القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زواج مقبول الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم داليا سليمان حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه

 رواية زواج مقبول الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم داليا سليمان حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


رواية زواج مقبول الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم داليا سليمان حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه 


1
فيلا علي منصور 
تستيقظ الأسرة فى تمام الساعة الثامنة و يجتمعوا فى غرفة السفرة لتناول طعام الفطور 
سارة: صباح الخير يا ماما 
هناء: صباح الفل يا حبيبتى
سارة: اومال بابا فين 
هناء: بيتكلم فى التليفون و جاى على طول 
يدخل يحيى عليهم مع زوجته مودة 
يحيى: صباح الخير يا قمرات 
هناء: صباح النور يا حبايبى اقعدوا يلا الحقوا الفول وهو سخن
و يأتى علي بوجه يبدو عليه الحزن و يجلس معهم و يلاحظ الجميع تغير علي المفاجئ 
هناء: مالك يا علي 
علي: بعدين مش و إحنا بنفطر 
يحيى بقلق: فيه حاجة حصلت فى المصنع 
علي: لا لا حاجة ملهاش علاقة بالشغل ... انا بس عندى مشوار مهم و احتمال مروحش المصنع 
هناء: خير يا علي قلقتنى 
علي: انتى طبعا عارفة نادين بنت صبرى صاحبى الله يرحمه 
هناء: اة طبعا هى فرحها آخر الشهر
علي: كان 
هناء: كان ليه سابوا بعض
علي: جوزها اتوفى امبارح بليل 
هناء: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. لا إله إلا الله دى عروسة 
علي: انا لسة شايف الخبر اول ما صحيت فكنت بكلمها اطمن عليها 
هناء: دفنوه ولا ايه 
علي: لا هيدفن بعد صلاة الضهر و انا هكون معاها 
هناء: انا هاجى معاك البنت اللى أعرفه عنها منك انها يتيمة الأب و الأم و وحيدة لازم اكون معاك
علي: على راحتك 
فى غرفة نوم يحيى 
يرتدى يحيى جاكيت البدلة 
مودة: و انت تعرف البنت دى 
يحيى: مجرد سمع بس لكن عمرى ما شوفتها 
و يستدير يحيى لها و يقبل جبينها: عايزة حاجة انا هتأخر النهاردة 
مودة: لا يا حبيبى خلى بالك من نفسك 
و يغادر يحيى و تتجه مودة للشرفة تراقبه حتى تأكدت من مغادرته للفيلا نهائى و أمسكت هاتفها لتجرى مكالمة 
مودة: ايوة يا حبيبى... اة خلاص نزل و هو هيتأخر النهاردة عشان انكل علي مش رايح.. لما اشوفك بقى .. حاضر مش هنساه.. ومش هنسى أخد الحباية متقلقش.. مسافة السكة سلام 
و بدلت ملابسها و أخذت حباية منع الحمل قبل أن تذهب لعشيقها 
......
و فى المقابر كان الشيخ يدعى و يؤمنون المعزيين خلفه و كانت هناء محتضنة نادين و تربت على ظهرها.. و بدأ الجميع فى المغادرة و بقيت نادين تدعى له بالمغفرة و الرحمة و نظرت هناء لها و أتى علي
هناء: صعبانة عليا اوى.. حبيبتى غلبانة اوى
علي: ربنا يصبرها و يقويها 
هناء: هى عندها كام سنة
علي: 28 سنة 
هناء: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
و تقدم علي تجاها: نادين حبيبتى يلا عشان نمشى 
نظرت له نادين برجاء: سيبنى شوية معاه يا عمى 
علي: حبيبتى كفاية كدة احنا داخلين على 3 ساعات عشان خاطرى كفاية النهاردة و نيجى بكرة 
قامت نادين معه بضعف و قابلت عمها 
عم نادين: نادين عايزين نتكلم معاكى شوية 
ضغطت نادين على يد علي بقوة و أدرك انها تريده فى هذه المقابلة 
علي: طب مش هنا خلينا نروح على البيت 
و غادروا الجميع المقابر
......
فى مصنع البلاستيك التابع لعلي أنهى يحيى الإشراف على العمال و اتجه الى مكتبه يراجع حسابات المصنع و يهاتف زوجته ليطمأن عليها و يأتى صوتها بضعف 
مودة: ايوة يا حبيبى 
يحيى: ايه يا حبيبتى مال صوتك 
مودة: مفيش نايمة شوية عايز حاجة
يحيى: لا انا بطمن عليكى 
مودة: انا كويسة يا حبيبى انت هتيجى امتى
يحيى: يعنى قدامى شوية 
مودة: طب يا روحى خلى بالك من نفسك 
و تنتهى المكالمة و يعود يحيى لعمله 
......
فى إحدى الشقق 
مجدى: شك فى حاجة
مودة بخبث: لا اطمن 
و نامت بين ذراعيه و تقول: ياما نفسى أخلص من الكابوس دة بقى
مجدى: استحملى يا روحى لسة الخطة مخلصتش 
مودة: منا واخدة منه فلوس كويسة أطلق بقى و نعيش بيها
مجدى: يا حبيبتى البحر بيحب الزيادة هانت خلاص 
مودة: تعرف يا مجدى انا بحبك من أيام الجامعة لما كنا شلة واحدة 
مجدى: اة و جه سى يحيى خطفك على الجاهز و الإسم ان صاحبه اللى بيعزه 
مودة: مكنش ينفع اقول لا و كمان مكنش فيه حاجة رسمى ما بينا 
و نظرت له: وكمان منا معاك انت أهو 
مجدى: اة و تسيبينى انا اتخيل بتعملوا ايه مع بعض و انا هنا بغلى 
ضحكت مودة بدلع: خلاص بقى و كمان منا معاك من اول اليوم اهو و كل يوم مع بعض 
مجدى: هو لسة قدامه كتير فى شغله 
مودة: ايوة
مجدى: طيب نكمل موضوعنا اللى مش بنزهق منه
و تضحك مودة بدلع و يسحب مجدى الغطاء عليهم
......
فى منزل نادين 
يجتمع عم نادين مع عائلته و كان علي و هناء برفقة نادين 
عم نادين: بصى يا نادين من الاخر كدة انتى عارفة ان الشقة دى ليا فيها متنسيش ان دة كان بيت عيلة و انا سبتها لأخويا صبرى الله يرحمه عشان يتجوز فيها .... وانتى قولتى لنا انك هتسبيها لنا لما تتجوزى... دلوقتى جوزك مات الله يرحمه و بصراحة احنا مزنوقين و انا عايز الشقة 
علي بغضب: انتم جايين تطرودوها من بيتها و فى عز الأزمة اللى هي فيها
عم نادين: معلش يا استاذ حضرتك ملكش دعوة بينا احنا عيلة فى قلب بعض و حضرتك حتى لو صاحب المرحوم صبرى برضه غريب علينا 
و أكمل: بصى يا نادين يا حبيبتى انتى دكتورة معروفة بسم الله ماشاء الله يعنى تقدرى تجيبى شقة على قدك أو 
نادين بضعف:أو ايه يا عمى 
عم نادين: تتجوزى يا حبيبتى ابن عمك شاكر و بكدة ضربنا عصفورين بحجر واحد 
صعقت نادين من هذا الاقتراح و قام عمها وهو يقول: قدامك يومين تفكرى فيهم سلام عليكم 
غادرت عيلة نادين و ظلت تبكى بحرقة على الحالة التى وصلت إليها 
........
2
إنتهت سارة من شرح تاريخ الأهرامات لمجموعة من السياح و اتجهت معهم ليركبوا الجمال و الأحصنة و نظرت لزميلها فارس و تقدم ناحيتها و هو يحمل كوب من العصير لها
فارس: اتفضلى شكلك هلكتى اوى معاهم 
سارة: اة كل شوية يقاطعونى عشان يفهموا اكتر عن الأهرامات 
ابتسم فارس و يجلس معها يتحدثون 
سارة: الرحلة اللى جاية هتكون فين 
فارس: اسكندرية على اول الشهر الجديد بإذن الله 
سارة: هتسافر معاهم مش كدة
فارس: لا فؤاد و زياد هما اللى هيطلعوا الرحلة 
سارة: طب يلا خلينا نتتهى عشان تعبت 
فارس: يلا
.......
فى منزل نادين 
كانت هناء محتضنة نادين تهديها و يأتى علي بطعام الغداء 
علي: خدى يا نادين كلى ... انتى مكلتيش من الصبح 
نادين: مليش نفس يا عمى 
هناء: حبيبتى انتى كدة هتقعى من طولك ان شاء الله حتى لقمة صغيرة 
علي: حسبى الله ونعم الوكيل 
اعتدلت نادين و نظرت لعلي بجدية 
نادين: كلم عمى يستلم مفتاح الشقة من بكرة
هناء: وانتى هتقعدى فين 
نادين: في بيتى.. بيتى اللى كنت هدخله و انا عروسة 
و مسحت نادين دموعها و يربت علي على يدها 
نادين: انا بس عايزة حد يساعدنى فى نقل بقية الحاجة من هنا لهناك هو البيت يعتبر جاهز مش هاخد وقت فى ترتيبه 
علي: اللى يريحك يا بنتى حاضر 
نادين: متشكرة 
علي: طب كلى عشان نلحق نعمل كل حاجة قبل ما نروح العزا 
نادين: حاضر
.......
