القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أحلامي الفصل الاول حتي الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه جميع الفصول كامله

 رواية أحلامي الفصل الاول حتي الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه جميع الفصول كامله 

رواية أحلامي الفصل الاول حتي الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده علي مدونة نجوم ساطعه جميع الفصول كامله 


🌹الحلقة  الاولي🌹


************

نبدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 

في أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة , دخلت هاله الى الحمام لتغتسل و تتوضأ لتصلي الضحى قبل التوجه الى كليتها لتلحق بالمحاضرة الأولى في تمام الساعة العاشرة و قد اعتادت هاله أن تذهب الى الجامعة سيرا على الأقدام و ذلك لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث أنها من أسرة بسيطة تعيش في الأرياف و هي ابنة وحيده لوالدتها المسنة والتي ربتها بمفردها بعد وفاة والدها منذ أن كانت طفلة صغيرة 


ارتدت هاله بنطالا من الجينز الأزرق و قميصا طويلا أبيض اللون و حذاءا أبيض و رفعت شعرها للأعلى و ارتدت نظارتها الطبية و حملت حقيبتها الزرقاء المصنوعة من قماش الجينز و غادرت الغرفة تاركة زميلتها عاليا نائمة فهي لا تلتزم بحضور محاضراتها في كلية التجارة , أغلقت هاله باب الغرفة بهدوء و نزلت لتبدأ رحلتها اليومية للجامعة حيث تستغرق خمس و أربعون دقيقة لتصل الى كليتها , و في طريقها و قفت لشراء افطارها الذي يتكون عادة من ساندويتش من الفول وكوبا من الشاي بأحد المطاعم الرخيصة في طريق الجامعة و بعد ان أنهت افطارها أكملت طريقها و لم تهتم لنظرات الأعجاب التي تحيط بها بالرغم من بساطة ملابسها الا أنها ممشوقة القوام و جميلة الملامح فعيونها سوداء واسعة تحيط بها رموشا طويلة و أنفها رقيق و شفتاها كأنها في قبلة دائمة و بشرتها بيضاء منتشرا بها بعض النمش الذي يزيد من جمالها الباهر, وصلت هاله الى قاعة المحاضرات و كانت سعيدة لأن اليوم هو يوم الخميس الأول من الشهر حيث ستسافر لتزور والدتها الحبيبة فهي تزورها مرة واحدة كل شهر حتى يكفيها المال الذي تبعثه اليها والدتها من معاش والدها البسيط لتكمل به الشهر كاملا , ابتسمت هاله و هي تتذكر كيف تقضي النصف الاخير من الشهر فقد تكتفي بوجبة واحدة فقط و ربما كوبان من الشاي طوال اليوم , كانت هاله تشعر بالرضا و لا تحزن لأنها لا تملك ملابس او هواتف محمولة مثل باقي زميلاتها بل كانت تتميز بين زميلائها بشخصيتها القوية و أخلاقها الراقية و كان لها الكثير من الأصدقاء خاصة أنها متفوقة و كل عام تكون من الخمس الاوائل على دفعتها , كانت هاله دائما تنتظر اليوم الذي تنهي فيه دراستها و يتم تعيينها كمعيدة في الكلية و تدخل السعادة على قلب والدتها الغالية فكرت هاله:

هاله ( وحشتيني أوي يا ماما … فاضلي كمان محاضرتين و أركب القطر و اجيلك وأبات في حضنك انهارده … يا ترى عملتيلي الملوخية اللي بحبها ؟؟؟ ولا صينية البطاطس ؟؟؟ لحسن بطني نشفت من الفول والطعمية …. يااااااااه يا رب الوقت يفوت بسرعة بقى………….)


 

أنهت هاله محاضراتها و اتجهت الى باب المبنى لتخرج منه فاستوقفها صوت شريف زميلها الذي يكن لها أعجابا لا يستطيع اخفاءه بالرغم من محاولته:

شريف:هاله … رايحه فين علطول كده؟

هاله وهي تحاول انهاء المحادثه سريعا:ازيك يا شريف معلش اصلي مسافره البلد انهارده و عايزه الحق القطر, عن اذنك

شريف:تحب أوصلك المحطة بعربيتي؟

هاله بملل:شريف بقالنا تلات سنين وآدي الرابعة بقولك شكرا مبركبش عربيات مع حد

شريف:بس احنا زمايل في كلية واحده

هاله:معلش يا شريف وعن أذنك بقى

تنطلق هاله في طريقها بينما يقف شريف يتابعها بعينيه و يأتيه صوت صديقه هاني:

هاني:اييييييييييييييه يا بني روحت فين؟

شريف:هتجنني يا هاني

هاني:انا مش عارف عاجبك فيها ايه ؟ هي أي نعم حلوه بس بلدي أوي و مش ستايلك خالص

شريف:اسكت بقى متتكلمش عنها كده

هاني:يا بني ده انت كل البنات هتموت عليك , انت ناسي انت ابن مين؟

شريف:لا طبعا مش ناسي بس أنا بحبها بجد

هاني:بص يا شريف:هاله ده بنت جد وحاطه هدف لازم توصله ومش هتسمح لأي حد يعطلها حتى لو كان واحد زيك وبيحبها

شريف:يعني مش هتحبني أبدا؟؟؟؟؟؟؟

هاني:معتقدش , ويلا بقى يا معلم ده انهارده ليلة الخميس هنسهر للصبح

شريف:يلا بينا هنروح فين انهارده؟

هاني:انا بقول نروح سوليتير سمعت ان خالد سليم هيغني هناك

شريف:طيب يلا نروح نتغدى ونغير و ننزل

هاني:يلا بينا


و صلت هاله محطة القطار وجلست تنتظر وصول القطار و عندما وصل تدافع الناس للدخول الى عربة الدرجة الثالثة صعدت هاله و جلست بجوار سيدة مسنه ذكرتها بوالدتها و ظلت هاله طوال الطريق تفكر في مستقبلها و كيف أنها تريد تعويض والدنها عن كل ما عانته في سبيل تربيتها و تعليمها


🌹الحلقة الثانية🌹

******   جروب حكايتنا في حدوته 


            رواية   💥 احلامي💥

👇👇👇 

نبدء بحمد الله


وصلت هاله الى قريتها و احست بالراحه و الأمان فهنا ولدت و هنا عاشت طفولتها مع والديها و هنا تشعر بالدفء و السعادة … هنا تستطيع شم رائحة الحقول الخضراء و أشجار الفاكهة , تنفست هاله بعمق و انطلقت لتذهب الى منزلها الحبيب و والدتها الغالية


 طرقت هاله الباب لكن الباب لم يفتح …. أين أنت يا أمي؟ هل أنت نائمة أم خرجتي لشراء بعض الأغراض ؟ ذهبت هاله لتطرق باب جارتها السيدة فاطمة لتسألها عن والدتها:

هاله:السلام عليكم يا حاجه فاطمة , متعرفيش ماما فين؟

فاطمة بحزن:حمدلله على سلامتك يا ضنايا

هاله بخوف:هي ماما فين؟

فاطمة:اطمني يا بنتي مامتك بخير بس هي بعافية شوية 

وكنا بالمستشفى العمومي من يومين


لم تكمل هاله حديثها مع السيدة فاطمة بل ركضت مسرعة متوجهه الى المستشفى لترى والدتها , وصلت هاله الى المستشفى العام الوحيدة الموجوده في قريتها البسيطة و سألت عن والدتها و وجدت أنها موجودة في الدور الأول الخاص بأمراض الكلى , صعدت هاله الدرج وهي مازالت تلهث من أثر الركض الطويل و وصلت الى الغرفة لتجد أن بها عددا كبيرا من الأسرة المليئة بالمرضى و ظلت تبحث بين الوجوه حتى رأت وجها رقيقا نائما و عليه علامات الألم الشديد أقتربت هاله من والدتها و قبلت رأسها برفق وقالت بصوت خافت:

هاله:ماما … أنا جيت يا حبيبتي


الأم تفتح عينيها ببطء لتنظر الى وجه طفلتها الغالية:هاله .. حمدلله على سلامتك يا حبيبتي .. وصلتي امتى؟

هاله والدموع تتساقط من عينيها:لسه واصله وجيتلك جري

الأم:متعيطيش يا حبيبتي , أنا كويسة

هاله و هي لا تستطع التوقف عن البكاء:حاسه بإية؟

الأم: شوية وجع في جنبي

هاله:الدكتور قالك ايه؟

الأم:قالي لازم أعمل غسيل كلى

هاله احست بالرعب فمن أين ستأتي بالمال اللازم لعلاج والدتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هاله مطمئنة والدتها:متقلقيش يا ماما ان شاء الله هتخفي وترجعي بيتك

الأم:مش باين يا هاله ………

هاله:اوعي تقولي كده تاني انتي هتعيشي لغاية ما تشيلي عيالي مش دايما بتدعي ربنا بكده؟

الأم:كان نفسي يا حبيبتي أفرح بيكي

هاله:ان شاء الله هتكوني كويسة

الأم و الألم يزداد عليها:المهم … خلي بالك انت من نفسك

هاله:و انتي كمان

ارتمت هاله في أحضان والدتها و بكت …. بكت خوفا من أن تفقدها كما فقدت والدها من قبل …. خوفا من أن تعيش وحيدة في هذه الحياة القاسية……………….…………………… ………


 

جاءها صوت الطبيب من خلفها:

الطبيب:أزيك انهارده يا حاجه؟

الأم:بخير يا ابني الحمد لله

الطبيب:طيب يلا عشان معاد المسكن

الأم:حاضر

هاله:هي حالتها ايه يادكتور؟

الطبيب:انتي بنتها مش كده؟

هاله:ايوه انا

الطبيب:مخبيش عليكي لازم نعمل غسيل كلى مرتين في الأسبوع لغاية ما نقدر نعمل عملية

هاله:و الغسيل بيتكلف كام؟

الطبيب ينظر اليها و هو مشفقا عليها لصغر سنها:200جنيه المرة الواحده و لازم تغسل 3 مرات في الاسبوع

أحست هاله بالدوارمن أين لها بهذا المبلغ الكبير ؟ 


كيف ستعالج والدتها ؟ ماذا تفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


💥 الحلقة الثالثة.💥


                     🌹 احلامي 🌹


ودعت هاله والدتها بدموعها و انطلقت تلحق بالقطار الأخير المتوجه الى القاهرة حتى تبدأ في البحث عن عمل منذ الصباح الباكر فغدا هو يوم الجمعة .


جلست هاله على مقعدها في القطار و كأنها في عالم آخر …. هل ستجد عملا مناسبا ؟ …. هل ستحصل على راتب يكفي ثمن علاج والدتها ؟ …. هل ستستطيع الاستمرار في دراستها و تفوقها في ظل الظروف الراهنة ؟ …. يااااااااااااااا رب يسر لي أمري و أشفي والدتي العزيزة يا رب ليس لي سواك يدبر لي أموري بحكمته .. و رحمته .. و كرمه ……………………..……………..


 

دخلت هاله غرفتها في بيت الطالبات لتجد صديقتها عاليا مازالت مستيقظة و فور أن نظرت اليها أنفجرت هاله في البكاء فاحتضنتها عاليا في محاولة منها لتهدئة صديقتها و فهم ما الذي أعادها من بلدتها ليلا ؟

عاليا بقلق بالغ:مالك يا هاله؟ ايه اللي حصل؟

هاله من بين دموعها: ما..ما تعبـ .. انه أوي يا عاليا

عاليا:اهدي بس و احكيلي ايه اللي حصل بالضبط

جلست هاله فوق فراشها و قصت لصديقتها كل ما مرت به منذ وصولها لبلدتها و حتى عودتها السريعة ………… صمتت كلتاهما يفكران كيف تحصل هاله على وظيفة حتى تدفع تكاليف العلاج لوالدتها ……….. و كانت عاليا هي اول من بدأ في الحديث:

عاليا:لقيتها !!!!!

هاله:ها قولي بسرعة

عاليا:انتي تقدمي في أي مكتب ترجمة

هاله تضحك بحزن:بقولك عايزة2400 جنيه في الشهر غسيل كلى و حقن بس ده غير باقي الحاجات

عاليا:طيب و موضوع العلاج على نفقة الدولة مينفعش؟

هاله:عقبال ما اعمل الاجراءات تكون ماما راحت مني

عاليا:بعد الشر عليها

هاله:بقولك ايه تعرفي تجيبيلي الجرايد من أي حد هنا؟

عاليا:بس كده حالا هروح اوضة مي و مروة و ارجعلك هوا


عادت عاليا و معاها بعض الصحف والمجلات و جلس كلا من هاله و عاليا يبحثان عن وظيفة مناسبة :

عاليا:بصي يا ستي مدرسة في حضانه

هاله:انا لسة متخرجتش و كمان المرتب هيكون كام 500 ,1000 ميعملوش حاجه

عاليا:طيب ايه رأيك سكرتيرة في شركة؟

هاله: والمحاضرات بتاعت الصبح

عاليا:طيب استني هدور تاني

كانت هاله تتصفح مجلة و لفت نظرها اعلان قصير مكتوب باللغة الانجليزية:


” مطلوب فتاة لمرافقة سيدة كفيفة و الراتب مغري جدا ”


نظرت هاله للإعلان و كأنها وجدت ضالتها فقالت لصديقتها :

هاله:هو ده

عاليا:وريني كده

قرأت عاليا الاعلان و قالت:

عاليا:بس يا هاله يمكن يكون ناس مش كويسين و لا حاجة

هاله:عندك حل تاني ؟ انا هروح بكره الصبح عالعنوان و ربنا يستر

عاليا:طيب ندور على حاجه تانيه في شركة ولا مجلة

هاله وهي حزينة و خائفة:و هو مرض أمي هيستنى

عاليا:طيب انا هآجي معاكي الصبح

هاله:مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه؟

عاليا وهي تحتضن صديقتها:متقوليش كده يا هاله ده احنا أخوات


 

نامت عاليا بينما ظلت هاله تنظر من النافذه و هي تفكر ما الذي تخفيه لها الأيام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يا ترى ايه اللي هيحصل ؟


👈👈👈الحلقة الرابعة والخامسة👉👉👉👉


               رواية (( أحلام هالة  ))

                      🔥 🔥🔥🔥

الرواية حصري هنا حكايتنا في حدوته 


نبدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 


✍️✍️✍️

استيقظت هاله من نومها المتقطع و بعد أن أقامت صلاتها أيقظت عاليا برفق:

هاله:عاليا .. يلا عشان ننزل

عاليا وهي تتثاءب:ايه يا لولو لسه بدري اوي

هاله:معلش عايزه ألحق أوصل عشان أكون أول واحده تتقدم للوظيفة

عاليا:طيب حاضر هقوم ألبس

ارتدت هاله قميصا طويلا أبيض اللون و بنطالها الجينز و حقيبتها الوحيدة و حذاء بسيط أبيض اللون و جمعت شعرها للخلف و ظلت تدعو الله ان يوفقها لما يحب

 و يرضى , انتهت عاليا من ارتداء ملابسها و انطلقتا الصديقتان في طريقهما للعنوان الذي يقع في حي الزمالك الهادئ و عندما وصلا للعنوان وجدا نفسيهما أمام قصرا كبيرا و فخما و كأنه قصر لأمير في حكايات ألف ليلة وليلة ……


 


نظرت الفتاتان احداهما للأخرى بقلق ثم ابتسمت عاليا قائلة:

عاليا:سيدي يا سيدي .. هي ده الوظايف و لا بلاش

هاله:يعني شوفتيني خدت الوظيفة!!!!

عاليا:متقلقيش ان شاء الله هتكون الوظيفة ده من نصيبك

هاله:يااااااااااااا رب


 

دخلت هاله وهي ترتعش و معها عاليا الى حديقة القصر الممتلئة بالزهور الملونة و أشجار الفواكه و كلما أقتربتا من باب القصر الضخم كلما زادت رائحة زهور الياسمين التي تنتشر حول الباب في شكلها الرقيق و الجميل , وقفت هاله أمام الباب و هي تشعر بالخوف فاحست بها صديقتها


 و قامت بطرق الجرس و بعد مرور دقيقتان مرتا على هاله كأنهما يومان فتح الباب لتجد هاله نفسها تنظر لعينين عميقتين سوداوتين و لم تستطع هاله أن تنزل عينيها بل ظلت تحدق في ذلك الشاب الضخم الذي يقف أمامهما 

و عيناه التي سببت لهاله خوفا لا تعرف سببه ………. قاطع الشاب ذلك الصمت المطبق :

الشاب:أي خدمة

عاليا و هي تهز يد هاله:السلام عليكم , احنا جايين عشان اعلان الوظيفة اللي في المجلة ده

نظر الشاب الى المجلة في يد عاليا ثم قال:أيوة .. بس الوظيفة لبنت واحده مش اتنين

عاليا:ايوه ما صاحبتي هاله هي اللي عايزه الوظيفة

نقل الشاب عيناه من عاليا الى هاله ثم قال ساخرا:هي صاحبتك مش بتعرف تتكلم ؟؟؟؟؟

شعرت هاله بأنه يسخر منها فأجابت بحده دون ان تقصد :أنا بعرف أتكلم على فكرة

الشاب و هو ينظر اليها بطريقة غامضة:طيب اتفضلوا ادخلوا

دخل الشاب الى القصر و تبعه كلا من هاله وعاليا و هما ينظران الى الجدران العالية الممتلئة باللوحات الثمينة و التحف التي تملأ القاعة الكبرى و طاولة الطعام التي تحوي ما يقر من اثنى عشر كرسي و الستائر التي تنسدل مغطية النوافذ العالية و أفاقتا من ذهولهما على صوت الشاب:

الشاب:أتفضلوا استريحوا هنا

و أشار الى صالونا فخما مطلي بالذهب و جلس و أشار لهما بالجلوس ثم قال:

الشاب:أعرفكم بنفسي باسل العايدي , و البنت المطلوبة للوظيفة هتكون مرافقة لوالدتي كاريمان هانم

هاله:ممكن اعرف ايه الشروط المطلوبة عشان الوظيفة ؟

باسل و هو يتفحصها بعينيه:اهم حاجه تكون هاديه و متعلمة و تكون صبورة

هاله:حضرتك انا اسمي هاله ابراهيم , بدرس في آخر سنة كلية آداب English

باسل:ممكن اعرف ليه عايزه تشتغلي و انتي بتدرسي؟

هاله:ظروف خاصة

اكتفت هاله بتلك الإجابة المبهمة و ظلت تدعو الله أن يوافق هذا الشاب على توظيفها …………


هاله:ممكن اعرف مواعيد الشغل ايه؟

باسل:أنا محتاج واحدة تكون مع والدتي طول اليوم و الأفضل أنها تقيم معاها هنا


 

شعرت هاله أن اقامتها هنا ستوفر المال الذي تدفعه شهريا في بيت الطالبات فأجابت على الفور:

هاله:معنديش مانع ابات هنا

عاليا بخوف:هاله و الكلية؟

هاله:مش مهم دلوقتي

عاليا:فكري كويس

هاله باصرار:فكرت خلاص

لمعت عينا باسل و لم يفهم سر اصرار هاله على قبول هذا الشرط فقال لها:

باسل:انتي ممكن تحضري محاضراتك عادي

هاله غير مصدقة:بجد؟

باسل: أصل والدتي بتصحى متأخر و هنا موجود مديرة للبيت و كذا شغالة

هاله:تسمح تقولي المرتب كام؟

باسل:3000 جنيه

نظرت هاله الى صديقتها و كأنها تريد أن تتأكد أنها لا تحلم….


