لترحل ولكنه امسك كفها بقوة 


_ و انا موارييش غيرك 


فلتت كفها من يده وخرجت بينما هو ابتسم بلطف 


**********************

_ يلا يا حمزة كُل بطل دلع 

_ يا ستي الي يلاقي الدلع وميدلعش يبقى اهبل 

_ انت فقدت دم كتير و لازم تاكل عشان تعوض 


امسك كفها وقبله بحب 


_ انا نفسي اطلع دلوقت حالا عشان اروح اطلب ايدك من عمك 

_ ياااه بالسهولة دي

_ سهولة ؟ سهولة ايه يا ولية انا كنت هموت عشانك اهو .. انا كنت بتصغى .. مش كفاية دم ابن عمك التقيل بقا يجري في دمي 


_ انا ملاحظ ان في قلة ادب بتتقال هنا 


نظرا نحو الذي اقتحم الغرفة في الحاح 


_ عامل ايه انهردا يالي شافط دمي 

_ كويس بس مبحبش شربه الخضار 

_ اديله لسان عصفور تاكل لسان عصفور ؟ 

_ طب و العصفور اما ناكل لسانه هياكل ايه 

_ امك 


وجه خالد نظره نحو ندى 


_ الواد دا هيفك الجبس على الشهر الي جاي، و الشهر الي بعديه هيجوزك 


نظرت له في زهول والتفتت نحو حمزة الذي ابتسم لها بحب 


_ انت قايله ؟ 

_ لا هو حس بيا 

_  يا حنين 


التفت خالد نحوها مرة اخرى 


_ دلوقتي انا جبتلك فستان واسع عشان بطنك متبانش منه خلي بالك من نفسك و خلي بالك من خطواتك الفترة الجاية 

_ طب و بعدين اما اولد بعدها هنا الناس هيقولوا ايه ولدت بعد خمس شهور 

_ الله حكمت ربنا اعترضوا بقا على حكمة ربنا 

_ يا اخي بطل سخافة 

_ بصي انا ظبتلكوا الفيزا هتسافروا سنة اتنين و محدش هياخد بتاله مالشهور دي 


نظر نحو حمزة الذي ابتسم له بامتنان 


_ لا و اني مش عارف انت بثقافتك دي هتروح اليونان تعمل ايه ؟ 

_ شوبينج 


فلتت منها ضحكة بينما خالد اضاءت شاشة هاتفهه بمكالمة منها 


_ طب اطير انا بقا 

_ ايه الجو و لا ايه 

_ ملكش فيه خليك في الكرومبة الي جمبك 


نظرت له في نهول 


_ كرومبة ؟!!!! 


_ ايه وصلتلك هديتي ؟ 

_ انا مش موافقة 

_ مش موافقة على ايه ؟ 

_ مش موافقة اجوزك 

_ انتِ عبيتة ؟ هل انتِ عبيتة ؟ 

_ انت الي اجننت ! 

_ بنت عيب ! انا المدير بتاعك في حضرتك ؟ 

_ حضرتك اجننت ؟ 

_ ايوه كدا 

_ انت ازاي ابعتلي البوكس الكبير دا 

_ عجبك الدبوب ابو فيونكة ؟ 

_ عجب بابا لا و الي عجب ماما الجواب الي سيبته 

_ و عجبك ؟ 

_ لأ 

_ خلاص اجوز ماما مدام انتِ وش فقر 

_ انت بتقول ايه 

_  بحبك 


صدمتها كلمته بينما هو اكمل 


_ مخدتيش بالك يا حلوفة من نظراتي ؟ اهتمامي ؟ اني اول واحد خد باله انك فسختي خطوبتك يعد مدام صفاء بتاعت شؤون العاملين ؟

_ .........

_ مخدنيش بالك اني باخدك في اي سفرية عقبال سفيرة شهر العسل يعني 

_ بس.... 

_ بس انتِ موافقة وهنجوز 

_ ........

_ بيقولوا السكوت علامة الرضا 

_ .......

_ انتِ موتي و لا ايه ؟ 

_ .......

_ خلود ؟ 

_ موافقة 


***************************

*وبعد مرور عدة سنوات* 


_ سلم على عمو خالد يا حبيبي


ابتسم خالد هو يستقبل الصغير محتضناً اياه


_ تِف على عمو خالد يا حبيبي 


ضربه خالد في كتفه 


_ تربيتك تربية زرايب 

_ نينينينييي 


نظرت له ندى بتأنيب 


_ في اب بيقول نينينيني !!! 

_ قوليله يا ندى ايه الابهات التافهة دي 


نزلت خلود درجات السلم وهي تحمل الصغيرة صاحبت العشر شهور 


_ انت سايب شراباتك مرمية في كل داهية ليه ؟ هفضل اجري الم وراك لحد امتا قولي ؟ 

_ نينينينينينييي 


اقترب حمزة منه 


_ ايه يا عنيا في زوج يقول نينينيني 

_ الا الواد ابن دا عنده كام سنة ؟ 

_ اربع سنين 


رفع حاجبه له 


_ خمسة وشهرين يسطا استر عليا 


ابتسم له وهو ينظل الصغير 


_ عروستك اهي يا ابن حمزة 


همس حمزة في اذن الصغير 


_ روح بوسها يلا 

_ انت مربي الواد عالصياعة كدا 

_ من شابه اباه 

_ ياخوفي 


نهضت خلود تسند ندى التي كانت مرهقة من الحمل 


_ يلا يا جماعة الغدا جاهز 


ابتسم خالد لندى 


_ سافرتي كرومبة و رجعتي ورق عنب ههه اسف


نظر له حمزة بسخافة 


_ والله يا عسل ما فيقنلك 


بدأ الجميع في تناول الطعام قبل ان تتوقف ندى فجأة عن المضغ، وقعت المعلقة أرضاً 


_ اه .. الحقوني ... حمزة 


التفت الجميع نحوها 


_ الحقني يا حمزة انا بولد ! 

_ بتـ ايه ؟ دلوقت ؟ 

_ ااااااااااااه 


 تمت



تعليقات