الساعة 6 مساءا يصل يحيى للفيلا و يصعد إلى غرفة المعيشة و يجد مودة تشاهد فيلما و يجلس بجانبها 
يحيى: وحشتينى اوى 
مودة: و انت كمان يا روحى.. اتأخرت اوى النهار دة 
يحيى: اة هلكان اوى 
و نظر حواليه: اومال فين الجماعة 
مودة: سارة نايمة بقالها ساعتين و طنط و انكل لسة مرجعوش 
تعجب يحيى: ياااه كل دة
و قام بمهاتفة والده و يجيب: ايوة يا بابا انت لسة مع بنت صاحبك.. طب و هتيجى امتى.. طب من فضلك متتأخرش عشان عايزك فى شغل.. لا تمام كله تمام.. خلي بالك من نفسك انت و ماما.. مع السلامة 
مودة: اتغديت يا حبيبى 
يحيى: اة نأنأت كدة على السريع 
مودة: طب و دة ينفع 
يحيى: انا هقوم آخد دش و هكون كويس
و يرن هاتف يحيى و يجيب مبتسما: اميجو عامل ايه
مجدى: ايه فينك كدة مختفى بقالك اسبوع 
يحيى: مسحول فى الشغل يا حبيب اخوك انت اخبار شغلك ايه 
مجدى: اهو ماشى.. مش هشوفك بقى قعدة زمان وحشانى 
يحيى: هجيلك ان شاء الله قريب اوى 
مجدى: ماشى يا ابو الصحاب سلام 
يحيى: مع السلامة 
نظرت له مودة: كان عايز حاجة 
يحيى: اة نخرج ..بس مش النهاردة أكيد 
مودة: طب قوم ارتاح او استنى انا جاية معاك 
و قامت مودة معه و دخلوا غرفتهم
......
مر الوقت و دخلت نادين منزلها الجديد و نظرت الى كل ركن من أركانه بحزن و استوقفتها صورة زوجها الراحل و أخذتها و دخلت غرفة النوم بضعف و ارتمت على الفراش وهى محتضنة صورته 
نادين: مكنش اتفاقنا انك تسيبنى بالسرعة دى ...كان نفسى اعمل معاك كل حاجة بحلم بيها فى بيتنا... و اهو دخلت بيتنا و انت مش موجود 
و ظلت تبكى بحرقة حتى غلبها النعاس .... بينما فى فيلا علي منصور 
سارة: يااااه معقولة كل دة يحصل... صعبانة عليا اوى ربنا يصبرها 
يحيى: هى بتشتغل 
علي: اة دكتورة علاج طبيعى و عندها عيادتها فى مصر الجديدة 
مودة: يعنى مستريحة مادية تقدر تعيش و تتدبر أمرها 
هناء: تتدبر أمرها كدة لوحدها ... بطولها كدة تموت دى بشر مش آلة يا بنتى 
علي: المشكلة ان عمها راجل بتاع مشاكل و مش هيسيبها فى حالها 
سارة: مش هو آخد اللى هو عايزه هيعمل مشاكل معاها ليه 
علي: مش هيدى باله غير لما يجوزها ابنه عشان يتمتع بورثها
يحيى: مش حضرتك بتقول انه متجوز و مخلف
علي: و هما دول هيفرق معاهم 
و صمت يفكر حتى أتت له فكرة مقبولة و لكنها صعبة .. فى غرفة نوم علي و هناء
علي: هناء انا عندى فكرة صعبة هتنقذ نادين 
هناء: ايه هى 
علي: انا عايز يحيى يتجوز نادين 
 

3
علي: انا عايز يحيى يتجوز نادين 
تفاجأت هناء من كلام علي: انت بتقول ايه
علي: جواز سورى على الورق... عشان نضمن أن محدش يأذيها 
صمتت هناء تفكر: مش عارفة اقولك ايه
علي: هى مهمة صعبة على الإتنين عشان عارف ان محدش فيهم هيوافق و خصوصا نادين 
هناء: ربنا اللى عايزه هو اللى هيكون
.......
مرت الأيام و أصبحت نادين متأقلمة على وضعها الجديد و اتجهت الى عيادتها لتمارس عملها حتى أتى عمها فى أحد الأيام إلى عيادتها 
نادين: اتفضل يا عمى.. تشرب ايه
عم نادين: ولا حاجة .. بصراحة بقى الوضع اللى انتى فيه دة مش عاجبنى 
نادين: وضع ايه بالظبط 
عم نادين: يا حبيبتى مر 3 شهور على موت جوزك مينفعش كدة انتى لسة صغيرة 
نادين وقد فهمت الموضوع:هات من الآخر يا عمى 
عم نادين: يعنى اتجوزى و عيشى حياتك
نادين بسخرية: هما الربع مليون جنيه ورثى من أبويا الله يرحمه محتاجه للدرجة دى
توتر عمها: دى فلوسنا 
نادين: لا مش فلوسنا دى فلوسى انا ورثى انا ..انت مش أخد الشقة عايز ايه تانى منى ما تحل عنى و ارجع بلدك جنب ارضك انتى و ابنك
عم نادين: لو متجوزتيهوش بالزوق فهيبقى بالعافية.. احنا معندناش بنت تمشى على حل شعرها و تبرطع يمين وشمال و دة آخر كلام عندى 
و قام و قبل أن يغادر: فكرى و ردى عليا يا بنت الغالى 
نظرت له نادين بإشمئزاز و هاتفت علي تبلغه بما حدث 
فى مصنع علي منصور
علي: طب اهدى شوية يا نادين.. انا هتصرف انا جايلك دلوقتى حالا مع السلامة 
انهى علي المكالمة و قرر ان ينفذ هدفه
فى العيادة انتهى علي من حديثه و اعترضت نادين بشدة
نادين: لا مش ممكن يا عمى انا مقدرش اتجوز بعد وليد لا لا يمكن 
علي: حبيبتى صدقينى دة عشان مصلحتك ... عمك مش هيسكت ... و الجوازة دى كدة وكدة على الورق و بس 
نادين: لا برضه دى مجازفة جامدة 
علي: عشان خاطرى وافقى عشان نخلص من عمك و تحكماته من فضلك وافقى 
صمتت نادين حزينة و ربت علي على يدها برفق 
.....
فى الفيلا فى غرفة السفرة اجتمع الجميع بأمر من علي و أدركت هناء الموضوع و جلست بصمت 
علي: فيه موضوع خطير عايزكم فيه .. و مش عايز حد يقاطعنى 
تنهد علي ببطء و أكمل حديثه: فيه ضيف جديد هينضم لينا .. نادين بنت صاحب عمرى.. طبعا انتم عارفين ظروفها مع عمها و اللى زاد انه عايز ورثها غصب عنها بإنه يجوزها ابنها 
صمت علي و انتظر الجميع تكملة الحديث
علي: مفيش غير حل واحد.. إنها تتجوز حد موثوق فيه.. جواز سورى عشان نحميها من بطش عمها ... واللى هيتجوزها هو انت يا يحيى 
صدم يحيى من حديث والده و ضربت مودة المنضدة بيدها بقوة معترضة: حضرتك بتقول ايه يا انكل... انت عايز جوزى يتجوز عليا 
علي: جواز على ورق مفيش حاجة هتحصل بينهم 
نظرت مودة ليحيى بعصبية: ما ترد 
وقف يحيى: بابا انا مش موافق 
وقف علي أمامه و أكمل يحيى: مش هقدر اتجوز على مراتى حتى لو على ورق مش هقدر 
علي: بتعصى امرى يا يحيى.. حبيبى دة ثواب هتاخده انك تكون جنبها 
هتف يحيى بغضب: و انا مالى بيها اكون جنبها ليه ما تخليك انت جنبها مكانى و اتجوزها انت
لم يصدق علي و صفعه بقوة على وجهه و قامت هناء لتفصل بينهم 
هناء: خلاص يا علي 
علي بعصبية: لا مش خلاص طب ليه رأيك بقى انك هتتجوزها برضاك او غصب عنك و تبقى تعصانى يا سى يحيى 
ترك يحيى هذا الإجتماع و غادر الفيلا بأكملها فى حالة غضب و تركتهم مودة و اتجهت الى غرفتها لتبلغ مجدى باللى صار و بقى علي برفقة زوجته و ابنته 
هناء: مكنش له لزوم للى حصل يا علي 
تنفس علي سريعا و ربتت هناء على كتفه: اهدى من فضلك 
.......
كان يحيى يدور فى الشوارع بسيارته فى حالة من الغضب بسبب صفعة والده و اجباره بالزواج من هذه الفتاة و اوقف السيارة ليفكر بهدوء ما هو الصواب الذى سوف يقوم به فى نفس التوقيت كانت نادين تبكى بصمت على فراشها و تتذكر كل ما مرت به من قسوة عمها أو من الزواج الاجبارى من هذا الشخص 
......
فى غرفة يحيى كانت مودة تحكى بغضب مع مجدى 
مودة: انت بتقول ايه يا مجدى اسيبه يتجوز عليا
مجدى: طالما أنه هيكون على ورق خلاص و كمان تعالى هنا انت معترضة ليه يكونش حبيتيه و انا مش واخد بالى
مودة: اكيد لا طبعا بس انت صعب تفهم احساس الست لما جوزها يتجوز عليها 
مجدى: بقولك ايه اعملى اللى بقولك عليه و كمان دة فيه مصلحة لينا 
مودة: ازاى 
مجدى: يعنى نقلبه اكتر و اكتر مع شوية شغل غيرة ضراير و تطلبى الطلاق منه و انتى مستريحة 
فكرت مودة بهدوء و سمعته يقول: انا هقفل عشان يحيى بيتصل بيا
مودة: ماشى سلام
.......
فى منزل مجدى 
يحيى: انت بتقول ايه أوافق ازاى 
مجدى: اسمعنى بس للأخر ... طالما على الورق خلاص ... و من ناحية تانية ظبط مودة بالهدايا و الفلوس و كمان مانت فى الاخر هترجع كل يوم لحضنها خلاص 
فكر يحيى فى كلام صديقه و أكمل بمزاح: ولا هى وحشة فمش عايز تتجوزها 
ابتسم يحيى بصعوبة: ياعم لا شوفتها و لا عايز اشوفها 
مجدى: اسمع انت بس كلام ابوك للأخر و افهم و اطمن من مودة ظبطها انت بس
صمت يحيى يفكر 
..........