الحلقة الخامسة

********* 


غادرت هاله القصر بصحبة صديقتها عاليا و هي تكاد تطير من شدة سعادتها لقبولها لهذه الوظيفة وهذا الراتب المرتفع و اتجهتا الى بيت الطالبات حتى تجمع هاله أغراضها البسيطة وكتبها الدراسية و قبل أن تغادر نظرت الى عاليا قائلة:

هاله:أشوف وشك بخير يا عاليا

عاليا و الدموع تملأ عينيها:خلي بالك من نفسك يا لولو وأنا هبقى أكلمك على تليفون القصر علطول

هاله:ادعيلي يا عاليا

عاليا باحساس صادق:ربنا يوفقك و يكرمك

هاله:السلام عليكم

عاليا وهي تحتضنها مودعة:و عليكم السلام


غادرت هاله بيت الطالبات و اتجهت الى القصر لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها و كانت تشعر بخوف و قلق

 و لكنها دعت الله أن يحميها و ييسر أمورها , وصلت هاله الى بوابة القصر و هي تحمل حقيبتها الصغيرة و قرعت الجرس و فتح الباب لتجد أمرأة متوسطة القامة و شعرها به خصلات بيضاء :

هاله:السلام عليكم انا هاله الموظفة الجديدة

السيدة:اهلا بيكي يا هاله اتفضلي , انا مدام سامية مديرة البيت

هاله:اهلا بحضرتك

سامية:اتفضلي عشان أوصلك أوضتك


 

تبعت هااله السيدة سامية وهي تصعد السلالم الدائرية 

و التي تمتلأ جدرانها بالصور الشخصية لعائلة باسل العايدي و قد لفت نظر هاله صورة لسيدة باهرة الجمال بشعرها الأشقر و بياض بشرتها الشديد وعيونها الزرقاء و وظلت هاله تنظر لتلك الصورة و كأنها لا تستطيع ابعاد عينيها فأفاقها صوت سامية من شرودها:

سامية:وقفت ليه يا هاله

نظرت سامية الى الصورة ثم قالت:

سامية:عجبتك الصورة ؟

هاله بصوت مبهور بذلك الجمال:اوي , هي ده صورة مرسومة ولا صورة حقيقة

سامية وهي تبتسم لهاله:ده صورة رسمها سالم بيه والد باسل لكاريمان هانم

هاله:ده ملكة جمال!!!

سامية:فعلا هي كانت ملكة جمال مصر في السبعينات

هاله:هي ازاي بقت عميا؟

سامية:مفيش داعي تسألي عن أي حاجة تخص العيلة عشان تحافظي على شغلك هنا

هاله بخجل:انا آسفة

سامية:يلا عشان أوريكي أوضتك

دخلت سامية غرفة تقع في نهاية الممر الطويل و تبعتها هاله التي أحست أنها في حلم و ليس حقيقة

سامية:انا هسيبك ترتاحي , والساعة 5 تنزلي عشان تتعرفي على كاريمان هانم

أومأت هاله برأسها و تابعت سامية بعينيها و هي تغلق الباب خلفها ,


 نظرت هاله الى غرفتها الأنيقة و سريرها الكبير المحاط بالستائر البيضاء و طاولة الزينة بمرآتها الكبيرة و اتجهت هاله الى دولاب الملابس و فتحته و قامت بتعليق ملابسها البسيطة ثم توجهت الى باب مغلق داخل الغرفة وفتحته لتجد حمام خاص بها به حوض استحمام مستدير لونه أبيض و حوله العديد من الرفوف الممتلئة بكل أنواع الشامبوهات و الكريمات و العطور الغالية الثمن و كان هناك دولابا أبيض به العديد من المناشف البيضاء متعددة الأحجام , ابتسمت هاله و قامت بخلع ملابسها و ملأت حوض الاستحمام بالرغوة المنعشه و دخلت لتسترخي في هذا الماء الدافئ و أغمضت عينيها و استمتعت بهذه الفخامة التي لم تجربها من قبل , ففي قريتها كانت تستحم في حمام بسيط و في بيت الطالبات كانت تستحم في دقائق معدودة حتى تدخل زميلاتها , 


خرجت هاله و لفت جسدها الجميل بمنشفة بيضاء كبيرة و جلست على الكرسي أمام المرآة لتجفف شعرها بمجفف الشعر و بعد ذلك وقفت أمام الدولاب لتختار قميصها الوردي اللون و بنطالها الجينز وحذائها الوردي و جمعت شعرها الأسود الطويل في ضفيرة واحدة للخلف وانتظرت الى ان دقت الساعة الخامسة ثم خرجت لتبحث عن السيدة سامية لتقدمها الى السيدة كاريمان والدة باسل

 و التي ستكون مرافقتها منذ الليلة 


💞💞 الحلقة السادسة والسابعة 💞💞

               **********


رواية. 🙋‍♀ أحلامي 🙋‍♀ هنا  👈 حكايتنا في حدوته 


نبدء بسبحان الله وحمده. 


👇👇👇👇

لم تجد هاله السيدة سامية في القاعة فقررت البحث عنها وجدت باب اعتقدت أنه ربما يؤدي بها الى المطبخ فطرقت الباب ثم دخلت لتفاجأ بأنهها دخلت الى غرفة واسعة يوجد بها مكتبة ضخمة من الكتب و يوجد بجوار النافذة مكتب عليه الكثير من الأوراق و عليه جهاز كمبيوتر حديث فأحست هاله انها ربما تكون غرفة المكتب الخاصة بباسل فقررت الخروج بسرعة و لكنها اصطدمت بصدر عريض تفوح منه رائحة عطر فرنسي و عندما رفعت عينيها رأت عينان تنظران اليها بغموض و سمعت صوته يقول: كنتي عايزة حاجه؟

هاله و وجهها مكسو بحمرة الخجل:أنا .. أنا كنت بدور على مدام سامية

باسل أفسح لها الطريق لتمر قائلا: هتلاقيها في الأنترية مع والدتي الباب التاني على الشمال

انطلقت هاله مسرعة و هي تشعر بضربات قلبها تدق بعنف شديد , و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و عرفتها هاله على الفور انها السيدة كاريمان والدة باسل 


قطع الصمت الذي عقب دخول هاله صوت السيدة سامية:تعالي يا هاله, اقدملك كاريمان هانم

هاله بصوت خجول:اتشرفت بحضرتك يا فندم

قالت كاريمان بصوت رقيق و حنون:ازيك يا هاله صوتك بيقول أنك صغيرة في السن هاله و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها:


هاله:انا قربت اكمل 20 سنة يا فندم

كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل هاله:يااااااااه ده انت كبيره اوي

هاله محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسها:يسعدني أكون مع حضرتك من انهارده

كاريمان و هي تشعر بالحزن على نفسها:بس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا

هاله:لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة

كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجهها:المتعلقة على السلالم؟

هاله و هي تبتسم بحب حقيقي:ايوة فعلا

كاريمان:ده كان زمان بقى

هاله:و الله حضرتك لسه زي القمر

كاريمان:انا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك

هاله و هي تضحك:يا ريت يا فندم

كاريمان:طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية

اقتربت هاله وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور:

سامية:على فكرة كاريمان هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها ده حافظاها أكتر مننا كلنا

تنفست هاله الصعداء و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من السيدة كاريمان وقالت:

هاله:يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك

قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت هاله بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول


 

كانت هناك عينان تتابعان هاله من النافذة لتطمئن على كاريمان معها …. يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها ……………………..…………………… ………………


ظلت كاريمان تمشي و بجوارها هاله احست كاريمان بالراحه فهاله لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة , فقالت كاريمان:

كاريمان:انتي بتدرسي ولا خلصتي؟

هاله:أنا آخر سنة كلية آداب

كاريمان:قسم ايه؟

هاله:English

كاريمان:و الله , تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي

هاله:ما شاء الله

كاريمان:ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي

هاله:طبعا يا فندم تحت أمرك

ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع هاله …….


الحلقة السابعة


صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح , شعرت هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها , خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت , ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة …


استيقظت هاله في السابعة صباحا و ارتدت نفس ملابسها حيث انها لا تمتلك الكثير من الثياب و نزلت الى القاعة حتى تذهب الى كليتها فأستوقفها صوتا يقول:

صباح الخير

نظرت هاله وهي مفزوعة لتجد باسل متجها نحو الباب :صباح الخير

باسل:على فين كده الصبح بدري

هاله و هي تنظر للأرض:عندي محاضرة الساعة 9

باسل:بس كده بدري قوي

هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما , فأجابت:

هاله:اصلي بحب اوصل بدري

باسل:طيب اتفضلي أوصلك

هاله:لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك

باسل بلهجة آمرة:يلا يا هاله انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي

هاله وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه:بجد مش عايزة اتعبك

باسل:يلا بقى كده هنتأخر

تبعته هاله و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الفارهه حمراء اللون ذات البابين فقط فركبت و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام………………..


 

أخرجها صوت باسل من احلامها قائلا:هتخلصي الساعه كام؟

هاله :الساعة 4

باسل:خلاص هبعتلك السواق يستناكي

هاله:مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي

باسل:بصي يا هاله عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم

نظرت هاله و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه

 و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المريضة فقرر التزام الصمت , توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين:


ايه العربيات الجامدة ده يا لولو


بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت


صاحبك ده يا لولو؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نظرت اليهم هاله بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة تحرق وجنتيها الرقيقتين ….


💥💥 الحلقة الثامنه والتاسعة💥💥

              """""""""""""''"'"'"''''"""""""

الرواية حصري حكايتنا في حدوته 


رواية  🧚‍♀🧚‍♀ أحلامي 🧚‍♀🧚‍♀


استغفرو  الله قبل القراءة 

✍️✍️✍️✍️

انهت هاله محاضراتها و خرجت ن الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بباسل منتظرا اياها

صعدت الى السيارة وهي تشعر بالحزن الشديد فقد ظن زملائها بها السوء و هي لا تريد التحدث عن مرض والدتها فهي لا تريد الشفقة من احد.


صعدت هاله الى غرفتها و قررت الاستحمام حتى تحاول تهدئة نفسها و بعد ان انتهت نزلت لتجد السيدة كاريمان في انتظارها :

كاريمان:ازيك يا هاله , ها عملتي ايه انهارده في الكلية؟

هاله:الحمد لله

كاريمان:باسل قالي ان السواق هيوصلك بعد كده

هاله:آه فعلا

كاريمان:صوتك ماله

نظرت هاله اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها:لا ابدا مفيش حاجه

كاريمان:على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي , وقلبي بيقول انك زعلانة

هاله:صدقيني مفيش , تحبي اقرا لحضرتك قصة

كاريمان:على راحتك بس لما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة , هاتي قصة جين أير عشان بحبها اوي

جلست هاله على الكرسي المقابل للسيدة كاريمان و بدأت تقرأ لها تلك القصة الحزينة و الرومانسية في ذات الوقت و ظلت هاله تقرأ بصوتها الرقيق ولغتها الانجليزية الممتازة و فجأة سمعت كلا منهما صوتا أنثويا مرتفعا يقول:


 

طنط انتي لقيتي شغالة جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أدرات هاله رأسها لتجد فتاة شابة ترتدي ملابس ضيقة للغاية و شعرها بني اللون و ناعم يصل الى كتفيها و كانت تنظر الى هاله باحتقار شديد فخفضت هاله نظرها

 و صمتت , بينما أجابت كاريمان بحده :

كاريمان:ايه اللي بتقولي ده يا لي لي؟ ايه شغاله ده ؟

لي لي:سوري يا طنط مش قصدي

كاريمان:اعرفك بهاله المرافقة بتاعتي و على فكرة ده في ليسانس آداب ُenglish

لي لي و هي تنظر لهاله بغيظ شديد: اهلا

هاله بصوت حزين:اهلا بيك يا فندم

كاريمان:ده لي لي خطيبة باسل

نظرت هاله الى لي لي و هي لا تصدق ان هذه الفتاة المغرورة ستكون زوجة لباسل فهو انسان ذو شخصية مميزة و متواضع للغاية , و أحست هاله أنها لا يمكنها أن تحب لي لي ذات يوم لكنها تذكرت أنها يجب أن تتقبل الجميع و تطيع الجميع من أجل والدتها المريضة ……………………...


جلست لي لي بجوار كاريمان و ظلت تتحدث اليها متجاهله هاله تماما و بعد مرور ساعة دخل باسل اليهم قائلا:انتي جيتي امتى يا لي لي؟

لي لي و هي تقترب منه و تطبع قبلة على خده:جيت من ساعة يا بيبي وقلت اتكلم مع طنط عشان اسليها لغاية ما تيجي

باسل:ازيك يا ماما عاملة ايه؟

كاريمان:الحمد لله

نظر باسل الى هاله و شعر أنها حزينة:ازيك يا هاله ؟

لي لي:ايه ده هي عايشة في القصر !!!!!!!

باسل:ايوة يا لي لي عشان تكون مع ماما علطول

لي لي بخبث:ايوة طبعا معاك حق

هاله خرجت من الغرفة مسرعة وهي تبكي … لماذا يحدث لها كل هذا … ياااااااااااا رب لقد تعبت … ساعدني حتى أكمل علاج والدتي .


الحلقة التاسعة

*******


مر شهرا منذ وصول هاله للعمل في القصرو قد استمرت في حضور محاضراتها و العودة لمرافقة السيدة كاريمان 

و بدأت هاله تحب تلك السيدة الرقيقة القلب و التي أحبتها بدورها و أصبحتا صديقتان و طوال اليوم يتحدثان في شتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و كانت هاله تستمتع بالنقاش مع كاريمان و تتعلم منها الكثير و عندما ياتي المساء كانت هاله توصل السيدة كاريمان الى غرفتها و قد تقرأ لها قصة قبل أن تخلد الى النوم و بعدها تتوجه هاله الى غرفتها لتستذكر دروسها و لكن دائما ما كانت تفكر في والدتها الغالية , أما باسل فلم تره هاله طوال الوقت لأنه كان مشغولا للغاية و قد كانت تتساءل هل يتعمد عدم مقابلتها ؟


استيقظت هاله يوم الخميس و هي تفكر كيف ستطلب أن تغيب ليومين متتالتيين حتى تزور والدتها و كيف ستطلب الراتب الذي تنتظره بشدة , ارتدت هاله ملابسها 

و قررت أن تقابل باسل قبل أن يذهب الى عمله و بالفعل نزلت مبكرا عن موعدها لتجده يجمع أوراقه و يستعد للخروج فرفع رأسه حين أحس بوجودها فقال لها:

باسل:صباح الخير يا هاله

هاله بخجل:صباح الخير

باسل:ايه عندك محاضرات بدري كده؟

هاله:لأ , بس كنت عايزه حضرتك في موضوع

باسل باهتمام:خير يا هاله؟

هاله:أنا محتاجه أسافر البلد أطمن على أمي

باسل:هتقعدي أد ايه؟

هاله وعينيها تلمع من سعادتها بموافقته:يومين بالضبط 

و هرجع ان شاء الله

باسل:طيب تحبي أخلي السواق يوصلك؟

هاله أجابت بسرعة:لا لا مفيش داعي , أنا هركب القطر

باسل يبتسم و كأنه فهم سبب رفضها فهي تخشى كلام أهل قريتها , فأستطرد قائلا:

باسل وهو يمد يده بمظروف :كويس أنك لقيتيني عشان أسلمك مرتبك

هاله وهي تتناول المظروف بفرح بالغ:متشكرة اوي

باسل:مش هتعدي الفلوس؟

هاله:أنا عارفه انهم 3000 جنيه

باسل:لا يا هاله

هاله وهي تشعر بالحزن أيمكن أن يكون قلل الراتب؟ لكنها تحتاجه بشده .. يا رب

هاله:هو حضرتك قللته ولا ايه؟

باسل:لا يا هاله انا زودتلك ألفين جنيه عشان تشتري أي حاجه محتاجاها لبس أو اي حاجه زي اي بنت

هاله وهي تشعر بالامتنان لباسل :مش عارفه أشكرك ازاي

باسل:أنا اللي لازم أشكرك على معاملتك لوالدتي 

و اهتمامك بيها

هاله:ربنا يخليهالك

باسل:هتسافري امتى؟

هاله:انا هخرج من الكليه عالمحطه

باسل:طيب خلي بالك من نفسك وسلمي على والدتك

هاله:ان شاء الله

و خرجت هاله وهي تشعر أن الله قد استجاب لدعائها وظلت تتخيل أنها تصل الى المستشفى وتقدم المال الازم لعلاج والدتها و تبدأ في الاطمئنان عليها , أنهت هاله محاضراتها و توجهت الى محطة القطار و استقلت قطارها و مر الوقت بسرعة و توجهت على الفور الى غرفة والدتها لتجدها نائمة لكن وجهها يكسوه الألم فقبلتها في رأسها برقة و قالت:

هاله:ماما .. ماما .. أنا جيت يا حبيبتي و عندي ليكي أخبار حلوة اوي

الأم تفتح عينيها ببطء:هاله .. انتي جيتي؟ أتأخرتي عليا ليه بقالي شهر ماشفتكيش

هاله:معلش يا حبيبتي أصلي لقيت شغل و قبضت مرتب حلو اوي وخلاص هنبدأ غسيل الكلى

الأم:الحمد لله ربنا يوسع رزقك يا بنتي , و الدراسة عاملة فيها ايه؟

هاله:متخافيش عليا ان شاء الله هتعين معيدة بعد ما أتخرج

الأم:يا رب أفرح بيكي قبل ما أموت

هاله تحتضنها بقوة:متقوليش كده يا ماما ربنا يخليكي ليا

الأم:ربنا يكرمك يا بنتي

جاء الطبيب:السام عليكم

هاله:و عليكم السلام , أنا جيبت الفلوس عشان غسيل الكلى

الطبيب:طيب كويس هنبدأ من انهارده ان شاء الله

أحست هاله بالسعاده أن والدتها في طريقها للشفاء

 و رفعت عينيها للسماء تحمد الله على ذلك.