4
فى حديقة الفيلا كان علي يجلس منتظر مجئ ولده حتى لمح ضوء سيارته و ترجل يحيى منها و لمح والده جالسا فى الحديقة و أتى إليه يحيى و جلس أمامه 
علي: بص يا ابنى.. انا عارف انت بتحب مراتك ازاى.. بس صدقنى الجوازة دى مهمة بالنسبة ليا و زى ما قولتلك هى على الورق 
يحيى: و صاحبة الشأن ايه رأيها 
علي: هى وافقت بصعوبة طبعا متنساش اللى بتمر بيه 
يحيى: و الموضوع هيمشى ازاى 
علي: لسة انا و انت هنقعد معاها بكرة و نشوف ايه اللى هيجرى 
قام يحيى و ترك والده مستسلم و صعد إلى غرفته و وجد مودة تبكى و جلس يحيى بجانبها و زال دموعها 
يحيى: انا جنبك و هفضل جنبك 
مودة: مانت هتتجوز واحدة تانية غيرى 
يحيى: بس هبقى معاكى انتى انتى مراتى حبيبتى مش هى و هكون معاكى مش هسيبك 
مودة: بجد يا حبيبى 
يحيى: ايوة يا حبيبتى 
و ارتمت مودة فى أحضانه و أخفت ابتسامتها لنجاح خطتها مع مجدى و اكملت بكذب زائف: وحشتنى اوى يا يحيى 
فهم يحيى مقصدها و نفذه بحب 
فى اليوم التالى فى غرفة نوم علي و هناء 
هناء: يعنى هتروح لها مع يحيى فى شقتها 
علي: اة بعد صلاة الجمعة ان شاء الله 
هناء: انا قلقانة اوى
علي: متقلقيش ان شاء الله خير 
هناء: يارب 
.......
كانت نادين جالسة تقرأ فى المصحف بعد انتهائها من الصلاة و سمعت طرقات على الباب و قامت لترى من القادم و فتحت الباب ووجدت علي أمامها بإبتسامة بسيطة 
علي: ازيك يا نادين 
نادين: الحمدلله يا عمى اتفضل
علي: معايا ضيف 
و أمسك بذراع ولده و نظر يحيى لنادين بفتور و كذلك هى و ادخلتهم 
نادين: تشربوا ايه
علي: اى حاجة من ايدك حلوة
نادين: طب عن إذنكم 
اتجهت نادين الى المطبخ و لم ينظر لها يحيى كان يشعر تجاها بغضب كبير و أتت بعد لحظات و هى تحمل المشروبات و تضعها أمامهم 
نادين: اتفضلوا 
و جلست نادين على مقربة منهم 
علي: يحيى ابنى 
نادين: اهلا وسهلا 
لم يجيب يحيى بل من الأساس لم ينظر لها 
علي: يحيى هيكتب عليكى و انا فهمته الغرض من الجوازة و هو مش معترض ... بس فيه شوية حاجات عايزين نعرفها منك 
نادين: حاجات زى ايه
علي: اى شروط انتى عايزاها 
نادين: انا مش هسيب بيتى معنديش حاجة تانية
نظر لها يحيى ببرود: هو انتى تعرفى انى متجوز و بحب مراتى 
تفاجأت نادين و لكن قالت بصدق: استاذ يحيى انا مش هاخدك من مراتك ... انا كمان بحب جوزى الله يرحمه و انا مجبرة زيك على الجوازة دى بسبب ظروفى.. مش عشان عايزة أعيش شبابى و حياتى مع راجل تانى لأنى استحالة اعمل كدة انى احب بعد جوزى... ولو نفترض لو دة حصل اكيد مش هيبقى مع راجل متجوز زى حضرتك لأنى مقبلش بأن حياة اسرة تتهد بسببى 
تفاجأ يحيى بكلامها و لكنه أكمل: انا مش هبات معاكى و لو حصل انى اكون مضطر مش هيبقى على نفس السرير 
نادين: اكيد طبعا كويس ان حضرتك اتكلمت فى النقطة دى ... انا هديك نسخة من المفتاح تبقى معاك احتياطى عشان تدخل بيها البيت عشان مينفعش تيجى و تخبط و الجيران تشك فى حاجة ..بس من فضلك قبلها تكون مدينى خبر عشان ابقى عارفة ..و لو عايز يكون فيه جزء من هدومك هنا مفيش مشكلة انا هجهز أوضة ليك لوحدك تعمل فيها اللى انت عايزه .. حاجة تانية عايز توضحها 
يحيى: حاجة أخيرة... انا لو جيتلك هتبقى زيارة بسيطة اعرف طلباتك لكن مش هبات معاكى هبات فى حضن مراتى
نادين: اللى يريحك انا عارفة طبيعة جوازنا كويس و مش هسمح لنفسى بحاجة تضايقنى او تضايقك 
تفاجأ يحيى بكلامها و احترمها بأنها مخلصة لزوجها و انها عارفة حدود زواجها منه ... و كذلك نادين لم تغضب منه لأنه ساعدها بشروطه تلك و كان علي يراقبهم و هتف فيها 
علي: قومى كلمى عمك عشان يجى 
نادين: طب مش اعرف الاول حضرتك هتقوله ايه
علي: إننا نكتب الكتاب كمان يومين 
( بالسرعة دى ) قالها يحيى مع نادين فى نفس اللحظة و نظروا لبعضهم متفاجئين 
علي: خير البر عاجله و كمان طالما عارفين حدود العلاقة مفيش حاجة تمنع هيكون كتب كتاب هنا فى البيت و شهود و خلاص يعنى
و أكمل: و تتنازلى عن ورثك ليه
نادين: حضرتك بتقول ايه
علي: انا هديهملك 
نادين: مش فاهمة 
علي: هو مش هيوافق بسهولة من جوازك بحد تانى غير ابنه و الحل بإنه يوافق انك تتنازلى و بعد كتب الكتاب هكتبلك شيك بنص مليون جنيه .. الربع مليون ورثك و الباقى مهرك 
نادين: أحب اسمع رأى الأستاذ يحيى 
يحيى وهو ينظر فى الفراغ: دى حاجة تخصك انا مليش دعوة بيها
نادين: طب ممكن اعرف مدة الجوازة قد ايه
نظر يحيى الى على و بادله علي نفس النظرة و لكن قال يحيى: الوقت اللى عايزة فيه ننفصل عن بعض انا هكون موافق عليه
نادين: تمام عن إذنكم 
قامت نادين لتهاتف عمها و كان يحيى ينظر إلى الشقة بفضول و لمح صورة شخص مبتسم وهو ممسك بيد نادين و أدرك انه زوجها الراحل و أتت نادين لهم 
نادين: جاى كمان ساعة
علي: تمام بصى انا مش عايزك تتكلمى انا هعرف اتصرف معاه بطريقتى عايزك تطمنى 
هزت رأسها بالإيجاب و انتبهت إلى شئ هام بالنسبة لها: انا هلبس دبلة جوازى مش هغيرها 
نظر يحيى لها و قال فى نفسه: شكلى هتفاجئ كل شوية .. انتى غريبة اوى
علي: اللى يريحك يا حبيبتى 
جلست نادين معهم و كان الصمت هو سيد الموقف منتظرين قدوم عمها 
5
فى النادى كانت هناء تجلس مع سارة و تفاجأت سارة بفارس جالسا على المنضدة مع فتاة تبدو عليها البشاشة و أحست بشئ ما فى قلبها و لاحظت هناء عبوس ابنتها 
هناء: مالك يا حبيبتى شكلك زعلانة 
سارة: لا ابدا يا ماما مفيش حاجة
و نظرت هناء تجاه هذا الشاب: تعرفيه 
سارة: هو مين دة 
هناء: الشاب اللى هناك دة
سارة: اة عادى زميلى فى الشركة
هناء: قولتيلى بقى 
سارة: انا رايحة الحمام ثوانى 
قامت سارة و اتجهت الى الحمام سريعا و مرت بجوار منضدة فارس و لاحظها و قام خلفها و كانت هناء تتابع المشهد و ابتسمت ... كانت سارة واقفة امام باب الحمام و سمعت صوته خلفها 
فارس: سارة 
التفتت إليه و وجدته مبتسم: عاملة ايه
سارة بإبتسامة بلهاء: الحمد لله ... انت كويس
تعجب فارس: اة 
سارة: كنت عايز حاجة 
فارس: لا ابدا بسلم عليكى 
سارة: الله يسلمك
و حاولت استدراجه: انت جاى هنا فى شغل 
فارس: لا اجازة عادى 
سارة: مع اختك
فارس: لا دى مش اختى دى صاحبتى من الشلة بتاعتى
سارة: والله و باقى الشلة فين بقى على كدة
أحس فارس بنبرة غريبة منها و لكنه فرح بذلك و تركها فى حيرتها تلك وهو يقول: دى حاجة متخصكيش بعد اذنك مينفعش اسيبها لوحدها 
تركها بمفردها و فرح بأنها مهتمة به وقال فى نفسه: يارب يكون اللى فى دماغى صح 
......