الحلقة  ((   10  و 11 ))

***********

                🌹🌹روايه احلامي🌹🌹


الرواية  👈👈👈 حكايتنا في حدوته 


نبدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 

✍️✍️✍️✍️

كان باسل جالسا في مكتبه رافعا ساقاه للأعلى سارحا بخياله في هاله … لم يفكر بها كثيرا … لما يتعمد الهروب من رؤيتها … ما الذي يميزها ؟ رقتها أم طيبة قلبها ؟ أتراه معجبا بها ؟ و ماذا عن خطيبته لي لي ؟ أليس مقتنعا بها ؟ أم أنه خطبها فقط لأنها تناسبه اجتماعيا ؟ هل سيحتمل غياب هاله عن المنزل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قضت هاله يوم الخميس مع والدتها تطعمها بيدها و تحكي لها عن عملها الجديد واستطاعت ان ترسم البسمة على شفاة والدتها الحنون و في المساء ودعت والدتها و ذهبت لتبيت في منزلها وحيدة ؟ أعدت كوبا من الشاي و جلست تشربه و رغما عنها وجدت صورة باسل ماثلة أمامها حاولت منع نفسها من التفكير به لكنها لم تستطع , هل يحب لي لي ؟ هل سيتزوجها ؟ بالطبع سيتزوجها فهي باهرة الجمال كما أنها من عائلة ثرية مثل عائلته كما أنها تتعامل معه كأنه تربطهما قصة حب كبيرة ..نامت هاله

و هي تفكر في باسل و رأته في الحلم يضحك و هو يمشي بجوار لي لي .....


مر يوم الجمعة مملا للسيدة كاريمان التي افتقدت هاله كثيرا و عندما دخل عليها باسل ليطمئن عليها قالت له:

كاريمان:هي هاله هترجع امتى؟

باسل:تقريبا بكره الصبح

كاريمان:انت عارف رقم موبايلها؟

باسل:لأ يا ماما هي معندهاش موبايل

كاريمان:ازاي ده ,انت لازم تجيبلها موبايل عشان لما أحتاجها الاقيها

باسل و هو يبتسم:حاضر يا ماما بس انت اهدي شوية

كاريمان:انا خلاص اتعلقت بيها جدا

باسل و هو يفكر بصوت عالي:ايوه هي انسانة رقيقة اوي

كاريمان:امال فين لي لي هانم مجاتش تزورنا ليه بقالها مده؟

باسل:مش عارف يا ماما

كاريمان:ليه هي مش بتقابلك؟

باسل:بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت

كاريمان:عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها

باسل:مالها بس يا ماما؟

كاريمان:انت مبتحبهاش يا باسل

باسل:انتي لسه بتدقي ان في حاجه اسمها حب؟

كاريمان بثقة بالغة:الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه

باسل:طيب تحبي تروحي النادي شوية؟

كاريمان:لما تيجي هاله هروح معاها

باسل و هو يضحك:يعني انا منفعش؟

كاريمان:انت هتوصلني وتسيبني وتمشي

باسل:لا يا حبيبتي هفضل معاكي

كاريمان وهي تبتسم:اذا كان كده موافقة


اصطحب باسل والدته الى النادي و قضى اليوم معها 

و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول:

لي لي:باسل حبيبي انت هنا ؟

باسل:ازيك يا لي لي

لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان:ازيك يا طنط وحشاني

كاريمان:ازيك يا لي لي

لي لي:ما تيجي نتمشى شوية يا باسل

باسل:معلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه

لي لي:طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى

باسل:ان شاء الله

لي لي:عن اذنك يا طنط (ثم غمزت لباسل و ارسلت له قبله في الهواء)

كاريمان:يلا نروح بقى

باسل:ما تخلينا شوية

كاريمان:لأ انا زهقت


 

اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في هاله و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما……………………………………… ……………..


اطمئنت هاله على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررت هاله ان تشتري لنفسها فستانا وحذاء جديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت هاله لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون طويلا و ذو أكمام قصيرة و حذاءا جلديا اسود اللون و وجدت حقيبة سوداء مناسبة فقررت شراءها ايضا.


وصلت هاله الى القصر وقت الظهيرة صعدت الى غرفتها اغتسلت ثم ارتدت فستانها الجديد و تركت شعرها منسدلا و نظرت لنفسها في المرآة و أحست أنها جميلة فقفزت فرحا ثم غادرت الغرفة متوجهه الى غرفة السيدة كاريمان طرقت الباب ثم دخلت لتجد مفاجأة


الحلقة 11

*******


فتحت هاله باب الغرفة لتجد أمامها باسل يقف عاري الصدر و لا يرتدي سوى بنطالا أزرق و يبدو أنه قد خرج من فراشه لتوه فأحست هاله أن خداها يشتعلان من شدة خجلها و حاولت التراجع الا انه جاءها صوت السيدة كاريمان:

كاريمان:هاله انتي رجعتي يا حبيبتي؟

هاله وهي تحاول التحدث بلهجة عادية:ايوة رجعت من شوية وحبيت أصبح على حضرتك

باسل و هو يرغب في الضحك بشدة من خجل هاله

 و براءتها:حمدلله على السلامه

نظرت هاله في ناحية أخرى:الله يسلمك

كاريمان:تعالي أقعدي جنبي و احكيلي مامتك عاملة ايه؟

هاله:انا هستنى حضرتك تحت

باسل:لا تعالي انا رايح أوضتي

و مر بجوارها واشتمت هاله رائحة الصابون الخاصة به 

و حاولت كتم انفاسها لكنه توقف أمامها و قال

باسل:فستانك حلو اوي

هاله:شكرا

كاريمان:انتي اشتريتي فستان جديد لونه ايه؟

باسل سابقا هاله في الاجابة:فستان لونه موف و رقيق جدا ولايق اوي مع لون عينيها

كاريمان:انا متاكدة انها جميلة من بره زي ما هي جميلة من جوه

ابتسمت هاله لباسل بخجل و جلست بجوار كاريمان بينما غادر باسل الغرفة , فيما جلست هاله مع السيدة كاريمان تتحدث معها لكنها لم تذكر شيئا عن مرض والدتها


ارتدى باسل ملابسه و توجه الى عمله لكن صورة هاله لا تفارق مخيلته فقد كان يفتقد وجودها بشدة

سمع باسل صوت سكرتيرته ايمان تقول:

استاذ محمد طالب يقابل حضرتك

باسل:خليه يتفضل

ايمان:حاضر

دخل الاستاذ محمد محامي الشركة الى المكتب:

محمد:السلام عليكم

باسل:و عليكم السلام يا محمد

محمد:ازيك يا باسل وازي طنط

باسل:بخير الحمد لله

محمد:انا محضر شوية اوراق عشان طنط توقع عليها ضروري

باسل:طيب تعالى اتغدى معانا و ابقي تشوف الورق اللي انت عايزه

محمد:طيب هعدي عليك الساعة 5 نروح سوا

باسل:هستناك في حديقة القصر كانت هاله تجلس وسط أشجار الياسمين التي باتت تعشق عبيرها الرائع و كانت تقرأ قصة روميو و جولييت للسيدة كاريمان التي جلست على كرسي مريح و ساقاها ممددتان أمامها و كأنها في عالم آخر مع صوت هاله العذب و جمال القصة و رومانسيتها , انهت هاله القصة و عندما نظرت للسيدة كاريمان و جدت الدموع تملأ عينيها الجميلتين:

هاله:حضرتك بتعيطي؟

كاريمان:اصل القصة ده بتأثر فيا اوي

هاله:حضرتك رومانسية اوي

كاريمان وهي تبتسم من بين دموعها:و هو في ست مش رومانسية!!!!

هاله:اصلي بصراحة مش بؤمن بالحب

ضحكت كاريمان قائلة:عشان لسة محبتيش

هاله:انا اهم حاجه عندي دراستي و اني اتعين معيدة إن شاء الله و أقدر اشتري شقة و أعيش فيها مع امي

كاريمان:انتي لسه صغيره بكره تقابلي حب عمرك

هاله:انا !!!!!! مظنش

كاريمان:افتكري كلامي ده الانسان بيقابل الحب الحقيقي مره واحده في حياته ليتمسك بيه ليروح منه للأبد

هاله: بس انا مش بؤمن بالحب


ابتسمت كاريمان و لم تجب عليها فقد كانت كاريمان نفسها لا تؤمن بالحب حتى قابلت حبيبها و زوجها الراحل و قد جذبها اليه منذ النظرة الأولى و وقعت في غرامه و عاشا معا خمس وعشرون عاما كأنهما دقائق معدودة و تذكرت كاريمان كيف كان زوجها يجلس أمامها بالساعات يتحدث اليها ويرسمها في لوحات مختلفة فقد رسمها يوم زفافهما و قام برسمها وبطنها منتفخ من الحمل و رسمها وهي تحتضن باسل بين ذراعيها و استمر يرسمها حتى داهمه المرض و توقفت ريشته عنة رسمها بوفاته , نزلت دمعة حزينة من عينها على حبيبها الراحل فقد بكته كثيرا حتى أنطفأ نور عينيها


اصطحب باسل محمد ابن خالته ومحامي الشركة للقصر حتى يقابل والدته و فور أن عبرا البوابة ترجلا من السيارة حتى يسلما على كاريمان في الحديقة و اقتربا منها فوجداها تجلس بجوار هاله و ما أن رآها محمد حتى قال لباسل:

محمد:ايه القمر الي قاعد جنب طنط ده؟

باسل بضيق:احترم نفسك ده بنت بتقرا لماما وتقضي معاها اليوم

محمد:بس بجد ده مش ممكن ده ملكة جمال

باسل:امضي الورق وامشي علطول

محمد:انت مش عازمني عالغدا ولا رجعت فكلامك؟

باسل:طيب اقعد مؤدب

محمد وهو يضحك:حاضر هحاول

محمد وهو يقترب من كاريمان:ازيك يا طنط وحشتيني

كاريمان بفرح:محمد حبيبي عامل ايه؟

محمد وهو ينظر الى هاله:تمام تمام اوي

كاريمان:انت رجعت يا باسل؟

باسل:ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي

محمد:ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة

كاريمان:شوفت هاله يا محمد؟

محمد:شوفتها من اول ما نزلت من العربية, أزيك يا لولو؟

هاله وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح:الحمد لله

محمد:انتي خريجة ايه؟

هاله:أنا في ليسانس السنه ده

محمد:ربنا يوفقك

هاله: شكرا

باسل وهو غاضب:مش هنتغدى بقى و لا ايه؟

كاريمان:دقايق والغدا يكون جاهز

دخل الجميع الى القصر و استأذنت هاله في الصعود الى غرفتها لكن كاريمان اعترضت:

كاريمان:لا يا هاله انتي هتتغدي معانا

هاله:معلش عشان تبقوا براحتكم

كاريمان:انتي عايزة تزعليني و لا ايه ؟

هاله:بس…..

محمد:عشان خاطري يا لولو

باسل و قد قارب على الانفجار:انا طالع اغير هدومي

محمد ممازحا اياه:خد راحتك خااااااالص


دخل باسل الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لهاله و أراد أن ينهره لكنه تماسك , وقف باسل تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء


الحلقة  💞12  و 13 💞

               *********

رواية  👰 احلامي 👰 جروب حكايتنا في حدوته 


نبدء بحمد الله 


نزل باسل بعد أن بدل ملابسه ليجد الجميع ينتظره على المائدة لتناول الغداء و وجد محمد قد جلس بجوار هاله

 و يتبادلان الحديث و كانت هاله تضحك حتى دمعت عيناها جلس باسل بجوار والدته وهو يحاول كتم غيظه مما يحدث لكن محمد استمر في اطلاق نكاته و كاريمان وهاله تضحكان بينما باسل لا يشاركهم الضحك .


 

بعد انتهاء الغداء توجهوا الى الصالون لتناول القهوة 

و استمر محمد في الحديث الممتع و كانت هاله مستمتعة بوقتها فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياتها التي تضحك وتنسى مشاكلها العديدة و كم أحست بالراحة في وجود محمد واهتمامه بها , لكنها لاحظت وجوم باسل

 و استغراقه في التفكير و تساءلت ترى ما الذي يشغله , 

و فجأة أقتحمت لي لي المكان و قد جاءت لزيارة السيدة كاريمان و فور ان رأتها لي لي حتى قالت:

لي لي:ايه ده ؟ حضرتك بتعاملي اللي بيشتغلوا عندك بعطف زيادة عن اللزوم يا طنط

كاريمان:في ايه يا لي لي؟

لي لي:هو احنا المفروض نشرب القهوة مع الشغالين بتوعنا!!!!!


أحست هاله بالإهانة الشديدة و لم تشعر بنفسها إلا و هي تركض متوجهه الى غرفتها و أغلقت الباب و أنفجرت في البكاء … بالطبع هي مجرد مرافقة … أو خادمة كما تراها لي لي … ليس لها الحق بالضحك أو الاستمتاع بوقتها ……………………..…………


طعت كاريمان الصمت الذي تلا مغادرة هاله للمكان قائلة:

كاريمان:محمد تعالى وصلني لأوضتي عايزة ارتاح شوية

محمد:اتفضلي يا طنط

و خرجت كاريمان برفقة محمد تاركة لي لي وحيدة مع باسل الذي كان يشعر بالغضب الشديد من تصرف لي لي الغير لائق , اقتربت منه لي لي في محاولة منها لأرضائه:

لي لي:ايه يا بيبي شكلك متدايق ليه؟

باسل:ممكن أعرف ليه عاملتي هاله بالطريقة السخيفة ده؟

لي لي:ما هي بصراحة مزوداها أوي و كأنها واحدة من العيلة

باسل:آخر مرة هنبهك ملكيش دعوة بأي حاجة تخص والدتي

لي لي و قد فقدت هدوئها:ممكن أعرف في ايه بينك وبين البنت ده؟

باسل:انت اكيد اتجننتي

لي لي:مشيها من هنا حالا

باسل:امشيها من غير سبب؟؟؟؟؟؟؟؟

لي لي:و غيرتي عليك مش سبب كفاية؟

باسل:بطلي غيرة ملهاش مبرر ده انسانة كل وظيفتها تهتم بوالدتي مش اكتر ولا أقل

لي لي:يعني هي كده بس بالنسبة ليك؟

باسل:أرجوكي يا لي لي ارحميني

لي لي و هي تضع ذراعاها حول عنقه:يعني مفيش غيري فحياتك؟

باسل و هو يزيح ذراعاها :ايوة يا لي لي و اتفضلي بقى اعتذري لماما على أسلوبك السخيف مع هاله

لي لي:بس كده من عينيا يا بيبي

و صعدت لي لي السلم برفقة باسل و توجها الى غرفة السيدة كاريمان و حاولت لي لي ارضائها :

لي لي:انا آسفة يا طنط مكنش قصدي

كاريمان بغضب:من فضلك يا لي لي روحي اعتذرلي لهاله فورا

لي لي وهي تنظر الى باسل الذي نظر لها بغضب:اوكيه 

يا طنط بس يا ريت حضرتك متزعليش مني ابدا

كاريمان:باسل وصلها لأوضة هاله

باسل:حاضر , امال فين محمد؟

كاريمان:راح يصالح هاله

أحس باسل بأنه سيصاب بالجنون من شعوره بوجود محمد وحيدا مع هاله في غرفتها فانطلق دون أن ينتظر لي لي ان تتبعه متوجها الى غرفة هاله ……..


الحلقة.(13 )

 *******


اندفع باسل متوجها الى غرفة هاله و لي لي تتبعه بغضب شديد لأنها أحست بغيرته الواضحة نحو هاله , وصلا باسل و لي لي الى غرفة هاله لكنهما وجداها خالية و سمعا صوت محمد قادما من الشرفة المجاورة لغرفة هاله فذهبا الى هنا ليجدا هاله تقف صامته و بجوارها محمد يحاول ترضيتها قائلا: اعهخح

محمد:خلاص بقى يا لولو عشان خاطري

هاله بهدوء:مفيش حاجه يا محمد

محمد:طيب ايه رايك اخرجك نتمشى شوية ؟

باسل مقاطعا محمد:هاله

نظرت هاله اليه و عيناها حزينتان ولم تجب عليه

باسل:لي لي مكنتش تقصد تضايقك وهي جاية تعتذر لك

تدخلت لي لي و هي تحاول اخفاء كرهها الشديد لهاله:sorry يا هاله

هاله وقد أحست بأنها لا تريد مقابلتها ثانية:dont worry لي لي

لي لي:يلا بقى يا بيبي مش هتيجي توصلني و لا ايه؟

باسل و هو لا يرغب بترك هاله بمفردها بصحبة محمد:طيب اسبقيني انت

غادرت لي لي وهي تفكر في طريقة لإبعاد هاله من طريقها ……………………..

باسل:ايه يا محمد مش هتيجي معايا؟

محمد:بس …..

باسل:يلا يا محمد عشان نسيب هاله ترتاح

محمد:هاتي رقم موبايلك يا هاله عشان ابقى اطمن عليكي

هاله:انا معنديش موبايل

محمد:ايه ده معقوله , بكره يكون معاكي اشيك موبايل في مصر كلها

باسل بحنق بالغ:يلا بينا بقى

انصرف الشابان و تركا هاله تطل من الشرفة و تنظر الى لي لي و هي تستقل سيارتها الفارهه و محمد يقف مع باسل و يتبادلان الحديث الذي كان يبدو أنه يتعلق بعملهما فقد كان باسل يبدو عليه الغضب ……………………..……………


 

باسل:ايه يا محمدالل يبتعمله مع هاله ده؟

محمد:ايه يا باسل ؟ عملت ايه ؟

باسل:ايه هاتي رقمك , هجيبلك موبايل ؟

محمد:و انت زعلان ليه ؟ تكونش بنحبها!!!!!!!!!!

باسل:بحب مين يا ابني؟ ده مجرد واحدة بتشتغل عندي

محمد:طمنتني الله يطمنك

و غادر محمد في سيارة السيدة كاريمان حيث أوصله السائق حتى منزله و هناك جلس محمد يفكر في هاله 

و كيف انه انجذب لها ببرائتها … و شخصيتها الرائعة … و عيناها… كم هي جميلة .

بدل محمد ملابسه وارتدى شورتا لونه ابيض و قميصا لونه أسود و حذاءا أسود اللون و نزل من المكان الذي يقطن بها ليذهب الى أحد المراكز التي تبيع أجهزة الهواتف المحمولة و انتقى جهازا حديثا لونه وردي كما أشترى خطا ذو رقم مميز و وضعه في علبة فاخرة لونها أبيض و قرر أن يذهب في الغد لزيارة خالته و رؤية هاله ليعطيها هديته البسيطة ……………………..…………………


ظل باسل طوال اليوم جالسا في مكتبه يحاول الانتهاء من بعض الأعمال لكنه لم يستطع التركيز فقرر الخروج ليستنشق بعض الهواء في الحديقة و لمح من بعيد خيالا يجلس عند أشجار الياسمين فذهب ليستطلع الأمر 

و اقترب ليسمع صوت بكاءا مكتوما و رأى هاله تجلس وحيدة ……. ففكر هل يقترب منها أم يتركها تخرج ما بداخلها من حزن سببته لها لي لي …… لي لي يا لك من قاسية القلب .


كانت هاله تبكي لأنها شعرت بمدى قسوة الحياة معها … فقد جاءت لهذه الدنيا لأبوين فقيرين ..

لكنها تفوقت في دراستها بالرغم من صعوبة ظروفهم … و توفي والدها و تركها مع والدتها دون رجل يعتني بهما … و قد أتى مرض والدتها ليحملها مسؤولية ثقيلة و لم تشكو ابدا بل قررت العمل و هي تدرس … وتظهر لي لي لتشعرها بفقرها و تهينها و هي لا تستطع الرد لأنها بحاجة للمال … يا رب ساعدني فقد تعبت … تعبت … شعرت هاله بشخص يجلس بجانبها فانتفضت لتجد باسل جالسا بجوارها … نظرت اليه لترى على وجهه تعبير لم تستطع تفسيره أهو شفقة ؟؟؟ أم حزن ؟؟؟


أراد باسل أن يحيطها بذراعيه و يمحو ذلك الحزن من وجهها و يمسح دموعها التي تتساقط كاللآلئ على خديها الرقيقين … أنه يحبها نعم هذا هو الحب الذي ظن أنه لن يجدهة ذات يوم … و لذلك أتم خطبته على لي لي … لكنه قد أخطأ في حق نفسه عندما فكر بالأرتباط دون حب … فليس هناك شيئا مشتركا بينه وبين لي لي سوى تقارب المستوى الإجتماعي و المادي … يجب أن ينهي تلك الخطبة سريعا فيكفيه ما ضاع من وقته مع لي لي ……….. أحس بهاله تنظر اليه فقال بعد صمت طويل:

باسل:مش عايز أشوف دموعك تاني أبدا

هاله نظرت اليه وكأنها لم تفهم ما قاله …. و لما قاله …. و ما الذي يعنيه ؟؟؟؟؟؟؟ ....... متابعة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جمعة طيبة معطرة بذكر الرحمن والصلاة والسلام على نبينا وعلى آل بيته وسلم. 


الحلقات  🔥14  و 15🔥

-----------------------------

رواية  👸أحلامي 👸


✍️✍️✍️✍️

نظرت هاله الى باسل بعينيان بريئتان و قالت:

هاله:أنا بشتغل عشان عندي ظروف و لولا كده مكنتش هشتغل غير لما أخلص دراستي و أتعين معيدة في الكلية.

باسل:و هو الشغل عيب؟ تعرفي ان في الدول المتقدمة كل الطلبة بيشتغلوا حتى اللي أهلهم أغنيا

هاله:بس لي لي مش شايفة كده

باسل و هو ينظر بعيدا و يفكر:لي لي انسانة سطحية بتهتم بالمظاهر و بس

هاله: هو ده رأيك فيها!!!!!!!

باسل:بصي يا هاله أنا خطبتها عشان كان لازم أتجوز 

و أفرح ماما و ألحق أجيب ولاد قبل ما أكبر

هاله باستغراب: وهو ده سبب كفاية عشان الانسان يتجوز؟؟؟؟؟

باسل:تقصدي ايه؟

هاله:أنا عارفة اني لسه معنديش تجارب كتير بس متهيألي عمري ما هتجوز إلا لما أكون مقتنعة بالإنسان اللي هرتبط بيه و أكون بحبه و هو بيحبني ………..

باسل:معاكي حق , بس الإنسان الظروف ساعات بتضطره يعمل حاجات عشان يرضي المجتمع

هاله:يعني نظرة المجتمع أهم من سعادة الإنسان نفسه؟؟؟؟؟؟

باسل:انت لسه صغيرة يا هاله بكره الأيام هتغير أفكارك 

و مبادئك

هاله بإصرار:انا عمري ما هتغير

باسل:مش عايزك تزعلي من تصرفات لي لي أنا هعرف أوقفها عند حدها

هاله:مش زعلانة خلاص, و أرجوك مش عايزة يحصل بينكم أي موقف بسببي

باسل:متقلقيش و يلا بقى عشان تطلعي تنامي بكره عندك كلية

هاله و قد شعرت بحنانه يغمرها:حاضر

و اتجهت نحو القصر قائلة:تصبح على خير

باسل و هو ينظر في عينيها: وأنت من أهله يا هاله

و صعدت هاله الى غرفتها بينما ظل باسل جالسا في الحديقة يفكر في صغيرته البريئة .. هاله ….


 

توجهت هاله في الصباح الى كليتها و بعد أن أنهت محاضراتها وجدت عاليا أمامها:

عاليا: لولو حبيبتي وحشتيني اوي

هاله بفرح للقاء صديقتها:عاليا أنا عارفة أني مقصرة معاكي

عاليا:و لا يهمك يا جميل , ها أحكيلي أخبارك أيه من يوم ما اشتغلتي هناك؟؟


جلست الصديقتان يتحدثان لوقت طويل و أطمأنت عاليا على هاله , لكنها أحست أن هناك قصة حب تولد في ذلك القصر الكبير…. ودعت هاله صديقتها على وعد باللقاء قريبا و عادت الى القصر في السيارة و حين دخلت من البوابة وجدت محمد جالسا مع السيدة كاريمان

 و يضحكان سويا , ابتسمت هاله و اقتربت منهما و قالت:

هاله:السلام عليكم

كاريمان:و عليكم السلام حمد لله على السلامة يا حبيبتي

محمد:وحشتيني من امبارح للنهارده يا لولو

هاله و هي تبتسم له بخجل:ازيك؟

محمد:اموت انا في البراءة ده , مش هقدر اوصفلك يا طنط هاله جميلة و رقيقة أد ايه

كاريمان:انا بشوفها بقلبي يا محمد

محمد وهو ينظر مباشرة الى هاله:و انا بشوفها بقلبي

 و عينيا

كاريمان:انت هتاعكسها ولا ايه يا محمد؟

محمد:لا ابدا يا طنط , بس عايز أقولك على حاجه يرضيكي لولو ميكونش عندها موبايل؟

كاريمان:لا طبعا ده انا كنت هتجنن عليها لما سافرت لمامتها وقلت لباسل لازم يكون معاها موبايل

محمد:انا جيبتلها واحد عشان نطمن عليها كلنا

كاريمان:برافو عليك يا محمد

هاله:بس مكنش في داعي انا كنت هشتري واحد

محمد:يعني هتكسفيني؟

هاله:مش قصدي بس…

محمد:خلاص طنط قالت برافو عليك يا محمد انتي بقى تقولي ميرسي يا محمد

هاله وهي تضحك:ميرسي يا محمد

قدم لها محمد العلبة و قال:

محمد:يا رب ذوقي يعجبك

هاله وهي تفتح العلبة :أكيد هيعجبني

محمد:انا اشتريتلك خط رقمه حلو اوي

هاله:بجد

كاريمان:ابقى اكتبلي رقمها على موبايلي عشان أكلمها عليه

محمد أمسك بهاتف كاريمان و بدأ يكتب الرقم 


فقالت كاريمان:ايه ده انت لحقت تحفظه؟

شعر محمد بالخجل:عادي يا طنط أصله سهل

هاله:شكرا يا محمد و ان شاء الله أول ما اقبض هجيبلك هدية

محمد بصدق:كفاية أشوفك فرحانه و بتضحكي

باسل من خلفهما بغضب:أروح أجيب اتنين لمون

محمد:مش للدرجه ده , ايه رأيك في موبايل هاله الجديد؟

باسل:كويس

كاريمان:هتتغدى يا باسل دلوقتي؟

باسل:مش عايز آكل

كاريمان:على راحتك يا حبيبي

تركهم باسل و صعد الى غرفته بينما أكمل محمد إضحاك خالته أما هاله فلم تستطع تفسير سبب ضيق باسل ….


الحلقة 15

-----------


استيقظت هاله و اغتسلت ثم ارتدت ملابسها لتذهب الى كليتها و بعد أن خرجت من باب القصر لتنتظر السائق كالعادة وجدت سيارة باسل تقف أمام الباب فأحست بالفرح لأنها ستراه سمعت وقع اقدامه من خلفها فلم تستطع كتم ابتسامة مشرقة أنارت وجهها الجميل , قال باسل بطريقة حاول ان تبدو عادية:

باسل:صباح الخير يا هاله

هاله:صباح النور

باسل:تحبي اوصلك؟

هاله:لا مفيش داعي تعطل نفسك انا هستنى السواق

باسل:مفيش عطله ولا حاجة و كمان السواق هيوصل ماما عند خالتي انهارده

هاله:خلاص هركب تاكسي

باسل وهو ينظر في عينيها:انت مش عايزة تركبي معايا و لا ايه؟

هاله:لا ابدا مش قصدي

باسل وهو يبتسم :خلاص يلا اتفضلي

أطاعته هاله مرغمة وصعدت الى السيارة و هي تشعر بالخجل لأنها ستكون قريبة منه ………..


 

شعر باسل بأنفاسه تتسارع فهي تجلس بجواره و يشعر بخجلها الذي يجذبه لها و انطلق بالسيارة و لزم كلاهما الصمت الى أن رن هاتف هاله النقال , ارتبكت هاله فهي لم تعطي الرقم لأي أحد من عساه يتصل بها في هذا الوقت المبكر نظرت الى الشاشة و وجدت رقما لا تعرفه فسألها باسل:

باسل:مين؟

هاله:مش عارفه رقم غريب

باسل:طب ردي

هاله امسكت بالهاتف و أجابت بصوتها الرقيق:

هاله:الو

صوت ذكوري:صباح الخير يا جميل

هاله وقد بدأت تشعر بالخوف:مين معايا؟

الصوت:مش عارفة صوتي!!!!!!!!!

هاله:حضرتك عايز مين؟


جذب باسل الهاتف من هاله و قد استبد به الغضب أن يجرؤ أحدهم على مضايقة حبيبته:

باسل بغضب شديد:الو

الصوت:يا ساتر ايه ده صوتك عامل كده ليه يا باسل؟

باسل:هو انت يا ظريف؟

محمد وهو يضحك:ادفع مليون جنيه و أشوف شكلك دلوقت؟

باسل:بتتكلم ليه عالصبح؟

محمد:لاحظ اني كنت بكلم هاله

باسل:بتكلمها و لا بتعاكسها؟

محمد:و انت زعلان ليه يا بيسو وألا اقولك يا بيبي 

زي لي لي

باسل:طيب يا محمد

و اعطى الهاتف لهاله التي قالت:خضتني يا محمد

محمد:سلامتك من الخضة يا جميل

تضحك هاله برقة بينما يريد باسل أن يقذف بذلك الهاتف من النافذة لكنه تماسك فهو لا يريد أن يظهر غيرته لها …. ربما كانت معجبة بمحمد …. ربما………………..


أوقف باسل سيارته أمام الباب الرئيسي و شكرته هاله وهمت بالنزول من السيارة الا أنه أستوقفها قائلا:

باسل:رني عليا من موبايلك عشان مش معايا الرقم

هاله:بس أنا مش عارفة رقمك

أخبرها باسل برقمه فقامت بالإتصال به فقال و هو يقوم بحفظ رقمها:

باسل:أحفظي رقمي عندك

هاله:حاضر

باسل:يلا سلام يا هاله

هاله :مع السلامة

وقفت هاله تتابعه بعينيها و هو يبتعد بسيارته حتى أختفى عن ناظريها كانت تريد ان تضحك على طلبه أن تحفظ رقم هاتفه على جهازها …. فهو لا يعلم أنها حفظت الرقم في قلبها فور أن نطقت به شفتاه .


 

أنهت هاله محاضراتها و خرجت لتنتظر السائق لكنها وجدت مفاجأة في انتظارها …………..


أراد باسل طوال اليوم أن يتصل بهاله لكنه لم يجد عذرا مقبولا لذلك لكنه فكر في أن يذهب ليصطحبها من كليتها و بينما هو يقف ليرتدي سترته دخلت لي لي عليه و قد أرتدت فستانا قصيرا قائلة:

لي لي:انا زعلانه منك موت موت

باسل:ليه بس يا لي لي؟

لي لي:طول المده الي فاتت متسألش عليا خالص

باسل:معلش أصلي كنت مشغول شوية

أقتربت منه لي لي بجرأة :مشغول عن خطيبتك .. حبيبتك .. ايه موحشتكش ؟؟؟؟؟؟

أبعده باسل عنه:يا لي لي قلتلك مية مرة مش بحب الطريقة ده

لي لي وهي تضحك بصوت مرتفع:ايه يا بيبي في حد ميحبش الدلع!!!!!

باسل:لاحظي اننا في المكتب

لي لي:طيب يلا بينا مامي عازماك عالغدا

باسل:بس…..

لي لي:مش هقبل أي عذر

باسل وهو يتناول مفاتيح سيارته:اوكيه


أراد باسل اللحاق بهاله لكن لي لي جاءت لتجبره على قضاء اليوم معها و عائلتها …………


نظرت هاله لتجد محمد يقف مستندا على سيارته السوداء الفاخرة و هو يرتدي شورتا بني اللون و قميص لبني اللون و حذاءا بني و نظراة شمسية أنيقة و أبتسمت هاله و هي ترى كل الطالبات ينظرن الى محمد بينما هو لا يلحظ أي فتاة ……….. ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــواها.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أحبتي في الله 

نبدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 


رواية. ""  أحلامي "" علي جروب حكايتنا في حدوته 

            *******

                     🌹الحلقات  16 و 17🌹

👇👇👇👇

اقتربت هاله من محمد الذي اعتدل و على ثغره ابتسامة جميلة و قال:كده برده سايبه البنات تعاكسني؟؟؟؟؟؟

هاله:يا بريء !!!!!! ايه اللي موقفك هنا؟

محمد:أنا مش جاي من نفسي ده طنط كاريمان بعتتني عشان آخدك عندنا البيت تتغدي معانا عشان ماما عايزة تشوفك

هاله:و الله !!!!!!!

يرن هاتف هاله فتجد رقم السيدة كاريمان فتجيب:

هاله:الو

كاريمان:ايوه يا هاله محمد جالك ولا لسه؟

هاله:ايوه موجود

كاريمان:يلا تعالي عشان مستنينك على الغدا

هاله:لا اعفيني انا هروح عشان عندي مذاكرة

كاريمان:اسمعي الكلام اختي نفسها تتعرف عليكي

هاله:حاضر

ابتسم محمد و بطريقة مسرحية فتح لها باب سيارتة 

و أغلقه و جلس على مقعد السائق و انطلق بسرعة شديدة فيما نظرات الفتيات تلاحقهما و عيونهم تمتلأ غيرة من هاله ……………………..