فى منزل نادين 
أتى عم نادين و جلس الأربعة فى الصالة 
عم نادين بسخرية: بس اوام كدة تتجوزى بعد ما جوزك يموت .. ولا انتى كنتى مستنية كدة 
نادين: مسمحلكش يا عمى 
عم نادين: اومال عرفتى البيه ابن البيه دة إمتى انتى مقرطسانا ولا ايه
بدأ الانفعال على وجه يحيى من أسلوب عمها الفظ و قال بهدوء مصطنع: بعد اذن حضرتك كفاية تجريح
عم نادين: دة انت نطقت اهو اكلم سمعنى صوتك و عايز تتجوز بنت اخويا ليه
يحيى: انا كنت عايز اتجوزها من زمان
نظرت له نادين بتعجب و اكمل يحيى: انا اعرف دكتورة نادين من و احنا عيال متربين مع بعض و كنت عايز اتجوزها... و لما عرفت انها هتتجوز واحد تانى بعدت 
ابتسمت نادين له بشكر 
عم نادين: بس هى مخطوبة لإبن عمها 
نادين: لا انا مش مخطوبة لحد 
علي: بص يا حضرت قول طلباتك من الآخر و احنا علينا التنفيذ 
صمت عم نادين واكمل علي: نادين متنزلة عن ورثها لحضرتك مقابل انك تسيبها فى حالها عشان تعرف تركز فى حياتها حضرتك قولت ايه
عم نادين: و انتوا بقى جاهزين 
علي: اة الحمدلله 
عم نادين: بعد يومين نكتب الكتاب عشان اسافر البلد بأسرع وقت ناخد الفلوس الصبح نكتب الكتاب بليل
و قام عم نادين و غادر المنزل 
علي: راجل فظيع .. متضيقيش نفسك يا نادين
نادين: حسبى الله ونعم الوكيل 
........
بعد مرور يومين كانت عائلة يحيى و نادين فى منزلها و جلس المأذون وسط يحيى و نادين و كانت مودة تنظر لها بإحتقار و غيرة و همست الى سارة قائلة: طالما بتحب جوزها و لابسة الأسود بتتجوز ليه بقى
سمعتها هناء و قالت لها بهمس: اسكتى شوية بلاش حد يسمعنا 
المأذون: اتفضلى امضى 
مضدت نادين على قسيمة زواجها من يحيى و هى تتذكر يوم عقد قرانها مع وليد حبيبها و مضى يحيى ببرود و بارك لهم المأذون و غادر المنزل و قامت مودة و جلست بجانب يحيى و هى تضع يدها فوق يده و لكن نادين لم تبالى من تصرفاتها و قام علي مع أسرته 
علي: مش يلا عشان نسيب العرسان لوحدهم 
و غمز على لهناء الذى قامت و أخذت بيد مودة بقوة
هناء: يلا يا مودة 
و قبلت مودة يحيى من خده و لاحظت أن نادين لم تنظر لهم و اغتاظت اكثر 
علي: مش يلا يا حاج ولا ايه 
عم نادين: اة طبعا 
قامت عائلة نادين و غادروا المنزل و بقت نادين مع يحيى جالسين على الأريكة محافظين على مسافتهم البعيدة ظلوا هكذا حتى دق جرس الباب و نظروا لبعضهم و قام يحيى و لكن قالت نادين 
نادين: شوف من العين السحرية مين الاول 
هز يحيى رأسه و نظر ووجد عمها و نظر لنادين 
يحيى: دة عمك 
قامت نادين ووقفت أمامه: بلاش تفتح اكيد ناوى على شر 
يحيى: متخافيش انا هتصرف 
هتف يحيى من خلف الباب: خير يا حاج فيه حاجة
عم نادين بقسوة: عايزين نطمن على بنتنا 
صدم يحيى من طلب عمها الدنئ و كتمت نادين صوت بكائها بيدها و انفعل يحيى عليه
يحيى: و انت مالك دى مراتى و دى حاجة بينى و بينها 
عم نادين: ورينى عشان اتأكد مش يمكن بتحور عليا و مقرطسنا 
لم تتماسك نادين و جلست على الأرض بصدمة و بكاء و نظر لها يحيى بحزن و انفعل زيادة عليه 
يحيى: عيب اوى انك تقول كدة على بنت اخوك ... نادين أشرف من الشرف و لو ممشتش من هنا هطلبلك البوليس.. انت مش أخد كل اللى انت عايزه اطلع برة حياتنا 
عم نادين: ماشى يا هندسة انا ماشى بس على الله مترجعهاش لينا خليها فى اربيزك... مش ناقصين هم على همنا 
نظر يحيى و شاهدوا و هو يغادر و بكت نادين بقوة و صعبت على يحيى لأنه أحس بمعانتها مع أسلوب عمها الفظ و تأكد انها وحيدة و مد يده لها نظرت نادين له بضعف و هز رأسه بالإيجاب و أمسكت نادين يده و اسندها يحيى و وضع يده الأخرى على كتفها و اتجهوا نحو الأريكة و جلست نادين و مسح دموعها برفق و نظرت له بتعجب
يحيى بنبرة آسف: انا آسف... آسف على معاملتى السخيفة معاكى .. متزعليش منى ارجوكى 
ابتسمت نادين بحزن: صعبت عليك
صمت يحيى و قال لها: محدش هيتعرضلك .. انا هفضل معاكى .. بس ممكن تقبلى اعتذارى 
ابتسمت نادين: مفيش حاجة حصل خير 
ابتسم يحيى: طيب ماما جابت أكل ممكن تقومى ناكل سوا عشان يبقى عيش و ملح 
زادت ابتسامة نادين: حاضر 
تأمل يحيى وجهها لأول مرة كان وجهها شاحب و حزين و لكن ملامحها بريئة و طفولية و قام معها ممسك يدها و تناولوا طعام العشاء معا و عند مقربة من غرفتها 
نادين: عايز حاجة
يحيى: لا متشكر 
نادين: تصبح على خير 
يحيى: وانتى من أهله 
دخلت نادين غرفتها و أغلقت الباب بإحكام و بدلت ملابسها و حررت شعرها و نامت على فراشها بينما كان يحيى مضطرب من اللى صار و لكنه آخد قرار انه يبقى بجانب نادين لحمايتها من اى خطر 
.........
6
فى فيلا علي
هناء: انا قلقانة اوى على نادين 
علي: ربنا يجبر بخاطرها و يحيى طيب و هيبقى معاها
هناء: مودة بصراحة كانت مستفزانى البنت اللى فيها مكفيها و دى شكلها مش هتسكت 
علي: هكلم يحيى الصبح و اشوف هيكون ناوى على ايه
هناء: بصراحة بينى و بينك يا علي... انا مش عايزة يحيى يطلق نادين 
ابتسم علي و اكملت هناء: البنت تحسها انها متربية معانا .. حاسة انى اعرفها من زمان من ساعة ما شوفتها البت مؤدبة و متربية و حلوة و بسم الله ماشاء الله دكتورة ليها سمعتها فخسارة تكون لوحدها و يحيى يستحقها 
علي: و انا كمان لما قعدت افكر حسيت انها مناسبة ليه اكتر من التانية المدلعة و اللى مش بتعمل حاجة خالص
هناء: ربنا ما يفرق ما بين يحيى و نادين ابدا 
علي: يارب
...... 
فى غرفة نوم يحيى بالفيلا
كانت مودة تحكى لمجدى اللى صار
مودة: محتاجة اشوفك انا مش طايقة اشوفه و لا اعيش فى الفيلا دى
مجدى: لا اهدى ابوس إيدك و بكرة لما أشوفك هبسطك 
مودة: انت فايق و رايق يا مجدى 
مجدى: عشان خاطرى اهدى 
مودة: ماشى سلام 
انهت مودة المكالمة و نامت على الفراش بهدوء 
......
فى صباح اليوم التالى استيقظ يحيى مبكرا و نظر فى ساعة هاتفه وجدها التاسعة صباحا و سمع صوت بالخارج و قام من الفراش و خرج من الغرفة ووجد نادين تعد طعام الفطور 
يحيى: صباح الخير 
نظرت له نادين: صباح النور
كانت نادين رابطة شعرها لأعلى و التفتت إلى يحيى الذى تعجب من ارتدائها ملابس الخروج: انتى خارجة 
نادين: اة رايحة العيادة 
يحيى: دلوقتى
نادين: لا على الساعة 11 .. الفطار جاهز 
جلست نادين و كذلك يحيى 
يحيى: انا كنت فاكرك واخدة إجازة 
نادين: ليه هو انت مش رايح الشغل 
يحيى: كنت بفكر مروحش... بس هروح طالما انك رايحة عيادتك.. هى فين بالظبط 
نادين: فى مصر الجديدة 
يحيى: و مواعيد العيادة ايه
نادين: من 11 الصبح ل 9 بليل
يحيى: طب ممكن اوصلك 
نادين: منا معايا عربيتى 
يحيى: النهاردة بس هجيبك و هروحك 
نادين: زى ما تحب... الشاى حلو
يحيى: اة تسلم ايدك
......
فى العيادة دخلت نادين و خلفها يحيى و شاهد يحيى العيادة بالداخل كانت متواضعة و بسيطة و أجهزة حديثة 
نادين: حلوة العيادة
يحيى: اة ربنا يباركلك فيها... انتى معندكيش حد مساعد 
نادين: لا فيه ليلى و زمانها جاية عشان تظبط المواعيد
و أتت ليلى سكرتيرة نادين و رحبت بهم
ليلى: السلام عليكم ازاى حضرتك يا دكتورة
نادين: الحمدلله البشمهندس يحيى جوزى
ليلى: اهلا وسهلا 
يحيى: اهلا بيكى..طب انا همشى بقى لو احتاجتى حاجة ابقى كلمينى 
نادين: حاضر مع السلامة 
غادر يحيى العيادة متجها للمصنع 
......
فى شركة بيرامدز للسياحة
جلست سارة فى الكافيتريا تشرب القهوة و هى تطلع على برنامج الرحلة القادمة و يجلس فارس بدون إذن على الكرسى أمامها 
فارس: انتى مخصمانى ولا ايه
سارة: ليه هو انت عملت حاجة عشان اخاصمك 
فارس بخبث: اصل شايفك مش بتكلمينى بقالك فترة من ساعة ما شوفتك فى النادى
تغيرت ملامح سارة و لم تجيبه و ابتسم فارس و قال
فارس: تعرفى ان مي كانت متضايقة اوى و انا كنت بحاول
سارة مقاطعة:انا مليش دعوة كانت متضايقة و لا لا
فارس: يا بنتى اصل انتى فاهمة 
سارة: يوووه 
قامت سارة و اتجهت الى مكتبها و زادت ابتسامة فارس و أرسل لها رسالة عبر الواتس آب( كانت متضايقة من جوزها صاحبى و من الشلة و بعد ما مشيتى جه و صالحها يعنى اللى فى دماغك مش حقيقى) و قام ليباشر عمله
......
مصنع علي منصور فى مكتب علي 
علي بانفعال: دة ايه الراجل الحيوان دة 
يحيى: بصراحة انا مش متخيل ان فيه ناس كدة
علي: بس انت اتصرفت صح 
يحيى: صعبت عليا لما قعدت تعيط و كمان الراجل استفزنى اوى
علي: هاتها يوم الجمعة عشان تقضى اليوم معانا... دى حتى امك فضدت الأوضة اللى فوق و بتوضبها عشان لو حبت تيجى تبات عندنا 
هز يحيى رأسه و قبل أن يغادر قال علي: ابقى خلى مراتك تهدى على البنت شوية مكنش ليه لزوم اللى هى عملته امبارح .. دى كدة احرجتك قبل ما تحرج اى حد فينا
يحيى: حضرتك هتقلب عليها ولا ايه
علي: لا بس هى عارفة الغرض من الجوازة فبلاش شغل الضراير دة
غادر يحيى المكتب و اكمل علي عمله
.......
فى منزل مجدى أشعلت مودة سيجارة أخذتها من مجدى بعنف 
مودة: انا هتجنن من اللى بيعملوه دة... تخيل ان أمه بتوضب أوضة عندنا للهانم عشان لو جت تبات تلاقى حتة تبات فيها
مجدى: انا مش عارف انتى محروقة اوى كدة ليه ... مانتى عارفة اللى فيها
مودة: عمرك ما تحس بيا 
و نفثت دخانها بشراسة: البت دى لازم تبعد لأنى حاسة الموضوع مش زى ما بيقولوا 
مجدى: هدى اللعب شوية يا مودة متخليش حد يشك
اخرجت الدخان ببطء: اما نشوف آخرتها 
......
فى ميعاد غلق العيادة كان يحيى يقف عند مدخل العيادة و نظرت له ليلى وهى تلملم أشيائها
ليلى: حضرتك عايز حاجة
يحيى: هى قدامها كتير
ليلى: لا هى خلصت بي بتنضف الاوضة 
يحيى: طب اتفضلى انتى و انا هقفل معاها
ليلى: مع السلامة 
خرجت ليلى و اقترب يحيى من غرفة العلاجية و شاهدها تمسح الأرضية 
يحيى: نادين قدامك كتير
نظرت له نادين: لا خالص بس ممكن تقفل الشبابيك 
نفذ يحيى كلامها و أنهت كل شئ و أخذت حقيبة يدها و أغلقت العيادة و ركبت بجانبه السيارة
يحيى: بابا و ماما عازمينك يوم الجمعة عندنا فى الفيلا تقضى اليوم معانا 
نادين: مفيش داعى للزيارة
يحيى بإبتسامة ودودة: انتى مش عارفة عمك علي ولا ايه
ابتسمت نادين: طبعا عارفة 
يحيى: الفلوس اتحولت لحسابك النهاردة الصبح 
نادين: اة منا جاتلى الرسالة متشكرة اوى
يحيى: على ايه دة حقك 
أوصلها يحيى للمنزل: لو عوزتى حاجة ابقى كلمينى 
نادين: ان شاء الله تصبح على خير 
نزلت نادين من السيارة و صعدت للأعلى و ظل يحيى أسفل العمارة ليطمأن عليها و شاهد نور غرفتها مضئ و غادر الشارع متجها الى الفيلا
 

7
فى غرفة سارة 
تمددت سارة على فراشها و أمسكت هاتفها المحمول و لاحظت أن الإنترنت مغلق و قامت بفتحه و تفاجأت برسالة فارس و ابتسمت لاإراديا و تفاجأت بإتصاله لها و أجيبت فورا 
سارة: الو
فارس: حاسك مبسوطة 
سارة: و ايه اللى يخلينى أزعل 
فارس: سارة بقى من غير لف ولا دوران ... انا معجب بيكى و عايز اتجوزك 
زادت ابتسامتها و كذلك شعورها بالخجل و سمعته يقول: انا مش هلاقى أحسن منك تكونى جنبى بقية حياتى موافقة 
سارة: هشوف بابا و ماما وبعدين أكلمك 
فارس: افهم من كدة انك بتقولى انك موافقة بس بذوق 
ضحكت سارة و قالت هكلمك تانى
أغلقت سارة المكالمة و نزلت الى صالون الفيلا حيث وجدت والدها و والدتها 
سارة: بابا كان فيه حاجة كدة عايزة اقولك عليها
علي: اوى اوى يا حبيبتى تعالى اقعدى 
جلست سارة بجانبه و قالت بخجل: انا جايلى عريس
نظرت هناء الى على بفرح و ابتسم علي: عريس
سارة: اة زميلى فى الشركة اسمه فارس عبدالله 
هناء: هو دة اللى شوفته فى النادى يا سيرو 
سارة: اة هو.. هو كلمنى و عايز يجى يتقدم اقوله ايه
ابتسم علي: خليه يجى يوم الجمعة الساعة 8 عشان تعرف عليه و نشوف 
قبلته سارة من خده و أتى يحيى ألقى السلام ووجد السعادة بينهم
يحيى: خير فى ايه
هناء بسعادة: اختك جالها عريس
ابتسم يحيى و احتضن اخته: الف مبروك يا سيرو 
سارة: الله يبارك فيك يا حبيبى 
يحيى: و هيجى امتى ان شاء الله 
علي: يوم الجمعة الساعة 8 .. صحيح قولت لنادين 
يحيى: اة و هتيجى ان شاء الله 
علي: إن شاء الله 
يحيى: عن اذنكم 
اتجه يحيى الى غرفة نومه و كذلك سارة لتبلغ فارس بميعاد المقابلة و نظر يحيى الى مودة التى كانت تقف أمام الشرفة و احتضنها من الخلف
يحيى: وحشتينى اوى يا حبيبتى
مودة: لو كنت وحشتك كنت كلمتنى 
يحيى: غصب عنى معلش
اتجهت مودة الى الفراش جلست عليه و قالت بدلع مصطنع: هونت عليك
جلس يحيى بجانبها و هو يخرج من جيبه علبة قطيفة و يفتحها و تتفاجأ مودة بخاتم ذهبى 
يحيى: متهونيش طبعا..مفيش فى القلب غيرك 
عانقته مودة بسعادة: و انت حبيبى و روح قلبى من جوة 
و أخذت الخاتم وضعته فى إصبعها بفخر و ابتسم يحيى لأنه اسعدها 
......
مرت الأيام و كان الوضع كما هو بين يحيى و نادين و لم يسكن المنزل معها او يتقابلا حتى أتى يوم الجمعة استيقظت نادين على رنين هاتفها ووجدته يحيى و أجابت بكسل
نادين: الو
يحيى: صباح الخير... انتى لسة نايمة
نادين: ليه هى الساعة كام دلوقتى 
يحيى: 9 كنت فاكرك صاحية بدرى
نادين: ليه خير فيه حاجة
يحيى: ابدا احنا بس مستنيينك عشان تفطرى معانا فى الفيلا
نادين: حاضر مسافة السكة مع السلامة
انهت نادين المكالمة و قامت من الفراش لتجهز حالها 
و بعد مرور ساعة وصلت نادين للفيلا و ركنت سيارتها و كانت هناء تراقبها من أعلى و نادت على خادمتها عفت لتفتح الباب لنادين تجمعت العائلة حول المنضدة و أتت نادين
نادين: صباح الخير 
زفرت مودة بقوة و تغيرت ملامحها إلى الاحتقار بينما عانقتها هناء بحب و كذلك فعلت سارة و علي و كان يحيى جالسا على مقعده بجانب مودة 
هناء: اتفضلى يا حبيبتى 
جلست نادين بجانب سارة و كان علي على رأس الجلسة من جهة اليمين و هناء من جهة اليسار 
هناء: نورتينا يا حبيبتى
نادين بود: دة نور حضرتك يا طنط 
سارة: عايزين بعد الفطار نتعرف على بعض عشان انا معرفش عنك حاجة و نبقى صحاب 
ابتسمت نادين: اكيد طبعا 
أحست نادين انها بين عائلتها و كانت سعيدة بداخلها لم تبالى أو تنظر ليحيى و مودة التى تعمدت احراجها
مودة: مش غريبة انك لسة مقلعتيش الأسود لحد دلوقتى 
نظرت لها نادين و قال علي: دى حاجة تخصها هى لوحدها يا مودة 
مودة: اصل يعنى لو بتحب جوزها اللى مات اوى كدة و لابسة الأسود كانت بتتجوز بعده ليه
لأول مرة يغضب يحيى منها و قبل أن يتفوه بشئ قالت نادين بهدوء: انتى أكيد عارفة انا اتجوزت من استاذ يحيى ليه و انتى شايفة بنفسك طبيعة العلاقة.. و انا مش خطافة رجالة يا مدام مودة فياريت بلاش تجريح 
نظر لها يحيى بإعجاب و زاد احترامه لها و قامت نادين
هناء: رايحة فين
نادين: شبعت الحمدلله تسلم ايدك
هناء: شبعتى دة ايه ... دة انتى اكلك لسة زى ما هو
قامت سارة أيضا مبتسمة: و انا كمان شبعت يا ماما.. وكمان لسة فيه غدا و عشا يعنى نخلى مكان لبطننا جاهز
و نظرت لنادين: تعالى معايا 
أمسكت نادين بيدها و غادروا الغرفة و نظر علي شرذا ليحيى و كذلك هناء و قامت هى أيضا 
فى غرفة نادين بالفيلا 
سارة: دى أوضتك 
تعجبت نادين: اوضتى 
سارة: اة عشان لما تباتى معانا و دة أكيد تلاقى اوضة حلوة زى دي تقعدى فيها
نادين: بس دة كتير 
جلست سارة على الفراش ممسكة بيدها لتجلس بجانبها 
سارة: مش كتير ولا حاجة يا نادين
ابتسمت لها نادين: انتى اسمك سارة صح
سارة: صح بس قوليلى سيرو على طول 
ضحكت نادين: ماشى يا سيرو 
سارة: تعرفى ان النهاردة قراية فتحتى
نادين بفرح: بجد الف مبروك 
و عانقتها: ربنا يتمم لك على خير بإذن الله 
أتت هناء مرحبة بنادين و جلست على الكرسى أمامهم 
هناء: منورانا يا نادين 
ابتسمت نادين: متشكرة اوى يا طنط
هناء: حبيبتى مش عايزاكى تزعلى من اللى حصل 
نادين: حصل خير 
قامت هناء و جلست بجانبها: بصى يا حبيبتى انا مش عايزاكى تحسى انك غريبة انا عايزاكى تعتبرينى فى مقام والدتك و سارة زى اختك 
نادين: اكيد طبعا ربنا لوحده عالم انا حبيتكم قد ايه 
أخذتها هناء فى حضنها وهى تربت عليها و أحست نادين بالسكينة فى حضنها 
فى مكتب علي
علي: مكنتش اعرف انك خيخة و ملكش كلمة على مراتك
صمت يحيى بأسف و اكمل علي: انت لازم تلزم حدودك معاها كويس و كفاية إحراج قدامها ولا انت مبسوط باللى حصل
يحيى: خلاص يا بابا.. و من فضلك انا مش خيخة انا ليا كلام معاها بعد اذنك
صعد يحيى الى غرفته بانفعال و نظرت له مودة باللامبالاة و جذبها يحيى من ذراعها 
يحيى: اسمعى يا مودة انا مش عاجبنى اللى حصل مع نادين اياكى بعد كدة تتعاملى معاها بالأسلوب دة تانى 
مودة: ايه اللهجة الغريبة دى يا يحيى بتكلمنى كدة عشانها
يحيى: ايوة هى معملتش حاجة فيكى و عندها حق فى اللى قالته انا كل يوم معاكى انتى فى حضنك انتى و مش بكلمها غير فى الضرورة فبلاش بقى سخافة و اتجنبيها خالص زى ما هى بتعمل 
مودة: انت حبيتها ولا ايه
يحيى: حب ايه بلاش جنان دى اتفاق و هيروح لحاله بعد كدة اعقلى الموضوع 
و تركها يحيى و صفع الباب خلفه بقوة و توعدت مودة لنادين بداخلها بالشر 
........