 

كان باسل يتناول طعامه في فيلا والد لي لي و كانا يتبادلان أحاديث خاصة بالعمل المشترك بينهما و بعده ذهبوا جميعا لتناول القهوة فبادرته والدة لي لي قائلة:

الأم:مش هتحددوا معاد الفرح بقى يا ولاد؟

باسل محاولا الهرب من الاجابة:لسه بدري يا طنط

لي لي:مش قلتلك يا مامي شكله مش مستعجل

باسل:لا ابدا بس مشغول شوية اليومين دول

الأب:يا باسل يا ابني و هو الشغل بيخلص ابدا

باسل:ان شاء الله قريب

الأم:ايه رأيكم يوم راس السنة الجديدة

لي لي بفرح:الله معاد حلو اوي يا مامي

الاب:ها ايه رأيك يا باسل؟

باسل:هشوف رأي والدتي و أرد على حضرتك

لي لي:طنط اكيد هتفرحلنا

باسل و هو ينظر بعيدا:اكيد طبعا

ودع باسل اسرة لي لي و انصرف عائدا الى القصر ليجده خاليا من الجميع فقرر الاتصال بوالدته:

باسل:الو يا ماما

الام:ايوه يا حبيبي

باسل:انتي فين يا حبيبتي؟

الأم:احنا عند طنط أشرقت

باسل مستفسرا:انتوا مين؟

الأم:انا وهاله

باسل:و هاله راحت ازاي عند طنط؟

الأم:محمد جابها

باسل بلهجة غاضبة: وهترجعوا امتى ان شاء الله ولا ناويين تباتوا!!!!!!!!!

الأم:خلاص شوية و محمد هيوصلنا

باسل:لا انا هآجي آخدكم

الأم:طيب يا حبيبي مستنينك


أغلقت الأم الهاتف وهي تشعر بأن باسل يشعر بالحب لأول مرة في حياته و قررت مباركة ذلك الحب و خاصة انها لا ترتاح للي لي وتشعر انها لن تستطيع إسعاد ابنها الوحيد فهو يحتاج لفتاة تحبه لشخصه و ليس لماله ………….. فتاة كهاله التي تشعر بأنها ستكون زوجة ابنها المستقبلية .


كانت هاله تجلس على الأرض بجوار محمد يعلمها ألعاب الفيديو الحديثة بينما تجلس الاختان يتحدثان و يتابعان محمد وهاله و هما يلعبان و يضحكان:

أشرقت:طيبة اوي البنت ده

كاريمان:اوي اوي أشرقت و أنا بحبها اوي

اشرقت:هي هتخلص دراستها امتى؟

كاريمان:ده آ خر سنة و احتمال كبير تتعين معيدة

أشرقت:بتفكرني بواحدة صاحبتي كانت زيها بالضبط فاكره يا كاريمان؟؟؟

كاريمان:و هي ده ايام تتنسي أبدا؟

أشرقت:فاكرة لما كنا بنشتغل و احنا بندرس عشان نكمل تعليمنا

كاريمان وهي تضحك:ايوة بس انتي مكنتيش بتحبي تشتغلي

أشرقت:يا بنتي أنا طول عمري مدلعة

كاريمان:و عشان كده ربنا رزقك بصالح ربنا يخليهولك

اشرقت:الحمد لله

كاريمان:قوليلي تفتكري هاله ممكن توافق تتجوز واحد غني؟

أشرقت: ومتوافقش ليه؟

كاريمان:يعني ممكن تقول اتجوز واحد أبدأ معاه من الصفر و كده

أشرقت:برده أحتمال وارد , بس ليه بتسألي السؤال ده؟

كاريمان:لا أبدا بدردش معاكي بس

نظرت السيدتان الى هاله و محمد و ظلا يتابعان المباراة بينهما………………..….


 

محمد:أوعي تفتكري أنك ممكن تغلبيني

هاله:لاحظ أن ده اول مرة ألعب و برده هغلبك

محمد:تراهنيني؟

هاله:الرهان حرام

محمد:كده وكده

هاله:ماشي

محمد: لو كسبتي اجيبلك لاب توب هدية

هاله:و انت لو كسبت اجيبلك ايه؟

محمد:أي حاجة منك جميلة

هاله تابعت اللعب بحماس بالغ فهي لا تحب الخسارة أبدا 

و حاول محمد ان يشتت تركيزها لكنها كانت تريد الفوز عليه بأي ثمنو بعد مباراة طويلة فاز محمد بفارق نقطتين فقط فظل يقفز فرحا فيما نظرت له هاله بغيظ طفولي:

هاله:ماشي يا محمد بجد مش هنساهالك

محمد:عشان بس تعرفي يا بنتي اني لعيب قديم

هاله:خلاص عرفنا ها تحب اجيبلك ايه؟

محمد و هو يتكلم بجدية:مش عايز حاجه غير أني أشوفك فرحانه كده دايما

هاله:لا بجد أطلب اي حاجة

محمد:خلاص أشتريلي قصة اقراها

هاله:بس كده

محمد و هو يبتسم لطيبتها النادرة:بس كده

محمد وهو ينظر خلفها:أنت جيت يا بيبي فاتك حتة جيم بيني وبين هاله بس ايه طحنتها

باسل:السلام عليكم يا جماعة

كاريمان وهي تتابع الموقف :اهلا يا حبيبي

أشرقت:عاش من شافك يا باسل

باسل:ازيك يا طنط واحشاني

أشرقت:أخليهم يحضرولك الاكل؟

باسل:أنا اتغديت عند لي لي في البيت

فقالت:ها و هما عاملين ايه؟

باسل:تمام

أشرقت:مجبتش خطيبتك معاك ليه؟

باسل:مكنتش عارف انكوا هنا

محمد:ده لو عرفت ممكن تاكلك

باسل:بس يا خفيف , ازيك يا هاله؟

هاله:الحمد لله

محمد:ما تيجي تلاعبني ؟

باسل:مليش مزاج

محمد:و لا خايف اغلبك

باسل:كده طيب تعالى بقى لما اقطعك

جلس الشابان يلعبان و يضحكان بينما جلت هاله تنظر لهما … باسل بشخصيته القوية و حضوره الطاغي … و محمد بطيبته و أسلوبه المريح الذي يشعرها أنها بمثابة صديقها … و ماذا عن باسل … كيف تشعر نحوه ؟ … لم تعرف لكنها تشعر بوجوده قبل أن تراه عينيها … تبتسم لدى رؤيتها له … تشعر بالسعادة حين يتحدث اليها … تشعر بالغيرة عند رؤويتها أو سماعها اسم خطيبته.


الحلقة  17

*******


مر أسبوعا و في صباح احد الأيام أستيقظت هاله على أصوات تصدر من الطابق السفلي فأغتسلت و نزلت لتستطلع الأمر لتجد السيدة سامية مديرة المنزل تشرف على جميع الخادمات اللاتي يقمن بتجهيز القصر لحفل ما فقالت هاله مستفسرة:

هاله:صباح الخير يا مدام سامية

سامية:صباح الخير يا هاله

هاله:خير هو في حفلة انهارده

سامية:ايوة يا هاله انهارده عيد ميلاد كاريمان هانم

هاله:بجد

سامية:ده بتبقى حفلة كبيرة اوي

هاله:طيب تحبي أساعدك في حاجة؟

سامية:ميرسي يا هاله , استعدي بقى عشان تحضري الحفلة بالليل

هاله و هي تفكر :آه ان شاء الله


 

صعدت هاله الى غرفتها و هي تفكر كيف ستحضر هذا الحفل و هي لا تمتلك ثوبا مناسبا و لم يتبقى معها ما يكفي من مال لشراء ثوبا لائقا , جلست هاله على السرير 

و حاولت التفكير في سبب تعتذر بسببه عن حضور الحفل ……………………..…………


اشترى باسل لوالدته عقدا من اللؤلؤ ليهديه لها في عيد ميلادها و أنهى عمله مبكرا ليستعد للحفل و كانت لي لي ستحضر مع عائلتها في المساء و خشي باسل أن يطلب والدها تحديد موعد الزفاف مرة أخرى و تبدي والدته موافقتها لرغبتها أن ترى أحفادا لها ……………………..


أنهت هاله محاضراتها و عادت الى القصر لتجد الحديقة 

و قد تغيرت تماما فقد ملأت بالأضواء و الزينة معلقة في كل مكان و الطاولات مغطاه بمفارش لونها ذهبي , صعدت هاله الى غرفتها و دعت الله أن لا يتذكرها الجميع و تظل وحدها في غرفتها و بدأت تبكي ……………. سمعت هاله طرقات على الباب فقامت و الدموع تغطي وجهها لتجد السيدة كاريمان تقف بصحبة السيدة سامية :

كاريمان:ها يا هاله جهزتي نفسك؟

هاله:كل سنة وحضرتك طيبة

كاريمان: وانتي طيبة

هاله:ممكن تعفيني عشان عندي مذاكرة كتير

كاريمان:ممكن تجيبي اللي قلتلك عليه يا مدام سامية

سامية وهي تبتسم تخرج من الغرفة ثم تعود و معها علبه كبيرة و تضعها على الفراش فتنظر هاله :

هاله:ايه ده؟

كاريمان:ده فستان عشان تحضري الحفلة , سامية عرفت مقاسك من الفستان بتاعك

هاله:ليه حضرتك عملتي كده؟

كاريمان:مش عايزه تحضري حفلة عيد ميلادي ولا ايه؟

هاله:بس ده كتير اوي

كاريمان:و لا كتير ولا حاجه , الساعة 5 الكوافير بتاعي هيكون عندي و بعد كده هيجي يعملك شعرك و يحطلك ميك اب عايزاكي احلى بنت انهارده

تحولت دموع هاله من الحزن الى الفرح فاقتربت من السيده كاريمان بخجل و احتضنتها ولم تجد كلاما يعبر عن شكرها العميق لها فقد ذكرتها بطيبة والدتها و اهتمامها بها , خرجت كاريمان و سامية تاركين هاله تبتسم و هي تشعر انها كسندريلا و ستحضر الحفل و تقابل الأمير الذي سيقع في غرامها……....

 

دخلت هاله لتستحم و وضعت كريم لترطيب بشرتها

 و أرتدت روبا طويلا و جلست على الفراش لتفتح العلبة لتجد فستان طويل أزرق اللون و به خطوط متعرجه ذهبية ذو أكمام طويلة و ضيق من الاعلى و يزداد اتساعا حتى الذيل …. لمست هاله الفستان بأصابعها و هي سعيدة فقد كان أنيقا للغاية و وجدت معه حذاءا مناسبا له….. ارتدت هاله الفستان و نظرت في المرآه لتجد أنها تبدو كأميرة حقيقية , الساعه السادسة جاءتها السيدة سامية قائلة :ما شاء الله الفستان جميل عليكي يا هاله

هاله:شكرا

سامية:مدام هند الكوافيرة هتيجي عندك دلوقتي

هاله:هي الحفلة هتبدأ أمتى؟

سامية:الساعة 7 الناس هتبتدي تيجي

نظرت هاله نحو الباب لتجد سيدة أنيقة و بصحبتها ثلاث مساعدات تعرفت السيدة على هاله :

هند:مساء الخير يا فندم

هاله:اهلا بيكي

هند:ما شاء الله عليكي وشك جميل

هاله:شكرا

هند:يلا بندأ ؟

هاله:اوكيه

و بدأ المساعدات الثلاث يضعون طلاء الأظافر في يد هاله و قدميها و بدات السيده هند عملها في وضع الماكياج المناسب لهاله و الذي يظهر جمال عينيها و بشرتها الصافية و بعدها قامت بعمل قصة جديدة لشعر هاله فجعلته متدرجا و قد أصبح يبدو أكثر كثافة و قامت بعمل تسريحة تناسب وجه هاله و بعد ان أنهت عملها قالت:

هند:ممكن تفتحي عينك دلوقتي

فتحت هاله عيناها لتجد نفسها تنظر لفتاة مختلفة فقالت بفرح:

هاله:مين ده؟

هند:ها ايه رأيك ؟

هاله:حضرتك فنانة

هند:ميرسي

خرجت هند من الغرفة فيما ظلت هاله تنظر لنفسها في المرآه و هي تبتسم و وجدت نفسها تتساءل (ماذا سيكون رأي باسل في مظهرها الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)


نزلت السيدة كاريمان بصحبة باسل الى القاعة الكبرى في القصر و قد وجدا السيدة أشرقت و محمد أول الواصلين فجلسوا جميعا يتحدثوا :

أشرقت:كل سنة وانت طيبة يا اختي

كاريمان:و انت طيبة يا اشرقت

محمد:كل سنة وانت طيبة يا طنط

كاريمان:و انت طيب يا حبيبي

باسل و هو يعطي لوالدته علبه زرقاء اللون:كل سنة وانت طيبة يا أحلى ام في الدنيا

كاريمان وهي تفتح العلبه:جيبتلي ايه يا باسل ؟ الله ده عقد ؟ ميرسي يا حبيبي

محمد:أنا جيبت لحضرتك حلق لايق مع العقد بتاع باسل

كاريمان:ميرسي يا محمد

أشرقت:انا بقى جيبتلك جهاز تقدري تسمعي فيه القرآن علطول و بيساعدك تحفظي كمان

كاريمان:الله ميرسي يا أشرقت

محمد:امال فين لولو؟

باسل:لولو مين؟

محمد ساخرا من باسل:لولو دلع هاله يا بيبي

باسل:بطل تقولي يا بيبي ده انا سخيف

محمد:ليه بس كده ده أنا بدلعك زي لي لي

باسل:طيب يا محمد

ضحك الجميع و لكن محمد أطلق صفيرا عاليا فنظر باسل الى ما ينظر اليه …….



الحلقات  💖  18  و19 💖

              ------------------


رواية 🔥أحلامي 🔥


        *************


نظر باسل ليجد صغيرته تنزل السلم و كأنها أميرة من كتب الأساطير فحبس أنفاسه و ظل يتابعها بعينيه و سمع محمد يقول:

محمد:ايه ده ؟ مين ده ؟ مش ممكن ؟

كاريمان:ده هاله مش كده؟

أشرقت:ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني

كاريمان:ايه رأيك يا أشرقت في الفستان؟

أشرقت: أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده

كاريمان:كلمت الأتيليه بتاع مدام ساره و وقلتها الموديل 

و اللون ولقيتها بعتته انهارده

محمد:أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه؟

محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد:

هاله:مساء الخير

محمد:يا مساء الأنوار

كاريمان:مساء النور يا هاله

أشرقت:ما شاء الله زي القمر

هاله:شكرا

باسل وهو ينظر في عينيها:ازيك يا هاله؟

هاله:الحمد لله

هاله و هي تقترب من السيدة كاريمان:أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك

كاريمان:ليه كده يا هاله؟

هاله:ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك

قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان و تحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات:

كاريمان:ده سورة ايه يا هاله؟

هاله:ده آية الكرسي و السلسلة فضة كان نفسي أجيبها دهب

كاريمان:ده جميلة أوي , تعالى يا باسل لبسهالي

ابتسم باسل و اقترب من والدته و وضع القلادة حول عنق والدته التي قامت بلمسها برقة و هي تبتسم


 

بدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت هاله نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم … يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي … فلم تحضر كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع … وجدت هاله أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب باسل لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون و عاري الكتفين … و قد وضعت يدها على ذراع باسل وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط ……………………..…..

تسمحيلي بالرقصة ده؟؟؟؟؟؟؟

قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة:

هاله:مبعرفش أرقص

محمد و هو يتظاهر بالجدية:و لا أنا على فكرة

انفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل 

و هموم تملأ قلبها الصغير:

هاله:بجد مش بعرف

محمد:أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص

هاله:بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده

محمد:و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا

هاله:طيب خمس دقايق بالضبط

محمد:موافق طبعا

رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و هاله تضحك حتى وجدت لي لي و باسل يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت:

لي لي:ايه ده أحنا اتغيرنا خالص

محمد:ايه رأيك يا لي لي؟

لي لي:مش بطال

محمد:ده تجنن يا بنتي

باسل:فعلا هاله ملفته انهارده اوي

لي لي بحقد:معاك حق , أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا

وقف باسل وحيدا بينما قال محمد:

محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله و باسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما …. بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه … نعم تحبه … و يا ويلها من هذا الحب ……..


الحلقة 19

-----------


نظر باسل الى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها:

باسل:انت حرانه تحبي نخرج في الجنينة؟

هاله و هي تحاول أن تتكلم :آه آه يا ريت

باسل:اتفضلي

تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله ……………………....


كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي:

لي لي:محمد فين طنط؟

محمد:مش عارف

لي لي:طيب أنا هروح أدور عليها

محمد:طيب


 

كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان و بعد أن جلسا قال:

الأب:عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم

أشرقت:أيوه يا كاريمان

كاريمان:مش لما يدرسوا بعض كويس

الأم:متهيألي دول فهموا بعض عالآخر

الأب:ايه رأيك نعمل فرحهم ليلة رأس السنة؟

كاريمان:علطول كده؟؟؟؟؟؟؟

الاب:خير البر عاجله

كاريمان:ربنا يقدم اللي فيه الخير

ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن كاريمان وافقت ……………………..…………..


اصطحب باسل هالة الى زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت مريح فكلاهما يشعر بالراحة برفقة الآخر :

باسل:تعرفي أنا بحب المكان ده أوي

هاله برقه:فعلا مكان مريح

باسل:ماما وبابا كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو

هاله:الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي

باسل:بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر

هاله:يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده؟

باسل:الحب الحقيقي بيكون قوي اوي , انت عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف ؟

هاله:لأ

باسل:فضلت تعيط على بابا من ساعة ما دخل المستشفى لغاية دلوقتي …. حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش …. حبهم كان غريب …. كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده …. لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا بعض يحضنوا بعض و ينسوا اللي حصل مهما كان …. الله يرحمه و يخليهالي………….