8
بعد صلاة الجمعة جلست نادين فى غرفة سارة و تعرفوا على بعض و فرحت سارة بصحبتها 
نادين: اعتقد دة أحسن و مناسب هادى كدة
سارة: انتى شايفة كدة
نادين: اة و كمان بتقولى انه زميلك فى الشغل يعنى شايفك و عارفك كويس مش هيدقق يعنى فى اللبس 
اقتنعت سارة بكلام نادين و بدون إذن دخلت مودة عليهم الغرفة ببرود 
مودة: ايه يا سيرو جهزتى الطقم 
سارة: اة ايه رأيك فى دة
نظرت له مودة: مش واو لازم تلبسى كدة حاجة تملى العين و لا ايه رأيك يا مرات جوزى 
نادين بهدوء: والله هى حرة تلبس اللى يعجبها و شايفاه مناسب 
مودة: وماله البسى اللى يعجبك 
و جلست على الطرف الثانى من الفراش و وضعت قدمها فوق الأخرى بتعالى 
سارة: انا شايفاه مناسب و هيكون حلو عليا
و أخرجت صندوق مجوهراتها و نظرت مودة لنادين: ما تكلمينا عن نفسك شوية يا دكتورة 
نادين: عايزة تعرفى ايه بالظبط يا مدام مودة
مودة: كل حاجة يا حبيبتى عنك و عن جوزك المرحوم الا هو كان بيشتغل ايه
أتى يحيى و قبل أن يدخل الغرفة سمع نادين وهى تحكى عن زوجها الراحل
نادين: وليد الله يرحمه كان دكتور مساعد فى الكلية.. كان طيب و حنين و هيبة كل الناس بتحترمه الله يرحمه
و أزالت دمعتها و طرق يحيى الباب و سمح له بالدخول و نظر لهن بإبتسامة 
يحيى: عاملين ايه يا حلوين
قامت مودة و عانقته: بخير يا حبيبى 
ثبت يحيى نظره على نادين و كانت غير مبالية 
سارة: خليك قاعد معانا شوية يا يايا 
جلس يحيى على الأريكة ووجه حديثه لنادين: عاملة ايه 
نادين: الحمدلله بخير يا أستاذ يحيى 
سارة: هو انتى بتقولى أستاذ كدة عادى
مودة: اومال عايزاه تقوله ايه حبيبى ولا روحى
يحيى بحدة: مودة 
و نظر لنادين: كنت عايزك شوية
مودة: لو فيه حاجة تقولها قدامنا و لا فيه أسرار علينا
قامت نادين و خرجت من غرفة سارة و كذلك يحيى وهو يقول: اهدى على نفسك شوية مش كدة 
و خرج يحيى من الغرفة: تعالى على أوضتك 
صعدت نادين للطابق العلوى الذى كان يحتوى على غرفة نوم نادين و بجانبها غرفة نوم علي و هناء دخلت نادين و خلفها يحيى 
يحيى: عاجبتك الاوضة
نادين: اة حلوة اوى يا استاذ يحيى
جلس يحيى على الفراش: ليه الألقاب مش احنا فتحنا صفحة جديدة 
صمتت نادين بحرج و اكمل يحيى:مش عايزك تتضايقى من اللى حصل كبرى دماغك 
هزت رأسها بالإيجاب و جلست أمامه على الأريكة 
يحيى: انتى مش ناقصك حاجة
نادين: لا كتر خيرك
اخرج يحيى من جيب سترته ظرف به نقود: اتفضلى
ابتسمت نادين: فلوس و مين قال انى عايزة حاجة 
يحيى: دة حقك انا جوزك و لازم اصرف عليكى 
نادين: بس جواز على ورق
يحيى: ولو هتفضلى مسئولة منى 
نادين: طب خليهم و لو عوزت هبقى اطلب 
يحيى: لا هتاخديهم و لو عوزتى اطلبى.. يلا مش هفضل مادت ايدى كتير 
أخذت نادين الظرف على مضض ووضعته فى حقيبتها و تأملت الغرفة من جديد 
يحيى: هى صغيرة شوية مش قد المقام 
نادين: ليه بتقول كدة..دى عاجبانى اوى
يحيى: هو انتى ازاى طيبة كدة 
صمتت نادين بحرج و انتظر يحيى ردها و لكن تدخل عليهم مودة بدون استئذان 
مودة: اطلب اتنين لمون و لا حاجة
يحيى: فى ايه يا مودة 
مودة: عايزاك ضرورى ينفع 
قام يحيى و خرج من الغرفة و قامت نادين لتنظر من الشرفة و تشم رائحة الهواء و تقول بداخل نفسها: شكلى كدة مش هخلص من العذاب اللى انا فيه 
.......
مر الوقت و بقرب ميعاد فارس بنصف ساعة كانت سارة متوترة و خائفة و ابتسمت نادين بهدوء لأنها أحست بنفس الشعور من قبل و دخلت هناء عليهم مبتسمة
هناء: جاهزين يا حلوين
سارة: هو جه 
هناء: لا لسة
سارة: انا متوترة اوى يا ماما 
هناء مبتسمة: طبيعى يا حبيبتى بس اهدى كدة و صلى على النبى
و نظرت إلى نادين و جلست بجانبها 
هناء: أيه يا نادين مالك شكلك زعلان 
نادين: لا ابدا يا طنط الف مبروك
مسحت على ظهرها بود: انا عايزة اقولك حاجة بس متفهمنيش غلط
نادين: اكيد طبعا
هناء: كفاية لبس أسود لحد كدة... انتى لسة صغيرة و حلوة بلاش تكبدى نفسك كدة 
نادين: لو انا لونت هيرجع اللى راح
هناء: ولا الاسود برضه هيرجع اللى راح اسألينى انا 
صمتت هناء و أكملت: بصى يا حبيبتى انا مش بقولك البسى احمر ولا اصفر .. لونى بالتدريج مش مرة واحدة فاهمانى 
هزت نادين رأسها: حاضر يا طنط
ربتت هناء على ظهرها: ربنا يريح بالك يا بنتى
......
أتى فارس و جلس مع علي و أسرته و أتت إليهم سارة مع نادين و جلسوا بجانب بعض 
علي: احكى لى بقى عنك يا فارس
فارس: انا حضرتك بشتغل مع سارة فى نفس الشركة.. عندى شقتى فى التجمع و أهلى دكاترة جامعة بيشتغلوا فى الكويت بقالهم 10 سنين و انا وحيدهم وهما إن شاء الله هيجوا فى الإجازة التانية عشان الفرح و الترتيبات كدة..و الحمدلله انا اقدر افتح بيت و مرتبى فى الشركة مش صغير 
كان علي ينظر من حين إلى آخر لإبنته التى كانت سعيدة 
علي: بص يا بنى احنا بنشترى راجل انا مش هاممنى الفلوس انا كنت زيك كدة ببتدى من الصفر .. انا اللى طالبه منك انك تحطها فى عينيك و متزعلهاش و احنا مش هنفرض عليك حاجة فوق طاقتك اللى انت تقدر عليه اعمله و انا هجهز بنتى زى اى أب 
فارس: طب طلبات حضرتك اقصد الشبكة و المهر 
علي: منا قولتلك مش هنختلف انت جاى هنا و عارف قيمتها و الشبكة دى هدية منك ليها مش احنا اللى هنلبسها 
فارس بسعادة: يعنى نقرأ الفاتحة 
علي بإبتسامة: نقرأ الفاتحة
قرأت العائلة الفاتحة و زغردت هناء بفرح و باركت لهم نادين و استأذنت من هناء بلطف: عن اذنك 
هناء: رايحة فين 
نادين: همشى الحق اروح قبل ما الدنيا تليل اكتر
هناء: انتى هتباتى معانا النهاردة مفيش كلام
نادين: ايوة بس
هناء: مفيش بس هتباتى و هجيبلك بيجامة من بتوع سارة
فرحت نادين بداخلها و ظلت مع العائلة حتى ميعاد النوم و دخلت نادين الغرفة و اغلقتها بالداخل لتنام بهدوء
 

9
فى صباح اليوم التالى استيقظت نادين و بدلت ملابسها و خرجت من الغرفة لتذهب إلى منزلها و لكن أوقفها يحيى عند الحديقة
يحيى: نادين 
التفتت له نادين مبتسمة: صباح الخير
يحيى: صباح النور رايحة فين 
نادين: هروح 
يحيى: و دة ينفع تمشى كدة من غير سلام
نادين: محبتش ازعج حد يا استاذ يحيى
يحيى: أستاذ برضه .. على العموم اللى يريحك 
صمتت نادين بحرج و قالت له بأدب: مش عايز حاجة
يحيى: لا شكرا انا هبقى اكلمك 
نادين: ان شاء الله.. باى باى
يحيى: مع السلامة 
غادرت نادين الفيلا و كانت مودة تنظر لهم بكره من شرفتها و هاتفت مجدى 
مودة: مجدى انا عايزاك تخلص لى على البت دى.. انا كل ماشوفها الدم بيجرى فى عروقى... مش ههدى اتصرف.. بتقول ايه.. خلاص ماشى مع السلامة 
مودة لنفسها: ماهو يا انا يا انتى 
فى الحديقة أتت هناء لتسأل عن نادين 
هناء: هى نادين فين يا يحيى 
يحيى: مشيت 
هناء: و انت ازاى تسيبها تمشى كدة 
يحيى: كانت عايزة تروح تظبط نفسها فى البيت قبل ما تروح العيادة
هناء: والله البنت دى طيبة و على نياتها خسارة حياتها تضيع بالشكل دة
نظر يحيى لوالدته وقال: عاجبتك 
هناء: اة طيبة و شبهنا اوى تربيتها زى تربية انت و اختك.. ما تديها فرصة يا يحيى
يحيى: فرصة ازاى يعنى 
هناء: انت فاهمنى كويس 
يحيى: ماما انا بحب مودة و مش عايز حد غيرها 
هناء: طب متستعجلش اوى كدة سيب تدابير ربنا هتورينا ايه 
صمت يحيى و كلام والدته يجرى فى عقله و يرن هاتف يحيى و ترك والدته 
يحيى: يا ميجو يا حبيبى عامل ايه
مجدى: حلو يا باشا ايه فينك .. عايز اشوفك بقالى كتير مشوفتكش 
يحيى: عينيا امتى 
مجدى: نتغدى سوا النهاردة فى المطعم اللى جنب المصنع 
يحيى: اشطا اوى سلام
.......
دخلت نادين المنزل و هى تحمل حقائب بلاستيكية تحتوى على أدوات نظافة و طعام و بدلت ملابسها و عند ارتدائها الطرحة ترددت و اختارت اللون الأزرق لتضئ وجهها و استعدت للذهاب الى العيادة بينما يحيى كان يجلس فى مكتبه وهو يفكر لا إراديا فى نادين و أخذ يتصفح صفحتها الشخصية على الفيس بوك و الانستجرام و شاهد صورها العديدة مع زوجها الراحل و مدى حبها له و علم أشياء قليلة عنها و بداخله شئ عجيب لم يعرف تفسيره 
......
فى الميعاد المتفق عليه تقابلا فى المطعم ليتناولوا طعام الغداء 
مجدى: مقولتليش بقى ايه اخبار المزة الجديدة 
ترك يحيى الشوكة و السكينة ونظر له بحدة: مجدى بطل طريقتك دى
مجدى: ايه بتغير و لا ايه .. مش دى اللى انا متجوزها صدقة و مفيش فى القلب غير مودة
يحيى: مجدى بلاش تتكلم عنها كدة انت متعرفهاش كويس 
مجدى: و انت عارفها كويس
صمت يحيى يفكر و اكمل مجدى: انت عايز تكمل معاها ولا ايه شكلك وقعت و محدش سمى عليك
يحيى: لا مش للدرجة دى هى محترمة جدا و مخلصة و طيبة و غلبانة و فى حالها مش بتاعت مشاكل 
مجدى: و ايه كمان يا روميو 
يحيى: تصدق انك رخم و انا غلطان انى بتكلم معاك
مجدى: متبقاش قافش كدة يا باشا
أكمل يحيى طعامه و يسأل نفسه لماذا كل هذا الأهتمام حول نادين 
مجدى: هو انت ارتاحت معاها
يحيى: ارتاحت معاها ازاى
مجدى: يعنى من كلامكوا سوا ولا انت أخرس معاها 
يحيى: انا كنت بفكر اننا نكون صحاب بس مش عارف ردها هيكون ايه انت ايه رأيك 
مجدى: جرب  وشوف مش هتخسر حاجة 
يحيى: عندك حق .. صحيح اما احكيلك على قراية فاتحة سارة
.......
مجدى فى سيارته يحكى مع مودة عبر الهاتف
مجدى: والله من اللى انا شوفته باين كدة مش هيبقى جواز أى كلام
مودة: يعنى ايه بيحبها 
مجدى: جايز 
مودة: بقولك ايه حاول تتصرف مع البت دى
مجدى: استنى بس اسبوع ولا حاجة كدة نشوف الوضع هيبقى عامل ازاى و بعدين نتصرف بس عايزك تهدى كدة 
مودة: خلاص اقفل الوقتى عايزة أهدى 
أنهى مجدى المكالمة و يفكر ماذا يفعل مع مودة
مجدى: انا كان مالى و مالها من الأول...انا لا بحبها و لا نيلة انا اللى جبته لنفسى 
.......
خرجت نادين من العيادة و قبل أن تركب سيارتها أتى يحيى بسيارته و أشار إليها بالركوب و نفذت نادين ذلك 
نادين: ايه اللى جابك 
يحيى: فيه حد يقابل حد يقوله انت ايه اللى جابك
نادين: مش قصدى اصل انت مكلمتنيش هو فيه حاجة حصلت
يحيى: ابدا كنت قريب منك قولت نتعشى سوا و لا انتى عندك اعتراض
نادين: طب و العربية 
يحيى: هتهرب يعنى العربية ما تسبيها 
صمتت نادين و لاحظ يحيى لون طرحتها وقال مبتسم: حلو اللون دة عليكى 
نادين بمجاملة: دة من ذوقك 
صمت يحيى بصمت و تحرك تجاه المطعم و كانت نادين مضطربة من تحول يحيى المفاجئ معها و فى داخل المطعم 
يحيى: تحبى تاكلى حاجة معينة ولا اطلب لك على ذوقى 
نادين: لا مفيش حاجة معينة اختار انت
طلب يحيى من النادل و نظرت نادين حول المكان
يحيى: انتى خايفة منى يا نادين 
نادين: ليه بتقول كدة
يحيى: نادين افتحى قلبك معايا بصراحة 
ترددت نادين و اكمل يحيى بهدوء: انا عايز نبقى صحاب ... انتى بصراحة إنسانة هايلة فيكى صفات البنات اللى خلصت من زمان .. و لو حصل الانفصال ما بينا مش حابب اخسر إنسانة زيك
نادين: بشمهندس يحيى انا 
يحيى مقاطع لكلامها: بشمهندس..دة التغير اللى حصل
نادين: انا بديك برستيجك و احترامك مش دة موضوعنا... انا مقدرة جدعنتك معايا و انت ابن اكتر واحد بحبه و بحترمه و بعتبره ابويا و ربنا عالم انا حبيت عيلتك قد ايه ..بس انا مش عايزة مشاكل و انت فاهم قصدى كويس
وضع النادل الطعام و تحدث يحيى: بصى يا نادين انا جيت لك دوغرى و انتى لو طلبتى منى اى حاجة انا هنفذها من غير تردد ... انتى موافقة اننا نكون صحاب و انا اوعدك مفيش مشاكل هتحصل 
ابتسمت نادين وهزت رأسها بالموافقة و تناولوا العشاء معا و هم يتعرفون عن بعض بحدود ... اسفل عمارة نادين 
يحيى: انا هعدى عليكى الصبح نفطر مع بعض و اوصلك العيادة يعنى متقلقيش على العربية
ضحكت نادين بهدوء و نظر لها يحيى بإعجاب و نظرت له: تصبح على خير 
يحيى وهو يمد يده ليصافحها: وانتى من أهله 
صافحته نادين و شعر كل منهم بشئ ساحر عند هذه اللمسة و توترت نادين و نزلت من السيارة و نظر يحيى ليده و ابتسم و غادر الشارع 
........