هاله:مامتك أطيب انسانة قابلتها في حياتي

باسل:هي كمان بتحبك أوي

هاله:مش نروح الحفلة بقى؟

باسل:زي ما تحبي


وقفت هاله و بمجرد أن أستدارت حتى أنهالت صفعة قوية على وجهها …. نظرت لتجد لي لي تقف أمامها تقول:


 

لي لي:اوعي تنسي نفسك أنت مجرد شغالة عندنا و إحتمال أخليكي الشغالة بتاعتي بعد الجواز … أصلنا خلاص حددنا المعاد


لم تنتظر هاله بل أنطلقت تركض و هي لا تشعر بأي شيء سوى بإحساسها بالإهانة …. وسمعت صوت باسل يصرخ ( هاله استني ) لكنها واصلت الركض و دخلت القصر من باب جانبي و صعدت الى غرفتها و جمعت أغراضها و تركت الفستان و الهاتف المتحرك فوق الفراش و غادرت القصر… لكنها أحست أنها تركت فيه شيئا آخر ………….. قلبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــها


الحلقات ( 20 و 21   ) 

******************

                                حكايتنا في حدوته 

رواية  ((احلام هالة))

****************

استغفروا الله قبل القراءة 


👇👇👇👇

نظر باسل الى والدته و هو يبتسم ابتسامة حنونة قائلا:

باسل:ماما ماما أصحي يا حبيبتي أحنا وصلنا مطار القاهرة

كاريمان و الشمس تضايقها:يااااااااااااااه أخيرا هشوف بلدي تاني

باسل:قوليلي بقى مصر احلوت ولا اوحشت

نظرت كاريمان من نافذة الطائرة:مصر حلوة وهتفضل طول عمرها حلوة

باسل:أكيد هنلاقي طنط أشرقت و محمد واقفين مستنينا

كاريمان:دول وحشوني اوي

باسل:دي سنة بحالها

كاريمان:حاسه اني بقالي 10سنين مسافرة

باسل:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي

كاريمان:الله يسلمك يا باسل و عقبال ما اطمن عليك

تغير وجه باسل و أكتست ملامحه بحزن عميق:ان شاء الله

كاريمان:ان شاء الله هتلاقيها

باسل:امتى بس ده انا سألت عليها في كل مكان و مفيش أي نتيجة

كاريمان و على ثغرها ابتسامة تتسم بالثقة:لو مكتوبالك … هتلاقيها … متقلقش

باسل بدأ يساعد والدته على النزول من الطائرة و فور خروجهما وجدا محمد وأشرقت في نتظارهما:

محمد و هو يحتضن باسل:باسل … لك وحشة يا راجل

باسل:وحشتني خفة دمك

أشرقت تتساقط دموعها و هي تحتضن أختها الوحيدة بشوق و فرح , شاركتها كاريمان البكاء دون ان يتكلما لكن السعادة كانت تحيط بالأختين ……………………..……….


 

سمعت هاله طرقا على باب غرفتها في دار رعاية الأيتام الذي تعمل به منذ ما يقرب من عام فقامت لتفتح و وجدت أمامها السيدة غادة مديرة الدار:

غادة:صباح الخير يا هاله

هاله:الحمد لله

غادة:جالك جواب

هاله:جواب ليا انا

اعطتها غادة الخطاب و أنصرفت جلست هاله على فراشها البسيط و فتحت الخطاب لتجد انه اخطارا لتعيينها كمعيدة في كلية الآداب …

( يااااااااااااااااه أخيرا … الحمد لله رب العالمين )


مرت ذكريات هذا العام الذي كان أسوأ عام مر عليها في حياتها تذكرت هروبها راكضة من قصر أحلامها … فهكذا تسميه … عودتها الى بلدتها لتطمئن على والدتها و يستقبلها الطبيب بوجه حزين و يطلب منها الصبر على فقدان والدتها … رحلت والدتها و أصبحت هاله يتيمة … هل كنت راضية عني يا أمي ؟؟؟؟؟؟ لقد حاولت أن أسعدك بتفوقي و ألتحقت بعمل حتى أستطيع دفع ثمن علاجك … تذكرت كيف تقبلت نبأ وفاة والدتها الحبيبة و حالة الحزن التي حلت بها و استسلامها بيأس فلم تعد ترغب في الحياة … تذكرت عاليا صديقتها العزيزة … و كيف دفعتها لأستكمال دراستها … و كأنما استمر دعاء والدتها لها حتى بعد رحيلها فقد تخرجت هاله بتقدير إمتياز و قد أرتفع ترتيبها الى الأولى على دفعتها … و ساعدتها عاليا لتجد عملا حتى تستطيع الإنفاق على نفسها

… و بالفعل وجدت وظيفة كمدرسة للأطفال اليتامى … و أحست هاله بالهدوء و السكينة في هذا المكان المليء بالملائكة الصغار … الذين لا يعرفون الغرور أو الكره , و لا يحاسبون الناس على فقرهم … و قد احبت الأطفال و أحبوها كثيرا … و لحسن الحظ كان هناك مكانا لها لتقيم في الدار… و لتهرب من ماضيها … و لكن هل أستطاعت نسيان ذلك اليوم … الذي أحست فيه بحبها لباسل … اليوم الذي تعرضت فيه للإهانة على يد خطيبتة لي لي … هل تراها قد أصبحت زوجته ؟؟؟ هل أصبحت أما لأبنه أو بنته ؟؟؟ هل يتذكرها باسل و لو كذكرى عابرة ؟؟؟ هل لو لم تأتي لي لي يوم الحفل لتجرح كرامتها كان يمكن أن يحبها باسل ؟؟؟ ……….


الحلقة. (21)

*********


عاد الجميع الى القصر الذي أصبح حزينا برحيل هاله عنه فقد كانت تنشر السعاده في كل ركن من أركانه …… جلس الجميع في الحديقة يحتسون الشاي و يتحدثون بينما كان باسل شاردا كعادته منذ رحيل حبيبته هاله ….. قام باسل ليجري مكالمة هاتفية و وجد قدماه تتجهان نحو المكان الذي شهد آخر لقاء بينهما …..


 كم كان سعيدا و هو يتحدث اليها …… كانت تاسره برقتها و شخصيتها المميزة ……. و عيناها السوداوتان كم كان يحب النظر اليهما ……. ترى أين انت يا حبيبتي؟؟؟


تذكر باسل ما حدث ذلك اليوم و كأنه يعاد من جديد ….. قسوة لي لي خطيبته السابقة و صفعها وجه هاله البريء ….. هروب هاله منهما ….. صراخه باسمها الذي لم يعيدها اليه …… الحوار الذي دار بينه و بين لي لي:

باسل صارخا:هاله …… استني

لي لي:ايه صعبت عليك

أمسك باسل بذراعها بقوة آلمتها:أنت أزاي تمدي أيدك عليها؟

لي لي:كنت بعرفها مقامها , أنت ازاي تقعد مع البنت ده لوحدكوا

باسل:أنت لا يمكن تكوني طبيعية

لي لي:طبعا ما هي أكيد باسطاك أوي

لم يشعر باسل إلا بيده تهوى بعنف على وجه لي لي الذي يراه قبيحا لغاية فقد رأى حقيقتها البشعة

لي لي وهي مذهولة:أنت أكيد أتجننت

باسل وهو ينظر لها بإحتقار:فعلا بس خلاص عقلت

و تركها و ركض ليلحق بهاله و يحاول الإعتذار منها و قابل والدته و محمد في طريقه:

محمد:مالك يا باسل بتجري كده ليه؟

باسل:ما شوفتش هاله؟

محمد:لا أنا سيبتكم بترقصوا سوا

كاريمان:ايه اللي حصل يا باسل و فين هاله؟

باسل وهو يتألم:لي لي مدت ايدها عليها و هاله جريت و معرفش راحت فين

كاريمان بغضب:يعني ايه مدت ايدها عليها هي اتجننت ولا أيه؟


باسل:أنا خلاص مش طايق أشوفها تاني

كاريمان:طيب أطلع لهاله في أوضتها و خليها تيجي هنا عشان أردلها كرامتها قدامهم كلهم

باسل:حاضر

صعد باسل السلم راكضا و وقف أمام غرفتها و طرق الباب …… لكنها لم تفتح له …. ظل يتحدث اليها من خلف الباب قائلا:

باسل:هاله ارجوكي أفتحي …. أنا آسف …. أرجوكي أديني فرصة أصلح اللي حصل ….. هاله …. أنا …. أنا …. بحبك يا هاله ….. بحبك من أول لحظة شوفتك فيها ….. و صدقيني أنا هدفعلك لي لي التمن غالي أوي عاللي عملته معاكي ….. أمسك باسل مقبض الباب و أداره ….. لكنه وجد الغرفة خالية ….. و الفستان على السرير ….. و حتى هاتفها تركته ….. وكأنها تريد نسيان كل ما حدث لها ………………………………………….. ……………………………….


 

دخلت هاله الى مبنى الكلية و هي تشعر بالسعادة التي فارقتها منذ وفاة والدتها و أتجهت الى مكتب العميد الذي رحب بها و تم توقيع أوراق إعتمادها كمعيدة شكرته هاله وتوجهت الى غرفة الأساتذة لتجد أستاذها الذي تكن له كل أحترام فحيته قائلة:

هاله:السلام عليكم يا دكتور بكر

الأستاذ سعيدا:اهلا أهلا يا دكتور هاله

هاله:يسعدني أكون معيدة مع حضرتك

الأستاذ:شدي حيلك وكملي الماجستير بسرعة عشان تبتدي تدرسي معانا

هاله:ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك


خرجت هاله و اتجهت إلى الباب الرئيسي لتغادر فقابلت شخصا لم تكن تتوقع لقاءه أبدا…..


طبعا اكيد اكيد هتقولو الشخص ده باسل او محمد

 او شخصية كانت في القصر  للاسف لا


الشخص دا ظهر جديد ومفاجاة  في الرواية هنتعرف عليه الحلقات القادمة باذن الله


الحلقات 🌹22 و 23🌹


💓💓💓💓💓💓💓


                  حصري هنا جروب حكايتنا في حدوته 

                                 ***********

نبدء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 


👇👇👇


خرجت هاله و اتجهت إلى الباب الرئيسي لتغادر فقابلت شخصا لم تكن تتوقع لقاءه أبدا…..


رأت هاله شريف زميلها يقف أمامها و ينظر لها نظرة تمتلأ شوقا:

شريف:هاله .. أزيك اخبارك ايه؟

هاله:أزيك أنت ؟ و بتعمل ايه هنا؟

شريف:أنا جاي آخد الشهادة بتاعتي عشان محتاجها , وانت؟

هاله:أنا الحمد لله أتعينت معيدة في الكلية

شريف:ألف مبروك انت تستاهلي كل خير

هاله:متشكرة يا شريف

شريف:بقولك ايه انت لقيت شغل و لا لسه؟

هاله:بشتغل في دار أيتام

شريف:طيب ايه رأيك في شغل كويس جدا و مرتبه حلو اوي؟

هاله:طيب و الماجستير؟

شريف:يا ستي انت هتقدري توفقي انا عارفك

هاله:بس …….

شريف:مفيش بس و لا حاجه تعالي المكتب بتاع والدي 

و بجد هترتاحي

هاله:هو مكتب ايه؟

شريف:بصي يا ستي بابا عنده اكبر مكتب ترجمة في البلد و كمان شركة سياحة

هاله:طيب هفكر و أرد عليك

شريف:طيب خدي رقمي و هاتي رقمك

هاله و قد عاودتها الذكريات:انا معنديش موبايل

شريف:ايه ده معقوله؟

هاله:اصلي مش بحتاجه

شريف:لا مينفعش كده تعالي نخرج نشتريلك موبايل 

و خط ضروري

هاله:طيب خلاص انا هبقى اشتري بعدين

شريف:يا بنتي يلا و هبقى أخصم تمنه من أول مرتب

هاله بخجل:بجد مفيش داعي

شريف:بصي يا هاله أنا مصمم

أشترى لها شريف هاتف محمول و خط هاتف و أتفقا على ان تتصل به غدا بعد ان تتخذ قراراها بشأن العمل في مكتب والده ….. لم تستطع هاله النوم من شدة قلقها … هل توافق على هذا العمل حتى تستطيع اكمال دراستها العليا ؟ أم تستمر في عملها في دار الرعاية ؟ …………….


 

كانت أشرقت تجلس بجوار كاريمان يتحدثان بمفردهما:

أشرقت:الحمد لله ان العملية نجحت

كاريمان:الحمد لله

أشرقت:عمري ما هنسى لما أغمى عليكي يوم حفلة عيد ميلاك لما عرفتي أن هاله مشيت و الدكتور قال أن ده غيبوبة ياااااااااااااه كان يوم صعب عليا …. حسيت أنك ممكن تضيعي مني

كاريمان:أنا محستش بنفسي لما باسل قالي أنها سابت البيت حسيت أني مش قادرة اتنفس من كتر زعلي عليها خصوصا أنها أتظلمت أوي

أشرقت:بس سبحان الله قدروا الدكاترة يعملوا العملية بتاعت عينيكي بعد ما فوقتي من الغيبوبة ورجعتي تشوفي تاني

كاريمان مداعبة أختها:بس شكلك اتغير اوي !!!!

أشرقت وهي تضحك: ده اللي يشوفني يقول اني أصغر منك

أحتضنت أحداهما الأخرى بحب و سعادة ………………………………………….. ….


في مكتب باسل الفاخر كان يجلس حزينا فقد بحث عن هاله في كل مكان حتى أنه ذهب الى بيت الطالبات لكنه لم يعرف لها طريقا …. سيحاول الذهاب مرة أخرى للجامعة وربما تكون ذهبت لتحصل على شهادة تخرجها …. هل مازلت تذكرينني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كان محمد يطرق الباب و دخل ليجد باسل حزينا :

محمد:ايه يا باسل ؟ ان شاء الله هنلاقيها

باسل:أنا مش عارف أدور فين تاني

محمد:ممكن تهدى , بقولك ايه ما تيجي نسافر كلنا 

شرم الشيخ نغير جو

باسل:مليش مزاج خالص

محمد:عشان مامتك تخرج ده علطول في البيت مش بتخرج

باسل:معاك حق , خلاص رتب و قولي المعاد امتى

محمد:اوكيه , اضحك بقى يا باسل و لا لازم اغيظك عشان ترجع تتضحك زي زمان

باسل:أنا عمري ما هرجع زي زمان تاني …………………………………………..


ارتدت هاله فستانها البنفسجي اللون و ذهبت حسب الموعد لتجري مقابلة مع والد شريف , دخلت المكتب الفخم لتجد السكرتيرة ترحب بها قائلة:

السكرتيرة:اهلا بيكي يا هاله , أنا سماح اتفضلي مستر صلاح مستنيكي

هاله:اهلا يا سماح

دخلت هاله بصحبة سماح الى مكتب الاستاذ صلاح:

السكرتيرة:آنسة هاله يا مستر صلاح

هاله:السلام عليكم

صلاح:اهلا يا دكتور اتفضلي

هاله:اهلا بحضرتك

جلست هاله بينما طلب صلاح لها عصيرا و جلس يتحدث اليها عن طبيعة العمل الذي ستقوم به وشعرت هاله بالسعاده فعملها سيكون في أعمال الترجمة و أيضا اصطحاب الأفواج السياحية في رحلاتهم داخل مصر , كما فوجئت هاله بالراتب الذي كان مفاجأة و وقعت هاله العقد و هي تشعر بالسعادة ……….


الحلقة 23

********

مضى شهران و هاله تعمل لدى الأستاذ صلاح و قد غادرت دار الرعاية و قامت بتأجير شقة صغيرة قريبة من المكتب و أشترت أثاثا بسيطا لكنها كانت تشعر بالسعادة لأنها أخيرا أصبح لها بيتا خاصا و قد كانت تعمل طوال اليوم 

و تعود في المساء لتذاكر للدراسات العليا و تنام و هي متعبة للغاية , و كان العمل ممتعا بالنسبة لها فقد اكتسبت خبرة جيدة و كان الجميع يعاملونها بلطف شديد و بالرغم من محاولات شريف المستمرة للتقرب منها إلا أنها كانت تصده بأسلوب مهذب , فقد كان قلبها مشغولا بحبيبها الذي كانت تتمنى لقائه من جديد …………………………………….


 

دخل محمد مكتبه ليأخذ بعض الأوراق فلاحظ مي المحامية التي ألتحقت بالعمل معه مؤخرا تنظر اليه بإعجاب فبادلها النظرات و قال لها:

محمد:مي ؟

مي:نعم يا مستر محمد؟

محمد:أنت مرتاحه في الشغل معانا؟

مي:أوي أوي

محمد:طيب خدي الاوراق ده أقريها واكتبيلي بيها تقرير

مي و وجهها مكسو بحمرة الخجل:حاضر

محمد بصوت منخفض و هو يخرج من المكتب:عسل 

و الله عسل


باسل يغلق هاتفه بعد أن أنهى مكالمة هامة ليجد محمد يقف أمامه و هو يبتسم بشكل غريب:

باسل:اللي واخد عقلك

محمد:هه؟؟؟

باسل:لاااااااااااااا ده الموضوع كبير أوي أحكيلي بسرعة

محمد:شكلي بحب يا باسل

باسل وهو يضحك:لا مش ممكن انت؟؟؟؟؟؟

محمد:ليه يعني ؟

باسل:لا أبدا بس أنت بتحب كل يومين واحده

محمد:لا المره ده غير كل مره

باسل باهتمام:بجد ؟

محمد:أيوة

باسل:و مين سعيدة الحظ ده؟

محمد:مي

باسل:مي مين؟

محمد:المحامية الجديدة

باسل:بنت الأستاذ ابراهيم مدير الحسابات؟

محمد:ايوة

باسل:ده صغنونة اوي

محمد:ما برائتها ده اللي شدتني ليها

باسل:طيب ربنا يوفقك , فاتحت مامتك؟

محمد:لسه , تفتكر هتوافق؟

باسل:أيه يا ابني !! البنت كويسه جدا

محمد:ما أنا عارف

باسل:أنت قول لطنط أشرقت و سيب الباقي عليا

محمد:أدعيلي يا باسل

باسل:يا رب أدخلك قفص الزوجية بأيدي

محمد وهو يضحك:ياااااااااا رب


كاريمان و هي تجلس مع أشرقت في حديقة النادي:

كاريمان:بتفكر في ايه؟

أشرقت:لا أبدا بس محمد مش عاجبني اليومين دول

كاريمان:خير ماله؟

أشرقت:سرحان كده و مش معايا

كاريمان:يمكن تعبان و لا حاجه؟

أشرقت:لا ده شكله بيحب

كاريمان:طيب و فيها ايه؟

أشرقت:خايفة تكون واحده من اللي بيعرفهم و يتعلق بيهم

كاريمان:لا متخافيش محمد عاقل

أشرقت:ربنا يستر


 

كان باسل يقود سيارته متجها الى منزله و كان يستمع الى موسيقى هادئة و عندما توقف في شارع مزدحم لاحظ سيارة أجرة بجواره تجلس بداخلها شابة تتحدث في الهاتف و تضع نظارة شمسية فشعر باسل بالارتباك الشديد ….. هل يحلم ….. أم أنه يراها أمامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 


🔥🔥الحلقات 24 ..25🔥🔥 احلام هالة

               ................. 

الرواية كاملة هنا  👈👈👈 حكايتنا في حدوته 

****************


استغفروا الله قبل القراءة 🤲🤲🤲


👇👇👇👇👇

كان باسل يقود سيارته متجها الى منزله و كان يستمع الى موسيقى هادئة و عندما توقف في شارع مزدحم لاحظ سيارة أجرة بجواره تجلس بداخلها شابة تتحدث في الهاتف و تضع نظارة شمسية فشعر باسل بالارتباك الشديد ….. هل يحلم ….. أم أنه يراها أمامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وجد باسل نفسه دون أن يفكر يتبع تلك الفتاة بسيارته 

و توقف بسيارته عندما غادرت سيارة الأجرة لتدخل أحد المباني و ظل باسل ينظر اليها …… إنها هي ……. لم يعد لديه شك ……. إنها حبيبته …… تسير أمامه بجمالها الهادئ ……. و رقتها البالغة ……. ظل يتابعها بعينيه حتى توارت عن أنظاره …….. انتظر حتى تأكد أنها صعدت ثم غادر سيارته ليقترب من حارس العقار:

باسل:السلام عليكم

حارس العقار:و عليكم السلام يا بيه

باسل:بقولك لو سمحت هي الآنسه اللي لسه داخله ده ساكنه هنا؟

حارس العقار:أيوة يا بيه ساكنه هنا من يجي شهرين كده

باسل:هي ساكنة مع والدتها؟

حارس العقار: لا ده وحدانية مفيش حد بيزورها كانها مقطوعه من شجرة

باسل و هو يضع مبلغا من المال في يد الرجل:طيب متشكر أوي يا حج

حارس العقار:هو فيه حاجه يا بيه؟

باسل:كل خير ان شاء الله


 

أوت كاريمان الى فراشها مبكرا كعادتها و لكنه أستيقظت على صوت باسل يوقظها قائلا:

باسل:ماما … ماما …. أصحي

كاريمان:خير يا باسل بتصحيني ليه؟

باسل:مش هتصدقي لقيت مين؟

كاريمان و قد أحس قلبها :هاله !!!!!!!!!!!!!!

باسل:أيوة يا ماما لقيتها أخيرا

كاريمان:ها و قالتلك ايه؟

باسل:بصراحة أنا مكلمتهاش

كاريمان:ليه بس كده؟

باسل:متقلقيش أنا عرفت هي ساكن فين

كاريمان:طيب كويس و هتعمل ايه؟

باسل:مش أنا اللي هعمل

كاريمان:أمال مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظر لها باسل و هو يبتسم ………………………………………….. ……………….


أستيقظت هاله من نومها و أرتدت بنطالا لونه أسود 

و قميصا أزرق و تركت شعرها الأسود منسدلا على ظهرها و وضعت قليلا من أحمر الشفاه الفاتح اللون ثم تناولت كوبا من الشاي وغادرت لتلحق بعملها ……….. وصلت هاله الى مقر عملها و دخلت الى مكتبها الصغير و بدأت تترجم أحدى القصص التي كانت تدور حول قصة رومانسية حزينة ….. تأثرت بها هاله للغاية و شعرت بالحزن من أجل البطلة ………………………………………….. ………………………….


وصلت أشرقت في موعدها الذي حددته كاريمان للقائهما في النادي و فور أن تقابلا بادرتها كاريمان قائلة:

كاريمان:عايزاكي في مشوار مهم

أشرقت:صباح الخير أولا … فهميني بأه ايه اللي حصل بالضبط

كاريمان:باسل عرف طريق هاله و عايزني أروح أقابلها و انا بصراحة محرجة أروح لوحدي خصوصا أنها مشيت من عندي زعلانة

أشرقت:طيب يلا بينا نروحلها

كاريمان:بصي أيه رأيك ناخدلها معانا هدية؟

أشرقت:أيوه طبعا

انطلقت الأختان لتبتاعا هدية لهاله التي كانت على وشك الوصول إلى منزلها بعد أن أشترت طعام الغداء لتقوم بإعداد وجبة خفيفة ثم تبدأ في المذاكرة فهي تريد الإنتهاء من دراستها سريعا لتقوم بالتحضير لرسالة الدكتوراة الخاصة بها ………………………………………….. ….


 

توقفت سيارة كاريمان أمام العقار الذي تقطن فيه هاله 

و نزلت كلا من كاريمان وأشرقت و دخلا الى المصعد الكهربائي و ضغطا زر الدور الثالث و وجدا شقة هاله فوقفتا تنظران أحدهما الى الأخرى ثم ضغطت أشرقت على جرس الباب الخارجي و سمعتا وقع أقدام تقترب ……………………..


أنهت هاله طعامها ثم دخلت لتغتسل و تصلي و أعدت كوبا من الشاي و جلست لتحتسيه و هي تقرأ أحد الكتب الهامة و كانت ترتدي بنطالا رياضي أبيض اللون و قميصا أحمر 

و جوربا أبيض و سمعت هاله رنين الجرس فقامت لترى من الطارق ……. نظرت هاله من العين السحرية للباب فتفاجأت بما رأت و توقفت عن التنفس و شعرت بالاضطراب الشديد…….. هل يريدون مقابلتي ؟؟؟ هل مازالوا يذكرونني؟؟؟


الحلقة (25)

********** 


فتحت هاله الباب وهي تشعر بالخجل :

أشرقت:السلام عليكم

هاله:و عليكم السلام

كاريمان:مش هتقوليلنا اتفضلوا؟

هاله:أتفضلوا طبعا

كاريمان وهي تنظر الى هاله:ما شاء الله زي القمر

هاله و هي تحاول التأكد مما فهمته:هو حضرتك …….

أشرقت:ايوة يا هاله الحمد لله بقت بتشوف

هاله و هي تحتضن كاريمان:ألف حمدلله على سلامتك

كاريمان:الله يسلمك, كده برده يا هاله تسيبينا؟

هاله:معلش و الله غصب عني

كاريمان:احنا عرفنا اللي حصل

هاله:مفيش حاجه خالص بس كان لازم امشي

كاريمان:طب وباسل ؟؟؟

هاله:ماله الأستاذ باسل؟

كاريمان:مفكرتيش تسألي عليه؟

هاله:يا رب يكون مبسوط مع لي لي

كاريمان:لي لي؟؟؟؟

هاله:مش هما اتجوزوا؟

كاريمان و قد فهمت :ا يا هاله باسل ساب لي لي بعد اللي عملته معاكي

هاله:ايه؟؟؟؟

أشرقت:و فضل يدور عليكي من يوميها

هاله:يدور عليا انا؟

كاريمان:باسل بيحبك يا هاله

هاله:انا مش مصدقه اللي بسمعه

أشرقت:بيحبك يا هاله بيحبك حب حقيقي

هاله:بس ده عمري ما قالي حاجه

كاريمان:كان مش متأكد من مشاعره ناحيتك

هاله شعرت أنها تحلم ……… أيمكن أن يحبها باسل ………. أيصبح حلمها حقيقة ………..


 

كان باسل يجلس في انتظار مكالمة هاتفية من والدته حتى يعرف ما الذي جرى مع هاله ……….. وظل يفكر ………. هل أرتبطت بشخص آخر خلال تلك المدة ……….. هل سترفض حبه ……

أحس باسل بأنه لا يستطيع الأنتظار فقرر الاتصال بوالدته ليطمئن …….. لم يعد يطيق الإنتظار…


في منزل شريف قرر شريف مفاتحة والده في رغبته في خطبة هاله:

شريف:مساء الخير يا بابا

صلاح:مساء الخير يا شريف , ها أخبارك ايه؟

شريف:تمام …. بابا …. أنا عايز أخطب

صلاح:أخيرا , ومين بقى اللي قدرت تعمل فيك كده

شريف:هاله

صلاح:هاله مين؟

شريف :اللي بتشتغل في المكتب عند حضرتك

نظر صلاح لأبنه نظرة غاضبة فهو لا يوافق على ارتباط ابنه الوحيد من فتاة في مثل ظروف هاله فهي من عائلة بسيطة كما أنها تعيش بمفردها ……………………………………….


كاريمان وهي تشرب العصير الذي قدمته لها هاله سمعت رنين هاتفها فنظرت الى الرقم قائلة:

كاريمان وهي تضحك:ده باسل

أشرقت:تلاقيه عايز يطمن

كاريمان:ها يا هاله أطمنه و لا أيه؟

هاله ابتسمت بخجل و لم تستطع الكلام

كاريمان أجابت:ألو

باسل:ايوه يا ماما

كاريمان:مش اتفقنا أن أنا اللي هتصل بيك

باسل:أصلك طولتي أوي

كاريمان:طيب

باسل:ها ايه الأخبار؟

كاريمان و هي تحاول إغاظته:أخبار ايه؟

باسل:ماما

كاريمان تضحك:كله تمام

باسل:بجد

كاريمان:حتى خد كلمها بنفسك

وجدت هاله هاتف كاريمان في يدها و باسل ينتظر التحدث اليها فشعرت بالخجل لكنها قالت بصوت رقيق:

هاله:الو

باسل:ياااااااااااه أخيرا لقيتك

هاله:أزيك؟

باسل:بقيت كويس لما اطمنت عليكي

هاله:طيب الحمد لله

باسل:لازم نتقابل و نتكلم

هاله:بس……….

باسل:مفيش بس

هاله:مش عارفه

باسل:أرجوكي يا هاله محتاج أتكلم معاكي


اجمل باقة ورد  🌹🌹🌹🌹اقدمها لا طيب القلوب

     ♥دمتم لي اجمل واطيب والاقرب  لقلبي احبتي في الله♥


الحلقات.  💖26.  و27💖 حكايتنا في حدوته 

                 **********


رواية  🧚‍♀ أحلام هالة🧚‍♀

--------------------------- 


نبدء بسبحان  الله وحمده


  👇👇👇👇


باسل:ياااااااااااه أخيرا لقيتك

هاله:أزيك؟

باسل:بقيت كويس لما اطمنت عليكي

هاله:طيب الحمد لله

باسل:لازم نتقابل و نتكلم

هاله:بس……….

باسل:مفيش بس

هاله:مش عارفه

باسل:أرجوكي يا هاله محتاج أتكلم معاكي

هاله:زي ما تحب

باسل:هعدي عليكي نتعشى سوا انهارده

هاله تبتسم:اوكيه


دخلت هاله الى المطعم الراقي الذي ينتظرها فيه باسل

 و كانت ترتدي فستانا وردي اللون و تركت شعرها منسدلا و وضعت ملمع للشفاة و كانت تشعر بالسعادة ممزوجة بالخجل فها هي ستقابل حبيبها

و أرتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة عندما وجدت باسل يجلس على أحدى الطاولات و عندما رآها وقف ليستقبلها و هو يبتسم ابتسامة مليئة بالعتاب …………………………..


 

في منزل شريف كان يحاول أقناع والده الغاضب بزواجه من هاله:

شريف:يا بابا هاله خريجة آداب و خلاص اتعينت معيدة في الجامعة و أنت بنفسك أتعاملت معاها و عرفت أخلاقها

صلاح:يا ابني الجواز مش بس بالتعليم في اعتبارات تانيه

شريف:زي أية؟

صلاح:الجواز مش اتنين بس الجواز بيبقى عيلتين بيندمجوا في بعض

شريف:و هي ايه ذنبها ان باباها و مامتها اتوفوا؟

صلاح:شريف …. هاله مش مناسبة ليك اجتماعيا وعيلتها مش من مستوى عيلتك

شريف:بس يا بابا انا بحبها

صلاح:و أنا مش موافق

شريف وهو ينظر بتحدي الى والده:و أنا هتجوزها سواء حضرتك وافقت أو رفضت


غادر شريف المنزل بينما ظل والده يفكر كيف يبعد هاله عن ابنه الوحيد ……………………


اقتربت هاله ببطء من باسل الذي اقترب منها و عيناه مليئتان بالحب:

باسل:أعمل فيكي ايه؟

هاله بخجل:أزيك يا باسل؟

باسل:يااااااااه هو اسمي حلو كده , تعرفي ده أول مره تندهيلي باسمي

هاله:بجد؟

باسل:تعالي اقعدي الأول

جلست هاله في الكرسي المقابل لباسل و وضعت يدها برقة أسفل ذقنها و ظلت صامته تتابعه بعينيها

باسل:ليه؟

هاله:ليه ايه؟

باسل:ليه هربتي مني؟

هاله:انا هربت من الموقف اللي اتحطيت فيه

باسل:أرجوكي سامحيني عن اللي حصل يوميها

هاله:انت ملكش ذنب , أنا اللي حظي كده

باسل:صدقيني كل ده هيتغير

هاله:أنا أتعينت في الكلية

باسل:ألف مبروك يا دكتورة

هاله و هي تضحك:الله يبارك فيك

باسل:لو تعرفي بحب ضحكتك قد ايه !!

هاله:للدرجه ده؟

باسل:أنا بحبك يا هاله … حبيتك من لحظة ما فتحت الباب لقيت أجمل بنت واقفة بتبصلي و عينيها كلها طيبة و قلق و خوف … بحبك لما بتتكلمي … بتضحكي … حتى و انت دموعك بتنزل … ساعات كنت بغير من محمد 

و بيبقى نفسي أخبيكي منه … بس كنت بقول يمكن تكوني معجبه بيه

تعرفي يوم حفلة عيد ميلاد ماما لما نزلتي من السلالم أتأكدت أنك هتكوني مراتي في يوم من الأيام

هاله:أنا أكيد بحلم

باسل:انا عايزك تحلمي علطول و أنا هحققلك كل أحلامك

هاله:تعرف اول مره شوفتك فيها حسيت أني غرقت جوه عينيك … بجد … مكنتش حاسه بأي حاجه غير أنك بتبصلي … بس قلت يمكن خفت منك عشان كان أول مره أتقدم لوظيفة

باسل:و امتى حسيتي انك بتحبيني؟

هاله و وجهها يحمر خجلا:يوم ما كنت بتلعب بلاي استيشن مع محمد كنت ببصلك و أنا قلبي بيدق جامد 

و ساعتها عرفت ان هو ده الحب

باسل:أنا عايز آخدك و أطير بيكي بعيد

هاله ضاحكة:هتوديني فين؟

باسل بشوق بالغ:على أقرب مأذون

هاله:مش بسرعة كده

باسل:ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقالي سنة بدور عليكي و تقوليلي بسرعة !!!!!!!!

هاله:أصلي بحضر للماجستير و كمان بشتغل

باسل:الشغل انسيه خالص و الماجستير بعد الجواز أعمليه براحتك

هاله:بس أنا عايزة أشتغل

باسل:ليه بس تتعبي نفسك أحنا نتجوز و مش هتحتاجي أي حاجه

هاله … صمتت وهي تفكر … هل زواجها بهذه السرعة صوابا ام خطأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


 

وصل شريف النادي ليجلس مع صديقه احمد:

أحمد:مالك يا معلم

شريف:مفيش

أحمد:عليا برده

شريف:أبويا يا سيدي

أحمد:عملك ايه ؟

شريف:مش عايزني اتجوز هاله

احمد:هاله بتاعت الكلية؟

شريف:ايوة

احمد:متزعلش مني يا شريف ابوك معاه حق

شريف:معاه حق في ايه؟

أحمد:يا ابني البنت سوري يعني على قدها اوي وانت عيلتك كلها مراكز و مستويات عاليه

شريف:يا احمد انا بحبها و بعدين ده محترمة و متفوقة 

و أجمل بنت عرفتها في حياتي

أحمد:للدرجه ده؟

شريف:و اكتر

احمد:و اللي يخليك تتجوزها !!

شريف:اديله اللي هو عايزه

نظر أحمد الى شريف نظره ممتلئه بالخبث ……


الحلقة 27

""""""""'"


دخلت هاله إلى مقر عملها و مازالت تفكر في لقائها بالأمس مع باسل و عرضه الزواج عليها و قد طلبت منه فترة للتفكير حتى ترتب أمورها وتعتذر لصاحب العمل , فور جلوسها على مكتبها أستدعاها الأستاذ صلاح فذهبت الى مكتبه:

هاله:صباح الخير يا مستر صلاح

صلاح و تبدو عليه علامات الضيق:اتفضلي اقعدي

هاله:خير يا فندم في حاجة

صلاح بعد صمت طويل:أنا عايزك تبعدي عن أبني

هاله و هي لا تصدق ما تسمعه:حضرتك بتقول ايه؟

صلاح:عشان تكوني عارفة أنا عمري ما هوافق ان شريف يتجوزك شوفيلك حد من مستواكي

وقفت هاله بغضب و لاول مرة تشعر أنها يمكنها الدفاع عن نفسها ممن يشعرونها بأنها من طبقة تختلف عنهم:مفيش داعي تقولي الكلام ده و على فكرة انا عمري ما فكرت في شريف غير كزميل في الكلية و أي فكرة تانيه موجودة عنده هو بس , و استدارت لتخرج لكنها توقفت لتقول له:

هاله:على فكرة انا مش هآجي الشغل تاني عشان هتجوز من انسان بيحبني و بحبه ….. عقبال شريف ان شاء الله ……………………..