10
مر اسبوع و كانت الفيلا متزينة لخطبة فارس و سارة و كانت نادين معها من اول اليوم حتى أتت عائلة فارس و الفرح يسود الجميع و أحست نادين بفرحة سارة و راقب يحيى نظرات نادين و أراد أن يأخذها بين يديه ليشعرها بالدفء و أتى إليها
يحيى: عاجبتك الخطوبة
نادين:اة بسم الله ماشاء الله حلوة اوى
نظرت مودة بغضب لهم و أتى مجدى و وقف بجانبها 
مجدى: هى دى
مودة: اة 
مجدى: طب اهدى عشان الناس متاخدتش بالها 
مودة: اتصرف خلصنى منها 
مجدى: بكرة عدى عليا عشان اخلص من زنك 
مودة: مجدى 
مجدى: هروح اتعرف عليها و اشوف مايتها 
تحرك مجدى تجاهم: يحيى
نظر يحيى له :مجدى صاحبى.. الدكتورة نادين مراتى 
مجدى: اهلا وسهلا
ابتسمت نادين و اعتذرت منهم: عن اذنكوا 
تحركت نادين لتجلس مع هناء و علي و نظر مجدى له و هو يقول لنفسه: صاروخ أرض جو خسارة تضيع من ايدى
يحيى: مجدى بكلمك
نظر له مجدى: كنت بتقول حاجة 
يحيى: دة انت مش معايا خالص
مجدى: انا لازم امشى دلوقتى حالا عشان الحق الشغل بكرة بدرى
يحيى: تمام مع السلامة 
مجدى: سلام
غادر مجدى وهو ينظر لنادين نظرات تلذذ دون أن تشعر به و بعد انتهاء الخطبة جلس فارس مع سارة فى حديقة الفيلا و جلست نادين فى غرفتها و دخل يحيى الغرفة 
يحيى: عايزة حاجة يا نادين 
نادين: لا متشكرة تصبح على خير 
يحيى: وانتى من أهله 
تمددت نادين و هى تمسك بهاتفها المحمول تتصفح صفحة يحيى الشخصية عبر الفيس بوك و كان يوجد بداخلها شعور بالضيق كلما رأت صورته مع مودة حتى أغلقت الهاتف و نامت و فى غرفة نوم يحيى 
مودة: كنت فين 
يحيى: كنت بطمن على اللى فى البيت 
مودة: و الغندورة كمان
يحيى: ما تشليها من دماغك بقى 
مودة: ابدا لحد ما تطلقها و تغور من هنا
نظر لها يحيى بحدة و قال: مودة بطلى الأسلوب دة
مودة: مش هبطله يا يحيى و ورينى هتعمل ايه
نظر لها يحيى: انتى مش ملاحظة حاجة
مودة: ايه
يحيى: إننا متجوزين بقالنا أربع سنين و مطنشة موضوع الخلفة 
صمتت مودة و أكمل: انا عايز ابقى أب يا مودة .. بكرة ان شاء الله نروح للدكتور و نشوف نقدر ولا لا تصبحى على خير 
نام يحيى و توترت مودة و نامت هى أيضا لينتهى هذا اليوم الطويل و فى اليوم التالى ذهبت مودة الى مجدى فى وقت مبكر و حكت له عن يحيى
مودة: انا مش عارفة اعمل ايه .. انا حاسة ان هيجرالى حاجة 
مجدى: اسمعى اللى هقولك عليه عشان بصراحة الوضع بقى بايخ
صمتت مودة لتسمع وقال: انتى دلوقتى هتروحى له المصنع تصالحيه و تقضوا اليوم كله برة لحد 12 كدة ... و اتحججى له بأى حاجة عشان متروحيش للدكتور.. و تخلى موبايله بعيد عن ايده خالص لغاية ما نجيب خبر السنيورة فهمتى 
مودة: فهمت 
مجدى: وبكدة يبقى عدانى العيب يلا روحى دلوقتى 
خرجت مودة لتنفذ الخطة و اتصل مجدى بأحد أصدقائه السوء ليتم خطة قتل نادين 
......
فى المصنع جلس يحيى يتابع عمله و تدخل مودة بدون استئذان مبتسمة و أغلقت الباب خلفها و تعجب يحيى و تقدمت منه مودة و قبلته 
مودة بدلع: انا آسفة... متزعلش منى أرجوك 
نظر لها يحيى و ابتسم و جلست على المكتب أمامه و قال: مكلمتنيش ليه
مودة: حبيت اعملهالك مفاجأة 
يحيى: هى فعلا مفاجأة مش متوقعة 
مودة: النهار دة انا عايزاك تسيب لى نفسك خالص انت النهار دة بتاعى انا وبس 
يحيى: ناوية على ايه 
مودة: عازماك على الغدا و بعدين نطلع سينما و بعدين نتعشى 
يحيى: ياااه كل دة 
مودة: بقالنا كتير مخرجناش مع بعض يا حبيبى
يحيى: طب و ميعاد الدكتور
مودة: بعدين بقى مش هينفع 
يحيى: ليه
مودة بخجل: افهم انت بقى
يحيى:ااه ماشى 
مودة: يلا بينا بقى 
يحيى: يلا
.......
مر الوقت و أتت الساعة العاشرة مساءا و دخلت نادين المنزل و جلست على الأريكة تستريح و خلعت الطرحة و حررت شعرها و نظرت الى غرفة يحيى و دخلت الغرفة و أغلقت الباب و جلست على الفراش و اخذت الوسادة تستنشق رائحته و أخذتها بين يديها و ابتسمت عندما تذكرته وفجأة سمعت بالخارج و ظنت انه يحيى و قامت مسرعة و لكن توقفت عندما سمعت صوت حاد و نظرت من خرم الباب ووجدت شخص ملثم و ممسك بسكينة حادة و قلقت نادين و اخذت هاتفها المحمول من الفراش و هاتفت يحيى بقلق بينما يحيى خرج من السينما مع مودة
مودة: انبسطت يا حبيبى 
يحيى: اة اوى 
و اخرج هاتفه المحمول ليرى من المتصل و قلق عندما رأى اسم نادين 
مودة: مين يا حبيبى
رد يحيى مجيبا على الاتصال: الو 
نادين بهمس: يحيى الحقنى فيه حرامى فى البيت و معاه سكينة 
يحيى: انتى بتقولى ايه انا جاى لك حالا 
غادر يحيى المكان بدون مودة التى ظلت تنادى عليه و هاتفت مجدى و أخبرته بفساد الخطة و كانت نادين تقف خلف الباب تناجى ربها بأن ينقذها و لكن فتح الباب فجأه و تلاقت انظارها مع الملثم و صرخت بقوة و أمسكها من يدها و لكن افلتتها و ركضت خارج الغرفة و هى تصرخ و لكن جذبها بقوة من ذراعها و قبل أن يقتلها تلاعبت الشهوات بعقله و اوقعها أرضا و ظلت تصرخ بقوة و تقاومه بكل ما أتيت إليها من قوة و فجأة ركله يحيى من وجهه و زحفت نادين للخلف و هى تصرخ بأن ينقذها أحد و طعن الملثم يحيى فى ذراعه و أتت الجيران و امسكوا به بقوة حتى تأتى الشرطة و نظر يحيى لنادين و ركض تجاها و تعانقا الاثنان بقوة 
نادين بضعف: يحيى 
يحيى: شش اهدى كله تمام
و نظرت نادين لجرح ذراعه: انت اتجرحت 
يحيى: جرح سطحى متقلقيش 
قامت نادين معه بضعف و دخلا الغرفة و بحثت عن أدواتها الطبية لتوقف نزيف ذراعه و جلست على الفراش بعد أن أخذت اللازم و مزقت قميصه و بدأت فى تطهير الجرح و كان يحيى ينظر لعيونها المتغرقة بالدموع و انتهت نادين من تضميد ذراعه و لمس يحيى وجهها و زال دموعها و اخذها بين يديه و تشبثت به نادين وهى تبكى 
يحيى: اهدى خلاص الحمدلله انها جت على قد كدة
نادين بصدق: خوفت اوى يا يحيى.. خوفت عليك يجرالك حاجة بسببى و اخسرك 
انتبه يحيى لجملتها الأخيرة و ابتسم بفرح و قبل رأسها بحب 
يحيى: انا معاكى و هفضل معاكى متخافيش 
و سمعوا بالخارج قدوم الشرطة و خرج الاثنان و بدأ المقدم فى أخذ أقوالهم
نادين: انا كنت فى الأوضة التانية و سمعت صوت برة فكرته يحيى.. بس حسيت ان مش هو و خوفت و بصيت من خرم الباب لاقيت السكينة فى أيده و شكله بيدور ان كان فيه حد فى البيت ولا لا 
المقدم: واضح كدة يا دكتورة انه مش جاى بهدف السرقة .. جاى بهدف قتلك 
نادين بإندهاش: ايه قتلى ليه.. انا دكتورة فى حالى مليش دعوة بحد
المقدم: ملكيش أعداء 
نادين: لا خالص 
المقدم: تمام إحنا هنتصرف مع الاخ دة كويس و هنعرف الحقيقة منه
يحيى: ياريت يا فندم تبلغنا اول بأول 
المقدم:اكيد عن إذنكم 
خرج كل من فى المنزل و بقت نادين جالسة على الأريكة و جلس يحيى بجانبها و أمسك بيدها 
نادين: يحيى هو انت ينفع تبات معايا النهاردة
يحيى: من غير ما تقولى انا كنت ناوى على دة 
و لمس وجهها بنعومة وقال بصدق: متخافيش 
و ارتمت نادين فى حضنه و ابتسم يحيى بذلك هى الآن بين يديه بإرادتها و هو سعيد بذلك و غفت نادين بين يديه و حملها يحيى برفق و أدخلها غرفة نومها و جلس بجانبها يمسح على شعرها و تردد بأن يبقى برفقتها ام يتجه إلى الغرفة الثانية و قامت نادين بفزع 
يحيى: اهدى اهدى 
نادين بخوف: يحيى من فضلك خليك معايا 
يحيى مبتسم: منا معاكى اهو متقلقيش 
و نامت نادين بين يديه و حاوطها يحيى و بدأ فى قراءة آيات قرآنية حتى نامت بسلام 
 

يتبع

 

 

تعليقات