 

ظل صلاح ينظر اليها و هو يفكر هل ما تقوله حقيقي أم انها ستتزوج من ابنه رغما عنه؟؟؟؟؟؟؟؟


شريف كان يجلس في غرفته يحاول استيعاب ما عرضه عليه احمد صديقه بالأمس و تذكر ما دار بينهما:

احمد:بص بقى يا معلم انت تكتبلها ورقة عرفي

شريف:ايه اللي بتقوله ده عرفي؟

احمد:أمال هتخلي أبوك يقاطعك

شريف:و فيها أيه أتجوزها و نعيش مع بعض

احمد و هو يطلق ضحكة شريرة:يا سلااااااااااااام

 و الفلوس و العربية و العز اللي انت عايش فيه

و لا عايز تشتغل و تقبض 500 جنيه وتاكل عيش و جبنه

شريف مفكرا:لا بس انا هحاول اقنع بابا

احمد:اسمع كلامي ابوك عنيد و ممكن يودي هاله في ستين داهيه لو حس أنه ممكن توافق تتجوزك غصب عنه

شريف:معقول؟؟؟؟؟؟

أحمد:أنت متعرفش أبوك ولا ايه؟ ابوك واصل يا ابني و البنت غلبانة هتفرح بيك هتعيشها عيشه عمرها ما تحلم بيها و هتحس انها معملتش حاجه غلط لما تتجوزوا عرفي

شريف:انت دماغك ده ايه؟ ده انت شيطان

احمد:و لا شيطان ولا حاجه انا بس الدنيا علمتني كتير

شريف:بس هاله لا يمكن توافق

احمد:ما انت هتعلقها بيك في الأول و بعدين هتعمل اللي أنت عايزه

شريف:يا سلام !!!!

احمد:ايه يا معلم ده انت معلق نص بنات البلد هتغلب في ست هاله بتاعتك ده

شريف:لا مش هغلب بس ………..

احمد:يلا يا ابني اعمل اللي قولتلك عليه و ابقي ادعيلي

شريف:يخربيت دماغك

احمد:عشان بس تعرف

شريف ظل طوال الليل يفكر فيما عرضه عليه احمد لكنه كان يشك أن توافق هاله لكنه قرر المحاولة .


ذهبت هاله الى بيتها و هي تشعر أنها حره فلأول مرة تقرر مصيرها دون أن ترغمها ظروفها على الصمت و أعدت طعام الغداء و جلست تتناوله في صمت و سمعت رنين هاتفها:

هاله:الو

باسل:الو يا حبيبتي

هاله:ازيك يا باسل؟

باسل:بحبك

هاله:و ازي طنط كاريمان؟

باسل:بتحبك برده

هاله تضحك بخجل:اخبارك ايه؟

باسل:انت معزومة عالغدا معانا بكره ان شاء الله

هاله:حاضر

باسل:عشان نحدد كل معاد الفرح

هاله:انت مستعجل اوي كده ليه؟

باسل:يعني مش عارفه؟

هاله:عارفه عارفه , على فكرة انا سيبت الشغل انهارده

باسل:برافو عليكي انت ركزي في دراستك وفيا 

و بسسسسسسسسسس

هاله:حاضر

باسل:هعدي عليكي بكره عالساعه اربعة تكوني واقفة تحت

هاله:حاضر اربعه بالثانيه هكون تحت

باسل:باي دلوقت عشان عندي اجتماع هكلمك بالليل أطمن علكيي

هاله:باي

باسل:باي بس

هاله:باي و مع السلامة

باسل:ماشي يا هاله باي

هاله :باي


 

سمعت هاله طرقات على الباب فقامت لترى من الذي يزورها في هذا الوقت نظرت من العين السحرية فرأت أمامها مفاجأة …………………………


الحلقة (28)

🌹🌹🌹


رواية 🔥🔥 أحلام  هالة🔥🔥 جروب حكايتنا في حدوته 

---------------

نبدء بحمد بالله


✍️✍️✍️✍️✍️

نظرت هاله من خلف الباب لتجد شريف يقف أمامها فأحست بالغضب منه لجرأته على زيارتها في المنزل فقالت له دون أن تفتح:

هاله:عايز أية يا شريف؟

شريف:من فضلك أفتحي يا هاله

هاله:أنت عارف أني عايشه لوحدي

شريف:طيب خلاص هستناكي تحت

هاله:عايز تقول ايه ؟ أظن باباك قال كل حاجه

شريف:بابا !! قالك ايه؟

هاله:أرجوك أمشي و أنسى انك كنت تعرفني

شريف:لو مفتحتيش أنا هعلي صوتي

هاله:لا لا أرجوك عشان الجيران ….. طيب أنزل و أنا هجيلك تحت

شريف:قدامك عشر دقايق


 

تبعته بعيناها حتى نزل و ظلت ترتعش من الخوف ….. ما الذي يحدث ….. كيف ستتصرف الآن؟


باسل كان مستلقي على فراشه يفكر في هاله و يتخيلها في فستان الزفاف و كان يبتسم و سمع رنين هاتفه فأجاب بفرح شديد:


شريف:لسه كنت بفكر فيكي

هاله و هي تبكي :باسل

باسل:مالك يا هاله بتعيطي ليه؟

هاله:ممكن تجيلي ؟

باسل:خمس دقايق هكون عندك بس قوليلي مالك

هاله:تعالى بسرعة لو سمحت

سمع باسل صوت طرقات شديده على الباب و صوت هاله تصرخ من الخوف فأغلق الهاتف و هرع لنجدتها …………………………………………


محمد يجلس في منزل مي و هو سعيد لأنه قرر خطبتها 

و قد استقبله والداها بترحاب شديد:

محمد:طلباتك يا عمي؟

الأب:أهم حاجه تراعي ربنا في مي و تحطها في عينيك

محمد و هو ينظر الى مي:متخافش يا عمي

الأم:طلباتنا يا ابني اللي تقدر عليه

محمد:خلاص كده مفيش مشاكل تحبوا نعمل الخطوبة امتى؟

الأب:شوفوا المعاد اللي تتفقوا عليه انت و مي


خرج الأب والام تاركين العروسان وحدهما و كان كلاهما يشعر بالخجل:

محمد:مبروك يا مي

مي:الله يبارك فيك

محمد:يناسبك يوم ايه عشان نعمل الخطوبة؟

مي:ممكن كمان أسبوعين عشان أحضر نفسي

محمد:زي ما تحبي , أنا فرحان أوي

مي و هي تبتسم :و أنا كمان

محمد:تعرفي أنا عمري ما فكرت أخطب أي بنت قبل كده

مي:أبدا أبدا

محمد و هو يرقق صوته ليقلدها:أبدا أبدا

مي وهي تضحك:و ايه اللي أتغير المره ده؟

محمد:لقيت بنت رقيقة شدتني من غير ما تعمل زي البنات اللي عرفتهم طول حياتي … أتعلقت بيها بعد مدة قصيرة … و قررت اتجوزها

مي:و أفرض كنت موافقتش؟

محمد:يا سلام ليه يعني ده أنا حتى عريس لقطة

مي:ربنا يخليك ليا

محمد مغازلا اياها:أموت انا بقولك ايه ما ………….

توقف محمد عن الكلام ليجيب على هاتفه:

محمد:ألو يا باسل

ايه؟

طيب انت فين دلوقت؟

أنا جاي حالا

مي:خير يا محمد؟

محمد:مش عارف يا مي , باسل كلمني وقالي تعالالي على القسم

مي:ان شاء الله هير ابقى طمني

محمد:اول ما أعرف أي حاجه هكلمك ان شاء الله


 

غادر محمد و هو يشعر بالقلق على باسل ….. ما الذي حدث ؟؟؟؟؟؟


الحلقة الأخيرة 


👰رواية احلام هالة👰

💓💓💓💓💓💓💓💓💓


نختم  الرواية بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 


👇👇👇👇

جلست هاله تبكي في حديقة القصر و بجوارها كلا من كاريمان و أشرقت يحاولان تهدئتها :

كاريمان:خلاص يا هاله الحمد لله أنها جت على قد كده

أشرقت:فعلا يا هاله الحمد لله

هاله و هي لا تستطيع التوقف عن البكاء:ده طول عمره محترم معايا و هو اللي جابلي الشغل في مكتب باباه ………..

كاريمان:أهوه خد جزاءه و أتعمله محضر

هاله:أنا نفسي أعرف أزاي يفكر فيا كده …. أنا نزلت كلمته تحت زي ما طلب مني و لقيته بيقولي انه عايز يتجوزني عرفي …. فطبع هزقته و طلعت شقتي طلع ورايا و مصمم يدخل …. فخفت و كلمت باسل …. و بعد شويه سمعتهم بيتخانقوا و الجيران اتصلوا بالبوليس …. وخلاص سمعتي بقت زي الزفت في العمارة ……………………

أشرقت:بصي يا هاله انت ملكيش قعاد لوحدك تاني , انت تيجي تعيشي هنا مع كاريمان و باسل يجي عندي لغاية ما تتجوزوا

كاريمان:و أحنا هنرتب للفرح بسرعة باسل مش ناقصه حاجه

هاله:مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كاريمان وهي تحتضنها:متقوليش كده يا هاله احنا أهلك دلوقتي

هاله و قد بدأت تهدأ:ربنا يخليكوا ليا


 

محمد و باسل و هما يخرجان من قسم الشرطة:

محمد:أنا أول مره أشوفك متعصب كده

باسل:أنت لو كنت شوفت البني آدم ده كان بيخبط على الباب أزاي كنت ممكن تموته مش تضربه

محمد:و لا باباه مش ممكن راجل فظيع

باسل:عشان غني فاكر نفسه أعلى من الناس

محمد وهو يضحك:بس الواد وشه بقى شوارع … ده أنت طلعت وحش يا باسل

باسل:ده وقت هزار بذمتك ؟؟

محمد:لا بجد انت موته من الضرب

باسل:ده لولا الجيران خلصوه من أيدي كنت زماني مسجون

محمد:تعرف لما كلمتني كنت فين؟

باسل:كنت فين يا رايق؟

محمد:كنت بخطب مي

باسل:بجد؟

محمد:آه والله وأتفقنا أننا نتجوز بسرعة , ما تيجي نتجوز في نفس اليوم ؟

باسل و هو سارح:ربنا يسهل

محمد:سرحان في ايه؟ أوعى تكون صدقت كلام الواد ده و أبوه؟

باسل:لا لا بس خايف يحاولوا يأذوا هاله

محمد:متخافش دول آخرهم تهويش بالكلام

باسل:على رأيك


بعد مرور شهر كانت هاله في غرفتها في القصر ترتدي فستان زفافها الذي كان رقيقا و مغطى بالكامل بورود بيضاء صغيرة و كانت تضع تاجا من الورود و شعرها ينسدل على ظهرها بلونه الأسود الرائع و سمعت طرقات على باب الغرفة ثم دخلت كاريمان:

كاريمان:بسم الله ما شاء الله

هاله:أيه رأيك يا طنط؟

كاريمان:زي القمر يا حبيبتي , خدي بقى ألبسي ده

هاله وجدت كاريمان تعطيها علبة تحوي عقدا و أقراطا من اللؤلؤ أرتدتهما و كانا يزيداها جمالا فدمعت عيناها:

هاله:حلوين أوي

كاريمان و الدموع تلمع في عينيها:دول شبكتي اللي قدمهالي بابا باسل يوم فرحنا و كنت بستنى يوم جواز باسل من انسانة بيحبها عشان اقدمهلها

هاله:ده أحلى هدية جاتلي في حياتي

كاريمان:أوعديني تلبسيها لبنتكم يوم فرحها

هاله:إن شاء الله


 

دخلت أشرقت عليهما :أيه ده أنت بتعيطوا !! مش ممكن ده فرح يا جماعه

أبتسمت هاله :ده دموع الفرح يا طنط

أشرقت:أيه الجمال ده يا عروسة

هاله:شكرا عقبال محمد و مي

أشرقت:إن شاء الله كمان اسبوعين هيكون الفرح

كاريمان:ربنا يسعدهم

أشرقت:يلا بقى عشان المعازيم مستنين العروسة 

و العريس

كاريمان:خلاص أنا هروح أجيب باسل


كان باسل في غرفته مع محمد يستعدان للزفاف :

محمد:الليلة ليلتك يا عريس

باسل:بطل هزار شوية

محمد:عقبالي يا رب

باسل:هانت كلها كام يوم و تحصلني

محمد:هو انت حاسس بأية؟

باسل:فرحان و قلقان كده يعني

محمد:فرحان و فهمناها لكن قلقان ده مش مطمناني

باسل:احترم نفسك

دخلت كاريمان:ما شاء الله يا حبيبي ربنا يحفظك

باسل:ماما ايه أخبار هاله؟

كاريمان:جاهزة و مستنياك عشان تنزلوا تحت


ذهب باسل الى غرفة هاله و عندما رآها تقف في منتصف الغرفة بفستانها الأبيض شعر أنها كما يتخيلها دائما أميرة من الأساطير ….. نظرت له بخجل فقال لها و هو يمسك يديها بين يديه:

باسل:أنا أكيد بحلم

هاله:و أنا كمان مش مصدقة

باسل:بحبك يا هاله بحبك اوي


أبتسمت هاله بخجل……… جاءهما صوت محمد:

محمد:أيه هنستنا كتير؟؟؟؟؟؟؟

باسل:أنت مش ممكن

محمد:أصلي بصراحة غيران منكم

هاله:عقبالك يا محمد

محمد:فاضل أسبوعين بحالهم يا لولو

باسل:يا ابني هانت اصبر

محمد:أديني صابر و يلا بقى المعازيم زهقوا


نزل العروسان و عزفت الفرقة الموسيقية أغنية (ألف ليلة و ليلة ) وكانت مناسبة لفخامة القصر و جمال العرسين

 و بدأ الحفل الذي أستمر حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي و بعدها صعد العروسان الى غرفتهما ليرتاحا قليلا ثم يسافران ليقضيان شهر العسل في فرنسا , و فور دخولهما الغرفة حتى نظر باسل الى هاله:

هاله بخجل:بتبصلي كده ليه؟

باسل:عايز أتأكد أني مش بحلم

هاله:كل ده و حلم؟

باسل:الحمد لله أننا أتجمعنا على خير

هاله:الحمد لله

باسل:يلا بقى أرتاحي شوية عشان هنسافر كمان ساعتين إن شاء الله

هاله:حاضر


 

أبدلت هاله ملابسها و أرتدت فستانا طويلا أخضر اللون بينما أرتدى باسل شورتا أسود و قميصا أبيض و نزلا ليودعا كاريمان قبل سفرهما:

باسل:ماما انت نمتي؟

كاريمان و هي تفتح عيناها :لا يا حبيبي مستنيه أسلم عليكم

هاله:حضرتك تعبتي أوي امبارح

كاريمان:لا ابدا يا حبيبتي , خلوا بالكم من نفسكم

باسل:متقلقيش أول ما نوصل هنتصل بيكي

كاريمان:تروحوا و ترجعوا بالسلامة إن شاء الله


سافر العروسان الى العاصمة الفرنسية و قضوا شهرا عسل كأنه يومان و شعرت هاله أنها تعشق زوجها الحنون و الذي عوضها الله به عما قاسته في حياتها وكانت تشكر الله في كل صلاة على نعمه العديده التي أنعمها عليها ….. و كانت تشعر بوالدتها سعيدة لأجلها فقد رأتها في أحلامها كثيرا تبتسم لها


كان باسل يراقب هاله و هي تقوم بتصوير برج أيفل و هو يشعر أنه يحبها حبا لم يعرفه من قبل فهي حب عمره 

و أحس بمعنى أن تحب شخصا حبا حقيقيا و عرف سر أرتباط والداه أحدهما بالآخر فقد كانا عاشقان مثله هو 

و زوجته هاله…………………


دخلت هاله غرفة أبنتها أميرة يوم زفافها و قدمت لها قد اللؤلؤو الأقراط و قالت:

هاله:مبروك يا حبيبة مامي

أميرة:ميري يا مامي ده حلو أوي

هاله:ده كان هدية ناناه كاريمان الله يرحمها يوم فرحي و كان شبكتها من جدو الله يرحمه و وصتني أقدمهولك يوم فرحك و أنت ان شاء الله هتقدميه لبنتك يوم فرحها

أميرة:إن شاء الله يا مامي

أحتضنت هاله أبنتها و اوصلتها الى باسل الذي اصطحبها حتى سلمها الى زوجها و وقف باسل و هو يضع ذراعه حول كتف هاله:

باسل:ياااااه الحمد لله

هاله وهي تبكي:هتوحشني أوي

باسل:معلش يا حبيبتي ربنا يسعدها

هاله يا رب

باسل:عارفة بتفكرني بمين؟

هاله:بمين؟

باسل:بيكي يوم فرحنا …. كنتي زي القمر ….. يا لولو

هاله:و دلوقت؟؟؟

باسل وهو يضمها الى صدره :كنتي و هتكوني أميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــرتي


            💖 تمت بحمد الله💖


من كل قلبي بشكر الجميع  للمتابعة والتفاعل علي الرواية 


 _ ادعولي دعوة من قلبكم فدعوة الغريب مستجابة،

  محتاج كل دعوة حلوة تطلع من القلب

  💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

تعليقات